المولد و النشأة:
ولد الأخ حسين شهيد في جمهورية تنزانيا عام (1977م)، و قد
كان اسمه الأول
أيام اعتناقه للدين المسيحي هاتيمانا تشاريز.
بين المسيحية والإسلام:
درس الأخ حسين مدة أربع سنوات في المدارس الدينية
المسيحية الكاثوليكية، اطلع خلالها على مبادئ هذا الدين وعقائده وكتابه
(المقدس) لا سيما العهد القديم، ولأن المدارس المسيحية في أفريقيا- على ما
يبدو- منكفئة على اعتقاداتها فقط وبدون استعراض ومقارنة مع بقية الأديان، فقط
بقي الأخ حسين شهيد جاهلاً بالإسلام ولا يعرف عنه ألا الشيء القليل.
وشاءت القدرة الإلهية أن يلتقي بشخصين تنزانيين مسلمين في
راو ندا جاء لغرض التبليغ والدعوة للإسلام على مذهب أهل البيت (عليهم
السلام)- فدارت بين الطرفين أحاديث حول كل من الديانتين، واستمرت اللقاءات
والمناقشات وإذا به يصل إلى الأمور التالية:
أن التوحيد في الإسلام واضح لا تشوبه شائبة، أما في
المسيحية فهو مثلث وتفسيره غير واضح ومتأرجح بين الشرك والوحدانية.
أن طبيعة المسيح (عليه السلام) في القرآن الكريم معلومة
وصريحة، أما عند أهل الكنيسة فهي محل اختلاف.
أن كتاب المسلمين واحد وغير متعدد منذ بعث النبي (ص)،
بينما أناجيل المسيحيين جاءت في أزمنة مختلفة، وفيها من التناقض والافتراق ما
هو جلي، بل أن محاورها أعيدت كتابتها في مراحل مختلفة. وما إلى ذلك من
الفوارق بين الإسلام وما يتبناه ويدعو إليه وبين النصرانية وما تقدم عليه.
نقطة التحول:
كل هذه الأمور وغيرها كثير جعلت الأخ حسين شهيد يراجع
وضعه الديني، فقرر اعتناق الإسلام (لا إكراه في الدين فقد تبين الرشد من
الغي) البقرة:256.
فبدأ بأخذ تعاليمه من الينبوع الصافي، من أهل بيت النبوة
ومعدن الرسالة.
ولجعل الصورة واضحة أمامه فقد أخبره زميلاه أن الإسلام
فيه فرق ومذاهب فيما بينها يوجد فرق، وكان هذا الأمر حافزا له في المطالعة
والدراسة لبقية الفرق، وأخذ يقارن ويستحصل النتائج، فكانت سفينة نوح- وهم أهل
البيت (عليهم السلام) كما عبر عنهم رسول الله (ص)- المركب الذي اختاره ليصل
إلى شاطئ الأمان. يذكر أن الأخ حسين شهيد درس الدراسة الإسلامية في تنزانيا
أربع سنوات وفي راو ندا سنتين وكانت في مجالات:
الفقه والعقائد والقرآن:
كما أنه يحسن اللغات التالية: السواحلية، الفرنسية،
العربية، الفارسية، البرتغالية. وقد تمكن بفضل الله تبارك وتعالى من هداية
أخيه وأخته إلى الإسلام وكذلك أربعة من أصدقائه.