ولد الأخ باسم تركي الفهداوي في محافظة الأنبار عام ( 1965م) في العراق.
نشأ في أوساط عائلة سنية تعتنق المذهب – الحنفي – وهذا شأن معظم أهل السنة
العرب في العراق, إذ أن أكثرهم أحناف.
البداية:
معروف عن محافظة ألأنبار التي مركزها مدينة الرمادي , أن أهلها يميلون بعض
الشيء باتجاه بني أمية حتى أن الذي يتجول في ارجاء هذه المحافظة وتوابعها يجد
أن بعض المساجد والمدارس و تحمل اسماء خلفائهم وبعض القادة الذين ارتبطوا بهم
ولهذا يعرفهم العراقيون ميولهم بعكس بقية أهل السنة – العرب والأكراد – فانهم
غير متعصبين إلى هذا الحد.
لكن الأخ باسم الفهداوي لم يحمل هذه الروح المتشددة بل على العكس حيث
يقول:
(منذ نعومة أظفاري وأنا لي علاقة مع الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
وكذا أهل البيت عليهم السلام), فالأرضية كانت صالحة ومهيئة رغم البيئة التي
نشأ فيها.
نقطة التحول:
شاءت الأقدار الألهية أن يغادر الأخ باسم الفهداوي محافظة الأنبار ويستقر
في العاصمة بغداد – وفيها كثير من الشيعة كما أن فيها مرقدي الأمامين الكاظم
والجواد عليهما السلام – وقد وفرت له هذه الفرصة التعرف اكثر على الشيعة.
وتمضي الأيام ويلتقي بعدد من الأخوة الشيعة ويبدأ معهم حواراً حول الفوارق
بين السنة والشيعة وقد استغرقت هذه الحوارات أربع سنوات طالع خلالها العديد
من الكتب (المراجعات ثم اهتديت , معرفة الأمامة , لماذا اخترت مذهب الشيعة)
وبقي يناقش ويجادل للوصول إلى الحقيقة , وكلن يراجع مصادر السنة فيجد ما قاله
أصدقاءه الشيعة مذكور ومثبت.
وبدأت فكرة الاستبصار تتبلور في ذهنه إلا انه ما زال متردداً وفي احدى
الليالي رأى في منامه الأمام الحسين (ع) في حرمه المقدس بكربلاء وكان يسمح
للبعض بالدخول في حين يمنع آخرين وكان الأخ باسم يرى نفسه من جملة الممنوعين
وسبب المنع كان عدم امتلاك هؤلاء لبطاقة تؤكد ارتباطهم بالأمام الحسين (ع)
استيقظ من نومه وتأمل في هذه الرؤيا فعلم أن هذه الهوية هي هوية التشيع ومن
لا يملكها محروم من هذه الأماكن المقدسة واصحابها البررة.
فترك المذهب الحنفي وتحول إلى مذهب أهل البيت (ع) وتمسك بعروتهم الوثقى
ليفوز بالنجاة.