هذا العظيم يعتنق الدين الإسلامي، وبالخصوص مذهب الشيعة، مذهب أهل البيت
(ع). ( 1348 هـ) مع زوجته، بعد أن قضى أكثر من خمسة أعوام في دراسة خاصة،
وأطلع على جملة الأديان.
ولد الأستاذ (شوبرت) في برلين من أبوين مسيحيين رومانيين، (عام 1322 هـ)،
وهو أحد مؤسسي الجمعية الإسلامية الألمانية في (برلين)، كما وأنه أشترك في
تأسيس اللجنة المحلية للمؤتمر الإسلامي العام في برلين (عام 1351هـ). ويقول:
من جملة الأسباب التي جعلتني أنفر من المسيحية، هي أن المذهب الكاثوليكي
لا يسمح لنا بالمناقشة والسؤال عن الأشياء والقضايا التي يصعب علينا فهمها،
وإنما يجب علينا أن نؤمن بها وكفى، ثانيا إنهم يعتقدون أن القس هو الذي يغفر
الذنوب والخطايا بمجرد الذهاب إليه، والإلتماس منه، والصلاة عنده، وهذا ما
أرفضه رفضاً باتاً.
ثم يذكر القرآن الكريم، ويشيد بما جاء فيه من الآيات الكريمة التي تحث على
العلم، وذم التقليد وتأمر بالعطف والرحمة بالبشر. وأعقب ذلك بقوله: هذه هي
الأسباب التي دعتني إلى إعتناق الإسلام، وبالخصوص مذهب أهل البيت (ع).
وقد سبق لي الإطلاع على ديانات مختلفة، غير أني لم أستطع أن أجد فيها عظمة
القرآن، ورأفة كرأفته، وحكمة واسعة كحكمة القرآن المقدس. ويقول في بعض كتبه،
(حينما سئل عن سبب إعتناقه مذهب الشيعة الإمامية):
لما عرفته منه من ولائه لآل الرسول (ص) دون غيره من المذاهب، ثم يقول:
الحقيقة أنني رأيت في المذهب السني كثيراً من الأفكار الأوروبية الداخلة على
الإسلام، والتي لم تعجبني، ثم من ذا الذي يترك عترة آل النبي (ص) ومن ذا الذي
هو في غنى عن شفاعتهم يوم الحساب، حيث روى عن الإمام علي (ع) عن النبي (ص)
أنه قال: ألم تسمع قوله تعالى:
( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ).
هم أنت وشيعتك، وموعدي وموعدكم الحوض- إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غراً
محجلين.
وأضاف: فإنني أطمع في أن أكون أحد الذين ينالون شربة من يد الإمام الكريم
(ع).