أيا عُلَماءَ العَصْرِ يا مَنْ لَهُمْ خُبْرُ | بِكُلِّ دَقِيق حارَ في مِثْلِـهِ الفِكْرُ |
لَـقَـدْ حارَ مِنّي الفِكْرُ في القائِمِ الذي | تَـنازَعَ فيـهِ الناسُ والْـتَـبَـسَ الأمْرُ |
فأجابه العلاّمة البلاغي بقصيدة طويلة تقع في أكثر من مئـة بيت، وهي من عيون شعره، ومطلعها:
أَطَـعْتُ الهَوى فِيهِمُ وَعاصانِيَ الصَّبْرُ | فَها أنا ما لِي فيـهِ نَهْيٌ وَلا أمْرُ |
أَنِسْـتُ بِهِمْ سَهْـلَ القِفارِ وَوَعْـرَها | فَما راعَنِي مِنْـهُـنَّ سَهْلٌ وَلا وَعْرُ |
أخا سَفَر وَلْهـانَ أغْـتَنِـمُ السُّرى | مِنَ اللَيـلِ تَغْلِـيساً إذا عَرَّسَ السَّفْرُ |
ومنها قوله:
وفي خَـبَـرِ الثِّقلَـيْـنِ هاد إلى الّذي | تَـنازَعَ فيـهِ الناسُ وَالْـتَـبَـسَ الأمْرُ |
إذا قال خَـيْـرُ الـرُّسْلِ: لَنْ يَـتَـفَـرَّقا | فَكَيْفَ إذاً يَخْلُو مِنَ العِتْرَةِ العَصْرُ؟! |
وما إنْ تَـمَسَّـكْـتُـمْ بِتَـيْـنِـكَ إنّـهُمْ | هُمُ السادَةُ الهادُونَ والقادَةُ الغُرُّ |
ومنها قوله أيضاً:
وغـابَ بـأَمـرِ اللهِ لِـلأَجـلِ الّـذي | يَـراهُ لَـهُ في عِـلْـمِـهِ، وَلَهُ الأمرُ |
وأَوْعَـدَهُ أنْ يُـحْيِـيَ الدِّينَ سَـيْـفُـهُ | وفِيهِ لِدِينِ المُصطفى يُدْرَكُ الوِتْرُ |
وَيُـخْـدِمُـهُ الأَمـلاكَ جُـنـداً وإنّــهُ | يَشُـدُّ لَهُ بالـرُّوحِ في مُـلْـكِـهِ أَزْرُ |
وإنّ جميـعَ الأرضِ تَـرْجِـعُ مُـلْـكَـهُ | ويَملأُها قِسطاً وَيَـرْتَـفِـعُ المَـكْـرُ |
فـأَيْـقَـنَ أنّ الـوَعْـدَ حَـقٌّ وأنّـهُ | إلى وَقتِ عيسى يَسـتطيلُ لهُ العُـمْـرُ |
فَـسَـلَّـمَ تَـفـوِيـضـاً إلى اللهِ صـابراً | وعَنْ أمرِهِ مِنـهُ النُّهوضُ أوِ الصَّبْرُ |
وَلَمْ يَكُ مِنْ خَوفِ الأَذاةِ اختِفاؤهُ | ولكنْ بأمرِ اللهِ خِـيْـرَ لـهُ السَّـتْـرُ |
وحاشاهُ مِن جُبْن ولكنْ هُوَ الّذي | غَدا يَخْتَشِـيهِ مَنْ حَوى البَرُّ والبَحرُ |
أَكُلَّ اختِفاء خِلْتَ مِن خِيفَةِ الأذى؟! | فَرُبَّ اختِفاء فيهِ يُسْـتَـنْـزَلُ النَصْرُ |
وَكُـلَّ فِـرار خِـلْـتَ جُـبْنـاً فَرُبَّـما | يَـفِـرُّ أخُـو بَـأْس لِـيُمْـكِـنَـهُ الكَـرُّ |
فَكَمْ قَـدْ تَمادَتْ لِلـنَّبِـيِّـينَ غَيْـبَـةٌ | على مَوْعِد فيها إلى رَبِّهمْ فَرُّوا |
وإنّ بِـيَـومِ الغـارِ والشِّـعْبِ قَـبْـلَـهُ | غَناءً كَما يُغْني عَنِ الخَبَرِ الخُبْرُ |
ولَمْ أَدرِ لِم أَنكَرْتَ كَوْنَ اختِفائهِ | بأمرِ الذي يَـعْيى بَحِكْـمَتِهِ الفِكْرُ؟! |
أَتَحصُرُ أمرَ اللهِ في العَجْزِ، أَمْ لَدى | إقامةِ ما لَفَّقْتَ أَقعَدَكَ الحَصْرُ؟! |
فَذلكَ أَدهى الداهِياتِ ولَم يَقُلْ | بهِ أحَدٌ إلاّ أخو السَّـفَـهِ الغِمْرُ |
ودُونَـكَ أمرَ الأنبـيـاءِ وما لَـقُوا | ففيـهِ لِذي عَـينَـينِ يَـتَّضِـحُ الأمرُ |
فمِنْهُمْ فَريقٌ قَدْ سَقاهُمْ(1) حِمامُهُمْ | ـ بكأس الهَوانِ ـ القَتلُ والذَّبحُ والنَّشْرُ |
أَيَعْجَزُ رَبُّ الخَلْقِ عَنْ نَصرِ حِزْبِهِ | على غَيرِهِمْ؟! كَلاّ، فَهذا هُوَ الكُفْرُ |
وَكَمْ مُخْـتَـف بَيـنَ الشِّعابِ وهارِب | إلى اللهِ في الأجْبالِ يَـألَـفُـهُ النَّسْرُ |
فَـهَـلاّ بَدا بَيْنَ الوَرى مُتَحَمِّلا | مَشَقَّةَ نُصْحِ الخَلْقِ مَنْ دَأبُهُ الصَّبْرُ؟! |
وإنْ كُنتَ في رَيب لِطُولِ بَقائِهِ | فَهَلْ رابَكَ الدَّجّالُ والصالحُ الخِضْرُ؟! |
أَيَرْضى لَـبِـيـبٌ أنْ يُـعَـمَّـرَ كافِـرٌ | وَيَأْباهُ في باق لِيُمْحى بهِ الكُفْرُ؟! |
ومنها أيضاً:
فَدَعْ عَنكَ وَهْماً تِهْتَ في ظُلُماتِهِ | ولا يَرْتَضِيهِ العَبْدُ، كلاّ، وَلا الحُرُّ |
____________
1- أي: أمرُ الله.
وإنْ شِـئتَ تَـقْرِيبَ المَدى فَـلَـرُبَّما | يَـكِلُّ بِمَـيْـدانِ الجِيادِ بِكَ الفِكْرُ |
فَمُذْ قادَنا هادي الدَليلِ بِما قَضى | بهِ العَقلُ والنَقلُ اليَقِـينانِ والذِّكْرُ |
إلى عِصمَةِ الهادِينَ آلِ مُحمّـد | وأنّهُمْ في عَصْرِهِمْ لَهُمُ الأمرُ |
وقَد جاءَ في الآثارِ عَنْ كُلِّ واحد | أحاديثُ يَعْيى مِنْ تَواتِرِها الحَصْرُ |
تُـعَـرِّفُـنـا ابنَ العَسكَريِّ وأنّه | هُوَ القائمُ المَهديُّ والواتِرُ الوِتْرُ |
تَبِعْنا هُدى الهادي فَأَبْلغنا المدى | بِنُورِ الهُدى والحَمدُ للهِ والشُّكْرُ |
وله قصيدة عينية طويلة ذات معان فلسفية عالية، عارض بها عينية ابن سـينا في النفس، التي مطلعها:
هَبَطَتْ إليكَ مِنْ المَحَلِّ الأرفَعِ | عَـنْـقـاءَ ذاتَ تَـعَـزُّز وَتَـمَـنُّـعِ |
فممّا قال فيها ـ قـدّس الله نفسه الزكية ـ ردّاً عليـه:
نَعِمَتْ بِأنْ جاءَتْ بِخَلْقِ المُبْدِعِ | ثُمَّ السَعادَةُ أنْ يَقولَ لَها: (ارجِعي) |
خُلِقَتْ لأَِنفَعِ غاية يا لَـيْـتَـها | تَبِعَتْ سَبيلَ الرُّشْدِ نَحْوَ الأَنفَعِ |
اللهُ سَوّاها وألْهَمَها فَهَلْ تَنْحُو | السَّـبـيـلَ إلى الـمَـحَـلِّ الأَرفَـعِ |
نَعِمَتْ بِنَعْماءِ الوُجُودِ وَنُودِيَتْ | هذا هُداكِ وما تَشائي فاصنَعي |
ودَعِي الهَوى المُرْدِي لِئلاّ تَهْبِطي | في الخُسْرِ ذاتَ تَوَجُّع وتَفَـجُّعِ |
إنْ شِـئْتِ فَارتَـفِعي لأَِرفَـعِ ذُرْوَة | وحَذارِ مِنْ دَرْكِ الحَضِيضِ الأَوضَعِ |
إنّ السَـعادةَ والغِـنى إنْ تَـقْـنَعي | مَوْفُورَةٌ لكِ، والشَّقا إنْ تَطْمَعي |
وله قصيدة في ثامن شوّال سنة 1343 هـ، وهو اليوم الذي هُدمت فيه قبور أئمّة الهدى الأطهار (عليهم السلام) في البقيع من قبل الوهّـابـيّـين، ومطلعها:
دَهاكَ ثامِنَ شَوّال بِما دَهَما | فَحَقَّ لِلْـعَـيْنِ إهْمالُ الدُّمُوعِ دَما |
ومنهـا:
يَومَ الـبَـقِـيعِ لَقَدْ جَلَّتْ مُصِـيـبَـتُهُ | وَشارَكَتْ في شَجاها كَرْبَلا عِظَما |
وله (قدس سره) مراسلات شعرية وغير شعرية ـ علمية ووجدانيّة ـ جرت بينه وبين السيّد محسن الأمين العاملي (رحمه الله)، تنمُّ عن أدبه الجمّ وخلقه الرفيع السامي، أوردها السيّد الأمين في: أعيان الشـيعة 4 / 257 ـ 261.
وله ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ مراسلات شعرية أُخرى جرت بينه وبين آخرين، ومراث وتهان، وأغراض شعرية غير ذلك، مذكورة في أغلب المصادر التي ترجمت له.
تـلامذتـه:
قد مرَّ ذِكر أسماء شيوخه وأساتذته، أمّا من أخذ العلم عند الشيخ البلاغي ـ رضوان الله عليه ـ فهم عدد كبير من أعيان الطائفة وعلمائها المشهورين، فمن جملة الّذين نهلوا من معين
1 ـ الشيخ مرتضى المظاهري النجفي (ت 1414).
2 ـ السيّد أبو القاسم الموسوي الخوئي (ت 1413).
3 ـ السيّد شهاب الدين محمّـد حسين الحسيني المرعشي النجفي (ت 1411).
4 ـ الشيخ مجتبى اللنكراني النجفي (ت 1406).
5 ـ الشيخ ذبيح الله بن محمّـد علي المحلاّتي (ت 1405).
6 ـ الشيخ محمّـد رضا الطبسي النجفي (ت 1405).
7 ـ الشيخ محمّـد المهدوي اللاهيجي (ت 1403).
8 ـ الشيخ نجم الدين جعفر العسكري (ت 1397).
9 ـ السيّد محمّـد هادي الحسيني الميلاني (ت 1395).
10 ـ الشيخ علي محمّـد البروجردي (ت 1395).
11 ـ السـيّد صدر الدين الجزائري (ت 1394).
12 ـ السيّد محمّـد صادق بحر العلوم (ت 1390).
13 ـ الشيخ محمّـد رضا آل فرج الله (ت 1386).
14 ـ الشيخ محمّـد علي الأُردوبادي (ت 1380).
16 ـ الميرزا محمّـد علي التبريزي المدرّس (ت 1373).
17 ـ الشيخ مهدي بن داود الحجّار (ت 1358).
18 ـ الميرزا محمّـد علي أديب الطهراني.
19 ـ الشيخ إبراهيم بن مهدي القريشي.
وفاته ومرقده ورثاؤه:
توفّي ـ نوَّر الله مرقده ـ بمرض ذات الجنب، ليلة الاثنين 22 شعبان 1352 هـ، الموافق 9 / 12 / 1933 م، وما أن انتشـر خبر وفاته حتّى ارتُجّت النجـف الأشرف وهـبّت تبكي هذا النجم المنكسف، الذي فُجع الإسلام بوفاته، وثُلم بموته الدين ثلمـة لا يسدّها شيء، فشُـيّع تشـييعاً مهيباً يليق بمقامه، سار فيه آلاف من الجماهير يتقدّمهم عظماء المجتهدين وأساطين العلم والأدب، ودُفن في حجرة آل العاملي، وهي الحجرة الثالثة الجنوبية من طرف مغرب الصحن الشريف لمرقد أمير المؤمنين الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).
ومن العجيب أنّ مطلع إحدى قصائده ـ المذكورة آنفاً ـ في مدح الإمام الحجّة المنتظَر (عليه السلام)، في ذكرى مولده السعيد المبارك، قوله:
حَيِّ شعبانَ فهو شهرُ سعودي | وَعْدُ وَصْلي فيه وليلةُ عِيدي |
فكان كما أجراه الله على لسانه، إذ وصل إلى رحمة ربّه في شعبان، ففـقد الدين أحد رجالاته، وخسر العلم رائداً من روّاده ; تغمّـده الله بواسع رحمتـه، وحَباه برضوانه الأكبر.
وقد رثاه أكابر العلماء والأُدباء بعيون الشعر الحزين الدامع، وكان في طليعتهم خاله العلاّمة السيّد رضا الهندي (رحمه الله)في قصيدة رائعة ضمّنها بعض أسماء كتبه، ومطلعها:
إنْ تُمْسِ في ظُلَمِ اللُّحُودِ مَوَسَّدا | فَلَقَدْ أَضَأْتَ بِهِنَّ (أنوار الهُدى) |
وَلَئِنْ يُفاجِئْكَ الرَّدى فَلَطالَما | حاوَلْتَ إنقاذَ العِبادِ مِنَ الرَّدى |
هذا مَدى تَجْري إلَيهِ فَسابِقٌ | في يَومِهِ أو لاحِقٌ يَمْضي غَدا |
قَدْ كُنْتُ أَهْوى أنّني لَكَ سابِقٌ | هَيْهاتَ قَدْ سَبَقَ (الجَوادُ) إلى المَدى |
فَلْيَنْدُبِ (التَّوْحيدُ) يَوْمَ مَماتِهِ | سَيْفاً عَلى (التَّثْلِيثِ) كانَ مُجَرَّدا |
وَلْيَبْكِ دِينُ مُحمّد لِمُجاهِد | أَشْجَتْ رَزِيَّتُهُ النَّبِيَّ مُحمّدا |
وَلْيُجْرِ أَدْمُعَهُ اليَراعُ لِكاتِب | أَجراهُ في جَفْنِ الهِدايةِ مِرْوَدا |
وَجَدَ الهُدى أَرِقاً فَأَسْهَرَ جَفْنَهُ | حِرْصاً عَلى جَفْنِ الهُدى أنْ يَرْقُدا |
أَأُخَيَّ كَمْ نَثَرَتْ يَداك مِنَ (الهُدى) | بَذْراً، فَطِبْ نَفْساً فَزَرْعُكَ أَحْصَدا |
إنْ كُنتَ لَمْ تُعْقِبْ بَنِينَ فَكُلُّ مَنْ | يَهْدِيهِ رُشْدُكُ فَهْوَ مِنْكَ تَوَلَّدا |
.. إلى آخرها، وهي طويلة، وكلّها من هذا النمط العالي.
وله (رحمه الله) قصيدة أُخرى في رثائه (قدس سره)، وقد ضمّنها بعض أسماء كتبه كذلك، منها:
قَد خَصَّكَ الرحمنُ في (آلائِهِ) | فَدَعاكَ داعِيهِ لِدارِ لِقائِهِ |
عَمَّتْ رَزِيَّتُكَ السَّما والأرضَ يا | داعي هُداهُ بأرضِهِ وَسَمائِهِ |
يا مُحييَ الدِّينِ الحَنيفِ تَلافَهُ | فالدِّينُ أَوْشَكَ أنْ يَموتَ بِدائِهِ |
أَوْقَدْتَ (أنوارَ الهُدى) مِنْ بَعدِما | قَد جَدَّ أهلُ الكُفرِ في إطفائِهِ |
وَرَفَعْتَ (للتَّوحيدِ) رايةَ باسِل | رَدَّ الضَّلالَ مُنَكِّساً لِلِوائِهِ |
يا بارِيَ القَلَمِ الذي إنْ يَجْرِ في | لَوْح أَصابَ الشِّركَ حَتْمُ قَضائِهِ |
ما السُّمْرُ تُشبِهُ مِنهُ حُسْنَ قِوامِهِ | كَلاّ، ولا الأَسيافُ حَدَّ مَضائِهِ |
عَجباً لهُ يُمْلي بَيانَكَ أَخْرَساً | وتَرى الأَصَمَّ مُلَبِّياً لِدُعائِهِ |
هُوَ مُعْجِزٌ طَوْراً ويَسْحَرُ تارةً | أهلَ الحِجى إنْ شاءَ في إنشائِهِ |
ورثاه العالم الأديب العلاّمة الشيخ محمّد رضا المظفّر (قدس سره)في قصيدة مطلعها:
يا طَرْفُ جُدْ بِسَوادِ العَيْنِ أوْ فَذَرِ | ماذا انتِفاعُكَ بَعْدَ الشَّمسِ بالنَّظَرِ؟! |
ومنهـا:
قَد كانَ كالبَدْرِ في لَيلِ الشِّتا وَمَضى | كالشَّمسِ معروفَة بالعَيْنِ والأَثَرِ |
وفي رثائه ـ كذلك ـ قال السيّد مسلم الحلّي قصيدة، منها هـذا البيت:
إنّي أرى المَوتَ الزُّؤامَ مُمَثِّلا | لِلناسِ فِعْلَ الصَّيْرَفِ النَّقَّادِ |
وقد أرّخ عام وفاته السيّد محمّد الحلّي بأبيات، فقال:
دُهِيَ الإسلامُ إذْ | بِهِ تَداعى سُورُهُ |
وَشَرْعُ طه أَسفاً | لَمّا مَضى نَصِيرُهُ |
مُذْ غابَ أَرّخْتُ ألا | غابَ (الهُدى) و (نُورُهُ) |
وقال أحـد معـارفه:
في ذِمّةِ اللهِ نَفْسٌ بالجِهادِ قَضَتْ | فكانَ آخرَ شيء فارَقَتْ قَلَمُ |
ورثاه الشيخ محمّـد تقي الفقيه ـ أحد علماء جبل عامل ـ بمرثيـة، منها:
أَفْنَيْتَ نَفْسَكَ بالجِهادِ وطالَما | بِدِمائِها رَوّى اليَراعَ الظامي |