ص 154
. وقال السمعاني: (والمحدث المشهور أبو بكر أحمد بن جعفر.. وكان مكثرا) (1). وقال
الذهبي: (مسند العراق.. وكان شيخا صالحا) (2).
*(22)* رواية ابن السقا

علم روايته
لحديث السفينة من عبارة ابن المغازلي. ترجمته: هو: عبد الله بن محمد بن السقا
الواسطي المتوفى سنة 371 أو سنة 373: قال الذهبي: (ابن السقا الحافظ الإمام محدث
واسط أبو محمد.. روى عنه: الدارقطني، وأبو الفتح يوسف القواس، وأبو العلاء محمد بن
علي القاضي.. وأبو نعيم الاصفهاني، وآخرون. قال العلاء: سمعت ابن المظفر والدارقطني
يقولان: لم نر مع ابن السقا كتابا وإنما حدثنا حفظا. وقال علي بن محمد الطيب
الجلابي في تاريخه: ابن السقا من أئمة الواسطيين والحفاظ المتقنين، توفي في جمادى
الآخرة سنة 373. قال السلفي: سألت الحافظ خميسا الجوزي عن ابن السقا فقال: هو من
مزينة مضر ولم يكن سقاء بل لقب له، من وجوه الواسطيين وذوي الثروة والحفظ، رحل به
أبوه فأسمعه من أبي خليفة وأبي يعلى وابن زيدان البجلي والمفضل ابن الجندي، وبارك
الله في سنه وعلمه.
(هامش)
(1) الأنساب - القطيعي. (2) العبر - حوادث سنة 368. (*)
ص 155
واتفق أنه أملى حديث الطير (1) فلم تحتمله نفوسهم، فوثبوا به وأقاموه وغسلوا موضعه،
فمضى ولزم بيته، فكان لا يحدث أحدا من الواسطيين، فلذا قل حديثه عندهم، توفي سنة
371. حدثني ذلك شيخنا أبو الحسن المغازلي) (2). وقال ابن الجوزي: (كان فهما حافظا،
ورد بغداد فحدث بها مجالسه كلها من حفظه بحضرة ابن المظفر والدارقطني، وكانا
يقولان: ما رأينا معه كتابا إنما حدثنا حفظا، وما أخذنا عليه خطأ في شيء، غير أنه
حدث عن أبي يعلى بحديث في القلب منه شيء (3)، قال أبو العلاء الواسطي: فلما عدت إلى
واسط أخبرته، فأخرج الحديث وأصله بخط الضبي) (4). وقال ابن العماد: (كان حافظا من
كبراء أهل واسط وأولي الحشمة..) (5).
*(23)* رواية الدارقطني

وممن رواه الحافظ
الدارقطني، كما لا يخفى على من راجع بعض الأسانيد،
(هامش)
(1) وهو قوله صلى الله عليه وآله: (أللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير،
فجاء سيدنا علي عليه السلام فأكل معه) وهذا حديث صحيح لا مرية فيه، وممن أخرجه:
أحمد والترمذي والنسائي والطبراني والدارقطني وأبو نعيم والحاكم والخطيب.. وهذا
الحديث أيضا من أحاديث موسوعتنا.. وسيقدم إلى الطبع إن شاء الله. (2) تذكرة الحفاظ
3 / 965. (3) الظاهر أن المراد من هذا الحديث هو حديث الطير الذي ذكرناه في الهامش
المتقدم، وماذا نفعل بقلب ابن الجوزي الذي طبع الله عليه، فلم يتمكن من قبول أحاديث
فضائل أهل البيت عليهم الصلاة والسلام وحاول الطعن فيها، مهما وجد إلى ذلك سبيلا؟!
وقد تقدم في مجلد حديث الثقلين (قسم السند) طعنه في حديث الثقلين وقد أخرجه مسلم
وغيره. (4) المنتظم 7 / 123. (5) شذرات الذهب 3 / 81. (*)
ص 156
كرواية الحافظ ابن الآبار، وقد جاء في (علله) ما لفظه: (وسئل عن حديث حنش بن
المعتمر عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين
كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، ومثلهما مثل سفينة نوح
من ركب فيها نجا. فقال: يرويه أبو إسحاق السبيعي عن حنش، قال ذلك الأعمش ويونس ابن
أبي إسحاق ومفضل بن صالح، وخالفهم إسرائيل فرواه عن أبي إسحاق عن رجل عن حنش،
والقول عندي قول إسرائيل) (1). ترجمته: وهو: أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني
المتوفى سنة 385: قال ابن كثير: (الحافظ الكبير، أستاذ هذه الصناعة وقبله بمدة
وبعده إلى زماننا هذا، سمع الكثير وجمع وصنف وألف وأجاد وأفاد وأحسن النظر والتعليل
والانتقاد والاعتقاد، وكان فريد عصره ونسيج وحده وإمام دهره في أسماء الرجال وصناعة
التعليل والجرح والتعديل وحسن التصنيف والتأليف.. قال الحاكم أبو عبد الله
النيسابوري: لم ير الدارقطني مثل نفسه..) (2). وقال ابن خلكان: (كان عالما حافظا
فقيها.. إنفرد بالامامة في علم الحديث في عصره، ولم ينازعه في ذلك أحد من نظرائه..)
(3). وقال الذهبي: (الحافظ المشهور صاحب التصانيف.. ذكره الحاكم فقال: صار أوحد
عصره في الحفظ والفهم والورع وإماما في القراء والنحاة.. وقال الخطيب: كان فريد
عصره وقريع دهره ونسيج وحده وإمام وقته.. وقال القاضي أبو الطيب الطبري: الدارقطني
أمير المؤمنين في الحديث) (4).
(هامش)
(1) العلل للدارقطني 6 / 236. (2) تاريخ ابن كثير 11 / 317. (3) وفيات الأعيان 2 /
459. (4) العبر - حوادث 385. (*)
ص 157
*(24)* رواية محمد بن المظفر البغدادي

علم روايته لحديث السفينة من عبارة ابن
المغازلي المتقدمة في الكتاب. ترجمته: هو: محمد بن المظفر بن موسى أبو الحسين
البغدادي المتوفى سنة 397: قال الذهبي: (الحافظ الإمام الثقة أبو الحسين البغدادي
محدث العراق.. قال الخطيب: كان ابن المظفر فهما حافظا صادقا. وقال البرقاني: كتب
الدارقطني عن ابن المظفر ألف حديث..) (1). وقال الصفدي: (الحافظ البغدادي، رحل إلى
الأمصار وبرع في علم الحديث ومعرفة الرجال.. إتفقوا على فضله وصدقه وثقته) (2).
وقال السيوطي: (الحافظ الإمام الثقة..) (3). وقال الخطيب: (كان حافظا فهما صادقا
مكثرا، أخبرني أحمد بن علي المحتسب، حدثنا محمد بن أبي الفوارس قال: كان محمد بن
المظفر ثقة أمينا مأمونا حسن الحفظ، وانتهى إليه الحديث وحفظه وعلمه وكان قديما
ينتقى على الشيوخ، وكان مقدما عندهم، قال العتيقي: وكان ثقة مأمونا حسن الحفظ) (4).
(هامش)
(1) تذكرة الحفاظ 4 / 980. (2) الوافي بالوفيات 5 / 34. (3) طبقات الحفاظ: 390. (4)
تاريخ بغداد 3 / 262 - 264. (*)
ص 158
*(25)* رواية أبي مليل الكوفي

وعلم رواية أبي مليل الكوفي حديث السفينة من عبارة
الطبراني في المعجم الصغير المتقدمة سابقا في الكتاب. ترجمته: هو: محمد بن عبد
العزيز أبو مليل الكلابي الكوفي. قال الخطيب: (قدم بغداد وحدث بها عن أبيه وعن أبي
كريب محمد بن العلاء، روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي وجعفر الخلدي وأبو بكر
الشافعي وعلي بن إبراهيم بن حماد القاضي.. حدثني علي بن محمد بن نصر قال: سمعت حمزة
بن يوسف قال: سألت الدارقطني عن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي أبي
مليل الكوفي فقال: ثقة) (1). وقال ابن ماكولا: (أبو مليل محمد بن عبد العزيز بن
محمد بن ربيعة الكلابي، عن أبيه عن الوليد بن عقبة الشيباني ويحيى بن آدم) (2).
(هامش)
(1) تاريخ بغداد 2 / 352 - 353. (2) الاكمال 7 / 289. (*)
ص 159
*(26)* رواية سجادة البغدادي

علم روايته من عبارة الطبراني في المعجم الصغير
السالفة الذكر في محلها من الكتاب. ترجمته: هو: الحسين بن أحمد بن منصور أبو عبد
الله شيخ الحافظ الطبراني. قال الخطيب: (حدث عن إبراهيم الترجماني وعبيد الله بن
عمر القواريري وأبي معمر الهزلي وعبد الله بن داهر الرازي، روى عنه أبو القاسم
الطبراني.. وكان لا بأس به) (1).
*(27)* رواية أبي ذر الهروي

تعلم روايته من سند
رواية الحافظ ابن الآبار. ترجمته: هو: عبد بن أحمد بن محمد الأنصاري المتوفى سنة
434 (2).
(هامش)
(1) تاريخ بغداد 8 / 3 - 4. (2) تبعنا في الاسم وتاريخ الوفاة الذهبي في تذكرة
الحفاظ. (*)
ص 160
قال الذهبي: (أبو ذر الهروي الإمام العلامة الحافظ.. قال الخطيب: كان ثقة ضابطا
دينا.. وقال عبد الغافر في تاريخ نيسابور: كان أبو ذر زاهدا ورعا عالما سخيا لا
يدخر شيئا، وصار من كبار مشيخة الحرم، مشارا إليه في التصوف، خرج على الصحيحين
تخريجا حسنا، وكان حافظا كثير الشيوخ..) (1). وقال ابن الجوزي: (كان ثقة ضابطا
فاضلا) (2). وقال تقي الدين الفاسي: (الحافظ أبو ذر الهروي المكي، شيخ الحرم..)
(3).
*(28)* رواية الجوهري

ستعلم روايته من عبارة القاضي الأنصاري. ترجمته: هو: أبو
محمد الحسن بن علي الجوهري المتوفى سنة 454: قال ابن الأثير: (بغدادي ثقة مكثر،
أصله من شيراز وولد ببغداد، وسمع أبا بكر القطيعي وأبا عمرو بن حيويه وغيرهما. روى
عنه: أبو بكر الخطيب، والقاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي
(هامش)
(1) تذكرة الحفاظ 3 / 1103. (2) المنتظم 8 / 115. (3) العقد الثمين 5 / 539. (*)
ص 161
الأنصاري وغيرهما. ولد في شعبان سنة 363 وتوفي في ذي القعدة سنة 454) (1). وقال
الخطيب بعد أن ذكر شيوخه: (كتبنا عنه وكان ثقة أمينا كثير السماع، وهو شيرازي
الأصل..) (2). وقال ابن الجوزي: (وكان ثقة أمينا) (3). وقال الذهبي: (وأبو محمد
الجوهري الحسن بن علي الشيرازي ثم البغدادي المقنعي - لأنه كان يتطيلس ويلفها من
تحت حنكه -: إنتهت إليه علو الرواية في الحديث، وأملى مجالس كثيرة، وكان صاحب حديث)
(4).
*(29)* رواية القضاعي

رواه بقوله: (أخبرنا عبد الرحمن بن أبي العباس المالكي،
أنبأ أحمد بن إبراهيم بن جامع، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا
الحسن بن أبي جعفر عن أبي الصهباء، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها
غرق. وبهذا الاسناد عن الحسن بن أبي جعفر عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي
ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها
نجا ومن تخلف عنها غرق، ومن قاتلنا في آخر الزمان
(هامش)
(1) اللباب 1 / 313. (2) التاريخ 7 / 393. (3) المنتظم 8 / 127. (4) العبر 3 / 231.
(*)
ص 162
فكأنما قاتل مع الدجال. وأناه أبو علي الحسن بن خلف الواسطي، نا أبو حفص عمر بن
إبراهيم الكناني المقري، نا أبو محمد عبد الله بن سليمان القاضي، نا محمد بن علي
الوراق نا مسلم - هو ابن إبراهيم - بإسناده مثله. أنا محمد بن الحسين النيسابوري،
أنا القاضي أبو طاهر، نا محمد بن عثمان - هو ابن أبي سويد - نا مسلم بن إبراهيم، نا
الحسن بن أبي جعفر، عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: إن مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها
غرق) (1). ترجمته: هو: القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي، الفقيه
قاضي مصر، المتوفى سنة 454. وثقه السلفي وغيره. وأثنى عليه مترجموه. أنظر: 1 -
طبقات السبكي 4 / 150. 2 - حسن المحاضرة 1 / 227. 3 - العبر 3 / 233. 4 - وفيات
الأعيان 3 / 349.
*(30)* رواية أبي غالب النحوي

علم روايته من عبارة ابن المغازلي
المتقدمة في محلها.
(هامش)
(1) مسند الشهاب 2 / 273 - 275. (*)
ص 163
ترجمته: هو: أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي المتوفى سنة 462: قال اليافعي:
(وفيه توفي الإمام اللغوي أبو غالب بن بشران الواسطي الحنفي، ويعرف بابن الخالة)
(1). وقال الذهبي: (وأبو غالب بن بشران الواسطي صاحب اللغة محمد بن أحمد بن سهل
المعدل الحنفي، ويعرف بابن الخالة، وله اثنتان وثمانون سنة، ولم يكن بالعراق أعلم
منه باللغة، روى عن أحمد بن عبيد بن بيري وطبقته) (2). وقال ابن الجوزي: (وكان
عالما بالأدب وانتهت إليه الرحلة في اللغة) (3). وقال السيوطي: (قال ياقوت: أحد
الأئمة المعروفين، جامع أشتات العلوم، قرن بين الدراية والفهم والرواية وشدة
العناية، صاحب نحو ولغة وحديث وأخبار ودين وصلاح، وإليه كانت الرحلة في زمانه وهو
عين وقته وأوانه، وكان مع ذلك ثقة ضابطا محررا حافظا.. وكان مكثرا حسن المحاضرة إلا
أنه لا ينتفع به أحد، وكان معتزليا..) (4).
*(31)* رواية أبي الوليد الباجي

تعلم
روايته من رواية الحافظ ابن الآبار.
(هامش)
(1) مرآة الجنان 3 / 86. (2) العبر 3 / 250. (3) المنتظم 8 / 259. (4) بغية الوعاة
1 / 26. (*)
ص 164
ترجمته: هو: أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعيد القرطبي المتوفى سنة 474: قال
الذهبي: (الباجي الحافظ العلامة ذو الفنون، أبو الوليد سليمان بن خلف.. روى عنه
الحافظان أبو بكر الخطيب وأبو عمرو بن عبد البر - وهما أكبر منه - وأبو عبد الله
الحميدي.. وقال أبو علي بن سكرة: ما رأيت مثل أبي الوليد الباجي..) (1). وقال ابن
خلكان: (كان من علماء الأندلس وحفاظها.. وهو أحد أئمة المسلمين..) (2). وقال القاضي
عياض: (كان أبو الوليد رحمه الله فقيها نظارا محققا راوية محدثا يفهم صيغة الحديث
ورجاله، متكلما أصوليا فصيحا شاعرا مطبوعا حسن التأليف متقن المعارف.. سألت عنه
شيخنا قاضي قضاة الشرق أبا علي الصدفي الحافظ صاحبه فقال لي: هو أحمد أئمة المسلمين
لا يسئل عن مثله، ما رأيت مثله..) (3).
*(32)* رواية أبي العباس العذري

تعلم روايته
من رواية الحافظ ابن الآبار.
(هامش)
(1) تذكرة الحفاظ 3 / 1178. (2) وفيات الأعيان 2 / 408. (3) ترتيب المدارك 4 / 802.
(*)
ص 165
ترجمته: هو: أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس العذري المعروف بالدلائي المتوفى سنة
478: قال ابن العماد: (كان حافظا محدثا متقنا، مات في شعبان وله خمس وثمانون سنة،
حج سنة ثمان وأربعمائة مع أبويه فجاوروا ثمانية أعوام وصحب هو أبا ذر فتخرج به،
وروى عن أبي الحسن بن جهضم وطائفة. ومن جلالته أن إمامي الأندلس ابن عبد البر وابن
حزم رويا عنه، وله كتاب دلائل النبوة) (1). وقال اليافعي: (وفيها: توفي الحافظ
المتقن أبو العباس أحمد بن عمر الأندلسي..) (2). وقال الذهبي: (كان حافظا محدثا
متقنا..) (3). وقال محمد بن محمد مخلوف: (الإمام الفقيه المحدث الرواية العالم
الجليل القدر الشهير الذكر، سمع من أبي ذر الهروي البخاري مرات.. وعنه من لا يعد
كثرة، منهم ابن عبد البر وروى عنه أبو علي الصدفي صحيح مسلم..) (4).
*(33)* رواية
شيرويه الديلمي

رواه في (الفردوس) باللفظ الآتي:
(هامش)
(1) شذرات الذهب 3 / 357. (2) مرآة الجنان 3 /. 122 (3) العبر 3 / 290. (4) شجرة
النور الزكية في طبقات المالكية / 121. (*)
ص 166
(مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومثل باب حطة في بني
إسرائيل) (1). ترجمته: هو: أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني المتوفى سنة
509: قال اليافعي في حوادث 509: (وفيها توفي أبو شجاع الديلمي الهمداني الحافظ صاحب
كتاب الفردوس وتاريخ همدان) (2). وقال السبكي: (شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فنا
خسرو، الحافظ أبو شجاع الديلمي مؤرخ همدان ومصنف كتاب الفردوس، ولد سنة خمس وأربعين
وأربعمائة.. مات في تاسع شهر رجب سنة تسع وخمسمائة) (3). وقال الذهبي: (المحدث
الحافظ، مفيد همدان ومصنف تاريخها، ومصنف كتاب الفردوس..) (4). وقال أيضا: (وأبو
شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي الهمداني الحافظ، صاحب كتاب الفردوس
وتاريخ همدان وغير ذلك.. وكان صلبا في السنة) (5). وقال ابن العماد: (الهمداني
الحافظ.. ذكره ابن الصلاح فقال: كان محدثا واسع الرحلة حسن الخلق والخلق، ذكيا صلبا
في السنة قليل الكلام صنف تصانيف اشتهرت عنه، منها كتاب الفردوس..) (6).
(هامش)
(1) فردوس الإخبار 4 / 423. (2) مرآة الجنان 3 / 198. (3) طبقات الشافعية 7 / 111 -
112. (4 (تذكرة الحفاظ 4 / 53. (5) العبر 4 / 18 - 19. (6) شذرات الذهب 4 / 24. (*)
ص 167
*(34)* رواية أبي علي بن سكرة الصدفي

تعلم روايته من رواية الحافظ ابن الآبار.
ترجمته: هو: أبو علي حسين بن محمد بن خيرة بن حيون القاضي، المعروف بابن سكرة
الصدفي المتوفى سنة 514: قال اليافعي: (والحافظ الكبير أبو علي بن سكرة.. برع في
الحديث وفنونه وصنف التصانيف..) (1). وقال ابن فرحون: (إمام عصره في علم الحديث
وآخر أئمته في الأندلس، كان حافظا للحديث وأسماء رجاله وعلله، وكان إماما في
الفقه.. وسمع من خلائق من الأئمة يطول ذكرهم.. وكان موصوفا بالعلم والدين والعفة
والصدق..) (2). وقال الذهبي: (وأبو علي بن سكرة الحافظ الكبير.. برع في الحديث
وفنونه وصنف التصانيف..) (3).
(هامش)
(1) مرآة الجنان 3 / 210. (2) الديباج المذهب 1 / 330. (3) العبر 4 /. 32 (*)
ص 168
*(35)* رواية أحمد بن أبي جمرة

تعلم روايته من سند رواية الحافظ ابن الآبار.
ترجمته: هو: أبو العباس أحمد بن عبد الملك بن أبي جمرة المرسي، المتوفى سنة 533:
قال الذهبي: (أبو العباس أحمد بن عبد الملك بن أبي جمرة المرسي. روى عن جماعة
وانفرد بالاجازة عن أبي عمرو الداني) (1). وانظر: شذرات الذهب 4 / 102. ومرآة
الجنان 3 / 261 وغيرهما.
*(36)* رواية زاهر بن طاهر

علم روايته من عبارة صدر الدين
الحموئي المتقدمة. ترجمته: هو: زاهر بن طاهر بن محمد أبو القاسم الشحامي المستملي
المتوفى سنة 533:
(هامش)
(1) العبر 4 / 91. (*)
ص 169
قال ابن الجوزي: (رجل في طلب الحديث وعمر، وكان مكثرا متيقظا صحيح السماع، وكان
يستملي على شيوخ نيسابور، وسمع منه الكثير بأصبهان والري وهمدان والحجاز وبغداد
وغيرها، وأجاز لي جميع مسموعاته، وأملى في جامع نيسابور قريبا من ألف مجلس، وكان
صبورا على القراءة عليه، وكان يكرم الغرباء الواردين عليه ويمرضهم ويداويهم ويعيرهم
الكتب..) (1). وقال ابن الجزري: (ثقة صحيح السماع، كان مسند نيسابور..) (2). وقال
الذهبي: (وزاهر بن طاهر أبو القاسم الشحامي النيسابوري المحدث المستملي الشروطي،
مسند خراسان..) (3).
*(37)* رواية القاضي الأنصاري

رواه في (مشيخته) حيث قال:
(حدثنا الجوهري قال: أخبرنا أبو بكر أحمد ابن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قال:
حدثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال: حدثنا
المفضل بن صالح عن أبي إسحاق عن حنش الكناني قال: سمعت أبا ذر رضي الله عنه يقول -
وقد أخذ بباب الكعبة -: من عرفني فأنا من قد عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها
نجا ومن تخلف عنها هلك) (4).
(هامش)
(1) المنتظم 10 / 79. (2) طبقات القراء 1 / 288. (3) العبر 4 / 91. (4) مشيخة
القاضي الأنصاري - عن نسخته المخطوطة. (*)
ص 170
ترجمته: هو: محمد بن عبد الباقي الأنصاري المتوفى سنة 535: قال الذهبي: (محمد بن
عبد الباقي بن محمد القاضي أبو بكر الأنصاري البغدادي الحنبلي البزاز، مسند العراق،
ويعرف بقاضي المارستان، حضر أبا إسحاق البرمكي، وسمع من علي بن عيسى الباقلاني وأبي
محمد الجوهري وأبي الطيب الطبري وطائفة وتفقه على القاضي أبي يعلى، وبرع في الحساب
والهندسة، وشارك في علوم كثيرة، وانتهى إليه علوم الاسناد في زمانه، توفي في رجب
وله ثلاث وتسعون سنة وخمسون أشهر. قال ابن السمعاني: ما رأيت أجمع للفنون منه، نظر
في كل علم، وسمعته يقول: تبت من كل علم تعلمته إلا الحديث وعلمه) (1). وقال ابن
العماد بترجمته: (قال ابن الخشاب: كان مع تفرده بعلم الحساب والفرائض وافتتانه في
علوم عديدة، صدوقا ثبتا في الرواية متحريا فيها، وقال ابن ناصر: لم يخلف بعده أن
يقوم مقامه في علمه، وقال ابن شافع: ما رأيت ابن الخشاب يعظم أحدا من مشايخه تعظيمه
له) (2). وقال ابن الجوزي بترجمته: (كان فهما ثبتا حجة متقنا في علوم كثيرة، منفردا
في علم الفرائض) (3).
(هامش)
(1) العبر 4 / 96. (2) شذرات الذهب 4 / 108. (3) المنتظم 10 / 92. (*)
ص 171
*(38)* رواية ابن القزاز

تعلم روايته من رواية الحافظ ابن الآبار. ترجمته: هو: أبو
عمرو الخضر بن عبد الرحمن القيسي المعروف بابن القزاز المتوفى سنة 540: قال ابن
الآبار: (الخضر بن عبد الرحمن بن سعيد بن علي بن بقي بن غاز ابن إبراهيم القيسي،
أبو عمرو المعروف بابن القزاز من أهل المرية، أحد المكثرين عن أبي علي والمتقدمين
في أصحابه، وأكثر أيضا عن أبي علي الغساني، وكان يكتب الشروط، حدث وأخذ عنه، وكان
أهلا لذلك لعدالته وضبطه وكتب بخطه علما كثيرا، وتوفي سنة أربعين وخمسمائة) (1).
*(39)* رواية الخوارزمي

رواه: (عن الإمام الحافظ الصدر أبي العلاء الحسن بن أحمد
الهمداني بإسناده عن الطبراني، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم،
حدثنا الحسن بن أبي جعفر، حدثنا علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن
(هامش)
(1) المعجم في أصحاب أبي علي الصدفي / 87. (*)
ص 172
المسيب عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مثل أهل بيتي مثل سفينة
نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومن قاتلنا في آخر الزمان فكأنما قالت مع
(1) الدجال) (2). ترجمته: هو: الموفق بن أحمد بن محمد المكي، أبو المؤيد الخوارزمي،
المتوفى سنة 568: قال التقي الفاسي: (الموفق بن أحمد بن محمد المكي أبو مؤيد،
العلامة خطيب خوارزم، كان أديبا فصيحا مفوها، خطب بخوارزم دهرا، وأنشأ الخطب، وأقرأ
الناس، وتخرج به جماعة، وتوفي بخوارزم في سنة 578. ذكره هكذا الذهبي في تاريخ
الإسلام... وذكره محيي الدين عبد الباقي الحنفي في طبقات الحنفية وقال: ذكره القفطي
في أخبار النحاة..) (3). وقال السيوطي: (الموفق بن أحمد بن سعيد بن إسحاق أبو
المؤيد المعروف بأخطب خوارزم، قال الصفدي: كان متمكنا من العربية، غزير العلم،
فقيها، فاضلا، أديبا، شاعرا قرأ على الزمخشري، وله خطب وشعر، قال القفطي: وقرأ عليه
ناصر المطرزي) (4).
(هامش)
(1) كذا. (2) مقتل الحسين 1 / 104. (3) العقد الثمين 7 / 310. (4) بغية الوعاة 2 /
308. (*)
ص 173
*(40)* رواية أبي العلاء الهمداني

علم روايته لحديث السفينة من عبارة الخوارزمي.
ترجمته: هو: الحسن بن أحمد أبو العلاء الهمداني المتوفى سنة 569: قال الذهبي: (أبو
العلاء الهمداني الحافظ العلامة المقرئ شيخ الإسلام، الحسن بن أحمد بن الحسن بن
أحمد بن محمد بن سهل العطار شيخ همدان، قال أبو سعد السمعاني: حافظ متقن ومقرئ
فاضل، حسن السيرة، مرضي الطريقة عزيز النفس، سخي بما يملكه مكرم للغرباء، يعرف
القراءات والحديث والأدب معرفة حسنة، سمعت منه. وقال عبد القادر الحافظ: شيخنا أبو
العلاء أشهر من أن يعرف، بل تعذر وجود مثله في أعصار كثيرة على ما بلغنا من السير،
أربى على أهل زمانه في كثرة السماعات مع تحصيل أصول ما سمع، وجودة النسخ وإتقان ما
كتبه بخطه) (1). وقال ابن العماد: (الحافظ أبو العلاء العطار الحسن بن أحمد
الهمداني المقرئ الحنبلي الأستاذ، شيخ همدان وقارئها وحافظها، رحل وحمل القراءات
والحديث..) (2). وقال اليافعي: (الحافظ أبو العلاء العطار الحسن بن أحمد الهمداني
المقري، شيخ همدان وقاريها وحافظها.. برع على حفاظ زمانه في حفظ ما يتعلق بالحديث
من الأنساب والتواريخ والأسماء والكنى والقصص والسير، وله
(هامش)
(1) تذكرة الحفاظ 4 / 1324. (2) شذرات الذهب 4 / 213. (*)
ص 174
تصانيف في القراءات والحديث والرقائق في مجلدات كبيرة منها: كتاب زاد المسافر خمسون
مجلدا، وكان إماما في العربية وحفظ في اللغة كتاب الجمهرة.. قال ابن النجار: هو
إمام في علوم القرآن والحديث والأدب والزهد والتمسك بالأثر) (1).
*(41)* رواية أبي
بكر ابن خير

تعلم روايته من رواية الحافظ ابن الآبار. ترجمته: وهو: أبو بكر محمد بن
خير بن عمر بن خليفة اللمتوني الإشبيلي المتوفى سنة 575. قال الذهبي: (ابن خير
الإمام الحافظ شيخ القراء.. قال الآبار: كان مكثرا إلى الغاية.. وتصدر بأشبيلية
للإقراء والإسماع وحمل الناس عنه كثيرا، وكان مقرئا مجودا ومحدثا متقنا أديبا نحويا
لغويا واسع المعرفة رضيا مأمونا..) (2). وقال ابن العماد: (الحافظ صاحب شريح فاق
الاقران في ضبط القراءات.. وبرع أيضا في الحديث واشتهر بالإتقان وسعة المعرفة
بالعربية، توفي في ربيع الأول عن ثلاث وسبعين سنة، قال ابن ناصر الدين: لم يكن له
نظير في الاتقان) (3). وقال ابن الجزري: (الحافظ إمام مقرئ كامل بارع..) (4).
(هامش)
(1) مرآة الجنان 3 / 389. (2) تذكرة الحفاظ 4 / 1366. (3) شذرات الذهب 4 / 253. (4)
طبقات القراء 2 / 139. (*)
ص 175
*(42)* رواية محمد بن أبي جمرة

تعلم روايته من رواية الحافظ ابن الآبار. ترجمته:
هو: محمد بن أحمد بن عبد الملك بن موسى بن أبي جمرة المتوفى سنة 599: قال ابن
الجزري: (محمد بن أحمد بن عبد الملك بن موسى بن أبي جمرة بالجيم والراء، أبو بكر
المرسي الأموي مولاهم، إمام كبير فقيه شهير.. وروى الكثير مع الثقة والعدالة..)
(1). وقال ابن العماد: (وفيها - أبو بكر بن أبي جمرة.. القاضي أحد أئمة المذهب، عرض
المدونة على والده وله منه إجازة كما لأبيه إجازة من أبي عمرو الداني، وأجاز له أبو
بحر بن العاص وأفتى ستين سنة، وولي قضاء مرسية وشاطبة دفعات، وصنف التصانيف، وكان
أسند من بقي بالأندلس، توفي في المحرم) (2). وقال اليافعي: (وفيها توفي القاضي محمد
بن أحمد الأموي المرسي المالكي، أحد أئمة المذهب، عرض المدونة على والده، وأجاز له
الكبار، وأفتى ستين سنة، وولي قضاء مرسية وشاطبة، وصنف التصانيف) (3).
(هامش)
(1) طبقات القراء 2 / 69. (2) شذرات الذهب 4 / 342. (3) مرآة الجنان 3 / 496. (*)
ص 176
*(43)* رواية ابن اليتيم الأندلسي

تعلم روايته من رواية الحافظ ابن الآبار. ترجمته:
هو: أبو عبد الله محمد بن أحمد الحاكم، ويعرف بابن اليتيم المتوفى سنة 621: قال
الذهبي: (وابن اليتيم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الأنصاري الأندرشي خطيب
المرية، رحل في الحديث وسمع من أبي الحسن ابن النعمة وابن هذيل والكبار،
وبالاسكندرية من السلفي، وببغداد من شهدة، وبدمشق من الحافظ ابن عساكر، ولد سنة 544
وتوفي في ربيع الأول) (1). وقال ابن حجر: (يعرف بالأندلسي، المسند.. صدوق إن شاء
الله، ليس بمتقن ولا يعتمد إلا على ما رواه من أصل.. قال أبو عبد الله بن الآبار:
كان مكثرا رحالا، نسبه بعض شيوخنا إلى الاضطراب، ومع ذلك استند به الناس وأخذوا
عنه..) (2). وقال ابن الصابوني: (وحدث عن الحافظين أبي طاهر السلفي وأبي القاسم ابن
عساكر الدمشقي..) (3).
(هامش)
(1) العبر 5 / 84 حوادث سنة 621. (2) لسان الميزان 5 / 50. (3) تكملة إكمال الاكمال
334. (*)
ص 177
*(44)* رواية ابن خليل الدمشقي

علم روايته لحديث السفينة من عبارة الكنجي السابقة
الذكر. ترجمته: هو: يوسف بن خليل بن عبد الله أبو الحجاج الدمشقي، المتوفى سنة 648:
قال الذهبي: (ابن خليل: الحافظ المفيد الإمام الرحال مسند الشام شمس الدين، أبو
الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي الآدمي، محدث حلب، سئل أبو إسحاق
الصريفيني عنه فقال: حافظ ثقة عالم بما يقرأ عليه، لا يكاد يفوته اسم الرجل، وسئل
الحافظ الضياء عنه فقال: حافظ سمع وحصل الكثير وهو صاحب رحلة وتطواف. قال عمر بن
الحاجب الحافظ: هو أحد الرحالين بل أوحدهم فضلا وأوسعهم رحلة، نقل بخطه المليح ما
لا يدخل تحت الحصر، وهو طيب الأخلاق مرضي الطريقة، متقن ثقة حافظ) (1). وقال ابن
العماد: (كان إماما حافظا ثقة نبيلا متقنا واسع الرواية جميل السيرة متسع الرحلة،
قال ابن ناصر الدين: كان من الأئمة الحفاظ المكثرين الرحالين، بل كان أوحدهم فضلا
وأوسعهم رحلة وكتابة ونقلا..) (2). وقال ابن رجب: (استوطن في آخر عمره حلب وتصدر
بجامعها، وصار حافظا والمشار إليه بعلم الحديث فيها..) (3).
(هامش)
(1) تذكرة الحفاظ 4 / 1410. (2) شذرات الذهب 5 / 243. (3) ذيل طبقات الحنابلة 2 /
245. (*)
ص 178
*(45)* رواية ابن الآبار

روى حديث الثقلين وحديث السفينة في سياق واحد، بسند له عن
سيدنا أبي ذر الغفاري حيث قال: (حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الحاكم - ويعرف
بابن اليتيم - في آخرين عن أبي بكر بن خير، أنا أبو عمرو الخضر بن عبد الرحمن، أنا
أبو علي الصدفي قراءة عليه وأنا أسمع - في المسجد الجامع عمره الله بحضرة المرية ذي
الحجة سنة خمس وخمسمائة - أنا أبو الوليد الباجي وأبو العباس العذري. وأنبأنا ابن
أبي جمرة عن أبيه قالا: أنا أبو ذر، أنا الدارقطني، نا أبو القاسم الحسن بن محمد بن
بشر الكوفي الخزاز، في سنة إحدى وعشرين - يعني وثلاثمائة، نا الحسين بن الحبري، نا
الحسن بن الحسين العرني، نا علي بن الحسن العبدري، عن محمد بن رستم أبي الصامت
الضبي عن زاذان أبي عمر عن أبي ذر: إنه تعلق بأستار الكعبة وقال: يا أيها الناس من
عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب الغفاري، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر،
أقسمت عليكم بحمد الله وبحق رسوله هل فيكم أحد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر؟ فقامت طوائف من
الناس فقالوا: أللهم إنا قد سمعناه وهو يذكر ذلك. فقال: والله ما كذبت منذ عرفت
رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أكذب حتى ألقى الله تعالى. وقد سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: إني تارك فيكم خليفتين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله
حبل ممدود من السماء إلى الأرض، سبب بيد الله تعالى وسبب بأيديكم، وعترتي أهل بيتي
فانظروا كيف تخلفوني فيهم، فإن إلهي عز وجل قد وعدني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي
الحوض.
ص 179
وسمعته صلى الله عليه وسلم يقول: إن مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن
تخلف عنها هلك) (1). ترجمته: هو: أبو عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي الأندلسي
المتوفى سنة 658: قال ابن العماد: (وفيها - ابن الآبار الحافظ العلامة أبو عبد الله
محمد بن عبد الله القضاعي الأندلسي البلنسي الكاتب الأديب، أحد أئمة الحديث، قرأ
القراءات وعني بالأثر، وبرع في البلاغة والنظم والنثر، وكان ذا جلالة ورياسة. قتله
صاحب تونس ظلما في العشرين من المحرم وله ثلاث وستون سنة) (2). وقال ابن شاكر
الكتبي: (الحافظ العلامة أبو عبد الله القضاعي البلنسي الكاتب الأديب المعروف بابن
الآبار، ولد سنة خمس وتسعين وخمسمائة، عني بالحديث، وحال في الأندلسي وكتب العالي
والنازل، وكان بصيرا بالرجال، عالما بالتاريخ، إماما في العربية، فقيها مفننا
أخباريا فصيحا..) (3). وقال الصفدي: (ابن الآبار.. الحافظ العلامة.. سمع من أبيه
وأبي عبد الله محمد بن نوح الغافقي وأبي الربيع سليمان بن موسى بن سالم الكلاعي
الحافظ، وبه تخرج..) (4).
*(46)* رواية الذهبي

روى حديث السفينة حيث نقل في ترجمة
الحسن بن أبي جعفر تعديل ابن
(هامش)
(1) المعجم في أصحاب القاضي الإمام أبي علي الصدقي 87 - 89. (2) شذرات الذهب 5 /
295. (3) فوات الوفيات 2 / 450. (4) الوافي بالوفيات 3 / 355. (*)
ص 180
عدي إياه وروايته للحديث عنه، وقد تقدم نص عبارته في (ابن عدي). ترجمته: هو: محمد
بن أحمد بن عثمان شمس الدين الذهبي المتوفى سنة 748: قال ابن تغري بردى: (الشيخ
الإمام الحافظ المؤرخ، صاحب التصانيف المفيدة، شمس الدين أبو عبد الله، الذهبي
الشافعي رحمه الله تعالى، أحد الحفاظ المشهورة، سمع الكثير ورحل البلاد وكتب وألف
وصنف وأرخ وصحح وبرع في الحديث وعلومه، وحصل الأصول وانتقى، وقرأ القراءات السبع
على جماعة من مشايخ القراءات) (1). وقال الشوكاني: (الحافظ الكبير المؤرخ، صاحب
التصانيف السائرة في الأقطار. قال ابن حجر: كان أكثر أهل عصره تصنيفا.. قال البدر
النابلسي في مشيخته: كان علامة زمانه في الرجال وأحوالهم، حديد الفهم، ثاقب الذهن،
وشهرته تغني عن الاطناب فيه) (2). وقال الجزري: (الذهبي الحافظ، أستاذ ثقة كبير،
ولد سنة 673 وعني بالقراءات من صغره.. وكتب كثيرة وألف وجمع وأحسن في تأليف طبقات
القراء، وأخر بأخرى، وكان قد ترك القراءات واشتغل بالحديث وأسماء الرجال فبلغت
شيوخه في الحديث وغيره ألفا. توفي في ذي القعدة سنة 748 بدمشق) (3). وقال الصفدي:
(الشيخ الإمام العلامة الحافظ شمس الدين أبو عبد الله الذهبي، حافظ لا يجارى ولافظ
لا يبارى، أتقن الحديث ورجاله ونظر علله وأحواله وعرف تراجم الناس وأزال الابهام في
تواريخهم والإلباس..) (4). وقال ابن حجر: (الحافظ أبو عبد الله شمس الدين الذهبي..
مهر في فن الحديث وجمع فيه المجاميع المفيدة الكثيرة، حتى كان أكثر أهل عصره
(هامش)
(1) النجوم الزاهرة 10 / 182. (2) البدر الطالع 2 / 110. (3) غاية النهاية في طبقات
القراء 2 / 71. (4) الوافي بالوفيات 2 / 163 - 168. (*)
ص 181
تصنيفا.. قرأت بخط البدر النابلسي في مشيخته: كان علامة زمانه في الرجال وأحوالهم
حديد الفهم، ثاقب الذهن، وشهرته تغني عن الاطناب فيه) (1).
*(47)* رواية البوصيري

رواه في كتابه (إتحاف السادة) حيث قال: (وعن أبي الطفيل: أنه رأى أبا ذر رضي الله
عنه قائما على الباب وهو ينادي: يا أيها الناس تعرفوني؟ من عرفني فقد عرفني ومن لم
يعرفني فأنا جندب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبو ذر الغفاري، سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركب
فيها نجا ومن تخلف عنها غرق. وإن مثل أهل بيتي فيكم باب حطة. رواه أبو يعلى
والبزار) (2). ترجمته: هو: أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل أبو العباس الكتاني البوصيري
القاهري الشافعي المتوفى سنة 840: قال ابن حجر: (ولد في المحرم سنة 762 واشتغل
قليلا وسكن القاهرة ولازم شيخنا العراقي على كبر فسمع منه الكثير، ثم لازمني في
حياة شيخنا، فكتب عني لسان الميزان والنكت على الكاشف، وسمع علي الكثير من التصانيف
وغيرها.. وكان كثير السكون والصلاة والتلاوة مع حدة الخلق، وجمع أشياء منها: زوائد
سنن ابن ماجة على الكتب الستة، وعمل زوائد المسانيد
(هامش)
(1) الدرر الكامنة 3 / 426. (2) إتحاف السادة المهرة بزوائد المسانيد العشرة، عن
نسخته المحفوظة بمكتبة طوبقبوسراي أحمد الثالث. (*)
ص 182
العشرة..) (1). وقال السيوطي في ذكر من كان بمصر من حفاظ الحديث: (سمع الكثير وعني
بالفن وألف وخرج) (2). وهكذا ترجم له السخاوي (3) وابن العماد (4).
*(48)* رواية
ابن حجر العسقلاني

رواه عن سيدنا أبي ذر رضي الله عنه في (المطالب العالية) وهذا
لفظه: (4003 حسن (5): سمعت أبا ذر - وهو آخذ بحلقة الباب - وهو يقول: يا أيها الناس
من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر الغفاري، سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من دخلها نجا ومن تخلف عنها
هلك. 4004 أبو الطفيل: إنه رأى أبا ذر قائما على الباب وهو ينادي: يا أيها الناس
تعرفوني؟ من عرفني فقد عرفني، من لم يعرفني فأنا جندب صاحب رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأنا أبو ذر الغفاري، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن مثل أهل
بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق، وإن مثل أهل بيتي فيكم
مثل باب حطة) (6).
(هامش)
(1) أنباء الغمر بأبناء العمر 8 / 431. (2) حسن المحاضرة 1 / 463. (3) الضوء اللامع
1 / 251. (4) شذرات الذهب 7 / 233. (5) كذا والظاهر أنه: حنش. (6) المطالب العالية
بزوائد المسانيد الثمانية 4 / 75. المسانيد الثمانية هي: مسانيد أبي داود الطيالسي
(*)
ص 183
ترجمته: هو: أحمد بن علي شهاب الدين أبو الفضل العسقلاني، المعروف بابن حجر المتوفى
سنة 852: قال السخاوي: (شيخي الأستاذ إمام الأئمة الشهاب أبو الفضل الكناني
العسقلاني المصري ثم القاهري الشافعي.. أملى ما ينيف على ألف مجلس على حفظه، واشتهر
ذكره، وبعد صيته وارتحل الأئمة إليه وتبحج الأعيان بالوفود عليه، وكثرت طلبته، حتى
كان رؤوس العلماء من كل مذهب من تلامذته، وأخذ الناس عنه طبقة بعد أخرى، وألحق
الأبناء بالآباء والأحفاد بل وأبناءهم بالأجداد ولم يجتمع عند أحد مجموعهم، وقهرهم
بذكائه وتوفق تصوره وسرعة إدراكه واتساع نظره ووفور آدابه، وامتدحه الكبار.. وقد
شهد له القدماء بالحفظ والثقة والأمانة والمعرفة التامة..) (1). وقال السيوطي:
(إمام الحفاظ في زمانه، قاضي القضاة، إنتهت إليه الرحلة والرياسة في الحديث في
الدنيا بأسرها، فلم يكن في عصره حافظ سواه، وألف كتبا كثيرة..) (2). وقال ابن
العماد: (شيخ الإسلام على الأعلام، أمير المؤمنين في الحديث، حافظ العصر، شهاب
الدين أبو الفضل، أقبل على الاشتغال والاشغال والتصنيف، وبرع في الفقه والعربية،
وصار حافظ الإسلام، قال بعضهم: كان شاعرا طبعا محدثا صناعة فقيها تكلفا، إنتهى إليه
معرفة الرجال واستحضارهم، ومعرفة العالي والنازل وعلل الحديث وغير ذلك، وصار هو
المعول عليه في هذا
(هامش)
= والحميدي وابن أبي عمر ومسدد وابن منيع البغوي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد الكسي
والحارث ابن أبي أسامة. وقد أضاف إليها من مسندي أبي يعلى وابن راهويه. (1) الضوء
اللامع 2 / 36 - 40. (2) حسن المحاضرة 1 / 363. (*)
ص 184
الشأن في سائر الأقطار وقدوة الأمة وعلامة العلماء وحجة الأعلام ومحيي السنة،
وانتفع به الطلبة وحضر دروسه وقرأ عليه غالب علماء مصر، ورحل الناس إليه من
الأقطار..) (1).
*(49)* رواية ابن كمال باش

رواه في باب فضائل أمير المؤمنين عليه
السلام بلفظ: (مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. عن ابن
عباس وابن الزبير وأبي ذر) (2). ترجمته: هو: أحمد بن سليمان الحنفي الشهير بابن
كمال باشا المتوفى سنة 940: قال صاحب الشقائق النعمانية: (ومن العلماء في عصره:
العالم العامل والفاضل الكامل المولى شمس الدين أحمد بن سليمان بن كمال باشا.. كان
رحمه الله تعالى من العلماء الذين صرفوا جميع أوقاتهم إلى العلم، وكان يشتغل بالعلم
ليلا ونهارا، ويكتب جميع ما لاح بباله الشريف، وقد فتر الليل والنهار ولم يفتر
قلمه، وصنف رسائل كثيرة في المباحث المهمة الغامضة، وكان عدد رسائله قريبا من مائة
رسالة.. وكل تصانيفه مقبولة بين الناس، وكان صاحب أخلاق حميدة حسنة وأدب تام وعقل
وافر وتقرير حسن ملخص، وله.. تحرير مقبول جدا
(هامش)
(1) شذرات الذهب 7 / 270. (2) فضائل الخلفاء الأربعة. مخطوط. (*)
ص 185
لإيجازه مع وضوح دلالته على المراد. وبالجملة، أنسى رحمه الله تعالى ذكر السلف بين
الناس، وأحيى رباع العلم بعد الاندراس، وكان في العلم جبلا راسخا وطودا شامخا، وكان
من مفردات الدنيا ومنبعا للمعارف العليا، روح الله تعالى روحه وزاد في غرف الجنان
فتوحه) (1). وقال ابن العماد في حوادث سنة 940: (وفيها شمس الدين أحمد بن سليمان
الحنفي الشهير بابن كمال باشا، العلم العلامة الأوحد المحقق الفهامة صاحب
التفسير..) (2).
*(50)* رواية القدوسي الحنفي

ورواه الشيخ عبد النبي القدوسي الحنفي
عن أبي ذر باللفظ الآتي: (إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن
تخلف عنها هلك) (3). ترجمته: هو: الشيخ عبد النبي بن أحمد القدوسي الحنفي المتوفي
سنة 990: قال عمر رضا كحالة: (عبد النبي بن أحمد بن عبد القدوس الحنفي النعماني،
فقيه باحث من أهل الهند، توفي خنقا في السجن، من تصانيفه: سنن
(هامش)
(1) الشقائق النعمانية ص 226. (2) شذرات الذهب 8 / 238. (3) سنن الهدى في متابعة
المصطفى. مخطوط. (*)
ص 186
الهدى في متابعة المصطفى، ووظائف اليوم والليلة النبوية) (1).
*(51)* رواية الخفاجي

رواه في (شفاء الغليل) حيث قال: (ومثل قولي في آل البيت رضي الله عنهم، عقدا لما
ورد في الحديث النبوي من قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما مثل أهل
بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا: إن آل البيت حبي * لهم مائي وزادي وهم سفن
نجاتي * في معاشي ومعادي وللنواجي: قد تدانى الرحيل والسر صعب * فعلام القدوم من
غير زاد وببحر الهوى غرقت ولكن * بك أرجو النجاة يوم المعاد) (2) ترجمته: هو: أحمد
بن محمد شهاب الدين الخفاجي المصري المتوفى سنة 1069: قال المحبي: (الشيخ أحمد بن
محمد بن عمر قاضي القضاة الملقب بشهاب الدين الخفاجي المصري الحنفي، صاحب التصانيف
السائرة، وأحد أفراد الدنيا المجمع على تفوقه وبراعته، وكان في عصره بدر سماء العلم
ونير أفق النثر والنظم، رأس المؤلفين ورئيس المصنفين، سار ذكره سير المثل، وطلعت
أخباره
(هامش)
(1) معجم المؤلفين 6 / 201. وانظر الأعلام للزركلي 4 / 320. (2) شفاء الغليل ص 220،
253. (*)
ص 187
طلوع الشهب في الفلك، وكل من رأيناه أو سمعنا به ممن أدرك وقته معترفون له بالتفرد
في التقرير والتحرير وحسن الانشاء، وليس فيهم من يلحق شأوه ولا يدعي ذلك، مع أن في
الخلق من يدعي ما ليس فيه، وتآليفه كثيرة، ممتعة مقبولة، إنتشرت في البلاد ورزق
فيها سعادة عظيمة، فإن الناس اشتغلوا بها، وأشعاره ومنشآته مسلمة لا مجال للخدش
فيها. والحاصل: إنه فاق كل من تقدمه في كل فضيلة، وأتعب من يجئ بعده، مع ما خوله
الله تعالى من السعة وكثرة الكتب ولطف الطبع والنكتة والنادرة. وقد ترجم نفسه في
آخر ريحانته من حين مبدئه..) (1). وقال الصديق حسن خان القنوجي: (الشييخ الفاضل
والأديب الكامل.. حامل علم العلم وناشره، وجالب متاع الفضل وتاجره، كان ممن شرف
إليه مسائلة الكمال رحالها، إذ ورث من سماء المعالي بدرها وهلالها، وحوى طارفها
وتليدها وأرضع من در الفنون كهلها ووليدها، وسفرت له فرائد العلوم رافعة النقب
وتزينت بمنظومه ومنثوره صدور المجالس والكتب، حرر لنفسه ترجمة في كتابه الريحانة..
وكان رحمه الله علامة في العربية ولسان العرب، وحاشيته على تفسير البيضاوي تدل على
علو علومه وسعة فضله وكمال ذكائه وغاية اطلاعه ونهاية تحقيقه، لم يقم في الحنفية
مثله في الزمان، ولم يساوه في فضائله ومناقبه إنسان..) (2)
*(52)* رواية الأنصاري
الشيرواني

أثبت حديث السفينة في خطبة كتابه (المناقب الحيدرية) الذي ألفه في
(هامش)
(1) خلاصة الأثر 1 / 331. (2) التاج المكلل: 64. (*)
ص 188
مناقب السلطان حيدر الغازي إذ قال: (الحمد لله الذي جل شأنه وعظم سلطانه وشمل
الخواص والعوام جوده وإحسانه، الملك الديان الكريم المنان، والصلاة والسلام على سيد
الأنام البشير النذير السراج المنير الهادي إلى منهج الإسلام، الذي سبح الحصى في
كفه ونبع الماء من بين أصابعه وحن الجذع إليه ونزل القرآن العظيم لا يأتيه الباطل
من بين يديه ولا من خلفه عليه، نبينا الطاهر الأمين، أكرم الأولين والآخرين، صاحب
الفضائل الفاخرة والمعجزات الباهرة، أبي القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن
هاشم. وأهل بيته الكرام الأبرار الذين هم كسفينة نوح، من تعلق بها فاز ومن تأخر
عنها زج في النار، المطهرين من الرجس والمآثم، وأصحابه الراشدين المتمسكين بالحبل
المتين) (1). ترجمته: هو: أحمد بن محمد علي الأنصاري اليمني الشهير بالشرواني
المتوفى سنة 1253 (2): قال عمر رضا كحالة: (أحمد بن محمد بن علي بن إبراهيم
الهمداني الأنصاري اليمني المعروف بالشرواني، أديب، مؤرخ، شاعر، توفي ببلدة بونة.
من مصنفاته: حديقة الأفراح لإزالة الأتراح في الأدب والنوادر، وتراجم الأدباء، نفحة
اليمن فيما يزول بذكره الشجن، الجوهر الوقاد في شرح بانت سعاد، العجب العجاب في ما
يفيد الكتاب في الأدب والانشاء، والمناقب الحيدرية) (3).
(هامش)
(1) المناقب الحيدرية. وقد كتب جماعة من الأعلام تقاريظ على هذا الكتاب، منهم محمد
رشيد الدين خان الدهلوي والشيخ المولوي حسن علي المحدث. (2) كذا في إيضاح المكنون 1
/ 385. (3) معجم المؤلفين 2 / 129. (*)
ص 189
*(53)* رواية الآلوسي

وأورد شهاب الدين الآلوسي عن الإمام الفخر الرازي عن بعض
المذكورين: إنه عليه الصلاة والسلام قال: (مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركب فيها نجا
ومن تخلف عنها هلك) (1). ترجمته: هو: شهاب الدين محمود الآلوسي البغدادي المتوفى
سنة 1270: قال عمر رضا كحالة: (محمود بن عبد الله الحسيني الآلوسي شهاب الدين أبو
الثناء، مفسر، محدث، فقيه، لغوي، نحوي، مشارك في بعض العلوم. ولد ببغداد في 14
شعبان وتقلد القضاء فيها وعزل، وسافر إلى الموصل فالقسطنطنية، ومر بماردين وسيواس،
وأكرمه السلطان عبد المجيد، وعاد إلى بغداد وتوفي بها في 25 ذي القعدة. من تصانيفه
الكثيرة: روح المعاني في تفسير القرآن والسبع والمثاني، في تسعة مجلدات..) (2).
(هامش)
(1) روح المعاني 25 / 30. (2) معجم المؤلفين 12 / 175. (*)
ص 190
*(54)* رواية الكمشخانوي

روى حديث السفينة حيث قال: (ومثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة
نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. بر. طب عن ابن عباس. ك خط عن أبي ذر) (1).
ترجمته: هو: أحمد بن مصطفى الكمشخانوي الخالدي الحنفي المتوفى سنة 1311: قال عمر
رضا كحالة: (أحمد بن مصطفى بن عبد الرحمن الكمشخانوي النقشبندي الخالدي الحنفي ضياء
الدين، صوفي، محدث، واعظ، ولد في كمشخانه بولاية طربزون، ورحل إلى القسطنطينية وبقي
بها يحدث ويؤلف ويعظ إلى أن توفي في 7 ذي القعدة. من تآليفه: جامع المتون في ألفاظ
الكفر وتصحيح الاعتقاد والأعمال، روح العارفين ورشاد الطالبين في التصوف، راموز
الأحاديث على ترتيب حروف الهجاء جامع الأصول في الأولياء وأنواعهم وأصنافهم وأصول
كل طريق، ودواء المسلمين في الوعظ) (2).
(هامش)
(1) راموز الأحاديث ص 391. (2) معجم المؤلفين 2 / 178. (*)
ص 191
*(55)* رواية العلوي الحضرمي

ورواه السيد أبو بكر العلوي الحضرمي من طريق الطبراني
في المعجم الصغير كما تقدم (1). ورواه أيضا من طريق الحاكم في المستدرك (2).
ترجمته: هو: أبو بكر بن عبد الرحمن العلوي الحضرمي الشافعي المتوفى سنة 1341: قال
عمر رضا كحالة: (أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن عبد الله بن عيدروس بن
علي بن محمد بن شهاب الدين، العلوي الحسيني الحضرمي الشافعي، عالم شاعر، مشارك في
أنواع من العلوم، ولد بقرية حصن آل فلوقه من حضرموت، وبها نشأ، وتوفي في حيدر آباد
دكن بالهند. من آثاره: رشفة الصادي من بحر فضائل النبي الهادي، الترياق النافع
بإيضاح جمع الجوامع في جزأين، منظومة حدائق ذريعة الناهض إلى تعلم أحكام الفرائض،
إسعاف الطلاب ببيان مساحة السطوح وما تتوقف عليه من الحساب، وديوان شعر) (3).
(هامش)
(1) رشفة الصادي 79. (2) المصدر نفسه. (3) معجم المؤلفين 3 / 64. (*)
ص 192
*(56)* رواية النبهاني

رواه حيث قال: (إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها
نجا ومن تخلف عنها هلك. ك عن أبي ذر) (1). ترجمته: هو: يوسف بن إسماعيل النبهاني
الشافعي المتوفى سنة 1350: قال عمر رضا كحالة: (يوسف بن إسماعيل بن يوسف بن إسماعيل
بن حسن بن محمد النبهاني الشافعي أبو المحاسن، أديب، شاعر، صوفي، من القضاة..) (2).
وله ترجمة مفصلة في مقدمة (شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق) (3). وخلاصتها: أنه
ولد سنة 1265 تقريبا وقرأ القرآن على الحافظ الشيخ إسماعيل النبهاني، ورحل إلى مصر
لطلب العلم، ودخل الأزهر سنة 1273، ودرس على مشايخه: أحدهم: شيخ المشايخ الشيخ
إبراهيم السقا الشافعي المتوفى سنة 1289 وقد أجازه بإجازة فائقة، والعلامة السيد
محمد الدمنهوري الشافعي المتوفى سنة 1287، والعلامة الشيخ أحمد الأجهوري الضرير
الشافعي المتوفى سنة 1293، والعلامة الشيخ حسن العدوي المالكي المتوفى سنة 1289
وغيرهم من كبار علماء المذاهب المختلفة.
(هامش)
(1) الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير 1 / 414. (2) معجم المؤلفين 13 /
275. (3) طبع مصر سنة 1374. (*)
ص 193
وتولى القضاء في الولايات المختلفة، حتى صار رئيسا لمحكمة الحقوق العليا في بيروت.
أما مصنفاته فهي كثيرة جدا. ولقد أثنى عليه كبار علماء عصره، وأشادوا بفضله في
تقاريظهم لكتابه المذكور.
*(57)* رواية الكافي

رواه حيث قال: (وروى البزار عن ابن
عباس وأبو داود عن ابن الزبير والحاكم عن أبي ذر بسند حسن: مثل أهل بيتي فيكم مثل
سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق) (1). وقد صرح بصحة هذا الحديث وأكد على
ذلك حيث قال بعد كلام له: (ويدل على ذلك: الحديث المشهور المتفق على نقله: مثل أهل
بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. وهو حديث نقله الفريقان وصححه
القبيلان، لا يمكن لطاعن أن يطعن عليه وأمثاله في الأحاديث كثيرة). ترجمته: هو:
محمد بن يوسف التونسي المالكي المعروف بالكافي المتوفى سنة 1379:
(هامش)
(1) السيف اليماني المسلول في عنق من يطعن في أصحاب الرسول ص 9 فرغ من تأليفه سنة
1354 ط أمية دمشق 1355. (*)
ص 194
قال عمر رضا كحالة: (محمد بن يوسف بن محمد بن سعد الحيدري التونسي الأزهري الأشعري
المالكي الخلوتي المعروف بالكافي، فقيه، متكلم، صوفي،.. إنتسب إلى الأزهر ودرس فيه
ما يقرب من عشرين عاما، وأخذ عن أحمد الرفاعي الفيومي وسليم البشري وأبي الفضل
الجيزاوي وبخيت المطيعي وغيرهم، ثم توجه إلى صفاقس فدرس بها وتجول في أنحاء القطر
التونسي، ثم سافر إلى طرابلس الغرب فبني غازي، ومنها أبحر إلى القسطنطينية فإزمير
فالإسكندرية، ثم غادرها إلى القاهرة فالسويس فجدة فمكة فالمدينة، وبها درس في الحرم
النبوي، ثم استوطن دمشق وتوفي بها في 29 ربيع الأول، ودفن بمقبرة الدحداح. من
مؤلفاته الكثيرة.. السيف اليماني المسلول في عنق من طعن في أصحاب الرسول..) (1).
*(58)* رواية الأمر

تسري رواه بألفاظ مختلفة عن جماعة من الأعلام عن عدة من الأصحاب
حيث قال: (عن حنش بن المعتمر قال: رأيت أبا ذر آخذا بعضادتي باب الكعبة وهو يقول:
من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر الغفاري، سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف
عنها غرق.
(هامش)
(1) معجم المؤلفين 12 / 136. (*)
ص 195
أخرجه الحاكم في تاريخه، وأبو يعلى في مسنده، والطبراني في الكبير والأوسط، وسماك
بن حرب، والبزار، وأبو الحسن المغازلي. عن أبي ذر أنه قال.. أخرجه أحمد في مسنده
وابن جرير في تاريخه. عن ابن عباس.. أخرجه الطبراني في الكبير وأبو نعيم في الحلية
والبزار في المسند. عن سلمة بن الأكوع.. أخرج ابن المغازلي في المناقب. عن عبد الله
بن الزبير.. أخرجه البزار في مسنده. عن أبي سعيد الخدري.. أخرجه الطبراني في الصغير
والأوسط) (1).
*(59)* رواية حسين المصري

وهو: الأستاذ حسين محمد يوسف المصري. من
المعاصرين. روى حديث السفينة في كتابه (سيد شباب أهل الجنة) حيث قال: (مثل أهل
البيت مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق. البزار من حديث عبد الله بن
الزبير وابن عباس، والطبراني من حديث أبي ذر وأبي سعيد) (2).
(هامش)
(1) أرجح المطالب 329 - 330. (2) سيد شباب أهل الجنة ص 44 طمصر 1973. وقد قدم له:
عبد الحليم محمود شيخ الأزهر. (*)
ص 196
*(60)* رواية أحمد محمد داود

وهو من المعاصرين، رواه في كتابه في مناقب سيدنا أمير
المؤمنين عليه السلام حيث قال: (وأخرج البزار عن عبد الله بن الزبير رضي الله
عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها
نجا ومن تركها غرق) (1).
(هامش)
(1) مناقب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ص 54 ط سنة 1389 وقدم له العارف بالله:
الشيخ محمد أحمد رضوان. (*)
ص 197
قال أمير المؤمنين عليه السلام: (إنما مثلنا في هذه
الأمة كسفينة نوح وكباب حطة في بني إسرائيل). رواه جلال الدين السيوطي بتفسير قوله
تعالى *(وإذ قلنا ادخلوا الباب..)* قائلا ما نصه: (وأخرج ابن أبي شيبة عن علي بن
أبي طالب قال: إنما مثلنا في هذه الأمة كسفينة نوح وكباب حطة في بني إسرائيل) (1).
وروى المتقي: (عن عباد بن عبد الله الأسدي قال: بينما أنا عند علي بن أبي طالب رضي
الله عنه في الرحبة، إذ أتاه رجل فسأله عن هذه الآية: *(أفمن كان على بينة من ربه
ويتلوه شاهد منه)* قال: ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا قد نزلت فيه طائفة
من القرآن، والله [والله] لأن يكونوا يعملوا ما سبق لنا أهل البيت على لسان النبي
الأمي صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أن يكون لي ملء هذه الرحبة ذهبا وفضة، والله
إن مثلنا في هذه الأمة كمثل سفينة نوح في قوم نوح. وإن مثلنا في هذه الأمة كمثل باب
حطة في بني إسرائيل. أبو سهل
(هامش)
(1) الدر المنثور 1 / 71 - 72. (*)
ص 200
القطان في أماليه. وابن مردويه) (1).
وقال عليه
السلام: (أنا من سنخ أصلاب أصحاب السفينة، وكما نجا في هاتيك من نجا ينجو في هذه من
ينجو). رواه اليعقوبي من كلام له عليه السلام قال: (.. فأين يتاه بكم؟ بل أين
تذهبون عن أهل بيت نبيكم؟ أنا من سنخ أصلاب أصحاب السفينة، وكما نجا في هاتيك من
نجا ينجو في هذه من ينجو ويل وهين لمن تخلف عنهم، إني فيكم كالكهف لأهل الكهف، وإني
فيكم باب حطة من دخل فيه نجا ومن تخلف عنه هلك، حجة من ذي الحجة في حجة الوداع: إني
قد تركت بين أظهركم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وعترتي أهل
بيتي) (2).
الثالث: كلام آخر له عليه السلام

وقال عليه السلام: (فنحن نور السموات
والأرض وسفن النجاة) وقد قال ذلك في خطبة خطبها في مدح النبي صلى الله عليه وآله
رواها سبط ابن الجوزي بسنده إلى الحسين بن علي عليهما السلام قال: (خطب أبي أمير
المؤمنين يوما بجامع الكوفة خطبة بليغة في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
بعد حمد الله: لما أراد الله أن ينشئ المخلوقات ويبتدع الموجودات أقام الخلائق في
صورة قبل دحو الأرض ورفع السماوات، ثم أفاض نورا من نور عزه فلمع قبسا من ضيائه
وسطع.
(هامش)
(1) كنز العمال 2 / 277 - 278. (2) تاريخ اليعقوبي 2 / 201. (*)
ص 201
ثم اجتمع في تلك الصورة وفيها هيئة نبينا صلى الله عليه وسلم فقال له الله تعالى:
أنت المختار وعندك مستودع الأنوار، وأنت المصطفى المنتخب الرضا المنتجب المرتضى، من
أجلك أضع البطحاء وأرفع السماء وأجري الماء وأجعل الثواب والعقاب والجنة والنار،
وأنصب أهل بيتك علما للهداية وأودع أسرارهم في سري بحيث لا يشكل عليهم دقيق ولا
يغيب عنهم خفي، وأجعلهم حجتي على بريتي والمنبهين على قدري والمطلعين على أسرار
خزائني. ثم أخذ الحق سبحانه عليهم الشهادة بالربوبية والاقرار بالوحدانية في مكنون
علمه، ونصب العوالم وموج الماء وأثار الزبد وأهاج الدخان، فطفى عرشه على الماء، ثم
أنشأ الملائكة من أنوار أبدعها وأنواع اخترعها، ثم خلق الأرض وما فيها. ثم قرن
بتوحيده نبوة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وصفيه، وشهدت السماوات والأرض والملائكة
والعرش والكرسي والشمس والقمر والنجوم وما في الأرض له بالنوبة، فلما خلق آدم أبان
للملائكة فضله وأراهم ما خصه به من سابق العلم وجعله محرابا وقبلة لهم وسجدوا له،
ثم بين لآدم حقيقة ذلك النور ومكنون ذلك السر، فلما حانت أيامه أودعه شيئا، ولم يزل
ينقل من الأصلاب الفاخرة إلى الأرحام الطاهرة إلى أن وصل عبد المطلب ثم إلى عبد
الله ثم إلى نبيه صلى الله عليه وسلم، فدعا الناس ظاهرا وباطنا وندبهم سرا وعلانية،
واستدعى الفهوم إلى القيام بحقوق ذلك السر المودع في الذر قبل النسل، فمن وافقه قبس
من لمحات ذلك النور واهتدى إلى السر وانتهى إلى العهد المودع، ومن غمرته الغفلة
وشغلته المحنة فاستحق البعد. ثم لم يزل ذلك النور ينتقل فينا ويتشعشع في غرائزنا،
فنحن أنوار السماوات والأرض وسفن النجاة، وفينا مكنون العلم وإلينا مصير الأمور
وبمهدينا تقطع الحجج خاتمة الأئمة ومنقذ الأمة ومنتهى النور، فليهن من استمسك
بعروتنا وحشر
ص 202
على محبتنا) (1).
الرابع: كلام لعلي بن الحسين عليه السلام

وقال سيدنا الإمام علي
بن الحسين زين العابدين عليه السلام: (نحن الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من
ركبها ويغرق من تركها) رواه البلخي بقوله: (أخرج الحافظ الجعابي أن الإمام زين
العابدين رضي الله عنه قال: نحن الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها
ويغرق من تركها، وإن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق من يحبنا وهم في أصلاب آبائهم،
فلا يقدرون على ترك ولايتنا، لأن الله عز وجل جعل جبلتهم على ذلك) (2).
الخامس:
القصيدة المنسوبة إلى ابن العاص
وقال عمرو بن العاص في مدح أمير المؤمنين عليه
السلام: (هو النبأ العظيم وفلك نوح * وباب الله وانقطع الخطاب) في قصيدة نسبها إليه
جماعة من علماء أهل السنة، منهم: أبو محمد الحسن ابن أحمد بن يعقوب الهمداني اليمني
في كتاب (الاكليل) وجمال الدين المحدث الشيرازي في (تحفة الأحباء في مناقب آل
العباء). قال أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني اليمني: (روي أن معاوية بن
أبي سفيان قال يوما لجلسائه: من قال في علي على ما فيه فله البدرة؟ فقال كل منهم
كلاما غير موافق من شتم أمير المؤمنين إلا عمرو بن العاص، فإنه قال أبياتا اعتقدها
وخالفها بفعاله:
(هامش)
(1) تذكرة خواص الأمة 128. (2) ينابيع المودة 23. (*)
ص 203
بآل محمد عرف الصواب * وفي أبياتهم نزل الكتاب وهم حجج الإله على البرايا * بهم
وبجدهم لا يستراب ولا سيما أبي حسن علي * له في المجد مرتبة تهاب إذا طلبت صوارمهم
(1) نفوسا * فليس بها (2) سوى نعم جواب طعام حسامه مهج الأعادي * وفيض دم الرقاب
لها شراب وضربته كبيعته بخم * معاقدها من الناس الرقاب إذا لم تبرء من أعدا علي *
فما لك في محبته ثواب هو البكاء في المحراب ليلا * هو الضحاك إن آن الضراب هو النبأ
العظيم وفلك نوح * وباب الله وانقطع الجواب (3) فأعطاه معاوية البدر وحرم الآخرين)
(4).
السادس: كلام للحسن البصري

(5). وقال الحسن البصري في كتاب له إلى سيدنا
الإمام الحسن السبط عليه السلام (فإنكم معاشر بني هاشم كالفلك الجارية في بحر لجي،
ومصابيح الدجى وأعلام الهدى، والأئمة القادة الذين من تبعهم نجا، كسفينة نوح
المشحونة التي يؤول إليها المؤمنون وينجو فيها المتمسكون..).
(هامش)
(1) كذا والظاهر: صوارمه. (2) كذا والظاهر: لها. (3) كذا والظاهر: الخطاب. (4) هذا
الاستشهاد مبني على نسبة من ذكرنا القصيدة إلى عمرو بن العاص. ومن القوم من نسبها
إلى الناشئ الصغير المتوفى سنة 365 وهي 32 بيت، قال صاحب الغدير: وهو الأصح. (5)
الحسن البصري هو: الحسن بن يسار أبو سعيد. من كبار التابعين وإمام أهل البصرة وحبر
الأمة في زمنه، وأحد العلماء الفقهاء النساك عند أهل السنة. توفي سنة 110 وله ترجمة
في جميع كتب الرجال كتهذيب التهذيب وتقريب التهذيب وميزان الاعتدال. وقد أثنى عليه
الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء 2 / 131. (*)