الصفحة 54

وهذا تبعا لخالته عائشة يرى خطأ كتاب المصحف عند كتابته وهو التحريف الصريح. وبكونه مطيعا واثقا بخالته ومحبا لها، فسيأخذ ما أخبرته به من وجود لحن في المصحف وكان سببه خطأ الكتاب وقد مرت الرواية فيما سبق.

الثالث عشر: ابن شهاب الزهري:

يوم اليمامة:

المصاحف لأبي بكر بن أبي داود ص 31، ونقل عنه في منتخب كنز العمال المطبوع بهامش مسند أحمد ط 1 ج 2 ص 50: حدثنا أبو الربيع، أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس، عن ابن شهاب - الزهري - قال: بلغنا أنه كان قرآن كثير، فقتل علماؤه يوم اليمامة، الذين كانوا قد وعوه، ولم يعلم بعدهم ولم يكتب، فلما جمع أبو بكر وعمر وعثمان القرآن ولم يوجد مع أحد بعدهم، وذلك فيما بلغنا حملهم على أن يتتبعوا القرآن فجمعوه في الصحف في خلافة أبي بكر خشية أن يقتل رجال من المسلمين في المواطن معهم كثير من القرآن، فيذهبوا بما معهم من القرآن، ولا يوجد عند أحد بعدهم، فوفق الله عثمان فنسخ تلك الصحف في المصاحف، فبعث بها إلى الأمصار وبثها في المسلمين).

هذا يعني فقدان جموع من القرآن الله يعلم ما قدرها ولم تصلنا، وذلك لأن شهداء يوم اليمامة هم فقط من حفظها من المسلمين ولم توجد عند غيرهم فحين استشهدوا فقدت تلكم الآيات إلى الأبد، وهذا الذي دفع أبا بكر لجمع القرآن حتى لا يزداد الشق بذهاب القرآن بذهاب رجاله! وعلى القرآن السلام!.


الصفحة 55
وليس هذا ببعيد عن الزهري فإنه كان يتهاون في أمر القرآن حتى كان يجوز أن يتلاعب في آيات القرآن بالتقديم والتأخير لمفرداتها كما يتلاعب في ألفاظ الحديث!

فقد روى الذهبي في تاريخ الإسلام حوادث (121 - 140 هـ) ص 241:

وقال يونس بن محمد ثنا أبو أويس سألت الزهري عن التقديم والتأخير في الحديث، فقال: هذا يجوز في القرآن، فكيف به في الحديث إذا أصيب معي الحديث فلا بأس، هذه منزلة القرآن عنده!

الرابع عشر: عكرمة مولى بن عباس:

الدر المنثور ج 6 ص 396:

أخرج ابن جرير عن عكرمة أنه كان يعيب (لإيلاف قريش) ويقول: إنما هي (لتألف قريش) وكانوا يرحلون في الشتاء والصيف إلى الروم والشام فأمرهم الله أن يألفوا عبادة رب هذا البيت.

وهذا أيضا يخطئ قرآن المسلمين ويعيبه!.

وعليه فما أنزله الله عز وجل غير ما هو في مصحفنا اليوم وإلا لما عاب الآية الله عز وجل وادعى أن آيته الفذة هي القرآن!.

الخامس عشر: أبان بن عثمان بن عفان:

الدر المنثور ج 2 ص 253:

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي داود في المصاحف وابن المنذر عن الزبير بن خالد قال: قلت لأبان بن عثمان بن عفان: ما شأنها كتبت لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك

الصفحة 56
والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة؟ ما بين يديها وما خلفها رفع وهي نصب قال: إن الكاتب لما كتب (لكن الراسخون) حتى إذا بلغ قال: ما أكتب؟

قيل له اكتب (والمقيمين الصلاة) فكتب ما قيل له. يقصد أنه كتبها خطأ، وهو بذلك سار على درب أبيه عثمان!!.

السادس عشر: مجاهد بن جبر:

يوم اليمامة!

قال الحافظ ابن عبد البر الأندلسي في التمهيد في شرح الموطأ ج 42 ص 275 شرح حديث 21: وروى أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا سيف عن مجاهد قال: كانت الأحزاب مثل سورة البقرة أو أطول، ولقد ذهب يوم مسيلمة قرآن كثير، ولم يذهب منه حلال ولا حرام!

الدر المنثور ج 2 ص 47: أخرج عبد بن حميد والفريابي وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة) قال: هي خطأ من الكتاب!

السابع عشر: سعيد بن جبير:

خطأ في القرآن!

وأخرج ابن أبي داود في كتاب المصاحف ج 1 ص 236 تحقيق د. محب الدين واعظ، إصدار وزارة الأوقاف في قطر:

عن سعيد بن جبير قال: في القرآن أربعة أحرف لحن (الصابئون)، (والمقيمين)، (فأصدق وأكن من الصالحين) و (إن هذان لساحران).


الصفحة 57

الثامن عشر: شبيه أبي بكر وعمر في زمانه سفيان الثوري:

راجع ترجمته في الجرح والتعديل لتعلم قدره.

يوم اليمامة!

قال الحافظ عبد الرزاق الصنعاني في المصنف ج 7 ص 330 ذيل حديث 13363: قال الثوري: (وبلغنا أن أناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقرؤون القرآن أصيبوا يوم مسيلمة فذهبت حروف من القرآن).

التاسع عشر: الضحاك بن مزاحم:

الدر المنثور ج 5 ص 170 - 171: وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر عن الضحاك بن مزاحم رضي الله عنه أنه قرأها (ووصى ربك) قال:

إنهم ألصقوا إحدى الواوين بالصاد فصارت قافا.

العشرون: ابن أبي مليكة:

عائشة أعلم!

الدر المنثور ج 5 ص 33 - 34: وأخرج البخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن أبي مليكة قال: كانت عائشة تقرأ (إذ تقلونه بألسنتكم) وتقول: إنما هو ولق القول، والولق الكذب.

قال: ابن أبي مليكة: هي أعلم به من غيرها لأن ذلك نزل فيها، ابن مليكة يؤيد مدعى عائشة في أن النص الموجود في المصحف (إذ تلقونه بألسنتكم) ليس هو القرآن وإنما أنزل الله عز وجل هو: (إذ تقلونه بألسنتكم)، ومدعى عائشة صحيح في تغليط نص المصحف في نظر ابن مليكة لأن هذه الآية نزلت فيها وهي أعلم بحقيقة الحال!


الصفحة 58

الحادي والعشرون: عبد الله بن رزين الغافقي:

الدر المنثور ج 6 ص 421: وأخرج محمد بن نصر عن يزيد بن أبي حبيب قال بعث عبد العزيز بن مروان إلى عبد الله بن رزين الغافقي فقال له: والله إني لأراك جافيا ما أراك تقرأ القرآن! قال: بلى والله إني لأقرأ القرآن وأقرأ منه ما لا تقرأ به.

فقال له عبد العزيز: وما الذي لا أقرأ به من القرآن! قال: القنوت حدثني علي ابن أبي طالب إنه من القرآن.

لاحظ أنه لا مجال - على هذه الرواية - للقول أن السورتين مما نسخت تلاوته في نظر رزين الغافقي وإلا لما كان يقرأ بها كقرآن ويتفاخر بأنه يقرأ بما هو ثابت القرآنية ولا يقرأ به عبد العزيز بن مروان نفسه!

وتصرح الرواية بأنه قرأ بها تبعا لقول الإمام علي عليه السلام، وتركنا ذكرها في موارد التحريف التي نسبت للإمام علي عليه السلام لأنها غير صريحة في أنها - على مباني إخواننا أهل السنة - في التحريف، إذ يمكن تأويلها بأنها مما نسخت تلاوته، أما رزين فلا يمكن ذلك، إذ لا يجوز عندهم قراءة ما نسخت تلاوته على أنه قرآن، فافهم!

الثاني والعشرون: أمية بن عبد الله بن أسيد:

مجمع الزوائد، المجلد السابع ص 157 وعلق عليه، (رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح) وعن الإتقان في علوم القرآن ج 1 ص 65: عن أبي إسحاق قال: أمنا أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بخراسان فقرأ بهاتين السورتين (إنا نستعينك ونستغفرك).


الصفحة 59
لا يخفى عليك أن أمية كان يقرأ سورتي الحفد والخلع على أنهما من القرآن ولم لم يعتقد بأنهم (كذا) قرآن منزل غير منسوخ لما استطاع أن يؤم الناس بالسورتين إذ إن قراءة منسوخ التلاوة في الصلاة تبطلها كما عليه علماء إخواننا أهل السنة!

وكتب (الفخر الرازي) في شبكة الموسوعة الشيعية، بتاريخ 27 - 1 - 2000، الواحدة صباحا، موضوعا بعنوان (أسماء أكابر سلف أهل السنة الذين قالوا بتحريف القرآن واعتراف أكابر علمائهم به (5). قال فيه:

الثالث والعشرون: إمام المالكية:

وهذا غني عن التعريف، وتجاهره بتحريف القرآن ثابت عن العلماء من السلف، وعليه فإنه مرجع تقليد للمالكية، فهل نضع المالكية كلهم في بوتقة مالك بن أنس أم لا؟!!

المصحف العثماني ذهب!

الإمام مالك بن أنس الأصبحي يرى أن المصحف العثماني فقد وأن الموجود بين الدفتين ليس هو المصحف الذي جمعه عثمان ونشره في البلدان بل هو غيره.

قال أبو بكر بن أبي داود في المصاحف ص 44: حدثنا أبو الطاهر، حدثنا ابن وهب قال:

(سألت مالكا عن مصحف عثمان رضي الله عنه فقال: ذهب. وقول مالك هنا بأن مصحف عثمان قد ذهب لا يعني أن عين مصحف عثمان الذي كتبه زيد بن ثابت بيده فقد وضاع وبقيت النسخ الأخرى موافقة له في الرسم

الصفحة 60
كما توهم ذلك بعض علماء الشيعة الإمامية حفظهم الله، وإنما قصد به الآيات وألفاظها دونها زيد بن ثابت في زمن عثمان في المصحف قد فقدت واختلف رسمها وأصابها التغيير عما كان موجودا في المصحف العثماني ويقرب هذا باستشهاد الزركشي بقول الإمام مالك عن اختلاف قراءات المصحف المتداول وبيان جواز التعبد بالقراءات الشاذة المخالفة لنص المصحف العثماني، فقال الزركشي في البرهان ج 1 ص 222: قال:

وذكر ابن وهب في كتاب الترتيب من (جامعه) قال: قيل لمالك:

أترى أن تقرأ مثل ما قرأ عمر بن الخطاب (فامضوا إلى ذكر الله)؟!

قال: جائز، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنزل القرآن على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه)، ومثل (يعلمون) و (تعلمون)؟ قال مالك: لا أرى باختلافهما بأسا.

وقد كان الناس ولهم مصاحف، (قال ابن وهب: سألت مالكا عن مصحف عثمان، قال لي: ذهب).

وأخبرني مالك: أقرأ عبد الله بن مسعود رجلا (إن شجرة الزقوم طعام الأثيم).

فجعل الرجل يقول (طعام اليتيم) فقال (طعام الفاجر) فقلت لمالك:

أترى أن يقرأ بذلك؟ قال: نعم إن ذلك واسعا (كذا)، قال أبو عمر:

معناه عندي أن يقرأ به في غير الصلاة وإن لم تجز القراءة به في الصلاة لأن ما عدا مصحف عثمان لا يقطع عليه وإنما يجري مجرى خبر الآحاد ولكنه لا يقدم أحد على القطع في رده (سورة التوبة سقط أولها!


الصفحة 61
وقد وردت كلمات على لسان علماء أهل السنة تصرح بسقوط أول براءة وأنها كانت تعدل البقرة لطولها ومثل هذه الكلمات ما ذكره الزركشي في البرهان عن الإمام مالك بن أنس في أسباب سقوط البسملة من أول براءة، فقال الزركشي:

البرهان في علوم القرآن ج 1 ص 263: وعن مالك أن أولها لما سقط سقطت البسملة.

وذكره السيوطي في الإتقان في علوم القرآن ج 1 ص 65 ط الحلبي الثالثة:

وعن مالك: أن أولها لما سقط سقط معه البسملة، فقد ثبت أنها كانت تعدل البقرة لطولها.

فهذا مالك بن أنس وهو إمام من الأئمة الأربعة عند أهل السنة يجزم بكونها كانت تعدل البقرة في الطول وأن كل تلك الآيات فقدت وسقطت!

أليس هو التحريف الصريح للقرآن؟!!

الرابع والعشرون: الإمام ابن عجلان:

قال أبو بكر بن العربي في أحكام القرآن 2 ص 87، ط: الحلبي تحقيق علي محمد البجاوي:

قال: فصل (القول بسقوط بسم الله الرحمن الرحيم):

وفي ذلك للعلماء أغراض جماعها أربعة:

الأول: قال مالك بن أنس فيما روى عنه ابن وهب وابن القاسم وابن عبد الحكم - تلاميذه -: إنه لما سقط أولها - يقصد سورة التوبة - سقط بسم الله الرحمن الرحيم سقط معه.


الصفحة 62
وكذلك يروى عن ابن عجلان أنه بلغه أنه سورة براءة كانت تعدل البقرة أو قربها فذهب منها!!

فلذلك لم يكتب فيها بسم الله الرحمن الرحيم، وهذا حتى تعلم أن القول بالتحريف كان مشتهرا بين السلف والقدماء من علماء إخواننا أهل السنة.

الخامس والعشرون: أبو بكر بن أبي داود:

وهو ابن أبي داود السجستاني صاحب السنن المعروف بسنن أبي داود والمكنى بأبي بكر السجستاني. صنف سفر جليل (كذا) أسماه بالمصاحف كان مرجع العلماء في معرفة ما اختلفت فيه مصاحف السلف من الصحابة والتابعين، وقد عقد فصلا في كتابه (المصاحف) قال في ص 130: (باب ما غير الحجاج في مصحف عثمان) وفصلا آخر في ص 59 وهو (باب ما كتب الحجاج بن يوسف في المصحف). ولنأخذ نبذ (كذا) من هذا المصنف لبيان مضمون كلا الفصلين:

عن المصاحف لأبي بكر بن أبي داود في ص 59 و ص 130: حدثنا أبو حاتم السجستاني، حدثنا عباد بن صهيب - قال فيه أحمد بن حنبل: ما كان صاحب كذب، وقال أبو داود: صدوق قدري، فالخبر معتبر على شرط أبي داود، عن عوف بن جميلة: (أن الحجاج بن يوسف غير في مصحف عثمان أحد عشر حرفا، قال:

كانت في البقرة: (لم يتسن وانظر) بغير هاء، فغيرها (لم يتسنه).

وكانت في المائدة (شريعة ومنهاجا) فغيرها (شرعة ومنهاجا).

وكانت في يونس (هو الذي ينشركم) فغيرها (يسيركم).


الصفحة 63
وكانت في يوسف (أنا آتيكم بتأويله) فغيرها (أنا أنبئكم بتأويله).

وكانت في المؤمنين (سيقولون لله لله لله) ثلاثتهن فجعل الأخريين (لله، لله) وكانت في الشعراء في قصة نوح (من الخرجين) وفي قصة لوط (من المرجومين) فغير قصة نوح (من المرجومين) وقصة لوط (من الخرجين).

وكانت في الزخرف (نحن قسمنا بينهم معايشهم) فغيرها (معيشتهم).

وكانت في الذين كفروا (من ماء غير ياسن) فغيرها (من ماء غير آسن).

وكانت في الحديد (فالذين آمنوا واتقوا لهم أجر كبير) فغيرها (وأنفقوا).

وكانت في إذا الشمس كورت (وما هو على الغيب بظنين) فغيرها (بضنين)

وأظن اتضح لك أيها الأخ الكريم والقارئ المدقق أن بعض من ذكر في جملة محرفي القرآن عند إخواننا أهل السنة قدره يعلو شرفا ويتلألأ فضلا عن كل علماء الإخبارية من الشيعة!! فلاحظ حينئذ!.

جهل من قال: لا يوجد من يقول بتحريف القرآن من علماء أهل السنة.. إضحك وتمدد!!

إعلم أخي:

أن هذه المقاطع لم تجمع هكذا وبسهولة، وإنما جهد ومثابرة وتتبع على متون الصفحات وبين كلمات الأسطر، فاهتم بها وأطبعها، وإن شئت فانشرها، وبإذنه تعالى سوف تطبع ككتاب بعد أيام قليلة، وهناك موارد للتحريف أشنع وأبشع غيرها وقد استقصيناها لا كلها ولكن الأغلب وستطبع كاملا، لعل الله يلقم هؤلاء المتهتكون (كذا) المهرجون (كذا) حجرا إثر آخر.، بحق محمد وآل محمد.


الصفحة 64
ولكم سلامنا... الفخر الرازي..

فكتب (يحيى بن الحاشر) العسقلاني بتاريخ 28 - 1 - 2000، الحادية عشرة والنصف مساء:

ينصر دينك يا فخر.

أنت فخر في هذه القناة..

كان المفروض أن يظهر هذا الموضوع منذ زمن، بل وينشر في كتاب ليخرس أعداء العترة فيما يفترونه على الشيعة لمجرد وجود ما يوهم بالتحريف من روايات غير معتمدة أو مؤوله.. فالأعداء فعلا يستحقون أن يجابهوا بمثل هذا الكلام.. والبادي أظلم!..

حبيبي الفخر: لا تنسى (كذا) أن تذكر كتاب الفرقان للخطيب أحد علماء الأزهر الذي صرح بالتحريف!

لا تنسى (كذا)! بارك الله في مساعيك..

وكتب (مالك الأشتر) بتاريخ 30 - 1 - 2000، الحادية عشرة والنصف ليلا:

أسأل الله الذي من عليك بولاية محمد وآله عليهم السلام أن يحشرك معهم في الدنيا والآخرة، وأن ينفعك كما ينفع بك إنه سميع مجيب. قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى.

وكتب (الفخر الرازي) 1 - 2 - 2000، التاسعة مساء:

العسقلاني بهذه الكلمات سيغير نظرتي السوداوية عن كل بني عسقلان التي سودها ابن حجر، حصبه الله في جهنم بحجارة.


الصفحة 65
والأخ كلماته على رأسي وهي لإعزازي بمحل، فنرجو أن لا نستمر بهذا المنوال من المدح والثناء، فإن من مدحك ذبحك، نسأل الله القبول برضى قلب صاحب الزمان الشريف عنا.

* *

وكتب (جعفري) في شبكة الموسوعة الشيعية، بتاريخ 22 - 3 - 2000، الحادية عشرة والنصف مساء، موضوعا بعنوان (روايات تحريف القرآن عند أهل السنة)، قال فيه:

الحمد لله الذي يؤمن الخائفين وينجي الصالحين ويرفع المستضعفين ويضع المستكبرين ويهلك ملوكا ويستخلف آخرين. والحمد لله قاصم الجبارين مبير الظالمين مدرك الهاربين نكال الظالمين صريخ المستصرخين موضع حاجات الطالبين معتمد المؤمنين.

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطاهرين سيما بقية الله في الأرض أرواحنا لتراب مقدمه الفداء واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم وظالميهم وسالبي حقهم إلى يوم الدين.

الطائفة الأولى: الروايات التي ذكرت سورا أو آيات

زعم أنها كانت من القرآن وحذفت منه، أو زعم البعض نسخ تلاوتها، أو أكلها الداجن، نذكر منها:

الأولى: أن سورة الأحزاب تعدل سورة البقرة:

1 - روي عن عائشة: أن سورة الأحزاب كانت تقرأ في زمان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مائتي آية، فلم نقدر منها إلا على ما هو الآن. (1).


الصفحة 66
وفي لفظ الراغب: " مائة آية " (2).

2 - وروي عن عمر وأبي بن كعب وعكرمة مولى ابن عباس: " أن سورة الأحزاب كانت تقارب سورة البقرة، أو هي أطول منها، وفيها كانت آية الرجم " (3).

3 - وعن حذيفة: " قرأت سورة الأحزاب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنسيت منها سبعين آية ما وجدتها " (4).

الثانية: لو كان لابن آدم وأديان:

روي عن أبي موسى الأشعري أنه قال لقراء البصرة: " كنا نقرأ سورة نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها، غير أني حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب " (5).

الثالثة: سورتا الخلع والحفد:

روي أن سورتي الخلع والحفد كانتا في مصحف ابن عباس وأبي بن كعب وابن مسعود، وأن عمر بن الخطاب قنت بهما في الصلاة، وأن أبا موسى الأشعري كان يقرأهما.. وهما:

1 - " اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك ".

2 - " اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك، ونخشى عذابك، إن عذابك بالكافرين ملحق " (6).


الصفحة 67

الرابعة: آية الرجم:

روي بطرق متعددة أن عمر بن الخطاب، قال: " إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم.. والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس:

زاد عمر في كتاب الله لكتبتها: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة، نكالا من الله، والله عزيز حكيم. فإنا قد قرأناها " (7).

وأخرج ابن أشتة في (المصاحف) عن الليث بن سعد، قال: " إن عمر أتى إلى زيد بآية الرجم، فلم يكتبها زيد لأنه كان وحده " (8).

الخامسة: آية الجهاد:

روي أن عمر قال لعبد الرحمن بن عوف: " ألم تجد فيما أنزل علينا: أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة، فأنا لا أجدها؟ قال: أسقطت فيما أسقط من القرآن " (9).

السادسة: آية الرضاع:

روي عن عائشة أنها قالت: " كان فيما أنزل من القرآن: عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهن مما يقرأ من القرآن " (10).

السابعة: آية رضاع الكبير عشرا:

روي عن عائشة أنها قالت: " نزلت آية الرجم ورضاع الكبير عشرا، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها " (11).


الصفحة 68

الثامنة: آية الصلاة على الذين يصلون في الصفوف الأولى:

عن حميدة بنت أبي يونس، قالت: " قرأ علي أبي، وهو ابن ثمانين سنة، في مصحف عائشة: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وعلى الذين يصلون في الصفوف الأولى ". قالت:

" قبل أن يغير عثمان المصاحف " (12).

التاسعة: عدد حروف القرآن:

أخرج الطبراني عن عمر بن الخطاب، قال: " القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف " (13).

بينما القرآن الذي بين أيدينا لا يبلغ ثلث هذا المقدار استدراك على الطائفة الأولى:

1 - وقال مالك عن سورة براءة (إن أولها لما سقط، سقط معه البسملة فقد ثبت: أنها تعدل سورة البقرة) (21) 2 - قال حذيفة عن سورة براءة (ما تقرءون ربعها وفي رواية (إلا ثلثها) (22) 3 - وعن ابن عمر) ليقولن أحدكم قد أخت القرآن كله! وما يدريه ما كله؟ قد ذهب منه قرآن كثير ولكن ليقل: قد أخذت منه ما ظهر (23) 4 - روي أيضا عن أبي بكر وعمر آية: لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم. أو: إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم (24).

5 - وهناك الآيتان اللتان تذكران جزاء الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا والذين آووهم ونصروهم وجادلوا عنهم القوم الذين غضب الله عليهم (25)

الصفحة 69
6 - زيادة كلمة (وصلاة العصر) في بعض الآيات من مصحف عائشة (26) 7 - اختلف ابن مسعود وأبو موسى في آية من سورة البقرة قرأ هذا:

وأتموا الحج والعمرة للبيت وقرأ هذا: وأتموا الحج والعمرة لله... الحديث (27)

الطائفة الثانية: الروايات الدالة على الخطأ واللحن والتغيير

الأولى: روي عن عثمان أنه قال: " إن في المصحف لحنا، وستقيمه العرب بألسنتها. فقيل له: ألا تغيره؟ فقال: دعوه، فإنه لا يحل حراما، ولا يحرم حلالا " (14).

الثانية: روي عن ابن عباس في قوله تعالى: (حتى تستأنسوا وتسلموا) (النور 24: 27) قال: " إنما هو (حتى تستأذنوا)، وأن الأول خطأ من الكاتب " (15)، الثالثة: روى عروة بن الزبير عن عائشة: أنه سألها عن قوله تعالى:

(لكن الراسخون في العلم) (النساء 4: 62): ثم قال:

(والمقيمين)، وفي المائدة: (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون)، و (المائدة 5: 69) (إن هذان لساحران) (طه 20: 63) فقالت يا بن أختي، هذا عمل الكتاب، أخطأوا في الكتاب (16).

الرابعة: روي أن الحجاج بن يوسف غير في المصحف اثني عشر موضعا، منها:

1 - كانت في سورة البقرة 2: 59 (لم يتسن) فغيرها (لم يتسنه) بالهاء.


الصفحة 70
2 - وكانت في سورة المائدة 4: 48 (شريعة ومنهاجا) فغيرها (شرعة ومنهاجا).

3 - وكانت في سورة يونس 10: 22 (هو الذي ينشركم) فغيرها (هو الذي يسيركم) (17).

وهذه الأمثلة، وسواها منقولة من (مصاحف السجستاني) (18)

الطائفة الثالثة: الروايات الدالة على الزيادة

1 - روي عن عبد الرحمن بن يزيد أنه قال: " كان عبد الله بن مسعود يحك المعوذتين من مصحفه، ويقول: إنهما ليستا من كتاب الله " (19).

2 - وروي عن عبد الله بن مسعود أنه لم يكتب الفاتحة في مصحفه، وكذلك أبي بن كعب (20).

ويقول الآلوسي في تفسيره أن أحاديث التحريف فوق الإحصاء (راجع روح المعاني ج 1 ص 25).

* *

هذا مقدمة فقط ولئن لم ينتهي المرجفون والحاقدون في كيل السب والشتم ولصق تهمة التحريف بالطائفة الإمامية الاثني عشرية قاطبة لنواصل البحث والتنقيب ونخرج ونذكر ما أهملناه من بقية الروايات والآراء المصرحة بالتحريف عند أهل السنة.... والحمد لله أولا وآخرا.

* *


الصفحة 71

المصادر:

(1) الإتقان 3: 82، تفسير القرطبي 14: 113، مناهل العرفان 1: 27، الدر المنثور 6: 560.

(2) محاضرات الراغب 2: 4 / 434.

(3) الإتقان 3: 82، مسند أحمد 5: 132، المستدرك 4: 359، السنن الكبرى 8: 211، تفسير القرطبي 14: 113، الكشاف 3: 518، مناهل العرفان 2: 111، الدر المنثور 6: 559.

(4) الدر المنثور 6: 559.

(5) صحيح مسلم 2: 726 - 1050.

(6) مناهل العرفان 1: 257، روح المعاني 1: 25.

(7) المستدرك 4: 359 و 360، مسند أحمد 1: 23 و 29 و 36 و 40 و 50، طبقات ابن سعد 3: 334، سنن الدارمي 2: 179.

(8) الإتقان 3: 206.

(9) الإتقان 3: 84، كنز العمال 2: 567 حديث - 4741.

(10) صحيح مسلم 2: 1075 - 1452، سنن الترمذي 3: 456، المصنف للصنعاني 7: 467 و 470..

(11) مسند أحمد 6: 269، المحلى 11: 235، سنن ابن ماجة 1: 625، الجامع لأحكام القرآن 14: 113.

(12) الإتقان 3: 82.

(13) الإتقان 1: 242.

(14) الفرقان: 157.

(15) الإتقان 2: 327، لباب التأويل 3: 324، فتح الباري 11: 7.

(16) الإتقان 2: 320.


الصفحة 72
(17) الفرقان: 50.

(18) المصاحف: 49 (19) مسند أحمد 5: 129، الآثار 1: 33، التفسير الكبير 1: 213، مناهل العرفان 1: 268، الفقه على المذاهب الأربعة 4: 258، مجمع الزوائد 7: 149.

(20) الجامع لأحكام القرآن 20: 251، الفهرست لابن النديم: 29، المحاضرات 2: 4 / 434، البحر الزخار 249.

(21) الإتقان للسيوطي ج 1 ص 65 وراجع البرهان للزركشي ج 1 ص 263.

(22) مجمع الزوائد ج 7 ص 28 عن الطبراني في الأوسط وقال رجاله ثقات، ومستدرك الحاكم ج 2 ص 331 والدر المنثور ج 3 ص 208 عن الطبراني والحاكم وعن ابن شيبة وأبي الشيخ وابن مردويه والإتقان ج 2 ص 26 روح المعاني ج 1 ص 24 ومصنف ابن أبي شيبة ج 10 ص 509 (23) الإتقان ج 2 ص 25 والدر المنثور ج 1 ص 106 عن أبي عبيد وابن الضريس وابن الأنباري في المصاحف ومناهل العرفان ج 1 ص 279 (24) فواتح الرحموت بهامش المستصفى ج 2 ص 73 والدر المنثور ج 1 ص 106 كلاهما عن التمهيد لابن عبد البر.

(25) مسند أحمد ج 1 ص 47 وصحيح البخاري ج 4 ص 115 والبرهان للزركشي ج 2 ص 39 وصحيح مسلم ج 5 ص 116 والدر المنثور ج 1 ص 106 والبداية والنهاية ج 5 ص 245 والجامع لأحكام القرآن ج 2 ص 66 والإتقان ج 2 ص 25 (26) المصنف لعبد الرزاق ط سنة 1390 هـ - ج 1 ص 578 (27) فتح الباري ج 9 ص 15 والتمهيد ج 1 ص 278

الصفحة 73

الفصل الثالث
المعوذتان ليستا من القرآن عند عمر والبخاري!!


عناوين المواضيع:


  • المؤامرة على سورتي المعوذتين!

  • أتباع المذاهب الأربعة يعتقدون أن المعوذتين من القرآن، والبخاري يشكك!


    الصفحة 74

    الصفحة 75

    المؤامرة على سورتي المعوذتين!

    كتب (العاملي) في شبكة أنا العربي، بتاريخ 3 - 6 - 99 التاسعة ليلا موضوعا بعنوان (القرآن معصوم عن التحريف)، قال فيه:

    تدل روايات سورتي المعوذتين في مصادر السنيين أنه كانت توجد مؤامرة لحذفهما من القرآن، ولكنها فشلت والحمد لله، وحفظ الله المعوذتين جزءا من القرآن عند كل المسلمين! وهو سبحانه القائل إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون.

    ولكن لماذا هذه المؤامرة؟ ولماذا؟ ومن هو أصلها؟!

    الإحتمال الأول:

    أن المعوذتين لم تعجبا السليقة العامة للعرب! كما يفهم مما رواه البيهقي في سننه ج 2 ص 394 عن عقبة بن عامر الجهني قال:

    كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته فقال لي: يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا؟ قلت بلى يا رسول الله. فأقرأني قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، فلم يرني أعجب بهما فصلى بالناس الغداة فقرأ بهما، فقال لي: يا عقبة كيف رأيت؟ كذا قال العلاء بن كثير. وقال ابن وهب عن معاوية عن العلاء بن الحارث وهو أصح.


    الصفحة 76
    ثم رواه برواية أخرى جاء فيها: فلم يرني سررت بهما جدا...

    ثم رواه برواية أخرى تدل على أن عقبة هو الذي سأل النبي صلى الله عليه وآله عنهما، وأن النبي أراد تأكيد أنهما من القرآن فصلى بهما.

    عن عقبة بن عامر أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المعوذتين فأمهم بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر، انتهى.

    الإحتمال الثاني:

    أن محاولة حذفهما من القرآن كانت بسبب ارتباطهما بالحسن والحسين عليهما السلام!!

    فقد روى أحمد في مسنده ج 5 ص 130:

    عن زر قال قلت لأبي: إن أخاك يحكهما من المصحف، فلم ينكر! قيل لسفيان: ابن مسعود؟ قال نعم. وليسا في مصحف ابن مسعود، كان يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ بهما الحسن والحسين ولم يسمعه يقرؤهما في شئ من صلاته، فظن أنهما عوذتان وأصر على ظنه، وتحقق الباقون كونهما من القرآن فأودعوهما إياه!.

    وروى نحوه ابن ماجة في سننه ولكن لم يذكر الحسن والحسين، قال في ج 2 ص 1161: عن أبي سعيد، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان، ثم أعين الإنس، فلما نزل المعوذتان أخذهما وترك ما سوى ذلك.

    وروى الترمذي في سننه ج 3 ص 267 أن النبي كان (يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان، فلما نزلت أخذ بهما وترك ما سواهما).


    الصفحة 77
    ورواه في كنز العمال ج 7 ص 77 عن (ت ن هـ)، والضياء عن أبي سعيد.

    وروى البخاري في صحيحه تعويذ النبي للحسنين عليهما السلام بدعاء آخر غير المعوذتين، قال في ج 4 ص 119:

    عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول: إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.

    وروى ابن ماجة في ج 2 ص 1165:

    عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين يقول أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة. قال وكان أبونا إبراهيم يعوذ بها إسماعيل وإسحاق. أو قال إسماعيل ويعقوب. ومثله أبو داود في ج 2 ص 421، والترمذي في سننه ج 3 ص 267 والحاكم في المستدرك ج 3 ص 167 و ج 4 ص 416، وقال في الموردين: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

    ورواه أحمد في مسنده ج 1 ص 236 و ص 270، والهيثمي في مجمع الزوائد ج 5 ص 113 بعدة روايات، وإحداها عن عبد الله بن مسعود فيها تفصيل جميل قال: كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مر به الحسين والحسن وهما صبيان فقال: هاتوا ابني أعوذهما مما عوذ به إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق، قال أعيذكما بكلمات الله التامة من كل عين لامة ومن كل شيطان وهامة.


    الصفحة 78
    رواه الطبراني وفيه محمد بن ذكوان وثقة شعبة وابن حبان وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات.

    ورواه في كنز العمال عن عمر، في ج 2 ص 261 و ج 10 ص 108 قال:

    عن عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يعوذ حسنا وحسينا يقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة حل.

    وروى البخاري ذلك بعدة روايات عن عائشة بتفاوت في الدعاء، لكنها لم تسم فيهما الحسنين!!

    وقال في ج 7 ص 24:

    حدثني سليمان عن مسلم عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول الله رب الناس أذهب الباس واشفه وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما. قال سفيان حدثت به منصورا فحدثني عن إبراهيم عن مسروق عن عائشة نحوه...

    وقال في ج 7 ص 26:

    عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ بعضهم يمسحه بيمينه... أذهب الباس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما. فذكرته لمنصور فحدثني عن إبراهيم عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها بنحوه. وروى نحوه أحمد في مسنده ج 6 ص 44 و 45.. إلخ.