فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


حكمة حياة البشر تجربة إرادته
هدى من الآيات

و انتهت الجولة الاولى من المعركة بين موسى و فرعون و ملائه بانتصار الرسالة ، و استعادة موسى حريته ، و اتبعته الجماهير المستضعفة من قومه ، و جاء المستكبرون يخبرون فرعون بأن موسى و قومه يفسدون عليه الأمر ، و يهدمون نظامه الطاغوتي ، و يتمردون عليه و على نظامه السياسي و الديني ، فخطط فرعون لمرحلة جديدة من الارهاب و قال : سنقتل أبناء بني إسرائيل و نبقي على نسائهم أحياء و نستخدم القوة القهرية عليهم ، و قال موسى لقومه و هو يحثهم على مقاومة الضغوط استعينوا بالله - بالايمان به ، و بالثقة بوعده ، و بالمناهج الثورية التي وضعتها لكم القيادة الحكيمة - و أمرهم بالصبر و بين لهم أن الأرض ليست ملكا لفرعون و قومه حتى يستحيل انتزاعها منهم ، بل هي ملك لله يعطيها من يشاء من عباده ، و العاقبة للمتقين .

أما قوم موسى فقد فرغ صبرهم و قالوا له : إننا تحملنا الأذى قبل و بعد مجيئكإلينا ، و لكن موسى طمأنهم و قال : عسى ربكم أن يهلك عدوكم و يستخلفكم في الأرض بالانتصار عليهم ، و الهدف من استخلافكم هو : اختياركم ، و امتحان عملكم بعد الانتصار .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس