تفسير القرآن الكريم

(فطمسنا أعينهم) محوناها (فذوقوا عذابي ونذر) أي قيل لهم ذلك.

(ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر) عليهم متصل بعذاب الآخرة.

(فذوقوا عذابي ونذر) كرر لأن الأول للطمس والثاني للإهلاك وكرر ذكر العذاب والنذر في كل قصة مع.
(ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) تجديدا للتنبيه على تعذيب الأمم المكذبة ليعتبر بهم والحث على الأذكار والاتعاظ.

(ولقد جاء ءال فرعون) معه (النذر) الإنذارات.

(كذبوا بآياتنا كلها) أي التسع (فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر) غالب لا يعجزه شيء.
(أكفاركم) يا قريش (خير من أولئكم) المذكورين من الأمم قوة وثروة ودنيا (أم لكم براءة في الزبر) الكتب المتقدمة أن من كفر منكم أمن من سخط الله.

(أم يقولون نحن جميع منتصر) من عدونا وأفرد للفظ الجميع.

(سيهزم الجمع ويولون الدبر) أريد به الجنس أي الأدبار فهزموا ببدر وهو من معجزاته (صلى الله عليه وآله وسلّم).
(بل الساعة موعدهم) بالعذاب (والساعة) أي عذابها (أدهى) أفظع (وأمر) أبشع من عذاب الدنيا.
(إن المجرمين في ضلال) عن الحق في الدنيا (وسعر) ونيران في الآخرة.
(يوم يسحبون في النار على وجوههم) ويقال لهم (ذوقوا مس سقر) ألم إصابة جهنم.
(إنا كل شيء خلقناه بقدر) أي مقدار على وجه الحكمة أو في علمنا.
(وما أمرنا) بما نريد كونه (إلا) كلمة (واحدة) هي كن فيكون (كلمح بالبصر) في السرعة.
(ولقد أهلكنا أشياعكم) أشباهكم في الكفر من الأمم (فهل من مدكر) متعظ.

(وكل شيء فعلوه) مكتوب (في الزبر) صحف الحفظة.

(وكل صغير وكبير) من الأعمال والكائنات (مستطر) مكتوب في اللوح.

(إن المتقين في جنات ونهر) أنهار اكتفي بالجنس للفاصلة.

(في مقعد صدق) مكان مرضي (عند مليك) عظيم الملك عزيز السلطان (مقتدر) لا يعجزه شيء.

سورة الرحمن

(55) سورة الرحمن ست أو سبع أو ثمان وسبعون آية (76 - 77 - 78) مكية
وقيل إلا آية يسئله من في السموات.

بسم الله الرحمن الرحيم

(الرحمن) صدر به السورة لتضمنها تعديد نعم الدارين وقدم أجلها قدرا فقال.

(علم القرآن) المشتمل على أصول الدين وفروعه.

(خلق الإنسان) أي جنسه.

(علمه البيان) هو إفهام الغير ما في الضمير بالمنطق.

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب