المولد والنشأة:
ولد الأخ أحمد قائمي بمدينة ألازغ عام (1969م) في تركيا.
وهو خريج المدارس الإبتدائية كما أنه خريج المدارس
الدينية – ست سنوات – وكان يدرس حسب المذهب الشافعي وكان اماماً للجماعة في
احدى القرى كما كان مبلغاً دينياً في نفس الوقت.
حٌب وتعاطف لا أكثر:
في الفترة التي كان فيها طالباً في المدرسة الدينية كانت
موجة من الحب والتعاطف مع الثورة الإسلامية في إيران تجتاح معظم المدارس
الدينية التركية فكان الأخ أحمد قائمي ومعظم طلاب واساتذة مدرسته من المحبين
لهذه الثورة.
وجد الأخ أحمد أن هذا التعاطف وهذه المحبة سطحية ومعرضة
للزوال لأنه قائم على اساس خالٍ من المعرفة والأحاطة بمعتقدات اصحاب واتباع
هذه الثورة ولهذا أخذ على عاتقه بالبحث والاستقصاء لمعرفة الركائز التي يستند
عليها هؤلاء.
صورة حقيقية... لكنها مرة:
وشرع بجمع بعض الكتب الشيعية لا سيما تلك التي تتحدث عن
العقائد السياسية وجرته هذه الكتب إلى البحث الأعمق ليعرف الاسس التي قامت
عليها هذه العقائد و حتى وصل إلى السقيفة وبيعة أبي بكر والظروف الضبابية
التي احاطت بها ورجع إلى مصادر أهل السنة ليتأكد فوجد العجب اذ اطلع على
حقائق ما كانت لتخطر على باله فوجد أن معظم الصحابة تنصلوا عن بيعتهم لأمير
المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في غدير خم وكيف انهم تنازعوا أمر الخلافة
والنبي (ص) ما زال في فراش الموت وكيف أن التحزبات لعبت دوراً في حسم هذا
الأمر فكانت حقيقة مرة عرفها من خلال التاريخ.
نقطة التحول:
واصطدم بمسألة الشورى ومقام الأمامة الذي جلس فيه من لا
علم لهم ولا سابقة ولا موقف يذكر فأين وصايا النبي (ص) ونصوصه وظواهر حاله في
هذه الأمور؟
ووقف الأخ أحمد قائمي على الطرق فإما أن يذعن للعقل الذي
يرى الدلائل بوضوح ويكون قد عمل بالتكليف وإما أن يبقى في اطار تقديس الموروث
وعدم الخروج عليه رغم ما عرف.
وهنا شمل بالعناية واتبع نداء الضمير وترك الهوى وجانب
الباطل وانضم لقافلة المستنيرين بنور أهل البيت (ع) وتشرف باعتناقه لمذهبهم
والأخذ من منهلهم الصافي وكان ذلك في عام (1993م) في مدينة الازغ التركية.