مكتبة العقائد الإمامية

فهرس الكتاب

 

 

 

 

عبد الله موكر - أوغندا

المولد والنشأة:

ولد الأخ عبد الله موكر بمدينة كامولي عام (1973م) في أوغندا. ونشأ معتنقا للمذهب الشافعي. حاصل على شهادة الدبلوم في المدارس الأكاديمية، كما كان طالباً في كلية الفلسفة.

في المدرسة:

عندما كان الأخ عبد الله طالباً في المرحلة الإعدادية، وفي درس التربية الإسلامية طرح سؤال حول أئمة المذاهب الأربعة، وعمن أخذوا علمهم وكيف استنبطوا آراءهم و...؟

يقول عبد الله: (وإذا بأحد الطلاب يذكر انهم أخذوا علومهم من الإمام جعفر بن محمد الصادق بن... حتى وصل إلى الرسول (ص) , ولكني فوجئت انه لم يذكر اسم أبي بكر وعمر وعثمان !!!). وبقي اسم الإمام الصادق (ع) عالقاً في ذهنه, فمن هو هذا الرجل وما هي صلته برسول الله (ص), ثم لماذا لم يكن للخلفاء الثلاثة دور في نشر العلوم الإسلامية ؟؟؟

الخوف من الامتحان!

يقول الأخ عبد الله: (سألت عن شخصية الإمام الصادق (ع) من مدرس مادة التربية الإسلامية, فأجبني: أن هناك طائفة تسمى الشيعة تتبع هذا الشخص وتعتقد بإمامته. وهنا دخلت في منعطف آخر, فمن هم الشيعة؟! وخوفاً من أن تتعلق أسئلة الامتحان بالشيعة وبالإمام الصادق (ع), وليس لدي معلومات كافية, قررت البحث عنهم) وقرر عبد الله التوجه إلى مدينة جنجا أو إيكانكا التي فيها قسم من الشيعة , وبالفعل سافر إلى مدينة جنجا والتقى بأحد مشايخ الشيعة وبدأ بالاستفسار منه حول الشيعة والتشيع و فأجابه عن بعض الأسئلة وأرشده إلى بعض الكتب فإن فيها تفاصيل أكثر.

فحمل معه مجموعة الكتب وعاد إلى مدينته وعكف على قراءتها والتنعم فيها, فذهل لما فيها , ورجع إلى علماء السنة لعلهم ينتقدوا ما جاء فيها, فوجدهم حيارى غير قادرين على مجاراتها! وخصوصاً الأحاديث الصريحة بالنص على ولاية أمير المؤمنين (ع) في غدير خم.

مع الغدير:

أن حديث الغدير مشهور بين المسلمين ومتوافر في جميع طبقاته و ولم يلق حديث من العناية مثل ما لقي هذا الحديث ‍!. فقد شهد هذه الحادثة مائة ألف مسلم- رجالاً ونساء- ورواها مائة وعشرة من الصحابة، وأربعة وثمانون تابعياً وآلاف العلماء من الفريقين.

وأما تهنئة عمر لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وقوله: (هنيئاً يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة)، أشهر من نار على علم، ويؤكد ذلك:

[ أبن عساكر في تاريخ دمشق:ج2 ص2 ح 549و 550. الخوارزمي في المناقب: ص 94. أحمد بن حنبل في المسند: ج4 ص 281. ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة: ص 24. السيوطي في الحاوي للفتاوى: ج1 ص 122. الذهبي في تاريخ الإسلام: ج2 ص 197. خواجة الحنفي في علم الكتاب: ص 161. الفخر الرازي في تفسيره: ج3 ص 63. سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص: ص 29.] وعشرات المصادر الأخرى. فهذا الحديث وغيره من الأحاديث جعلته يتأمل كثيراً في ما يعتقد.

نقطة التحول:

عرف الأخ عبد الله موكر أن النبي الأكرم (ص) لم يترك الأمة تتخبط في متاهات الحيرة، بل عين ونص على خليفته وهو الإمام علي (ع)، على عكس ما كان يعرف وما هو شائع في أوساط أهل السنة، من أن الأمة انتخبت أبا بكر!!!

وكانت كتب (الصراط المستقيم- إنجليزي- فاسألوا أهل الذكر، الإمامة والقيادة، الأصول الخمسة في الإسلام، ثم اهتديت، الأحكام الإسلامية حول العبادة) وغيرها من المصادر، خير مرشد وكاشف للحقيقة المضيعة من قبل المغرضين، فاعتنق مذهب أهل البيت عليهم السلام، وركب سفينة النجاة وأمن من الهلكة.

دوره:

يواصل الأخ عبد الله دراسته الجامعية، وكذلك يأخذ بعض الدروس الأخلاقية والفقهية والعقائدية، كما أنه يدرس في مدرسة الحسن (ع) في أوغندا، ويمارس النشاط التبليغي في منطقته.

وقد تمكن بعون من الله تعالى، من هداية أخيه جعفر لمذهب الحق، وكذلك عدداً من الرجال والنساء.