الصفحة 427

مـلحـق
يتضمن تعريفاً بالعلماء الذين قالوا بولادة
الإمام محمد بن الحسن، أو قالوا بمهدويته


سنذكر في هذا الملحق ترجمة مختصرة، أو بالأحرى تعريفاً مختصراً للعلماء الذين أوردنا أقوالهم في الفصل المتعلق بالإمام المهدي ـ عجل الله تعالى فرجه الشريف ـ وسنرتبهم كما في أصل الفصل، فنذكر الذين قالوا بولادة محمد بن الحسن عليهما السلام، مع السكوت عن مهدويته، في القسم الأول مع مراعاة الترتيب حسب سنة الوفاة، ونذكر في القسم الثاني القائلين بمهدويته وحسب سنة الوفاة أيضاً؛ ونتيجة لبعض الظروف التي اضطرتنا إلى الإسراع في إكمال الكتاب؛ فإنّا لم نحصل بهذه العجالة على ترجمة لكافة الشخصيات، بل استطعنا إيراد أكثرها، وإذا مكّننا الله لطباعة الكتاب ثانيةً سنورد ترجمة لكافة الشخصيات، إن شاء الله.

القسم الأول
العلماء القائلون بولادة محمد بن الحسن مع السكوت عن مهدويته

1 ـ أحمد بن يوسف بن علي بن الأزرق:

ذكره الزركلي في «الأعلام» فقال: «أحمد بن يوسف بن علي بن الأزرق الفارقي: مؤرخ رحالة، من أهل ميّافارقين. ولد وتعلّم بها، ثم ببغداد. وقام برحلات إلى بلاد فارس (إيران) والعراق والجزيرة وأرمينية والشام. وتولى مناصب. منها: الإشراف على الأوقاف بظاهر ميّافارقين (سنة 543)، ونظارة حصن كيفا (562) وصنّف كتابه «تاريخ ميّافارقين وآمد» المسمى «تاريخ

الصفحة 428
الفارقي» ط. قسم الدولة المروانية منه، فذكر مشاهداته في بغداد (سنة 534) وزياراته لآمد والموصل (544 هـ) وماردين ودمشق (565 و 566) كما زار بلد الروم وأخلاط، والري وبرجيس، وبركري ونوشهر، وتبريز، وحمص، وحماه، وحلب، ومنبج، وحرّان، ورأس العين، ودير صليبا، والمدائن. ومن أهم رحلاته زيارته لمملكة جورجيا وإيراده حوادث جرت بين ملك جورجيا وبعض ملوك المسلمين. وفي سنة 548 هـ مرّ بتفليس وأقام فيها مدة، وفي 549 هـ كان في دربند. وتحدث عن كثير مما رأى وسمع في رحلاته. ولم يظفر بتاريخ وفاته»(1).

2 ـ ياقوت الحموي (ت: 626 هـ):

قال عنه الذهبي: «الأديب الأوحد شهاب الدين الرومي مولى عسكر الحموي، السفار النحوي الأخباري المؤرّخ...»(2).

وقال عنه اليافعي: «الأديب الأخباري صاحب التصانيف الأدبية في التاريخ والأنساب والبلدان وغير ذلك... صنّف كتاباً سمّاه «إرشاد الألبـّاء إلى معرفة الأدباء» في أربع مجلدات، وكتاباً في أخبار الشعراء المتأخرين والقدماء وكتباً أخرى عديدة، وكانت له همة عالية في تحصيل المعارف...»(3) والمتتبع لسيرة الرجل يجده ناصبـيّاً ينصب البغض والعداء لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) وقد أشار الذهبي إلى ذلك على استحياء فقال: «وتكلم في بعض الصحابة فأُهين،

____________

(1) الأعلام: 1 / 273، دار العلم للملايين.

(2) سير أعلام النبلاء: 22/312، مؤسسة الرسالة.

(3) مرآة الجنان: 4/48، دار الكتب العلمية.


الصفحة 429
وهرب إلى حلب...»(1). لكن ابن خلّكان أفصح عن هذه الحقيقة فقال: «وكان متعصباً على علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وكان قد طالع شيئاً من كتب الخوارج، فاشتبك في ذهنه منه طرفٌ قوي، وتوجه إلى دمشق في سنة ثلاث عشرة وستمائة وقعد في بعض أسواقها، وناظر بعض مَنْ يتعصب لعلي رضي الله عنه، وجرى بينهما كلام أدّى إلى ذكره علياً، رضي الله عنه بما لا يسوغ فثار الناس عليه ثورة كادوا يقتلونه، فسلم منهم...»(2). فمع كون الرجل ناصبيـّاً إلا أنّه يقول بولادة محمد بن الحسن (عليه السلام).

3 ـ ابن الأثير الجزري (ت: 630 هـ):

قال عنه ابن خلّكان: «كان إماماً في حفظ الحديث ومعرفته وما يتعلق به، وحافظاً للتواريخ المتقدمة والمتأخرة، وخبيراً بأنساب العرب وأخبارهم وأيامهم ووقائعهم، صنّف في التاريخ كتاباً كبيراً سمّاه «الكامل» ابتدأ فيه من أول الزمان إلى آخر سنة ثمان وعشرين وستمائة وهو من خيار التواريـخ...»(3).

وقال عنه الذهبي: «الشيخ الإمام العلاّمة المحدّث الأديب النسّابة عزّ الدين أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الجزري الشيباني، ابن الشيخ الأثير أبي الكرم، مصنف «التاريخ الكبير» الملقّب ب‍ «الكامل»، ومصنف كتاب «معرفة الصحابة» مولده بجزيرة ابن عمر في سنة

____________

(1) سير أعلام النبلاء:22/312، مؤسسة الرسالة.

(2) وفيات الأعيان:5/104، دار الكتب العلمية.

(3) المصدر نفسه: 3/304.


الصفحة 430
خمس وخمسين، ونشأ هو بها وأخواه...»(1).

4 ـ ابن خلّكان (ت: 681 هـ):

قال عنه ابن كثير الدمشقي: «ابن خلّكان قاضي القضاة شمس الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلّكان الأربلي الشافعي أحد الأئمة الفضلاء، والسادة العلماء، والصدور الرؤساء...»(2).

5 ـ أبو الفداء (ت: 732 هـ):

قال عنه ابن كثير الدمشقي: «المؤيد صاحب حماه عماد الدين إسماعيل بن الملك الأفضل نور الدين علي بن الملك المظفّر تقي الدين محمود بن الملك المنصور ناصر الدين محمد بن الملك المظفّر تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب، كانت له فضائل كثيرة في علوم متعددة من الفقه والهيئة والطب وغير ذلك، وله مصنّفات عديدة، منها تاريخ حافل في مجلدين كبيرين، وله «نظم الحاوي» وغير ذلك، وكان يحب العلماء ويشاركهم في فنون كثيرة، وكان من فضلاء بني أيوب...»(3).

وقال عنه خير الدين الزركلي: «أبو الفداء... إسماعيل بن علي بن محمود بن محمد بن عمر بن شاهنشاه بن أيوب: الملك المؤيد، صاحب حماه. مؤرّخ جغرافي، قرأ التاريخ والأدب وأصول الدين، واطّلع على كتب كثيرة في الفلسفة والطب، وعلم الهيأة. ونظم الشعر وليس بشاعر وأجاد الموشّحات

____________

(1) سير أعلام النبلاء: 22 /353، مؤسسة الرسالة.

(2) البداية والنهاية: 13/ 352، مؤسسة التاريخ العربي.

(3) المصدر نفسه:14/182.


الصفحة 431
له «المختصر في أخبار البشر ـ ط» ويعرف بتاريخ أبي الفداء، ترجم إلى الفرنسية واللاتينية وقسم منه إلى الانكليزية. وله «تقويم البلدان ـ ط» في مجلدين، ترجمه إلى الفرنسية المستشرق رينو...، و «تاريخ الدولة الخوارزمية ـ ط» و «نوادر العلم» مجلدان، «والكناش ـ خ» في النحو والصرف، و «الموازين» وغير ذلك...»(1).

6 ـ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت: 748 هـ):

قال عنه ابن كثير الدمشقي: «وفي ليلة الاثنين ثالث شهر ذي القعدة توفي الشيخ الحافظ الكبير مؤرخ الإسلام وشيخ المحدثين شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عثمان الذهبي بتربة أُمّ الصالح وصلّي عليه يوم الاثنين صلاة الظهر في جامع دمشق ودفن بباب الصغير، وقد ختم به شيوخ الحديث وحفّاظه، رحمه الله»(2).

وقال عنه ابن العماد الحنبلي: «...الإمام الحافظ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز التركماني الذهبي، قال التاج السبكي في «طبقاته الكبرى»: شيخنا وأستاذنا محدّث العصر...»(3).

7 ـ ابن الوردي (ت: 749 هـ):

قال عنه ابن العماد الحنبلي: «زين الدين عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس بن الوردي المعرّي الحلبي الشافعي.

____________

(1) الأعلام: 1/319، دار العلم للملايين.

(2) البداية والنهاية: 14/259 - 260، مؤسسة التاريخ العربي.

(3) شذرات الذهب في أخبار من ذهب: 6/335، دار الكتب العلمية.


الصفحة 432
كان إماماً بارعاً في اللغة والفقه والنحو والأدب مفنناً في العلم ونظمه في الذروة العالية والطبقة القصوى وله فضائل مشهورة...»(1).

8 ـ الصفدي (ت: 764 هـ):

قال عنه ابن العماد الحنبلي: «صلاح الدين أبو الصفا خليل بن أيبك بن عبدالله الصفدي الشافعي. مولده بصفد في سنة ست أو سبع وتسعين وستمائة، وسمع الكثير، وقرأ الحديث، وكتب بعض الطـبّاق، وأخذ عن القاضي بدر الدين بن جماعة، وأبي الفتح بن سيد الناس، والتقى السبكي، والحافظين أبي الحجاج المزي، وأبي عبد الله الذهبي، وغيرهم، وقرأ طرفاً من الفقه، وأخذ النحو عن أبي حيان والأدب عن ابن نباتة والشهاب محمود ولازمه، ومهر في فن الأدب، وكتب الخط المليح، وقال النظم الرائق وألّف المؤلفات الفائقة...ذكره شيخه الذهبي في «المعجم المختص» فقال: الإمام العالم الأديب البليغ الأكمل، طلب العلم وشارك في الفضائل وساد في علم الرسائل وجمع وصنّف...»(2).

9 ـ ابن حجر العسقلاني (ت: 852 هـ):

قال عنه ابن العماد: «فيها [أي سنة 852] توفي شيخ الإسلام علم الأعلام أمير المؤمنين في الحديث حافظ العصر شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي...»(3).

____________

(1) المصدر نفسه: 6/343.

(2) المصدر نفسه:6/393.

(3) المصدر نفسه:7/407.


الصفحة 433

10 ـ عبد الرحمن بن أحمد الجامي (ت: 898 هـ):

قال عنه ابن العماد الحنبلي: «وفيها [أي في تلك السنة توفي] الإمام العارف بالله تعالى عبد الرحمن بن أحمد الجامي، ولد بجام من قصبات خراسان، واشتغل بالعلوم العقلية، والشرعية، فأتقنها، ثم صحب مشايخ الصوفية، وتلقّن الذكر من الشيخ سعد الدين كاشغري، وصحب خواجة عبيد الله السّمرقندي، وانتسب إليه أتم الانتساب.

وكان يذكر في كثير من تصانيفه أوصاف خواجة عبيد الله، ويذكر محبته له، وكان مشتهراً بالفضائل.

وبلغ صيت فضله الآفاق، وسارت بعلومه الركبان» إلى أن قال: «وله كتاب «شواهد النبوة» بالفارسية وكتاب «نفحات الأنس» بالفارسية أيضاً وكتاب «سلسلة الذهب» حط فيه على الرافضة...وله غير ذلك، وكل تصانيفه مقبولة...»(1).

11 ـ ابن طولون (ت: 953 هـ):

قال عنه ابن العماد الحنبلي: «وفيها [أي في تلك السنة توفي] شمس الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد الشهير بابن طولون الدمشقي الصالحي الحنفي الإمام العلامة المسند المؤرخ... كان ماهراً في النحو، علاّمة في الفقه، مشهوراً بالحديث، وولي تدريس الحنفية بمدرسة شيخ الإسلام أبي عمر...»(2).

____________

(1) المصدر نفسه:8/23 - 24.

(2) المصدر نفسه:8/351 - 352.


الصفحة 434

12 ـ حسين بن محمد الديار بكري (ت: 966 هـ):

قال عنه خير الدين الزركلي: «حسين بن محمد بن الحسن الديار بكري: مؤرخ، نسبته إلى ديار بكر. ولي قضاء مكة وتوفي فيها. له «تاريخ الخميس ـ ط» مجلدان، أجمل به السيرة النبوية وتاريخ الخلفاء والملوك...»(1).

13 ـ أحمد بن حجر الهيتمي (ت: 974 هـ):

قال عنه خير الدين الزركلي: «...أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري، شهاب الدين شيخ الإسلام، أبو العباس: فقيه باحث مصري، مولده في محلة أبي الهيتم (من إقليم الغربية بمصر) وإليها نسبته...تلقّى العلم في الأزهر، ومات بمكة. له تصانيف كثيرة، منها «مبلغ الأرب في فضائل العرب ـ ط» و «الجوهر المنظم ـ ط» رحلة إلى المدينة، و «الصواعق المحرقة على أهل البدع والضلال والزندقة ـ ط» و «تحفة المحتاج لشرح المنهاج ـ ط» في فقه الشافعية...»(2).

14 ـ محمد بن الحسين السَّمرقندي المدني (ت: 996 هـ):

قال عنه خير الدين الزركلي: «...محمد بن حسين بن عبد الله السّمرقندي: كاتب من آل الحسيني، من أهل المدينة المنورة. ووفاته بها. كان يعرف كثيراً من اللغات مثل العربية والفارسية والرومية والهندية والحبشية. وله علم بالأنساب. صنّف «تحفة الطالب ـ خ» في نسب بعض الطالبيين 77 ورقة في مكتبة الحسيني بتريم»(3).

____________

(1) الأعلام:2/256.دار العلم للملايين.

(2) المصدر نفسه: 1/234.

(3) المصدر نفسه: 6/102.


الصفحة 435

15 ـ الشيخ الملاّ علي القاري (ت: 1014 هـ):

قال عنه خير الدين الزركلي في «الأعلام»: «...علي بن (سلطان) محمد، نور الدين الملاّ الهروي القاري: فقيه حنفي، من صدور العلم في عصره. ولد في هراة وسكن مكة وتوفي بها...وصنّف كتباً كثيرة، منها «تفسير القرآن ـ خ» ثلاثة مجلدات، و «الأثمار الجنية في أسماء الحنفية» و» الفصول المهمة ـ خ» فقه، و «بداية السالك ـ خ» مناسك، و «شرح مشكاة المصابيح ـ ط» و «شرح مشكلات الموطأ ـ خ»...»(1).

16 ـ أحمد بن يوسف القرماني (ت: 1019 هـ):

قال عنه خير الدين الزركلي: «أحمد بن يوسف بن أحمد بن سنان القرماني الدمشقي: مؤرخ منشئ، حسن المحاضرة، رقيق المعاشرة. ولد ونشأ في دمشق وتولى فيها النظر في وقف الحرمين. له التاريخ المعروف بتاريخ القرماني واسمه «أخبار الدول وآثار الأول ـ ط» و «الروض النسيم في مناقب السلطان إبراهيم ـ خ» ومات في دمشق»(2).

17 ـ عبد الحق الدهلوي (ت: 1052هـ):

قال عنه الزركلي: «عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي: فقيه حنفي، من أهل دهلي (بالهند) كان محدّث الهند في عصره... قيل: بلغت مصنّفاته مائة مجلد، بالعربية والفارسية...»(3).

____________

(1) المصدر نفسه: 5/12.

(2) المصدر نفسه: 1/275.

(3) المصدر نفسه: 3 /280.


الصفحة 436

18 ـ ابن العماد الحنبلي (ت: 1089 هـ):

قال عنه الزركلي: «عبد الحي بن أحمد بن محمد ابن العماد العكري الحنبلي، أبو الفلاح: مؤرخ، فقيه، عالم بالأدب. ولد في صالحية دمشق، وأقام في القاهرة مدة طويلة، ومات بمكة حاجّاً. له «شذرات الذهب في أخبار من ذهب ـ ط» ثمانية أجزاء، و «شرح متن المنتهى» في فقه الحنابلة...»(1).

19 ـ عبد الملك العصامي (ت: 1111 هـ):

قال عنه الزركلي: «عبد الملك بن حسين بن عبد الملك المكي العصامي، مؤرخ، من أهل مكة مولده ووفاته فيها. له كتب، منها «قيد الأوابد من الفوائد والعوائد - خ» بخطه، و «سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي ـ ط» في 4 مجلدات، و «الغرر البهية ـ خ» «شرح الخزرجية في العروض ـ خ» في دار الكتب. وهو حفيد الملاّ عصام، عبد الملك بن جمال الدين...»(2).

20 ـ عبدالله الشَّـبْراوي (ت: 1171 هـ):

قال عن الزركلي: «عبد الله بن محمد بن عامر الشبراوي: فقيه مصري، له نظم. تولى مشيخة الأزهر. من كتبه «شرح الصدر في غزوة بدر ـ ط» وديوان شعر سماه «منائح الألطاف في مدائح الأشراف ـ ط» و «عنوان البيان ـ ط» نصائح وحكم و «الإتحاف بحب الأشراف ـ ط»...»(3).

21 ـ أبو النجاح المنيني (ت: 1172 ه‍ـ):

____________

(1) المصدر نفسه: 3 /290.

(2) المصدر نفسه: 4/157.

(3) المصدر نفسه: 4/130.


الصفحة 437
قال عنه الزركلي: «أحمد بن علي بن عمر بن صالح، شهاب الدين، أبو النجاح المنيني: أديب من علماء دمشق، مولده في منين (من قراها) ومنشأه ووفاته في دمشق، وأصله من إحدى قرى طرابلس. له «الفتح الوهبي ـ ط» في شرح تاريخ العتبي، مجلدان، و «الإعلام بفضائل الشام ـ ط» و «فتح القريب ـ خ» شرح منظومة في الخصائص النبوية، و «الفرائد السنّية في الفوائد النحوية ـ خ» وله شعر فيه جودة»(1).

22 ـ عباس المكي (ت: 1180 هـ):

قال عنه الزركلي: «عباس بن علي بن نور الدين بن أبي الحسن المكي الحسيني الموسوي: أديب رحّالة، غزير العلم بالأخبار واللطائف. ولد وعاش بمكة. وعرضت له أمور آذاه فيها أقاربه وأصحابه، فرحل سائحاً في العراق والهند واليمن من سنة 1131 إلى 1142 هـ، وكان يعود فيحج في أكثر السنين. وانتهى مطافه بالتردد بين بندر المخا ومكة. ثم استقرّ في المخا سنة 1145 هـ ورتّب له واليها الفقيه أحمد بن يحيى الخزندار... ما يعيش به، فانصرف إلى جمع ما تفرق من أوراقه، فألّف منها كتابه «نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس ـ ط» في مجلدين، انتهى منه في 4 شوال 1148 وجعله هديته إلى الوالي الخزندار»(2).

23 ـ محمد أمين السُّـوَيْدي (ت: 1246 هـ):

قال عنه الزركلي: «... محمد أمين بن علي بن محمد سعيد السويدي

____________

(1) المصدر نفسه: 1/181.

(2) المصدر نفسه: 3/263.


الصفحة 438
العباسي البغدادي، أبو الفوز: باحث، من علماء العراق، ولد ببغداد، وتوفي في بريدة (بنجد) عائداً من الحج، من كتبه «سبائك الذهب في معرفة أنساب العرب ـ ط» و «قلائد الدرر في شرح رسالة ابن حجر ـ خ» في فقه الشافعية، و «الجواهر واليواقيت في معرفة القبلة والمواقيت ـ خ» اثنا عشر فصلاً، و «قلائد الفرائد ـ خ» في شرح المقاصد للنووي، فقه، و «الصارم الحديد ـ خ» مجلدان، في الرد على كتاب «سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد» ليوسف بن أحمد البحراني، انتصر السويدي فيه لابن أبي الحديد»(1).

24 ـ مؤمن الشبلنجي (ت: بعد 1308 هـ):

قال عنه الزركلي: «...مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجي: فاضل، من أهل شبلنجة (من قرى مصر، قرب بنها العسل) تعلم في الأزهر وأقام في جواره. وكان يميل إلى العزلة. من كتبه «نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار ـ ط» و «فتح المنان» في تفسير غريب القرآن، و «مختصر الجبرتي» في جزأين صغيرين»(2).

25 ـ خير الدين الزركلي (ت: 1396 هـ):

قال عنه محمد خير رمضان يوسف في «تكملة معجم المؤلفين»: «مؤرخ، دبلوماسي، شاعر، ترجم لنفسه في آخر جزء من الأعلام» إلى أن قال: «وكان قد أهدى مكتبته القيمة إلى جامعة الرياض، فخصصت له قسماً مستقلاً وأصدرت فهرساً لها بعنوان: فهرس مكتبة خير الدين الزركلي ـ الرياض ـ

____________

(1) المصدر نفسه: 6/ 42.

(2) المصدر نفسه: 7/ 334.


الصفحة 439
عمادة شؤون المكتبات... وأما مؤلفاته فهي «الوجيز في سيرة الملك عبد العزيز»... «الأعلام»... «مارأيت وما سمعت»(1)، وغيرها، وواضح من ترجمته لنفسه في الأعلام، أنه كان ممن ترعاه الحكومة السعودية، كما أنه قد شغل مناصب سياسية ودبلوماسية لتلك الحكومة(2).

26 ـ علاء الدين السماني:

ذكره الديار بكري في تاريخ الخميس ولم نعثر على ترجمته، لكن يظهر من كلماته التي نقلها عنه الديار بكري أنه كان من علماء الصوفية.

27 ـ عارف أحمد عبد الغني:

مؤلف ومحقق معاصر له مجموعة من الكتب منها «تاريخ أمراء المدينة» و «تاريخ أمراء مكة المكرمة» و «تاريخ الحيرة في الجاهلية والإسلام»» و «الجوهر الشفاف في أنساب السادة الأشراف» وله تحقيق على كتاب «سلوك المالك في تدبير الممالك».

28 ـ الشريف أنس الكتبي:

مؤلف ومحقق معاصر، وصفه عارف أحمد عبد الغني بأنه «عالم الأنساب في المدينة المنورة»(3). له تحقيق على كتاب «تحفة الطالب» للعلامة السمرقندي المتوفى (966هـ) وغيره.

____________

(1) تكملة معجم المؤلفين:177-178،دار ابن حزم.

(2) انظر «الأعلام»:8/267-269،دار العلم للملايين.

(3) انظر «تاريخ أمراء المدينة» لعارف عبد الغني: 9، دار الإقليم.