المولد والنشأة:
ولد الأخ نوزاد طاهر شريف بمدينة السليمانية عام ( 1966م) في العراق وهو
ينتمي لعائلة كردية حنفية.
الزبون:
يعمل الأخ نوزاد بزازاً في بمدينة السليمانية وطبيعة هذا العمل الاحتكاك
بالناس على مختلف مستوياتهم وفي أحد الأيام جاءه أحد الزبائن برفقة زوجته
لشراء بعض الأقمشة من دكانه يقول ( الملفت للنظر – أن زوجته كردية وهو عربي ,
اشتروا مني بعض الأقمشة. وبعد عدة أيام جاء نفس الرجل ويصحبه أثنان من
اصدقائه وكان يتحدث معهم ويقول: اشتريت من هذا الرجل وكانت بضاعته جيدة
فسألتهم من أين أنتم ؟ قال الأثنان: نحن من الجنوب – جنوب العراق – أما ذلك
الشخص فقال: أنا من الموصل. ثم اشتروا مني ما يحتاجون وذهبوا وبعد عدة أيام
وفيما كان الأخ نوزاد في جامع السوق لغرض الصلاة شاهد ذلك الزبون هناك
مشغولاً بالصلاة يقول: ( وجدت ذلك الرجل وهو يصلي في الجامع لكنه لا يصلي
مثلنا !!!
وهو من أهل الموصل – ومعروف عن أهل هذه المدينة أنهم من أهل السنة ) بعد
أن انتهى من الصلاة ذهب الأخ نوزاد إليه وسلم عليه ثم دعاه لشرب الشاي في
محله.
نقطة التحول:
بعد أن تناولا الشاي سأله عن الكيفية التي كان يصلي بها وأن الشيعة يصلون
هكذا فأخبره – الزبون الضيف – بأنه شيعي إثنا عشري وبعد ذلك بدأ الأخ نوزاد
يسأل ويستفسر ويناقش وذاك يجيب ويوضح ويرد مما دعا نوزاد إلى توجيه دعوة له
إلى بيته لتتمة الحديث ومعرفة المزيد فاعتذر عن قبول الدعوة لأنه مسافر إلا
أنه وعده بتلبية طلبه حين مجيئه.
ومرت الأيام وإذا بالرجل الشيعي يأتي إلى نوزاد فرحب هذا به كثيراً وشرعا
في الحديث بعد ذلك دعا الرجل الشيعي نوزاد إلى منزله لإكمال حديثهما يقول: (
دعاني إلى منزله فذهبت إليه ووجدت في بيته صورة الإمام علي (ع) وهي صورة
تخيلية – وبعد مراسم الضيافة بدأنا بالحوار ثم اهداني كتابي ( نهج البلاغة
والمراجعات ) واوصاني بقراءتهما بدقة فقلت له: أني لا أتكلم العربية ولا أعرف
القراءة بالعربية أيضاً لكنه لم ييأس إذ اقترح أن يقرأ له طرف ثالث ويترجم له
بشرط أن يكون اميناً وفاهماً لئلا تختل المعاني – وقد اقترح مترجماً غيره لكي
لا يظن الأخ نوزاد أن هذا الرجل منحاز ويحاول جر النار إلى قرصه – وهكذا
توالت بعد ذلك الجلسات التي كان مطعمه بعدد من المحاضرات الأسلامية للشيخ
أحمد الوائلي والتي ترجم فقراتها في الأثناء – حتى أصبح الحق واضحاً لذي
عينين فكفة أهل البيت (ع) هي الأرجح وفق الموازين الشرعية والعقلانية ونهجهم
الأولى بالاتباع وهكذا تشرف الأخ نوزاد طاهر شريف بأعتناق مذهب الحق واتباع
العترة (ع).