مكتبة العقائد الإمامية

فهرس الكتاب

 

 

 

 

قاسم عبد السلام كتمبو - أوغندا

مؤلف كتاب: (هي الحقيقة)

المولد والنشأة:

ولد الأخ قاسم عبد السلام كتمبو بمدينة جنجا عام (1973م) في أوغندا. نشأ وترعرع في أوساط عائلة شافعية المذهب. أكمل دروسه الابتدائية عام (1988م)، ثم التحق بمعهد أهل البيت (عليهم السلام) الإسلامي للدراسات الإعدادية والثانوية في أوغندا عام (1989م) كما أنه حاصل على شهادة الدبلوم في اللغة الأوغندية.

من هم الشيعة؟!

في عام (1984م) قام بعض المؤمنين الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) بإقامة مؤسسة دينية اسمها (مؤسسة التوحيد) في أوغندا، هدفها نشر معارف أهل البيت (عليهم السلام) في أوساط المسلمين هناك. وفي هذه الفترة كان الأخ قاسم عبد السلام كتمبو إماماً للجمعة والجماعة في أحد المساجد في مدينة (بووينكي)، وقد انهالت عليه الرسائل والأسئلة التي تستفسر عن هذه المؤسسة والمعتقد الذي تعمل على نشره، وقد رافق هذه الأسئلة حملة مسعورة من قبل الوهابيين لإفشال هذا المشروع، فراحوا يبثون بين الناس (أن هؤلاء الشيعة كفار، وأنهم يأكلون الخنزير الأبيض، ولهم قرآن يختلف عن قرآن المسلمين وغير ذلك من الاقتراحات)!

ولعدم معرفته وأحاطته بهذا المذهب لم يتمكن من الإجابة على ما ورد عليه من أسئلة، وقد كان الأخ قاسم كثيراً ما يردد قوله تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم) ولهذا قرر التوجه إلى مدينة جنجا للإطلاع عن كثب ولمعرفة الأمر بدون التأثر بهذه الضجة المفتعلة.

في مؤسسة أهل البيت (عليهم السلام):

توجه الأخ قاسم إلى هذه المؤسسة حال وصوله إلى مدينة جنجا، وقابل المدير المسؤول وكان يدعى الشيخ عباس- وهو عراقي الأصل- فرحب به كثيراً، خصوصاً عندما عرف غرضه من هذه الزيارة، وكان الأخ قاسم قد حمل معه عدداً من الرسائل التي فيها الكثير من الأسئلة، ومنها:

(ما معنى الشيعة؟، من هم الأئمة الأثني عشر؟، ما هي عقيدتهم في القرآن؟، ما معنى التقية؟000)

وجاءت الإجابات من الشيخ مدعومة ومشفوعة بالأدلة القرآنية والروائية والحوادث التاريخية، كما أنه أرشده إلى قسم من المصادر السنية لغرض التأكد، وفي ختام اللقاء أهداه بعض الكتب ليطالعها ويدقق فيما جاء فيها.

نقطة التحول:

يذكر الأخ قاسم الأمور التي اتبعها في بحثه، وكانت: (التحلي بالآداب والتعاليم الإسلامية في القول والعمل، والسعي وراء الهدف الأساسي وهو طلب الحق ثم اتباعه، والنظر إلى واقع الأمور والتجرد المطلق عن العصبيات والانفصال في القول والحكم...، والاعتماد على المصدر الصحيح المعترف به عند الطرف المقابل) فهذه الأمور إذا وضعها طالب الحقيقة نصب عينيه، وجسدها في بحثه، فسيكون من الموفقين والحاصلين على نتائج باهرة.

وبالفعل التزم الأخ قاسم بقوله وطبقه في بحثه، فوجد الحقائق المضيعة التي حاولت أيدي الدس والتزوير طمسها وحذفها، فأهل البيت (عليهم السلام) هم الأولى من غيرهم، فوصايا القرآن الكريم النبي (ص) تؤكد ذلك، كما أن سابقتهم يشهد بها القاصي والداني، هذا عدا السيرة المشرقة التي امتازوا بها، في حين أن غيرهم لا يملك من كل هذه الامتيازات إلا اقل من عشر معشار! وهنا وقف على مفترق الطرق، طريق اتجاه الفرقة الناجية، وطريق متشعب باتجاه (72) فرقة وكلها في النار!!! فأدركته العناية الإلهية وتوقف لسلوك طريق النجاة، فتبع أهل البيت (ع) وشايعهم واقتدى بهم، وامتثل بذلك أوامر رسول الله (ص) حينما قال: (مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق).

نشاطه:

يتمتع الأخ قاسم عبد السلام كتمبو بقابليات جيدة سخرها في خدمة أهل البيت (ع)، فهو يشغل منصب المسؤول الثقافي في معهد أهل البيت (ع) في مدينة جنجا، ويقوم بإرسال مبلغين إلى عموم أوغندا، كما أنه ولإجادته للغتين الأوغندية والعربية قام بتأليف: الأربعون حديثاً للأطفال (عربي) و (أوغندي).

هي الحقيقة:

وفي كتابه (هي الحقيقة) يتناول بعض الأسئلة التي وجهت إليه أيام كان على المذهب الشافعي، ويتصدى لها بالإجابة السهلة وغير المعقدة حتى يهضمها القارئ بيسر.

مع كتابه... هي الحقيقة:

أن محاور الكتاب عن عبارة ثماني أسئلة متنوعة، ولعلها أبرز وأكثر الأسئلة المطروحة عليه آنذاك، ونحن نقف باختصار مع سؤالين من هذه الأسئلة، ونرى كيف أجابته عليهما.

متى بدأ التشيع؟

أن النبي (ص) هو الذي وضع بذرة التشيع، ويروي أهل السنة في كتبهم هذه الحقيقة، فعن أبن عساكر بسنده عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي (ص) فأقبل علي (ع)، فقال النبي (ص): والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة (الدر المنثور: ج6 ص 379)، كما روي عن ابن عباس قال: لما أنزل الله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية)، قال رسول الله (ص) لعلي (ع): هم أنت وشيعتك تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرتضين ويأتي عدوك غضابا مقمحين (الصواعق المحرقة: ص 161)، فهو بهذا لأسلوب السلس يعرض الإجابة، وأكثر ما يعتمد على مصادر السنة، لتكون الحجة أبلغ وألزم لهم!

التقية:

مفهوم التقية هو: إظهار الكفر وإبطال الأيمان، أو التظاهر بالباطل وإخفاء الحق، وهي على العكس تماماً من النفاق الذي إظهار الأيمان وإبطال الكفر، يقول الأخ قاسم عبد السلام كتمبو في كتابه: (والتقية من المفاهيم القرآنية التي وردت في أكثر من مواضيع في القرآن الكريم، وكما استعملها مؤمن آل فرعون لصيانة الكليم عن القتل والتنكيل... ولاذبها عمار عندما أخذ وأسر وهدد بالقتل (.. من كفر بالله من بعد أيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالأيمان)، فالتجأ إلى التظاهر بالكفر خوفاً من أعداء الإسلام.. فالعقل يحكم أن ورودها في التشريع الإسلامي لا يتناسب ولا ينسجم بأن نعدها من أقسام النفاق، وإلا لكان الأمر قبيحاً، ويستحيل على الحكيم أن يأمر به (قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون) عن كتابه هي الحقيقة: ص 17.

وهكذا يذب عن مذهب أهل البيت (ع) ليثبت الله تعالى له قدم صدق في الدنيا والآخرة، وليثبت بذلك مودته لهم (ع).

تجدر الإشارة إلى أنه مشتغل أيضاً بتحصيل علوم أهل البيت (ع) منذ عشر سنوات تقريباً.