مكتبة العقائد الإمامية

فهرس الكتاب

 

 

 

 

عمار جمعه - تنزانيا

المولد والنشأة:

ولد الأخ عمار جمعة بمدينة كيغوما(1975م) في تنزانيا0 ونشأ شافعيا في أوساط عائلة تعتنق هذا المذهب0

البـــــــداية:

يتمتع الأخ عمار بعقلية متفتحة، بعيدة عن التعصب والانغلاق وهذا ما جعله يطلع على كثير من عقائد الأديان والفرق الإسلامية وغير الإسلامية، من خلال المطالعة، ومن خلال أصحاب هذه العقائد تارة أخرى.

وفي أحد الأيام التقى بأحد الأخوان الشيعة في تنزانيا، ودار بينهما حوار حول المذاهب عموما، وحول مذهب أهل البيت (ع) على وجه الخصوص، فعرف خطوط المذهب العريضة ونقاط الخلاف الرئيسية بين الفريقين. إلا أن لقاء واحد لم يكن كافيا للمعرفة والإحاطة التامة بالشيعة والتشيع.

نشأة التشيع:

ولأجل معرفة هذا المذهب يشكل اتباعه ثلث مسلمي العالم تقريباً. قام الأخ عمار جمعة بالاستفسار عن نشوء هذا المذهب، وقام الأخ الشيعي بشرح البداية التي ظهر فيها مذهب أهل البيت (عليهم السلام). فالتشيع نشأ على عهد رسول الله (ص)، فقد كان جماعة من الصحابة النجباء قد تحلقوا حول الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، أمثال سلمان الفارسي وأبي ذر الغفاري والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسرو...، كما التزم هؤلاء بتأييده بعد وفاة الرسول الأكرم (ص)، حتى أن قسماً منهم استشهد بين يديه مثل عمار بن ياسر، ومنهم من استشهد مع ولده، كحبيب بن مظاهر الأسدي الذي استشهد في معركة الطف مع الإمام الحسين (عليه السلام).

في حين أن بقية المذاهب نشأت بعد وفاة النبي (ص) بعشرات السنين، فكلها ظهرت في القرن الثاني الهجري، فالتشيع هو أساس الإسلام، وهو سنة رسول الله (ص).

نقطة التحول:

وبعد أن عرف شيئاً عن النشأة تأثر بما سمع، ورجع الأخ عمار للمصادر كي يتحقق مما سمع، فوجد بالإضافة إلى ذلك حقائق أخرى هزته كحديث الثقلين، وحديث السفينة،00 التي تبين وزن أهل البيت (عليهم السلام) وثقلهم.

ولم يكتف بذلك، بل أخذ بالتتبع طوال سبعة أشهر ليكون على بينة من أمره، فراجع كتب التفسير والحديث والتاريخ والفقه والعقا ئد فوجد أن كفة مذهب العترة هي الأرجح والأولى بالإتباع،، فسار باتجاهها وهجر معتقده السابق، ليكون أحد الراحلين باتجاه الثقلين.