نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء العاشر

الصفحة السابقة الصفحة التالية

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء العاشر

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 305

الأحاديث الموضوعة): حديث: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب، رواه الخطيب عن ابن عباس مرفوعا، ورواه الطبراني وابن عدي والعقيلي وابن حبان عن ابن عباس أيضا مرفوعا، وفي إسناده جعفر بن محمد البغدادي وهو متهم، وفي إسناد الطبراني أبو الصلت الهروي عبد السلام بن صالح، قيل هو الذي وضعه. وفي إسناد ابن عدي أحمد بن سلمة الجرجاني يحدث عن الثقات بالأباطيل، وفي إسناد العقيلي عمر بن إسماعيل بن مجالد كذاب، وفي إسناد ابن حبان إسماعيل بن محمد بن يوسف ولا يحتج به، وقد رواه ابن مردويه عن علي مرفوعا، وفي إسناد من لا يجوز الاحتجاج به ورواه أيضا ابن عدي عن جابر مرفوعا بلفظ: هذا - يعني عليا - أمير البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب، قيل: لا يصح ولا أصل له، وقد ذكر هذا الحديث ابن الجوزي في الموضوعات من طرق عدة، وجزم ببطلان الكل، وتابعه الذهبي وغيره. وأجيب عن ذلك بأن محمد بن جعفر البغدادي الفيدي قد وثقه يحيى بن معين، وأن أبا الصلت الهروي قد وثقه ابن معين والحاكم، وقد سئل يحيى عن هذا الحديث فقال: صحيح، وأخرجه الترمذي عن علي مرفوعا، وأخرجه الحاكم في المستدرك عن ابن عباس مرفوعا وقال: صحيح الاسناد، قال الحافظ ابن حجر: والصواب خلاف قولهما معا - يعني ابن الجوزي والحاكم - وإن الحديث من قسم الحسن لا يرتقي إلى الصحة ولا ينحط إلى الكذب. إنتهى. وهذا هو الصواب لأن يحيى بن معين والحاكم قد خولفا في توثيق أبي الصلت ومن تابعه، فلا يكون مع هذا الخلاف صحيحا بل حسنا لغيره، لكثرة طرقه كما بيناه، وله طرق أخرى ذكرها صاحب اللآلي وغيره .

(هامش)

- مولده ووفاته في خربوت بتركيا. كان مفتيا لها، وصنف كتبا منها: عصيدة الشهدة في شرح قصيدة البردة. ط. وشروح وحواش ورسائل الأعلام 5 / 41. وأرخ وفاته بسنة 1299. [*]

ص 306


ترجمته


وترجمة القاضي الشوكاني في كافة المصادر تجدها منقولة عنها في مجلدات كتابنا، وقد ترجم له علماء الهند أيضا في كتبهم: فالصديق حسن ترجم له في (التاج المكلل) وفي (أبجد العلوم) وفي (إتحاف النبلاء) قال في الأول نقلا عن كتاب (الديباج الخسرواني) لحسن البهلكي: السنة الخمسون بعد المائتين والألف، وفيها في شهر جمادى الآخرة كانت وفاة شيخنا محمد بن علي الشوكاني، وهو قاضي الجماعة، شيخ الإسلام، المحقق العلامة الإمام، سلطان العلماء، إمام الدنيا، خاتمة الحفاظ بلا مراء، الحجة النقاد، عالي الاسناد، السابق في ميدان الاجتهاد، المطلع على حقائق الشريعة وغوامضها، العارف بمداركها ومقاصدها. وعلى الجملة فما مثل نفسه ولا رأى من رآه مثله، علما وورعا وقياما بالحق بقوة جنان وسلاطة لسان، قد أفرد ترجمته تلميذه الأديب العلامة محمد بن حسن الشيخي الذماري بمؤلف سماه: (التقصار في جيد زمن عالم الأقاليم والأمصار) قصره على ذكر مشايخه وتلامذته وسيرته، وما انطوت عليه شمائله، وما قاله من شعر وما قيل فيه من مدح وثناء بالنظم والنثر، جاء في مجلد ضخم. مولده يوم الاثنين الثامن والعشرين من ذي القعدة الحرام سنة اثنين وسبعين بعد المائة والألف.. . وقال صديق حسن خان: محمد بن علي بن محمد الشوكاني، شيخنا الإمام العلامة الرباني والسهيل الطالع من القطر اليماني إمام الأئمة ومفتي الأمة، بحر العلوم وشمس الفهوم، سند المجتهدين الحفاظ، فارس المعاني والألفاظ، فريد العصر نادرة الدهر، شيخ الإسلام قدوة الأنام علامة الزمان ترجمان الحديث والقرآن، علم الزهاد أوحد العباد قامع المبتدعين آخر المجتهدين، رأس الموحدين تاج المتبعين، صاحب التصانيف التي لم يسبق إلى مثلها، قاضي الجماعة شيخ

ص 307

الرواية والسماعة، عالي الاسناد السابق في ميدان الاجتهاد على الأكابر الأمجاد، المطلع على حقائق الشريعة ومواردها، العارف بغوامضها ومقاصدها قال القاضي العلامة عبد الرحمن بن أحمد البهكلي في كتابه نفح العود في أيام الشريف حمود.. صار مشارا إليه في علوم الاجتهاد بالبنان، والمجلي في معرفة غوامض الشريعة عند الرهان، له المؤلفات في أغلب العلوم.. وقد تفضل عليه بالاجتهاد.. وقد جمعت فتاواه ورسائله فجاءت في مجلدات... قال السيد الجليل العلامة عبد الرحمن بن سليمان بن يحيى بن عمر مقبول الأهدل رحمه الله في كتابه المسمى بالنفس اليماني والروح الريحاني في إجازة القضاة بني الشوكاني ما عبارته: وممن تخرج بسيدي الإمام عبد القادر بن أحمد الحسني: إمام عصرنا في سائر العلوم وخطيب دهرنا في إيضاح دقائق المنطوق والمفهوم، الحافظ المسند الحجة الهادي في إيضاح السنن النبوية إلى المحجة عز الإسلام، محمد بن علي الشوكاني بلغه الله في الدارين أقصى الأماني.. وقد ذكر لي بعض المعتمدين أن مؤلفاته الحاصلة الآن مائة وأربعة عشر مؤلفا عدد سور كتاب الله تعالى، قد شاعت في الأمصار الشاسعة فضلا عن القريبة.. وقد اعتنى بشرح مناقبه وفضائله عدة من العلماء الأعلام والجهابذة الفخام.. (1).

 (142) إثبات رشيد الدين الدهلوي

 وقد وصف محمد رشيد الدين خان تلميذ (الدهلوي) سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام ب‍ باب مدينة العلم حيث قال في (إيضاح لطافة المقال): إن الحق

(هامش)

(1) أبجد العلوم 305 - 317. [*]

ص 308

الذي كان مع باب مدينة العلم كان مؤهلا له للخلافة، ولا ريب في استحقاق من خالف هذا الحق للطعن والملامة.. .

ترجمته


ورشيد الدين خان هذا من أكابر متكلمي ومحدثي أهل السنة، وقد مدحه شيخه (الدهلوي) كما ذكر هو في كتابه (غرة الراشدين). واستند إلى أقواله حيدر علي الفيض آبادي في كتابه (إزالة الغين). وذكره الصديق حسن خان في (أبجد العلوم) في أصحاب (الدهلوي) بقوله: ومنهم الشيخ رشيد الدين خان الدهلوي. كان فاضلا جامعا بين كثير من العلوم الدرسية، وكان حسن العبارة وآية الذب عن حمى أهل السنة والجماعة والنكاية في الرافضة المشائيم، صنف في الرد عليهم كتابه الشوكة العمرية وغيرها، مما يعظم موقعه عند الجدليين من أهل النظر، ونجاره كشميري وترجم له في نزهة الخواطر 7 / 177 وأثنى عليه الثناء الكبير، وذكر تتلمذه على صاحب التحفة وأخويه حتى صار علما مفردا في العلم معقولا ومنقولا.. ثم ذكر مصنفاته وأرخ وفاته بسنة 1243.

 (143) رواية ميرزا حسن المحدث

وقال جمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد العلي القرشي المعروف بميرزا حسن علي المحدث، تلميذ (الدهلوي): وأخرج البزار والطبراني في الأوسط عن جابر وأبو نعيم في المعرفة عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، هذا حديث

ص 309

حسن على الصواب، لا صحيح كما قال الحاكم ولا موضوع كما قاله جماعة منهم ابن الجوزي والنووي (1).

ترجمته


لقد أثنى عليه ونقل كلماته رشيد الدين في (إيضاحه) وسلامة الله البدايوني في (إشباع الكلام)..

 (144) رواية نور الدين السليماني

 ورواه نور الدين بن إسماعيل السليماني في (الدرر اليتيم) نقلا عن الاكتفاء حيث قال: وعنه - أي عن علي رضي الله عنه - إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها. أخرجه أبو نعيم في المعرفة . وفيه نقلا عنه: وعنه - أي عن ابن عباس رضي الله عنه - قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب. أخرجه الحاكم في المستدرك والخطيب في المفترق والمتفق .

 (145) رواية ولي الله السهالوي

 وقال ولي الله بن حبيب الله بن محب الله السهالوي اللكهنوي في بيان

(هامش)

(1) تفريح الأحباب: 250. [*]

ص 310

فضائل أمير المؤمنين عليه السلام: ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم في حق علي رضي الله عنه: أنا مدينة العلم وعلي بابها. أخرج الحاكم عن علي وابن عمر وأبو نعيم في المعرفة عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، والطبراني عن ابن عباس أنه قال: فمن أراد العلم فليأته من بابه، وصححه الحاكم، وأنكر ابن الجوزي، واختار الحافظ ابن حجر أنه حسن لا صحيح ولا موضوع، وأورد الترمذي لفظ الدار مكان المدينة.. (1).

ترجمته


ترجم له في نزهة الخواطر 7 / 527 ووصفه بالشيخ الفاضل العلامة أحد الأساتذة المشهورين. ثم ذكر مصنفاته منها كتابه المذكور. ووفاته سنة 1270.

(146) إثبات شهاب الدين الآلوسي

 وقال شهاب الدين محمود بن عبد الله الآلوسي البغدادي في تفسيره (روح المعاني) في بحثه حول رؤية اللوح المحفوظ ما نصه: ثم إن الامكان مما لا نزاع فيه، وليس الكلام إلا في الوقوع، وورد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وأجلة الصحابة، كالصديق والفاروق وذي النورين وباب مدينة العلم والنقطة تحت الباء رضي الله عنهم أجمعين .

ترجمته


ترجم له الصديق حسن خان القنوجي حيث قال: السيد شهاب الدين

(هامش)

(1) مرآة المؤمنين - مخطوط. [*]

ص 311

محمود ابن السيد عبد الله أفندي آلوسي زاده البغدادي، ينتهي نسبه الشريف من جهة الأب إلى الحسين، ومن جهة الأم إلى الحسن رضي الله عنهما، بواسطة الشيخ الرباني السيد عبد القادر الجيلاني قدس سره، وكان رحمه الله خاتمة المفسرين ونخبة المحدثين، أخذ العلم عن فحول العلماء، منهم والده العلامة ومنهم الشيخ السويدي ومنهم خالد النقشبندي والشيخ علي الموصلي، وكل ذلك مفصل في (حديقة الورود في مدائح السيد شهاب الدين محمود). وكان أحد أفراد الدنيا بقول الحق واتباع الصدق وحب السنن وتجنب الفتن، حتى جاء مجددا وللدين الحنيفي مسددا. دنيا بها انقرض الكرام فأذنبت * وكأنما بوجوده استغفارها وكان جل ميله إلى خدمة كتاب الله وحديث جده رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنهما المشتملان على جميع العلوم وإليهما المرجع في المنطوق والمفهوم، وكان غاية في الحرص على تزايد علمه وتوفير نصيبه منه وسهمه، وكان كثيرا ما ينشد: سهري لتنقيح العلوم ألذ لي * من وصل غانية وطيب عناق واشتغل بالتدريس والتأليف وهو ابن ثلاثة عشر سنة، ودرس ووعظ وأفتى للحنفية في بغداد المحمية، أكثر من إملاء الخطب والرسائل والفتاوى والمسائل، وخطه كأنه اللؤلؤ والمرجان أو العقود في أجياد الحسان، قلد الافتاء سنة 1248 وهو عام ولادة محرر هذه السطور، أرسل إليه السلطان بنيشان ذي قدر وشأن. قال نجله السيد أحمد - كان الله له خير ناصر - في ترجمته المسماة بأرج الندو العود: كان عالما باختلاف المذاهب، مطلعا على الملل والنحل والغرائب، سلفي الاعتقاد شافعي المذهب كآبائه الأمجاد، إلا أنه في كثير من المسائل يقتدي بالامام الأعظم، ثم في آخر أمره مال إلى الاجتهاد كأمثاله من العلماء النقاد، حسبما صرح به الأئمة في كتب الأصول وتعرفه الجهابذة الفحول، قال: ومن مؤلفاته ما هو أعظمها قدرا وأجلها فخرا تفسيره المسمى بروح المعاني في تفسير القرآن والسبع

ص 312

المثاني.. توفي رحمه الله في 21 ذي القعدة سنة 1270.. (1).

 (147) رواية البلخي القندوزي

 ورواه سليمان بن إبراهيم البلخي القندوزي (2) في كتابه (ينابيع المودة) بالأسانيد المتنوعة والطرق المختلفة.. فقد قال: الحمويني في فرائد السمطين بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها، ولن يؤتى المدينة، إلا من قبل الباب، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك، لأنك مني وأنا منك، لحمك لحمي ودمك من دمي، وروحك من روحي، وسريرتك من سريرتي وعلانتيك من علانيتي، سعد من أطاعك وشقي من عصاك، وربح من تولاك وخسر من عاداك، فاز من لزمك وهلك من فارقك، ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومثلكم كمثل النجوم كلما غاب نجم طالع نجم إلى يوم القيامة . وقال: الباب الرابع عشر في غزارة علمه عليه السلام (3): وفي الدر المنظم لابن طلحة الحلبي الشافعي.. قال النبي صلى الله عليه وآله: أنا مدينة العلم وعلي بابها وقال الله تعالى: (وأتوا البيوت من أبوابها) فمن أراد العلم

(هامش)

(1) التاج المكلل: 360 وله ترجمة في الأعلام 7 / 176 عن عدة من المصادر، وذكر أنه قد ألفت في ترجمته رسائل مفصلة. (2) هو الشيخ سليمان ابن الشيخ إبراهيم المعروف ب‍ (خواجه كلان) الحسيني البلخي القندوزي الحنفي، المتوفى في القسطنطينية بسنة 1270، أو 1293. (3) ينابيع المودة 65 - 78. [*]

ص 313

فليأت الباب. وقال: ابن المغازلي بسنده عن مجاهد عن ابن عباس، وأيضا عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قالا: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بعضد علي وقال: هذا أمير البررة وقاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله، فمد بها صوته ثم قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. أيضا: أخرج هذا الحديث موفق بن أحمد والحمويني والديلمي في الفردوس وصاحب كتاب المناقب عن مجاهد عن ابن عباس. أيضا: ابن المغازلي أخرج عن حذيفة بن اليمان عن علي رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها. ابن المغازلي بسنده عن محمد بن عبد الله قال حدثنا علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي أنا مدينة العلم وأنت بابها، كذب من زعم أنه يصل إلى المدينة إلا من قبل الباب. عن الأصبغ بن نباتة قال: لما جلس علي عليه السلام في الخلافة خطب خطبة ذكرها أبو سعيد البحتري إلى آخرها ثم قال للحسن عليه السلام: يا بني فاصعد المنبر وتكلم، فصعد وبعد الحمد والتصلية قال: أيها الناس سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها وهل تدخل المدينة إلا من بابها فنزل. ثم قال للحسين عليه السلام فاصعد المنبر وتكلم، فصعد فقال بعد الحمد والتصلية: أيها الناس سمعت جدي صلى الله عليه وآله يقول: إن عليا مدينة هدى فمن دخلها نجى ومن تخلف عنها هلك. فنزل ثم قال علي عليه السلام: أيها الناس إنهما والدا رسول الله صلى الله عليه وآله ووديعته التي استودعها على أمته وسائل عنهما . وقال: عن كنوز الحقائق: أنا مدينة العلم وعلي بابها. للطبراني والديلمي . وقال: عن الجامع الصغير: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. للعقيلي وابن عدي والطبراني في الكبير والحاكم عن ابن عباس،

ص 314

وأيضا رواه ابن عدي والحاكم عن جابر . وقال: عن ذخائر العقبى: في ذكر كثرة علم علي: وعن علي مرفوعا: أنا دار العلم وعلي بابها. أخرجه البغوي في المصابيح، وأخرجه أبو عمر: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه . وقال: نقلا عن كتاب السبعين: الحديث الثاني والعشرون قال جابر: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عضد علي وقال: هذا إمام البررة وقاتل الفجرة مخذول من خذله منصور من نصره، ثم مد صوته وقال: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. رواه ابن المغازلي. وقال: عن مودة القربى: جابر رفعه: أنا مدينة العلم وعلي بابها. ورواه ابن مسعود وأنس مثله . وقال: نقلا عن الصواعق: أخرج البزار والطبراني في الأوسط عن جابر ابن عبد الله. وأيضا الطبراني والحاكم والعقيلي وابن عدي عن ابن عمر، والترمذي وأيضا الحاكم عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها. وفي رواية: فمن أراد العلم فليأت الباب، وفي أخرى عن الترمذي عن علي: أنا دار الحكمة وعلي بابها . وقال عن درة المعارف: ثم إن الإمام عليا كرم الله وجهه ورث علم أسرار الحروف من سيدنا ومولانا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإليه الإشارة بقوله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، وهو أول من وضع وفق مائة من مائة في الإسلام . وقال نقلا عن الدر المنظم: والغرض من هذا السر الباهر والرمز الفاخر إظهار لوائح لأرباب الذوق، لأنه من العلوم الجسيمة الفاتحة لأبواب المدينة لا يسمه ناسوتي ولا ينظر به إلا لاهوتي، وهذا هو العلم الذي خص به آل محمد

صلى الله عليه وسلم، والعلم الذي محمد صلى الله عليه وسلم مدينته وعلي بابها . وقال: عن الكتاب المذكور: وهما كتابان جليلان أحدهما: ذكره الإمام

ص 315

علي كرم الله وجهه على المنبر وهو قائم يخطب بالكوفة على ما سيأتي بيانه وهو المسمى بخطبة البيان، والآخر: أسره رسول الله صلى الله عليه وآله، وهذا العلم المكنون هو المشار إليه بقوله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، وأمره بتدوينه، فكتبه الإمام علي رضي الله عنه حروفا مفرقة على طريقة سفر آدم عليه السلام في جفر يعني في رق قد صنع من جلد البعير واشتهر بين الناس بالجفر الجامع والنور اللامع، وقيل الفجر والجامعة . وقال عن الدر المكنون والجوهر المصون: والإمام علي رضي الله عنه ورث علم الحروف من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وإليه الإشارة بقوله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فعليه بالباب .

(148) إثبات البدايوني

 وقد وصف سلامة الله البدايوني الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ب‍ باب مدينة العلم في (معركة الآراء) حيث قال بعد إيراد حديث أصبت وأخطأت الموضوع قال: والحاصل أنه لما خطأ السائل جواب باب مدينة العلم قال: لقد أصبت وأخطأت، وفوق كل ذي علم عليم .

(149) إثبات حسن الزمان

 وقال المولوي حسن الزمان ما نصه: تنبيه: من أحسن بينة على معنى ختم الأولياء الحديث المشهور الصحيح الذي صححه جماعات من الأئمة منهم: أشد

ص 316

الناس مقالا في الرجال سند المحدثين ابن معين كما أسنده عنه ووافقه الخطيب في تاريخه وقد كان قال أولا لا أصل له، ومنهم: الإمام الحافظ المنتقد المجتهد المستقل المجدد الجامع من العلوم، كما ذكره السيوطي وابن حجر والتاج السبكي والذهبي والنووي عن الإمام الحافظ الخطيب البغدادي ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، ويؤيده قول إمام الأئمة ابن خزيمة ما أعلم على أديم الأرض أعلم من ابن جرير - في تهذيب الآثار، وقد قال الخطيب: لم أر مثله في معناه كما نقل كلامه السيوطي في مسند علي من جمع الجوامع، ومنهم: الحاكم ومن آخرهم الحافظ المجد الشيرازي شيخ ابن حجر في نقد الصحيح وأطنب في تحقيقه كما نقله الدهلوي في لمعات التنقيح، واقتصر على تحسينه العلائي والزركشي وابن حجر في أقوام أخر ردا على ابن الجوزي من قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها ولا يؤتى المدينة إلا من بابها. قال الله تعالى: (وأتوا البيوت من أبوابها) وهو أقوى شاهد لصحة رواية صححها الحاكم: فمن أراد العلم فليأت الباب، وهذا مقام الختم من أنه لا ولي بعده إلا وهو راجع إليه آخذ من لديه، وإليه الإشارة بما في الحديث الصحيح المستفيض المشهور بل المتواتر من الأمر بسد كل باب إلا بابه مستندا إلى أمر الله تعالى بذلك.. (1). وفيه: وقد صح عن أئمة الصحابة كباب مدينة العلم وابن مسعود وابن عباس تأويل فواتح السور وهي من المتشابه . وفيه بعد كلام له: والأخبار والآثار في ذلك عن باب مدينة العلم ودار الحكمة لا تكاد تحصى كثرة.. (2).

(هامش)

(1) القول المستحسن في فخر الحسن: 452. (2) القول المستحسن في فخر الحسن، انظر مثلا: 65. [*]

ص 317

(150) إثبات علي بن سليمان الشاذلي

 وقد أثبته علي بن سليمان الدمنتي المغربي المالكي الشاذلي (1)، حيث تكلم عليه بالتفصيل، وأجاب عن المناقشة في سنده بكلام الحافظين الصلاح العلائي وابن حجر.. (2).

 (151) إثبات عبد الغني الغنيمي

 ووصف عبد الغني أفندي الغنيمي أمير المؤمنين عليه السلام ب‍ باب مدينة العلم كما ذكر سليم فارس أفندي. مدير الجوائب - في (قرة الأعيان ومسرة الأذهان) حيث قال: وقال العالم المتفنن النحرير المتقن السيد عبد الغني أفندي الغنيمي: الحمد لله الذي جعل العلماء ورثة الأنبياء، واجتباهم لحفظ الشريعة الغراء شريعة نبيه المصطفى، وخصهم بمزيد الهبات وأدام بدوامهم آثار من مضى وفات، وميز بين مراتبهم تحقيقا لقوله تعالى: (ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات) أحمده سبحانه من إله كريم جواد، جعل العلم مجازا في الحقيقة لكل إسعاد، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف مرسل وأكرم مبعوث وأفضل

(هامش)

(1) ترجم له في الأعلام 4 / 292 قال: فقيه من أعلام المغاربة، وذكر مؤلفاته، ولم يذكر شرحه على الترمذي - وأرخ وفاته بسنة 1306. (2) نفع قوت المغتدي: 148. [*]

ص 318

وعلى آله وأصحابه وذريته الذين حازوا الشرف بتبعيته. أما بعد: فقد وقفت على هذا التأليف الميمون، فوجدته وهو بغرر الدرر مشحون، حيث أخذ بأطراف الفنون وأظهر سرها المكنون، وكيف لا ومنشؤه ملك العلماء الأكرمين، وابن أمير المؤمنين خاتمة الخلفاء الأربعة الراشدين، باب مدينة العلم علي ابن عم سيد المرسلين، فهو الحائز للشرفين الحسن والنسب الأفخم والجامع بين الفضيلتين السيف والقلم.. (1).

(هامش)

(1) وترجم له في الأعلام بقوله: عبد الغني بن طالب بن حمادة بن إبراهيم الغنيمي الدمشقي الميداني. فاضل من فقهاء الحنفية ثم ذكر مؤلفاته. وقد أرخ وفاته بسنة 1298. [*]

ص 319

شواهد حديث أنا مدينة العلم

ص 321

والآن.. وبعد أن أسمعناك نصوص روايات الأئمة الأعلام وكلماتهم بالنسبة إلى حديث أنا مدينة العلم.. وتحقق لديك صحة هذا الحديث وثبوته عن رسول الله صلى الله عليه وآله.. فلنذكر طائفة من الشواهد والمؤيدات للحديث المذكور - وهي أحاديث معتبرة يصلح كل منها باستقلاله للاستدلال به.. ومنها: (1)

 أنا دار الحكمة وعلي بابه

 وممن رواه أو أرسله إرسال المسلم: 1 - أبو عبد الله أحمد بن حنبل. 2 - أبو عيسى الترمذي 3 - أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي. 4 - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري. 5 - أبو بكر محمد بن محمد الباغندي.

ص 322

6 - أبو الحسين محمد بن المظفر البغدادي. 7 - أبو عبد الله عبيد الله بن محمد العكبري المعروف بابن بطة. 8 - أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري. 9 - أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الاصبهاني. 10 - أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني. 11 - أبو الحسن علي بن محمد بن الطيب المعروف بابن المغازلي. 12 - أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني. 13 - أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي. 14 - أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي. 15 - أحمد بن محمد بن علي العاصمي. 16 - كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة الشافعي. 17 - أبو المظفر يوسف بن قزعلي المعروف بسبط ابن الجوزي. 18 - أبو عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي. 19 - محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري. 20 - صدر الدين أبو المجامع إبراهيم بن محمد الحموئي. 21 - ولي الدين محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي. 22 - جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي. 23 - صلاح الدين خليل بن كيكلدي العلائي. 24 - مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي. 25 - شمس الدين محمد بن محمد الجزري. 26 - شهاب الدين أحمد بن علي المعروف بابن حجر العسقلاني. 27 - شهاب الدين أحمد صاحب توضيح الدلائل. 28 - جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي. 29 - شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني.

ص 323

30 - شمس الدين محمد العلقمي. 31 - شمس الدين محمد بن يوسف الشامي. 32 - أحمد بن محمد ابن حجر المكي. 33 - علي بن حسام الدين الشهير بالمتقي. 34 - إبراهيم بن عبد الله الوصابي. 35 - شيخ بن عبد الله العيدروس اليمني. 36 - رحمة الله بن عبد الله السندي. 37 - جمال الدين عطاء بن فضل الله الشيرازي. 38 - محمد عبد الرؤف بن تاج العارفين المناوي. 39 - محمد حجازي بن محمد الشعراني. 40 - ملا يعقوب البنباني اللاهوري. 41 - أحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي. 42 - الشيخ عبد الحق الدهلوي. 43 - شيخ بن علي بن محمد الجفري. 44 - نور الدين علي بن أحمد العزيزي. 45 - نور الدين علي بن علي الشبراملسي. 46 - محمد بن عبد الباقي الزرقاني. 47 - ميرزا محمد بن معتمد خان البدخشي. 48 - محمد صدر العالم. 49 - نظام الدين بن قطب الدين السهالوي. 50 - شاه ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي. 51 - محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني. 52 - محمد بن علي الصبان المصري. 53 - محمد مبين بن محب السهالوي اللكهنوي.

ص 324

54 - عبد العزيز بن ولي الله (الدهلوي). 55 - محمد إسماعيل بن عبد الغني الدهلوي. 56 - حسن علي المحدث الدهلوي. 57 - نور الدين بن إسماعيل السليماني. 58 - ولي الله بن حبيب الله اللكهنوي. 59 - سليمان بن إبراهيم البلخي القندوزي.

 (1) رواية أحمد بن حنبل

 لقد رواه أحمد بن حنبل بسنده عن الصنابحي في كتاب (المناقب) على ما جاء في (تفريح الأحباب) حيث قال: عن علي رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الترمذي وقال: هذا حديث غريب. وقال: روى بعضهم هذا الحديث عن شريك ولم يذكر فيه عن الصنابحي، ولا نعرف هذا الحديث عن أحد من الثقات غير شريك. ورواه أحمد عن الصنابحي (1).

 (2) رواية الترمذي

 ورواه أبو عيسى الترمذي في (الجامع الصحيح) كما في (ذخائر العقبى):

(هامش)

(1) تفريح الأحباب 350. [*]

ص 325

عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن (1). وفي (الرياض النضرة: عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب . وتعلم روايته من (المشكاة) و(أجوبة العلائي) و(تاريخ ابن كثير) و(نقد الصحيح) و(أسنى المطالب) (الجامع الصغير) و(الصواعق) و(كنز العمال) و(المرقاة) وغيرها أيضا.

 (3) رواية أبي مسلم الكجي

ورواه أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي بسنده عن علي عليه السلام كما تقدم في مواضع من الكتاب، نقلا عن صلاح الدين العلائي قوله: ومع ذلك فله شاهد رواه الترمذي في جامعه عن إسماعيل بن موسى الفزاري عن محمد بن عمر بن الرومي عن شريك بن عبد الله عن سلمة بن كهيل عن سويد بن غفلة عن أبي عبد الله الصنابحي عن علي عبد الله الصنابحي عن علي مرفوعا: أنا دار الحكمة وعلي بابها. ورواه أبو مسلم الكجي وغيره عن محمد بن عمر بن الرومي . وتقدم عن الفيروز آبادي قوله: وللحديث طريق آخر رواه الترمذي في جامعه.. وتابعه أبو مسلم الكجي وغيره على روايته.. .

ترجمته


1 - السمعاني: الكجي.. اشتهر بهذه النسبة أبو مسلم إبراهيم بن

(هامش)

(1) ذخائر العقبى 77. [*]

ص 326

عبد الله.. كان من ثقات المحدثين وكبارهم.. (1). 2 - الذهبي: أبو مسلم الكجي الحافظ المسند.. صاحب كتاب السنن وبقية الحفاظ.. وثقه الدارقطني وغيره، وكان سريا نبيلا عالما بالحديث.. مات ببغداد في المحرم سنة 292 وحمل إلى البصرة وقد قارب المائة (2). وفي (العبر): الحافظ صاحب السنن ومسند الوقت. وثقه الدارقطني. وكان محدثا حافظا محتشما كبير الشأن (3). وفي (دول الإسلام): شيخ المحدثين (4). 3 - اليافعي: الحافظ صاحب السنن ومسند الوقت، وكان محدثا حافظا محتشما كبير الشأن (5). 4 - السيوطي: أبو مسلم الكجي الحافظ المسند، وثقه [بقية] الشيوخ قال الدارقطني: كان ثقة نبيلا عالما بالحديث (6).

(4) رواية الطبري

 ورواه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتابه (تهذيب الآثار) ونص على صحته بقوله: هذا الخبر عندنا صحيح وقد عرفت ذلك من عدة كتب فيها سلف. وقال السيوطي: كنت أجيب بهذا الجواب دهرا إلى أن وقفت على

(هامش)

(1) الأنساب - الكجي. (2) تذكرة الحفاظ 2 / 260. (3) العبر - حوادث 292. (4) دول الإسلام - حوادث 292. (5) مرآة الجنان - حوادث 292. (6) طبقات الحفاظ 273. [*]

ص 327

تصحيح ابن جرير لحديث علي في تهذيب الآثار، مع تصحيح الحاكم لحديث ابن عباس، فاستخرت الله تعالى وجزمت بارتقاء الحديث عن مرتبة الحسن إلى مرتبة الصحة .

(5) رواية ابن بطة

ورواه أبو عبد الله العكبري المعروف بابن بطة بالسند الآتي: أبو علي محمد بن أحمد الصواف، ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري، ثنا محمد بن عمر بن الرومي، ثنا شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها . كما علمت روايته من كلام ابن عراق. الوجه (98).

 (6) رواية الحاكم

ورواه أبو عبد الله الحاكم النيسابوري في (المستدرك)، كما سيأتي في كلام الصالحي والشبراملسي والزرقاني.

 (7) رواية ابن مردويه

 ورواه أبو بكر ابن مردويه الاصبهاني، بسنده عن الشعبي عن: علي قال

ص 328

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها . كما علمت روايته في كلام ابن عراق. الوجه (98) أيضا.

(8) رواية أبي نعيم

 ورواه أبو نعيم الاصبهاني حيث قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني، نا الحسن بن سفيان، ثنا عبد الحميد بن بحر، ثنا شريك عن سلمة ابن كهيل عن الصنابحي عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الأصبغ بن نباتة والحارث عن علي نحوه، ومجاهد عن ابن عباس. عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله (1). ورواه في كتاب (المعرفة) أيضا.

(9) رواية ابن المغازلي

ورواه أبو الحسن ابن المغازلي الواسطي حيث قال: قوله عليه السلام: أنا دار الحكمة: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان البغدادي - قدم علينا واسطا - أنا أبو الحسن علي بن محمد بن لؤلؤ إذنا، نا عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة، نا محمد ابن يحيى، نا محمد بن جعفر الكوفي عن محمد بن الطفيل، عن أبي معاوية عن

(هامش)

(1) حلية الأولياء 1 / 64. [*]

ص 329

الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. فمن أراد الحكمة فليأت الباب. أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان بن الفرج قال أنا محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ إجازة نا الباغندي محمد بن محمد بن سليمان نا سويد عن شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها فمن أراد الحكمة فليأتها من بابها (1).

 (10) رواية أبي المظفر السمعاني

 ورواه أبو المظفر في كتابه (مناقب الصحابة): عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا دار الحكمة وعلي بابها (2).

(11) رواية الديلمي

 ورواه الديلمي صاحب (فردوس الأخبار بقوله: أنا دار الحكمة وعلي بابها (3).

 (12) رواية العاصمي

 ورواه العاصمي صاحب (زين الفتى) حيث ذكر مشابه أمير المؤمنين عليه

(هامش)

(1) المناقب 86 - 87. (2) مناقب الصحابة - مخطوط. (3) فردوس الأخبار. [*]

ص 330

السلام لآدم أبي البشر. فقال في شبهه به في العلم والحكمة: ولذلك قال النبي صلى الله عليه وآله: أنا مدنية العلم وعلي بابها. وفي بعض الروايات: أنا دار الحكمة وعلي بابها . ورواه أيضا في مقام تفصيل الأسماء التي سمى بها النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام، قال: وأما باب دار الحكمة، فإنه أخبرنا الشيخ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن نصر رحمه الله، قال أخبرنا الشيخ إبراهيم بن أحمد الحلواني رحمه الله، عن محمود بن محمد بن رجا، عن المأمون بن أحمد وعمار بن عبد المجيد وسليمان بن خميرويه، عن الإمام محمد بن كرام رحمه الله، عن أحمد بن محمد بن فضيل عن زياد بن زياد، عن عبيد بن أبي جعد، عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أنا دار الحكمة وعلي بابها فمن أراد الحكمة فليأت الباب. مذكور في كتاب المكتفى. وأخبرني شيخي محمد بن أحمد رحمه الله، قال أخبرنا علي بن إبراهيم بن علي قال: حدثنا أو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، قال حدثنا حكيم بن الحجاج الهروي قال حدثنا إسماعيل بن بنت السدي، قال حدثنا محمد بن عمر الرومي عن شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي، عن علي قال قال رسول الله: صلى الله عليه وآله: أنا دار الحكمة وعلي بابها. وأخبرنا محمد بن أبي زكريا رحمه الله قال أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن أحمد الواعظ قراءة عليه بنيسابور، قال أخبرنا أبو بكر هلال ابن محمد بالبصرة قال حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري، قال حدثنا محمد بن عمر بن عبد الله، قال حدثنا شريك عن سلمة عن الصنابحي عن علي. وذكر الحديث (1).

(هامش)

(1) زين الفتى بتفسير سورة هل أتى - مخطوط. [*]

ص 331

(13) رواية ابن طلحة الشافعي

 ورواه أبو سالم محمد بن طلحة الشافعي بد حديث مدينة العلم كما سمعت سابقا حيث قال: ونقل الإمام أبو محمد الحسين بن مسعود القاضي البغوي في كتابه الموسوم بالمصابيح: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها (1).

(14) رواية سبط ابن الجوزي

 ورواه يوسف سبط ابن الجوزي حيث قال بعد حديث مدينة العلم: وفي رواية: أنا دار الحكمة وعلي بابها. وفي رواية: أنا مدينة الفقه وعلي بابها (1).

 (15) رواية الكنجي الشافعي

 ورواه أبو عبد الله الكنجي الشافعي حيث عقد بابا خاصا به وهو: الباب الحادي والعشرون، فيما خص الله تعالى عليا رضي الله عنه بالحكمة. قال الله تعالى: (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا). أخبرنا عبد اللطيف بن محمد ببغداد، أخبرنا محمد بن عبد الباقي، أخبرنا أبو الفضل بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا عبد الحميد بن بحر حدثنا شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى

(هامش)

(1) مطالب السئول: 61. (2) تذكرة خواص الأمة: 48. [*]

ص 332

عليه وآله وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. قلت: هذا حديث حسن عال. وقد فسرت الحكمة بالسنة لقوله عز وجل: (وأنزل عليك الكتاب والحكمة) الآية: يدل على صحة هذا التأويل ما قد قال صلى الله عليه وآله: أوتيت الكتاب ومثله معه. أراد بالكتاب القرآن. ومثله معه ما علمه الله تعالى من الحكمة، وبين له من الأمر والنهي والحلال والحرام. فالحكمة هنا هي السنة، فلهذا قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها (1).

(16) رواية المحب الطبري

 ورواه محب الدين الطبري الشافعي حيث قال: ذكر اختصاصه بأنه باب دار الحكمة - عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب (2). وقال أيضا: ذكر أنه رضي الله عنه باب دار الحكمة - عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي، وقال: حديث حسن (3).

 (17) رواية الحموئي

 ورواه صدر الدين الحموئي بسنده حيث قال: أخبرنا شيخنا الإمام أبو

(هامش)

(1) كفاية الطالب 118 - 119. (2) الرياض النضرة 2 / 255. (3) ذخائر العقبى: 77. [*]

ص 333

عمرو ابن الموفق بقراءتي عليه، قال أنبأ شيخ الإسلام سعد الحق والدين محمد بن المؤيد الحموئي قدس الله روحه إجازة قال: أنبأ شيخ الإسلام نجم الدين أحمد بن عمر ابن محمد بن عبد الله الخيوقي إجازة إن لم يكن سماعا قال أنبأ محمد بن عمر ابن علي الطوسي سماعا عليه بقراءتي عليه بنيسابور، فال أنبأ أبو العباس أحمد ابن أبي الفضل السقائي أنبأ أبو سعيد محمد بن طلحة الجنابذي، أنبأ أبو علي أحمد ابن عبد الرحمن الدمشقي، أنبأ أبو بكر يوسف بن القاسم القاضي، نبأ أبو عبد الله ابن محمد القاضي الكوفي، أنبأ إسماعيل بن موسى الفزاري، أنبأنا محمد بن عمر الرومي عن شريك عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها (1).

(18) رواية الخطيب التبريزي

 ورواه ولي الدين الخطيب التبريزي صاحب (المشكاة) عن علي عليه السلام: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الترمذي وقال: هذا حديث غريب. وقال: روي بعضهم هذا الحديث عن شريك ولم يذكروا فيه عن الصنابحي، ولا نعرف هذا الحديث عن أحد من الثقات غير شريك (2).

(هامش)

(1) فرائد السمطين 1 / 99. (2) مشكاة المصابيح 3 / 244. [*]

ص 334

(19) رواية الزرندي

 وأرسله محمد بن يوسف الزرندي إرسال المسلم، حيث قال بمدح الإمام علي عليه السلام: المخصوص من الحضرة النبوية بكرامة الأخوة والانتخاب، المنصوص عليه بأنه لدار الحكمة ومدينة العلم باب .

(20) رواية العلائي

 ودافع صلاح الدين العلائي عن هذا الحديث وأثبت صحته، ردا على من طعن فيه.. وقد تقدم نص كلماته عن (اللآلي المصنوعة) في الوجه (69).

(21) رواية الفيروز آبادي

 ورواه مجد الدين الفيروز آبادي في (نقد الصحيح) وحققه. وقد تقدمت عبارته سابقا. الوجه (75).

ص 335

(22) رواية ابن الجزري

ورواه شمس الدين ابن الجزري في كتابه (أسنى المطالب) وقد تقدم نص عبارته. (78).

(23) رواية العسقلاني

 ورواه ابن حجر العسقلاني وأفتى بحسنه، كما ستعلم من عبارة الشامي والعلقمي والمناوي والزرقاني

 (24) رواية شهاب الدين أحمد

 ورواه السيد شهاب الدين أحمد صاحب (توضيح الدلائل) في: الباب الخامس عشر - في أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وبارك وسلم دار الحكمة ومدينة علم وعلي لهما باب. وأنه أعلم بالله تعالى وأحكامه وآياته وكلامه بلا ارتياب . قال: عن علي رحمة الله ورضوانه عليه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الحافظ أبو نعيم والطبري.

ص 336

ورواه في المشكاة وقال: أخرجه الترمذي (1).

 (25) رواية السيوطي

 ورواه جلال الدين السيوطي في عدة من كتبه: ففي (القول الجلي): الحديث الخامس عشر - عن علي كرم الله وجهه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي وقال غريب (2). وفي (الجامع الصغير): أنا دار الحكمة وعلي بابها. ت عن علي (3). وفي (جمع الجوامع): أنا دار الحكمة وعلي بابها. ت غريب. حل . وكذا في (اللآلي المصنوعة) و(شرح الترمذي). وقد أورد كلام ابن جرير والعلائي.

 (26) إثبات القسطلاني

 وأثبته شهاب الدين القسطلاني بوصف النبي صلى الله عليه وآله ب‍ دار الحكمة حيث قال: د - دار الحكمة، الداعي إلى الله، دعوة إبراهيم، دعوة النبيين، دليل الخيرات (4).

(هامش)

(1) توضيح الدلائل - مخطوط. (2) القول الجلي: 33. (3) الجامع الصغير 1 / 108. (4) المواهب اللدنية 1 / 182. [*]

ص 337

(27) رواية العلقمي

 ورواه العلقمي في شرحه على الجامع الصغير حيث قال: حديث إنا دار الحكمة وعلي بابها. وقال في الكبير: ت غريب. قلت: وزعم القزويني وابن الجوزي بأنه موضوع. ورد عليهما الحافظ العلائي وابن حجر والمؤلف بما يبطل قوليهما (1).

(28) رواية الشامي

 وقال محمد بن يوسف الشامي في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم: حرف الدال - دار الحكمة. أخذه الشيخ رحمه الله تعالى من حديث علي رضي الله عنه: إن النبي صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الحاكم في المستدرك وصححه، وادعى ابن الجوزي أنه موضوع. وتعقبه الشيخ رحمه الله تعالى في النكت وفي اللآلي. وقال الحافظان العلائي وابن حجر: الصواب أنه حسن لا صحيح ولا موضوع. وقد بسطت الكلام عليه في كتاب الفوائد المجموعة في بيان الأحاديث الموضوعة .

(هامش)

(1) الكوكب المنير - شرح الجامع الصغير - مخطوط. [*]

ص 338

(29) رواية ابن حجر المكي

 ورواه شهاب الدين ابن حجر المكي في (الصواعق المحرقة) كما سمعت سابقا حيث قال: وفي أخرى عند الترمذي عن علي قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها (1) وكذا في (المنح المكية).

 (30) رواية المتقي

 ورواه علي المتقي الهندي في فضائله عليه السلام حيث قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها. ت عن علي (2). ورواه عن الترمذي وابن جرير ثم ذكر قول ابن جرير: هذا خبر صحيح سنده .

(هامش)

(1) الصواعق المحرقة: 73. (2) كنز العمال 12 / 201. [*]

ص 339

(31) رواية الوصابي

 ورواه إبراهيم الوصابي اليمني: وعنه - أي عن أمير المؤمنين - إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي في جامعه وقال: غريب وأبو نعيم في المعرفة (1).

(32) رواية العيدروس

ورواه الشيخ بن عبد الله العيدروس قائلا: وفي أخرى عن الترمذي عن علي: أنا دار الحكمة وعلي بابها (2).

 (33) رواية السندي

 ورواه رحمة الله السندي قائلا: حديث - أنا دار الحكمة وعلي بابها. ابن

(هامش)

(1) الاكتفاء في مناقب الأربعة الخلفاء - مخطوط. (2) العقد النبوي والسر المصطفوي - مخطوط. [*]

ص 340

بطة. نع مرطب حب عد وفي لفظ: أنا مدينة الفقه. وآخر: أنا مدينة العلم.. (1).

(34) إثبات المحدث الشيرازي

 وأثبته جمال الدين المحدث في (أربعينه) حيث وصف الإمام عليا عليه السلام ب‍ المنصوص عليه بأنه لدار الحكمة ومدينة العلم باب (2).

(35) رواية المناوي

 ورواه عبد الرؤف المناوي في (كنوز الحقائق) وفي (التيسير) وفي (فيض القدير في شرح الجامع الصغير). وهذا نص عبارته في الكتاب الأخير: أنا دار الحكمة - وفي رواية: أنا مدينة العلم - وعلي بابها، أي علي بن أبي طالب هو الباب الذي يدخل منه إلى الحكمة، وناهيك بهذه المرتبة ما أسناها وهذه المنقبة ما أعلاها. ومن زعم أن المراد بقوله: وعلي بابها إنه مرتفع من العلو وهو الارتفاع، فقد تحمل لغرضه الفاسد بما لا يجديه ولا يسمنه ولا يغنيه. أخرج أبو نعيم عن ترجمان القرآن مرفوعا: ما أنزل الله عز وجل يا أيها

(هامش)

(1) مختصر تنزيه الشريعة - مخطوط. (2) الأربعين في فضائل أمير المؤمنين - مخطوط. [*]

ص 341

الذين آمنوا إلا وعلي رأسها وأميرها، وأخرج عن ابن مسعود قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسئل عن علي كرم الله وجهه، فقال: قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا، وعنه أيضا: أنزل القرآن على سبعة أحرف ما منها حرف إلا له ظهر وبطن، وأما علي فعنده منه علم الظاهر والباطن، وأخرج أيضا: علي سيد المرسلين [المسلمين] وإمام المتقين، وأخرج أيضا: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب، وأخرج أيضا: علي راية الهدى، وأخرج أيضا: إن الله أمرني أن أدنيك وأعلمك لتعي وأنزلت علي هذه الآية: (وتعيها أذن واعية) وأخرج أيضا عن ابن عباس: كنا نتحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى علي كرم الله وجه سبعين عهدا لم يعهد إلى غيره. والأخبار في هذا الباب لا تكاد تحصى. ت عن إسماعيل بن موسى الفزاري عن محمد بن عمر الرومي عن شريك عن سلمة بن كهيل عن سويد بن غفلة عن أبي عبد الله الصنابحي عن علي أمير المؤمنين وقال غريب وزعم القزويني كابن الجوزي وضعه، وأطال العلائي رده وقال: لم يأت أبو الفرج ولا غيره بعلة قادحة في هذا الخبر سوى دعوى الوضع دفعا بالصدر. وسئل عنه الحافظ ابن حجر في فتاويه فقال: هذا حديث صححه الحاكم وذكره ابن الجوزي في الموضوعات وقال إنه كذب، والصواب خلاف قوليهما معا وأنه من قسم الحسن لا يرتقي إلى الصحة ولا ينحط إلى الكذب، قال: وبيانه يستدعي طولا، لكن هذا هو المعتمد (1).

(هامش)

(1) فيض القدير في شرح الجامع الصغير 3 / 46. [*]

ص 342

(36) رواية الشعراني

 ورواه محمد حجازي الشعراني في (فتح المولى النصير بشرح الجامع الصغير) وحكم بكونه حسنا كما في شرح العزيزي، فإنه المراد من قال الشيخ.. وسيأتي.

 (37) إثبات يعقوب اللاهوري

 وأثبته الملا يعقوب البنباني اللاهوري. وسيأتي كلامه فيما بعد.

(38) رواية ابن باكثير المكي

 ورواه أحمد بن الفضل المكي حيث قال: وعنه أيضا كرم الله وجهه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي (1).

(هامش)

(1) وسيلة المآل - مخطوط. [*]

ص 343

(39) إثبات عبد الحق الدهلوي

وأثبته الشيخ عبد الحق الدهلوي في (اللمعات شرح المشكاة) وكذا في (أشعة اللمعات). كما ذكر دار الحكمة في أسماء النبي في (مدارج النبوة).

(40) رواية الجفري

 وأرسله شيخ بن علي الجفري إرسال المسلم حيث قال في (كنز البراهين الكسبية): قال صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها .

(41) رواية العزيزي

 ورواه الشيخ علي العزيزي بشرح الجامع الصغير وقال: قال العلقمي: وزعم القزويني وابن الجوزي أنه موضوع. ورد عليهما الحافظ العلائي وابن حجر والمؤلف بما يبطل قولهما.. وقال الشيخ: حديث حسن (1)..

(هامش)

(1) السراج المنير - شرح الجامع الصغير 2 / 62. [*]

ص 344

(42) رواية الشبراملسي

ورواه علي الشبراملسي في حاشيته على المواهب اللدنية بشرح دار الحكمة من أسماء النبي صلى الله عليه وآله قال: قوله: دار الحكمة. أخذه الشيخ من حديث علي: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الحاكم في المستدرك وصححه .

(43) رواية الزرقاني

 وأثبته الزرقاني المالكي شارح المواهب اللدنية وحققه بشرح دار الحكمة قال: لقوله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الحاكم في المستدرك وصححه، وزعم ابن الجوزي والذهبي أنه موضوع. ورد بما يطول. قال الحافظان العلائي وابن حجر: الصواب إنه حسن لا صحيح ولا موضوع (1).

(هامش)

(1) شرح المواهب اللدنية 3 / 129. [*]

ص 345

(44) رواية البدخشاني

 ورواه الميرزا محمد البدخشاني في كتابه (نزل الأبرار) حيث قال بعد ذكر حديث مدينة العلم: وهو عند الترمذي وأبي نعيم في الحلية عن علي كرم الله وجهه بلفظ: أنا دار الحكمة وعلي بابها . وفي كتابه (مفتاح النجا): وأخرجه الترمذي وأبو نعيم في الحلية عن علي كرم الله وجهه مرفوعا بلفظ: أنا دار الحكمة وعلي بابها . وفي كتابه (تحفة المحبين) عن الترمذي وحكم بحسنه بالنظر إلى شواهده.

 (45) رواية محمد صدر العالم

 ورواه محمد صدر العالم في (معارج العلى) نقلا عن (جمع الجوامع) وقد مرت عبارته فيما سبق.

(46) إثبات النظام السهالوي

 وأثبته نظام الدين السهالوي في (الصبح الصادق) كما ستعرف.

ص 346

(47) رواية ولي الله الدهلوي

 ورواه شاه ولي الله الدهلوي في (قرة العينين) واختار أنه حسن.

 (48) رواية الأمير الصنعاني

 ورواه محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني عن الترمذي، ونقل تصحيح الطبري في (الروضة الندية).

(49) رواية محمد مبين اللكهنوي

 ورواه المولوي محمد مبين اللكهنوي في (وسيلة النجا) عن الترمذي وأبي نعيم.

ص 347

(50) رواية (الدهلوي)

 وقال عبد العزيز (الدهلوي) في كتابه (عزيز الاقتباس): حديث أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الترمذي . وذكره (الدهلوي) في جواب سؤال بعض السائلين واحتج به، وقد مضت عبارته.

(51) إثبات محمد إسماعيل الدهلوي

 وهو ابن أخ (الدهلوي).. فإنه أثبت حديث أنا دار الحكمة في رسالته (منصب امامت) قال: ومن ذلك الحكمة. قال الله تبارك وتعالى (ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله) وقال صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. ودعا صلى الله عليه وسلم لابن عباس: اللهم علمه الحكمة .

(52) رواية المحدث الدهلوي

 ورواه حسن علي المحدث الدهلوي تلميذ (الدهلوي) قائلا: عن علي

ص 348

رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الترمذي وقال: هذا حديث غريب، وقال روى بعضهم هذا الحديث عن شريك ولم يذكر فيه عن الصنابحي، ولا نعرف هذا الحديث عن أحد من الثقات غير شريك، ورواه أحمد عن الصنابحي . وكذا أثبته في كتابه (شرح عزيز الاقتباس).

(53) رواية السليماني

 ورواه نور الدين السليماني في (الدر اليتيم) نقلا عن كتاب (الاكتفاء): وعنه - أي عن علي عليه السلام - إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها. أخرجه الترمذي في جامعه وقال غريب. وأبو نعيم في المعرفة .

 (54) رواية ولي الله اللكهنوي

 ورواه ولي الله اللكهنوي حيث قال بعد حديث مدينة العلم: وأورد الترمذي لفظ الدار مكان المدينة .

ص 349

(55) رواية البلخي القندوزي

 ورواه الشيخ سليمان القندوزي حيث قال: الترمذي والحمويني بسنديهما عن سويد بن غفلة عن الصنابحي عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها وفي الباب عن ابن عباس. الحمويني عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. ابن المغازلي بسنده عن مجاهد عن ابن عباس. وأيضا عن سلمة بن كهيل عن الصنابحي عن علي كرم الله وجهه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها . وروى عن (كنوز الحقائق): أنا دار الحكمة وعلي بابها. للترمذي وكذا عن (الجامع الصغير) وعن (الصواعق المحرقة).

 (56) رواية الشاذلي

 ورواه الشاذلي الدمنتي في (شرح الترمذي) حيث أخرجه.

ص 350

(2) أنا مدينة الحكمة وعلي بابه

 وممن رواه أو أرسله إرسال المسلم: 1 - إسماعيل المدني الأنماطي 2 - أبو الحسن شاذان الفضلي. 3 - أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني. 4 - أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصفهاني. 5 - أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي. 6 - أبو المجامع إبراهيم بن محمد الحموئي. 7 - السيد شهاب الدين أحمد. 8 - جلال الدين عبد الرحمن السيوطي. 9 - عبد الرؤف بن تاج العارفين المناوي. 10 - شاه ولي الله اللكهنوي. 12 - الشيخ سليمان البلخي القندوزي.

ص 351

(1) رواية الأنماطي

 لقد روى هذا الحديث بترجمة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام من كتابه في (تاريخ الصحابة) قائلا: حدثنا أبو بكر ابن خلاد وفاروق الخطابي قالا: أخبرنا أبو مسلم الكجي، عن محمد بن عمر بن الرومي، عن شريك عن سلمة بن كهيل، عن الصنابحي عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة الحكمة وعلي بابها .

(2) رواية شاذان الفضلي

 ورواه أبو الحسن شاذان الفضلي في كتابه في (خصائص علي) عليه السلام على ما نقل عنه جلال الدين السيوطي، كما ستعلم.

 (3) رواية الدارقطني

 ورواه أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني أيضا.. كما ستعلم من عبارة الحافظ الخطيب البغدادي.

ص 352

(4) إثبات أبي نعيم

 وأثبت الحافظ أبو نعيم هذا الحديث بوصفه سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام ب‍ مدينة الحكمة ، إذ في مدحه بقوله: سيد القوم، محب الشهود ومحبوب العبود، باب مدينة الحكمة والعلوم.. (1).

(5) رواية الخطيب البغدادي

 ورواه الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) حيث قال: أخبرنا علي بن أبي علي المعدل وعبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن سابور، حدثنا عثمان بن إسماعيل بن مجالد، حدثنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة الحكمة وعلى بابها فمن أراد الحكمة فليأت الباب (2). وفي كتاب (تلخيص المتشابه في الرسم) بقوله: أخبرني الحسن بن أبي طالب نا علي بن عمر الحافظ، ثنا محمد بن إبراهيم الأنماطي، نا الحسين بن عبيد الله التميمي، نا حبيب بن النعمان قال: أتيت المدينة لأجاور بها، فسألت

(هامش)

(1) حلية الأولياء 1 / 61. (2) تاريخ بغداد 11 / 204. [*]

ص 353

من خير أهلها فأشاروا إلى جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، فأتيته فسلمت عليه، فقال لي: أنت الأعرابي الذي سمعت من أنس بن مالك خمسة عشر حديثا؟ قال قلت: نعم. قال: فأملها علي، قال: فأمليتها على ابنه وهو يسمع فقلت له: ألا تحدثني بحديث عن جدك أخبرك به، أبوك؟ قال: يا أعرابي تريد أن يبغضك الناس وينسبوك إلى الرفض؟ قال قلت: لا. قال: حدثني أبي عن جدي قال حدثني جابر بن عبد الله قال رسول الله: أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة. قال: فعجلت. فعرف الذي أردت. قال: وحدثني أبي عن أبيه عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة الحكم - أو الحكمة - وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأت الباب (1). كما وستعلم ذلك من عبارة السيوطي الآتية.

(6) رواية الحموئي

 ورواه صدر الدين أبو المجامع الحمويني، كما ستعلم من عبارة القندوزي.

 (7) رواية شهاب الدين أحمد

 وقال شهاب الدين أحمد: قال الإمام الهمام المتفق على علو شأنه في العلوم

(هامش)

(1) تلخيص المتشابه 1 / 161. [*]

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء العاشر

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب