سلام على سيد العابدين | علي بن الحسين المجتبى |
سلام على الباقر المهتدي | سلام على الصادق المقتدى |
سلام على الكاظم الممتحن | رضي السجايا إمامِ التقى |
سلام على الثامن المؤتمن | علي الرضا سيد الأصفيا |
سلام على المتقي التقي | محمد الطيب المرتجى |
سلام على الاريحي النقي | علي المكرم هادي الورى |
سلام على السيد العسكري | إمام يجهز جيش الصفا |
سلام على القائم المنتظر | أبي القاسم القرم نور الهدى |
سيطلع كالشمس في غاسق | ينجيه من سيفه المنتقى |
ترى يملأ الأرض من عدله | كما ملئت جور أهل الهوى |
سلام عـلـيــه وآبـائه | وأنصاره ما تدوم السما(1) |
فنصّ من غير تردد على أن المهدي الموعود القائم المنتظر هو الثاني عشر من هؤلاء الأئمة الغر الميامين الدرر (عليهم السلام).
23 ـ الشيخ حسن العراقي (ت: بعد 958 هـ):
المدفون قرب كوم الريش بمصر الذي التقى بالإمام المهدي ـ حسب ما صرح بذلك ـ، كما في «اليواقيت والجواهر» للشعراني(2)، و «الطبقات الكبرى»
____________
(1) نقله الشهيد نور الله التستري في «إحقاق الحق»: 209، وصاحب «كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار»: 73 ـ 75، إصدار مكتبة نينوى الحديثة.
(2) ذكر عبارة الشيخ الشعراني، الشيخ الصّبان في كتاب «إسعاف الراغبين»، المطبوع بهامش «نور الأبصار»: 154، طبعة دار الفكر المصورة على طبعة القاهرة، سنة 1948م، وسيأتي منا ذكر نص العبارة عند ذكر الشيخ الشعراني إن شاء الله.
24 ـ الشيخ علي الخواص أستاذ الشيخ الشعراني (ت: بعد 958 هـ):
على ما في «اليواقيت والجواهر» للشيخ الشعراني(2).
25 ـ أحمد الرملي (ت: 971 هـ):
على ما ذكره مفتي الديار الحضرمية في كتابه «بغية المسترشدين»، حيث قال: «وذكر أحمد الرملي أن المهدي موجود وكذلك الشعراني»(3).
26 ـ عبد الوهاب بن أحمد الشعراني الشافعي (ت: 973 هـ):
قال في «اليواقيت والجواهر» في المبحث الخامس والستين في بيان أن جميع أشراط الساعة، التي أخبرنا بها الشارع حق لا بد أن تقع كلها قبل قيام الساعة: «وذلك كخروج المهدي ثم الدجال... قال الشيخ تقي الدين بن أبي منصور في عقيدته، وكل هذهِ الآيات تقع في المائة الأخيرة من اليوم الذي وعد به رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته بقوله إن صلحت أمتي فلها يوم وإن فسدت فلها نصف يوم يعني من أيام الرب المشار إليها بقوله تعالى: {وإِنَّ يَوْمَاً عِنْدَ رَبِّكّ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمّا تَعُدُّونَ} قال بعض العارفين وأول الألف محسوب من وفاة علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه... ثم تأخذ
____________
(1) الطبقات الكبرى المسماة بـ «لواقح الأنوار»: 2/190، دار الفكر.
(2) ذكر عبارة الشيخ الشعراني، الشيخ الصّبان في كتاب «إسعاف الراغبين»، المطبوع بهامش «نور الأبصار»: 154، طبعة دار الفكر المصورة على طبعة القاهرة، سنة 1948م، وسيأتي منا ذكر نص العبارة عند ذكر الشيخ الشعراني إن شاء الله.
(3) نقل كلامه الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي في كتابه «من هو المهدي»: 440 ـ 441، مؤسسة النشر الإسلامي.
27 ـ السيد جمال الدين عطاء الله بن السيد غياث الدين فضل الله الشيرازي النيشابوري (ت: 1000هـ)(2):
____________
(1) اليواقيت والجواهر: الجزء الثاني، دار المعرفة للطباعة والنشر، وقد نقل الشيخ مهدي فقيه إيماني نسخة مصورة من الفصل المتعلق بالموضوع من هذهِ الطبعة في كتابه «المهدي عند أهل السنة»: (1/410 ـ 411)، كما نقل موضع الشاهد أعلاه الشيخ الصبّان في كتابه «إسعاف الراغبين» المطبوع بهامش «نور الأبصار»: ص154، طبعة دار الفكر المصورة على طبعة القاهرة 1948، حيث قال: «قال سيدي عبد الوهاب الشعراني في كتابه اليواقيت والجواهر: المهدي من ولد الإمام حسن العسكري...».
(2) سنة وفاته على ما في «كشف الظنون» للحاجي خليفة هي ما أثبتناه، ذكره في جـ1، ص923، دار إحياء التراث، لكن في «معجم المؤلفين» لعمر رضا كحالة أن سنة وفاته «803هـ» انظر ج6، ص285، دار إحياء التراث العربي.
وهذا الإمام ذو الأكرام يواطئ في كنيته واسمه خير الأنام عليه وآله تحف الصلاة والسلام، وقد انتظم في ألقابه: المهدي المنتظر، والخلف الصالح، وصاحب الزمان (عليه السلام) وكان له في حياة أبيه (عليه السلام) بالرواية الأولى وهي أقرب إلى الصحة خمس سنوات. وبالقول الثاني سنتان، وقد كرّم واهب العطايا ذلك النور الأبهج مثل يحيى بن زكريا سلام الله عليهما في حالة الطفولة، وقد
____________
(1) النص الفارسي لكلامه هو: «كلام در بيان إمام دوازدهم م ح م د ابن الحسن عليهما السلام تولد همايون آن در درج ولايت وجوهر معدن هدايت يقول أكثر أهل روايت در منتصف شعبان سنة دويست وبنجاه وبنج در سامرة اتفاق افتاد وگفتة شده در بيست وسيم از شهر رمضان دويست وبنجاه وهشت، ومادر آن عالي گهر ام ولد بود ومسماة بصيقل يا سوسن وقيل: نرجس وقيل حكيمة. وآن إمام ذوي الاحترام در كنيت ونام با حضرت خير الأنام عليه وآله تحف الصلاة والسلام موافقت دارد ومهدي منتظر والخلف الصالح وصاحب الزمان در ألقاب أو منتظم است، در وقت بدر برزگوار بروايت كه بصحت أقربست بنج ساله بود وبقول ثاني دو ساله وحضرت واهب العطايا أن شكوفه گلزار را مانند يحيى زكريا سلام الله عليهما در حالت طفوليت حكمت كرامت فرموده ودر وقت صبا بمرتبة بلند امامت رسانيده وصاحب الزمان يعني مهدي دوران در زمان معتمد خليفة در سنة دويست وشصت وبنج يا شصت وشش على اختلاف القولين در سردابه سر من رأى از نظر فرق برايا غايب شد...» «نقله صاحب كشف الأستار: ص64 ـ 65».
28 ـ العارف عبد الرحمن الجشتي من مشايخ الصوفية (ت: 1045 هـ):
قال في كتابه «مرآة الأسرار» ما ترجمته(3): «ذكر شمس الدين والدولة هادي الملة والدولة: من هو القائم في المقام المطهري الأحمدي الإمام بالحق أبو القاسم محمد بن الحسن المهدي رضي الله عنه، وهو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت، أمّه كانت أمّ ولد اسمها نرجس، ولادته ليلة الجمعة
____________
(1) هكذا في المتن المطبوع ولعلّ الصحيح: «فرق» والمقصود هم الخلق.
(2) نقلاً عن النجم الثاقب في أحوال الحجة الغائب: (1/398)، ترجمة وتحقيق السيد ياسين الموسوي.
(3) وأما النص الفارسي فهو: «ذكر آن آفتاب دين ودولت آن هادي جميع ملت ودولت آن قائم مقام باك أحمدي امام بر حق أبو القاسم م ح م د بن الحسن المهدي رضي الله عنه وي امام دوازدهم است أز ائمة أهل بيت، مادرش أم لد بود نرجس نام داشت، ولادتش شب جمعه بانزدهم ماه رمضان سنة خمس وخمسين ومائتين وبرواية «شواهد النبوة» بتاريخ ثلاث وعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين در سر من رأى عرف سامره واقع شد وامام دوازدهم در كنيت ونام حضرت رسالت بناهي (عليه السلام) موافقت دارد ألقاب شريفش مهدي وحجت وقائم ومنتظر وصاحب الزمان (عليه السلام). در وقت وفاة بدر خود امام حسن عسكري (عليه السلام) بنج ساله بود كه بر مسند امامت نشست، چنانچه حق تعالى حضرت يحيى بن زكريا عليهما السلام را در حال طفوليت حكمت كرامت فرمود وعيسى بن مريم (عليه السلام) را وقت صبا بمرتبه بلند رسانيد وهمچنين أو را در اين صغر سن امام گردانيد وخوارق عادات او نه چندانست كه در اين مختصر گنجايش دارد.»
29 ـ المولوي علي أكبر بن أسد الله المؤودي (ت: 1210 هـ):
في كتابه «المكاشفات» الذي جعله كالحواشي على كتاب النفحات للمولى عبد الرحمن الجامي، ذكر ذلك ضمن الكلام عن علي بن سهل بن الأزهر الإصبهاني والبحث في عصمة الأنبياء، وقد جاء في جملة كلامه: «...فبهذا صح مذهب من ذهب إلى كون غير النبي (صلى الله عليه وآله) معصوماً، ومن قيد العصمة في زمرة معدودة ونفاها عن غير تلك الزمرة فقد سلك مسلكاً آخر. وله أيضاً وجه يعلمه من علمه، فإن الحكم بكون المهدي الموعود رضي الله عنه موجوداً وهو كان قطباً بعد أبيه الحسن العسكري كما كان هو قطباً بعد أبيه إلى الإمام علي بن أبي طالب كرمنا الله بوجوههم يُشير إلى صحة حصر تلك الرتبة في وجوداتهم من حين كان القطبية في وجود جده علي بن أبي طالب (عليه السلام) إلى أن تتم فيه لا قبل ذلك. فكل قطب فرد يكون على تلك الرتبة
____________
(1) ذكر كلامه بالفارسية صاحب «كشف الأستار»: 81ـ 82، إصدار مكتبة نينوى الحديثة.
قال الشيخ عبد الوهاب الشعراني، في المبحث الخامس والستين: قال الشيخ تقي الدين بن أبي المنصور في عقيدته بعد ذكر تعيين السنة للقيامة: فهناك يترقب خروج المهدي (عليه السلام) وهو من أولاد الإمام حسن العسكري (عليه السلام)...»(1).
30 ـ القاضي جواد بن إبراهيم بن محمد ساباط القاضي الحنفي (ت: 1250 هـ):
في كتابه «البراهين الساباطية» فيما تستقيم به دعائم الملة المحمدية، حيث نقل من كتاب «شعيا» ما ترجمته «وستخرج من قنس الأسى ينبت من عروقه غصن وستستقر عليه روح الرب أعني روح الحكمة والمعرفة وروح الشورى والعدل وروح العلم وخشية الله ويجعله ذا فكرة وقّادة مستقيماً في خشية الرب فلا يقضى كذا بلجامات الوجوه ولايدين بالسمع».
ثم ذكر تأويل اليهود والنصارى هذا الكلام ورده وقال: فيكون المنصوص عليه هو المهدي رضي الله عنه بعينه بصريح قوله ولا يدين بمجرد السمع، لأن المسلمين أجمعوا على أنه رضي الله عنه لا يحكم بمجرد السمع والحاضر بل لا يلاحظ إلا الباطن، ولم يتفق ذلك لأحد من الأنبياء والأوصياء».
____________
(1) نقل كلامه بنحو من التفصيل صاحب «كشف الأستار»: 79 ـ 81..
31 ـ عبد الرحمن بن محمد بن حسين بن عمر باعلوي مفتي الديار الحضرمية (ت: بعد 1251 هـ):
قال في كتابه «بغية المسترشدين» طبع مصر، ص296: «نقل السيوطي عن شيخه العراقي أنّ المهدي ولد سنة 255، قال ووافقه الشيخ علي الخواص فيكون عمره في وقتنا سنة 958، 703 سنة.
وذكر أحمد الرملي أن المهدي موجود وكذلك الشعراني أ هـ، من خط الحبيب علوي بن أحمد الحداد، وعلى هذا يكون عمره في سنة 1301، 1046 سنة»(2).
____________
(1) نقل كلامه صاحب «كشف الأستار»: 84 ـ 85، إصدار مكتبة نينوى الحديثة.
(2) نقل كلامه الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي في كتابه «من هو المهدي»: 440 ـ 441، مؤسسة النشر الإسلامي.
32 ـ سليمان بن إبراهيم المعروف بالقندوزي الحنفي (ت: 1294 هـ):
قال في كتابه «ينابيع المودة»: «فالخبر المعلوم المحقق عند الثقات أن ولادة القائم (عليه السلام) كانت ليلة الخامس عشر من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين في بلدة سامراء»(1).
كما أن الذي يراجع الباب (79) و(80) و(82) و(83) و(84) و(85) و(86)، وغيرها من الأبواب المختصة بأمر المهدي في كتاب «ينابيع المودة» يجد الأمر جلياً واضحاً.
33 ـ الشيخ نجم الدين الشافعي:
قال في كتاب «منال الطالب» (مخطوط): «القسم الثاني في ذكر المعاني التي ذكر اختصاصهم بها وهي الإمامة الثابتة لكل واحد منهم وكون عددهم مختصراً في اثني عشر إماماً، فأما ثبوت الإمامة لكل واحد منهم فإنه حصل ذلك لكل واحد من قبله فحصلت للحسن التقي (عليه السلام) من أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام) وحصلت بعده لأخيه الحسين الزكي منه وحصلت بعد الحسين لابنه علي زين العابدين منه وحصلت بعد زين العابدين لولده محمد الباقر وحصلت بعد الباقر لولده جعفر الصادق منه وحصلت بعد الصادق لولده موسى الكاظم منه وحصلت بعد الكاظم لولده علي الرضا منه وحصلت بعد الرضا لولده محمد القانع منه وحصلت بعد القانع لولده علي المتوكل منه، وحصلت بعد المتوكل لولده الحسن الخالص منه وحصلت بعد الخالص
____________
(1) ينابيع المودة: 2/ 543، آخر الباب (79) منشورات الشريف الرضي المصوّرة على منشورات المطبعة الحيدرية 1965م.
34 ـ شمس الدين التبريزي على ما في ينابيع المودة(2).
35 ـ السيد نعمة الله الولي على ما في ينابيع المودة(3).
36 ـ عبد الله بن محمد المطيري الشافعي:
قال في كتابه «الرياض الزاهرة في فضل آل بيت النبي وعترته الطاهرة صلوات الله عليهم» على ما نقله المحدث النوري في «كشف الأستار» حيث ذكر أن المؤلف «صدّر كتابه هذا بذكر تمام رسالة: إحياء الميت بفضائل أهل البيت عليهم السلام للإمام جلال الدين السيوطي وهي تشتمل على ستين حديثاً فتممها وأنهاها إلى مائة وواحد وخمسين، وروى في الحديث الأخير: إن من ذرية الحسين بن علي رضي الله عنه المهدي المبعوث في آخر الزمان».
إلى أن قال: «وجميع نسل الحسين وذريته يعودون إلى إمام الأئمة المحقق المجمع على جلالته وغزارة علمه وزهده، وورعه وكماله، سلالة الأنبياء والمرسلين وسلالة خير المخلوقين زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنه وأرضاه».
ثم ذكر بعض فضائله وجماعة من ذريته وجملة من المنامات في فضيلتهم إلى أنْ قال: «فالإمام الأول علي بن أبي طالب رضي الله عنه».
____________
(1) نقل كلامه الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي في كتابه «من هو المهدي»: 442 ـ 443، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين.
(2) تقدم نقل عبارة صاحب الينابيع في الصفحات 338، 391.
(3) تقدم نقل عبارة صاحب الينابيع في الصفحات 338، 391.
ثم أضاف المحدث النوري: «والنسخة التي عثرت عليها عتيقة وكانت لمؤلفها وبخطه وعلى ظهرها: «كتاب الرياض الزاهرة في فضل آل بيت النبي وعترته الطاهرة، تأليف الفقير إلى الله تعالى عبد الله محمد المطيري شهرة المدني حالاً، الشافعي مذهباً، الأشعري اعتقاداً، والنقشبندي طريقة، نفعنا الله من بركاتهم، آمين»(1).
37 ـ الدكتور عبد السلام الترمانيني:
قال في «أحداث التاريخ الإسلامي»: «الحسن العسكري... أبو محمد الإمام الحادي عشر من أئمة الشيعة الإمامية وهو والد محمد (المهدي) الإمام المنتظر الذي دخل السرداب في سامراء واختفى»(2).
38 ـ يونس أحمد السامرائي:
قال في كتابه «سامراء في أدب القرن الثالث» الذي طبع بمساعدة جامعة بغداد وهو يتكلم عن نسبة العسكري إلى سامراء: «فالعسكري نسبة إلى
____________
(1) كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار: 93 ـ 94، إصدار مكتبة نينوى الحديثة.
(2) أحداث التاريخ الإسلامي: ج2، مجلد1، ص171، تلاسدار دمشق.
وقال في موضع آخر: كما توفي فيها ودفن عدد غير قليل من الأفاضل والعلماء المحدثين والقضاة واللغويين و... منهم أبو الحسن علي بن محمد العسكري وابنه أبو محمد الحسن بن علي العسكري والد المنتظر(2).
وإلى هنا نوقف الركب ولا نثقل على القارئ أكثر من هذا، فإن ما ذكرناه فيه غنى وكفاية لرد كل التقولات والتخرصات التي أرادت إطفاء نور الله وزعمت أن الحسن العسكري مات من غير عقب.
فها أنت ـ قارئي الكريم ـ قد عرفت عبارات المؤرخين وأهل الفن والمعرفة وكلها صراحة ووضوح بولادة محمد بن الحسن، ورأيت أنهم ما بين قائل بمهدويته وما بين قائل بولادته من دون إشارة إلى وفاته، عدا بعض التخرصات المشيرة إلى وفاته رجماً بالغيب، وهذا يؤيد صراحة قول الشيعة بأن الإمام الحجة حي غائب عن الأبصار.
إذن فلتخرس كل الألسن التي نطقت زوراً وباطلاً...
ولتفض كل الأفواه التي حرفت مسار التاريخ ودست فيه زيفاً وبهتاناً...
فقد أشرقت الشمس وبزغ القمر وعلا نور الحقيقة يصدح بنور الإمامة...
____________
(1) سامراء في أدب القرن الثالث الهجري: 46، مطبعة الإرشاد، بغداد.
(2) المصدر نفسه: 70.
والحمد الله رب العالمين.