مكتبة العقائد الإمامية

فهرس الكتاب

 

 

 

 

محمد إسماعيل ديوبندي

(الهند- البنجاب)

المولد والنشأة:

ولد مولانا محمد إسماعيل خلف ديوبندي بولاية البنجاب عام (1335 م) في الهند.

تعلم في حوزة الوهابين من السنة في (ديوبند) ولذلك ينسب لها.

موقعية متميزة:

كان مولانا إسماعيل ديوبندي إماما لأحد المساجد في ولايته، وقد كان يتمتع بحدة الذهن وحسن الذكاء والفكر العميق، وهذا ماجعله يحفظ الكثير من المسائل العقائدية والتاريخية و000 وفق مذهب أهل السنة وهذا ما جعله محترما ومقدرا في الاوساط العلمية والاجتماعية0

نقطة التحول:

وشاءت الاقدار الالهية أن يلتقي بأحد علماء الشيعة العارفين الذين يمتلكون مخزونا علميا هائلا، فباحثه مولانا محمد بالمسائل المتنازع عليها بين أهل السنة والشيعة، كقضية الامامة والخلافةو000 فكانت ردود العالم العارف واضحة وصريحة ومتينة، ومستندة إلى مختلف المصادر، مما جعل ديوبندي يطلب المزيد لاسيما عقائد المذهب الامامي الاثنا عشري، فشرحها العالم العارف وبينها له، فقارن مولانا ديوبندي بينها وبين العقائد الحقائق، وهكذا أعلن تشيعه على الملا.

دفاع مستميت:

بعد اعتناق مولانا محمد إسماعيل ديوبندي لمذهب أهل البيت(عليهم السلام) أخذ على عاتقه مسألة التبليغ لمذهب الحق، فاتخذ من المسجد الذي كان يؤم الناس فيه- وهو مسجد للامامية- مكانا يؤدي منه وفيه رسالته.

وكان يواجه التحديات من قبل أهل مذهبه السابق بكل جرأة وصلابة، حتى أن البعض مثله- وهو فرد واحد- كالبنيان المرصوص، فكان يقصد من يهاجم اتباع ومبادئ مذهب أهل البيت (عليهم السلام) وإن كان نائيا وبعيدا عنه، ويخوض معه المناظرات والمباحثات من أجل إحقاق الحق. وكانت بعض المحاكم الحكومية ساحات لنقاشاته وهكذا بدأت اعداد الجماهير تزداد تحت منبره، وكان عندما يخطب يحمل معه كتب السنة لاسيما صحيحي (مسلم والبخاري) ليستشهد بهما ويدحض بهما حجج القوم من عيون كتبهم، وكثيرا ماكانت خطبه ومحاضرته مليئة بالاسئلة والأجوبة.

وفي عام (1396) التحقق بالرفيق الأعلى بعد أن أدى خدمة جليلة لمذهب التشيع، ودفن في الهند.