مكتبة العقائد الإمامية

فهرس الكتاب

 

 

 

 

داوود مصطفى

المولد والنشأة:

ولد الأخ داود مصطفى بمدينة مجينكى عام (1977م) في جمهورية مالاوي. نشأ في أوساط عائلة شافعية، فنشأ شافعياً بالتقليد.

البداية:

لم يكن الأخ داود في بداية الأمر من المهتمين بالأمور الدينية، ولكنه اخذ يلتفت إلى الدين لعسر وضيق مر به في مرحلة من مراحل حياته، وعندما بدأ بالتعميق والغور في عمق المسائل الدينية، بدأت بعض الأسئلة والاستفسارات تمر في ذهنه، فلم يجد لها حل ناجح ومقنع، وقد كان يعتقد أن مذهبه شامل لجميع مناحي الحياة الدينية والدنيوية إلا أنه اصطدم بواقع آخر وهو عدم هذه الشمولية!! إلا أنه متيقن أن الإسلام بخطوطه العريضة هو الأطروحة الأمثل التي تأخذ بيد الإنسان إلى شاطئ الأمان في الدنيا والآخرة.

مع الشيعة:

وشاءت الأقدار الالهية أن يلتقي الأخ داود بعدد من الشيعة في بلده مالاوي، وكان قبل ذلك قد سمع عنهم وعن الاشاعات التي تثار عنهم كــ(قولهم: بخيانة جبرائيل (عليه السلام)، وان لهم قرآناً غير هذا، وسجودهم على التربة، وسبهم الصحابة، وقولهم بنكاح المتعة000) فأحب أن يتعرف عليهم وعلى عقائدهم، وذلك من خلال الاحتكاك بهم وقراءة كتبهم ليتحقق بنفسه عن مدى صدق أو كذب ما يشاع عنهم.

نقطة التحول:

وبدأ الأخ داود ببحثه ومتابعته في المصادر الشيعية والرجوع إلى كتب أهل السنة ليتحقق مما يسنده مؤلفوا هذه الكتب إلى المصادر السنية وكلما تعمق أكثر، وجد حقيقة إمامه تظهر، وهذا باستفساراته واشكالاته تنحل – بصورة عامة- وفي المقابل أخذ اعتقاده بمذهبه يتزلزل، ومكانة كثير من الشخصيات التي كانت في نظره مقدسة، تتزعزع، فحق أهل البيت (عليهم السلام) غصبه هؤلاء، وزودوهم عن مكانهم الذي وضعهم الله فيه، بل أكثر من ذلك، المظالم التي جرت عليهم، كل هذه الأمور وغيرها جعلته يراجع نفسه ومنهجيته في الاعتقاد، فقرر اعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، والتنور بنورهم مهما كلف الأمر. وهكذا دخل في جملة الموالين لأمير المؤمنين وإبنائه المعصومين (عليهم السلام)، وتمسك بحبلهم.