فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
بينات من الآيات
وكشف الحجاب :
[ 28] وفي يوم القيامة تتوضح الحقائق بحيث لا يقدر أحد على انكارها ، و حين نتصور - و نحن في الدنيا - مشاهد ذلك اليوم ، يكفينا هذا التصور ، توضيحاللحقيقة ، و كشفا لمعالمها ، لماذا ؟
لأن الذي يحول بيننا و بين فهم الحقيقة هو الغفلة ، أو الغرور والاستكبار ، و تصور مشاهد يوم الحشر يذوب حجب الغفلة و الغرور عن أنفسنا ، و يجعلنا نرى الحقيقة بلا حجاب ، و لذلك يرفع القرآن الستار لنرى مشهد الحوار بين المشركين و بين آلهتهم التي عبدوها دهرا زاعمين بانها تنفعهم يوم القيامة .
[ و يوم نحشرهم جميعا ]
الشركاء المزعومين ومن عبدوهم .
[ ثم نقول للذين اشركوا مكانكم انتم و شركاؤكم ]
أي انتظروا جميعا لكي تسألوا ، ثم فرق الله بين الفريقين .
[ فزيلنا بينهم وقال شركاؤهم ما كنتم ايانا تعبدون ]لقد انكر الشركاء أنهم كانوا يعبدونهم انكارا كاملا ، كما انكرت الملائكة ذلك في آية اخرى ، وفي الواقع انهم انكروا علمهم بهذه العبادة بدليل ما جاء في الاية القادمة .
التبرىء من المسؤولية :
[ 29] و اشهد الشركاء الله سبحانه على أنهم كانوا غافلين عن هذه العبادة .
[ فكفى بالله شهيدا بيننا و بينكم ان كنا عن عبادتكم لغافلين ]و سواء كان الشركاء الأصنام الحجرية ، أو الجن و الملائكة ، أو حتى الأصنام البشرية ، فهي غافلة عن طاعة المشركين لها وغير مهتمة بذلك ، لأنها مشغولة عنها بقضاياها الخاصة .
[ 30] وعند الله في يوم القيامة تظهر حقائق كل نفس و أعمالها التي اسلفتها في الدنيا ، و تقف أمام الله المولى الحق البشرية لتجيب عن تلك الأعمال .
[ هنالك تبلوا كل نفس ما اسلفت و ردوا الى الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون ]لقد افتروا على الله بأنه تعالى يخضع لضغط الشركاء ، وافتروا على الله بانه سبحانه يسمع كلامهم ، اما الان فليس بشيء من ذلك موجودا امامهم ، لقد ابتعد عنهم و تلاشى كما يتلاشى السراب .
|