(أو
تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة) رجعة إلى الدنيا (فأكون من المحسنين)
بالإيمان والعمل.
(بلى قد جاءتك ءاياتي) لتهتدي بها (فكذبت بها واستكبرت
وكنت من الكافرين).
(ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله) بنسبة
الشريك والولد إليه (وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى) مقام (للمتكبرين) عن
الإيمان، سئل الباقر (عليه السلام) عن الآية فقال كل منتحل إمامة ليس له من
الله.
(وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم) بفلاحهم أو بنجاتهم (لا يمسهم
السوء ولا هم يحزنون).
(الله
خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل) حفيظ يدبره.
(له
مقاليد السموات والأرض) مفاتيح خزائنها من المطر والنبات وجميع الخيرات
(والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون).
(قل
أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون).
(ولقد
أوحي إليك وإلى الذين من قبلك) من الرسل (لئن أشركت) فرضا أو من باب إياك
أعني (ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين).
(بل الله فاعبد) أي خص
بالعبادة (وكن من الشاكرين) إنعامه عليك.
(وما قدروا الله حق قدره) ما
عرفوه حق معرفته أو ما عظموه حق تعظيمه أو ما وصفوه إلا بحسب عقولهم لا بما
هو أهله (والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه) الغرض
تصوير عظمته وإحاطة قدرته أي الأرضون السبع ملكه فقط والسموات مجموعات
بقدرته وقوته (سبحانه وتعالى عما يشركون) معه من الشركاء.
(ونفخ في
الصور) النفخة الأولى (فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله)
تأخير موته كحملة العرش أو غيرهم (ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون)
يقلبون أبصارهم في الجوانب كالمبهوتين أو ينتظرون ما يفعل بهم.
(وأشرقت
الأرض بنور ربها) بعدله المزين لها والمظهر للحقوق فيها (ووضع الكتاب) جنسه
أي صحائف الأعمال في أيدي أهلها (وجيء بالنبيين والشهداء) الأمم وعليهم من
الملائكة (وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون) شيئا.
(ووفيت كل نفس ما
عملت) جزاءه (وهو أعلم بما يفعلون) فلا يحتاج إلى شاهد.