نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء العاشر

الصفحة السابقة الصفحة التالية

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء العاشر

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 3

(بسم الله الرحمن الرحيم)

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين إلى يوم الدين.

ص 5

إهداء

 إلى حامل لواء الإمامة الكبرى والخلافة العظمى

 ولي العصر المهدي المنتظر الحجة ابن الحسن العسكري أرواحنا فداه

 يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة

 فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين علي

ص 7

حديث أنا مدينة العلم

 من ألفاظه: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها

ص 9

كلمة المؤلف

 لقد خلق الله العالم بالعلم، وجعل العلم السبب الكلي لخلقه فقال: (الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما). و العلم أول منة امتن الله بها على الانسان بعد خلقه، فقال في أول ما أنزل على نبيه صلى الله عليه وآله: (إقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم) فكأنه يقول للانسان: كنت في أول حالك حيث كنت علقة في أخس المراتب وأدناها، فتكرمت عليك، وأبلغتك إلى أشرف المراتب وأعلاها وهو العلم قال الزمخشري بتفسير الآية: كأنه ليس وراء التكرم بإفادة الفوائد العلمية تكرم حيث قال: الأكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم. فدل على كمال كرمه بأن علم عباده ما لم يعلموا، ونقلهم من ظلمة الجهل إلى نور العلم. ونبه على فضل علم الكتابة لما فيه من المنافع العظيمة التي لا يحيط بها إلا هو، وما دونت العلوم ولا قيدت الحكم ولا ضبطت أخبار الأولين ومقالاتهم ولا كتب الله المنزلة إلا بالكتابة،

ص 10

ولولا هي لما استقامت أمور الدين والدنيا، ولو لم يكن على دقيق حكمة الله ولطيف تدبيره دليل إلا أمر القلم والخط لكفى به . فكمال الانسان إنما هو بالعلم.. إنه لولا العلم لم يخش العبد ربه تلك الخشية التي يعنيها تعالى بقوله: (إنما يخشى الله من عباده العلماء . ولولاه لم يكن الأتقى فيكون الأكرم عند الله تعالى كما قال: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم). ومن هنا يفضل عز وجل العالمين على من سواهم حيث يقول: (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب) ويأمر من لا يعلم بالرجوع إليهم والسؤال منهم حيث يقول: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) ولا ريب في أن الأمر بالسؤال والتعلم والاستهداء أمر بالقبول والطاعة والاتباع، وقد قال عز وجل أيضا: (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون) فالسؤال يستتبع الاتباع والطاعة، لكن الاطاعة المطلقة لا تجوز إلا للعالم المعصوم، وإذا كان كذلك كان صاحب الولاية الكبرى.. قال تعالى: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم). واصطفى الله تعالى محمدا للنبوة وبعثه بالرسالة، وأنزل عليه الكتاب والحكمة وعلمه ما لم يكن يعلم، من التوراة والانجيل.. حتى أنه ما بعث نبيا إلا وهو صلى الله عليه وآله وسلم أعلم منه.. فلم يدخر وسعا ولم يأل جهدا في هداية الخلق وتعليم الناس وإرشاد العباد.. مستسهلا في هذا السبيل أنواع المصاعب، متحم‍ كل المشاق، صابرا حليما.. رؤفا رحيما.. حتى قام بأبي وأمي بواجب الرسالة خير قيام، وأدى ما كان عليه بأحسن وجه.. وبقي ما على من حوله والمؤمنين به من بعده.. وكلامنا هنا حول الصحابة خاصة.. إن الأخذ والتعلم من الأستاذ - أي أستاذ - يتطلب قبل كل شيء وبعد

ص 11

الإيمان به: الملازمة التامة والاتصال الشديد، والقلب العقول، والأذن الواعية.. وكلما يكون الأستاذ أرفع درجة وأرقى مرتبة، وتكون مادة الدرس أدق وأعمق يكون توفر هذه الشروط في الطالب ألزم وآكد.. فما ظنك بمن يريد التعلم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأخذ من علومه؟! نعم.. لقد أخذ من النبي صلى الله عليه وآله أصحابه، كل على قدر ملازمته له واستيعابه لما يلقيه ووعيه لما يقوله.. إذ كان فيهم من إذا رأوا تجارة انفضوا إليها وتركوه، ومن كان يلهيه الصفق بالاسواق، ومن كان يسأله عن التافهات، ومن كان لا يفهم ما يقول.. حتى لقد جهل بعض أكابرهم أبسط المعارف وأوليات الأحكام.. * * * وكان علي عليه السلام.. من علم أهل العالم بموضعه من رسول الله صلى الله عليه وآله بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة يتبعه اتباع الفصيل أثر أمه إذا سأله أعطاه وإذا سكت ابتدأه وكان الأذن الواعية (1).. فكان كما قال: .. علم الغيب الذي لا يعلمه أحد إلا الله. وما سوى ذلك فعلم علمه الله نبيه فعلمنيه ودعا لي بأن يعيه صدري وتضطم عليه جوانحي .. وهكذا كان أعلم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والآثار والدلائل على ذلك لا تحصى كثرة.. وهو ما شهد به الرسول الكريم والصحابة والتابعون: فعن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لفاطمة: زوجتك خير أمتي، أعلمهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما (2).

(هامش)

(1) المستدرك 3 / 110، تفسير الطبري 29 / 35، حلية الأولياء 1: 67، مجمع الزوائد 1: 131، أسباب النزول 329 وغيرها. (2) مسند أحمد 5: 26، مجمع الزوائد 9: 101 و114، الاستيعاب 3: 1099، الرياض النضرة 2 / 194. [*]

ص 12

وقال: إنه لأول أصحابي إسلاما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما (1). وقال: أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب (2). وقال: علي عيبة علمي (3). وقال: قسمت الحكمة عشرة أجزاء، فأعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا (4). وقال: أقضى أمتي علي (5). وقال: أقضاهم علي (6). وقال: أعلم أمتي بالسنة والقضاء بعدي علي بن أبي طالب (7). وعن عمر أنه قال: أقضانا علي (8). وأنه قال: علي أقضانا (9). وأنه كان يقول: لا أبقاني الله بعدك يا علي (10) وأنه كان يقول: لولا علي لهلك عمر (11). وعن سعد بن أبي وقاص أنه وقف على قوم مجتمعين على رجل فقال: ما هذا؟ فقالوا: رجل يشتم علي بن أبي طالب. فتقدم سعد، فأفرجوا له حتى وقف عليه فقال: يا هذا على ما تشتم علي بن أبي طالب؟! ألم يكن أول من أسلم؟ ألم

(هامش)

(1) كنز العمال 6 / 13. (2) كنز العمال 6 / 153. (3) تاريخ بغداد 4 / 158، كنز العمال 6 / 153. (4) حلية الأولياء 1 / 65. (5) فتح الباري 8 / 136، الرياض النضرة 2 / 198، مصابيح السنة 2 / 277. (6) الاستيعاب 3 / 1102. (7) كفاية الطالب 190. (8) الاستيعاب 3 / 1102. (9) حلية الأولياء 1 / 65، تاريخ ابن كثير 7 / 2359، الرياض النضرة 2 / 198. (10) الرياض النضرة 2 / 197، فيض القدير 4 / 357. (11) الاستيعاب 3 / 1103، فيض القدير 4 / 357. [*]

ص 13

يكن أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله؟ ألم يكن أزهد الناس؟ ألم يكن أعلم الناس.. (1). وعن ابن عباس: والله لقد أعطي علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم، وأيم الله لقد شارككم في العشر العاشر (2). وعن أبي سعيد الخدري: أقضاهم علي (3). وعن ابن مسعود: كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي (4). وعن عائشة: علي أعلم الناس بالسنة (5). وعن عطاء: أنه سئل: أكان في أصحاب محمد أحد أعلم من علي؟ قال: لا والله ما أعلمه (6). ورجوع الصحابة إليه في المعضلات وعدم رجوعه إلى أحد منهم في شيء مشهور، كما نص عليه الأعلام كالحافظ النووي بترجمته من (تهذيب الأسماء واللغات)، واستناد جميع العلوم الإسلامية إليه من القضايا الثابتة المتسالم عليه.. * * * ومن أقوى الأدلة على أعلمية أمير المؤمنين عليه السلام من جميع الصحابة.. حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها .. هذا الحديث الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وآله بالأسانيد والطرق المعتبرة في كتب الفريقين، وله ألفاظ مختلفة وشواهد متكثرة، حتى نص جماعة من علماء أهل السنة على كونه

(هامش)

(1) المستدرك 3 / 500. (2) الاستيعاب 3 / 1104، الرياض النضرة 2 / 194. (3) فتح الباري 8 / 136. (4) الاستيعاب 3 / 1105، الصواعق 76. (5) الرياض النضرة 2 / 193، الصواعق 76. (6) الرياض النضرة 2 / 194. [*]

ص 14

من الأحاديث المتواترة المشتهرة، وتفرغ آخرون لإبطال الطاعنين في سنده.. لكن السبب الأصلي لطعن القوم في سنده قوة دلالته على أفضلية الإمام عليه السلام.. والأفضلية مستلزمة للإمامة والخلافة.. بلا كلام.. ولهذا عمد بعضهم إلى التلاعب في متنه بالتأويل والتحريف. فمنهم من تأول لفظ علي وجعله وصفا من العلو للباب، أي: عال بابها، ومنهم من حرف المتن بزيادة فيه، لكن الزيادة جاءت مختلفة لتعدد الأيدي المختلفة، فزاد فيه بعض الكذابين أسامي الخلفاء الثلاثة قائلا: أنا مدينة العلم وأبو بكر أساسها وعمر حيطانها وعثمان سقفها وعلي بابها . وجاء آخر فذكرهم بلفظ: أنا مدينة العلم وأبو بكر وعمر وعثمان سورها وعلي بابها .. لكن لا ذكر لمعاوية!!. وهذا ما دعا بعض الوضاعين إلى أن يجعله بلفظ: أنا مدينة العلم وعلي بابها ومعاوية حلقتها . * * * وجاء هذا الكتاب.. ليتناول حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها بالبحث والتحقيق في سنده ودلالته.. فيثبت تواتره فضلا عن صحته.. ويبين وجوه دلالته على مذهب الإمامية بالاستناد إلى القواعد والأصول المقررة، وعلى ضوء تصريحات أئمة الفن من أهل السنة.. ثم يتعرض لما تعلق به الطاعنون في سنده، ولما قاله المكابرون في دلالته، ولما صنعه الكذابون في متنه.. فيظهر فساد كل ذلك جملة وتفصيلا... والله أسأل أن ينفع به كما نفع بأصله، وأن يتقبله منا بمحمد وآله.

 على الحسيني الميلاني

ص 15

كلام الدهلوي في الجواب عن حديث أنا مدينة العلم

 قال الشيخ عبد العزيز الدهلوي في جواب حديث أنا مدينة العلم وعلى بابها ما هذا تعريبه: الحديث الخامس: خبر جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا مدينة العلم وعلى بابها. وهذا الخبر أيضا مطعون فيه. قال يحيى بن معين: لا أصل له، وقال البخاري: إنه منكر وليس له وجه صحيح، وقال الترمذي: إنه منكر غريب وذكره ابن الجوزي في الموضوعات، وقال الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد: هذا الحديث لم يثبتوه، وقال الشيخ محيي الدين النواوي والحافظ شمس الدين الذهبي والشيخ شمس الدين الجزري: إنه موضوع. فالتمسك بهذه الأحاديث الموضوعة - التي أخرجها أهل السنة عن دائرة ما يجوز التمسك والاحتجاج به - في مقام إلزامهم بها دليل واضح على مزيد فهم علماء الشيعة! إن هذا العمل منهم ليشبه حال من تعامل مع خادم - لشخص عزله عن الخدمة لتقصيراته وخيانته، وأخرجه من داره، ونادى المنادي بذلك بأمره، معلنا

ص 16

أن لا علاقة لفلان الخادم بفلان ولا ذمة له عنده - ثم جاء هذا المتعامل مع هذا الخادم عالما بكل ما ذكر إلى سيده ليطالبه بدينه على الخادم! إن هذا الشخص في أعلى مراتب الحمق في نظر العقلاء. ومع هذا، فإن هذا الحديث غير مفيد لما يدعونه، فأي ملازمة بين كون الشخص باب مدينة العلم وكونه صاحب الرئاسة العامة بلا فصل بعد النبي! غاية ما في الباب إنه قد تحقق فيه شرط من شروط الإمامة على الوجه الأتم، ومع وجدان أحد الشروط لا يلزم وجود المشروط، لا سيما مع وجود ذاك الشرط أو ما يفوقه في غيره، كما ثبت برواية أهل السنة، مثل: ما صب الله شيئا في صدري إلا وقد صببته في صدر أبي بكر. ومثل: لو كان بعدي نبي لكان عمر. فإن اعتبرت روايات أهل السنة فهي معتبرة بالنسبة إلى الكل، وإلا سقط إلزامهم، لأنهم لا يلزمون برواية واحدة . أقول مستعينا بلطف الخبير البصير: إن من غرائب الأمور صدور مثل هذه الهفوات من مثل من يدعي - أو يدعى في حقه - أنه مسند المحدثين في عصره و إمام المحققين في زمانه ! أيمكن الطعن في حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها ؟ هذا الحديث الذي يعد من جلائل فضائل سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام، ولم يخل كتاب من كتب المناقب من ذكره؟ إنه حديث تشرف بروايته كثير من الأئمة المعتبرين والمحدثين المشتهرين، وصححه جمع من جهابذة الحديث، وحسنه آخرون، وأرسله كثير من الأعلام المعتمدين إرسال المسلم، ووصفه آخرون بالشهرة..

 ولا بد قبل الورود في الرد على تلك الكلمات البشعة المستهجنة، والتقولات الباردة الممتهنة، من ذكر مقدمة تشتمل على فوائد عشرة:

ص 17

المقدمة رواة الحديث من الصحابة * رواة الحديث من التابعين * طبقات الرواة من العلماء * ذكر من نص على صحته * ذكر من نص على حسنه * ذكر من أرسله إرسال المسلم * ذكر من وصف الأمير بباب مدينة العلم * ذكر من نظم هذه الفضيلة في شعر له * في تواتر حديث مدينة العلم * في توضيح لثبوته.

ص 19

الفائدة الأولى في أسماء رواة الحديث من الأصحاب

 لقد روى حديث مدينة العلم جماعة من مشاهير الصحابة، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وهذه أسماؤهم: [1] أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وقد أخرج حديثه جماعة من أعلام أهل السنة منهم: سويد بن سعيد الحدثاني أحمد بن حنبل عباد بن يعقوب الرواجني أبو عيسى الترمذي أبو بكر الباغندي الواسطي محمد بن المظفر البغدادي ابن شاذان الحربي أبو عبد الله الحاكم النيسابوري

ص 20

إن مردويه الاصبهاني أبو نعيم الاصبهاني أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل المعروف بابن بشران ابن المغازلي الواسطي أحمد بن محمد العاصمي مجد الدين ابن الأثير ابن النجار البغدادي سبط ابن الجوزي محمد بن يوسف الكنجي المحب الطبري الشافعي شهاب الدين أحمد جلال الدين السيوطي نور الدين السمهودي ابن حجر المكي على المتقي الهندي إبراهيم الوصابي اليمني شيخ بن عبد الله العيدروس اليمني أحمد المكي الشافعي محمود الشيخاني القادري الشيخ عبد الحق الدهلوي الشيخ إبراهيم الكردي الميرزا محمد البدخشاني الشيخ محمد الصبان المصري عبد القادر العجيلي

ص 21

المولوي محمد مبين اللكهنوي المولوي ثناء الله باني بتي المولوي ولي الله اللكهنوي المولوي حسن علي المحدث اللكهنوي نور الدين السليماني سليمان بن إبراهيم البلخي القندوزي [2] الإمام السبط الحسن المجتبى عليه السلام روى حديثه البلخي القندوزي الحنفي [3] الإمام السبط الحسين عليه السلام روى حديثه جماعة منهم: ابن مردويه الاصبهاني ابن بشران الواسطي ابن المغازلي الواسطي أحمد بن محمد العاصمي ابن النجار البغدادي سليمان البلخي القندوزي [4] عبد الله بن العباس وقد روى حديثه: يحيى بن معين ابن فهم البغدادي أبو العباس الأصم

ص 22

ابن تميم القنطري ابن جرير الطبري أبو القاسم الطبراني أبو الشيخ الاصبهاني الحاكم النيسابوري ابن مردويه الاصبهاني أبو بكر البيهقي الخطيب البغدادي ابن عبد البر القرطبي ابن المغازلي الواسطي أبو علي البيهقي أحمد بن محمد العاصمي أخطب خوارزم المكي عز الدين ابن الأثير الكنجي الشافعي صدر الدين الحموئي أبو الحجاج المزي جمال الدين الزرندي صلاح الدين العلائي مجد الدين الفيروز آبادي شمس الدين الجزري ابن حجر العسقلاني جلال الدين السيوطي السمهودي الشافعي

ص 23

علي المتقي الهندي الوصابي اليمني جمال الدين المحدث الشيرازي عبد الرؤف المناوي علي العزيزي محمد البدخشاني محمد صدر العالم شاه ولي الله الدهلوي محمد مبين اللكهنوي ثناء الله باني بتي ولي الله اللكهنوي نور الدين السليماني البلخي القندوزي [5] جابر بن عبد الله الأنصاري وقد روى حديثه: عبد الرزاق الصنعاني أبو بكر البزار أبو القاسم الطبراني القفال الشاشي ابن السقا الواسطي الحاكم النيسابوري أبو الحسن العطار الشافعي الخطيب البغدادي

ص 24

أبو محمد الغندجاني ابن المغازلي الواسطي شيرويه الديلمي شهردار الديلمي ابن عساكر الدمشقي الكنجي الشافعي علي الهمداني ابن الجزري الشافعي ابن حجر العسقلاني جلال الدين السيوطي السمهودي الشافعي عبد الوهاب البخاري ابن حجر المكي علي المتقي الهندي العيدروس اليمني المحدث الشيرازي عبد الرؤف المناوي الشيخ علي العزيزي الشيخ إبراهيم الكردي الميرزا محمد البدخشاني شاه ولي الله الدهلوي الشيخ محمد الصبان المصري المولوي محمد مبين اللكهنوي المولوي ثناء الله باني بتي

ص 25

المولوي حسن علي المحدث [6] عبد الله بن مسعود وقد روى حديثه: السيد علي الهمداني الشيخ سليمان البلخي [7] حذيفة بن اليمان وقد روى حديثه البلخي عن ابن المغازلي [8] عبد الله بن عمر وقد روى حديثه جماعة، منهم: أبو القاسم الطبراني أبو عبد الله الحاكم ابن حجر المكي العيدروس اليمني الميرزا محمد البدخشاني الشيخ محمد الصبان المولوي محمد مبين اللكهنوي المولوي ثناء الله باني بتي المولوي ولي الله اللكهنوي الشيخ سليمان البلخي

ص 26

[9] أنس بن مالك وقد روى حديثه: السيد علي الهمداني الشيخ سليمان البلخي [10] عمرو بن العاص وقد روى حديثه أبو المؤيد أخطب خوارزم المكي. إلى غيرهم من الأصحاب كما لا يخفى على أولي الألباب، ممن تتبع شواهد هذا الباب. بل إنهم جميعا متفقون على صدوره عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومعترفون بهذه الفضيلة الدالة على إمامة أمير المؤمنين (ع)، ويشهد بما ذكرنا قول الزرندي في عنوان الحديث فضيلة أخرى اعترف بها الأصحاب وابتهجوا، وسلكوا طريق الوفاق وانتهجوا (1) وقال شهاب الدين أحمد بعد رواية الحديث عن ابن عباس: رواه الزرندي وقال: هذه فضيلة اعترف بها الأصحاب وابتهجوا وسلكوا طريق الوفاق وانتهجوا (2). أقول: وإذا كان كذلك فكيف يسوغ الطعن فيه ممن يدعي الانتساب إلى الأصحاب، ويحاول الذب عنهم في كل باب؟

(هامش)

(1) نظم درر السمطين: 113. (2) توضيح الدلائل على تصحيح الفضائل - مخطوط. [*]

ص 27

الفائدة الثانية في أسماء رواة الحديث من التابعين

 ورواه طائفة من كبار التابعين وهم: [1] الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام وقد أورد حديثه: أبو غالب ابن بشران النحوي الفقيه ابن المغازلي الواسطي أحمد بن محمد العاصمي المحب ابن النجار البغدادي البلخي القندوزي [2] الإمام الباقر محمد بن علي عليه السلام وقد أورد حديثه: أبو غالب ابن بشران

ص 28

الفقيه ابن المغازلي أحمد بن محمد العاصمي المحب ابن النجار البغدادي الشيخ البلخي القندوزي وقد ذكرناهما عليهما السلام في عداد التابعين بناء على اصطلاح أهل السنة، كما لا يخفى. [3] الأصبغ بن نباتة الحنظلي الكوفي وقد أورد حديثه: ابن شاذان الحربي جلال الدين السيوطي [4] جرير الضبي وقد أورد حديثه: أبو بكر الباغندي الواسطي محمد بن المظفر البغدادي الفقيه ابن المغازلي الواسطي [5] الحارث بن عبد الله الهمداني الكوفي وقد أورد حديثه: عباد بن يعقوب الرواجني أبو بكر الخطيب البغدادي أبو عبد الله الكنجي الشافعي

ص 29

[6] سعد بن طريف الحنظلي الكوفي وقد أورد حديثه: ابن شاذان الحربي جلال الدين السيوطي [7] سعيد بن جبير الأسدي الكوفي وتظهر روايته للحديث من تصريح البلخي عن الحموئي [8] سلمة بن كهيل الحضرمي الكوفي وقد أورد حديثه: سويد بن سعيد أحمد بن حنبل سبط ابن الجوزي [9] سليمان بن مهران الكوفي المعروف بالأعمش وقد أورد حديثه: يحيى بن معين ابن فهم البغدادي الأصم النيسابوري ابن تميم القنطري محمد بن جرير الطبري أبو عبد الله الحاكم النيسابوري أبو القاسم الطبراني

ص 30

أبو بكر البيهقي أبو بكر الخطيب البغدادي الفقيه ابن المغازلي الشافعي أبو علي البيهقي أحمد بن محمد العاصمي أخطب خوارزم المكي العز ابن الأثير الكنجي الشافعي صدر الدين الحموئي صلاح الدين العلائي مجد الدين الفيروز آبادي محمد الجزري الدمشقي جلال الدين السيوطي [10] عاصم بن ضمرة السلولي الكوفي وقد أورد حديثه: عباد بن يعقوب الرواجني أبو بكر الخطيب البغدادي الكنجي الشافعي [11] عبد الله بن عثمان بن خثيم القاري المكي وقد أورد حديثه: عبد الرزاق الصنعاني أبو بكر القفال الشاشي

ص 31

ابن السقا الواسطي أبو عبد الله الحاكم النيسابوري أبو الحسن العطار الشافعي أبو بكر الخطيب البغدادي أبو محمد الغندجاني الفقيه ابن المغازلي الشافعي ابن عساكر الدمشقي الكنجي الشافعي ابن حجر العسقلاني [12] عبد الرحمن بن عثمان - ويقال بهمان - التيمي المدني وقد أورد حديثه رواة حديث عبد الله بن عثمان فلا نعيد. [13] عبد الرحمن بن عسيلة المرادي أبو عبد الله الصنابحي وقد أورد حديثه: سويد بن سعيد أحمد بن جنبل سبط ابن الجوزي [14] مجاهد بن جبر أبو الحجاج المخزومي المكي وقد أورد حديثه رواة حديث الأعمش فلا نعيد.

ص 32

الفائدة الثالثة في أسماء رواة الحديث من الحفاظ والمحدثين

 وقد أخرج حديث مدينة العلم كبار الأئمة والحفاظ والعلماء من أهل السنة على مدى القرون المتمادية. القرن الثالث أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني (211). أبو زكريا يحيى بن معين المري (223) أبو محمد سويد بن سعيد الهروي الحدثاني الأنباري (240) أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (240) عباد بن يعقوب الرواجني الأسدي (250) أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي (279) أبو علي الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم البغدادي (285) أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق المعروف بالبزار (292)

ص 33

القرن الرابع أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (310) أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي الواسطي البغدادي (312) أبو العباس محمد بن يعقوب الأموي الأصم (346) أبو الحسن محمد بن أحمد بن تميم الحناط القنطري البغدادي (348) أبو بكر محمد بن عمر التميمي البغدادي المعروف بالجعابي (355) أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني (360) أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الشاشي المعروف بالقفال (366) أبو محمد عبد الله بن عبد الله بن حيان الاصبهاني أبو الشيخ (369) أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المعروف بابن السقا الواسطي (373) أبو الليث نصر بن محمد السمرقندي الحنفي (379) أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى البغدادي (379) أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان المعروف بابن شاهين البغدادي (385) أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن شاذان السكري الحربي (386) أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري المعروف بابن بطة (387) القرن الخامس أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري المعروف بالحاكم (405) أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الاصبهاني (416) أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني (430)

ص 34

أبو الحسن أحمد بن مظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي (441) أبو الحسن علي بن محمد البصري الشافعي المعروف بالماوردي (450) أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي (458) أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي المعروف بابن بشران (462) أبو بكر أحمد بن علي المعروف بالخطيب البغدادي (463) أبو عمر يوسف بن عبد الله المعروف بابن عبد البر النمري القرطبي (463) أبو محمد الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني (467) أبو الحسن علي بن محمد بن الطيب الجلابي المعروف بابن المغازلي (483) أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني (489) القرن السادس أبو علي إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي (507) أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه الهمداني الديلمي (509) أحمد بن محمد العاصمي صاحب (زين الفتى - شرح سورة هل أتى) شهردار بن شيرويه الديلمي الهمداني (558) أبو سعد عبد الكريم بن محمد التميمي السمعاني المروزي (562) أبو المؤيد موفق بن أحمد المعروف بأخطب خوارزم المكي (568) أبو القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي المعروف بابن عساكر (571) أبو الحجاج يوسف بن محمد البلوي الأندلسي (605) تقريبا. القرن السابع أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري المعروف بابن الأثير (606)

ص 35

أبو الحسن علي بن محمد الجزري المعروف بابن الأثير (630) محي الدين محمد بن علي بن عربي الطائي الأندلسي (638) محب الدين محمد بن محمود البغدادي المعروف بابن النجار (643) كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة القرشي النصيبي الشافعي (652) شمس الدين أبو المظفر سبط ابن الجوزي (654) أبو عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي (658) عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي (660) جلال الدين محمد المعروف بالمولوي الرومي (672) أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري النووي (676) محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري الشافعي المكي (694) سعيد الدين محمد بن أحمد الفرغاني (699) القرن الثامن أحمد بن منصور الكازروني المتوفى بعد (707) حسين بن محمد المعروف بأمير حسيني الفوزي (718) أبو المجامع إبراهيم بن محمد الجويني (722) نظام الدين محمد بن أحمد البخاري المشهور عندهم بنظام الأولياء (725) جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي (742) محمد بن يوسف الزرندي المتوفى بعد (750) صلاح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي العلائي الدمشقي (761) السيد علي بن شهاب الدين الهمداني (786) نور الدين جعفر بن سالار البدخشاني المعروف بأمير ملا خليفة الهمداني بدر الدين محمد بن بهادر الزركشي الشافعي (794)

ص 36

القرن التاسع كمال الدين محمد بن عيسى الدميري (808) محمد بن يعقوب الشيرازي الفيروز آبادي اللغوي (816) إمام الدين محمد الهجروي الإيجي الواسطي شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري (833) زين الدين أبو بكر محمد بن محمد بن علي الخوافي (838) شهاب الدين بن شمس الدين الزاولي الدولت آبادي (849) السيد شهاب الدين أحمد صاحب توضيح الدلائل نور الدين علي بن محمد ابن الصباغ المالكي المكي (855) عبد الرحمن بن محمد البسطامي (858) شمس الدين محمد بن يحيى الجيلاني اللاهجي المتوفى بعد (877) القرن العاشر شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي (902) الحسين بن علي الكاشفي (910) جلال الدين عبد الرحمن السيوطي (911) نور الدين علي بن عبد الله السمهودي (911) فضل الله بن روزبهان الشيرازي عز الدين عبد العزيز بن عمر ابن فهد الهاشمي المكي (922) شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني المصري الشافعي (923) جلال الدين محمد بن أسعد الصديقي الدواني (928)

ص 37

كمال الدين حسين بن معين الدين الميبدي غياث الدين بن همام الدين المدعو بخواند أمير صاحب (حبيب السير) عبد الوهاب بن محمد رفيع الدين البخاري (932) شمس الدين محمد بن يوسف الشامي الدمشقي الصالحي (942) الشيخ أبو الحسن علي بن محمد بن عراق الكناني (963) أحمد بن محمد بن علي حجر الهيتمي المكي (974) علي بن حسام الدين الشهير بالمتقي (975) إبراهيم بن عبد الله الوصابي اليمني الشافعي محمد بن طاهر الفتني الهندي (986) عباس بن معين الدين الجرجاني الشهير بميرزا مخدوم (988) كمال الدين بن فخر الدين الجهرمي شيخ بن عبد الله العيدروس اليمني (990) جمال الدين عطاء الله بن فضل الله المحدث الشيرازي (1000) أبو العصمة محمد معصوم بابا السمرقندي. القرن الحادي عشر علي بن سلطان الهروي المعروف بالقاري (1014) محمد عبد الرؤف بن تاج العارفين المناوي (1031) الملا يعقوب البناني اللاهوري أبو العباس أحمد بن محمد المقري الأندلسي (1041) أحمد بن الفضل بن محمد بن باكثير المكي الشافعي (1047) محمد بن محمد بن علي الشيخاني القادري عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي البخاري (1052)

ص 38

السيد محمد بن السيد جلال الدين ماه عالم البخاري الله ديا بن عبد الرحيم الجشتي العثماني عبد الرحمن بن عبد الرسول الجشتي شيخ بن علي بن محمد الخفري (1063) علي بن أحمد بن محمد العزيزي (1070) أبو الضياء نور الدين علي بن علي الشبراملسي القاهري الشافعي (1082) تاج الدين السنبهلي النقشبندي القرن الثاني عشر إبراهيم بن حسن الكردي الكوراني الشافعي (1101) السيد محمد بن عبد الرسول البرزنجي (1103) إسماعيل بن سليمان الكردي البصري محمد بن عبد الباقي الأزهري الزرقاني المالكي (1122) سالم بن عبد الله بن سالم البصري الشافعي المتوفى بعد (1121) الميرزا محمد بن معتمد خان البدخشاني محمد صدر العالم شاه ولي الله أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي (1176) محمد معين بن محمد أمين السندي محمد بن سالم بن أحمد الشافعي المصري الشهير بالحفني (1181) محمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير الصنعاني (1182) الشيخ سليمان جمل قمر الدين الحسيني الأور نقابادي (1193)

ص 39

القرن الثالث عشر شهاب الدين أحمد بن عبد القادر العجيلي الشافعي الشيخ محمد بن علي الصبان (1205) محمد مبين بن محب الله السهالوي اللكهنوي (1225) ثناء الله باني بتي (1225) عبد العزيز بن ولي الله (الدهلوي) الشيخ جواد ساباط بن إبراهيم الساباطي الحنفي عمر بن أحمد الخربوتي محمد بن علي الشوكاني (1250) محمد رشيد الدين خان تلميذ (الدهلوي) جمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد العلي المحدث تلميذ (الدهلوي) نور الدين بن إسماعيل السليماني ولي الله بن حبيب الله السهالوي اللكهنوي (1270) شهاب الدين محمود بن عبد الله البغدادي الشهير بالآلوسي (1270) سليمان بن إبراهيم القندوزي البلخي (1293) سلامة الله البدايوني حسن الزمان محمد بن قاسم التركماني التبريزي ثم الحيدر آبادي علي بن سليمان الشاذلي عبد الغني الغنيمي

ص 40

الفائدة الرابعة في ذكر من نص على صحة الحديث

 ولقد نص جماعة من أكابر علماء أهل السنة على صحة حديث مدينة العلم ومنهم: يحيى بن معين ومحمد بن جرير الطبري، وقد اختار اتحاده مع حديث أنا دار الحكمة والحاكم النيسابوري ومحمد بن طلحة الشافعي وسبط ابن الجوزي ومحمد بن يوسف الكنجي في (كفاية الطالب) وصلاح الدين العلائي، على ما ذكر السخاوي وابن حجر المكي وشمس الدين ابن الجزري في (اسنى المطالب) وشمس الدين السخاوي في (المقاصد الحسنة) وجلال الدين السيوطي في (جمع الجوامع) وفضل الله ابن روزبهان الشيرازي في كتابه (الباطل)

ص 41

وعلي المتقي الهندي والسيد محمد البخاري والميرزا محمد البدخشاني في (نزل الأبرار) الذي التزم فيه بالصحة ومحمد صدر العالم في (معارج العلى) ومحمد الأمير اليماني في (الروضة الندية) وثناء الله باني بتي في (السيف المسلول) المولوي حسن الزمان وستأتي كلماتهم في مواضعها إن شاء الله.

ص 42

الفائدة الخامسة في ذكر من نص على حسن الحديث

 وقد نص جماعة منهم على حسن هذا الحديث مطلقا أو في بعض طرقه - وفيهم بعض القائلين بصحته، إما لأنه كان يقول بحسنه ثم ظهر له صحته كما صرح به السيوطي في حق نفسه، وإما لأنه يرى في بعض طرقه الصحة وفي بعضها الحسن كالكنجي - ومن هؤلاء: الترمذي، على ما نسب إليه عبد الحق الدهلوي في (اللمعات) والكنجي حيث قال بالنسبة إلى حديث ابن عباس هذا حديث حسن عال وصلاح الدين العلائي والبدر الزركشي على ما نسب إليه المناوي وحسن الزمان والمجد الشيرازي في (نقد الصحيح) وابن حجر العسقلاني في (فتاواه) وفي أجوبة الأحاديث التي تعقبها السراج القزويني والسخاوي بالنسبة إلى حديث ابن عباس في (المقاصد الحسنة)

ص 43

والسيوطي في (تاريخ الخلفاء) وغيره والسمهودي، حيث أورد تصحيح الحاكم وتحسين العلائي وابن حجر، ساكتا على ذلك، فلا أقل من أنه يقول بحسنه. ومحمد بن يوسف الشامي الصالحي في (سبل الهدى والرشاد) وأبو الحسن علي بن عراق في (تنزيه الشريعة) وابن حجر المكي في (الصواعق) و(المنح المكية) و(تطهير الجنان) وغيرها. ومحمد طاهر الفتني حيث نقل كلام العلائي وابن حجر في (تذكرة الموضوعات) وعلي القاري في (المرقاة) والمناوي في (فيض القدير) ومحمد الحجازي الشعراني على ما نقل عنه العزيزي وعبد الحق الدهلوي في (اللمعات) وغيره والعزيزي في (السراج المنير) وعلي بن علي الشبراملسي في (تيسير المطالب السنية) والزرقاني في (شرح المواهب اللدنية) والصبان في (إسعاف الراغبين) والشوكاني في (الفوائد المجموعة) وحسن علي المحدث في (تفريح الأحباب).

ص 44

الفائدة السادسة في ذكر من أرسله إرسال المسلم

 وقد أرسل حديث أنا مدينة العلم جماعة كبيرة من أكابر أهل السنة إرسال المسلم، منهم: أبو الليث السمرقندي أحمد بن محمد العاصمي أبو المجد الغزنوي أبو الحجاج البلوي ابن عربي الأندلسي ابن طلحة الشافعي أبو عبد الله الكنجي الشافعي العز ابن عبد السلام محب الدين الطبري الشافعي سعيد الدين الفرغاني أمير حسيني الفوزي

ص 45

نظام الأولياء الهندي شمس الدين الزرندي السيد علي الهمداني كمال الدين الدميري زين الدين الخوافي شهاب الدين الدولت آبادي شهاب الدين أحمد ابن الصباغ المالكي عبد الرحمن البسطامي شمس الدين اللاهجي حسين بن علي الكاشفي جلال الدين الدواني الحسين الميبدي اليزدي خواند أمير المؤرخ ابن حجر المكي جمال الدين المحدث الشيرازي أبو العصمة السمرقندي الشيخ علي القاري عبد الرحمن الجشتي شيخ بن علي الخفري الشيخ إبراهيم الكردي شاه ولي الله الدهلوي الشيخ سليمان جمل قمر الدين الحسيني

ص 46

المولوي مبين اللكهنوي المولوي ثناء الله الشيخ جواد الساباطي المولوي ولي اللكهنوي فهل يستريب أحد في كون هذا الحديث من الأحاديث الثابتة؟

ص 47

الفائدة السابعة في ذكر من وصف أمير المؤمنين ب‍ باب مدينة العلم

 ولقد وصف كبار أئمة أهل السنة سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام ب‍ باب مدينة العلم وما يماثله، أو وصفوا النبي صلى الله عليه وآله ب‍ مدينة العلم . كل ذلك أخذا بحديث: أنا مدينة العلم وعلي بابها. وهذا من أوضح البراهين على تصحيح هؤلاء لهذا الحديث الشريف. ومنهم: أبو نعيم الاصبهاني أبو سعد السمعاني أبو المؤيد الخوارزمي أبو عبد الله الكنجي سعيد الدين الكازروني شمس الدين الزرندي السيد علي الهمداني الميرزا محمد البدخشاني الهروي الإيجي

ص 48

شهاب الدين الدولت آبادي شهاب الدين أحمد شهاب الدين القسطلاني جلال الدين الدواني شمس الدين الصالحي الدمشقي ابن حجر المكي جمال الدين المحدث الشيرازي الشيخ علي القاري عبد الرؤف المناوي عبد الحق الدهلوي سيد محمد ماه العالم عبد الرحمن الجشتي الشيخ تاج الدين النقشبندي الشيخ إبراهيم الكردي الشيخ سالم البصري السيد محمد البرزنجي محمد معين السندي محمد بن إسماعيل الأمير شهاب الدين أحمد العجيلي رشيد الدين الدهلوي سلامة الله البدايوني حسن الزمان التركماني عبد الغني الغنيمي

ص 49

الفائدة الثامنة في ذكر من نظم هذه المأثرة في أشعاره

 ولقد نظم جماعة من كبار العلماء الأدباء هذه المنقبة في أشعارهم مثل: أبي القاسم إسماعيل بن عباد المعروف بالصاحب وأبي القاسم حسن بن إسحاق الطوسي المعروف بالفردوسي وأبي المجد مجدود بن آدم الحكيم السنائي والموفق بن أحمد الخوارزمي المكي وأفضل الدين إبراهيم بن علي الشهير بالخاقاني وفريد الدين محمد بن إبراهيم المعروف بالفريد العطار وجلال الدين محمد بن محمد البلخي الرومي المعروف بالمولوي. ومحيي الدين يحيى بن شرف النووي وشرف الدين مصلح بن عبد الله الشيرازي الشهير بالسعدي وشمس الدين محمد بن أحمد الأندلسي الهواري المعروف بابن جابر. وفخر الدين عبد الرحمن بن مكانس القبطي المصري وعز الدين عبد العزيز بن عمر الهاشمي المكي المعروف بابن فهد

ص 50

ومحمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير الصنعاني وشهاب الدين أحمد بن عبد القادر العجيلي.

ص 51

الفائدة التاسعة في شهرة هذا الحديث وتواتره

 على ضوء كلمات علماء أهل السنة فظهر أن هذا الحديث الشريف من الأحاديث المشهورة بل المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وآله، ويشهد بذلك أمور: الأول: تصريح سبط ابن الحوزي في (تذكرة الخواص) بأن هذا الحديث من الفضائل المشتهرة الثابتة، وقد نص القسطلاني علي أن المشهور يلحق بالتواتر عند علماء الدراية. الثاني: تصريح الشيخ عبد الحق الدهلوي في (اللمعات) و(شرح المشكاة الفارسي) بشهرة هذا الحديث.

ص 52

الثالث: وصف الشيخ محمد بن إسماعيل الأمير اليماني الصنعاني إياه في (الروضة الندية) بالشهرة. الرابع: إعتراف (الدهلوي) نفسه بشهرته في جواب سؤال بعضهم عن ذلك كما ستدري إن شاء الله. الخامس: تصريح المولوي حسن الزمان في (القول المستحسن) بشهرته كما سيأتي. السادس: دعوى ابن حجر المكي في (الصواعق) (1) تواتر حديث مروا أبا بكر فليصل بالناس بزعمه وروده عن ثمانية من الصحابة. فلو كان رواية هذا العدد مفيدا للتواتر فإن حديث مدينة العلم - الذي رواه عشرة منهم - متواتر بالأولوية. السابع: دعوى ابن حزم في (المحلى) تواتر المنع عن بيع الماء، وهو غير منقول إلا عن أربعة من الصحابة، فإذا كان نقل الأربعة مفيدا للتواتر فإن حديث مدينة العلم متواتر قطعي الصدور بالأولوية القطعية.

(هامش)

(1) الصواعق المحرقة: 13 قال: واعلم أن هذا الحديث متواتر، فإنه ورد من حديث عائشة وابن مسعود وابن عباس وابن عمر وعبد الله بن زمعة وأبي سعيد وعلي بن أبي طالب وحفصة [*]

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء العاشر

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب