مكتبة العقائد الإمامية

فهرس الكتاب

 

 

 

 

رحلة الأستاذ محمد الفاتح ضياء الدين العابد المالكي نحو مذهب أهل البيت (عليهم السلام)

(السودان)

نقلاً عن كتاب السيد عامر الحلو الآنف الذكر قائلاً: أن الأستاذ المذكور هو من السودان وقد انتمى إلى مذهب أهل البيت (ع) وصار شيعياً أماميا وقد التقيته مرتين في أمارة الشارقة بدولة الأمارات العربية المتحدة – 1994 م – 1995 وكان يحضر في مجالسنا هناك في شهر رمضان المبارك وقد طلبت منه أن يكتب لنا شيئاً من تجربته والسبب في انتمائه لمذهب أهل البيت (ع) فكتب لنا مقالة مطولة نقتبس منها الأمور المهمة التالية:

أن جدته لأمه كانت تأمره بالصلاة الكاملة على محمد وآل محمد وكانت تحب آل البيت خصوصاً السيدة فاطمة والأمام الحسن والأمام الحسين وهي كما أراها من أهل السنة والجماعة كما يقول.

استاذه في المدرسة في حصته التربية الدينية قال في الدرس بينما كان الأمام علي يغسل جثمان النبي الطاهر (ص) لم ينتظر الصحابة عودته فعقدوا الخلافة في سقيفة بني ساعدة ولم يعطوه حقه في الأنتخاب وتمت البيعة والخلافة بدونه وقد أثار هذا الأمر في نفسي الشعور بمظلومية الأمام علي (ع) فتعاطفت مع الأمام علي (ع).

وأن جده الفقيه المالكي خطيب الجمعة وإمامها وقاضي بالمحكمة كان ممن يحبون النبي (ص) وهل بيته ويفضلهم على الصحابة وقد ترك ذلك أثراً في نفسه.

كنت في يوم من الأيام اتصفح مجلة دينية تصدر في أبو ظبي أسمها منار الأسلام فوجدت هجوماً على الدكتور طه حسين الكاتب المصري المعروف لأنه قال: أن الدين الإسلامي دين لا يصلح للحكم أبداً لماذا ؟

لأنه إذا كان يصلح للحكم لحكمت به الدول العربية والإسلامية وأن كان يصلح للحكم فالشيعة على حق وذلك في امتداد الإمامة والوصاية حتى ولاية الفقيه إي أفقه الناس وأعلمهم وهو الحاكم الشرعي عندهم.

إن هذا القول مر عليه ملايين القراء المسلمين وغيرهم مرور الكرام وبالنسبة لي كان الحلقة المفقودة وكانت ثورة سيدي الأمام الخميني في أوجها وتجلت العناية الإلهية بالحفظ في المعجزة الكاملة التي كانت دليلاً قوياً والتي حدثت في منطقة طبس في الطائرات الأمريكية التي احترقت وخربت ثم اكتشف الأمر بعد ذلك.

التقى بمكان عمله بشاب من الشيعة زوده بكتب عديدة وقرأها ثم أعلن بعد ذلك تشيعه وتمسك بمذهب أهل البيت (ع).