نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء الرابع

الصفحة السابقة الصفحة التالية

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء الرابع

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 3

بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين.

ص 5

إهداء

 إلى حامل لواء الإمامة الكبرى والخلافة العظمى ولي العصر المهدي المنتظر الحجة ابن الحسن العسكري أرواحنا فداه يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين علي

ص 7

حديث السفينة

 ومن ألفاظه: (ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك). أخرجه أحمد

ص 9

كلمة المؤلف

 لا ريب في أن النبي صلى الله عليه وآله كان حريصا على أن تبقى شريعته وتثمر جهوده. ولا ريب أيضا في أنه كان حريصا على أمته ورؤفا بهم. فهذه مقدمة.. لا مناقشة فيها لأحد من المسلمين.. ومقدمة أخرى: إن النبي صلى الله عليه وآله كان على علم بما سيكون في أمته. ولا بد من أن يكون النبي كذلك.. والأحاديث الواردة عنه صلى الله عليه وآله تؤكد ذلك. لقد ثبت عنه واشتهر أنه قال: (إفترقت أمة موسى بعد نبيها على إحدى وسبعين فرقة، واحدة منها ناجية والباقون في النار، وافترقت أمة عيسى بعد نبيها على اثنتين وسبعين فرقة، واحدة منها ناجية والباقون في النار. وستفترق أمتي بعدي على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة منها ناجية والباقون في النار). وعلى ضوء هاتين المقدمتين نقول: ماذا يكون موقف النبي الحريص على بقاء شريعته ونجاة أمته، وهو يعلم بافتراقها ويخبر عن أنه لا ينجو من الأمة إلا

ص 10

فرقة واحدة؟ وهل يتصور منه إلا تعيين الفرقة الناجية؟ وفعلا.. عين الفرقة الناجية.. عينها بقوله صلى الله عليه وآله: (إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح، من ركب فيها نجا، ومن تخلف عنها غرق). فالفرقة الناجية من الأمة هي الراكبة في سفينة أهل البيت. فمن الراكب في هذه السفينة؟ هل الذين قتلوا أهل البيت وأهانوهم وأعرضوا عن أقوالهم، أو الذين أخذوا عنهم معالم الدين، وتابعوهم في الأصول والفروع، وتفانوا من أجلهم وضحوا في سبيلهم؟ لم يتمكن أهل السنة - إلا الشاذ النادر منهم - من إنكار أصل حديث السفينة وصدوره من النبي الكريم.. كما لا رواج لمناقشة بعضهم في دلالته في سوق الاعتبار عند أهل النظر.. ولأجل ما ذكرنا.. عمد بعضهم كابن حجر المكي وعبد العزيز الدهلوي إلى دعوى أن أهل السنة هم الشيعة لأهل البيت، ولكنها دعوى تضحك الثكلى كما لا يخفى. هذا، ولولا ثبوت هذا الحديث ودلالته الواضحة على حكم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه بالنجاة على الفرقة التي تتمسك بأهل البيت عليهم السلام، وبالهلاك على كل فرقة تخالفهم في الأصول والفروع.. لما كان ذاك الاهتمام البالغ من سيدنا أبي ذر رضي الله عنه - هذا الشيعي المتفاني في سبيل أمير المؤمنين عليه السلام، الذي يدور الحق معه حيثما دار ولا يفترقان - بنشر هذا الحديث، وإذاعته بين المسلمين، وإعلامه بسماعه من النبي صلى الله عليه وآله آخذا بباب الكعبة، معرفا بنفسه إلى الناس، رافعا عقيرته قائلا: (أيها الناس، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة.. إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول..

ص 11

هذا الكتاب

 وهذا هو الجزء الرابع من كتابنا (نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار) وموضوعه حديث السفينة (وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم - في أحد ألفاظه -: مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح في قوم نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك) سندا ودلالة، وهو يشتمل على البحث في ثلاث جهات: الأولى: جهة السند، وقد التزم في هذه الجهة جانب الاختصار، وذلك لأن (الدهلوي) صاحب كتاب (التحفة الاثنا عشرية) المردود عليه لم يتطرق إلى هذه الجهة بالنسبة إلى حديث السفينة، وكأنه يذعن بصحته - في الأقل -: لكن بعض أسلافه المتعصبين، وهو ابن تيمية الحراني - كابر في هذه الجهة أيضا قائلا في الرد على العلامة الحلي رحمه الله: (وأما قوله: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح. فهذا لا يعرف له إسناد أصلا، صحيح ولا ضعيف، ولا هو في شيء من كتب الحديث التي يعتمد عليها، وإن كان قد رواه من يروي أمثاله من حطاب الليل الذين يروون الموضوعات، فهذا مما يزيده وهنا وضعفا). فلم يكن بد من البحث في هذه الجهة - ولو باختصار - لغرض إثبات تواتر هذا الحديث وشهرته - فضلا عن صحته - وأن له أسانيد صحيحة في كتب الحديث التي يعتمد عليها، ليظهر بطلان دعوى ابن تيمية ويتبين كذبه أو جهله بهذه الحقيقة الراهنة. فإذا لم يكن (فضائل علي لأحمد) و(المستدرك على الصحيحين) و(تهذيب الآثار) و(مسند أبي يعلى) و(مسند البزار) و(المعجم الصغير) و(مشكاة المصابيح) و(المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية) وأمثالها (من كتب الحديث التي يعتمد عليها) فأي كتاب عندهم يعتمدون عليه؟! وإذا كان (الأعمش) و(أبو إسحاق السبيعي) و(مسلم بن الحجاج)

ص 12

و (الشافعي) و(الطبراني) و(الدارقطني) و(أبو داود) و(أحمد بن حنبل) و(البزار) و(الطبري) و(الحاكم) و(أبو نعيم الاصفهاني) و(الخطيب البغدادي) و(ابن حجر العسقلاني) وأمثالهم (من حطاب الليل الذين يروون الموضوعات) فمن هو المحدث الذي يعتمدون عليه؟! الثانية: جهة الدلالة - حيث جاء ذكر بعض وجوه دلالة (حديث السفينة) على (إمامة علي عليه السلام) بإيجاز. الثالثة: جهة الرد على الدهلوي) - حيث تم الرد على مناقشة هذا الرجل وغيره في دلالة هذا الحديث على الإمامة جملة وتفصيلا، والجواب عنها من شتى جوانبها. فالحمد لله على أن وفقنا لإتمام الحجة وإيضاح المحجة، وإنارة السبيل وإثبات الحق. ونسأله تعالى أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يوفقنا لما يحب ويرضى، إنه سميع مجيب. علي الحسيني الميلاني

ص 13

كلام الدهلوي حول حديث السفينة إن (الدهلوي) بعد أن ناقش في دلالة حديث الثقلين عطف عليه حديث السفينة قائلا: (وكذلك حديث) مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق) فإنه لا يدل إلا على حصول الفلاح والهداية بحبهم وببركة اتباعهم، وأن التخلف عن حبهم موجب للهلاك. وهذا المعنى - بفضل الله تعالى - يختص من بين جميع الفرق الإسلامية بأهل السنة، لأنهم المتمسكون بحبل وداد أهل البيت كلهم، حسب ما جاء به القرآن: *(أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض)* وموقفهم من أهل البيت هو نفس الموقف من الأنبياء *(لا نفرق بين أحد من رسله)* من دون أن يؤمنوا ببعضهم ويعادوا البعض الآخر. بخلاف الشيعة، إذ لا يوجد من بينهم فرقة تحب أهل البيت جميعا، فبعضهم يوادون طائفة ويبغضون الباقين، والبعض الآخر على العكس. أما أهل السنة فليسوا كذلك، بل إنهم يروون أحاديث الجميع ويستندون إليها، كما تشهد بذلك كتبهم في التفسير والحديث والفقه. وإذا كان الشيعة لا يعتبرون كتب أهل السنة فبماذا يجيبون عن الأحاديث الواردة عن الشيعة - سواء

ص 14

في العقائد الإلهية والفروع الفقهية - الموافقة لأهل السنة كما سيأتي في هذا الكتاب؟ ولبعض علماء الشيعة في هذا المقام تأويل خداع، لا بد من ذكره وتفنيده قال: إن تشبيه أهل البيت بالسفينة في هذا الحديث يقتضي أن لا يكون حب جميع أهل البيت وأتباعهم ضروريا في النجاة والفلاح، فإن من يستقر في زاوية واحدة من السفينة ينجو من الغرق بلا ريب، بل إن التنقل من مكان إلى مكان في السفينة ليس أمرا مألوفا. فالشيعة لتمسكهم ببعض أهل البيت ناجون، ولا يرد عليهم طعن أهل السنة في ذلك. أما الجواب عن هذا الكلام فيكون على نحوين. الأول بطريق النقض: فالإمامية في هذه الصورة يجب أن لا يعتبروا الزيدية والكيسانية والناووسية والفطحية منحرفين، بل هم مهتدون، لأن كلا منهم قد استقر في زاوية من هذه السفينة الكبيرة، ويكفي الاستقرار في زاوية واحدة منها للنجاة من الغرق، بل على هذا يبطل النص على الأئمة الاثني عشر أيضا، لأن كل زاوية من السفينة كافية في الإنجاء من أمواج البحر، والإمام هو من يوجب اتباعه النجاة في الآخرة، فبهذا يبطل مذهب الاثني عشرية بل طوائف الإمامية بأسرها. وإذا ادعى الزيدية ما ادعاه الاثنا عشرية أجيبوا بنفس الجواب، فلا يصلح لأية فرقة من فرق الشيعة التقيد بمذهب معين لها، ولازم ذلك اعتبار جميع المذاهب على صواب، في حين أن التناقض قائم بين هذه المذاهب، وأن اعتبار كلا الجانبين المتناقضين حقا يؤدي إلى اجتماع النقيضين في غير الاجتهاديات، وهو مستحيل قطعا. والثاني بطريق الحل: فإن الاستقرار في زاوية من زوايا السفينة، إنما يضمن النجاة من الغرق في البحر بشرط أن لا تثقب زاوية منها، فإذا اقترن الجلوس في زاوية مع إثقاب الأخرى فإن ذلك سوف يؤدي إلى الغرق حتما. وما

ص 15

من فرقة من فرق الشيعة إلا وهي مستقرة في زاوية وهي تثقب الزاوية أو الزوايات الأخرى. أجل، فإن أهل السنة مهما تنقلوا في الزوايا المختلفة من السفينة، فإن سفينتهم عامرة، لأنهم لا يثقبون منها زاوية أصلا، حتى يتسرب الموج من ذلك الجانب ويؤدي بهم إلى الغرق. والحمد لله. وبهذا يتم لأهل السنة إلزام النواصب في إنكارهم لهذين الحديثين (حديث الثقلين، وحديث السفينة) حيث ناقشوا في صحتهما بالدليل العقلي، فقالوا: إن مفاد هذين الحديثين هو التكليف بالممتنع عقلا، وهو محال بالبداهة، ذلك: لأنه إذا وجب التمسك بأهل البيت جميعهم - مع ما هم عليه من الاختلاف في الأصول والفروع - كان مستلزما للتكليف بالجمع بين النقيضين. وهو محال. وإذا وجب التمسك ببعض أهل البيت فإما أن يكون البعض معينا أولا، فعلى الأول يلزم الترجيح بلا مرجح، خصوصا مع وجود الاختلاف بين القائلين بذلك، في تأكيد النص لصالحهم. وعلى الثاني: يلزم تجويز العقائد المختلفة والشرائع المتفاوتة في الدين الواحد من الشارع، في حين أن قوله تعالى: *(لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا)* صريح في خلاف ذلك. مضافا إلى استحالته بضرورة الدين. ولا تستطيع أية فرقة من فرق الشيعة أن تخدش في دليل هؤلاء النواصب الأشقياء إلا عن طريق مذهب أهل السنة).

ص 17

سند حديث السفينة

ص 19

إن من المناسب قبل الخوض في الرد على مناقشة (الدهلوي) في دلالة حديث السفينة على الإمامة أن نثبت هذا الحديث الشريف سندا، ردا على بعض المتعصبين ممن نسبوا أنفسهم إلى السنة. ثم نذكر بعض وجوه دلالته على مطلوب أهل الحق، وهو إمامة أهل البيت عليهم السلام وخلافتهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، ببيان موجز. ثم نشرع في نقض كلمات (الدهلوي) وتفنيد مزاعمه ومناقشاته في دلالة حديث السفينة. ومن العجيب أن (الدهلوي) لم يطعن في سند حديث السفينة تبعا لبعض أسلافه، ألا ترى إلى ابن تيمية الحراني وتعنته في هذا المقام كسائر الموارد، إذ طعن في سند هذا الحديث، وزعم أنه لا يعرف له إسناد أصلا، صحيح ولا ضعيف! لقد قال هذا المتعصب العنيد: (أما قوله: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح. فهذا لا يعرف له إسناد أصلا صحيح ولا ضعيف، ولا هو في شيء من كتب الحديث التي يعتمد عليها، وإن كان قد رواه من يروي أمثاله من حطاب الليل الذين يروون الموضوعات فهذا مما يزيده وهنا وضعفا!) (1). ولا يخفى بطلان هذا الكلام وهو أنه على ذوي البصيرة والخبرة بالأحاديث،

(هامش)

(1) منهاج السنة 4 / 105. (*)

ص 20

ولكنا نذكر في (الجهة الأولى) من الكتاب أسماء طائفة من أئمة أهل السنة وكبار حفاظهم ومشاهير علمائهم في جميع الطبقات وعبر القرون، قد رووا حديث السفينة بطرق متكاثرة وأسانيد متضافرة، إلى التابعين عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ص 21

أسماء الرواة والمخرجين لحديث السفينة

 لقد روى حديث السفينة جماعة كبيرة من أئمة أهل السنة وحفاظهم، بطرق متكاثرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله، نذكر منهم العلماء التالية أسماؤهم: 1 - محمد بن إدريس الشافعي، صاحب المذهب المعروف، المتوفى سنة 204. 2 - أحمد بن حنبل الشيباني، صاحب المذهب والمسند المشهور، المتوفى سنة 241. 3 - مسلم بن الحجاج القشيري، صاحب الصحيح، المتوفى سنة 261. 4 - أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، المتوفى سنة 276. 5 - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري المعروف بالبزار، صاحب المسند، المتوفى سنة 292. 6 - أبو يعلى أحمد بن علي التميمي الموصلي صاحب السند، المتوفى سنة 307.

ص 22

7 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، صاحب التاريخ والتفسير، المتوفى سنة 310. 8 - أبو بكر محمد بن يحيى الصولي صاحب الأوراق، المتوفى سنة 335. 9 - أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني صاحب المعاجم المشهورة، المتوفى سنة 360. 10 - أبو الليث نصر بن محمد السمرقندي، المتوفى سنة 375. 11 - أبو عبد الله محمد بن عبد الله المعروف بالحاكم النيسابوري، صاحب المستدرك على الصحيحين، المتوفى سنة 405. 12 - أبو سعد عبد الملك بن محمد النيسابوري الخركوشي، المتوفى سنة 407. 13 - أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الاصفهاني، المتوفى سنة 410. 14 - أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، المتوفى سنة 427. 15 - أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي، المتوفى سنة 430. 16 - أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصفهاني، المتوفى سنة 430. 17 - أبو عمرو يوسف بن عبد الله المعروف بابن عبد البر النمري القرطبي، المتوفى سنة 463. 18 - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت، المعروف بالخطيب البغدادي، المتوفى سنة 463. 19 - أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن متويه الواحدي، المتوفى سنة 468. 20 - أبو الحسن علي بن محمد بن الطيب الجلابي، المعروف بابن المغازلي، المتوفى سنة 483. 21 - أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني، المتوفى سنة 489. 22 - أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي، المتوفى سنة 558.

ص 23

23 - عمر بن محمد بن خضر الموصلي، المعروف بالملا، صاحب السيرة، المتوفى سنة 570. 24 - أبو الحسين محمد بن حامد بن السري صاحب السنة. 25 - أبو محمد أحمد بن محمد بن علي العاصمي. 26 - أبو عبد الله محمد بن مسلم بن أبي الفوارس الرازي. 27 - أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعيد الاصفهاني. 28 - مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد، المعروف بابن الأثير الجزري، المتوفى سنة 606. 29 - فخر الدين محمد بن عمر التيمي البكري، المعروف بالفخر الرازي، المتوفى سنة 606. 30 - أبو سالم محمد بن طلحة القرشي النصيبي الشافعي، المتوفى سنة 652. 31 - شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزعلي، المعروف بسبط ابن الجوزي، المتوفى سنة 654. 32 - أبو عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي، المتوفى سنة 658. 33 - محب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله الطبري المكي الشافعي، المتوفى سنة 694. 34 - جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم الأنصاري، المتوفى سنة 711. 35 - صدر الدين أبو المجامع إبراهيم بن محمد بن المؤيد الحموئي، المتوفى سنة 722. 36 - شهاب الدين محمود بن سلمان بن فهد بن محمود الحلبي، المتوفى سنة 725. 37 - نظام الدين الحسن بن محمد بن الحسين النيسابوري، المعروف

ص 24

بالنظام الأعرج، كان حيا سنة 728. 38 - ولي الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي، صاحب المشكاة، كان حيا سنة 740. 39 - حسن بن محمد الطيبي، شارح المشكاة، المتوفى سنة 743. 40 - جمال الدين محمد بن يوسف بن الحسن الزرندي المدني الأنصاري، المتوفى سنة بضع وخمسين وسبعمائة. 41 - السيد علي بن شهاب الدين الهمداني، صاحب كتاب المودة في القربى، المتوفى سنة 786. 42 - نور الدين علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي، المتوفى سنة 807. 43 - السيد الشريف علي بن محمد الجرجاني، المتوفى سنة 816. 44 - أبو العباس أحمد بن علي القلقشندي، المتوفى سنة 821. 45 - محمد بن محمد بن محمود الحافظي البخاري، المعروف بخواجة بارسا، المتوفى سنة 822. 46 - أبو بكر علي الحموي، المعروف بابن حجة، المتوفى سنة 837. 47 - ملك العلماء شهاب الدين بن شمس الدين الزاولي الدولت آبادي، المتوفى سنة 849. 48 - نور الدين علي بن محمد، المعروف بابن الصباغ، المالكي، المتوفى سنة 855. 49 - كمال الدين حسين بن معين الدين اليزدي الميبدي، كان حيا سنة 890. 50 - اختيار الدين بن غياث الدين الهروي، كان حيا سنة 897. 51 - عبد الرحمن بن عبد السلام الصفوري. 52 - محمود بن أحمد الكيلاني. 53 - شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي، المتوفى سنة

ص 25

902. 54 - حسين بن علي الكاشفي، المتوفى سنة 910. 55 - جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، المتوفى سنة 911. 56 - نور الدين علي بن عبد الله السمهودي، المتوفى سنة 911. 57 - أحمد بن محمد بن علي الهيتمي المكي، المعروف بابن حجر، المتوفى سنة 973. 58 - علي بن حسام الدين المتقي، المتوفى سنة 975. 59 - محمد بن طاهر الفتني الكجراتي، المتوفى سنة 986. 60 - شيخ بن عبد الله العيدروس اليمني، المتوفى سنة 990. 61 - كمال الدين بن فخر الدين الجهرمي، صاحب ترجمة الصواعق المحرقة. 62 - جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الشيرازي، المعروف بالمحدث. 63 - علي بن سلطان الهروي المعروف بعلي القاري، المتوفى سنة 1013. 64 - عبد الرؤف بن تاج الدين المناوي، المتوفى سنة 1031. 65 - أحمد بن عبد الأحد العمري السهرندي المعروف بالمجدد، المتوفى سنة 1034. 66 - محمد صالح الترمذي. 67 - أحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي، المتوفى سنة 1047. 68 - الشيخ عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي، المتوفى سنة 1052. 69 علي بن محمد بن إبراهيم العزيزي، المتوفى سنة 1070. 70 - محمد بن أبي بكر الشلي، المتوفى سنة 1093. 71 - محمد بن محمد بن سليمان المغربي، المتوفى سنة 1094. 72 - محمود بن محمد بن علي الشيخاني القادري، كان حيا سنة 1094. 73 - حسام الدين بن محمد بايزيد بن بديع الدين السهارنبوري، كان حيا

ص 26

سنة 1106. 74 - الميرزا محمد بن معتمدخان البدخشي، كان حيا سنة 1126. 75 - محمد صدر عالم، كان حيا سنة 1146. 76 - ولي الله أحمد بن عبد الرحيم العمري الدهلوي - والد (الدهلوي) - المتوفى سنة 1176. 77 - محمد بن سالم الحفني المتوفى سنة 1181. 78 - محمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير الصنعاني، المتوفى سنة 1182. 79 - محمد بن علي الصبان المصري، كان حيا سنة 1185. 80 - محمد مرتضى بن محمد الواسطي البلجرامي، المتوفى سنة 1200. 81 - أحمد بن عبد القادر بن بكري العجيلي، كان حيا سنة 1203. 82 - محمد مبين بن محب الله الأنصاري اللكهنوي، المتوفى سنة 1220. 83 - محمد بن ثناء الله العثماني النقشبندي المجددي، المتوفى سنة 1225. 84 - محمد سالم الدهلوي البخاري. 85 - جمال الدين محمد بن عبد العال القرشي الهاشمي. 86 - ولي الله بن حبيب الله اللكهنوي، المتوفى سنة 1270. 87 - محمد رشيد الدين خان الدهلوي، وهو تلميذ (الدهلوي). 88 - الشيخ حسن العدوي الحمزاوي. 89 - أحمد بن زيني دحلان المكي. 90 - السيد مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجي. 91 - سليمان بن إبراهيم البلخي. 92 - حسن الزمان التركماني.

ص 27

*(1)*

 رواية الشافعي

 روى الشافعي حديث السفينة عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، فقد قال الحموئي ما نصه: (وقد أخبرني جماعة، منهم العلامة نجم الدين عثمان بن الموفق الأذكاني - فيما أجازوا لي روايته عنهم - قالوا: أنبأنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي عن عبد الجبار بن محمد الخواري إجازة، قال: أنبأنا أبو الحسن علي الواحدي، قال: أنبأنا الفضل بن أحمد بن محمد بن إبراهيم، أنبأنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه، أنبأنا محمد بن إدريس الشافعي، أنبأنا المفضل بن صالح عن أبي إسحاق السبيعي، عن حنش بن المعتمر الكناني، قال: سمعت أبا ذر - وهو آخذ بباب الكعبة وهو يقول - أيها الناس، من عرفني فأنا من قد عرفتم، ومن لا يعرفني فأنا أبو ذر، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من دخلها نجا، ومن تخلف عنها هلك) (1). هذا.. وقد ضمن الشافعي هذا الحديث في أبيات له رواها العجيلي حيث قال: ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم * مذاهبهم في أبحر الغي والجهل ركبت على اسم الله في سفن النجا * وهم أهل بيت المصطفى خاتم الرسل وأمسكت حبل الله وهو ولاؤهم * كما قد أمرنا بالتمسك بالحبل إذا افترقت في الدين سبعون فرقة * ونيفا على ما جاء في واضح النقل

(هامش)

(1) فرائد السمطين 2 / 242. (*)

ص 28

ولم يك بناج منهم غير فرقة * فقل لي بها ذا الرجاحة والعقل أفي الفرقة الهلاك‍ آل محمد؟ * أم الفرقة اللاتي نجت منهم؟ قل لي فإن قلت في الناجين فالقول واحد * رضيت بهم لا زال في ظلهم ظلي رضيت عليا لي إماما ونسله * وأنت من الباقين في أوسع الحل فهذه شهادة الشافعي - كما تسمع - مصرحة بركوب تلك السفينة الناجية، وتمسكه بذلك الحبل، وأنهم في الفرقة الناجية، ومن حكم عليهم بالهلاك فقد حاف عن العدل، ورضاه بإمامة آل فاطمة ورفضه آل هند وآل مرجانة وأشباههم، فأين المقلدون؟!) (1). ترجمته: والشافعي هو: محمد بن إدريس المتوفى سنة 204 إمام الشافعية، وأحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة، وإليك قائمة بمصادر ترجمته عدا الكتب الخاصة بذلك: 1 - تذكرة الحفاظ 1 / 329. 2 - تهذيب التهذيب 9 / 25. 3 وفيات الأعيان 1 / 447. 4 - تاريخ بغداد 2 / 56. 5 - حلية الأولياء 9 / 63. 6 - طبقات الشافعية 1 / 185. 7 - صفة الصفوة 2 / 140.

(هامش)

(1) ذخيرة المآل مخطوط. (*)

ص 29

*(2)* رواية أحمد

 لقد جاء في (المشكاة) ما نصه: (عن أبي ذر، أنه قال - وهو آخذ بباب الكعبة: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك. رواه أحمد) (1). كما جاءت روايته في (الصواعق) و(الصواقع) وغيرهما (2). ترجمته: وأحمد بن حنبل هو إمام الحنابلة وأحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة، توفي سنة 241 وستأتي ترجمته في قسم (حديث التشبيه) من كتابنا عن طائفة كبيرة من المصادر المعتبرة لدى أهل السنة.

(هامش)

(1) مشكاة المصابيح / 523. (2) كتاريخ الخلفاء للسيوطي كما سيأتي. قلت: وهذا نص ما جاء في (فضائل علي لأحمد) من زيادات القطيعي: (حدثنا العباس بن إبراهيم ثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ثنا مفضل بن صالح عن أبي إسحاق عن حنش الكناني قال: سمعت أبا ذر يقول - وهو آخذ بباب الكعبة -: من عرفني فأنا من قد عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك). (*)

ص 30

*(3)* رواية مسلم

 قال ابن حجر المكي ما لفظه: (وجاء من طرق عديدة يقوي بعضها بعضا: إنما مثل أهل بيتي كمثل سفينة النوح، من ركبها نجا، وفي رواية مسلم: ومن تخلف عنها غرق، وفي رواية: هلك. وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل، من دخله غفر له الذنوب) (1). كما سيعلم ذلك من عبارة (مرآة المؤمنين) أيضا. ترجمته: ومسلم بن الحجاج النيسابوري صاحب (الصحيح) المتوفى سنة 261، غني عن التعريف والتوثيق، وكتابه أحد الصحيحين المقبولين لدى أهل السنة كافة، بل رجحه بعض أئمتهم على صحيح البخاري. وقد ذكرنا ترجمته والثناء على كتابه في بعض مجلدات الكتاب، وقد تقدم في قسم (حديث الثقلين) شيء من كتاب.

(هامش)

(1) الصواعق المحرقة: 234 (*)

ص 31

*(4)* رواية ابن قتيبة

 روى حديث السفينة عن سيدنا أبي ذر رضي الله عنه، حيث قال بترجمته: (.. وحدثني أبو الخطاب، قال: حدثنا أبو عتاب سهل بن حماد قال: حدثنا عمر [و] ابن ثابت، عن أبي إسحاق، عن حنش بن المعتمر، قال: جئت وأبو ذر آخذ بحلقة باب الكعبة وهو يقول: أنا أبو ذر الغفاري، من لم يعرفني فأنا جندب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا..) (1). وقد رواه في (عيون الأخبار) عن أبي ذر أيضا حيث قال: (حنش بن المعتمر قال: جئت وأبو ذر آخذ بحلقة باب الكعبة وهو يقول: أنا أبو ذر الغفاري من لم يعرفني فأنا جندب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا) (2). ترجمته: وابن قتيبة هو: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، المتوفى سنة 276. له ترجمة في: 1 - وفيات الأعيان 1 / 251. 2 - نزهة الألباء 272. 3 - لسان الميزان 3 / 357.

(هامش)

(1) المعارف 86. (2) عيون الأخبار 1 / 211. (*)

ص 32

وغيرها من مصادر التراجم.

 (5) رواية البزار

 ورواه الحافظ أبو بكر البزار، عن ابن عباس وابن الزبير.. كما ستعرف فيما بعد من كلمات أعلام القوم. وعن (زوائد مسند البزار) لابن حجر: قال البزار: (حدثنا يحيى بن منصور ثنا أبي مريم (كذا) ثنا ابن لهيعة عن ابن الأسود عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق. حدثنا عمرو بن علي والجراح بن مخلد ومحمد بن معمر - واللفظ لعمرو - قال: ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا الحسن بن أبي جعفر عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر: قال: قال رسول الله مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح، من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق. حدثنا محمد بن معمر، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا الحسن بن أبي جعفر، ثنا أبو الصهباء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق). ترجمته: والبزار هو: الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، المتوفى سنة 292، صاحب (المسند) المشهور، وقد ذكرنا ترجمته في بعض مجلدات الكتاب، ومن مصادر ترجمته:

ص 33

1 - أخبار أصفهان. 2 - طبقات الحفاظ: 289. 3 - تاريخ بغداد 4 / 334. 4 - تذكرة الحفاظ 2 / 653. 5 - شذرات الذهب 2 / 209. *

(6)* رواية أبي يعلى

 روى هذا الحديث بسنده عن أبي ذر رحمه الله حيث قال ما نصه: (حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا مفضل بن عبد الله عن أبي إسحاق عن حنش، قال: سمعت أبا ذر رضي الله عنه - وهو آخذ بحلقة الباب - يقول: أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح عليه الصلاة والسلام، من دخلها نجا، ومن تخلف عنها هلك) (1). ترجمته: وأبو يعلى هو: أحمد بن علي التميمي الموصلي، المتوفى سنة 307، صاحب كتاب (المسند). له ترجمة في: 1 - تذكرة الحفاظ 2 / 707. 2 - العبر 2 / 134.

(هامش)

(1) مسند أبي يعلى (*)

ص 34

3 - دول الإسلام 1 / 146. 4 - الوافي بالوفيات 7 / 241. 5 - مرآة الجنان 2 / 249. 6 - طبقات الحفاظ 306.

 *(7)* رواية الطبري

 ورواه الطبري كتابه (تهذيب الآثار) الذي التزم فيه بالصحة، عن سيدنا أبي ذر الغفاري، كما ستعرف فيما بعد إن شاء الله تعالى. ترجمته: والطبري هو: أبو جعفر محمد بن جرير، صاحب التاريخ والتفسير المشهورين، المتوفى سنة 310. وقد أثنى على الطبري كل من ترجم له، ووصفوه بكل جميل، حتى أن بعض كبار علماء أهل السنة رجحوا فتاواه على فتاوى الأئمة الأربعة وقلدوه.. ومن مصادر ترجمته: 1 - تذكرة الحفاظ 2 / 710. 2 - تاريخ بغداد 2 / 162. 3 - الوافي بالوفيات 2 / 284. 4 - مرآة الجنان 2 / 261. 5 - طبقات الشافعية 3 / 120. 6 - تهذيب الأسماء واللغات 1 / 78. 7 - طبقات المفسرين 2 / 106.

ص 35

8 - النجوم الزهرة 3 / 205.

*(8)* رواية الصولي

 ورواه أبو بكر الصولي، في كتابه (الأوراق) كما سيأتي عن كتاب (القول المستحسن). ترجمته: والصولي هو: أبو بكر محمد بن يحيى المتوفى سنة 335، وتوجد ترجمته في: 1 - وفيات الأعيان 1 / 508. 2 - تاريخ بغداد 3 / 427. 3 - النجوم الزاهرة 3 / 296. 4 - نزهة الألباء 343. 5 - لسان الميزان 5 / 427.

 *(9)* رواية الطبراني

 لقد روى هذا الحديث قال ما لفظه: (حدثنا الحسين بن أحمد بن منصور سجادة البغدادي، حدثنا عبد الله بن داهر الرازي، حدثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن حنش بن المعتمر، أنه سمع

ص 36

أبا ذر الغفاري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح في قوم نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك، ومثل باب حطة في بني إسرائيل. لم يروه عن الأعمش إلا عبد الله بن عبد القدوس) (1). وقال أيضا: (حدثنا محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي أبو مليل الكوفي، حدثنا أبي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد المقري، عن أبي سلمة الصائغ، عن عطية عن أبي سعيد الخدري، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له. لم يروه عن أبي سلمة إلا ابن أبي حماد، تفرد به عبد العزيز بن محمد) (2). ترجمته: وهو: أبو القاسم سليمان بن أحمد، صاحب المعاجم الثلاثة المشهورة، المتوفى سنة 360، ترجم له الحافظ السيوطي بقوله: (الطبراني - الإمام العلامة الحجة، بقية الحفاظ، أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي. مسند الدنيا..) (3). وله ترجمة في: وفيات الأعيان 2 / 215، الأنساب - الطبراني، تذكرة الحفاظ 3 / 912.. وغيرها.

(هامش)

(1) المعجم الصغير 1 / 139. (2) المصدر نفسه 2 / 22. (3) طبقات الحفاظ 372. (*)

ص 37

*(10)* رواية أبي الليث

 ورواه أبو الليث بتفسير سورة التين قائلا: (وهو البلد الأمين) علي عليه السلام، شبهه بمكة، لأن من دخل مكة صار آمنا من عذاب الله، كذلك علي بقوله عليه الصلاة والسلام: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك) (1). ترجمته: وهو: أبو الليث نصر بن محمد السمرقندي، المتوفى سنة 375، كان من فقهاء الحنفية، مفسرا كبيرا، وصفه عبد القادر ب‍ (الإمام الكبير، صاحب الأقوال المفيدة والتصانيف المشهورة) (2). وله ترجمة في الفوائد البهية في تراجم الحنفية 220.

 *(11)* رواية الحاكم النيسابوري

 لقد رواه بإسناده عن أبي ذر يقول: (أخبرنا ميمون بن إسحاق الهاشمي، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن

(هامش)

(1) المجالس - مخطوط. (2) الجواهر المضية 2 / 196. (*)

ص 38

بكير، ثنا المفضل بن صالح، عن أبي إسحاق، عن حنش الكناني، قال: سمعت أبا ذر يقول - وهو آخذ بباب الكعبة - أيها الناس، من عرفني فأنا من عرفتم، من أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. [و] هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه) (1). وقال الحاكم (أخبرني أحمد بن جعفر بن حمدان الزاهد ببغداد، حدثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي، ثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، ثنا مفضل بن صالح عن أبي إسحاق، عن حنش الكناني قال: سمعت أبا ذر - وهو آخذ بباب الكعبة - من عرفني فأنا من عرفني، ومن أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومثل حطة لبني إسرائيل) (2). ترجمته: والحاكم هو: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن البيع النيسابوري، المعروف بالحاكم، صاحب (المستدرك على الصحيحين) والمتوفى سنة 405، توجد ترجمته في: 1 - وفيات الأعيان 3 / 408. 2 - طبقات الشافعية 4 / 155. 3 - مرآة الجنان 3 / 14. 4 - العبر 3 / 91. 5 - تذكرة الحفاظ. وصفه الذهبي فيه ب‍ (الحاكم الحافظ الكبير إمام المحدثين).

(هامش)

(1) المستدرك على الصحيحين 2 / 343. (2) المستدرك على الصحيحين 3 / 150. (*)

ص 39

*(12)* رواية الخركوشي

 ورواه أبو سعد الخركوشي، كما صرح بذلك ملك العلماء الهندي، كما ستعرف (1). ترجمته: وهو: أبو سعد عبد الملك بن محمد النيسابوري الخركوشي، المتوفى سنة 407. وتوجد ترجمته في: 1 - تذكرة الحفاظ 3 / 253. 2 - الأنساب - الخركوشي. 3 - طبقات الشافعية للأسنوي 1 / 477. 4 - طبقات الشافعية للسبكي 5 / 222. وقد وصفه بقوله: (وكان فقيها زاهدا، من أئمة الدين وأعلام المؤمنين، يرتجى الرحمة بذكره..).

*(13)* رواية ابن مردويه

 ورواه الحفاظ ابن مردويه، عن سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام، وابن

(هامش)

(1) في شرف المصطفى للخركوشي نسخة الظاهرية: باب فضيلة أهل البيت: (وعن ابن عباس قال: (*)

ص 40

عباس، كما سيأتي عن كتاب (الأساس) للحافظ السيوطي. ترجمته: وابن مردويه هو: أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الاصبهاني، المتوفى سنة 410، وقد ذكرنا ترجمته في بعض مجلدات الكتاب، وله ترجمة في: 1 - تاريخ أصبهان 1 / 168. 2 - تذكرة الحفاظ 3 / 238. 3 - طبقات الحفاظ: 412. 4 - طبقات المفسرين 1 / 93. 5 - شذرات الذهب 3 / 190.

*(14)* رواية الثعلبي

 ورواه أبو إسحاق الثعلبي.. كما ستعرف ذلك من (كنوز الحقائق)، وعنه في (ينابيع المودة 181). ترجمته: وهو أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، صاحب التفسير الشهير، المتوفى سنة 427، وقد تقدمت منا ترجمته في (حديث الثقلين) عن عدة من المصادر (1).

(هامش)

= قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق). (1) راجع 1 / 347. (*)

ص 41

*(15)* رواية الثعالبي

 رواه في كتابه (ثمار القلوب) حيث قال: (سفينة نوح) قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن عترتي كسفينة نوح، من ركب فيها نجا، ومن تأخر عنها هلك. وقد أخذ هذا المعنى أبو عثمان الخالدي، فقال من قصيدة: (أعاذل إن كساء التقى * كسانيه حبي لأهل الكساء سفينة نوح فمن يعتلق * بحبلهم يعتلق بالنجا) (1) ترجمته: والثعالبي هو: أبو منصور عبد الملك بن محمد النيسابوري، المتوفى سنة 420، من مشاهير أئمة اللغة والأدب، له: يتيمة الدهر، وفقه اللغة وغيرهما من الكتب الكثيرة.. وتوجد في المصادر، ومنها: 1 - وفيات الأعيان 1 / 290 2 - شذرات الذهب 3 / 246.

*(16)* رواية أبي نعيم الاصفهاني

 رواه بألفاظ مختلفة عن جماعة من الصحابة، فقد رواه بسنده: (عن أبي

(هامش)

(1) ثمار القلوب في المضاف والمنسوب: 29. (*)

ص 42

ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق، ومن قاتلنا في آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال). وبسنده: (عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركب فيها نجا، ومن تخلف عنها غرق). وبسنده: (عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. إنما مثل أهل بيتي مثل باب حطة من دخله غفر له). وبسنده: (عن حنش بن المعتمر، قال: رأيت أبا ذر آخذا بعضادتي باب الكعبة وهو يقول: من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر الغفاري، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: - مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح في قوم نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك، ومثل باب حطة في بني إسرائيل) (1). ترجمته: وأبو نعيم هو الحافظ: أحمد بن عبد الله الاصبهاني، المتوفى سنة 430، صاحب حلية الأولياء، وأخبار إصبهان.. وقد أوردنا ترجمته في ما تقدم (2) عن: 1 - تذكرة الحفاظ 3 / 1091. 2 - الوافي بالوفيات 7 / 81. 3 - التاج المكلل 31. قال الذهبي: (لم يكن في أفق من الآفاق أحد أحفظ منه ولا أسند منه).

(هامش)

(1) منقبة المطهرين - مخطوط. (2) راجع ج 1 / 349. (*)

ص 43

*(17)* رواية ابن عبد البر

 لقد روى حديث السفينة حيث قال: (وذكر ابن سنجر في مسنده، حدثنا القاسم بن محمد، قال: حدثنا خالد بن سعد، قال: ثنا أحمد بن عمرو بن منصور، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن سنجر، قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، قال ثنا الحسن بن علي أبي جعفر، قال: حدثنا أبو الصهباء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركب فيها نجا ومن تخلف هلك) (1). ترجمته: وابن عبد البر هو: أبو عمر يوسف بن عبد الله النمري القرطبي، المتوفى سنة 463، صاحب الاستيعاب في معرفة الأصحاب وغيره. قال الذهبي: (كان فقيها عابدا متهجدا. قال الحميدي: أبو عمر فقيه حافظ مكثر، عالم بالقراءات وبالخلاف وبعلوم الحديث والرجال، قديم السماع.. قلت: كان إماما دينا ثقة علامة متبحرا صاحب سنة وأتباع..) (2). وقد ترجم له أيضا في: 1 - الأنساب - القرطبي. 2 - وفيات الأعيان 2 / 348. 3 - تذكرة الحفاظ 3 / 1128.

(هامش)

(1) الإنباه على قبائل الرواه 67. (2) سير أعلام النبلاء 18 / 153. (*)

ص 44

4 - طبقات الحفاظ 436.

*(18)* رواية الخطيب البغدادي

 روى حديث السفينة حيث قال: (علي بن محمد بن شداد بن محمد بن عبيد الله النجار، أخبرنا النجار، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن شداد المطرز، حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا أبو سهيل القطيعي، حدثنا حماد بن يزيد بمكة وعيسى بن واقد، عن أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما مثل أهل بيتي كسفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق) (1). ترجمته: والخطيب البغدادي: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت، المتوفى سنة 463، من أشهر حفاظ أهل السنة وأئمة الحديث، له: تاريخ بغداد وغيره من الكتب المعتمدة، أثنى عليه ووثقه كبار العلماء كالذهبي والسمعاني وابن خلكان والسبكي، وكل من ترجم له. أنظر: 1 - تذكرة الحفاظ 3 / 1135. 2 - الأنساب - الخطيب. 3 - وفيات الأعيان 1 / 27. 4 - مرآة الجنان 3 / 87. 5 - طبقات الشافعية للسبكي 4 / 29.

(هامش)

(1) تاريخ بغداد 12 / 91. (*)

ص 45

*(19)* رواية الواحدي

 رواه عن الحاكم قائلا: (روى الحاكم في صحيحه عن أحمد بن جعفر بن حمدان، عن عباس بن إبراهيم القراطيسي، عن محمد بن إسماعيل الأحمسي، عن المفضل بن صالح، عن أبي إسحاق عن حنش الكناني، قال: سمعت أبا ذر - وهو آخذ بباب الكعبة -: من عرفني فأنا من عرفني، ومن أنكرني فأنا أبو ذر: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه، من ركبها نجا: ومن تخلف عنها غرق، ومثل باب حطة لبني إسرائيل) (1). كما يعلم روايته الحديث عن أبي ذر بطريق آخر من عبارة (فرائد السمطين). ترجمته: والواحدي هو: أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن متويه الواحدي المتوفى سنة 468، صاحب التفسير وأسباب النزول، من أئمة علم التفسير والفقه والحديث عند أهل السنة، ومن مشاهير علم الأدب، وقد أوردنا ترجمته في بعض مجلدات الكتاب. ومن مصادرها: 1 - وفيات الأعيان 1 / 333. 2 - طبقات الشافعية للسبكي 3 / 289. 3 - إنباه الرواه 2 / 223.

(هامش)

(1) التفسير الوسيط. مخطوط. (*)

ص 46

4 - النجوم الزاهرة 5 / 104.

 *(20)* رواية ابن المغازلي

 روى حديث السفينة بأسانيد عديدة عن جماعة من الأصحاب، حيث قال ما لفظه: (قوله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي - رحمه الله - ثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان الملقب بابن السقا الحافظ الواسطي قال: حدثني أبو بكر محمد بن يحيى الصولي النحوي، ثنا محمد بن زكريا الغلابي نا جهم ابن السباق [أبو السباق] الرياحي، حدثني بشر بن المفضل، قال: سمعت الرشيد يقول: سمعت المهدي يقول: سمعت المنصور يقول: حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك. أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان، ثنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى ابن عيسى الحافظ إذنا، ثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، ثنا سويد ثنا عمر بن ثابت عن موسى بن عبيدة عن أياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال: قال رسول الله: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا. أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان، ثنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى ابن عيسى الحافظ إذنا، ثنا محمد بن محمد بن سليمان، ثنا سويد، ثنا المفضل بن عبد الله عن أبي إسحاق عن ابن المعتمر عن أبي ذر قال: قال رسول الله: إنما مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا، ومن تخلف عنها غرق. أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي رحمه الله، ثنا أبو عبد الله

ص 47

محمد بن علي السقطي إملاءا، ثنا أبو يوسف بن سهل [ثنا] الحضرمي، ثنا محمد ابن عبد العزيز عن أبي زرقة [رزمة] ثنا سليمان بن إبراهيم، ثنا الحسن ابن أبي جعفر، ثنا أبو الصهباء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا، ومن تخلف عنها هلك [غرق]. أخبرنا أبو نصر [ابن] الطحان إجازة، عن القاضي أبي الفرج الحنوطي [الخيوطي] ثنا أبو الطيب بن فرج، ثنا إبراهيم، ثنا إسحاق بن سنان، ثنا مسلم ابن إبراهيم، ثنا الحسن بن أبي جعفر، ثنا علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر، قال: قال رسول الله: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركب فيها نجا، ومن تخلف عنها غرق، ومن قاتلنا في آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال) (1) ترجمته: وابن المغازلي هو: أبو الحسن علي بن محمد بن الطيب الجلابي، المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483، قال السمعاني في الأنساب: (كان فاضلا عارفا برجالات واسط وحديثهم، وكان حريصا على سماع الحديث وطلبه رأيت له: ذيل التاريخ لواسط وطالعته وانتخبت منه. سمع أبا الحسن علي بن عبد الصمد الهاشمي وأبا بكر أحمد بن محمد الخطيب وأبا الحسن أحمد بن المظفر العطار وغيرهم. روى عنه ابنه بواسط وأبو القاسم علي بن طراد الوزير ببغداد، وغرق ببغداد في دجلة في صفر سنة 483، وحمل ميتا إلى واسط ودفن بها).

(هامش)

(1) المناقب 132 - 133. (*)

ص 48

*(21)* رواية أبي المظفر السمعاني

 روى حديث السفينة بقوله: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق) (1). وتعلم روايته له من (ينابيع المودة 28) أيضا. ترجمته: وهو: أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني المتوفى سنة 489، وهو جد صاحب الأنساب: قال ابن خلكان بترجمة حفيدة: (وكان جده المنصور إمام عصره بلا مدافعة، أقر له بذلك الموافق والمخالف) (2). ومن مصادر ترجمته: 1 - طبقات المفسرين 2 / 339. 2 - العبر في خبر من غبر 3 / 326. 3 - طبقات الشافعية للسبكي 5 / 235. 4 - النجوم الزاهرة 5 / 160. 5 - الأنساب السمعاني.

(هامش)

(1) الرسالة القوامية في فضائل الصحابة - مخطوط. (2) وفيات الأعيان 2 / 380. (*)

ص 49

*(22)* رواية شهردار الديلمي

 رواه في كتابه (مسند الفردوس) عن أبي سعيد الخدري كما سيأتي. ترجمته: وهو: أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي المتوفى سنة 558، من مشاهير محدثي أهل السنة، وكتابه مسند فردوس الأخبار لوالده الحافظ أبي شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي، وتوجد ترجمته في عدة من المصادر ومنها: 1 - طبقات الشافعية للسبكي 4 / 229. 2 - شذرات الذهب في أخبار من ذهب 4 / 182.

*(23)* رواية عمر الملا

رواه في سيرته (وسيلة المتعبدين) عن ابن عباس، كما ستعلم من عبارة (ذخائر العقبى) الآتية. وجاء في (وسيلة المتعبدين) باب فصيح كلامه وبديع حكمه وما كان يقوله مسترسلا متمثلا: (وقوله: أهل بيتي كسفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها هلك) (1).

(هامش)

(1) وسيلة المتعبدين في متابعة سيد المرسلين 2 / 234. (*)

ص 50

ترجمته: وهو: عمر بن محمد بن خضر الموصلي، المعروف بالملا المتوفى سنة 570، المترجم له مع الاطراء والثناء البالغ في: 1 - المنتظم 10 / 249. 2 - مرآة الزمان 8 / 310. 3 - تاريخ ابن كثير 2 / 282. 4 - النجوم الزاهرة 6 / 67.

*(24)* رواية ابن السري

 رواه في كتابه (السنة) عن سيدنا أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام. كما ستعلم من (ذخائر العقبى) للحافظ الطبري. ترجمته: وهو: أبو الحسين محمد بن حامد بن السري، نقل عنه واعتمد عليه الحافظ محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى). وذكر كتابه في كشف الظنون 2 / 1426.

ص 51

*(25)* رواية العاصمي

 رواه في بيان وجه الشبه بين أمير المؤمنين ونوح عليهما السلام حيث قال: (وأما السفينة فقوله تعالى: *(واصنع الفلك بأعيننا ووحينا)* إلى قوله تعالى *(اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها)* فمن ركب سفينة نوح نوح نجا من الغرق ومن تخلف عنها صار من المغرقين، قوله تعالى: *(ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين)* إلى قوله *(وحال بينهما الموج فكان من المغرقين)*. فكذلك المرتضى رضوان الله عليه وأهل بيته، كانوا سفينة نوح من ركبها نجا، وذلك قوله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح. أخبرني شيخي الإمام رحمة الله عليه قال: أخبرنا الشيخ أبو إسحاق إبراهيم ابن جعفر الشورميني رحمة الله عليه قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن يونس بن الهياج الأنصاري قال: حدثنا الحسن بن عبد الله وعمران بن عبد الله وعيسى بن علي و[أبو] عبد الرحمن النسائي قالوا: حدثنا عبد الرحمن بن صالح قال: حدثنا علي بن عباس عن أبي إسحاق عن نش قال: رأيت أبا ذر. متعلقا بباب الكعبة وهو يقول: من يعرفني فليعرفني ومن لم يعرفني فأنا أبا ذر. قال حنش: فحدثني بعض أصحابي أنه سمعه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ألا وإن أهل بيتي فيكم مثل باب بني إسرائيل ومثل سفينة نوح. وأخبرني شيخي الإمام رحمة الله عليه قال: أخبرنا الشيخ إبراهيم بن جعفر الشورميني رحمه الله قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن يونس الأنصاري قال: حدثنا

ص 52

الحسن بن عبد الله وعمران بن عبد الله وعيسى بن علي و[أبو] عبد الرحمن قالوا: حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا الحسن - يعني ابن أبي جعفر - قال حدثنا علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا في آخر الزمان كمن قاتلنا مع الدجال. وأخبرني شيخي محمد بن أحمد رحمه الله قال: حدثنا أبو سعيد الرازي الصوفي قال: حدثنا محمد بن أيوب الرازي قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا حسن بن أبي جعفر قال: حدثنا أبو الصهباء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق. وأخبرني شيخي محمد بن أحمد رحمه الله قال: حدثنا علي بن إبراهيم قال: حدثنا أحمد بن محمد بن بالويه قال: حدثنا جعفر بن محمد قال: أخبرنا محمد بن يحيى قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا الحسن بن أبي جعفر قال: حدثنا علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث بنحو الحديث الأول. وأخبرني شيخي محمد بن أحمد رحمه الله قال: حدثنا أبو سعيد الرازي الصوفي قال: قرئ على أبي الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني بها في الجامع وأنا أسمع قال حدثنا أبو أحمد داود بن سليمان الفراء (1) قال: حدثنا علي بن موسى الرضا قال: حدثني أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي بن الحسين عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب - كرم الله وجوههم - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها زج في النار.

(هامش)

(1) كذا والظاهر أنه مصحف القزويني أو الغازي فهو الراوي عن الإمام الرضا عليه السلام كما سيأتي في الملحق في محله. (*)

ص 53

قلت: والمرتضى رضوان الله عليه لا يشك موحد ولا ملحد أنه من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم (1).

*(26)* رواية ابن أبي الفوارس

 روى حديث السفينة حيث روى حديث الثقلين قائلا: (وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم كتاب الله وعترتي أهل بيتي فهما خليفتاي بعدي، أحدهما أكبر من الآخر: سبب موصول من السماء إلى الأرض، فإن استمسكتم بهما لن تضلوا، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة، فلا تسبقوا أهل بيتي بالقول فتهلكوا، ولا تقصروا عنهم فتذهبوا. فإن مثلهم فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك. ومثلهم فيكم كمثل باب حطة في باب بني إسرائيل من دخله غفر له. ألا وإن أهل بيتي أمان أمتي، فإذا ذهب أهل بيتي جاء أمتي ما يوعدون. ألا وإن الله عصمهم من الضلالة وطهرهم من الفواحش واصطفاهم على العالمين. ألا وإن الله أوجب محبتهم وأمر بمودتهم..) (2). وستعرف ذلك مما سيأتي أيضا.

(هامش)

(1) زين الفتى في تفسير سورة هل أتى - مخطوط. (2) الأربعين في فضائل أمير المؤمنين - مخطوط. (*)

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء الرابع

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب