مكتبة العقائد الإمامية

فهرس الكتاب

 

 

 

 

محمد حبيب سو

(غينيا- لابي)

المولد والنشأة:

ولد الأخ محمد حبيب سو بقرية (كمبيا) التابعة لمحافظة (لابي) عام
(1968م) في غينيا. وقد نشأ سنياً، إلا أنه اعتنق المذهب الوهابي فيما بعد.

البداية:

تلقى الأخ محمد دروسه الأولية من والده الذي كان مدرساً ومثقفاً، وقد جهد أبوه خلال هذه الفترة وما بعدها لرفع مستوى ابنه، فقد أرسله على العاصمة كوناكري ليواصل دراسته وكذلك ليتعلم اللغتين العربية والفرنسية. وقد كان الأخ محمد يتنقل بين البلدان المجاورة طلباً للعلم، وكان من عادته الرجوع إلى بلده خلال العطلة لتدريس ما تعلمه، وبث ما حصل عليه من معلومات بين أبناء بلده.

الوهابية وجهاً لوجه..

لا يخفى على أحد أن الدعاية الكاذبة التي يروجها الوهابيون لتمرير مخططاتهم الشيطانية، قد انطلت على كثير من المسلمين،والسبب في ذلك هو أن قسماً من المسلمين- ومع شديد الأسف- ينظر بعين واحدة، إذا أن أحدهم إذا قرأ موضوعاً أو سمع خبراً وقف عنده وصدقه من دون تحقيق أو تكليف للنفس عناء البحث لمراجعة هذه المعلومات، مما جعل الحيف يلحق بكثير من المسلمين فهؤلاء- الوهابيون يوزعون صكوك التحقير على أهل القبلة كيفما شاؤا، في حين يتركون أعداء الإسلام في منأى عن حرابهم!!

وهذه الملاحظة سجلها الأخ محمد حبيب سو بدقة، حيث يقول: (إن الدعاية (التوحيدية) التي يستتر بها الوهابية تبهر الأبصار لأول وهلة، لكن المتابعة والمعاينة يكشفان الوجه الكالح لهذه الفرقة! فقد كنت قبل تشيعي من دعاة الوهابية في منطقتنا والعاصمة- لكنني مع ذلك كنت مشككاً- وسافرت إلى السعودية للتعرف اكثر على هذا المذهب وقضيت هناك عدة أشهر مع هؤلاء المتزمتين، قضيت منها ثلاثة أشهر في السجن! وإن الوهابية أوحش من الحمير في كمبوديا!!!).

نقطة التحول:

فالأخ محمد لمس الحقيقة الوهابية الغليظة والمتحجرة، وقرأ كتبهم واستمع إلى أحاديثهم، وعرف انطباعاتهم، فقارن كل ذلك مع ما يحمله فكر أهل البيت (عليهم السلام)، ومع نهج أتباعهم وعطائهم (العلمي، الإنساني، الجهادي00) فوجد الفرق الشاسع والبين بين المسلكين، وعندها قرر اعتناق مذهب الحق ونبذ الوهابية وذكرياتها المرة، يقول: (إن الوهابية سجنوني ثلاثة أشهر، كنت أنتقل خلالها بين الزنزانات، وقد أتعبوني كثيراً، وعندما غادرت السعودية إلى غينيا، وفور وصولي أعلنت تشيعي على رؤوس الأشهاد وطلبت الماء وتوضأت أمام الوهابيين، ومسحت على رجلي، فاغتاضوا!!!). وهكذا أنعمى الله تعالى عليه بالنجاة من الهلكة.

دوافع الاستبصار:

إن الدوافع التي دفعت الأخ محمد حبيب سو لاعتناق مذهب أهل البيت عليهم السلام، كثيرة وأهمها:

القراءة والمتابعة والتحليل لما ورد في مصادر الشيعة.

انكشاف حقيقة الوهابية، وأسلوبها المنفر.

دوره:

يمارس الأخ محمد الآن نشاطه التبليغي في غينيا بالإضافة إلى مواصلة دراسته الحوزوية. كما أنه يرعى إحدى المدارس الدينية، التي يشكل لاجئوا سيراليون معظم طلابها. وبالإضافة إلى ذلك يشارك في كتابة وإصدار بعض المجلات والنشرات الشهرية والموسمية. وتجدر الإشارة إلى انه يقوم الآن بمشروع بناء حسينية لإقامة وإحياء المناسبات الإسلامية في مدينة غيدكو.