ولد الأخ حسن كوني لاسينا بمدينة بسافاني عام (1972م) في جمهورية بوركينافاسو. خريج الدراسة الثانوية في المدارس الأكاديمية، كما أن له حصيلة دراسية دينية أكثر من عشر سنوات في المدارس الدينية. وقد كان له نشاط تبليغي جيد قبل الاستبصار، كما أن له موقعية بارزة في أوساط المجتمع الذي يعيش فيه.

لم يكن الأخ حسن كوني لاسينا قد سمع بالشيعة من قبل، وذات مرة سمع بهذا المصطلح، فسأل عنه فأجيب بأن هؤلاء فرقة ضالة تعمل بالتقية، وتقول بتحريف القرآن، و000 وكان في ذلك الوقت في المدارس الدينية المالكية في بوركينافاسو، وحاول التعرف على هذا المذهب واتباعه لكن مدير المدرسة التي كان يدرس فيها منعه من ذلك!

ولأجل التعرف أخذ بمراسلة بعض المؤسسات الشيعية التي لها إصدارات عقائدية وتاريخية، كماقام بزيارة للسفارة الإيرانية في بلده للحصول على بعض الإجابات والردودوكذلك للاستيضاح عن بعض الطبعات الغامضة.

وهكذا بدأ يكون صورة حقيقية وواضحة عن الشيعة، ومن خلال استقصاءه وقراءاته ومتابعاته، وشيئاً فشيئاً تكاملت هذه الصورة لديه، فقرر ترك ما كان يعتقد وأتبع حسب مذهب آل محمد (ص) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.

كما كانت هناك جملة من الأسباب التي حفزته ودفعته باتجاه مذهب الحق، منها:

الفرق بين المذهب الشيعي وبقية المذاهب والطرق المخالفة لهم، من حيث الاستدلال والدقة والانفتاح والتجاوب، على العكس من البقية لا سيما الوهابية.

حب أهل المنطقة التي يعيش فيها آل البيت (عليهم السلام)، فهو يقول: (حتى الصبي يقول: اللهم صل على محمد وآل محمد إذا أراد القيام بشيء ما)!

الفرق في السلوك والتعامل، ولذا كان الشيعي في البلد يجذب غيره من خلال التعامل.

يواصل الأخ حسين دراسته للعلوم الحوزوية منذ ثمان سنوات، كما أنه يعمل على تبليغ وتعريف مبادئ مذهب أهل البيت (عليهم السلام) في مجتمعه.

يذكر أنه يحسن اللغات التالية: (العربية، الفرنسية، الفارسية، واللغة المحلية- جولا-).