نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء السابع

الصفحة السابقة الصفحة التالية

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء السابع

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 204

[ترجمته] قال المحبي: الإمام الكبير، الحجة الثبت القدوة، صاحب التصانيف السائرة، وأجل أهل عصره من غير ارتياب، وكان إماما فاضلا، زاهدا عابدا، قانتا لله خاشعا له، كثير النفع.. فهو أعظم علماء هذا التاريخ آثارا، ومؤلفاته غالبا متداولة، كثيرة النفع.. وكانت ولادته في سنة 952، وتوفي 1031 (1). (141)

 [رواية شيخ العيدروس]

ورواه شيخ بن عبد الله العيدروس أيضا. وسيأتي نص روايته إن شاء الله (2). (142)

 [رواية الشيخاني القادري]

 ورواه محمود بن محمد بن علي الشيخاني القادري المدني حيث قال: ومن تلك الأحاديث الواردة الصحيحة، قوله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرجه الترمذي والنسائي والإمام أحمد وغيرهم، وكم حديث صحيح ما أخرجه الشيخان. وعن سعيد بن وهب قال: قال علي رضي الله عنه في الرحبة: أنشد الله من

(هامش)

(1) خلاصة الأثر 2 / 412 - 416. (2) وتوجد ترجمته في خلاصة الأثر 2 / 235، النور السافر 372. (*)

ص 205

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 205:

سمع رسول الله يوم غدير خم يقول: إن الله ولي المؤمنين، ومن كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره. قال سعيد: فقام إلى جنبي ستة. أخرجه النسائي في كتاب الخصائص، قال الحافظ الذهبي: هذا حديث صحيح. وأخرج الإمام أحمد في مسنده عن أبي الطفيل، قال: جمع علي رضي الله عنه الناس في الرحبة.. وهذا الحديث مروي أيضا عن زيد بن أرقم. قال الحافظ الذهبي: هذا الحديث صحيح غريب. وأخرج أبو عوانة عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم.. قال الحافظ الذهبي: هذا حديث صحيح. وأخرج أبو يعلى والحسن بن سفيان في مسنديهما عن البراء رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع.. قال الحافظ الذهبي: هذا حديث حسن. اتفق على ما ذكرنا جمهور أهل السنة، وأما ما انفرد به أهل البدع من الاسماعيلية ببلاد اليمن، وخالف فيه أهل الجمعة والجماعة والسنن.. أقول: وقد مر الأحاديث الصحاح والحسان، وليس فيها جميع ما ذكره المدعي، بل الصحيح مما ذكرنا: من كنت مولاه فعلي مولاه، والصحيح مما ذكرنا أيضا: اللهم وال من والاه. والصحيح مما ذكرنا أيضا: إن الله وليي وأنا ولي المؤمنين ومن كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره. والصحيح مما ذكرنا أيضا قوله صلى الله عليه وسلم للناس: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. والصحيح مما ذكرنا أيضا قوله صلى الله عليه وسلم: كأني قد دعيت فأجبت، وإني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 205:

ص 206

تخلفوني فيهما، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال: إن الله مولاي فأنا [وأنا] ولي كل مؤمن، ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. والصحيح مما ذكرنا أيضا قوله صلى الله عليه وسلم: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: فإن هذا مولى من أنا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فلقيه عمر رضي الله عنه فقال: هنيئا لك، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. انتهى ما هو الصحيح والحسان. وليس في ذلك مخترعات المدعي ومفترياته، وقد استوعب طرق الأحاديث المذكورة وغيرها ابن عقدة في كتاب مفرد. وذكر بعضها أيضا الشيخ نور الدين السيد الجليل علي بن جمال الدين عبد الله بن أحمد الحسني السمهودي الشافعي في كتابه المسمى أنجح المساعي في رد شبه الداعي. فاكتفينا برده على المدعي البدعي (1). (143)

 [رواية الحلبي]

ورواه نور الدين الحلبي الشافعي بلفظ الطبراني ثم قال: وهذا أقوى ما تمسكت به الشيعة والامامية والرافضة، على أن عليا كرم الله وجهه أولى بالإمامة من كل أحد. وقالوا: هذا نص صريح على خلافته، سمعه ثلاثون صحابيا وشهدوا به. قالوا: فلعلي عليهم من الولاء ما كان له صلى الله عليه وسلم بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: ألست أولى بكم؟ وهذا حديث صحيح ورد بأسانيد صحاح وحسان، ولا التفات لمن قدح في

(هامش)

(1) الصراط السوي في مناقب آل النبي - مخطوط. (*)

ص 207

صحته كأبي داود، وأبي حاتم الرازي وقول بعضهم: إن زيادة اللهم وال من والاه - إلى آخره - موضوعة، مردود، فقد ورد ذلك من طرق صحح الذهبي كثيرا منها. وقد جاء أن عليا كرم الله وجهه قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أنشد الله من شهد يوم غدير خم إلا قام، ولا يقوم رجل يقول نبئت أو بلغني، إلا رجل سمعت أذناه ووعى قلبه، فقام سبعة عشر صحابيا. وفي رواية ثلاثون صحابيا، وفي المعجم الكبير: ستة عشر، وفي رواية: اثنا عشر. فقال: هاتوا ما سمعتم، فذكروا الحديث، ومن جملته: من كنت مولاه فعلي مولاه، وفي رواية: فهذا مولاه. وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه: وكنت ممن كتم، فذهب الله ببصري، وكان علي كرم الله وجهه دعا على من كتم (1). [ترجمته] قال المحبي: الإمام الكبير، أجل أعلام المشايخ، وعلامة الزمان، كان جبلا من جبال العلم، وبحرا لا ساحل له، واسع الحلم، علامة جليل المقدار، جامعا لأشتات العلى، صارفا نقد عمره في بث العلم النافع ونشره، وحظي فيه حظوة لم يحظها أحد مثله، فكان درسه مجمع الفضلاء، ومحط رحال النبلاء، وكان غاية في التحقيق، حاد الفهم، قوي الفكرة، متحريا في الفتاوى، جامعا بين العلم والعمل، صاحب جد واجتهاد، عم نفعه الناس، فكانوا يأتونه لأخذ العلم عنه من البلاد.. (2).

(هامش)

(1) إنسان العيون في سيرة الأمين والمأمون 3 / 336. (2) خلاصة الأثر 3 / 122. (*)

ص 208

(144)

[رواية ابن باكثير المكي]

 ورواه الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي الشافعي عن عامر ابن ليلى بن ضمرة وحذيفة بن أسيد رضي الله عنهما قالا: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ولم يحج غيرها - أقبل حتى إذا كان بالجحفة.. أخرجه ابن عقدة في الموالاة. ومن طريق ابن عقدة أورده أبو موسى في الصحابة وقال: إنه غريب، والحافظ أبو الفتوح العجلي في فضائل الصحابة . ورواه من حديث حذيفة وزيد والبراء بن عازب، ثم قال: وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم في غدير خم بيد علي رضي الله عنه، حتى رأينا بياض إبطه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. الحديث. وفيه ثم قال: يا أيها الناس إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض. وأخرجه ابن عقدة. وأخرجه محمد بن جعفر الرازي عنها بلفظ: سمعت رسول الله صلى الله

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 208:

عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه، وقد امتلأت الحجرة من أصحابه فقال: أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا سريعا، فينطلق بي، وقد قدمت القول معذرة إليكم، ألا وإني مخلف فيكم كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي. ثم أخذ بيد علي فقال: هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض، فأسألهما ما خلفت فيهما. أخرجه الدارقطني. وأخرج أيضا عن سالم بن أبي جعد، قال: قيل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: إنك تصنع بعلي شيئا لا تصنع بأحد من أصحاب النبي صلى الله عليه

ص 209

وسلم! فقال: إنه مولاي. وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: إن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما قالا: أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة. وأخرج الدارقطني في الفضائل عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: سمعت أبا بكر رضي الله عنه يقول: علي بن أبي طالب عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم أي: الذين حث النبي صلى الله عليه وسلم على التمسك بهم، والأخذ بهديهم، فإنهم نجوم الهدى من اقتدى بهم اهتدى. وخصه أبو بكر بذلك رضي الله عنه لأنه الإمام في هذا الشأن، وباب مدينة العلم والعرفان، فهو إمام الأئمة وعالم الأمة، وكأنه أخذ ذلك من تخصيصه صلى الله عليه وسلم له من بينهم يوم غدير خم بما سبق. وهذا حديث صحيح، لا مرية فيه، ولا شك ينافيه، وروي عن الجم الغفير من الصحابة وشاع واشتهر، وناهيك بمجمع حجة الوداع. قال شيخ الإسلام الحافظ شهاب الدين أحمد بن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى: حديث من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرج الترمذي والنسائي، وهو كثير الطرق جدا، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان، ويدل على ذلك ما روى أبو الطفيل رضي الله عنه أن عليا رضي الله عنه وكرم وجهه جمع الناس - وهو خليفة - في الرحبة.. (1). [ترجمته] وقد ترجم له المحبي ووصفه بقوله: من أدباء الحجاز وفضلائها المتمكنين، كان فاضلا أديبا، له مقدار علي وفضل جلي (2).

(هامش)

(1) وسيلة المآل في عد مناقب الآل - مخطوط. (2) خلاصة الأثر 1 / 271. (*)

ص 210

(145)

[رواية عبد الحق الدهلوي]

 ورواه عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي البخاري في شرح المشكاة حيث قال: وهذا حديث صحيح لا مرية فيه، وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد، وطرقه كثيرة جدا، رواه ستة عشر صحابيا، وفي رواية لأحمد أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثون صحابيا، وشهدوا به لعلي رضي الله عنه لما نوزع أيام خلافته، وكثير من أسانيده صحاح وحسان، ولا التفات لمن قدح في صحته، ولا إلى قول بعضهم أن زيادة اللهم وال من والاه إلى آخره موضوع، فقد ورد ذلك

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 210:

من طرق صحح الذهبي كثيرا منها. كذا قال الشيخ ابن حجر في الصواعق المحرقة (1). (146) [ذكر محمد بن محمد المصري] حديث الغدير في كتاب (الدرر العوال)، فقد قال في ذكر سيدنا أمير

(هامش)

(1) اللمعات في شرح المشكاة، وقد رواه في مدارج النبوة 2 / 401 وغيره أيضا، وقد ترجم لعبد الحق الدهلوي الهندي علامة الهند في سبحة المرجان: 52، ونص عبارته في قسم حديث (أنا مدينة العلم). (*)

ص 211

المؤمنين عليه السلام: وورد في فضله أحاديث كثيرة منها: قوله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (1). (147)

 [رواية محمد محبوب]

 ورواه محمد محبوب عالم بن صفي الدين جعفر بدر عالم، وسيأتي نص روايته إن شاء الله. (148) [إثبات المقبلي] وقد أثبت ضياء الدين صالح بن مهدي المقبلي حديث الغدير في (الأبحاث المسددة) وقد تقدم نص عبارته سابقا.

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 211:

وأورده المقبلي في كتابه في الأحاديث المتواترة أيضا، حيث جاء فيه: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، من كنت مولاه فعلي مولاه. من لم يجد نعلين فليلبس خفين. ومن لم يجد إزارا فليلبس سراويل . [ترجمته] وتوجد ترجمة المقبلي في البدر الطالع 1 / 288، والتاج المكلل 386. قال الشوكاني: هو ممن برع في جميع العلوم الكتاب والسنة، وحقق الأصولين والعربية، والمعاني والبيان، والحديث والتفسير، وفاق في جميع ذلك، وله

(هامش)

(1) الدرر العوال بحل ألفاظ بدء المآل. (*)

ص 212

مؤلفات مقبولة كلها عند العلماء، محبوبة إليهم، يتنافسون فيها، ويحتجون بترجيحاته، وهو حقيق بذلك . (149) [ذكر البرزنجي] حديث الغدير مع التصريح بصحته وكثرة طرقه، فقد قال: إعلم أن الشيعة يدعون أن هذا الحديث نص جلي في إمامة علي رضي الله عنه، وهو أقوى شبههم. والقدر الذي ذكرناه وهو: من كنت مولاه فعلي مولاه - من دون تلك الزيادة من الحديث - صحيح، وروي من طرق كثيرة (1). (150)

 [رواية السهارنبوري]

ورواه حسام الدين بن محمد بايزيد السهارنبوري، عن أحمد عن البراء بن عازب، كما تقدم مرارا (2).

(هامش)

(1) نواقض الروافض - مخطوط، وترجم للبرزنجي في سلك الدرر 4 / 65، ونصها في قسم حديث (أنا مدينة العلم). (2) مرافض الروافض - مخطوط. (*)

ص 213

(151)

[رواية البدخشاني]

 ورواه محمد بن معتمدخان البدخشاني عن الحكيم في نوادر الأصول، والطبراني بسند صحيح في الكبير عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنهما..

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 213:

ورواه عن أحمد عن البراء بن عازب، وزيد بن أرقم، رضي الله عنهما، ثم قال: وأخرج هو عن علي وأبي أيوب الأنصاري وعمرو ذي مر، وأبو يعلى عن أبي هريرة، وابن أبي شيبة عنه وعن اثني عشر من الصحابة، والبزار عن ابن عباس وعمارة وبريدة، والطبراني عن ابن عمر ومالك بن الحويرث وأبي أيوب وجرير وسعد بن أبي وقاص وأبي سعيد الخدري وأنس، والحاكم عن علي وطلحة، وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن سعد. والخطيب عن أنس رضي الله عنهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بغدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. وفي رواية أخرى للطبراني عن عمرو ذي مر وزيد بن أرقم وحبشي بن جنادة رضي الله عنهم مرفوعا بلفظ: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره وأعن من أعانه. وعند ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، واخذل من خذله وانصر من نصره، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه. وفي رواية أخرى لأبي نعيم في فضائل الصحابة عن زيد بن أرقم والبراء

ص 214

ابن عازب معا مرفوعا: ألا إن الله وليي وأنا ولي كل مؤمن، من كنت مولاه فعلي مولاه. ولأحمد في رواية أخرى، ولابن حبان والحاكم والحافظ أبي بشر إسماعيل بن عبد الله العبدي الاصبهاني المشهور بسمويه عن ابن عباس عن بريدة رضي الله عنهما بلفظ: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ من كنت مولاه فعلي مولاه. وللطبراني في رواية أخرى عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله عنهما بلفظ: من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. وعند الترمذي والحاكم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه: من كنت مولاه فعلي مولاه. أقول: هذا حديث صحيح مشهور، نص الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن عثمان الذهبي التركماني الفارقي ثم الدمشقي على كثير من طرقه بالصحة، وهو كثير الطرق جدا، وقد استوعبها الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي المعروف بابن عقدة في كتاب مفرد.. (1). وقد روى البدخشاني حديث الغدير في (نزل الأبرار بما صح من مناقب أهل البيت الأطهار) كذلك، ثم قال: وهذا حديث صحيح مشهور، ولم يتكلم في صحته إلا متعصب جاحد، لا اعتبار بقوله، فإن الحديث كثير الطرق جدا، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، وقد نص الذهبي على كثير من طرقه بالصحة، ورواه من الصحابة عدد كثير.. (2) [ترجمته] والبدخشاني من مشاهير علماء الهند من أهل السنة، كما ذكرنا في قسم

(هامش)

(1) مفتاح النجا في مناقب آل العبا - مخطوط. (2) نزل الأبرار بما صح في مناقب أهل البيت الأطهار: 21. (*)

ص 215

(حديث التشبيه) من كتابنا. (152)

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 215:

[رواية صدر عالم]

 ورواه محمد صدر عالم عن عدة من الحفاظ، عن عدد كثير من الصحابة، قائلا في بداية ذلك: ثم اعلم أن حديث الموالاة متواتر عند السيوطي رحمه الله، كما ذكره في قطف الأزهار، فأردت أن أسوق طرقه ليتضح التواتر، فأقول.. (1). (153)

[رواية ولي الله الدهلوي]

ورواه ولي الله أحمد بن عبد الرحيم والد (الدهلوي) حيث قال: عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل بغدير خم أخذ بيد علي، فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. فقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئا يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. أخرجه أحمد (2).

(هامش)

(1) معارج العلى في مناقب المرتضى - مخطوط. (2) قرة العينين: 168. (*)

ص 216

وقال أيضا: وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرجه جماعة (1) (154)

 [رواية محمد الأمير]

 ورواه محمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير اليماني الصنعاني في (الروضة الندية - شرح التحفة العلوية) حيث قال بشرح: وبخم قام فيهم خاطبا * تحت أشجار بها كان يفيا - قائلا من كنت مولاه فقد * صار مولاه كما كنت عليا - .. والبيتان إشارة إلى الفضيلة، التي هي من أعظم الفضائل، والتكرمة من الله ورسوله لوصيه التي نقص عنها الأفاضل. وحديث الغدير متواتر عند أكثر أئمة الحديث، قال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ في ترجمة الطبري: من كنت مولاه ألف محمد بن جرير فيه كتابا، قال الذهبي: وقفت عليه فاندهشت لكثرة طرقه انتهى. وقال الذهبي في ترجمة الحاكم أبي عبد الله بن البيع: وأما حديث من كنت مولاه فله طرق جيدة أفردتها بمصنف. قلت: عده الشيخ المجتهد نزيل حرم الله ضياء الدين صالح بن مهدي المقبلي في الأحاديث المتواترة التي جمعها في أبحاثه، أعني لفظ: من كنت مولاه فعلي مولاه، وهو من أئمة العلم والتقوى والانصاف. ومع إنصاف الأئمة بتواتره فلا يمل بإيراد طرقه، بل يتبرك ببعض منها ثم

(هامش)

(1) إزالة الخفا في تاريخ الخلفا، لولي الله الدهلوي، وهو والد عبد العزيز الدهلوي صاحب التحفة وأستاذه، ترجمته في قسم حديث (أنا مدينة العلم). (*)

ص 217

ذكر طرفا من طرق حديث الغدير (1). (155)

 [رواية الصبان]

ورواه محمد بن علي الصبان المصري بقوله: وقال صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثون صحابيا، وكثير من طرقه صحيح وحسن (2). (156) [ذكر الشبرخيتي]

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 217:

إبراهيم بن مرعي بن عطية المالكي، حديث الغدير في (الفتوحات الوهبية) بشرح الحديث الحادي عشر الذي جاء فيه: عن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته رضي الله عنه، قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك إلى ما لا يريبك

(هامش)

(1) الروضة الندية - شرح التحفة العلوية. توجد ترجمة محمد بن إسماعيل الأمير في البدر الطالع 2 / 133، والتاج المكلل 414 وغيرهما. (2) إسعاف الراغبين في سيرة المصطفى وفضائل أهل بيته الطاهرين: 152. (*)

ص 218

فقال بشرح كلمة (علي بن أبي طالب) ما نصه: القائل فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ويكنى أبا الحسن وأبا تراب. كناه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما وجده نائما وقد علاه التراب (1). (157)

[رواية العجيلي]

ورواه أحمد بن عبد القادر بن بكري العجيلي حيث قال: فاحذر ولا تنقب لشد مارب * وكن معا حزب الإله الغالب - واقرأ حديث إنما وليكم * واسمع حديثا جاء في غدير خم -

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 218:

فذكر الحديث وقال: هذا صحيح لا مرية فيه، أخرجه الترمذي والنسائي وأحمد، وطرقه كثيرة، قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: وشهد به لعلي ثلاثون صحابيا.. (2). [ترجمته] قال القنوجي: الشيخ العلامة المشهور، عالم الحجاز على الحقيقة لا المجاز: أحمد بن عبد القادر بن بكري العجيلي رحمه الله. لم يزل مجتهدا في نيل المعالي، وكم سهر في طلبها الليالي، حتى فاز من ذلك بالقدح المعلى، وصلى في

(هامش)

(1) الفتوحات الوهبية في شرح الأربعين النووية، الحديث الحادي عشر، وقد ترجم له العلامة الأميني في الغدير 1 / 141. (2) ذخيرة المآل في شرح عقد جواهر اللآل - مخطوط. (*)

ص 219

بها وجلى، أخذ العلوم عن آبائه الكرام، وعن غيرهم من الأعلام، وله مؤلفات (1). (158)

 [رواية الرشيد الدهلوي]

ورواه رشيد الدين خان الدهلوي تلميذ (الدهلوي) عن (مفتاح النجا) عن الطبراني عن ابن عمر وغيره.. (2). (159)

 [رواية اللكهنوي]

 ورواه المولوي محمد مبين اللكهنوي، عن الحاكم وأحمد والطبراني وغيرهم، قال وفي الصواعق قال صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه - الحديث، رواه ثلاثون صحابيا، وإن كثيرا من طرقه صحيح وحسن (3).

(هامش)

(1) التاج المكلل 509. (2) الفتح المبين في فضائل أهل بيت سيد المرسلين. ورشيد الدهلوي من مشاهير علماء أهل السنة ومؤلفيهم في الهند، ومن تلامذة المولوي عبد العزيز الدهلوي صاحب التحفة الاثنا عشرية، وقد اشتهر بالرد على الشيعة الإمامية كشيخه، وله في ذلك مؤلفات. ترجمته في قسم حديث (أنا مدينة العلم). (3) وسيلة النجاة 101 - 102. (*)

ص 220

(160)

[رواية محمد سالم الدهلوي]

 ورواه المولوي محمد سالم الدهلوي البخاري في رسالته الموسومة (أصول الإيمان) عن أحمد والترمذي (1). (161)

 [رواية ولي الله اللكهنوي]

ورواه المولوي ولي الله اللكهنوي عن جماعة من الحفاظ، وقد أورد كلام ابن حجر في (الصواعق) من إنه حديث صحيح لا مرية فيه وقد أخرجه

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 220:

جماعة.. (2). (162)

 [ذكر المولوي حيدر علي]

الفيض آبادي حديث الغدير عن أحمد عن عائشة (3).

(هامش)

(1) أصول الإيمان - مخطوط. (2) مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين - مخطوط. (3) منتهى الكلام: 76. (*)

ص 221

ملحق سند حديث الغدير

ص 223

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة المؤلف

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين، وبعد: فيقول العبد علي بن نور الدين الحسيني الميلاني: هذا ما وفقنا الله عز وجل لإلحاقه بقسم السند، من مبحث حديث الغدير، جريا على عادتنا من القيام بهذه المهمة بقدر الامكان، فيما طبع من كتابنا، وما سيطبع إن شاء الله تعالى، إتماما للفائدة.

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 223:

وإن كثيرا من هذه الأسماء مستخرج من الأسانيد المتقدمة من كتاب (عبقات الأنوار)، كما أنا قد استفدنا كثيرا في هذا الملحق، من كتاب (الغدير). ومن الضروري أن نشير هنا إلى أن صاحب العبقات طاب ثراه قد جعل موضوع البحث حديث: من كنت مولاه فعلي مولاه ، ومن هنا اقتصر على ذكر طائفة ممن روى الأخبار الحاكية لقول رسول الله صلى الله عليه وآله في يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه أو نحو ذلك من الألفاظ. أو الحاكية لمناشدة أمير المؤمنين عليه السلام في الرحبة أو لشهادة الركبان بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه بمحضر الإمام عليه السلام وأصحابه الكرام وهو في نفس الوقت لم يكن بصدد استقصاء كل الذين رووا ذلك،

ص 224

وإنما اكتفى بذكر جماعة منهم منذ القرن الثاني إلى من عاصره من علماء أهل السنة في القرن الثالث عشر، وذاك دأبه في جميع بحوث هذه الموسوعة الخالدة. وأما ما ورد في نزول قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ..) وقوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم..) وقوله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع..) وغيره من أخبار واقعة الغدير، فقد جعلها من وجوه دلالة حديث الغدير على إمامة أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام وولايته، ومن هنا ذكر طائفة من رواة هذه الأحاديث مع نصوصها في قسم دلالة الحديث. فهذا ما أردنا التنبيه عليه هنا، والله نسأل أن يحشره وصاحب الغدير، وسائر علمائنا النحارير، الذين خدموا الحق ودافعوا عنه وأثبتوه، مع النبي والأئمة الطاهرين في درجتهم في أعلى عليين، وأن يجعلنا ممن سلك سبيلهم، وأن يمن علينا بتعجيل الفرج والعافية والنصر لخاتم الأوصياء من أهل البيت الأطهار، إنه سميع مجيب.

ص 225

[القرن الثاني]

 (1)

أبو محمد عمرو بن دينار الجمحي المكي

المتوفي سنة (115) أو (116) قال الحافظ أبو نعيم: حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم، حدثنا العباس بن علي النسائي، حدثنا محمد بن علي بن خلف، ثنا حسين الأقر، ثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار، عن طاووس عن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه (1). [ترجمته] 1 - الخزرجي: قال مسعر: كان ثقة ثقة ثقة (2). 2 - السيوطي: أحد الأعلام، روى عن جابر وأبي هريرة وابن عمر.

(هامش)

(1) حلية الأولياء 4 / 23. (2) خلاصة تذهيب تهذيب الكمال: 244. (*)

ص 226

وعنه: شعبة وابن عيينة وأيوب وحماد بن زيد وأبو حنيفة. قال ابن أبي نجيح: ما كان عندنا أفقه ولا أعلم من عمرو بن دينار، ولا عطاء ولا مجاهد ولا طاووس.. (1).

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 226:

3 - ابن حجر: ثقة ثبت (2).

 2_ أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله القرشي الزهري

المتوفى سنة (124). قال الحافظ ابن الأثير: عن عبد الله بن العلا، عن الزهري، عن سعيد بن جناب عن أبي عنفوانة المازني عن جندع، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. وسمعته - وإلا صمتا - يقول - وقد انصرف من حجة الوداع، فلما نزل غدير خم، قام في الناس خطيبا وأخذ بيد علي وقال: من كنت مولاه فهذا وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. قال عبد الله بن العلا: فقلت للزهري: لا تحدث بهذا بالشام وأنت تسمع ملء أذنيك سب علي. فقال: والله عندي من فضائل علي ما لو تحدثت لقتلت. أخرجه الثلاثة (3). وقال ابن الصباغ المالكي: روى الترمذي عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه. هذا اللفظ بمجرده رواه الترمذي ولم يزد عليه. وزاد غيره وهو الزهري ذكر اليوم والزمان والمكان، قال: لما

(هامش)

(1) طبقات الحفاظ: 43. (2) تقريب التهذيب 2 / 69. (3) أسد الغابة 1 / 308. (*)

ص 227

حج رسول الله صلى الله عليه وآله حجة الوداع وعاد قاصدا المدينة، قام بغدير خم - وهو ماء بين مكة والمدينة، وذلك في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام وقت الهاجرة - فقال: أيها الناس إني مسؤول وأنتم مسئولون، هل بلغت؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت. قال: وأنا أشهد أني قد بلغت ونصحت. ثم قال أيها الناس أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. قال: وأنا أشهد مثل ما شهدتم. ثم قال: أيها الناس قد خلفت فيكم إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله وأهل بيتي، ألا وإن

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 227:

اللطيف أخبرني أنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض، حوض ما بين بصري وصنعاء، عدد آنيته عدد النجوم، إن الله مسائلكم كيف خلفتموني في كتابه وأهل بيتي. ثم قال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: أولى الناس بالمؤمنين أهل بيتي، يقول ذلك ثلاث مرات ثم قال في الرابعة - وأخذ بيد علي -: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، يقولها ثلاث مرات. ألا فليبلغ الشاهد الغائب (1). [ترجمته] 1 - الذهبي: مناقب الزهري وأخباره تحتمل أربعين ورقة (2). 2 - الذهبي أيضا: عالم زمانه الزهري.. قال أيوب السختياني: ما رأيت أعلم من الزهري. وقال غيره: كان الزهري أعلم أهل زمانه، وكان وافر

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 227:

الحشمة.. (3). 3 - السيوطي: أحد الأعلام.. قال ابن منجويه: رأى عشرة من

(هامش)

(1) الفصول المهمة: 24. (2) تذكرة الحفاظ 1 / 96. (3) دول الإسلام - حوادث: 124. (*)

ص 228

الصحابة، وكان من أحفظ أهل زمانه، وأحسنهم سياقا لمتون الأخبار، فقيها فاضلا، وقال الليث، ما رأيت عالما قط أجمع من ابن شهاب، ولا أكثر علما منه.. (1). 4 - اليافعي: أحد الفقهاء والمحدثين، والأعلام والتابعين.. (2).

3_ عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر التيمي أبو محمد المدني

 المتوفى سنة (126). قال ابن أبي الحديد: روى سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن عمر بن عبد الغفار: إن أبا هريرة لما قدم الكوفة مع معاوية، كان يجلس بالعشيات بباب كندة، ويجلس الناس إليه، فجاء شاب من الكوفة فجلس إليه فقال: يا أبا هريرة أنشدك الله أسمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي بن أبي طالب: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ فقال: اللهم نعم. قال: فأشهد بالله لقد واليت عدوه وعاديت وليه، ثم قام عنه.. (3). [ترجمته] 1 - الخزرجي: وقد وصفه بالامامة والثقة (4). 2 - الذهبي: عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر التيمي، فقيه المدينة (5)

(هامش)

(1) طبقات الحفاظ: 42. (2) مرآة الجنان - حوادث: 124. (3) شرح نهج البلاغة 1 / 360. (4) خلاصة التذهيب: 197. (5) دول الإسلام - حوادث: 126. (*)

ص 229

3 - اليافعي: الفقيه، كان إماما، ورعا، كثير العلم (1). 4 - السيوطي: وثقه أحمد وغير واحد (2).

 4_ بكر بن سوادة بن ثمامة أبو ثمامة البصري

 المتوفى سنة (128) قال الحافظ ابن المغازلي: أخبرنا أحمد بن محمد بن طاوان قال: حدثنا الحسين بن محمد العلوي العدل قال: حدثنا علي بن عبد الله بن مبشر قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 229:

قال: حدثنا عبد الله بن صالح، عن ابن لهيعة، عن أبي هبيرة وبكر بن سوادة عن قبيصة بن ذويب وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل بخم، فتنحى الناس عنه، ونزل معه علي بن أبي طالب، فشق على النبي تأخر الناس، فأمر عليا فجمعهم، فلما اجتمعوا قام فيهم متوسدا علي بن أبي طالب، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إنه قد كرهت تخلفكم عني، حتى خيل إلي أنه ليس شجرة أبغض إليكم من شجرة تليني. ثم قال: لكن علي بن أبي طالب أنزله الله مني بمنزلتي منه، فرضي الله عنه كما أنا عنه راض، فإنه لا يختار على قربي ومحبتي شيئا، ثم رفع يديه وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال: فابتدر الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكون ويتضرعون، ويقولون: يا رسول الله ما تنحينا عنك إلا كراهية أن نثقل عليك، فنعوذ بالله من شرور أنفسنا وسخط رسول الله. فرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم عند

(هامش)

(1) مرآة الجنان حوادث: 126. (2) طبقات الحفاظ: 50. (*)

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 229:

ص 230

ذلك (1). [ترجمته] 1 - الذهبي: مفتي مصر بكر بن سوادة... (2). 2 - ابن حجر: ثقة فقيه (3). 3 - الذهبي: بكر بن سوادة الجذامي الفقيه.. ثقة (4).

 5 _ عبد الله بن أبي نجيح يسار الثقفي أبو يسار المكي

المتوفى سنة: (131). قال العلامة الأميني رواه عبد الله بن أحمد بالإسناد - كما في العمدة ص 48 - عن عبد الله بن الصقر سنة 299 قال: حدثنا يعقوب بن حمدان بن كاسب، حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن ربيعة الجرشي: أنه ذكر علي عند رجل وعنده سعد بن أبي وقاص فقال له سعد: أتذكر

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 230:

عليا؟! إن له مناقب أربعا، لئن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من كذا وكذا - ذكر حمر النعم - قوله: لأعطين الراية. وقوله: أنت مني بمنزلة هارون من موسى. وقوله: من كنت مولاه فعلي مولاه. ونسي سفيان واحدة (5). [ترجمته] 1 - الذهبي: وثقه النسائي (6).

(هامش)

(1) المناقب لابن المغازلي 25 - 26. (2) دول الإسلام - حوادث: 128. (3) تقريب التهذيب 1 / 106. (4) الكاشف 1 / 161. (5) فضائل أمير المؤمنين علي عليه السلام لأحمد بن حنبل - مخطوط، رقم الحديث 214 وعليه صححنا سند الحديث، وهو من زيادات القطيعي عن عبد الله بن الصقر المتوفى سنة 302. (6) الكاشف 2 / 137. (*)

ص 231

2 - ابن حجر: ثقة رمي بالقدر، وربما دلس.. (1).

6_ مغيرة بن مقسم أبو هشام الضبي الكوفي الأعمى

المتوفى سنة (133). جاء في (المسند): عن سفيان، عن أبي عوانة، عن المغيرة، عن أبي عبيد، عن ميمون أبي عبد الله قال قال زيد بن أرقم وأنا أسمع: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد يقال له وادي خم، فأمر بالصلاة، فصلاها بهجير. قال: فخطبنا وظلل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب على شجرة سمرة من الشمس، فقال: ألستم تعلمون؟ أو لستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: فمن كنت مولاه فإن عليا مولاه، اللهم عاد من عاداه ووال من والاه (2). [ترجمته] 1 - الذهبي: مغيرة بن مقسم الفقيه الحافظ.. قال شعبة: كان أحفظ من حماد بن أبي سليمان، وروى جرير عن مغيرة قال: ما وقع في مسامعي شيء فنسيته. وضعف أحمد روايته عن إبراهيم فقط وقال: ذكي حافظ صاحب سنة، وقال أحمد العجلي: ثقة.. (3). 2 - ابن حجر: ثقة متقن (4).

(هامش)

(1) تقريب التهذيب 1 / 456. (2) المسند 4 / 372. (3) تذكرة الحفاظ 1 / 143. (4) تقريب التهذيب 2 / 270. (*)

ص 232

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 232:

3 - السيوطي: وثقه ابن معين والعجلي، وكان فقيها أعمى يحمل على علي (1).

7_ أبو عبد الرحيم خالد بن يزيد الجمحي المصري

المتوفى سنة (139) ففي (المسند). ثنا ابن نمير، ثنا عبد الملك، عن أبي عبد الرحيم الكندي، عن زاذان بن عمر قال: سمعت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس: من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قال إلا ما قام. فقام ثلاثة عشر رجلا، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه (2). [ترجمته] 1 - الذهبي: فقيه ثقة (3). 2 - ابن حجر: خالد بن يزيد الجمحي، ويقال السكسكي أبو عبد الرحيم المصري: ثقة فقيه من السادسة، مات سنة تسع وثلاثين (4). 3 - وتوجد ترجمته المشتملة على توثيقات الأئمة إياه في (تهذيب التهذيب) (5).

(هامش)

(1) طبقات الحفاظ: 59. (2) مسند أحمد بن حنبل 1 / 84. (3) الكاشف 1 / 276. (4) تقريب التهذيب 1 / 220. (5) تهذيب التهذيب 3 / 129. (*)

ص 233

8_ الحسن بن الحكم النخعي الكوفي

 المتوفى بعد سنة (140). قال إبراهيم ابن الحسين بن علي الكسائي المعروف بابن ديزيل في (كتاب صفين): حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثنا ابن فضيل قال: حدثنا الحسن بن الحكم النخعي عن رباح بن الحارث النخعي قال: كنت جالسا عند علي عليه السلام، إذ قدم عليه قوم متلثمون فقالوا: السلام عليك يا مولانا، فقال لهم:

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 233:

أو لستم قوما عربا؟ قالوا: بلى. ولكنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره وأخذل من خذله. فقال: لقد رأيت عليا عليه السلام ضحك حتى بدت نواجذه ثم قال: اشهدوا. ثم إن القوم مضوا إلى رحالهم، فتبعتهم فقلت لرجل منهم: من القوم؟ قالوا: نحن رهط من الأنصار وذاك - يعنون رجلا منهم - أبو أيوب صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه وآله. قال: فأتيته وصافحته (1). [ترجمته] 1 - ابن حجر: الحسن بن الحكم النخعي، أبو الحكم الكوفي. صدوق يخطئ، من السادسة، مات قبيل الخمسين.. د ت عس ق (2). 2 - الذهبي: قال أبو حاتم: صالح الحديث (3).

(هامش)

(1) شرح نهج البلاغة 1 / 289. (2) تقريب التهذيب 1 / 165. (3) الكاشف 1 / 220. (*)

ص 234

9_ إدريس بن يزيد أبو عبد الله الأودي الكوفي

 أخرج الحافظ أبو يعلى الموصلي قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أنبأ: شريك عن أبي يزيد داود الأودي، عن أبيه يزيد الأودي. وأخرج الحافظ ابن جرير

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 234:

الطبري، عن أبي كريب، عن شاذان عن شريك عن إدريس وأخيه داود، عن أبيهما يزيد الأودي قال: دخل أبو هريرة المسجد، فاجتمع إليه الناس، فقام إليه شاب فقال: أنشدك بالله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال فقال: إني أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (1). [ترجمته] 1 - الذهبي: إدريس بن يزيد الأودي. عن قيس بن مسلم وطلحة بن مصرف. وعنه: ابنه عبد الله ووكيع وعدة. ثقة (2). 2 - ابن حجر: ثقة، من السابعة. ع (3).

(هامش)

(1) تاريخ ابن كثير 5 / 214. (2) الكاشف 1 / 101. (3) تقريب التهذيب 1 / 50. (*)

ص 235

10_ عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي الكوفي

 المتوفى سنة (145). أخرج في

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 235:

(المسند): عن ابن نمير، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطية العوفي قال: سألت زيد بن أرقم فقلت له: إن ختنا لي حدثني عنك بحديث في شأن علي يوم غدير خم، فأنا أحب أن أسمعه منك. فقال: إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم. فقلت له ليس عليك مني بأس. فقال: نعم كنا بالجحفة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا ظهرا - وهو آخذ بعضد علي - فقال: يا أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. قال فقلت له: هل قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال: إنما أخبرك كما سمعت (1). وذكره سبط ابن الجوزي عن أحمد في الفضائل كذلك (2). وفي (المسند): ثنا ابن نمير، ثنا عبد الملك، عن أبي الرحيم الكندي عن زاذان بن عمر قال سمعت: عليا في الرحبة وهو ينشد الناس، من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قام، فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه (3).

(هامش)

(1) المسند 4 / 368. (2) تذكرة الخواص: 18. (3) المسند 1 / 84. (*)

ص 236

[ترجمته] 1 - السمعاني: .. وثقه أحمد ويحيى بن معين. قال أبو حاتم ابن حبان: كان عبد الملك من خيار أهل الكوفة وحفاظهم.. (1). 2 - الذهبي: .. الحافظ الكبير... وكان من الحفاظ الاثبات.. وقال أحمد بن حنبل: ثقة وكذا وثقه النسائي.. (2). 3 - ابن حجر: صدوق له أوهام، من الخامسة، مات سنة 45. خت م 4 (3).

11_ عوف بن أبي جميلة العبدي الهجري البصري

المتوفى سنة (146). أخرج

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 236:

النسائي: عن قتيبة بن سعيد، عن ابن أبي عدي، عن عوف، عن أبي عبد الله ميمون قال قال زيد بن أرقم: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى نشهد لأنت أولى بكل مؤمن من نفسه. قال: فإني من كنت مولاه فهذا مولاه. وأخذ بيد علي (4). وأخرجه الدولابي عن أحمد بن شعيب، عن قتيبة بن سعيد، عن ابن أبي عدي، عن عوف، عن ميمون، عن زيد قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه

(هامش)

(1) الأنساب - العرزمي. (2) تذكرة الحفاظ 1 / 155. (3) تقريب التهذيب 1 / 519. (4) الخصائص للنسائي: 16. (*)

ص 237

وسلم بين مكة والمدينة، إذ نزلنا منزلا يقال له: غدير خم فنودي: إن الصلاة جامعة. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه.. (1). [ترجمته]

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 237:

1 - ابن حجر: ثقة، رمي بالقدر والتشيع، من السادسة، مات سنة ست أو سبع وأربعين، وله ست وثمانون. ع (2) 2 - وذكره صفي الدين الخزرجي (3).

12_عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي العمري

المدني المتوفى سنة (147) وقيل غير ذلك. أخرج الحافظ العاصمي بطريقه عنه في (زين الفتى في تفسير سورة هل أتى). [ترجمته] 1 - ابن حجر: ثقة ثبت، قدمه أحمد بن صالح على مالك في نافع، وقدمه ابن معين في القاسم عن عائشة على الزهري عن عروة عنها، من الخامسة، مات سنة بضع وأربعين (4). 2 - الذهبي: الإمام الحافظ الثبت.. قال النسائي: ثقة ثبت، وقال

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 237:

غيره: كان صالحا عابدا حجة كثير العلم.. (5)

(هامش)

(1) الكنى والأسماء 2 / 61. (2) تقريب التهذيب 2 / 89. (3) خلاصة التذهيب: 253. (4) تقريب التهذيب 1 / 537. (5) تذكرة الحفاظ 1 / 160. (*)

ص 238

3 - السيوطي: قال ابن منجويه: كان من سادات أهل المدينة وأشراف قريش، فضلا وعلما وعبادة وشرفا وحفظا وإتقانا. مات سنة سبع وأربعين ومائة (1).

13_نعيم بن الحكيم المدائني

المتوفى سنة (148). أخرجه في (المسند) عن حجاج الشاعر عن شبابة عن نعيم بن حكيم قال: حدثني أبو مريم ورجل من جلساء علي عن علي: إن رسول الله قال يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه (2). [ترجمته] 1 - الخطيب ونقل توثيقه عن يحيى بن معين والعجلي، وعن ابن خراش صدوق لا بأس به (3). 2 - ابن حجر العسقلاني: صدوق له أوهام، من السادسة، مات سنة ثمان وأربعين. ي د ص (4).

14_ طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي الكوفي

المتوفى سنة (148). روى الحافظ العاصمي في (زين الفتى في شرح سورة هل أتى) عن محمد ابن أبي زكريا، عن أبي الحسن محمد بن أبي إسماعيل العلوي، عن محمد بن عمر

(هامش)

(1) طبقات الحفاظ: 70. (2) مسند أحمد بن حنبل 1 / 152. (3) تاريخ بغداد 13 / 302. (4) تقريب التهذيب 2 / 305. (*)

ص 239

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 239:

البزاز، عن عبد الله بن زياد المقبري، عن أبيه، عن حفص بن عمر العمري، عن غياث بن إبراهيم عن طلحة بن يحيى، عن عمه عيسى، عن طلحة بن عبيد الله: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه (1). [ترجمته] 1 - الذهبي: وثقه جماعة (2). 2 - ابن حجر: صدوق يخطئ، من السادسة، مات سنة ثمان وأربعين. م ع (3). 3 - صفي الدين الخزرجي (4)

15_ أبو محمد كثير بن زيد الأسلمي

 المتوفى بعد سنة (150) يعرف بابن ماقبة. رواه ابن كثير بطريق ابن جرير وابن أبي عاصم بإسنادهما، عن كثير بن زيد، عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه عن علي (5). [ترجمته] 1 - الذهبي: قال أبو زرعة: صدوق فيه لين (6). 2 - ابن حجر: صدوق يخطئ، من السابعة، مات في آخر خلافة

(هامش)

(1) زين الفتى في شرح سورة هل أتى - مخطوط. (2) الكاشف 2 / 45. (3) تقريب التهذيب 1 / 380. (4) خلاصة تذهيب الكمال: 153. (5) تاريخ ابن كثير 5 / 211. (6) الكاشف 3 / 4. (*)

ص 240

المنصور. ز د ت ق (1). 3 - صفي الدين الخزرجي. كذلك (2).

16_ مسعر بن كدام الكوفي

المتوفى سنة (153) أو (155). أخرج الحافظ أبو نعيم قائلا: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن إبراهيم بن كيسان، ثنا إسماعيل ابن عمرو البجلي، ثنا مسعر بن كدام، عن طلحة بن مصرف، عن عميرة بن سعد قال: شهدت عليا على المنبر ناشدا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم أبو سعيد وأبو هريرة وأنس بن مالك، وهم حول المنبر، وعلي على المنبر، وحول المنبر اثنا عشر رجلا هؤلاء منهم، فقال علي: نشدتكم بالله هل سمعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه؟ فقاموا كلهم فقالوا: أللهم نعم، وقعد رجل، فقال: ما منعك أن تقوم؟ قال: يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت، فقال: اللهم إن كان كاذبا فاضربه ببلاء حسن. قال: فما مات حتى رأينا بين عينيه نكتة بيضاء لا تواريها العمامة.. (3). وأخرجه ابن المغازلي بسنده عن الطبراني (4). وكذا أخرجه الحافظ ابن كثير في (تاريخه) (5). [ترجمته] 1 - الذهبي: مسعر بن كدام، الإمام الحافظ، أبو سلمة الهلالي الكوفي

(هامش)

(1) تقريب التهذيب 2 / 131. وفيه ابن مافنه بفتح الفاء وتشديد النون . (2) خلاصة التذهيب: 283. (3) حلية الأولياء 5 / 26.

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 240:

(4) المناقب لابن المغازلي: 26 مع اختلاف لا يبعد أن يكون تحريفا. (5) تاريخ ابن كثير 5 / 211. (*)

ص 241

الأحول، أحد الأعلام.. وقال يحيى القطان: ما رأيت أثبت من مسعر، وقال أحمد بن حنبل: الثقة مثل شعبة ومسعر، وقال وكيع: شك مسعر كيقين غيره، وعن الحسن بن عمارة قال: إن لم يدخل إلا مثل مسعر فإن أهل الجنة لقليل، وقال ابن عيينة: قالوا للأعمش: إن مسعرا شك في حديثه، فقال: شكه كيقين غيره.. (1). 2 - الذهبي: كان من العباد القانتين (2). 3 - ابن حجر: ثقة ثبت فاضل (3). 4 - السيوطي: قال الثوري: كنا إذا اختلفنا في شيء سألنا عنه مسعرا وقال شعبة: كنا نسمي مسعرا المصحف. مات سنة 153 (4).

17_ أبو عيسى الحكم بن أبان العدني

المتوفى سنة (154) أو (155).

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 241:

أخرج الحاكم عن محمد بن صالح بن هاني قال: ثنا أحمد بن نصر، وأخبرنا محمد بن علي الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، وأنبأ محمد بن عبد الله العمري، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف قالوا: ثنا أبو نعيم، ثنا ابن أبي غنية، عن حكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه قال: غزوت مع علي إلى اليمن فرأيت منه جفوة،

(هامش)

(1) تذكرة الحفاظ 1 / 188. (2) الكشاف 3 / 137. (3) تقريب التهذيب 2 / 243. (4) طبقات الحفاظ: 81. (*)

ص 242

فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وآله فذكرت عليا فتنقصته، فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير. فقال: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يا رسول الله. فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. وذكر الحديث. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (1). [ترجمته] 1 - الذهبي: ثقة صاحب سنة، إذا هدأت العيون وقف في البحر إلى ركبتيه يذكر الله، وكان سيد أهل اليمن، عاش ثمانين سنة. مات سنة 154 (2). 2 - ابن حجر العسقلاني: صدوق عابد، وله أوهام (3).

18_ عبد الله بن شوذب البلخي

المتوفى سنة (157). روى حديث صوم يوم الغدير بطريق صحيح رجاله كلهم ثقات، فقد أخرج الحافظ الخطيب عن عبد الله بن علي بن محمد بن بشران، عن علي بن عمر الدار قطني، عن أبي نصر حبشون الخلال، عن علي بن سعيد الرملي، عن ضمرة بن ربيعة، عن عبد الله بن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمان عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير خم، لما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي بن أبي طالب فقال: ألست ولي المؤمنين؟

(هامش)

(1) المستدرك على الصحيحين 3 / 110. (2) الكاشف 1 / 244. (3) تقريب التهذيب 1 / 190. (*)

ص 243

قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب. أصبحت مولاي ومولى كل مسلم. فأنزل الله: (اليوم أكملت لكم دينكم) (1). [ترجمته] 1 - ابن حجر: صدوق عابد، من السابعة، مات سنة ست أو سبع وخمسين بخ ع (2). 2 - الذهبي: وثقه جماعة، كان إذا رئي ذكرت الملائكة (3). 3 - الخزرجي، وحكى عن أحمد وابن معين ثقته (4).

19_ شعبة بن الحجاج الواسطي

المتوفى سنة (160). أخرج في (المسند) عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن ميمون أبي عبد الله قال: كنت عند زيد بن أرقم، فجاء رجل من أقصى الفسطاط، فسأله عن ذا، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. قال ميمون: فحدثني بعض القوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (5).

(هامش)

(1) تاريخ بغداد 8 / 290. (2) تقريب التهذيب 1 / 423. (3) الكاشف 2 / 96. (4) خلاصة التذهيب: 170. (5) مسند أحمد بن حنبل 4 / 372. (*)

ص 244

ورواه ابن كثير من طريق غندر، عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الطفيل، عن أبي مريم أو زيد بن أرقم... وأبو نعيم قال: حدثنا محمد بن المظفر قال: ثنا زيد بن محمد قال: ثنا أحمد بن محمد بن الجهم قال: ثنا رجاء بن الجارود أبو المنذر قال: ثنا سليمان بن محمد المباركي قال: ثنا محمد بن جرير الصنعاني وأثنى عليه خيرا قال: ثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن سعد بن أبي وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي بن أبي طالب ثلاث خلال: لأعطين الراية غدا رجلا

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 244:

يحب الله ورسوله، وحديث الطير، وحديث غدير خم. غريب من حديث شعبة والحكم، ما كتبناه إلا من هذا الوجه (2). [ترجمته] 1 - الذهبي بترجمة حافلة، معنونا إياه ب‍ الحجة الحافظ شيخ الإسلام.. فنقل كلمات الأعلام في ثقته والثناء عليه.. (3). 2 - ووصفه في (الكاشف) ب‍ أمير المؤمنين في الحديث (4). 3 - وقد نقل ابن حجر اللقب المذكور عن الثوري، قال: ثقة حافظ متقن، كان الثوري يقول: هو أمير المؤمنين في الحديث، وهو أول من فتش بالعراق عن الرجال، وذب عن السنة، وكان عابدا (5). 4 - وقال السيوطي: الحافظ العلم، أحد أئمة الإسلام.. (6)

(هامش)

(1) تاريخ ابن كثير 7 / 348. (2) حلية الأولياء 4 / 356. (3) تذكرة الحفاظ 1 / 193. (4) الكاشف 2 / 11. (5) تقريب التهذيب 1 / 351. (6) طبقات الحفاظ: 83. (*)

ص 245

20_ أبو العلاء كامل بن العلاء التميمي الكوفي

 المتوفى حدود سنة (160) أخرج الحاكم عن محمد بن علي الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، ثنا أبو نعيم، ثنا كامل أبو العلاء قال: سمعت حبيب بن أبي ثابت يخبر عن يحيى ابن جعدة عن زيد قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهينا إلى غدير خم، فأمر بدوح فكسح في يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حرا منه، فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا أيها الناس إنه لم يبعث نبي قط إلا ما عاش نصف ما عاش الذي كان قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده: كتاب الله عز وجل، ثم قام فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: يا أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه (1). [ترجمته] 1 - صحح الحاكم حديثه كما رأيت، فهو عنده ثقة. 2 - وثقه ابن معين ونفى عنه البأس ابن عدي والنسائي كما قال الخزرجي (2). 3 - وقال ابن حجر: صدوق يخطئ. من السابعة. دم ت ق (3).

(هامش)

(1) المستدرك 3 / 533.

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 245:

(2) خلاصة تذهيب الكمال: 272. (3) تقريب التهذيب 2 / 131. (*)

ص 246

21_ سفيان بن سعيد الثوري

 المتوفى سنة (161). أخرج الخطيب: أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين العطار قطيط: أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الرحمن المعدل بأصبهان، حدثنا أبو بكر محمد بن عمر التميمي الحافظ، حدثنا الحسن بن علي ابن سهل العاقولي، حدثنا حمدان بن المختار، حدثنا حفص بن عبيد الله بن عمر، عن سفيان الثوري، حدثنا علي بن زيد عن أنس قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (1). [ترجمته] 1 - الخطيب البغدادي: وكان إماما من أئمة المسلمين، وعلما من أعلام الدين، مجمعا على إمامته بحيث يستغنى عن تزكيته، مع الاتقان والحفظ والمعرفة، والضبط والورع والزهد (2). 2 - الذهبي: الإمام شيخ الإسلام سيد الحفاظ ثم نقل بعض الكلمات في الثناء عليه فقال: مناقب هذا الإمام في مجلد لابن الجوزي، وقد اختصرته وسقت جملة حسنة من ذلك في تاريخي (3). 3 - ابن حجر: ثقة حافظ فقيه، عابد إمام حجة، من رؤس الطبقة السابعة وكان ربما دلس.. (4).

(هامش)

(1) تاريخ بغداد 7 / 377. (2) المصدر 9 / 152. (3) تذكرة الحفاظ 1 / 203. (4) تقريب التهذيب 1 / 311. (*)

ص 247

22_ جعفر بن زياد الكوفي الأحمر

 المتوفى سنة (165) أو (167). روى أحمد بن محمد العاصمي في (زين الفتى) قال: أخبرنا عن الشيخ

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 247:

الزاهد جدي أبو عبد الله أحمد بن المهاجر بن الوليد رضي الله عنه قال: أخبرنا الشيخ الزاهد أبو علي الهروي الأديب عن عبد الله بن عروة قال حدثنا يوسف بن موسى القطان عن مالك بن إسماعيل قال: حدثنا جعفر بن زياد الأحمر عن يزيد ابن أبي زياد وعن مسلم بن سالم قالا: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: سمعت عليا كرم الله وجهه ينشد الناس يقول: أنشد كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول إلا قام، فقام اثنا عشر بدريا فقالوا: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي فرفعها ثم قال: أيها الناس: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (1). [ترجمته] 1 - قال أبو داود: ثقة شيعي، وقال أبو زرعة: صدوق، ونفى النسائي عنه البأس. كذا قال الخزرجي (2). 2 - ابن حجر العسقلاني: صدوق يتشيع. من السابعة، مات سنة سبع وستين. دت س (3).

(هامش)

(1) زين الفتى في تفسير سورة هل أتى - مخطوط. (2) خلاصة تذهيب الكمال: 53. (3) تقريب التهذيب 1 / 130. (*)

ص 248

3 - الذهبي: صدوق شيعي (1).

23_مسلم بن سالم النهدي أبو فروة الكوفي

 المتوفى في أواسط القرن الثاني. علم روايته لحديث المناشدة بلفظ عبد الرحمن بن أبي ليلى، من السند المتقدم في رواية جعفر بن زياد عن (زين الفتى). [ترجمته] 1 - هو من رجال البخاري، ومسلم، وأبي داود، والنسائي، وابن ماجة كما في الكاشف (2). 2 - وكذا قال ابن حجر العسقلاني بعد أن قال: صدوق من السادسة (3).

24_ قيس بن الربيع أبو محمد الأسدي

الكوفي المتوفى سنة (165). روى حديث نزول قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) في واقعة يوم الغدير، وقد أخرج حديثه أبو نعيم في كتابه (ما نزل من القرآن في علي)، وأبو سعيد السجستاني في (كتاب الولاية)، وأبو القاسم الحسكاني في (شواهد التنزيل)، وأبو الفتح النطنزي في (الخصائص

(هامش)

(1) الكاشف 1 / 185. (2) الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة 3 / 140.

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 248:

(3) تقريب التهذيب 2 / 245. (*)

ص 249

العلوية). [ترجمته] 1 - الذهبي: قيس بن الربيع الحافظ، أبو محمد الأسدي، الكوفي، أحد الأعلام على ضعف فيه.. كان شعبة يثني عليه، وقال عفان: كان ثقة، وقال يعقوب بن شيبة: هو عند جميع أصحابنا صدوق، وكتابه صالح، وهو ردي الحفظ.. (1). 2 - ابن حجر: صدوق تغير لما كبر.. (2). 3 - السيوطي في طبقاته، فذكر ثقته عن الثوري وشعبة وعفان وغيرهم، قال: وقال ابن عدي عامة رواياته مستقيمة (3).

25_ حماد بن سلمة أبو سلمة البصري

المتوفى سنة (167). أخرج في (المسند) بإسناده عن عفان، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا بغدير خم، فنودي الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة، فصلى الظهر، فأخذ بيد علي فقال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى، فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت

(هامش)

(1) تذكرة الحفاظ 1 / 226. (2) تقريب التهذيب 2 / 128. (3) طبقات الحفاظ: 96. (*)

ص 250

مولى كل مؤمن ومؤمنة (4). [ترجمته]

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 250:

1 - الذهبي: الإمام الحافظ، شيخ الإسلام ثم نقل ثقته عن ابن معين، وعن شهاب بن معمر: كان حماد بن سلمة يعد من الأبدال، وعن أحمد ابن حنبل قال: إذا رأيت الرجل ينال من حماد من سلمة فاتهمه على الإسلام. ثم قال: مناقب حماد يطول شرحها (2). 2 - وفي الكاشف: هو ثقة صدوق، يغلط وليس في قوة مالك. توفي سنة 167 (3). 3 - ابن حجر: ثقة عابد.. (4). 4 - وترجمه السيوطي بذكر كلمات الثناء عليه (5).

26_ عبد الله بن لهيعة أبو عبد الرحمن المصري

المتوفى سنة (174). قال الحافظ ابن كثير: وقال المطلب بن زياد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل سمع جابر بن عبد الله يقول: كنا بالجحفة بغدير خم، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خباء أو فسطاط، فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه.

(هامش)

(1) مسند أحمد بن حنبل 4 / 281. (2) تذكرة الحفاظ 1 / 202. (3) الكاشف 1 / 251. (4) تقريب التهذيب 1 / 197. (5) طبقات الحفاظ: 87. (*)

ص 251

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 251:

قال شيخنا الذهبي: هذا حديث حسن. وقد رواه ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة وغيره، عن أبي سلمة، عن عبد الرحمن عن جابر بنحوه (1). [ترجمته] 1 - الذهبي: ابن لهيعة، الإمام الكبير قاضي الديار المصرية، وعالمها ومحدثها.. قال أحمد بن حنبل: من كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه؟.. (2). 2 - ابن حجر العسقلاني: صدوق من السابعة، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما، وله في مسلم بعض شيء مقرون. مات سنة أربع وسبعين، وقد ناف على الثمانين. م د ت ق (3).

27_ أبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي البزاز

المتوفى سنة (175) أو (176). أخرج النسائي عن أحمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن حماد قال: أخبرنا أبو عوانة، عن سليمان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقممن، ثم قال: كأني دعيت فأجبت، وإني تارك فيكم الثقلين، أحدهما الأكبر من الآخر: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني

(هامش)

(1) تاريخ ابن كثير 5 / 213. (2) تذكرة الحفاظ 1 / 237. (3) تقريب التهذيب 1 / 444. (*)

ص 252

فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال: إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن، ثم إنه أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فقلت لزيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: وإنه ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينه وسمعه بأذنيه (1). وفي (المسند): عن سفيان، عن أبي عوانة، عن المغيرة، عن أبي عبيد، عن ميمون أبي عبد الله قال: قال زيد بن أرقم وأنا أسمع: نزلنا مع رسول الله بواد يقال له وادي خم.. (2). وفي (المستدرك): وحدثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه البخاري، ثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي، ثنا خلف بن سالم المخرمي، ثنا يحيى بن

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 252:

حماد، ثنا أبو عوانة، عن سليمان الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد.. (3). [ترجمته] 1 - الذهبي: الحافظ أحد الثقات.. (4). 2 - ابن حجر: ثقة ثبت.. (5). 3 - السيوطي: قال عفان: كان صحيح الكتاب، كثير العجم والنقط، ثبتا (6). 4 - وترجمه الخطيب. فنقل كلمات القوم في حقه (7).

(هامش)

(1) خصائص أمير المؤمنين: 93. (2) مسند أحمد بن حنبل 4 / 372. (3) المستدرك 3 / 109. (4) تذكرة الحفاظ 1 / 236. (5) تقريب التهذيب 2 / 331. (6) طبقات الحفاظ: 100. (7) تاريخ بغداد 13 / 460. (*)

ص 253

28_ نوح بن قيس أبو روح الحداني البصري

 المتوفى سنة (183). أخرج حديثه ابن المغازلي حيث قال: أخبرنا أبو يعلى علي بن عبيد الله بن العلاف البزار إذنا، قال: أخبرنا عبد السلام بن عبد الملك بن حبيب البزار قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عثمان قال: حدثنا محمد بن بكر بن عبد الرزاق، حدثنا

............................................................

- نفحات الأزهار ج 7 - السيد علي الميلاني ص 253:

أبو حاتم مغيرة بن محمد المهلبي قال: حدثني مسلم بن إبراهيم، حدثنا نوح بن قيس الحداني، حدثنا الوليد بن صالح عن امرأة زيد بن أرقم قالت: أقبل نبي الله من مكة في حجة الوداع، حتى نزل صلى الله عليه وسلم بغدير الجحفة بين مكة والمدينة فأمر بدوحات، فقم ما تحتهن من شوك، ثم نادى: الصلاة جامعة فخرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر، وإن منا لمن يضع رداءه على رأسه وبعضه على قدميه من شدة الرمضاء، حتى انتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا الظهر، ثم انصرف إلينا فقال: الحمد لله نحمده ونستعينه، ونؤمن به ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، الذي لا هادي لمن أضل، ولا مضل لمن هدى، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله - أما بعد: أيها الناس فإنه لم يكن لنبي من العمر إلا نصف من عمر من قبله، وإن عيسى بن مريم لبث في قومه أربعين سنة، وإني قد أسرعت في العشرين، ألا وإني يوشك أن أفارقكم، ألا وإني مسؤول وأنتم مسؤولون، فهل بلغتكم؟ فماذا أنتم قائلون؟ فقام من كل ناحية من القوم مجيب يقولون: نشهد أنك عبد الله ورسوله، قد بلغت رسالته، وجاهدت في سبيله، وصدعت بأمره وعبدته حتى أتاك اليقين، جزاك الله عنا خير ما جزى نبيا عن أمته. فقال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله لا شريك له، وأن محمدا عبده

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء السابع

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب