نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء الرابع

الصفحة السابقة الصفحة التالية

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء الرابع

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 104

*(76)* رواية ولي الله الدهلوي

 رواه في كتابه (المقدمة السنية) بقوله: (وعن أبي ذر قال وهو آخذ بباب الكعبة: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك). وفي كتابه (قرة العينين) في أحاديث في فضل مولانا أمير المؤمنين بقوله: (وقال: مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. ومثل حطة لبني إسرائيل. أخرج الحاكم هذه الأحاديث كلها في المستدرك) (1). ترجمته: وهو: ولي الله أحمد بن عبد الرحيم العمري الدهولي المتوفى سنة 1176، من كبار أئمة أهل السنة في الفقه والحديث في الديار الهندية، وعلى كتبه المدار في تلك الديار، أثنى عليه المترجمون له غاية الثناء ووصفوه بما يفوق الحد والحصر، خلف أولادا وأحفادا مشهورين.. توجد ترجمته في: 1 - أبجد العلوم 912. 2 - اليانع الجني 79. 3 - نزهة الخواطر 6 / 398 - 415 وهي ترجمة مطولة جدا. وقد ذكرنا نحن ترجمته في (دراسات في كتاب العبقات).

(هامش)

(1) قرة العينين: 120. (*)

ص 105

*(77)* رواية الحفني

 رواه في حاشية الجامع الصغير. قال: (قوله: من ركبها نجا. أي: من ركب سفينة نوح نجا، فكذلك من تمسك بأهل بيته صلى الله عليه وسلم نجا، بمعنى الاقتداء بهم إن كانوا علماء، وإلا فبمعنى اعتقادهم واحترامهم ومحبتهم) (1). ترجمته: وهو: محمد بن سالم بن أحمد الحفني المتوفي سنة 1181، من الفقهاء الشافعية، والمحدثين الفضلاء، ومن علماء العربية، له مؤلفات في الفقه والحديث وعلوم العربية والرجال وغيرها من العلوم. توجد ترجمته في سلك الدرر 4 / 49 وغيره.

 *(78)* رواية محمد الأمير

روى حديث السفينة في كتابه (الروضة الندية) عن عدة من الأعلام، وذلك حيث قال بشرح هذا البيت.

(هامش)

(1) حاشية الجامع الصغير 2 / 19. (*)

ص 106

(فغدت عترته من أجلها * عترة المختار نصا نبويا) قال: (وأهل بيته عليهم السلام هم السفينة المشار إليها، فيما أخرجه الحاكم في مستدركه من حديث أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - عنه صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها هلك. وأخرج الملا في سيرته من حديث ابن عباس: مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق. وأخرج ابن السري من حديث علي عليه السلام قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تعلق بها فاز ومن تخلف عنها زج به في النار. أفاده المحب في الذخائر). ترجمته: وهو: محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني الصنعاني، المعروف كأسلافه بالأمير، المتوفى سنة 1182، كان عالما مجتهدا متفننا، له مؤلفات مفيدة تبلغ المائة كتاب. توجد ترجمته في: 1 - البدر الطالع 2 / 133. 2 - التاج المكلل 414. 3 - أبجد العلوم 868.

 *(79)* رواية محمد الصبان

رواه في كتابه (إسعاف الراغبين في سيرة المصطفى وفضائل أهل بيته

ص 107

الطاهرين) حيث قال: (وروى جماعة من أصحاب السنن عن عدة من الصحابة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك. وفي رواية غرق، وفي أخرى: زج في لنار. وفي أخرى عن أبي ذر زيادة: وسمعته يقول: إجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ومكان العينين من الرأس [فإن الجسد لا يهتدي إلا بالرأس. صح. ظ] ولا يهتدي الرأس إلا بالعينين) (1). ترجمته: وهو: أبو العرفان محمد بن علي الصبان، المتوفى سنة 1206، من علماء مصر في العربية والأدب، له فيهما وفي غيرهما من العلوم مؤلفات كثيرة. ترجم له في الأعلام 6 / 297 عن عدة من المصادر.

*(80)* رواية الزبيدي

 وأورده الزبيدي صاحب (تاج العروس) حيث قال: (وفي حديث: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من تخلف عنها زخ به في النار. أي دفع ورمي) (2). ترجمته: وهو: محمد المرتضى بن محمد الحسيني الزبيدي أبو الفيض، المتوفى سنة

(هامش)

(1) إسعاف الراغبين - هامش نور الأبصار 123. (2) تاج العروس: زخ. (*)

ص 108

1205 (1) من كبار المصنفين في الحديث والرجال واللغة، له فيها مؤلفات، من أشهرها: شرحه على القاموس المسمى بتاج العروس، وشرحه على إحياء العلوم المسمى بإتحاف السادة المتقين. له ترجمة حسنة في (أبجد العلوم) ذكرنا خلاصتها في قسم (حديث الثقلين).

*(81)* رواية العجيلي

 الحفظي رواه في مواضع عديدة من كتابه (ذخيرة المآل) مرسلا إياه إرسال المسلم، فمنها قوله في خطبة الكتاب: (بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي جعل أهل البيت كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها أهلكه الغرق). ومنها: (وهم سفينة النجاة وحبل الاعتصام وقرناء كتاب الله إلى ورود الحوض، وقد حث صلى الله عليه وسلم على التمسك بهم وركوب سفينتهم والأخذ بهديهم وتقديمهم والتعلم منهم، وحاشاه أن يأمر بالتمسك بحبل مقطوع، أو ركوب سفينة مخروقة، أو بأخذ هوى مبتدع، أو تقديم ضال، أو تعلم من مخالف لسنته). ومنها قوله في ذكر أهل البيت عليهم السلام: (وقد عهد إلينا مشرفهم صلى الله عليه وآله وسلم أن نحبهم ونحترمهم ونعتقد طهارتهم وفضلهم، وأن لهم عند الله عهدا أن لا يدخل واحدا منهم النار، فهل ترى الحكم عليهم بالهلاك وهم السفينة؟! وتأخيرهم وهم المقدمون، وتسمية حبهم رفضا وهو واجب، وترك التمسك بهم وهم حبل الله وقرناء كتابه من الوفاء بالعهود؟! أم خفر ذمة صاحب

(هامش)

(1) كذا في الأعلام 7 / 70. (*)

ص 109

الحوض المورود؟!). ومنها قوله: (والمقرر أن مودة القربى وموالاتهم من العقائد اللازمة، وأن الاعتزاء إليهم والاقتداء بهم هو مذهب إمامي (1) الذي قلدته في شرائع دينه وبدائع فنونه، فاندراجي في حلة الاتباع هو الشاهد لصدق التقليد عند النزاع، وكيف وأنا أصلي عليهم في كل صلاة فرضا لازما، وأسأل الهداية إلى صراطهم المستقيم في كل يوم خمس مرات، وهم حبل الاعتصام وسفينة النجاة، فهل يحسن أن أوثر بهم أحدا أو أستبدل بهم ملتحدا؟! كلا! والله، بل المزاحمة على - هذا المورد العذب سبيلي، والعض بالنواجذ على تلك السنن إعتقادي وقيلي). ومنها قوله: (سفينة تجري وترسي باسمه * ركبت فيها طالبا لرسمه فاركبوا فيها باسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم، وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني! ولم يكن أحد من أبناء الحسنين في معزل لأنهم السفينة نفسها، وهم الألواح والدسر، فهي ناجية منجية، فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين! ومن تأمل قوله *(إن ربي لغفور رحيم)* ظهر كمال المغفرة والمرحمة لمن ركب السفينة، فكيف يقول بالهلاك من ليس له إدراك؟!). ومنها قوله في كلام له: (ومنها: حديث أهل بيتي كسفينة نوح، إلخ. فإذا كان السفينة منجية لمن ركبها من الغرق لزم أن تكون هي ناجية من باب أولى، وإذا حكمنا - والعياذ بالله - بالهلاك لزم أن يكون الصادق الأمين قد غش أمته حيث أمرهم بركوب سفينة مخروقة هالكة! حاشا لله من ذلك! فقد قال: من غشنا ليس منا، والدين النصحية. فقد نصح وأنصح وأوضح صلى الله عليه وسلم).

(هامش)

(1) يعني الشافعي. (*)

ص 110

ومنها: (وهم السفينة للنجاة وحبهم * فرض وحبل تمسك وأمان حاشاه يأمرنا بركب سفينة * مخروقة أم زاغت البصران) ومنها قوله: (سماهم فلك النجاة وقلت في * دعواك: قد غرقوا من الطوفان) ومنها قوله نقلا عن كتاب (الأثمار): (وأهل الحل والعقد من أهل البيت عليهم السلام هم الجماعة المطهرة المعصومة، والسفينة الناجية المرحومة، بالأدلة التفصيلية والاجمالية النقلية والعقلية، فيجب أن يكون لهم في الفروع الاقتداء وإليهم في الأصول الاعتزاء). ومنها قوله: (فاركب على اسم الله لا تخلف * تنجو من الطوفان يوم التلف ووجه تشبيههم بالسفينة أن من أحبهم وعظمهم - شكرا لنعمة مشرفيهم وأخذا بهدي علمائهم - نجا من ظلمات المخالفات، ومن تخلف عن ذلك غرق في بحر كفر النعم وهلك في مفاوز الطغيان). ومنها قوله: (ومحصل حديث السفينة وإني تارك فيكم: الحث على التعلق بحبلهم وحبهم وعلمهم، والأخذ بهدى علمائهم ومحاسن أخلاقهم وشيمهم، فمن أخذ بذلك نجا من ظلمات المخالفات وأدى شكر النعمة، ومن تخلف عنهم غرق في بحار الكفر وتيار الطغيان فاستوجب النيران، فقد ورد أن بغضهم يوجب دخول النار، وكل عمل بدون ولائهم غير مقبول، وكل مسلم عن حبهم مسؤول، وأذاهم على كاهل الصبر محمول). ومنها قوله: (ولما أمرنا بتقديمهم فتأخيرهم عن مقاماتهم الشريفة مخالفة للمشروع، ومن مقاماتهم مقارنة القرآن ودوام التطهير من المعاصي والبدع إما

ص 111

ابتداءا وإما انتهاءا، وجوب التمسك بهم واعتقاد أنهم سفينة ناجية منجية، ومن قال خلاف ذلك فقد أخر من قدم الله ورسوله..) (1). ترجمته: وهو: أحمد بن القادر بن بكري العجيلي الحفظي الشافعي المتوفى سنة 1233. وصفه القنوجي (بالشيخ العلامة المشهور، عالم الحجاز على الحقيقة لا المجاز) (2) وله ترجمة في: 1 - حلية البشر 1 / 189. 2 - الأعلام 1 / 154.

*(82)* رواية محمد مبين اللكهنوي

 رواه في كتابه (وسيلة النجاة) حيث قال: (وأخرج أحمد في مسنده وابن جرير والحاكم في مستدركه عن أبي ذر الغفاري أنه قال - وهو آخذ بباب الكعبة -: سمعت النبي يقول: ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها هلك. وهذا أيضا في المشكاة) ثم ترجمه إلى الفارسية (3).

(هامش)

(1) ذخيرة المآل - مخطوط. (2) التاج المكلل 509. (3) وسيلة النجاة في مناقب السادات 45. (*)

ص 112

ترجمته: وهو: محمد مبين بن محب اللكهنوي الهندي المتوفى سنة 1220. ترجم له صاحب نزهة الخواطر بقوله: (الشيخ الفاضل الكبير مبين بن محب اللكهنوي أحد الفقهاء الحنفية) ثم ذكر كتابه وأرخ وفاته بسنة 1225 (1).

*(83)* رواية محمد ثناء الله

رواه في كتابه (سيف مسلول) وقال مجيبا عن دلالته بما ملخصه: (إنه وحديث الثقلين لا يدلان على إمامة أهل البيت، وإنما يدلان على وجوب محبتهم والاهتداء بهديهم). ترجمته: وهو: محمد ثناء الله الهندي، كان عالما فاضلا من الحنفية، ومن متكلمي أهل السنة في بلاد الهند، توفي سنة 1216، قال في نزهة الخواطر: (الشيخ الإمام العالم الكبير العلامة المحدث ثناء الله العثماني الباني بتي، أحد العلماء الراسخين في العلم، لقبه الشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي بيهقي الوقت نظرا إلى تبحره في الفقه والحديث..) (2).

(هامش)

(1) نزهة الخواطر 7 / 403. (2) نزهة الخواطر 7 / 112. (*)

ص 113

*(84)* رواية محمد سالم الدهلوي

 رواه في كتابه (أصول الإيمان) حيث قال: (وفي الحديث: إن مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك). ترجمته: وهو: محمد سالم الدهلوي، قال في نزهة الخواطر: (الشيخ الفاضل أبو الخير محمد سالم بن سلام الله بن شيخ الإسلام الحنفي البخاري الدهلوي. كان من ذرية الشيخ المحدث عبد الحق بن سيف الدين البخاري.. له مصنفات عديدة أشهرها: أصول الإيمان في حب النبي وآله من أهل السعادة والإيقان..) (1).

*(85)* رواية جمال الدين القرشي

 رواه في كتابه (تفريح الأحباب): (عن أبي ذر: أنه قال - وهو آخذ بباب الكعبة -: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها هلك. رواه أحمد).

(هامش)

(1) نزهة الخواطر 7 / 440 - 441. (*)

ص 114

*(86)* رواية ولي الله اللكهنوي

 رواه في بيان بعض الآيات النازلة في حق أهل البيت عليهم السلام حيث قال: (وجاء بطرق عديدة يقوي بعضها بعضا: إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا، وفي رواية مسلم: ومن تخلف عنها غرق، وفي رواية هلك. وقال صلى الله عليه وسلم: إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل، من دخله غفر له الذنوب. ووجه تشبيهه صلى الله عليه وسلم أهل بيته بالسفينة: أن من أحبهم وعظمهم شكرا لنعمة مشرفهم صلى الله عليه وسلم وأخذ بهذا نجا من ظلمة المخالفات، ومن تخلف عن ذلك غرق في بحر كفر النعم وهلك في مفاوز الطغيان) (1). ترجمته: وهو: ولي الله بن حبيب اللكهنوي الهندي المتوفى سنة 1270. قال في نزهة الخواطر: (الشيخ الفاضل العلامة، أحد الأساتذة المشهورين) ثم ذكر مصنفاته وعد منها كتابه (مرآة المؤمنين) (2).

(هامش)

(1) مرآة المؤمنين في مناقب آل سيد المرسلين - مخطوط. (2) نزهة الخواطر 7 / 527. (*)

ص 115

*(87)* رواية رشيد الدين الدهلوي

رواه في كتابيه (الحق المبين في فضائل أهل بيت سيد المرسلين) و(إيضاح لطافة المقال) عن عدة من المصادر، وأجاب عن دلالته على الإمامة بزعمه، تبعا لشيخه عبد العزيز الدهلوي. ترجمته: وهو: محمد رشيد الدين خان الدهلوي المتوفى سنة 1243، من مشاهير علماء أهل السنة في الكلام والحديث، إشتهر بردوده على الشيعة تبعا لشيخه المذكور، ترجم له صاحب نزهة الخواطر، وأثنى عليه الثناء الكثير، وذكر تتلمذه على صاحب التحفة وأخويه، حتى صار علما مفردا في العلم منقولا ومعقولا، ونقل عن صاحب اليانع الجني الثناء عليه وقوله: دأبه الذب عن حمى السنة والجماعة والنكاية في الرافضة المشائيم!! إلى آخر ما قال (1).

 *(88)* رواية الحمزاوي

 رواه في كتابه (مشارق الأنوار) حيث قال: (وأما بيان ما ورد في أهل بيته

(هامش)

(1) نزهة الخواطر 7 / 177. (*)

ص 116

على العموم صلى الله عليه وسلم وذريتهم، وبيان أن صلتهم تكون صلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم - وفقنا الله وإياك لخدمة أهل بيته صلى الله عليه وسلم -: أن الله قد أمرنا على لسان نبيه بالمودة لأهل بيته بقوله *(قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)* ومن أفراد المودة والصلة زيارتهم مقدما لهم على غيرهم، متوسلا بهم إلى شفاعة جدهم. قال المحقق ابن حجر: أخرج الديلمي مرفوعا: من أراد التوسل وأن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيمة فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم. قال: وأخرج الإمام أحمد في مسنده عنه صلى الله عليه وسلم: إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا بماذا خلفتموني فيهما. وفي رواية: إنما أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق. قال: وفي رواية صححها الحاكم على شرط الشيخين: النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف، فإذا خالفتها قبيلة من العرب إختلفوا فصاروا حزب إبليس. ولعل المراد من الغرق ما يلحقهم من العذاب لولا وجودهم كما يدل عليه ما في بعض الروايات: فإذا ذهب أهل بيتي جاء أهل الأرض من العذاب ما كانوا يوعدون. ويحتمل أن المعنى: أن من أحبهم وعمل بمقتضى سنة جدهم نجا من ظلمة العثار والطغيان، ومن تخلف عنها غرق في بحر كفر النعمة والبهتان) (1). ترجمته: وهو: حسن العدوي الحمزاوي المتوفى سنة 1303 من الفقهاء المالكية،

(هامش)

(1) مشارق الأنوار في فوز أهل الاعتبار: 86. (*)

ص 117

ومن أساتذة الأزهر بالقاهرة، له: النور الساري من فيض صحيح البخاري، وشرح على الشفا، وغير ذلك. له ترجمة في شجرة النور الزكية 407.

 *(89)* رواية زيني دحلان

 رواه في كتابه (الفتح المبين) معترفا بصحته على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من طرق كثيرة. وهذا نص عبارته التي جاءت في ذكر فضائل أهل البيت: (وصح عنه صلى الله عليه وسلم من طرق كثيرة أنه قال: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق. وفي رواية: هلك. ومثل أهل بيتي فيكم كمثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له). ترجمته: وهو: أحمد زيني دحلان المتوفى سنة 1304 فقيه مؤرخ، ولد بمكة وتولى فيها الافتاء والتدريس، وله تصانيف منها (الفتح المبين في فضائل الخلفاء الراشدين وأهل البيت الطاهرين) طبع بهامش سيرته المعروفة بالسيرة الدحلانية. وله رسالة في الرد على الوهابية.. ترجم له في الأعلام 1 / 130 ومعجم المؤلفين 2 / 229.

ص 118

*(90)* رواية الشبلنجي

 رواه في كتابه (نور الأبصار) حيث قال: (وروى جماعة من أصحاب السنن عن عدة من الصحابة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها هلك. وفي رواية: غرق وفي أخرى: زج في النار) (1). ترجمته: وهو: مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجي، المتوفى بعد سنة 1308. من العلماء الفضلاء، له مؤلفات. منها: (نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار). له ترجمة في الأعلام 7 / 334 ومعجم المؤلفين 13 / 53.

*(91)* رواية البلخي

رواه في أبواب من كتابه (ينابيع المودة) من عدة من كبار الأئمة والحفاظ قال: (الباب الرابع - في حديث سفينة نوح، وباب حطة بني إسرائيل، وحديث الثقلين، وحديث يوم الغدير:

(هامش)

(1) نور الأبصار 105. (*)

ص 119

في مشكاة المصابيح عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال - وهو آخذ بباب الكعبة -: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك. رواه أحمد. وفي جمع الفوائد: ابن الزبير رفعه: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق. للبزار، وزاد في الأوسط: وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة من دخله غفر له. أبو الطفيل عن أبي ذر وهو آخذ بباب الكعبة رفعه: إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك، وإن مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له. أخرجه الطبراني في الأوسط والصغير وأبو يعلى وأحمد بن حنبل عن أبي ذر. إنتهى جمع الفوائد. أيضا: أخرج البزار وابن المغازلي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. وعن سلمة بن الأكوع، وعن ابن المعتمر عن أبي ذر، وعن سعيد بن المسيب عن أبي ذر. وأيضا: أخرجه الحمويني عن أبي سعيد الخدري بزيادة: وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له. أيضا: أخرجه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط والصغير عن أبي سعيد الخدري حديث السفينة وباب حطة. أيضا: ابن المغازلي أخرجه عن أبي ذر حديث السفينة والحطة. أيضا: الحمويني أخرجه عن حنش بن المعتمر عن أبي ذر. وأخرجه المالكي في الفصول المهمة عن رافع مولى أبي ذر. وأخرج أيضا حديث السفينة الثعلبي والسمعاني أيضا عن سليم بن قيس الهلالي قال: بينما أنا وحنش بن معتمر بمكة، إذ قام أبو ذر وأخذ بحلقة باب الكعبة فقال: من عرفني فقد عرفني فمن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة أبو ذر فقال: أيها الناس إني سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: مثل أهل بيتي

ص 120

فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها هلك ويقول: مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له. ويقول: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض. الحمويني في فرائد السمطين بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها ولن تؤتى المدينة إلا من قبل الباب، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك لأنك مني وأنا منك، لحمك لحمي ودمك دمي وروحك من روحي وسريرتك من سريرتي وعلانيتك من علانيتي، سعد من أطاعك وشقي من عصاك، وربح من تولاك وخسر من عاداك، فاز من لزمك وهلك من فارقك، مثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومثلكم كمثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة). وقال في الباب السادس والخمسين نقلا عن كنوز الحقائق للمناوي: (مثل عترتي كسفينة نوح من ركبها نجا. للثعلبي). وفيه عن الجامع الصغير: (إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك. للحاكم عن أبي ذر). وفيه نقلا عن الكتاب المذكور: (مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. للبزار عن ابن عباس وعن ابن الزبير وللحاكم عن أبي ذر. وفيه عن ذخائر العقبى: (وعن علي مرفوعا: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تعلق بها فاز ومن تخلف عنها زج في النار. أخرجه ابن السري. وعن ابن عباس مرفوعا: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. أخرجه الملا في سيرته). وفيه عن مودة القربى: (علي عليه السلام رفعه: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من تعلق بها نجا ومن تخلف عنها أولج في النار).

ص 121

وفيه عنه (أبو ذر وهو آخذ باب الكعبة ويقول: أيها الناس من عرفني عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفهم، أنا أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن رغب عنها غرق). وفيه نقلا عن الصواعق: (وجاء من طرق عديدة يقوي بعضها بعضا: إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. وفي رواية: وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له). وفيه عنه أيضا: ووجه تشبيههم بالسفينة أن من أحبهم وعظمهم وأخذ بهدي علمائهم نجا من ظلمة المخالفات، ومن تخلف عن ذلك غرق في بحر كفران النعم وهلك في مفاوز الطغيان). وفيه عنه: (الثاني: أخرج أحمد والحاكم عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك. وفي رواية للبزار عن ابن عباس وعن ابن الزبير، وللحاكم عن أبي ذر أيضا: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق). ترجمته: وهو: الشيخ سليمان بن إبراهيم المعروف بخواجه كلان الحسيني القندوزي البلخي، ولد سنة 1220 وسافر إلى البلاد في طلب العلم، فكان من أعلام الفقهاء الحنفية ومن أساطين الطريقة النقشبندية، له مؤلفات، وتوفي سنة 1294 كما في معجم المؤلفين أو 1293 كما في الغدير أو 1270 كما في الأعلام.

ص 122

*(92)* رواية حسن زمان

 رواه في كتاب (القول المستحسن) حيث قال بعد كلام: (وإليه الإشارة في الآية الكريمة: *(إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية)* مع حديث: ألا أن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك، وفي لفظ: غرق. رواه أحمد وابن جرير والحاكم عن أبي ذر الغفاري، والصولي من جهة الرشيد عن آبائه عن ابن عباس، والبزار عنه وعن ابن الزبير والدولابي في الكنى عن أبي الطفيل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره. ولابن أبي شيبة بسند صحيح عن علي قال: إنما مثلنا في هذه الأمة كسفينة نوح وكباب حطة في بني إسرائيل. ولأبي سهل القطان في أماليه وابن مردويه في تفسيره عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي: والله إن مثلنا في هذه الأمة كمثل سفينة نوح في قوم نوح وإن مثلنا في هذه الأمة كمثل باب حطة في بني إسرائيل. وحديث: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي، فقال علي: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فنسيته. وحديث: يا علي إن الله أمرني أن أدنيك وأعلمك لتعي..) (1). ترجمته: وهذا الرجل من معاصري السيد صاحب العبقات، وقد وصفه السيد (بالجهبذ المبجل في عصره وأوانه، حسن الزمان، نادرة دهره وحسنة زمانه).

(هامش)

(1) القول المستحسن في فخر الحسن ص 342. (*)

ص 123

ملحق سند حديث السفينة

ص 125

بسم الله الرحمن الرحيم

لم يكن السيد صاحب العبقات بصدد استقراء رواة الأحاديث التي بحث عنها واستيعابهم في مجلدات (عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار) وإنما اكتفى بذكر طائفة من رواة كل حديث بقدر الضرورة.. وأما (حديث السفينة) فحيث أن صاحب (التحفة) لم يناقش في سنده، فقد تعرض للبحث عن ذلك قبل الخوض في الرد على مناقشات (الدهلوي) باختصار، فأورد نصوص روايات ثلة من الأئمة وكبار علماء أهل السنة، ليرد على ابن تيمية الطاعن في سند هذا الحديث الشريف، ومن هنا لم يترجم لأولئك الرواة حسب عادته.. لكني أضفت إلى الكتاب في متنه تراجم الرواة، إتماما للفائدة ولأن يكون البحث في جميع أجزاء الكتاب على نمط واحد. ثم أضفت إلى هؤلاء الرواة ما تيسر لي من الوقوف عليه من خلال مراجعة مصادر الكتاب وغيرها، إكمالا للبحث ومزيدا للفائدة، وترجمت لهم باختصار كذلك تنويها بجلالتهم - وإن لزم التكرار في بعض الأحيان - لاستقلال كل مجلد من مجلدات الكتاب عن غيره كما هو دأب السيد صاحب العبقات، والله الموفق. علي الحسيني الميلاني

ص 127

رواة حديث السفينة رواته من الصحابة

 لقد روى حديث السفينة ثمانية من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حسب الأحاديث الواردة في الكتاب.. وهم: 1 - أمير المؤمنين علي عليه السلام. 2 - أبو ذر الغفاري. 3 - عبد الله بن عباس. 4 - أبو سعيد الخدري. 5 - أبو الطفيل عامر بن واثلة. 6 - سلمة بن الأكوع. 7 - أنس بن مالك. 8 - عبد الله بن الزبير.

رواته من التابعين

 وأما رواته من التابعين فكثيرون، يمكن الوقوف على أسمائهم بمراجعة أسانيد الحديث، ومن أشهرهم:

ص 128

1 - زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام. 2 - سعيد بن جبير. 3 - حنش بن المعتمر. 4 - سعيد بن المسيب. 5 - عطية بن سعيد العوفي. 6 - عامر بن عبد الله بن الزبير. 7 - أياس بن سلمة بن الأكوع. 8 - رافع مولى أبي ذر.

 رواته من الحفاظ والعلماء

 وأما رواته الحديث من أعلام القوم وكبار حفاظهم وعلمائهم

 - عدا من ذكر في الأصل - فإليك أسماء من وقفنا عليهم على هذه العجالة حسب سني وفياتهم:

القرن الثاني

 1 - أبو إسحاق السبيعي 127.  2 - سليمان بن مهران الأعمش 148.  3 - إسرائيل بن يونس السبيعي 162.

القرن الثالث

 4 - الجراح بن مخلد العجلي 205.

 5 - يحيى بن سليمان أبو سعيد الكوفي 238. 6 - سويد بن سعيد الهروي الحدثاني 240.

ص 129

7 - عمرو بن علي أبو حفص الفلاس 249. 8 محمد بن معمر القيسي المتوفى بعد سنة 250.

 9 - أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني 275. 10 - يعقوب بن سفيان الفسوي 277.

11 - روح بن الفرج القطان 282.

 القرن الرابع

 12 - أبو أحمد داود بن سليمان الغازي القزويني.

 13 - أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي 303. 14 - أبو بكر محمد بن محمد الباغندي 312، 313.

 15 - أبو بشر محمد بن أحمد الدولابي 320. 16 - أبو القاسم الحسن بن محمد بن بشر الكوفي البجلي.

 17 - أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني 335. 18 - أبو محمد ميمون بن إسحاق الصواف 351.

 19 - مطهر بن طاهر المقدسي 355. 20 - أبو أحمد عبد الله بن عدي القطان الجرجاني 365.

 21 - أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي 368. 22 - عبد الله بن محمد بن السقا الواسطي 373.

23 - أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني 385. 24 - أبو الحسين محمد بن المظفر البغدادي 397.

 25 - أبو مليل محمد بن عبد العزيز الكلابي شيخ الطبراني. 26 - الحسين بن أحمد سجادة البغدادي شيخ الطبراني.

ص 130

القرن الخامس

  27 - أبو ذر عبد الله بن أحمد بن محمد الأنصاري الهروي 434. 28 - أبو محمد الحسن بن علي الجوهري 454.

 29 - أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي المتوفى سنة 454. 30 - أبو غالب محمد بن أحمد النحوي 462.

31 - أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي القرطبي 474. 32 - أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس العذري المعروف بالدلائي 478.

القرن السادس

 33 - أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي 509. 34 - أبو علي حسين بن محمد المعروف بابن سكرة الصدفي 514.

 35 - زاهر بن طاهر الشحامي 533. 36 - أبو العباس أحمد بن عبد الملك بن أبي جمرة المرسي 533.

37 - محمد بن عبد الباقي القاضي الأنصاري 535. 38 - أبو عمرو الخضر بن عبد الرحمن المعروف بابن القزاز 540.

 39 - الموفق بن أحمد المكي الخوارزمي 568. 40 - أبو العلاء الحسن بن أحمد الهمداني 569.

 41 - أبو بكر محمد بن خير اللمتوني الإشبيلي 575. 42 - محمد بن أحمد بن عبد الملك بن أبي جمرة 599.

ص 131

القرن السابع

 43 - أبو عبد الله محمد بن أحمد الحاكم المعروف بابن اليتيم 621. 44 - أبو الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي 648.

 45 - أبو عبد الله محمد بن عبد الله المعروف بابن الآبار 658.

 القرن الثامن

46 - محمد بن أحمد شمس الدين الذهبي 748.

 القرن التاسع

 

 47 - أحمد بن أبي بكر البوصيري 840. 48 - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني 852.

 القرن العاشر

 49 - أحمد بن سليمان بن كمال باشا 940. 50 - عبد النبي القدوسي الحنفي 990.

 القرن الحادي عشر

 51 - شهاب الدين أحمد بن محمد الخفاجي 1069.

ص 132

القرن الثالث عشر

 52 - أحمد بن محمد بن علي الشرواني 1253. 53 - شهاب الدين محمود الآلوسي 1270.

 القرن الرابع عشر

 54 - أحمد بن مصطفى الكمشخانوي 1311. 55 - أبو بكر بن عبد الرحمن الحضرمي 1341. 56 - يوسف بن إسماعيل النبهاني 1350. 57 - محمد بن يوسف التونسي الكافي 1379. 58 - عبيد الله الأمر تسري الشافعي صاحب أرجح المطالب - معاصر. 59 - حسين المصري - معاصر. 60 - أحمد بن محمد بن داود - معاصر.

 *(1)* رواية أبي إسحاق

 هو من رواة حديث السفينة كما ورد اسمه في كثير من طرق لدى مشاهير أئمة الحديث، كما لا يخفى على من نظر فيها.

ص 133

ترجمته : هو: أبو إسحاق عمرو بن عبد الله الكوفي الهمداني المتوفى سنة 127 (1): قال الذهبي (ع - عمرو بن عبد الله أبو إسحاق الهمداني السبيعي أحد الأعلام - وهو كالزهري في الكثرة، غزا مرات، وكان صواما قواما، عاش خمسا وتسعين سنة، مات سنة 127) (2). وقال ابن حجر: (قال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: أيما أحب إليك أبو إسحاق أو السدي؟ فقال: أبو إسحاق ثقة.. وقال ابن معين والنسائي: ثقة... وقال العجلي: كوي تابعي ثقة. وقال أبو حاتم. ثقة..) (3). وقال أيضا: (مكثر، عابد، من الثالثة، إختلط بآخره) (4).

*(2)* رواية الأعمش

 علم روايته لحديث السفينة من بعض أسانيد الحديث. ترجمته: هو: سليمان بن مهران المعروف بالأعمش المتوفى سنة 148: قال ابن خلكان: (أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش مولى بني كاهل من

(هامش)

(1) وقيل غير ذلك. (2) الكاشف 2 / 334. (3) تهذيب التهذيب 8 / 63 - 67. (4) تقريب التهذيب 2 / 73. (*)

ص 134

ولد أسد، المعروف بالأعمش الكوفي الإمام المشهور كان ثقة عالما فاضلا.. روى عنه سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وحفص بن غياث، وخلق كثير من جلة العلماء..) (1). وقال الذهبي: (الأعمش الحافظ الثقة شيخ الإسلام.. قال ابن المديني: له نحو من ألف وثلاثمائة حديث، وقال ابن عيينة: كان الأعمش أقرأهم الكتاب الله وأحفظهم للحديث وأعلمهم بالفرائض. وقال الفلاس: كان الأعمش يسمى المصحف من صدقه. وقال يحيى القطان: الأعمش علامة الإسلام. وقال الحربي: ما خلف الأعمش أ عبد الله منه..) (2). وقال الذهبي أيضا: (سليمان بن مهران أبو محمد الكاهلي الأعمش، أحد الأعلام..) (3). وقال ابن حجر: (قال شعبة: ما شفاني أحد في الحديث ما شفاني الأعمش.. وقال العجلي: كان ثقة ثبتا في الحديث وكان محدث أهل الكوفة في زمانه ولم يكن له كتاب.. وقال ابن معين: ثقة، وقال النسائي: ثقة ثبت) (4). وقال اليافعي: (الإمام المحدث الكوفة وعالمها أبو محمد سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي مولاهم الأعمش.. كان ثقة عالما فاضلا، وقال السمعاني: كان يقارن بالزهري في الحجاز..) (5). وذكره ابن حبان في الثقات (6). والمقدسي ابن القيسراني في رجال الصحيحين (7).

(هامش)

(1) وفيات الأعيان 2 / 136. (2) تذكرة الحفاظ 1 / 154. (3) الكاشف 1 / 401. (4) تهذيب التهذيب 4 / 222. (5) مرآة الجنان 1 / 305. (6) الثقات 4 / 302. (7) الجمع بين رجال الصحيحين 1 / 179. (*)

ص 135

*(3)* رواية إسرائيل السبيعي

 تعلم روايته لحديث السفينة من ملاحظة بعض طرقه الواردة في الكتاب ترجمته: هو: إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي المتوفى سنة 162، 161: قال الذهبي: (كان حافظا صالحا خاشعا من أوعية العلم، ولا عبرة بقول من لينه فقد احتج به الشيخان.. قال يحيى بن معين: إسرائيل ثقة) (1). وترجم له ابن حجر فأورد توثيقه عن: أحمد بن حنبل وأبي حاتم والعجلي وابن حبان وغيرهم (2). وقال ابن حجر: (ثقة تكلم فيه بلا حجة) (3). وذكره ابن القيسراني في رجال الصحيحين (4).

 *(4)* رواية الجراح بن مخلد

 علم روايته لحديث السفينة من عبارة مسند البزار المتقدمة في الكتاب في

(هامش)

(1) تذكرة الحفاظ 1 / 214. (2) تهذيب التهذيب 1 / 261. (3) تقريب التهذيب 1 / 64. (4) الجمع بين رجال الصحيحين 1 / 42. (*)

ص 136

محلها. ترجمته: هو: الجراح بن مخلد العجلي البصري المتوفى نحو سنة 205: قال ابن حجر العسقلاني: (ثقة من العاشرة) (1). وقال أيضا: (روى عن: ابن عيينة، وروح بن عبادة، وأبي داود الطيالسي، ومعاذ بن هشام، وسليمان بن حرب، وأبي عاصم النبيل، ومحمد بن عمرو الرومي وخلق. وعنه: أبو داود في كتاب القدر، والترمذي، وابن أبي عاصم، وأبو عروبة، وعبدان وأبو بكر بن أبي داود، وابن صاعد وجماعة. ذكره ابن حبان في الثقات، مات قريبا من سنة 250. قلت: حدث عنه أبو داود أيضا في بدء الوحي له، وقال البزار في مسنده: حدثنا الجراح بن مخلد وكان من خيار الناس، وأخرج ابن حبان والحاكم حديثه في صحيحهما) (2). وقال الذهبي: (الجراح بن مخلد العجلي القزاز، عن معاذ بن هشام وروح. وعنه: ت وأبو عروبة وابن أبي داود، ثقة) (3).

*(5)* رواية يحيى بن سليمان

 ستعلم روايته من حديث أبي بشر الدولابي الآتي.

(هامش)

(1) تقريب التهذيب 1 / 126. (2) تهذيب التهذيب 2 / 66. (3) الكاشف 1 / 181. (*)

ص 137

ترجمته: هو: يحيى بن سليمان بن يحيى الجعفي أبو سعيد الكوفي المقري، المتوفى سنة 237، أو 238: قال ابن حجر العسقلاني: (روى عنه: البخاري والترمذي وأبو زرعة وأبو حاتم وغيرهم). وقال الذهبي: (خ ت - يحيى بن سليمان الجعفي الكوفي أبو سعيد بمصر، عن الدراوردي والمحاربي، وعنه خ والحسن بن سفيان، صويلح، مات سنة 327. قال س: ليس بثقة، وقال أبو حاتم: شيخ) (2). وقال الخزرجي: (يحيى بن سليمان بن يحيى بن سعيد الجعفي أبو سعيد الكوفي المقرئ، عن الدراوردي والمحاربي وابن وهب، وعنه خ وأحمد ابن الحسن الترمذي، وثقة ابن حبان وقال. ربما أغرب. قال ابن يونس: مات سنة 237) (3).

 *(6)* رواية سويد بن سعيد

 تعلم روايته لهذا الحديث الشريف بملاحظة بعض طرقه الواردة في الكتاب..

(هامش)

(1) تهذيب التهذيب 11 / 227. (2) الكاشف 3 / 257. (3) خلاصة التذهيب ص 424. (*)

ص 138

ترجمته: هو: سويد بن سعيد أبو محمد الهروي الحدثاني المتوفى سنة 240، روى عنه من أصحاب الصحاح مسلم بن الحجاج وابن ماجة القزويني: قال الذهبي: (الحافظ الرحال المعمر.. حدث عن مالك بالموطأ.. وعنه: م ق ومطين وابن ناجية وعبد الله بن أحمد والباغندي والبغوي وخلق كثير، وقال البغوي، كان من الحفاظ، كان أحمد بن حنبل ينتفي عليه لولديه. وقال أبو حاتم: صدوق كثير التدليس، وقال أبو زرعة: أما كتبه فصحاح وأما إذا حدث من حفظه فلا..) (1). وقال ابن حجر -: (صدوق في نفسه، إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه، وأفحش فيه ابن معين القول (2). من قدماء العاشرة، مات سنة أربعين وله مائة سنة. م ق) (3). وذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب الأقوال فيه ونقل توثيقه عن العجلي أيضا، ثم قال في آخر ترجمته: (وقال سلمة في تاريخه: سويد ثقة ثقة، روى عنه أبو داود. وقال إبراهيم بن أبي طالب: قلت: لمسلم: كيف استجزت الرواية عن سويد في الصحيح؟ فقال: ومن أين كنت آتي بنسخة حفص بن ميسرة!) (4).

(هامش)

(1) تذكرة الحفاظ 2 / 454. (2) أي: فكذبه. انظر خلاصة التذهيب. (3) تقريب التهذيب 1 / 340. (4) تهذيب التهذيب 4 / 272 - 275. (*)

ص 139

*(7)* رواية عمرو بن علي

علم روايته من عبارة مسند البزار التي ذكرناها في الكتاب سابقا. ترجمته: هو: عمرو بن علي أبو حفص البصري الصيرفي الفلاس المتوفى سنة 249: قال ابن حجر العسقلاني: (روى عنه الجماعة، وروى النسائي عن زكريا السجزي عنه، أبو زرعة، وأبو حاتم، وعبد الله بن أحمد، وابن أبي الدنيا، ومحمد ابن يحيى بن مندة، وجعفر الفريابي، وإسحاق بن إبراهيم البستي.. قال أبو حاتم: كان أرشق من علي بن المديني وهو بصري صدوق. وقال النسائي: ثقة صاحب حديث حافظ. وقال أبو زرعة: كان من فرسان الحديث. وقال الدارقطني: كان من الحفاظ وبعض أصحاب الحديث يفضلونه على ابن المديني ويتعصبون له، وقد صنف المسند والعلل والتاريخ وهو إمام متقن. وذكره ابن حبان في الثقات.. وفي الزهرة: روى عنه خ سبعة وأربعين حديثا ومسلم حديثين) (1). وقال الخطيب بعد أن ذكر شيوخه ومن روى عنه وغير ذلك: (قال أبو زرعة، لم نر بالبصرة أحفظ من هؤلاء الثلاثة: علي بن المديني وابن الشاذكوني وعمرو بن علي.. أخبرني القاضي أبو العلاء الواسطي، أخبرنا أبو

(هامش)

(1) تهذيب التهذيب 8 / 80 - 82 باختصار. (*)

ص 140

مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح ابن محمد عن خليفة بن خياط: فقال: ما رأيت أحدا بالبصرة أكيس منه ومن أبي حفص الفلاس، وجميعا كانوا متهمين، وما رأيت بالبصرة مثل علي وابن عرعرة، وأبو حفص كان عندي أرجح منهما... سمعت يحيى بن معين يقول: أبو حفص الصيرفي صدوق..) (1). وقال الخزرجي: (أبو حفص الصيرفي الفلاس الحافظ أحد الأعلام، عن معتمر بن سليمان وابن عيينة ويحيى القطان وخلق. وعنه ع. قال عباس العنبري: ما تعلمت الحديث إلا من عمرو بن علي، وقال النسائي: ثقة حافظ. مات بالعسكر سنة 249) (2). وقال الذهبي: (ع - عمرو بن علي أبو حفص الفلاس الصيرفي، أحد الأعلام..) (3).

*(8)* رواية محمد بن معمر

علم روايته للحديث من عبارة مسند البزار المذكورة سابقا. ترجمته: هو: محمد بن معمر بن ربعي القيس أبو عبد الله البصري، المعروف بالبحراني، المتوفى بعد سنة 250:

(هامش)

(1) تاريخ بغداد 12 / 207. (2) خلاصة تذهيب الكمال ص 291. (3) الكاشف عمن له رواية في الكتب الستة 2 / 337. (*)

ص 141

قال ابن حجر العسقلاني: (روى عن: روح بن عبادة، وأبي هاشم المخزومي، ومحمد بن بكر البرساني، وأبي عامر العقدي، وأبي عاصم، ويعقوب ابن إسحاق الحضرمي، ومحمد بن كثير العبدي. وغيرهم. روى عنه: الجماعة، وأحمد بن منصور الرمادي، وابن أبي عاصم، وأبو حاتم والبزار، وابن ناجية.. وآخرون. قال أبو داود: ليس به بأس، صدوق وقال النسائي: ثقة. وقال مرة: لا بأس به، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال البزار: ثنا محمد بن معمر وكان من خيار عباد الله، وقال الخطيب: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: مات بعد سنة خمسين ومائتين. قلت: وقال مسلمة: لا بأس به، وقال ابن عروبة: كبير من أهل الصناعة، ذكره ابن عدي في الزهرة، روى عنه خ أربعة وم ثمانية) (1). وقال الذهبي: (ع - محمد بن معمر القيسي البصري البحراني، عن أبي أسامة وروح، وعنه ع والبزار وابن صاعد) (2). وقال الخزرجي: (وثقه النسائي. وكان صالحا خيرا، مات بعد الخمسين ومائتين) (3).

*(9)* رواية أبي داود

 ستعلم روايته من عبارة الشيخ محمد الكافي الآتية.

(هامش)

(1) تهذيب التهذيب 9 / 466 - 467. (2) الكاشف 3 / 99. (3) خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 360. (*)

ص 142

ترجمته: هو: سليمان بن الأشعث بن إسحاق السجستاني المتوفى سنة 275: قال السمعاني: (أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وحفظا ونسكا وورعا وإتقانا، ممن جمع وصنف وذب عن السنن وقمع من خالفها وانتحل ضدها، توفي بالبصرة في شوال 275) (1). وقال ابن خلكان: (قال إبراهيم الحربي لما صنف أبو داود كتاب السنن: ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد..) (2). وقال الذهبي: (أبو داود الإمام الثبت سيد الحفاظ) (3). وقال: (ثبت حجة إمام عامل) (4). وقال: (كان رأسا في الفقه، ذا جلالة وحرمة وصلاح وورع، حتى كان يشبه بشيخه الإمام أحمد بن حنبل) (5). وقال السبكي: (قال أحمد بن محمد بن ياسين الهروي في تاريخ هراة: أبو داود كان أحد حفاظ الإسلام لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلله وسنده، في أعلى درجة النسك والعفاف والصلاح والورع، من فرسان الحديث. وقال الحاكم أبو عبد الله: أبو داود إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة. وقال أبو بكر الخلال: أبو داود الإمام المتقدم في زمانه، لم يسبق إلى معرفته بتخريج العلوم وبصره بمواضعه، رجل ورع مقدم..) (6).

(هامش)

(1) الأنساب - السجستاني. (2) وفيات الأعيان 2 / 138. (3) تذكرة الحفاظ 2 / 591. (4) الكاشف 1 / 390. (5) العبر 2 / 54. (6) طبقات الشافعية 2 / 295. (*)

ص 143

*(10)* رواية الفسوي

 رواه بسنده عن سيدنا أبي ذر حيث قال: (حدثنا عبد الله عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن رجل حدثه عن حنش قال: رأيت أبا ذر آخذا بحلقة باب الكعبة وهو يقول: يا أيها الناس أنا أبو ذر فمن عرفني؟ ألا وأنا أبو ذر الغفاري، لا أحدثكم إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، سمعته وهو يقول: أيها الناس إني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي، وأحدهما أفضل من الآخر، كتاب الله عز وجل، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، وإن مثلهما كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق) (1). ترجمته: هو: يعقوب بن سفيان بن جوان الفسوي المتوفي سنة 277: قال ابن حجر: (يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي، أبو يوسف بن أبي معاوية الفسوي، الحافظ. روى عنه الترمذي والنسائي.. وابن خزيمة.. وأبو عوانة الأسفرائني وابن أبي داود.. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان ممن جمع وصنف مع الورع والنسك والصلابة في السنة. وقال النسائي: لا بأس به. وقال الحاكم: إمام أهل الحديث بفارس.. وقال أبو زرعة الدمشقي: قدم علينا رجلان من نبلاء الناس أحدهما أو أرحلهما يعقوب بن سفيان، يعجز أهل العراق أن يروا مثله

(هامش)

(1) المعرفة والتاريخ 2 / 42. (*)

ص 144

رجلا، وكان يحيى في التاريخ ينتخب منه، وكان نبيلا جليل القدر..) (1). وقال الذهبي: (وفيها: الإمام يعقوب بن سفيان الفسوي الحافظ، أحد أركان الحديث، وصاحب المشيخة والتاريخ، في وسط السنة، وله بضع وثمانون سنة، سمع أبا عاصم وعبيد الله بن موسى وطبقتهما فأكثر) (2). وقال ابن الأثير في الفسوي: (خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان الفسوي الفارسي الكبير الإمام المشهور، رحل من الشرق إلى الغرب، وسمع أكثر وصنف، مع الورع والنسك..) (3).

*(11)* رواية روح بن الفرج

 وستعلم روايته من عبارة الدولابي الآتية. ترجمته: هو: روح بن الفرج القطان أبو الزنباع المصري المتوفى سنة 282: قال ابن حجر العسقلاني: (روى عن: يوسف بن عدي، وعمرو بن خالد الحراني، وسعيد بن عفير، وأبي صالح كاتب الليث عبد الله بن صالح، ويحيى بن بكير، وغيرهم. وعنه: المحاملي، والطحاوي، وعلي بن محمد المصري، وعبد الله بن إسحاق، وأبو العباس الأصم، والطبراني.

(هامش)

(1) تهذيب التهذيب 11 / 385. (2) العبر 2 / 58. (3) اللباب 2 / 432. (*)

ص 145

وكان من الثقات. قال الكندي في الموالي: كان من أوثق الناس. وقال ابن قديد: ذاك رجل ثقة رفعه الله بالعلم والصدق، وقال الخطيب: كان ثقة) (1). وقال الخزرجي: (روح بن الفرج المصري أبو الزنباع، ثقة) (2). وقال ابن حجر: (روح بن الفرج القطان أبو الزنباع: بكسر الزاي وسكون النون بعدها موحدة، المصري، ثقة من الحادية عشرة، مات سنة اثنتين وثمانين [ومائتين] وله أربع وثمانون) (3).

*(12)* رواية داود بن سليمان

 تعلم روايته من سند رواية العاصمي، صاحب زين الفتى بتفسير سورة هل أتى. ترجمته: هو: أبو أحمد داود بن سليمان بن يوسف الغازي القزويني: قال الرافعي: (داود بن سليمان بن يوسف الغازي، أبو أحمد القزويني، شيخ اشتهر بالرواية عن علي بن موسى الرضا، ويقال: إن عليا كان مستخفيا في داره مدة مكثه بقزوين. وله نسخة عنه يرويها أهل قزوين عن داود كإسحاق بن محمد وعلي بن محمد بن مهرويه وغيرهما..) (4).

(هامش)

(1) تهذيب التهذيب 3 / 297. (2) الخلاصة 118. (3) تقريب التهذيب 1 / 254. (4) التدوين 3 / 3. (*)

ص 146

*(13)* رواية النسائي

 تعلم روايته من سند رواية العاصمي. فراجع. ترجمته: هو: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي الشافعي المتوفى سنة 303. قال الذهبي: (النسائي، الحافظ شيخ الإسلام أبو عبد الرحمن القاضي صاحب السنن، برع في هذا الشأن، وتفرد بالمعرفة والاتقان وعلو الاسناد.) (1). وقال ابن الجوزي: (أبو عبد الرحمن النسائي الإمام.. وكان إماما في الحديث، ثقة ثبتا حافظا فقيها) (2). وقال السيوطي: (أبو عبد الرحمن النسائي القاضي، الحافظ الإمام شيخ الإسلام، أحد الأئمة المبرزين والحافظ المتقنين والأعلام المشهورين..) (3). وقال السبكي: (الإمام الجليل.. أحد أئمة الدنيا في الحديث..) (4).

(هامش)

(1) تذكرة الحفاظ 2 / 242. (2) المنتظم 6 / 131. (3) حسن المحاضرة 1 / 147. (4) طبقات الشافعية 2 / 84. (*)

ص 147

*(14)* رواية الباغندي

 تعلم روايته للحديث من عبارة ابن المغازلي المتقدمة في الكتاب. ترجمته: هو: محمد بن محمد بن سليمان أبو بكر الأزدي الواسطي المتوفى سنة 312 أو 313: قال الخطيب: (كان كثير الحديث، رحل فيه إلى الأمصار البعيدة وعني به العناية العظيمة، وأخذ عن الحفاظ والأئمة، وسكن بغداد وحدث بها.. وكان فهما حافظا عارفا، وبلغني أن عامة ما حدث به كان يرويه من حفظه.. ورأيت كافة شيوخنا يحتجون بحديثه ويخرجونه في الصحيح..) (1). وقال ابن الجوزي: (رجل في طلب الحديث إلى الأمصار البعيدة وعني به العناية العظيمة، وأخذ عن الحفاظ والأئمة، وكان حافظا فهما..) (2). وقال الذهبي: (الباغندي: الحافظ الأوحد محدث العراق.. قال محمد ابن أحمد بن زهير: هو ثقة، لو كان بالموصل لخرجتم إليه ولكنه ينطرح عليكم) (3). وقال السمعاني: (كان حافظا في الحديث..) (4).

(هامش)

(1) تاريخ بغداد 3 / 209 - 213. (2) المنتظم 6 / 193. (3) تذكرة الحفاظ. وانظر العبر 2 / 153. (4) الأنساب - الباغندي. (*)

ص 148

*(15)* رواية الدولابي

 رواه بإسناده عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، حيث قال ما نصه: (حدثني روح بن الفرج، قال: حدثنا يحيى بن سليمان أبو سعيد الجعفي قال: ثنا عبد الكريم بن هلال الجعفي، أنه سمع أسلم المكي قال: أخبرني أبو الطفيل عامر بن واثلة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق) (1). ترجمته: هو: أبو بشر محمد بن أحمد الأنصاري الدولابي المتوفى سنة 320: قال السمعاني: (روى عنه: أبو بكر محمد بن إبراهيم المقري، وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، وأبو محمد الحسن بن رشيق العسكري، وأبو حاتم محمد بن حبان التميمي البستي، وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وغيرهم) (2). وقال ابن خلكان: (.. كان عالما بالحديث والأخبار والتواريخ.. وله تصانيف مفيدة في التاريخ ومواليد العلماء ووفياتهم، واعتمد عليه أرباب هذا الفن في النقل، وأخبروا عنه في كتبهم ومصنفاتهم المشهورة، وبالجملة، فقد كان من الأعلام في هذا الشأن ممن يرجع إليه، وكان حسن التأليف..) (3).

(هامش)

(1) الكنى والأسماء 1 / 76. (2) الأنساب - الدولابي. (3) وفيات الأعيان 3 / 474. (*)

ص 149

*(16)* رواية أبي القاسم البجلي

 تعلم روايته من رواية ابن الآبار. ترجمته: هو: الحسن بن محمد بن بشر داود بن يحيى بن سالم أبو القاسم البجلي الكوفي. قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن موسى بن إسحاق الحمار، وعلي بن الحسين بن عبيد بن كعب، وعبد السلام بن الحسين بن مالك الكوفيين. روى عنه محمد بن المظفر، والدارقطني، وأبو القاسم بن الثلاج. وذكر ابن الثلاج أنه نزل باب المحول وسمع منه في سنة 322) (1).

 *(17)* رواية ابن مهرويه

 تعلم روايته من سند رواية العاصمي في زين الفتى. ترجمته: هو: أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني المتوفى سنة 355:

(هامش)

(1) تاريخ بغداد 7 / 418. (*)

ص 150

قال السمعاني: (وأبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني، حدث في القرية ببغداد والجبال عن يحيى بن عبدك القزويني وداود بن سليمان الغازي.. ذكره أبو الفضل صالح بن محمد بن أحمد الحافظ في طبقات أهل همدان وقال.. كان يأخذ على نسخة علي بن موسى الرضا، وكان شيخا مسنا ومحله الصدق) (1). وذكره الرافعي في تاريخ قزوين، قال: (وذكر أبو بكر الخطيب أنه حدث ببغداد سنة 323.. مسند علي بن موسى الرضا عن داود بن سليمان الغازي، وتوفي سنة 335 وقد نيف على المائة ولم يكن له ولد ذكر) (2).

*(18)* رواية ميمون بن إسحاق

علم روايته من عبارة الحاكم النيسابوري السالفة في محلها. ترجمته: هو: ميمون بن إسحاق أبو محمد الصواف المتوفي سنة 351: قال الخطيب: (ميمون بن إسحاق بن الحسن بن علي بن سليمان بن منصور بن عيسى، أبو محمد الصواف مولى محمد بن الحنفية، سمع أحمد بن عبد الجبار العطاردي، والحسن بن الفضل بن السمج البوصرائي، وأحمد بن هارون البرديجي. حدثنا عنه: أبو الحسن بن رزقويه، وعلي بن أحمد بن الحمامي المقرئ، وأبو الحسين بن الفضل، وعلي وعبيد الله ابنا أحمد بن محمد الرزاز، وأبو علي بن

(هامش)

(1) الأنساب - القزويني. (2) التدوين في ذكر علماء قزوين 3 / 416. (*)

ص 151

شاذان. وكان صدوقا) (1).

 *(19)* رواية المقدسي

 ورواه مطهر بن طاهر المقدسي في تاريخه مرسلا حيث قال: (روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها هلك) (2). ترجمته: هو: مطهر بن طاهر المقدسي المؤرخ المتوفى سنة 355. قال عمر رضا كحالة: (مطهر بن طاهر المقدسي: مؤرخ، من آثاره البدء والتاريخ، في ستة أجزاء) (3).

*(20)* رواية ابن عدي

 قال الذهبي بترجمة (الحسن بن أبي جعفر الجفري): (وذكره ابن عدي فأورد له جملة عن أبي الزبير وغيره، فمن ذلك: عمرو بن

(هامش)

(1) تاريخ بغداد 13 / 211. (2) البدء والتاريخ 3 / 22. (3) معجم المؤلفين 12 / 249، وانظر: الأعلام للزركلي 8 / 159. (*)

ص 152

سفيان، حدثنا الحسن بن أبي جعفر عن أيوب، عن أبي قلابة عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نحن خير من أبنائنا، وأبناؤنا خير من أبنائهم، وأبناء أبنائنا خير من أبناء أبنائهم. مسلم بن إبراهيم، حدثنا الحسن بن أبي جعفر، حدثنا ابن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن أبي ذر مرفوعا: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ومن قاتلنا - وفي لفظ ومن قاتلهم - فكأنما قاتل مع الدجال.. وقال ابن عدي: وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب) (1). ترجمته: وهو: أبو أحمد عبد الله علي بن محمد الجرجاني، المعروف بابن القطان، المتوفى سنة 365. وقال السمعاني: (كان حافظ عصره، رحل إلى الاسكندرية وسمرقند ودخل البلاد وأدرك الشيوخ، كان حافظا متقنا لم يكن في زمانه مثله) (2). وقال الذهبي: (ابن عدي الإمام الحافظ الكبير أبو أحمد.. كان أحمد الأعلام.. وهو المصنف في الكلام على الرجال عارفا بالعلل، قال أبو القاسم ابن عساكر: كان ثقة على لحن فيه. قال حمزة السهمي: سألت الدارقطني أن يصنف كتابا في الضعفاء فقال: أليس عندك كتاب ابن عدي؟ فقلت: بلى، قال: فيه كفاية لا يزاد عليه.. قال حمزة السهمي: كان حافظا متقنا لم يكن في زمانه أحد مثله.. قال الخليلي: كان عديم النظير حفظا وجلالة. سألت عبد الله بن محمد الحافظ: أيهما أحفظ: ابن عدي أو ابن قانع؟ فقال: زر قميص ابن عدي أحفظ من عبد الباقي بن قانع.

(هامش)

(1) ميزان الاعتدال 4821. (2) الأنساب - الجرجاني. (*)

ص 153

قال الخليلي: وسمعت أحمد بن أبي مسلم الحافظ يقول: لم أر أحدا مثل أبي أحمد بن عدي وكيف فوقه في الحفظ؟ وكان أحمد قد لقي الطبراني وأبا أحمد الحاكم وقد قال لي: كان حفظ هؤلاء تكلفا وحفظ ابن عدي طبعا، زاد معجمه على ألف شيخ..) (1). وقال ابن العماد: (ابن عدي الحافظ الكبير.. قال ابن قاضي شهبة: هو أحد الأئمة الأعلام وأركان الإسلام، طاف البلاد في طلب العلم، وسمع الكبار..) (2).

 *(21)* رواية القطيعي

 علم روايته لحديث السفينة من عبارة الحاكم وغيره. ترجمته: وهو: أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي المتوفى سنة 368. قال الخطيب: (سمع إبراهيم بن إسحاق وإسحاق بن الحسن الحربيين، وبشر بن موسى، وأبا العباس الكديمي، وأبا مسلم الكجي، وعبد الله بن أحمد ابن حنبل. وكان كثير الحديث. روى عن عبد الله بن أحمد المسند والزهد والتاريخ والمسائل وغير ذلك، لم نر أحدا امتنع من الرواية عنه ولا ترك الاحتجاج به) (3).

(هامش)

(1) تذكرة الحفاظ 3 / 143. (2) شذرات الذهب 3 / 51. (3) تاريخ الخطيب 4 / 73 - 74 باختصار. (*)

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء الرابع

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب