نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء الرابع

الصفحة السابقة الصفحة التالية

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء الرابع

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 54

*(27)* رواية أبي الفرج الاصفهاني

 ورواه أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي الاصفهاني في كتابه (مرج البحرين) عن سيدنا أبي ذر، كما ستعرف من كلام الحافظ سبط ابن الجوزي. ترجمته: وأبو الفرج - هذا - حافظ معتمد، وفد الشام مفيدا فروى عنه كبار حفاظها كابن عبد الهادي وابن عبد الواحد المقدسي، وهو يروي عن الحافظ أبي علي الحداد الاصفهاني المتوفى سنة 515 الراوية عن الحافظ أبي نعيم. وقد أكثر من النقل عن أبي الفرج الحافظ الكنجي بواسطة مشايخه، كما روى عنه الحافظ سبط ابن الجوزي وذكر له كتاب (مرج البحرين).

*(28)* رواية ابن الأثير الجزري

 رواه في كتابه (النهاية) قائلا: (زخ. فيه: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من تخلف عنها زخ به في النار. أي: دفع ورمي: يقال: زخه يزخه زخا) (2).

(هامش)

(1) النهاية في غريب الحديث - زخ. (*)

ص 55

ترجمته: وهو: مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد، المعروف بابن الأثير الجزري المتوفى سنة 606، كان محدثا فقيها أصوليا لغويا، له من الكتب المعتمدة المفيدة: النهاية في غريب الحديث، جامع الأصول، والانصاف في الجمع بين الكشف والكشاف.. وغير ذلك. توجد ترجمته في: 1 - وفيات الأعيان 1 / 441. 2 - بغية الوعاة 385. 3 - معجم الأدباء 6 / 238. 4 - طبقات الشافعية 5 / 153. 5 - الكامل في التاريخ 12 / 113.

 *(29)* رواية الفخر الرازي

رواه في (تفسيره) بتفسير قوله تعالى: *(قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)* كما ستعرف. ترجمته: وهو: فخر الدين محمد بن عمر التيمي البكري، المعروف بالامام الرازي المتوفى سنة 606: قال ابن خلكان: (فريد عصره ونسيج وحده، فاق أهل زمانه في علم الكلام والمعقولات وعلم الأوائل.. وكان العلماء يقصدونه من البلاد وتشد إليه الرحال

ص 56

من الأقطار) (1). وتوجد ترجمته في: 1 - الوافي بالوفيات 4 / 248. 2 - طبقات المفسرين 2 / 213. 3 - طبقات الشافعية 5 / 33. 4 - تاريخ ابن كثير 13 / 55. 5 - تتمة المختصر 2 / 127.

 *(30)* رواية ابن طلحة الشافعي

 لقد أثبته ضمن أبيات له في مدح أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، وهي هذه: يا رب بالخمسة أهل العبا * ذوي الهدى والعمل الصالح ومن هم سفن نجاة ومن * وليهم ذو متجر رابح ومن لهم مقعد صدق إذا * قام الورى في الموقف الفاضح لا تخزني واغفر ذنوبي عسى * أسلم من حر لظى اللافح فإنني أرجو بحبي لهم * تجاوزا عن ذنبي الفادح فهم لمن والاهم جنة * تنجيه من طائره البارح وقد توسلت بهم راجيا * نجح سؤال المذنب الطالح لعله يحظى بتوفيقه * فيهتدي بالمنهج الواضح (2)

(هامش)

(1) وفيات الأعيان 3 / 381. (2) مطالب السئول في مناقب آل الرسول: 20. (*)

ص 57

ترجمته: وهو: أبو سالم محمد بن طلحة القرشي النصيبي الشافعي، المتوفى سنة 652 المترجم له ببالغ الثناء في: 1 - مرآة الجنان 4 / 128. 2 - العبر 5 / 213. 3 - طبقات الأسنوي 2 / 503. 4 - طبقات السبكي 5 / 26. 5 - طبقات ابن قاضي شهبة: 2 / 153 - قال: (أحد الصدور والرؤساء المعظمين، ولد سنة 582 وتفقه وشارك في العلوم، وكان فقيها بارعا عارفا بالمذهب والأصول والخلاف، ترسل عن الملوك وساد وتقدم وسمع الحديث وحدث ببلاد كثيرة.. قال السيد عز الدين: أفتى وصنف، وكان أحد العلماء المشهورين والرؤساء المذكورين.. ومضى على سداد وأمر جميل، توفي بحلب في رجب سنة 652).

 *(31)* رواية سبط ابن الجوزي

 وأورده سبط ابن الجوزي عن أبي الفرج الاصبهاني عن أبي ذر قال: (وذكر أبو الفرج الاصفهاني في كتاب مرج البحرين، بإسناده إلى أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق) (1).

(هامش)

(1) تذكرة خواص الأمة 323. (*)

ص 58

قلت: تجد روايته مسندة في رواية الكنجي. ترجمته: وسبط ابن الجوزي المتوفى سنة 654 من مشاهير علماء الحديث والتاريخ، ومن أئمة الفقه والتفسير والوعظ، ذكرنا مصادر ترجمته في قسم (حديث الثقلين)، وسنترجم له بالتفصيل في قسم (حديث النور).

*(32)* رواية الكنجي الشافعي

 رواه بإسناده عن أبي ذر وأبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا نص كلامه: (أخبرنا نقيب النقباء أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم الحسيني وغيره بدمشق، وأخبرنا الحافظ يوسف بن خليل الدمشقي بحلب، قالوا: أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي، أخبرنا أبو عدنان وفاطمة بنت عبد الله قالوا: أخبرنا أبو بكر بن ريذه أخبرنا الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، حدثنا الحسن بن أحمد بن منصور سجاده، حدثنا عبد الله ابن عبد القدوس عن الأعمش عن حنش بن المعتمر أنه سمع أبا ذر الغفاري يقول: سمعت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنه هلك. ومثل باب حطة في بني إسرائيل. أخرجه إمام الحديث في معجم شيوخه كما أخرجناه سواء. ورواه عن أبي سعيد بسند آخر كما أخبرنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي بحلب، قال أخبرنا الأمين أبو علي داود بن سليمان بن أحمد ومولانا وزير وزراء الشرق والغرب محيي الشريعة نظام الملك أبو علي الحسن بن

ص 59

إسحاق، قال أخبرتنا فاطمة الجوزدانية وخجستة الصالحية [جحشة الصالحانية] قالتا: أخبرنا أبو بكر بن ريذه، أخبرنا الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة، حدثنا أبي حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد المقري، عن أبي سلمة الصائغ عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له. قلت: هو في هذه الترجمة في كتابه، وأما الكلام على لفظه فظاهر عند أهل النقل) (1). ترجمته: وسنترجم أبا عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي المتوفى سنة 658، مع بيان قيمة كتابه (كفاية الطالب) واعتباره في (قسم حديث النور) إن شاء الله تعالى.

 *(33)* رواية المحب الطبري

 روى حديث السفينة تحت عنوان: (ذكر أنهم كسفينة نوح عليه السلام من ركبها نجا) قال: (عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا [ومن تعلق بها فاز] ومن تخلف عنها غرق. أخرجه الملا في سيرته.

(هامش)

(1) كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب 378. (*)

ص 60

وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تعلق بها فاز، ومن تخلف عنها زج في النار. أخرجه ابن السري) (1). ترجمته: وهو: محب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله الطبري المكي الشافعي المتوفى سنة 694، كان حافظا محدثا ذا فنون، وكان شيخ الحرم في مكة المكرمة، له تصانيف أشهرها: الرياض النضرة في مناقب العشرة، ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى.. وقد أثنى عليه كل من ترجم له. أنظر: 1 - تذكرة الحفاظ 4 / 1474. 2 - الوافي بالوفيات 7 / 135. 3 - البداية والنهاية 13 / 340. 4 - النجوم الزاهرة 8 / 74. 5 - طبقات السبكي 5 / 8. وغير ذلك مما ذكرناه في قسم (حديث الثقلين).

 *(34)* رواية ابن منظور

 ذكر في (لسان العرب): (وفي الحديث، مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من تخلف عنها زخ في النار، أي دفع ورمي. يقال: زخه يزخه زخا) (2).

(هامش)

(1) ذخائر العقبى 20. (2) لسان العرب: زخ. (*)

ص 61

ترجمته: وهو: جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم الأنصاري الأفريقي المتوفى سنة 711، كان أديبا لغويا فاضلا.. ترجمنا له في قسم (حديث الثقلين) عن: 1 - الوافي بالوفيات 5 / 54. 2 - فوات الوفيات 4 / 39. 3 - الدرر الكامنة 4 / 262. 4 - بغية الوعاة 106 / 107.

 *(35)* رواية الحموئي

 رواه بسنده عن أبي ذر كما عرفت فيما سبق، وعن ابن عباس كما ستعرف وعن أبي سعيد الخدري حيث قال: (أخبرني الشيخ الصالح كمال الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن علي الجويني - فيما كتب إلي وأجاز لي في روايته في ذي الحجة سنة أربع وستين وستمائة - قال: أنبأنا الإمام جمال الدين أبو الفضل جمال ابن معين الطبري قال: أنبأنا زاهر بن طاهر بن محمد المستملي، أنبأنا أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله المذكر بهرات قال: أنبأنا إسماعيل بن زاهر البوقاني في كتابه قال: أنبأنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم الاصفهاني قال: نبأنا سليمان بن أحمد الطبراني قال: نبأنا محمد بن عبد العزيز الكلابي قال: أنبأنا عبد الرحمن بن حماد المقري عن أبي سلمة الصائغ عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف غرق، وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب

ص 62

حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له) (1). ترجمته: وهو: صدر الدين أبو المجامع إبراهيم بن محمد بن المؤيد الحموئي المتوفى سنة 722، شيخ خراسان في وقته كما وصفه الذهبي، وترجم له الأسنوي في طبقاته، وابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة 1 / 67. وقد ترجمنا له في بعض مجلدات الكتاب.

 *(36)* رواية شهاب الدين الحلبي

 لقد أثبت حديث السفينة في التقليد الذي كتبه من قبل السلطان محمد بن قلاوون باسم ولده أحمد، فقد جاء فيه بعد ذكر الرسول صلى الله عليه وآله: (صلى الله عليه وعلى آله سفن النجاة، المؤمنين من المخاوف، المنقذين من المهالك). وقد أورد القلشنقندي نص هذا التقليد في (صبح الأعشى في صناعة الإنشا). ترجمته: وهو: شهاب الدين محمود بن سليمان بن فهد بن محمود الحلبي المتوفى سنة 725، وكان أديبا كبيرا، إستمر في دواوين الانشاء بالشام ومصر نحو خمسين عاما، وكان شيخ صناعة الانشاء في عصره، وله تصانيف منها: حسن التوسل إلى

(هامش)

(1) فرائد السمطين 2 / 242. (*)

ص 63

صناعة الترسل، وذيل الكامل لابن الأثير. وتوجد ترجمته في: 1 - الدرر الكامنة 4 / 324. 2 - فوات الوفيات 2 / 286. 3 - تاريخ ابن كثير 14 / 120. 4 - النجوم الزاهرة 9 / 264.

 *(37)* رواية نظام الدين النيسابوري

 أورده بتفسير آية المودة قائلا: (قال بعض المذكرين: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق) (1). ترجمته: وهو: نظام الدين الحسن بن محمد بن الحسين المعروف بالنظام الأعرج، صاحب التفسير المشهور باسمه، كان حيا سنة 728 (2). وقد ذكرنا ترجمته في قسم (حديث الغدير) كما سيأتي.

(هامش)

(1) غرائب القرآن 25 / 28. (2) في معجم المؤلفين: 828. وفي الأعلام: توفي بعد 850. (*)

ص 64

*(38)* رواية الخطيب التبريزي

 رواه في كتابه (مشكاة المصابيح) في باب مناقب أهل البيت عليهم السلام، كما تقدم ويأتي. ترجمته: وهو: ولي الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي. كان حيا سنة 740، وقد ذكرنا جانبا من ترجمته وعظمة كتابه في قسم (حديث الطير).

 *(39)* رواية الطيبي

 رواه في شرح المشكاة شارحا إياه بقوله: (قوله: وهو آخذ بباب الكعبة. أراد الراوي بهذا مزيد توكيد لاثبات هذا، وكذا أبو ذر اهتم بشأن روايته، فأورده في هذا المقام على رؤوس الأنام ليتمسكوا به، وفي رواية له بقوله: من عرفني فأنا من قد عرفني، ومن أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ألا إن مثل أهل بيتي.. الحديث. أراد بقوله فأنا أبو ذر المشهور بصدق اللهجة وثقة الرواية، وأنه هذا حديث صحيح لا مجال للرد فيه، وهذا تلميح إلى ما روينا عن عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما أظلت الخضراء ولا

ص 65

أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر، وفي رواية أبي ذر: من ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر شبه عيسى بن مريم. فقال عمر بن الخطاب كالحاسد: يا رسول الله أفتعرف ذلك؟ قال: ذلك فاعرفوه. أخرجه الترمذي وحسنه الصغاني في كشف الحجاب. شبه الدنيا بما فيها من الكفر والضلالات والبدع والأهواء الزائغة ببحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب، ظلمات بعضها فوق بعض، وقد أحاط بأكنافه وأطرافه الأرض كلها، وليس فيها خلاص ومناص إلا تلك السفينة، وهي محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم) (1). ترجمته: وهو: شرف الدين حسن بن محمد الطيبي المتوفى سنة 743. وصفه الحافظ ابن حجر بالامام المشهور، كان آية في استخراج الدقائق من القرآن والسنن.. (2). وقد ذكرنا ترجمة له في قسم (حديث الثقلين) عن: 1 - طبقات المفسرين 1 / 143. 2 - بغية الوعاة 288. 3 - البدر الطالع 1 / 229. 4 - التاج المكلل 373.

(هامش)

(9) الكاشف - مخطوط. (2) الدرر الكامنة 2 / 68. (*)

ص 66

*(40)* رواية الزرندي

 رواه عن أبي الطفيل عن أبي ذر تحت عنوان (ذكر وصاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأهل بيته وفضل مودتهم، وأن محبتهم من الإيمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله قال: (وعن أبي الطفيل: إنه رأى أبا ذر قائما وهو ينادي: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب، ألا وأنا أبو ذر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق، وإن مثل أهل بيتي فيكم كمثل باب حطة) (1). وقد ذكر في سياق صفات أمير المؤمنين عليه السلام وفضائله: (هو النبأ العظيم وفلك نوح * وباب الله وانقطع الخطاب) (2) ترجمته: وهو: محمد بن يوسف بن الحسن الزرندي المدني الأنصاري، المتوفى سنة بضع وخمسين وسبعمائة، من فقهاء الحنفية ومن المحدثين الكبار، ترجم له الحافظ ابن حجر العسقلاني (3)، له كتب منها: (نظم درر السمطين) نقل عنه واعتمد عليه الحفاظ وأئمة الحديث كالكرماني والسمهودي وغيرهما في كتبهم.

(هامش)

(1) نظم درر السمطين 235. (2) نظم درر السمطين 78. (3) الدرر الكامنة 4 / 295. (*)

ص 67

*(41)* رواية الهمداني

رواه عن سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام حيث قال: (وعن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من تعلق بها نجا، ومن تخلف عنها زخ في النار) (1). وعن أبي ذر رضي الله عنه بقوله: (عن أبي ذر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق) (2). ترجمته: وهو: السيد علي شهاب الدين الهمداني المتوفى سنة 786 من مشاهير علماء أهل السنة وعرفائهم، ومن الفقهاء الحنفية، ذكرنا مصادر ترجمته في (قسم حديث الثقلين) ومنها: 1 - كتائب أعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار للكفوي. 2 - نفحات الأنس في حضرات القدس للجامي 447. 3 - الانتباه إلى سلاسل أولياء الله لولي الله الدهلوي. 4 - السمط المجيد للقشاشي. وترجم له صاحب نزهة الخواطر مثنيا عليه (3).

(هامش)

(1) المودة في القربى - المودة الثانية. (2) المودة في القربى - المودة الثانية عشرة. (3) نزهة الخواطر 2 / 87. (*)

ص 68

*(42)* رواية نور الدين الهيثمي

 رواه بقوله: (وعن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومن قاتلنا في آخر الزمان كمن قاتل مع الدجال. رواه البزار والطبراني في الثلاثة. وفي إسناد البزار الحسن بن أبي جعفر الجفري، وفي إسناد الطبراني عبد الله بن داهر. وهما متروكان. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق. رواه البزار والطبراني. وفيه: الحسن بن أبي جعفر وهو متروك. وعن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها سلم ومن تركها غرق. رواه البزار، وفيه ابن لهيعة وهو لين. وعن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له. رواه الطبراني في الصغير والأوسط. وفيه جماعة لم أعرفهم) (1).

(هامش)

(1) معجم الزوائد ومنبع الفوائد 9 / 168. وأقول: أما (الحسن بن أبي جعفر الجفري) فقد روى عنه: أبو داود الطيالسي، وابن مهدي، ويزيد بن زريع، وعثمان بن مطر، ومسلم بن إبراهيم، وجماعة غيرهم من مشاهير الرواة والأئمة، وروايتهم عنه تدل على جلالته، بالاضافة إلى أن: مسلم بن إبراهيم قال: كان من خيار الناس. (*)

ص 69 (هامش)

= وقال عمرو بن علي: صدوق. وقال أبو بكر بن أبي الأسود: ترك ابن مهدي حديثه ثم حدث عنه وقال: ما كان لي حجة عند ربي. وقال ابن عدي: والحسن بن أبي جعفر أحاديثه صالحة وهو يروي الغرائب، وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب وهو صدوق. وقال ابن حبان: من خيار عباد الله الخشن، وكان من المتعبدين المجابين الدعوة. أنظر: تهذيب التهذيب 2 / 260. فهذه كلمات عدة من أئمة الجرح والتعديل، والعمدة كونه صدوقا من خيار الناس، لكن بعضهم قدحه لروايته الغرائب ووقوع الوهم في رواياته، ومن الواضح لدى أهل العلم المنصفين أن ذلك لا يوجب القدح والترك. وأما (عبد الله بن داهر) فقد عرفته في جواب قدح ابن الجوزي في حديث الثقلين. وأما (عبد الله بن لهيعة) فقد روى عنه كبار الأئمة من المتقدمين كالثوري، والشعبي، والأوزاعي، والليث بن سعد، وابن المبارك. وقال أبو داود عن أحمد: ومن كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه؟ وعن الثوري: عند ابن لهيعة الأصول وعندنا الفروع وحججت حجا لألقى ابن لهيعة. وقال أبو الطاهر بن السرح: سمعت ابن وهب يقول: حدثني والله الصادق البار عبد الله بن لهيعة. وقال يعقوب بن سفيان: سمعت أحمد بن صالح - وكان من خيار المتقنين - يثني عليه. وعنه أيضا: ابن لهيعة صحيح الكتاب، وإنما كان أخرج كتبه، فأملى على الناس حتى كتبوا حديثه إملاءا، فمن ضبط كان حديثه حسنا، إلا أنه كان يحضر من لا يحسن ولا يضبط ولا يصحح، ثم لم يخرج ابن لهيعة بعد ذلك كتابا، ولم ير له كتاب، وكان من أراد السماع منه استنسخ ممن كتب عنه وجاءه فقرأ عليه، فمن وقع على نسخة صحيحة فحديثه صحيح، ومن كتب من نسخة لم تضبط جاء فيه خلل كثير. وعن ابن معين: قد كتبت حديث ابن لهيعة وما زال ابن وهب يكتب عنه حتى مات. وقال الحاكم: استشهد به مسلم في موضعين. وحكى ابن عبد البر: أن الذي وقع في الموطأ عن مالك عن الثقة عنده عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في العربان هو: ابن لهيعة. وقال ابن شاهين قال أحمد بن صالح: ابن لهيعة ثقة، وما روي عنه من الأحاديث فيها تخليط يطرح ذلك التخليط. وقال مسعود عن الحاكم: لم يقصد الكذب وإنما حدث من حفظه بعد احتراق كتبه فأخطأ. وقال ابن عدي: حديثه كأنه نسيان، وهو ممن يكتب حديثه. انظر: تهذيب التهذيب 5 / 273. وهذا القدر كاف لنا للاحتجاج بما رواه. (*)

ص 70

ترجمته: هو: نور الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر الهيثمي القاهري الشافعي الحافظ المتوفى سنة 807، وصفه الحافظ السخاوي بالحافظ وقال: (كان عجبا في الدين والتقوى والزهد، فنقل الثناء عليه عن عدة من الأعلام كالحافظ ابن حجر، ثم قال: والثناء على دينه وزهده وورعه ونحو ذلك كثير جدا، بل هو في ذلك كلمة اتفاق) (1). وكذا وصفه الحافظ السيوطي وعده في من كان بمصر من حفاظ الحديث ونقاده (2). وترجم له وأثنى عليه القاضي الشوكاني (3).

 *(43)* رواية الشريف الجرجاني

 رواه في (حاشية المشكاة) حيث شرحه قائلا: (قوله: سمعت النبي. الخ. وفي رواية قال: من عرفني فأنا من عرفني، ومن أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. الخ. كان مشهورا بصدق اللهجة، قال صلى الله عليه وسلم: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر). ترجمته: وهو: السيد علي بن محمد الجرجاني، المعروف بالشريف الجرجاني، المتوفى

(هامش)

(1) الضوء اللامع 5 / 200. (2) حسن المحاضرة 1 / 362. (3) البدر الطالع 1 / 44. (*)

ص 71

سنة 816، من كبار العلماء في المعقول والمنقول، له نحو خمسين مصنفا، وقد ترجمنا له في بعض المجلدات، ومن مصادر ترجمته: 1 - الفوائد البهية في تراجم الحنفية 125. 2 - الضوء اللامع لأهل القرن التاسع 5 / 328.

*(44)* رواية القلقشندي

والقلقشندي أورد هذا الحديث الشريف في موضعين من كتابه (صبح الأعشى في صناعة الإنشا). ترجمته: وهو: أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد الفزاري القلقشندي ثم القاهري المتوفى سنة 821، وكان أديبا مؤرخا متفننا، إشتهر بكتابه (صبح الأعشى) وهو أفضل تصانيفه، لكونه جامعا بين الأدب والتاريخ ووصف البلدان والممالك ونحو ذلك. وله أيضا: نهاية الإرب في معرفة أنساب العرب. له ترجمة في الضوء اللامع 2 / 8. وغيره.

*(45)* رواية خواجه بارس

 رواه في كتاب (فصل الخطاب في سير النبي والآل والأصحاب) نقلا عن

ص 72

تفسير الرازي قال (وسمعت بعض المذكرين يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح عليه الصلاة والسلام من ركب فيها نجا..). ترجمته: وهو: محمد بن محمد بن محمود الحافظي البخاري، المعروف بخاجا بارسا المتوفى سنة 822، ولد سنة 756، وقرأ العلوم على علماء عصره فبهر على أقرانه في دهره، وحصل الفروع والأصول وبرع في المعقول والمنقول وهو شاب، مدحه وأثنى عليه الكفوي في (كتائب أعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار) والجامي في (نفحات الأنس في حضرات القدس 392) وترجم له صاحب (حبيب السير) وغيره.

 *(46)* رواية ابن حجة الحموي

 وذلك حيث ضمن هذا الحديث في العهد الذي كتبه من قبل المستعين بالله العباس باسم مظفر شاه، إذ جاء فيه: (نحمده حمد من علم أن آل هذا البيت الشريف كسفينة نوح وتعلق بهم فنجا..). وقد ورد هذا العهد في (صبح الأعشى في صناعة الإنشا). ترجمته: وهو: أبو بكر بن علي بن عبد الله الحموي الأزراري تقي الدين، ابن حجة المتوفى سنة 837. إمام أهل الأدب في عصره، وكان شاعرا جيد الانشاء. له

ص 73

تصانيف منها: خزانة الأدب، ثمرات الأوراق، وغير ذلك. وتوجد ترجمته في: 1 - الضوء اللامع 11 / 53. 2 - شذرات الذهب 7 / 219.

*(47)* رواية ملك العلماء الهندي

 ورواه ملك العلماء شهاب الدين الهندي عن (شرف النبوة) و(المشكاة): (روى أحمد عن أبي ذر أنه قال آخذا بثياب الكعبة: سمعت صلى الله عليه وسلم يقول: ألا مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح، فمن ركبها نجا ومن زاغ عنها هلك. لأن من كان في البحر فالسفينة شرط النجاة. وفي التشريح: ونوح عليه السلام لن يخرق السفينة، ولا يعيبها أحد من الملاحين، والسفينة إن صلح حالها صلح حال نوح، وإن غرقت دلت على عدم النجاة، وقد أمر بركوب السفينة لنجاتها وأهلها. والمراد من هذا الحديث نجاة المتشبثين بأهله وعترته، ليفوزوا برضوانه وجنته. وفي التشريح عند ذكر هذا الحديث: والمأمور بمتابعته لا يصير تبعا حتى يتبعه، والمندوب إلى إمامته لا يصير مأموما حتى يوافقه، فعلم كل عالم وفعل كل مؤمن دل على مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم فهو زندقة وشيطنة..) (1).

(هامش)

(1) هداية السعداء - مخطوط. الجلوة الثالثة من الهداية الثانية. ورواه في مواضع أخر من الكتاب المذكور. (*)

ص 74

ترجمته: وهو: شهاب الدين بن شمس الدين الزاولي الدولت آبادي، الملقب بملك العلماء، المتوفى سنة 849 قال عبد الحق الدهلوي - من كبار علماء الهند، وناشر علم الحديث لأهل السنة في تلك البلاد -: (أوصافه أشهر من أن تذكر) وذكره البلجرامي في (سبحة المرجان في آثار هندوستان 139) وأثنى عليه، وكذا صاحب (نزهة الخواطر) حيث وصفه بأوصاف جميلة (1).

*(48)* رواية ابن الصباغ المالكي

 رواه عن رافع مولى أبي ذر، عن أبي ذر حيث قال: (تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبيهم: عن رافع مولى أبي ذر قال: صعد أبو ذر على عتبة باب الكعبة وأخذ بحلقة الباب وأسند ظهره إليه وقال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنه زج في النار. وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اجعلوا أهل بيتكم منكم مكان الرأس من الجسد ومكان العينين من الرأس، فإن الجسد لا يهتدي إلا بالرأس ولا يهتدي الرأس إلا بالعينين) (2).

(هامش)

(1) نزهة الخواطر 3 / 19. (2) الفصول المهمة في معرفة الأئمة ص 8. (*)

ص 75

ترجمته: وهو: نور الدين علي بن محمد بن أحمد، المعروف بابن الصباغ، المالكي المكي المتوفى سنة 855، كان من الفقهاء المالكية، ومن العلماء المعتمدين، ترجم له الحافظ السخاوي وأثنى عليه وقال: أجاز لي (1). وكتابه (الفصول المهمة) من المصادر المعتبرة عندهم، فقد نقل عنه الأعلام كالحلبي صاحب السيرة والسمهودي في جواهر العقدين وكثير ممن ألف في فضائل أهل البيت كالصبان والحمزاوي والشبلنجي.

*(49)* رواية الميبدي

 روى حديث السفينة في شرحه على ديوان أمير المؤمنين عليه السلام، عن أحمد عن أبي ذر الغفاري، باللفظ المتقدم عن أحمد سابقا (3). ترجمته: وهو: كمال الدين حسين بن معين الدين اليزدي الميبدي، كان حيا سنة 890، له شرح الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام. وله غيره من المؤلفات ذكرها صاحب هدية العارفين 1 / 316. وأرخ وفاته بسنة 910 وترجم له في الأعلام 1 / 260 وقد أوردنا ترجمته في بعض المجلدات.

(هامش)

(1) الضوء اللامع لأهل القرن التاسع 5 / 283. (2) الفواتح في شرح ديوان أمير المؤمنين. 113 (*)

ص 76

*(50)* رواية الهروي

 رواه في كتابه (أساس الإقتباس) بقوله: (الأحاديث - مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق) (1). ترجمته: وهو: اختيار الدين بن غياث الدين الحسيني الهروي (2). كان عالما أديبا له كتب منها: أساس الإقتباس. له ترجمة في: 1 - هدية العارفين 1 / 317. 2 - الأعلام 2 / 251.

*(51)* رواية الصفوري

 رواه في باب مناقب سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام قائلا: (وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها سلم ومن تخلف عنها زج في النار) (3).

(هامش)

(1) أساس الإقتباس - الكلمة الرابعة للافتتاح بعد ذكر الآيات. (2) في بعض التراجم اسمه: حسين. وتاريخ وفاته سنة 928. (3) نزهة المجالس ومنتخب النفائس 2 / 222. (*)

ص 77

ترجمته: وهو: عبد الرحمن بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن عثمان الصفوري الشافعي المتوفى سنة 894. كان أديبا مؤرخا محدثا مؤلفا، له: المحاسن المجتمعة في الخلفاء الأربعة، وقد ذكر كاشف الظنون 1947 كتابه (نزهة المجالس).

*(52)* رواية الكيلاني

 روى حديث السفينة في كتابه (مناظر الانشاء) في مبحث الشبه، في قسم ما يكون فيه الشبه والمشبه به حسيين ووجه الشبه بينهما عقلي، فذكر الحديث ثم قال ما تعريبه: (شبه أهل البيت بسفينة نوح وكلاهما حسي، ووجه ما شبه ما بينهما وهو السببية لحصول النجاة عقلي).

 *(53)* رواية السخاوي

 رواه تحت عنوان (باب الأمان ببقائهم والنجاة في اقتفائهم) رواه عن جماعة

من كبار الرواة والأئمة الحفاظ بألفاظ مختلفة، عن جماعة من مشاهير الصحابة. وهذا نص روايته: (وعن أبي إسحاق السبيعي عن حنش بن المعتمر الصنعاني عن أبي ذر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أهل بيتي فيكم مثل

ص 78

سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومثل حطة لبني إسرائيل. أخرجه الحاكم من وجهين عن أبي إسحاق هذا لفظ أحدهما، ولفظ الآخر: ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، وذكره دون قوله: ومثل حطة إلى آخره، وكذا هو عند أبي يعلى في مسنده. وأخرجه الطبراني في معجمه الأوسط والصغير من طريق الأعمش عن أبي إسحاق وقال: إن عبد الله بن عبد القدوس تفرد به عن الأعمش، ورواه عن الأوسط أيضا من طريق الحسن بن عمرو الفقيمي عن أبي إسحاق، ومن طريق سماك بن حرب عن حنش. وأخرجه أبو يعلى أيضا من حديث أبي الطفيل عن أبي ذر رضي الله عنه بلفظ: إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق، وإن مثل أهل بيتي مثل باب حطة، وأخرجه البزار من طريق سعيد بن المسيب عن أبي ذر نحوه. وعن أبي الصهباء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، وأخرجه الطبراني وأبو نعيم في الحلية والبزار وغيرهم. وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها سلم ومن تركها غرق. رواه البزار. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له، رواه الطبراني في الصغير والأوسط. وبعض هذه الطرق يقوي بعضا) (1).

(هامش)

(1) استجلاب ارتقاء الغرف - مخطوط - الباب السادس. (*)

ص 79

ترجمته: وهو: شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي المتوفى سنة 902، وكان من كبار علماء أهل السنة، حافظا في الحديث وحجة في التاريخ والأدب والرجال، له مؤلفات كثيرة في العلوم المذكورة وغيرها، ومن أشهرها: الضوء اللامع، المقاصد الحسنة، شرح ألفية الحديث، التحفة اللطيفة في أخبار المدينة الشريفة، إستجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذوي الشرف.. ترجم نفسه في الضوء اللامع 8 / 2 - 32، وتوجد ترجمته أيضا في: 1 - شذرات الذهب 8 / 15. 2 - الكواكب السائرة 1 / 53. 3 - النور السافر 16.

*(54)* رواية الكاشفي

 أثبت حديث السفينة وأرسله إرسال المسلم في مواضع من كتابه (الرسالة العلية في الأحاديث النبوية) (1).. منها: هذا الشعر الذي أورده تحت عنوان فضيلة أهل البيت: (هم الكلمات الطيبات التي بها * يتاب على الخاطي فيحبى ويزلف هم البركات النازلات على الورى * تعم جميع المسلمين وتكنف

(هامش)

(1) أنظر: 33، 371. (*)

ص 80

هم الباقيات الصالحات بذكرها * لذاكرها خير الثواب يضعف هم الحرم المأمون من أجل أهله * وأعداؤه من حوله يتخطف هم الوجه وجه الله والجنب جنبه * وهم فلك نوح خاب عنه المخلف ترجمته: وهو: حسين بن علي الكاشفي المفسر المحدث الواعظ، له تفسيره: المواهب العلية، وكتاب: الرسالة العلية في الأحاديث النبوية وغيرهما من المؤلفات المفيدة، والتي اعتمد عليها القوم ونقلوا عنها. توفي سنة 910.

 *(55)* رواية السيوطي

 رواه في جملة من كتبه: ففي (الدر المنثور): (وأخرج الحاكم عن أبي ذر رحمه الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق) (1). وفي (الجامع الصغير): (إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك. ك عن أبي ذر) (2). وفيه: (مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. البزار عن ابن عباس وعن ابن الزبير، ك عن أبي ذر) (3). وفي (الخصائص الكبرى): (وأخرج أبو يعلى والبزار والحاكم عن أبي ذر:

(هامش)

(1) الدر المنثور 3 / 334. (2) الجامع الصغير. شرح المناوي 2 / 519. (3) المصدر نفسه 5 / 517. (*)

ص 81

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك) (1). وفي (إحياء الميت بفضل أهل البيت) (2): (الحديث الرابع والعشرون: أخرج البزار عن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق. الحديث الخامس والعشرون: البزار عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. الحديث السادس والعشرون: أخرج الطبراني عن أبي ذر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ومثل باب حطة في بني إسرائيل. الحديث السابع والعشرون: أخرج الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد الخدري: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وإنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له). وفي (نهاية الافضال في تشريف الآل): (عن أبي ذر - رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك. أخرجه الحاكم وهو صحيح) (3). وفي (الأساس): (عن عبد الله بن الزبير: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق. رواه البزار في مسنده. وأخرج ابن مردويه مثله من حديث علي وابن عباس. وعن أبي ذر: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة

(هامش)

(1) الخصائص الكبرى 2 / 266. (2) هذا عن النسخة الكبرى من (إحياء الميت) المشتملة على ستين حديثا. وأما النسخة الصغرى منه المشتملة على أربعين - فحديث السفينة هو الحديث العشرون والحادي والعشرون والثاني والعشرون. (3) نهاية الافضال في تشريف الآل - مخطوط. (*)

ص 82

نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا في آخر الزمان كان كمن قاتل مع الدجال. رواه البزار وأبو يعلى في مسنديهما والطبراني في الأوسط والحاكم وصححه) (1). وفي (تاريخ الخلفاء): (وعن أبي ذر قال: - وهو آخذ بباب الكعبة - سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك. رواه أحمد) (2). ترجمته: وهو: الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911، صاحب المؤلفات الكثيرة في مختلف العلوم الإسلامية، أثنى عليه كل المترجمين له ومدحوه.. أنظر: 1 - البدر الطالع 1 / 328. 2 - التاج المكلل 349. 3 - الكواكب السائرة 1 / 226. 4 - شذرات الذهب 8 / 51. 5 - الضوء اللامع 4 / 65. وقد ترجم لنفسه في كتابه (حسن المحاضرة 1 / 188) ترجمة مطولة، أوردنا خلاصتها في قسم (حديث الثقلين).

(هامش)

(1) الأساس في مناقب بني العباس - مخطوط. (2) تاريخ الخلفاء 573. (*)

ص 83

*(56)* رواية السمهودي

 رواه تحت عنوان (الذكر الخامس - ذكر أنهم أمان الأمة، وأنهم كسفينة نوح عليه السلام من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق) عن جماعة من الحفاظ بأسانيدهم المختلفة عن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله. وقال السمهودي أيضا: (وعن أبي إسحاق السبيعي، عن حنش بن المعتمر الصنعاني، عن أبي ذر - رضي الله عنه - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق ومثل حطة لبني إسرائيل. أخرجه الحاكم من وجهين عن أبي إسحاق. هذا لفظ أحدهما ولفظ الآخر: إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح. وذكره دون قوله (ومثل حطة) إلى آخره. وكذا هو عند أبي يعلى في مسنده. وأخرجه الطبراني في الصغير والأوسط من طريق الأعمش عن أبي إسحاق وقال: إن عبد الله بن عبد القدوس تفرد به عن الأعمش. ورواه في الأوسط أيضا من طريق الحسن بن عمرو الفقيمي، وأبو نعيم عن أبي إسحاق ومن طريق سماك ابن حرب عن حنش. وأخرجه أبو يعلى أيضا من حديث أبي الطفيل عن أبي ذر - رضي الله عنه - بلفظ: إن أهل بيتي فيكم مثل باب حطة. وأخرجه البزار من طريق سعيد بن المسيب عن أبي ذر نحوه. وكذا أخرجه الفقيه أبو الحسن ابن المغازلي وزادوا: من قاتلنا آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال.

ص 84

وعن أبي الصهباء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. أخرجه الطبراني وأبو نعيم في الحلية والبزار وغيرهم. وأخرجه الفقيه أبو الحسن ابن المغازلي في المناقب من طريق بشر بن المفضل قال: سمعت الرشيد يقول سمعت المهدي يقول: سمعت المنصور يقول: حدثني أبي عن أبيه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا. وعن عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تركها غرق. رواه البزار. وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق، إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له. رواه الطبراني في الصغير والأوسط) (1). ترجمته: وهو: نور الدين علي بن عبد الله بن أحمد الحسيني السمهودي المتوفى سنة 911، مفتي المدينة المنورة وصاحب المؤلفات المشتهرة، ومنها: (جواهر العقدين) الذي نقل عنه واعتمد عليه جل المتأخرين عنه المؤلفين في باب الفضائل والمناقب. وقد ترجمنا له في بعض مجلدات كتابنا عن عدة من المصادر منها: 1 - الضوء اللامع 5 / 245. 2 - البدر الطالع 1 / 470. 3 - النور السافر 58.

(هامش)

(1) جواهر العقدين - مخطوط. (*)

ص 85

*(57)* رواية ابن حجر المكي

 رواه في كتابه (الصواعق المحرقة) غير مرة، ففي موضع قال: (وجاء من طرق عديدة يقوي بعضها بعضا: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا. وفي رواية مسلم: ومن تخلف عنها غرق. ومن رواية: هلك، وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له وفي رواية: غفر له الذنوب) (1). وقال في الفصل الثاني من الباب الحادي عشر: (الحديث الثاني. أخرج الحاكم عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك. وفي رواية للبزار: عن ابن عباس وعن ابن الزبير وللحاكم عن أبي ذر أيضا: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق). وقال في كتابه (المنح المكية بشرح القصيدة الهمزية) بشرح: (آل بيت النبي طبتم وطاب ال‍ * مدح لي فيكم وطاب الرثاء): (وصح حديث: إن مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف هلك). ترجمته: وهو: أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي المكي المتوفى سنة 973، المعروف بصاحب الصواعق، وله غيره مؤلفات كثيرة في الفقه والحديث، من

(هامش)

(1) الصواعق المحرقة 234. (*)

ص 86

أشهرها: كتاب الفتاوى أربع مجلدات... ترجم له في كثير من المصادر مثل: 1 - النور السافر 287. 2 - خلاصة الأثر 2 / 166. 3 ريحانة الألبا 1 / 435.

*(58)* رواية المتقي الهندي

 رواه عن عدة من الأئمة الحفاظ، وهذه ألفاظه: (إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك. (ك) عن أبي ذر). (مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. البزار عن ابن عباس وعن ابن الزبير. (ك) عن أبي ذر). (إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك. ابن جرير عن أبي ذر. مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها هلك. ومثل باب حطة في بني إسرائيل. (طب) عن أبي ذر) (1). ترجمته: وهو: نور الدين علي بن حسام الدين المتقي الهندي المتوفى سنة 975، وكان فقيها محدثا صاحب مؤلفات: وأشهرها (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) وهو كتاب كبير رتب فيه (جمع الجوامع للحافظ السيوطي).

(هامش)

(1) كنز العمال 13 / 82، 85. (*)

ص 87

وقد ترجمنا له في بعض المجلدات عن عدة من المصادر أمثال: 1 - النور السافر: 315 - 319. 2 - أبجد العلوم: 895. 3 - شذرات الذهب 8 / 379. 4 - سبحة المرجان: 43. هذا، ولبعض علمائهم كتب مفردة في ترجمة ومناقب علي المتقي.

 *(59)* رواية الفتني الكجراتي

 ذكره في كتابه (مجمع البحار) بقوله: ((يه): مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من تخلف عنها زخ به في النار. أي: وقع ورمي. من زخه يزخه) (1). ترجمته: وهو: محمد بن طاهر الصديقي الفتني الكجراتي الهندي المتوفى سنة 986، من علماء أهل السنة في الحديث ورجاله، له فيهما مؤلفات معتبرة، من أشهرها: (مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار). وقد ترجمنا له في قسم (حديث الثقلين) عن: 1 - النور السافر 361. 2 - سبحة المرجان 43. 3 - أبجد العلوم 895.

(هامش)

(1) مجمع البحار: زخ. (*)

ص 88

4 - نزهة الخواطر 4 / 298 وقد وصفه ب‍ (الشيخ العالم الكبير المحدث اللغوي العلامة..).

 *(60)* رواية العيدروس اليمني

 رواه مصرحا بصحته حيث قال: (وصح حديث: إن مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك). قال: (ووجه تشبيههم بالسفينة أن من أحبهم وعظمهم شكرا لنعمة مشرفهم - صلى الله عليه وسلم - وأخذا بهدى علمائهم، نجا من ظلمات المخالفات، ومن تخلف عن ذلك غرق في بحر ظلمات كفر النعم، وهلك في مفاوز الطغيان) (1). ترجمته: وهو: شيخ بن عبد الله العيدروس، من فقهاء اليمن المشهورين، له مؤلفان أشهرها: (العقد النبوي والسر المصطفوي). دخل الهند سنة 958 وتوفي بها سنة 990.. ترجمنا له في بعض المجلدات. وهي موجودة في: 1 - النور السافر لابنه. 2 - المشرع الروي 2 / 119.

(هامش)

(1) العقد النبوي والسر المصطفوي - مخطوط. (*)

ص 89

*(61)* رواية الجهرمي

 ورواه كمال الدين الجهرمي في كتابه (البراهين القاطعة - ترجمة الصواعق المحرقة) حيث ترجم إلى الفارسية كل ما ذكره ابن حجر الهيتمي، وقد تقدمت عبارات ابن حجر (1). ترجمته: وهو: كمال الدين بن فخر الدين الجهرمي. قال صاحب نزهة الخواطر: (الشيخ الفاضل الكبير كمال الدين بن فخر الدين الجهرمي البيجابوري. أحد العلماء المشهورين. له: البراهين القاطعة ترجمة الصواعق المحرقة بالفارسية، ترجمها سنة 994 بأمر دلاورخان البيجابوري الوزير) (2).

*(62)* رواية جمال الدين المحدث

 أثبت حديث السفينة في صدر كتابه (الأربعين) ضمن الأوصاف التي ذكرها لسيدنا أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام وهذا نص عبارته:

(هامش)

(1) البراهين القاطعة 257. (2) نزهة الخواطر 4 / 274. (*)

ص 90

(هذه أربعون حديثا في مناقب أمير المؤمنين، وإمام المتقين، ويعسوب المسلمين، ورأس الأولياء والصديقين، مبين مناهج الحق واليقين، كاسر الأنصاب وهازم الأحزاب، المتصدق في المحراب، فارس ميدان الطعان والضراب، المخصوص بكرامة الأخوة والانتجاب، المنصوص عليه بأنه لدار الحكمة ومدينة العلم باب، وبفضله واصطفائه نزل الوحي ونطق الكتاب، المكنى بأبي الريحانتين وأبي تراب. هو النبأ العظيم وفلك نوح * وباب الله وانقطع الخطاب) (1) ترجمته: وهو: جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الشيرازي، المعروف بالمحدث المتوفى سنة 926 (2) صاحب كتاب (روضة الأحباب في سير النبي والآل والأصحاب) وكتاب (الأربعين في فضائل أمير المؤمنين). وكان محدثا مدققا مقبولا لدى المؤرخين والمحدثين وأصحاب السير، فقد نقل عنه واعتمد عليه العلماء كالملا علي القاري في شرح أحاديث المشكاة، وعبد العزيز الدهلوي في رسالته في علم الحديث.. ترجمنا له في بعض المجلدات.

 *(63)* رواية القاري

 رواه وشيد أركانه بشرحه حيث قال: (وعن أبي ذر) قال المؤلف: هو جندب بن جنادة الغفاري، وهو من أعلام

(هامش)

(1) الأربعين في فضائل أمير المؤمنين - مخطوط. (2) كذا ذكر بعض المحققين. وعليه ينبغي ذكره قبل هذا المكان. (*)

ص 91

الصحابة وزهادهم، أسلم قديما بمكة، ويقال كان خامسا في الإسلام، ثم انصرف إلى قومه فأقام عندهم إلى أن قدم المدينة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الخندق، ثم سكن الربذة إلى أن مات بها سنة اثنين وثلاثين في خلافة عثمان، وكان يتعبد قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه خلق كثير من الصحابة والتابعين. (أنه قال) أي أبو ذر و(وهو آخذ) أي متعلق (بباب الكعبة)، قال الطيبي: أراد الراوي بها مزيد توكيد لاثبات هذا الحديث، وكذا أبو ذر اهتم بشأن روايته فأورده في هذا المقام على رؤوس الأنام ليتمسكوا به (سمعت النبي) وفي نسخة صحيحة: رسول الله صلى الله عليه وسلم (يقول: ألا إن مثل أهل بيتي) بفتح الميم والمثلثة، أي شبههم (فيكم مثل سفينة نوح) أي في سببية الخلاص من الهلاك إلى النجاة (من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك) فكذا من التزم محبتهم ومتابعتهم نجا في الدارين، وإلا فهلك فيهما ولو كان يفرق المال والجاه أو أحدهما. (رواه أحمد) وكذا الحاكم لكن بدون لفظ (إن). قال الطيبي: وفي رواية أخرى لأبي ذر يقول: من عرفني فأنا من قد عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إن مثل أهل بيتي، الحديث. أراد بقوله: فأنا من قد عرفني، وبقوله: فأنا أبو ذر، أنا المشهور بصدق اللهجة وثقة الرواية، وإن هذا الحديث صحيح لا مجال للرد فيه. وهذا تلميح إلى ما روينا عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر، وفي رواية لأبي ذر: من ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر شبه عيسى بن مريم، فقال عمر بن الخطاب - كالحاسد! - يا رسول الله! أفتعرف ذلك له؟ قال: أعرف ذلك فاعرفوه! أخرجه الترمذي وحسنه الصغاني في كشف الحجاب) (1).

(هامش)

(1) المرقاة في شرح المشكاة 5 / 610. (*)

ص 92

ترجمته: وهو: علي بن سلطان الهروي المعروف بالقاري المتوفى سنة 1013، من كبار الفقهاء الحنفية، ومن مشاهير محدثي أهل السنة، له مؤلفات علمية كثيرة وشروح على كتب الحديث المشهورة، كشرحه على المشكاة واسمه المرقاة، وشرحه على الشفا للقاضي عياض، وشرحه على الأربعين للنووي، وشرحه على الحصن الحصين وغير ذلك.. ترجمنا له في بعض المجلدات عن عدة من المصادر مثل: 1 - خلاصة الأثر 3 / 185. 2 - البدر الطالع 1 / 445. 3 - إتحاف النبلاء المتقين بإحياء مآثر الفقهاء والمحدثين للقنوجي.

*(64)* رواية المناوي

رواه في حرف الميم من كتابه بلفظ: (مثل عترتي كسفينة نوح من ركب فيها نجا. للثعلبي) (1). ترجمته: وهو: عبد الرؤف (2) بن تاج العارفين المناوي المتوفى سنة 1031، من كبار العلماء بالحديث والرجال وغيرهما من الفنون، له مؤلفات أشهرها: فيض القدير

(هامش)

(1) كنوز الحقائق - هامش الجامع الصغير 2 / 89. (2) في بعض المصادر اسمه: محمد وعبد الرؤف لقب له. (*)

ص 93

في شرح الجامع الصغير، وكنوز الحقائق، ترجم له في: 1 - خلاصة الأثر 2 / 412. 2 - الإمداد بمعرفة علو الاسناد 14. 3 - رسالة الأسانيد للنخلي 56. 4 - الأعلام 6 / 204.

*(65)* رواية المجدد السهرندي

 رواه في خاتمة كتابه (الرسالة الكلامية) عن سيدنا أبي ذر الغفاري رضي الله عنه بقوله: (وعن أبي ذر أنه قال - وهو آخذ بباب الكعبة - سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك). ترجمته: وهو: أحمد بن عبد الأحد بن زين العابدين الفاروقي السهرندي، الملقب عندهم في الهند بالمجدد، لدعوته إلى نبذ البدع!! له مؤلفات في الكلام والرد على الشيعة، توفي سنة 1034. له ترجمة في: 1 - نزهة الخواطر 5 / 41 - 53. 2 - أبجد العلوم 898. 3 - الأعلام 1 / 142.

ص 94

*(66)* رواية محمد صالح الترمذي

 رواه عن أحمد والمشكاة وشرف النبوة وهداية السعداء (عن أبي ذر الغفاري قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك) (1). ترجمته: هو: الشيخ الفاضل محمد صالح بن عبد الله الحسيني الترمذي المتوفى سنة 1040، قال في نزهة الخواطر 5 / 379: كان من العلماء المبرزين، له: مناقب مرتضوي.

 *(67)* رواية أحمد بن الفضل المكي

 رواه بطرق عديدة عن أمير المؤمنين عليه السلام وجماعة من الصحابة، وهذا نص كلامه: (وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، وأخرجه الملا في سيرته والطبراني وأبو نعيم والبزار وغيرهم. وأخرج أبو الحسن

(هامش)

(1) مناقب مرتضوي ص 100. (*)

ص 95

المغازلي في المناقب عن طريق بشر بن الفضل قال: سمعت الرشيد يقول: سمعت المهدي يقول: سمعت المنصور يقول: حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تأخر عنها هلك. وعن ابن الزبير رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها سلم ومن تركها غرق. أخرجه البزار. وعن علي كرم الله وجهه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تعلق بها فاز ومن تأخر عنها زج في النار. أخرجه ابن السري. وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ومثل باب حطة بني إسرائيل. أخرجه الحاكم. وأخرجه أبو يعلى عن أبي الطفيل عن أبي ذر رضي الله عنه ولفظه: إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق، وإن مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة. وأخرج أبو الحسن المغازلي عنه وزاد فيه: ومن قاتلنا آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق. وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له. رواه الطبراني في الأوسط والصغير) (1). ترجمته: وهو أحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي المتوفى سنة 1047 من علماء

(هامش)

(1) وسيلة المآل في عد مناقب الآل - مخطوط. (*)

ص 96

الشافعية، وأصله من حضرموت، سكن مكة، وصنف لأميرها (وسيلة المآل في عد مناقب الآل). له ترجمة في خلاصة الأثر 1 / 271.

*(68)* رواية عبد الحق الدهلوي

 رواه بلفظ: (إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك، رواه الحاكم في المستدرك وابن جرير عن أبي ذر. وفي رواية البزار عن ابن عباس وابن الزبير رضي الله عنه: غرق بدل هلك) (1). كما رواه في شرحه على المشكاة حيث رواه الخطيب التبريزي (2). وقال: (وفضائل فاطمة كثيرة لا تعد ولا تحصى، منها ما جاء مجملا في عنوان أهل البيت، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك، وزاد في رواية: ومثل باب حطة) (3). ترجمته: وهو: عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي المتوفى سنة 1052، من أكابر علماء أهل السنة في ديار الهند، قال في نزهة الخواطر: (الشيخ الإمام العالم العلامة المحدث الفقيه، شيخ الإسلام وأعلم العلماء الأعلام، وحامل راية العلم والعمل في المشايخ الكرام، أول من نشر علم الحديث بأرض الهند تصنيفا

(هامش)

(1) تحقيق الإشارة إلى تعميم البشارة. (2) اللمعات في شرح المشكاة. أشعة اللمعات المجلد 2 / 700. (3) رجال المشكاة. ترجمة الصديقة الزهراء عليها السلام. (*)

ص 97

وتدريسا..) (1). وله ترجمة في: سبحة المرجان 52، أبجد العلوم 900.

 *(69)* رواية العزيزي

 رواه في شرحه على الجامع الصغير حيث قال بشرحه: (مثل أهل بيتي. زاد في رواية: فيكم. مثل سفينة نوح. في رواية: في قومه. من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. قال المناوي: ولهذا ذهب جمع إلى أن قطب الأولياء في كل زمن لا يكون إلا منهم. البزار عن ابن عباس، د عن ابن الزبير، ك عن أبي ذر وقال: صحيح). وقال أيضا: (إن مثل أهل بيتي، هم علي وفاطمة وابناهما وبنوهما، فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك. قال المناوي: وجه الشبه بينهما أن النجاة تثبت لأهل سفينة نوح، فأثبت لأمته بالتمسك بأهل بيته النجاة. إنتهى. ولعل المقصود من الحديث [مقصود الحديث] الحث على إكرامهم واحترامهم واتباعهم في الرأي. ك عن أبي ذر) (2). ترجمته: وهو: علي بن محمد بن إبراهيم العزيزي البولاقي المتوفي سنة 1070، ترجم له المحبي في خلاصة الأثر 3 / 201 وأثنى عليه.

(هامش)

(1) نزهة الخواطر 5 / 201. (2) السراج المنير في شرح الجامع الصغير 2 / 18 - 19، 3 / 299. (*)

ص 98

*(70)* رواية الشلي

 رواه بألفاظ عديدة تحت عنوان (فضل أهل البيت) فقال: (وقال صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح في قومه، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومثل حطة لبني إسرائيل. وقال صلى الله عليه وسلم: ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق. وقال صلى الله عليه وسلم: إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، وإن مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة. وقال صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، وفي رواية: ومن تأخر عنها هلك. وقال صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا. وقال صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها سلم ومن تركها غرق. وقال صلى الله عليه وسلم: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له) (1). ترجمته: وهو: محمد بن أبي بكر الحسيني الشلي الحضرمي المتوفى سنة 1093، كان عالما فاضلا، له مؤلفات في التاريخ والرجال وبعض العلوم الأخرى، منها: عقد

(هامش)

(1) المشرع الروي: 12. (*)

ص 99

الجواهر والدرر في أخبار القرن الحادي عشر، المشرع الروي في مناقب آل أبي علوي. ترجم له المحبي في خلاصة الأثر 3 / 336.

 *(71)* رواية المغربي

رواه في باب مناقب أهل البيت عليهم السلام عن ابن الزبير قائلا: (ابن الزبير - رفعه - مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق. البزار. زاد في الأوسط: نجى. وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له) (1). ترجمته: وهو: محمد بن محمد بن سليمان المغربي المتوفى سنة 1094، من محدثي أهل السنة الفضلاء. وقد ترجمنا له في بعض المجلدات. وانظر: خلاصة الأثر 4 / 204.

*(72)* رواية الشيخاني القادري

 رواه في كتابه (الصراط السوي في مناقب آل النبي) حيث قال:

(هامش)

(1) جمع الفوائد 2 / 236. (*)

ص 100

(واعلم أن أهل البيت أمان للأمة وأنهم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق). وقال: (وعن أبي ذر - رضي الله عنه - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ومثل حطة لبني إسرائيل، أخرجه الحاكم. هذا في لفظ، وفي لفظ آخر: ألا! إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح. وزاد في رواية أبي الحسن المغازلي: ومن قاتلنا آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف غرق، وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل، من دخله غفر له الذنوب كما في رواية). وقال في ذكر المنصور الدوانقي: (ومن رواية المنصور وعدم العمل بها أنه كان يقول في أكثر مجالسه: حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تأخر عنها هلك).

*(73)* رواية حسام الدين السهارنبوري

 رواه عن أحمد عن أبي ذر رضي الله عنه بقوله: (وعن أبي ذر أنه قال - وهو آخذ بباب الكعبة - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك. رواه أحمد) ثم ترجمه إلى الفارسية (1).

(هامش)

(1) مرافض الروافض - مخطوط. (*)

ص 101

*(74)* رواية البدخشاني

 رواه في عدة من مؤلفاته: ففي (نزل الأبرار بما صح في مناقب أهل البيت الأطهار) الذي التزم فيه بإيراد الأحاديث الصحيحة فقط: (وأخرج أحمد وابن جرير والحاكم عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال - وهو آخذ بباب الكعبة: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ألا! إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك. وفي رواية أخرى عند الحاكم: غرق، بدل هلك، وهو عند البزار عن عبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما) (1). وفي (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) رواه بطرق عديدة، فقد جاء في الفصل الثاني من الباب الأول: (وأخرج الإمام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي البغدادي في مسنده، والإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تهذيب الآثار والحاكم في المستدرك عن أبي ذر - رضي الله عنه - أنه قال وهو آخذ بباب الكعبة: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها هلك. وعند الطبراني في الكبير عنه: مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح في قوم نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها هلك ومثل باب حطة في بني إسرائيل. وأخرج الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار البصري عن

(هامش)

(1) نزل الأبرار: 6. (*)

ص 102

عبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير والحاكم عن أبي ذر، قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق). وأرسله إرسال المسلم في صدر كتابه المذكور حيث قال: (أما بعد، فلا يخفى أنه ليس لنجاة العقبى ذريعة أقوى من محبة آل المصطفى عليه من الصلوات ما هو إلا زكى ومن التحيات ما هو الأصفى - لأن الله عز وجل أوجب محبتهم على كل مؤمن مخلص وموقن خالص حيث قال: *(قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)* وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم فيهم كل مؤمن من جن وإنس وملك. وقال: مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك) (1). وكذا في صدر كتابه الآخر (تحفة المحبين) حيث قال: (أما بعد، فلا يخفى على أولي النهي أن محبة آل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه جزء للايمان وتعظيم هؤلاء الكرام ركن عظيم للإيقان، لأنه صلى الله عليه وسلم حث على ولائهم ودعا بالخيبة والخسار لأعدائهم، حيث قال: مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك) (2). ترجمته: وهو: محمد بن رستم (معتمدخان) البدخشاني، العالم المحدث الرجالي، صاحب المؤلفات المفيدة، ترجم له في نزهة الخواطر بقوله: الشيخ العالم المحدث محمد بن رستم بن قباد الحارثي البدخشي، أحد الرجال المشهورين في الحديث والرجال. ثم ذكر كتبه: تراجم الحفاظ، مفتاح النجا، نزل الأبرار، تحفة

(هامش)

(1) مفتاح النجا - مخطوط. 2) تحفة المحبين لآل طه وياسين - مخطوط. (*)

ص 103

المحبين (1). كما ترجمنا له في قسم (حديث الغدير) من كتابنا.

 *(75)* رواية محمد صدر العالم

 روى حديث السفينة عن أبي ذر وابن عباس وابن الزبير في كتابه (معارج العلى في مناقب المرتضى) تحت الآية الرابعة من الآيات النازلة في فضل أهل البيت عليهم السلام. قال: (وأخرج أحمد والحاكم عن أبي ذر، والبزار عن ابن عباس وابن الزبير: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك) (2). ترجمته: ومحمد صدر العالم من كبار محدثي أهل السنة في بلاد الهند، أثنى عليه شاه ولي الله الدهلوي في كتابه (التفهيمات الإلهية). وترجم له صاحب نزهة الخواطر قائلا: (الشيخ الفاضل، أحد العلماء العاملين وعباد الله الصالحين) ثم ذكر مصنفاته ومنها: (معارج العلى). وذكر كلمة الشيخ ولي الله الدهلوي وقصيدته التي أنشأها في تقريظ كتابه المذكور (3).

(هامش)

(1) نزهة الخواطر 6 / 259. (2) معارج العلى - مخطوط. (3) نزهة الخواطر 6 / 113. (*)

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء الرابع

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب