النص
والاجتهاد - السيد شرف الدين ص
276
: - |
|
[
المورد - ( 38 ) - : التطوع بركعتين بعد العصر ]
أخرج مسلم
في صحيحه ( 2 ) عن عروة بن
الزبير عن أبيه عن عائشة قالت :
|
( 2 ) راجع باب معرفة الركعتين
اللتين كان يصليهما النبي بعد العصر ص 309 والتي بعدها
من جزئه الأول تجد ثمة هذا الحديث والحديثين اللذين
بعده ( منه قدس ) ( * ) . |
|
|
ما ترك رسول الله صلى الله عليه وآله ركعتين بعد
العصر عندي قط ( 403 ) .
وأخرج أيضا عن عبدالرحمن بن
الاسود عن أبيه عن عائشة قالت : صلاتان ما تركهما رسول
الله صلى الله عليه وآله في بيتي قط سرا ولا علانية ،
ركعتان قبل الفجر وركعتان بعد العصر ( 404 ) .
وأخرج
أيضا عن الاسود ومسروق . قالا : نشهد على عائشة انها
قالت : ما كان يومه الذي يكون عندي الا صلاهما رسول
الله صلى الله عليه وآله في بيتي تعني الركعتين بعد
العصر . انتهى بلفظه ( 405 ) .
لكن عمر بن الخطاب كان
ينهى عنهما ويضرب من يقيمهما من المسلمين أخرج
الإمام
مالك في الموطأ ( 1 ) عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد :
انه رأى عمر بن الخطاب يضرب المكندر ( 2 ) في الصلاة
بعد العصر .
وروى عبد الرزاق عن زيد بن خالد ( 3 ) ان
عمر رآه وهو خليفة ركع
|
( 403 ) التطوع
عند العصر : صحيح مسلم ك الصلاة باب معرفة الركعتين
اللتين بعد العصر ج 2 / 211 .
( 404 ) صحيح مسلم ج 2 /
211 ، الغدير ج 6 / 185 .
( 405 ) صحيح مسلم ج 2 / 211
.
( 1 ) راجع من الموطأ آخر موارد النهى عن الصلاة بعد
الصبح وبعد العصر . وراجع من شرح الموطأ للزرقاني آخر
الجزء الأول منه ( منه قدس ) .
( 2 ) المكندر هو ابن
محمد بن المكندر القرشى التيمي المدني المتوفى سنة
ثمانين للهجرة كما في شرح الموطأ للزرقاني . وتوفى
أبوه محمد بن المكندر فيما نص عليه القيسرانى في كتابه
الجمع بين رجال الصحيحين سنة 130 للهجرة أي بعد وفاة
ابنه بخمسين سنة ( منه قدس ) .
( 3 ) فيما نقله
الزرقاني في آخر الجزء الأول من شرح الموطأ وغير واحد
من الاثبات ( منه قدس ) ( * ) . |
|
|
بعد العصر فضربه فذكر الحديث . وفيه فقال عمر : يا
زيد لولا اني أخشى ان يتخذها الناس سلما إلى الصلاة
حتى الليل لم أضرب فيهما ( 406 ) . وروى عن تميم
الدارى نحو ذلك وفيه : ولكني أخاف ان يأتي بعدكم قوم
يصلون ما بين العصر إلى الغروب حتى يمروا بالساعة ( 1
) التي نهى النبي صلى الله عليه وآله أن يصلي فيها
انتهى بلفظه ( 407 ) .
[ المورد - ( 39 ) - : تأخير مقام
إبراهيم عن موضعه ]
مقام إبراهيم عليه السلام وهو الحجر الذي يصلي الحاج
عنده بعد الطواف عملا بقوله تعالى : (
وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ
إبراهيم مُصَلًّى ) وكان إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام - لما بنيا البيت
وارتفع بناؤه - يقفان عليه لمناولة الحجر و الطين ،
وكان ملصقا بالكعبة أعزها الله تعالى ، لكن العرب بعد
إبراهيم وإسماعيل أخرجوه إلى مكانه اليوم ، فلما بعث
الله محمد صلى الله عليه وآله وفتح له ألصقه بالبيت ،
كما كان
على عهد أبويه إبراهيم
وإسماعيل ، فلما ولي عمر أخره إلى موضعه
|
(
406 ) مجمع الزوائد ج 2
/ 222 وحسن سنده ، الغدير
ج 6 / 184 .
( 1 ) أراد بالساعة التي نهى النبي صلى الله
عليه وآله عن الصلاة فيها ساعة الغروب ، والحديث في
ذلك ثابت في الصحاح ولفظه عند الإمام مالك في الموطأ
بالإسناد إلى ابن عمر مرفوعا لا تحروا طلوع الشمس ولا
غروبها . . ( الحديث )
والحكمة فيه أن لا تشبه الأمة
في عبادتها بالمجوس يعبدون الشمس عند طلوعها وعند
الغروب وقد احتاط الخليفة فنهى عن الصلاة بعد العصر
مطلقا غير مقتصر على وقت الغروب ، فخالف بذلك من حيث
يريد الطاعة كما ترى . وليته اكتفى بمجرد النهى ولم
يضرب عباد الله وهم ماثلون بين يديه عزوجل محرمين في
الصلاة ( منه قدس ) .
( 407 ) الغدير ج 6 /
183 ( * ) . |
|
|
اليوم وكان على عهد النبي صلى الله عليه وآله وأبي
بكر ملصقا بالبيت ( 408 ) .
وفي السنة السابعة عشرة
للهجرة وسع عمر المسجد الحرام بإضافة دور جماعة من
حوله إليه ، وكانوا أبوا بيعها فهدمها عليهم ( 1 )
ووضع أثمانها في بيت المال حتى أخذوها ( 409 ) .
|
( 408 ) كما نص عليه ابن سعد في
ترجمة عمر من طبقاته في صفحة 204 من جزئه الثالث ،
والسيوطي في أحوال عمر من كتابه - تاريخ الخلفاء -
صفحة 53 منه ، وابن أبى الحديد في أحوال عمر صفحة 113
من المجلد الثالث من شرح نهج البلاغة ، والدميري في
مادة الديك من كتابه حياة الحيوان ، وأبو الفرج ابن
الجوزي أول صفحة 60 من كتابه
- تاريخ عمر - ( منه قدس ) . عمر زحزح مقام إبراهيم عن
موضعه : الطبقات لابن سعد ج 3 / 284 ،
تاريخ الخلفاء ص
137 ، روضة الكافي ص 58 - 63 ،
جامع أحاديث الشيعة ج
10 / 55 ب 9 ح 7 و 8 و 9 و 10 ، مقدمة مرآة العقول ج 2
/ 128 .
( 1 ) كما نص عليه ابن الأثير في حوادث تلك
السنة من كامله ، وغير واحد من أهل السير والأخبار (
منه قدس ) .
( 409 ) الكامل في التاريخ لابن
الأثير ج
2 / 376 ، تاريخ الخلفاء ص 137 ،
روضة الكافي ص 58 ،
مقدمة مرآة العقول ج 2 / 128 ،
تاريخ الطبري في حوادث
سنة 17 ه ، الغدير ج 6 /
266 ( * ) . |
|
|
|