ولد الأخ أحمد حمود أحمد العمدي بمدينة ذمار عام ( 1974م) في اليمن. نشأ
في أوساط عائلة تعتنق المذهب الزيدي. أما تحصيله الدراسي فهو حالياً طالب في
كلية التربية – قسم اللغة العربية.
البداية:
أن التوجه الديني الذي يتميز به الأخ أحمد حمود العمدي جعله عنصراً نافعاً
في المجتمع فهو أحد المتبنين لمجموعة من التلاميذ الصغار بهدف تعليمهم
وتحفيظهم للقرآن الكريم كما أنه يقوم بتوضيح المسائل والاشكالات الفقهية
والعقائدية بشكل مبسط ولهذا فأنه محبوب ومؤثر في أوساط هؤلاء التلاميذ
والأطفال.
وفيما هو يمارس وظيفته – وبشكل طوعي – التقى بأحد أقربائه الشيعة – فجرى
بينهما حوار حول دوره النافع في المجتمع والسبل الكفيلة لاستمرار وتطوير هذا
المشروع الخير حتى نحى الحديث منحاً آخر وهو الاختلاف بين الزيدية والإمامية
الأثنا عشرية.
نقطة التحول:
استمرت اللقاءات بين الأخ احمد وقريبه السيد محمد العمدي وكانت العقائد –
ولا سيما عقائد الزيدية – هي محور النقاشات بينهما يقول الأخ أحمد العمدي (
إن ما كنت أطرحه عليه مراراً هو ورطات الزيدية في المسائل العقائدية كما أن
شيء آخر كان مداراً للبحث وهو الأختلاف الفعلي بين زعماء الزيدية وعلمائهم
وعدم وجود الإخلاص في أغلب تحركاتهم المذهبية ).
وشيئاً فشيئاً بدأت الأمور تتجلى بحقائقها أمامه فهؤلاء أهل البيت (ع)
الذين وصى النبي (ص) بمودتهم وفرض إتباعهم – بما هو مفروض من قبل الله تعالى
– فهم سفينة نوح (ع) التي من ركبها نجا وهم الثقل الأصغر وهم الذين أذهب الله
عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً وعندئذ قرر اعتناق مذهبهم والأنتماء اليهم والتبري
من أعدائهم.