المولد والنشأة:
ولد الأخ ألفا عمر باه بمدينة مامو عام (1971م) في غينيا.
وقد نشأ معتنقاً للمذهب المالكي ثم تحول بعد ذلك إلى الوهابية!
حاصل على شهادة الليسانس في العلوم الاجتماعية، كما أن له
حصيلة دراسية مدتها أربع سنوات في مدرسة (نصر الإسلام) الدينية التي يرعاها
الوهابيون.
البداية:
كان الأخ ألفا يحب الاطلاع على عادات وتقاليد وعقائد الأمم والشعوب،
ولهذا عندما كان في العاصمة كونا كري كان يتردد فيها على السفارات ومنها
سفارة إيران، وفي إحدى المرات التي زار فيها السفارة قدموا له كتاب عقائد
الأمامية للشيخ المظفر (رحمه الله) - وهو كتاب يطرح العقائد الأمامية بشكل
سلس ومبسط لا سيما للمبتدئين- فأخذ الكتاب وطالعه من الغلاف إلى الغلاف،
وتكونت لديه فكرة عامة عن مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ووجد أن هناك فوارق
بينهم وبين غيرهم خصوصاً في مجال الصفات الإلهية والعصمة و...
درس خاص:
بعد مضي فترة تقارب الستة أشهر التقى بأحد الأساتذة السنة
الذين كان يحضر عندهم بعض الدروس، وكان هذا الأستاذ واسمه حبيب سو مسافر خلال
هذه الفترة.
طلب منه الأخ ألفا مواصلة الدرس، وبالفعل وافق الأستاذ
حبيب، فأخذ يعطيه وقسم من الطلبة درساً خاصاً، لكنه يختلف عما كان قبل السفر،
لقد عاد الأستاذ من سفره مستبصراً- وكان هذا خفياً ولذا كان طرحه وتناوله
للمواضيع مختلف!
نقطة التحول:
بدأ الأستاذ يؤثر في معظم طلبته ولكن بأسلوب غير مباشر،
حيث اتخذ من مادة التاريخ الإسلامي عموماً وتاريخ أهل البيت (عليهم السلام)
خصوصاً، وسيلة لتبين أساليب بعض الصحابة الملتوية في أبعاد الحق وحجبه عن
أهله الشرعيين، وكذا بيان ما جرى من هضم واضطهاد لأهل البيت (عليهم السلام)،
وهكذا بدأت عقائد الطلاب ولا سيما الأخ ألفا عمر باه بالتزلزل.
وخلال هذه الفترة كانت بعض كتب الأستاذ التيجاني قد
انتشرت في غينيا يقول: (لقد تغيرت عقائدنا بالتدريج بعد ما تعرفنا على
الحقائق التاريخية، وفي هذه الأثناء وصلت كتب الأستاذ التيجاني فطالعتها)
ووجد فيها حقائق أخرى جديدة.
ورويداً رويداً أخذت بذور الاقتناع حتى هداه الله تعالى
للتشيع واتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام).
من دوافع الاستبصار:
الدوافع كثيرة منها:
الأسلوب الفض والغليظ للوهابية في التعامل، فهم لا
يتفاهمون والطاغي على تصرفهم العنف!
مظلومية أهل البيت (عليهم السلام) وبالخصوص مظلومية
الإمام أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء (عليهما السلام).
الأحاديث المروية في فضل العترة النبوية الشريفة، لا سيما
حديث الثقلين.
قوة الحجة ومتانة الاستدلال والدقة في النقل التي تميز
بها مذهب التشيع.