تفسير القرآن الكريم

(فوقاه الله سيئات ما مكروا) من قصد قتله (وحاق) أحاط (بآل فرعون) قومه معه (سوء العذاب) الغرق أو النار.
(النار يعرضون عليها غدوا وعشيا) أي دائما إلى القيامة أو في الوقتين وفيما بينهما بغيره أو فترة ويدل على عذاب القبر بشهادة (ويوم تقوم الساعة) أي هذا قبل قيامها فإذا قامت يقال لهم (أدخلوا ءال) يا آل (فرعون أشد العذاب) جهنم.
(وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا) جمع تابع كخدم لخادم (فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار) دافعون أو حاملون عنا نصيبا منها.
(قال الذين استكبروا إنا كل فيها) نحن وأنتم ولا نغني عن أنفسنا فكيف عنكم (إن الله قد حكم بين العباد) فيجازي كلا بما يستحقه.
(وقال الذين في النار لخزنة جهنم) وضع موضع لخزنتها تهويلا وبيانا لمكانهم منها (ادعوا ربكم يخفف عنا يوما) قدر يوم (من العذاب).
(قالوا) توبيخا وإلزاما (أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى) أتتنا فكذبناهم (قالوا) تهكما بهم (فادعوا) أنتم (وما دعاء الكافرين إلا في ضلال) ضياع.
(إنا لننصر رسلنا والذين ءامنوا) بالحجة والغلبة غالبا وإهلاك عدوهم (في الحيوة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) جمع شاهد وهم الملائكة والأنبياء والمؤمنون يشهدون للرسل بالتبليغ وعلى الكفار بالتكذيب.
(يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم) اعتذارهم ولو اعتذروا (ولهم اللعنة) البعد من الرحمة (ولهم سوء الدار) جهنم.
(ولقد ءاتينا موسى الهدى) المعجزات والتوراة الهادية إلى الدين (وأورثنا بني إسرائيل) من بعده (الكتاب) التوراة.
(هدى وذكرى) هاديا ومذكرا أو للهدى والتذكير (لأولي الألباب) العقول الواعية.
(فاصبر) على أذى قومك (إن وعد الله) بالنصر (حق) كائن فاعتبر بقصة موسى (واستغفر لذنبك) وإن لم تكن مذنبا انقطاعا إلى الله وليستن بك (وسبح) متلبسا (بحمد ربك بالعشي والإبكار) أي على الدوام أو صل العصر والصبح أو الصلاة الخمس.
(إن الذين يجادلون في ءايات الله بغير سلطان) برهان (أتاهم إن في صدورهم إلا كبر) تكبر عليك وحب للرئاسة (ما هم ببالغيه) ببالغي مرادهم (فاستعذ بالله) من شرهم (إنه هو السميع) لأقوالكم (البصير) بأحوالكم.
(لخلق السموات والأرض) ابتداء من غير أصل (أكبر) في النفوس (من خلق الناس)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب