نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء الخامس

الصفحة السابقة

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء الخامس

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 355

قوله: ولو قيل إن العباس إنما حرم منها لعدم نيله شيئا من نور عبد المطلب، لانتقاله منه إلى عبد الله وأبي طالب دون غيرهما من أبنائه . أقول: صريح هذا الكلام أن الأقربية في النسب أمر آخر وراء الاشتراك في النور، فالعجب أنه مع علمه بهذا المعنى كيف جعل مورد البحث فيما سبق القرب في النسب فحسب؟! قوله: قلنا: إن كانت الإمامة منوطة بشدة النور وكثرته، فإن الحسنين أولى وأقدم من علي بالامامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، لاجتماع نوري عبد الله وأبي

ص 356

طالب فيهما، بينما لم ينتقل إلى علي سوى نور أبيه أبي طالب. كما أن من المعلوم أن نور النبي صلى الله عليه وسلم أقوى من نور علي، وهما مجتمعان في الحسنين . أقول: هذا النقض مردود بوجوه: 1 - الأفضلية مدار الإمامة إن مدار الإمامة هي الأفضلية وحديث النور يدل على أفضلية أمير المؤمنين عليه السلام، فهو الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله بلا كلام. 2 - لم ينتقل إلى الحسنين نور النبي لما كان نور الحسنين عليهما السلام من نور النبي صلى الله عليه وآله، فمن الواضح أنه لم ينتقل إليهما جميع نوره وإلا لزم خلوه صلى الله عليه وآله وسلم من النور وبطلان اللازم من القطعيات، وحينئذ لا يكون نورهما أقوى من نور علي عليه السلام. 3 - في كل منهما ربع أصل النور ولو سلمنا انتقال جميع النور من النبي إليهما كان ذلك بمعنى انقسامه إليهما، فيكون في كل منهما نور النبي وربع أصل النور أو يزيد الحسن على أخيه

ص 357

قليلا، لكن النور المنتقل إلى أمير المؤمنين يساوي نور النبي، فهو نصف أصل النور، فلا يساوي نور كل واحد منهما نور علي فكيف يكون أقوي؟! 4 - من كان نوره أقوى فهو الأفضل ظاهر عبارة (الدهلوي) أن من كان أفضل كان نوره أقوى، وهذا يستلزم الأفضلية، فإذا كان نور الحسنين أقوى من نور والدهما لزم أن يكونا أفضل منه، واللازم باطل بالاجماع والأخبار، فالملزوم مثله. 5 - استلزام كون نور فاطمة أقوى من نور علي لو كان نور الحسنين أقوى من نور أمير المؤمنين كان نور فاطمة عليها السلام أقوى من نوره بالأولوية، إذ بواسطتها انتقل نور النبي إليهما، فكان ينبغي إلزام الإمامية بأولويتها بالامامة قبل الالزام بأولويتهما بها. فإن قال: فقد الذكورة يمنع إمامتها فلم أذكر ذلك. فإنا نقول: فلماذا لم تمنع مفضولية الحسنين الثابتة بالاجماع من الفريقين عن دعوى أولويتهما بالامامة؟! 6 - علي أفضل الخلائق بعد النبي لقد علم من الأدلة المذكورة في غضون الكتاب أن تقدم نور النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان سبب أفضليته من جميع الأنبياء والمرسلين والخلائق أجمعين، ولما كان نور أمير المؤمنين عليه السلام متحدا مع نور النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان هذا الاتحاد والاقتراب سببا لأفضليته من جميع من ذكر كذلك، فهو

ص 358

أفضل من الحسنين، فكون نور هما أقوى من نوره محال. 7 - خلق علي من النور الإلهي إن أراد (الدهلوي) إثبات خلق الحسنين من نور النبي، فلماذا ينكر خلق علي من النور؟! بل إن خلقهما من نوره دليل باهر على خلق علي من النور الإلهي، وإلا لزم تفضيلهما عليه وهو خلاف ما أجمع عليه المسلمون. ولو قيل: إنه ذكر خلق الحسنين من نور النبي صلى الله عليه وآله ليلزم به الإمامية. قلنا: فكان عليه حينئذ ذكر رواية من طرقهم متضمنة لهذا المعنى بحيث يتفرع على ذلك توهم كون نورهما أقوى من نوره، والحال إن روايات الإمامية الواردة في هذا الشأن - والتي تقدم في الكتاب ذكر بعضها - تدل بصراحة على أفضلية أمير المؤمنين عليه السلام، وأنه لم يكن نورهما أقوى من نوره أبدا. 8 - ما المراد من كثرة النور؟ إن كان المراد من كثرة النور زيادته في الكم والكيف فإن هذا عين القوة والشدة ولا وجه للتفريق بينهما، وإن كان المراد أن في علي عليه السلام نورا واحدا وهو النور العلوي وفي الحسنين نورين أحدهما النور النبوي والآخر النور العلوي، فإنه وإن كان هذان النوران أقل من النور العلوي كما وكيفا لكن هذا ليس كثرة في الحقيقة، ولا يجعل عاقل هذه الكثرة ملاكا للأفضلية والأولوية بالامامة، لأنها كثرة اعتبارية مثل كثرة الأجزاء بالنسبة إلى الكل. 9 - لزوم كون نورهما أكثر من نور النبي إنه لو صح هذا التوهم لزم أن يكون نور الحسنين عليهما السلام أكثر من

ص 359

نور النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إذ قد يقال - بناء على ما ذكر (الدهلوي) - إنهما كانا يجمعان بين النور النبوي والنور العلوي، فيكون نورهما أكثر من النور النبوي، لأنه لما انقسم النور إلى النبي وعلي لم يكن للنبي صلى الله عليه وآله نصيب من نور علي عليه السلام، لكن نور علي قد انتقل إلى الحسنين كذلك، فيكون نورهما أكثر من النور النبوي، ولا يقول بذلك أحد من أهل الإسلام وإن كان يلتزم به (الدهلوي) لإبطال دليل أهل الحق الكرام. 10 - ما الدليل على جمع الحسنين بين النورين؟ إنه ما الدليل الدال على جمع الحسنين بين النور النبوي والنور العلوي؟ إن كان الدليل تحقيقيا فيرد عليه أنه وبعض أسلافه كذبوا حديث النور، وإن كان الدليل إلزاميا فلا ريب في دلالة أخبار الإمامية على أن نورهما كان أنقص من نور أمير المؤمنين عليه السلام، فلا يكون نور كل واحد منهما مساويا لنوره فضلا عن أن يكون أكثر منه. بل إن أحاديث أهل السنة تدل أيضا على أنه أفضل منهما، ومن ذلك حديث الأشباح الخمسة المذكور في محله من الكتاب. فلينظر أهل العلم ولينصف المنصفون... فيما نقول ويقولون... إنهم يرمون (حديث النور) بالوضع ويدعون الإجماع منهم على ذلك... ونحن ننقله عن أهم كتبهم وبرواية مشاهير أئمتهم... ثم يضعون حديثا في مقابلته... ونحن نثبت بالأدلة القاطعة وضعه... ثم ينكرون دلالته على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام بلا فصل... وقد ذكرنا جملة من وجوه دلالته على المطلوب... ثم يرومون نقض دلالته ببعض التمويهات... وقد أوهناها بما لا مزيد عليه...

ص 360

فلماذا هذا التمادي في الباطل والاصرار على الضلالة؟!... ولماذا هذا السعي في كتمان الحق واليقين؟!... فلينظر أهل العلم فيما نقوله ويقولون، ولينصف المنصفون... والحمد لله على ما مزقنا شمل الباطل كل ممزق، وفرقنا جماع الإثم كل مفرق، وقصمنا ظهور المبطلين، وفصمنا عرى تشكيكات المدغلين، وأتبرنا مجادلات المعاندين، فانمحت مراسم مموهاتهم وتسويلاتهم بنقوشها، وأصبحت بيوت تلفيقاتهم خاوية على عروشها، ونحن نقول: الحمد الله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين * * *

ص 361

ملحق سند حديث النور

ص 363

إن التتبع في الأسانيد ومصادر الحديث وكتب الفضائل يفيد أن رواة (حديث النور) بألفاظه المختلفة من مشاهير الأئمة والحفاظ وأعلام الرجال والمحدثين، أكثر من العدد المذكور في الكتاب بكثير، لكن السيد مؤلف العبقات قدس الله روحه لم يكن بصدد استقصائهم وذكر جميعهم، فرأينا أن نلحق بتلك القائمة بعض الأسماء الأخرى التي وقفنا عليها في خلال العمل في الكتاب ومراجعة المصادر إتماما للفائدة، ونترك المجال أمام القارئ المتتبع ليقوم بدوره بالاستدراك على ذلك... والله الموفق. (1) سليمان الأعمش سليمان بن مهران الأعمش المتوفى سنة (147). وتظهر روايته للحديث من سند رواية الحافظ الفقيه أبي الحسن علي بن محمد بن الطيب الجلالي الواسطي المعروف بابن المغازلي المتقدمة في الكتاب.

ص 364

و الأعمش من رجال الصحيحين كما ذكر الحافظ ابن القيسراني (1). وذكره ابن حبان في الثقات (2) ووثقه غيره ووصفوه بالحفظ والامامة وغير ذلك (3). (2) فضيل بن عياض فضيل بن عياض بن مسعود الخراساني المتوفى سنة (187) وقيل غير ذلك وهو من رجال حديث النور في (زوائد المسند). و فضيل بن عياض روى عنه الثوري وهو من شيوخه وابن عيينة وهو من أقرانه وابن المبارك والقطان وابن مهدي وعبد الرزاق وآخرون. وثقه ابن عيينة والعجلي والنسائي والدار قطني وقال أبو حاتم: صدوق (4). (3) محمد بن المثنى محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله الأنصاري المتوفى سنة (214) رواه عنه أبو حاتم الرازي كما تقدم في الكتاب.

(هامش)

(1) الجمع بين رجال الصحيحين 1 / 179 - 180. (2) الثقات: 2 / 158. (3) راجع تهذيب التهذيب 4 /، 222 تذكرة الحفاظ 1 / 154. طبقات الحفاظ 67. (4) تهذيب التهذيب 8 / 294 باختصار. (*)

ص 365

و محمد بن عبد الله بن المثنى روى عنه البخاري وأبو بكر بن أبي شيبة ويحيى بن معين وابن نمير وآخرون. عن ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صدوق وقال مرة: لم أر من الأئمة إلا ثلاثة أحمد بن حنبل وسليمان بن داود الهاشمي ومحمد ابن عبد الله الأنصاري، وذكره ابن حبان في الثقات (1). (4) أحمد بن المقدام أحمد بن المقدام بن سليمان العجلي البصري المتوفى سنة (253) رواه عن الفضيل بن عياض. و أحمد بن المقدام أخرج عنه البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجة وأبو زرعة وأبو حاتم، قال أبو حاتم: صالح الحديث محله الصدق. وقال صالح جزرة: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات (2). (5) أبو علي البردعي أبو علي الحسين بن صفوان البردعي المتوفى سنة (340) الواقع في طريق رواية الحافظين الكنجي وابن عساكر (3).

(هامش)

(1) تهذيب التهذيب 9 / 274 باختصار. (2) تهذيب التهذيب 1 / 81 باختصار. (3) كما تقدم في الكتاب. وانظر ترجمة الإمام علي بن أبي طالب لابن عساكر 1 / 135. (*)

ص 366

قال الحافظ الذهبي في ذكر من مات في السنة المذكورة: أبو علي الحسين ابن صفوان البردعي، صاحب أبي بكر بن أبي الدنيا، في شعبان (1). وقال الحافظ الخطيب البغدادي: الحسين بن صفوان روى عن أبي بكر ابن أبي الدنيا مصنفاته. وحدثنا عنه الحسين بن بشران وكان صدوقا (2). (6) أبو بكر النصيبي أحمد بن يوسف بن خلاد أبو بكر النصيبي المتوفى سنة (359) وهو في طريق رواية النطنزي صاحب الخصائص العلوية كما تقدم في الكتاب. و أبو بكر النصيبي شيخ الحافظ أبي نعيم وسماعه صحيح، قال الحافظ الذهبي: كان عاريا من العلم وسماعه صحيح، روى عن الحارث بن أبي أسامة وتمتام وطائفة (3). (7) أبو علي العطشي أبو علي محمد بن أحمد بن يحيى البزاز العطشي المتوفى سنة (374) الواقع في طريق رواية الحافظين الكنجي وابن عساكر (4).

(هامش)

(1) العبر 2 / 253. (2) تاريخ بغداد 8 / 54 ملخصا. (3) العبر 2 / 313. (4) كما تقدم في الكتاب، وانظر ترجمة الإمام علي بن أبي طالب لابن عساكر 1 / 135. (*)

ص 367

و العطشي شيخ الحافظ أبي محمد الجوهري... وقد أثنى عليه مترجموه قال السمعاني: أبو علي محمد بن أحمد بن يحيى بن عبد الله بن إسماعيل البزاز العطشي. شيخ ثقة مأمون من أهل بغداد. سمع محمد الفريابي وأبا يعلى الموصلي ومحمد بن صالح بن ذريح، روى عنه الحسن بن علي الجوهري (1). (8) أبو الحسن الفارسي أحمد بن الفرج بن منصور أبو الحسن الفارسي الوراق المتوفى سنة (392)، وهو في سند رواية الحافظ الكنجي حديث أبي عقال عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما تقدم في موضعه في الكتاب. و أبو الحسن الفارسي ترجم له الخطيب وغيره وثقوه. قال الخطيب: كان ثقة كثير الكتب (2). (9) أبو الحسين المعدل أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل المتوفى سنة (415) وهو من رواة هذا الحديث، كما في سند رواية الحافظين الكنجي وابن عساكر. و أبو الحسين المعدل شيخ الحافظ أبي بكر الخطيب البغدادي، وقد وثقه

(هامش)

(1) الأنساب - العطشى - باختصار. (2) تاريخ بغداد 4 / 342. (*)

ص 368

هو وغيره، قال الذهبي: أبو الحسين بن بشران... قال الخطيب: كان صدوقا ثبتا تام المروءة ظاهر الديانة، ولد في شعبان سنة (328). وتوفي في شعبان. كتبنا عنه (1). (10) أبو محمد الجوهري الحسن بن علي أبو محمد الجوهري المتوفى سنة (454)، وهو في سند رواية الحافظين الكنجي وابن عساكر. و أبو محمد الجوهري من مشايخ الحافظ الخطيب البغدادي، وقد وثقه هو وغيره، قال الخطيب: كتبنا عنه وكان ثقة أمينا كثير السماع (2). (11) أبو غالب النحوي أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي المعروف بابن بشران المتوفى سنة (462) وهو من رواة الحديث، كما في سند رواية الحافظ ابن المغازلي. و أبو غالب النحوي من مشايخ الحافظ ابن المغازلي ومن الأئمة وأعلام الحنفية، وقد تضلع في النحو واللغة حتى اشتهر بالنحوي، وصفه الذهبي ب‍ صاحب اللغة وقال: لم يكن بالعراق أعلم منه باللغة (3) وقال اليافعي:

(هامش)

(1) العبر 3 / 120. (2) تاريخ بغداد 7 / 393. وانظر تذكرة الحفاظ 1128 وغيره. (3) العبر حوادث سنة 462. (*)

ص 369

الإمام اللغوي... (1). (12) أبو الحسن الواحدي أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي المتوفى سنة (486) وقد وقع في طريق رواية صدر الدين الحمويني كما في الكتاب. قال ابن خلكان بترجمته: كان أستاذ عصره في علم النحو والتفسير، ورزق السعادة في نصانيفه، وأجمع الناس على حسنها، وذكرها المدرسون في دروسهم... (2). (13) أبو علي الحداد أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن المتوفى سنة (515) رواه عنه أبو الفتح النطنزي عن الحافظ أبي نعيم... قال الحافظ الذهبي: أبو علي الحداد الحسن بن أحمد بن الحسن الاصبهاني المقرئ المجود مسند الوقت، توفي في ذي الحجة عن ست وتسعين سنة، وكان مع علو أسناده أوسع أهل وقته رواية، حمل الكثير عن أبي نعيم وكان خيرا صالحا ثقة (3).

(هامش)

(1) مرآة الجنان حوادث السنة المذكورة. (2) وفيات الأعيان 2 / 464. (3) العبر 4 / 34. (*)

ص 370

(14) أبو القاسم الشروطي أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي الشروطي المتوفى سنة (528) رواه عنه الحافظ ابن عساكر عن الخطيب... (1). ذكره الحافظ الذهبي بقوله: أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد الواسطي الشروطي. روى عن الخطيب وأبي المسلمة وتوفي في ذي الحجة (2). (15) أبو الفضل السلامي أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي البغدادي المتوفى سنة (550) روى عنه الحافظ الكنجي حديث أبي عقال بواسطة ابن المقير الآتي ذكره. وهو شيخ الحافظ ابن الجوزي الذي قال بترجمته: كان حافظا ضابطا متقنا ثقة لا مغمز فيه (3).

(هامش)

(1) انظر ترجمة الإمام علي بن أبي طالب 1 / 135، وانظر كفاية الطالب للكنجي. (2) العبر 4 / 75. (3) المنتظم 10 / 162. (*)

ص 371

(16) أبو محمد الجيلي عبد القادر بن أبي صالح أبو محمد الجيلي الزاهد المتوفى سنة (561) وهو شيخ الرافعي، وقد روى عنه (حديث النور) كما في الكتاب. ذكره الحافظ الذهبي ووصفه ب‍ شيخ العصر وقدوة العارفين، صاحب المقامات والكرامات ومدرس الحنابلة، محيي الدين، إنتهى إليه التقدم في الوعظ والكلام على الخواطر (1). (17) أبو إسحاق الخشوعي أبو إسحاق إبراهيم بن أبي طاهر الخشوعي الدمشقي المتوفى سنة (640) رواه عنه الحافظ الكنجي عن ابن عساكر... كما في الكتاب. قال الذهبي: إبراهيم الخشوعي أبو إسحاق ابن الشيخ أبي طاهر بركات ابن إبراهيم بن طاهر الدمشقي، آخر من سمع من عبد الواحد بن هلال وما يدرى ما سمع من ابن عساكر، توفي في رجب وله 82 سنة (2).

(هامش)

(1) العبر 4 / 175. (2) المصدر 5 / 163. (*)

ص 372

(18) ابن النجار البغدادي محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود البغدادي المعروف بابن النجار المتوفى سنة (642). هو من رواة الحديث كما عرفت في سند رواية صدر الدين الحمويني... قال الذهبي: ابن النجار الحافظ الإمام البارع مؤرخ العصر مفيد العراق... (1). (19) ابن المقير البغدادي أبو الحسن علي بن أبي عبد الله المعروف بابن المقير البغدادي المتوفى سنة (643) روى عنه الحافظ الكنجي حديث أبي عقال... قال الذهبي: وأبو الحسن بن المقير مسند الديار المصرية علي بن منصور البغدادي الحنبلي النجار، ولد سنة (545) وسمع من شهدة ومعمر بن الفاخر وجماعة، وأجاز له ابن ناصر وأبو بكر الزاغوني وطائفة. وكان صاحب تلاوة وذكر وأولاد. توفي في نصف ذي القعدة بالقاهرة (2).

(هامش)

(1) تذكرة الحفاظ 4 / 1428. (2) العبر 5 / 178. (*)

ص 373

(20) أبو اليمن الدمشقي أمين الدين أبو اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب ابن عساكر الدمشقي الشافعي المتوفى سنة (687). علم روايته في رواية صدر الدين الحمويني في الكتاب... قال ابن شاكر الكتبي: الإمام المحدث الزاهد. كان عالما فاضلا جيد المشاركة في العلوم، وله نظم، وهو صاحب عبادة، كل من يعرفه يثني عليه، توفي سنة (687)، وكان شيخ الحجاز في وقته، وله تواليف في الحديث (1). * * *

قال الميلاني

 ولنقتصر على هذا المقدار حامدين الله عز وجل وشاكرين له على التوفيق، ومصلين ومسلمين على سيدنا وحبيبنا محمد وآله الطيبين الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم من الأولين والآخرين.

(هامش)

(1) فوات الوفيات 2 / 328، وانظر شذرات الذهب 5 / 395 والعقد الثمين 5 / 432 وغيرهما. (*)

 

الصفحة السابقة

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء الخامس

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب