الصفحة 273
التابعين. ومنهم المفسرون كعبد الله بن العباس وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وزيد بن ثابت، وهم معترفون له بالتقدم.

تفسير النقاش:

قال ابن عباس: جل ما تعلمت من التفسير من علي بن أبي طالب عليه السلام وابن مسعود، إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، ما منها إلا وله ظهر وبطن، وإن علي بن أبي طالب عليه السلام علم الظاهر والباطن.

فضائل العكبري: قال الشعبي: ما أحد أعلم بكتاب الله بعد نبي الله من علي بن أبي طالب عليه السلام.

تاريخ البلاذري وحلية الأولياء: قال علي عليه السلام: والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت، أبليل نزلت أم بنهار نزلت، في سهل أو جبل. إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا سؤولا.

قوت القلوب:

قال علي عليه السلام لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا في تفسير فاتحة الكتاب. وما وجد المفسرون قوله إلا ويأخذون به) انتهى. ورواه المجلسي في بحار الأنوار ج 40 ص 155 و ج 89 ص 51:

وروى العياشي في تفسيره ج 1 ص 14:

(عن الأصبغ بن نباتة قال: لما قدم أمير المؤمنين عليه السلام الكوفة صلى بهم أربعين صباحا يقرأ بهم (سبح اسم ربك الأعلى) قال فقال المنافقون: لا والله ما يحسن ابن أبي طالب أن يقرأ القرآن! ولو أحسن أن يقرأ القرآن لقرأ بنا غير هذه السورة! قال: فبلغه ذلك فقال: ويل لهم! إني لأعرف ناسخه من منسوخه، ومحكمه من متشابهه وفصله من فصاله وحروفه من معانيه،

الصفحة 274
والله ما من حرف نزل على محمد صلى الله عليه وآله إلا أني أعرف فيمن أنزل وفي أي يوم وفي أي موضع! ويل لهم! أما يقرؤون: إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى. والله عندي، ورثتهما من رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد أنهى إلي رسول الله صلى الله عليه وآله من إبراهيم وموسى عليهما السلام. ويل لهم! والله أنا الذي أنزل الله في: وتعيها أذن واعية فإنما كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا ومن يعيه، فإذا خرجنا قالوا: ماذا قال آنفا؟!) انتهى.

وروى الكليني في الكافي ج 1 ص 62:

(عن سليم بن قيس الهلالي، قال: قلت لأمير المؤمنين عليه السلام: إني سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئا من تفسير القرآن وأحاديث عن نبي الله صلى الله عليه وآله غير ما في أيدي الناس، ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم، ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن نبي الله صلى الله عليه وآله أنتم تخالفونهم فيها، وتزعمون أن ذلك كله باطل، أفترى الناس يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدين، ويفسرون القرآن بآرائهم؟!

قال: فأقبل علي فقال: قد سألت فافهم الجواب:

إن في أيدي الناس حقا وباطلا، وصدقا وكذبا، وناسخا ومنسوخا، وعاما وخاصا، ومحكما ومتشابها، وحفظا ووهما، وقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله على عهده حتى قام خطيبا فقال: أيها الناس قد كثرت علي الكذابة فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، ثم كذب عليه من بعده.


الصفحة 275
وإنما أتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامس: رجل منافق يظهر الإيمان، متصنع بالإسلام لا يتأثم ولا يتحرج أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدا، فلو علم الناس أنه منافق كذاب لم يقبلوا منه ولم يصدقوه، ولكنهم قالوا هذا قد صحب رسول الله صلى الله عليه وآله ورآه وسمع منه وأخذوا عنه وهم لا يعرفون حاله! وقد أخبر الله عن المنافقين بما أخبر ووصفهم بما وصفهم فقال عز وجل وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم. ثم بقوا بعده فتقربوا إلى أئمة الضلالة والدعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان فولوهم الأعمال، وحملوهم على رقاب الناس، وأكلوا بهم الدنيا، وإنما الناس مع الملوك والدنيا إلا من عصم الله، فهذا أحد الأربعة.

ورجل، سمع من رسول الله شيئا لم يحمله على وجهه ووهم فيه، ولم يتعمد كذبا، فهو في يده يقول به ويعمل به ويرويه فيقول: أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله، فلو علم المسلمون أنه وهم لم يقبلوه ولو علم هو أنه وهم لرفضه.

ورجل ثالث، سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله شيئا أمر به ثم نهى عنه وهو لا يعلم، أو سمعه ينهى عن شئ ثم أمر به وهو لا يعلم، فحفظ منسوخه ولم يحفظ الناسخ، ولو علم أنه منسوخ لرفضه، ولو علم المسلمون إذ سمعوه منه أنه منسوخ لرفضوه.

وآخر رابع، لم يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله، مبغض للكذب خوفا من الله وتعظيما لرسول الله صلى الله عليه وآله، لم ينسه بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به كما سمع لم يزد فيه ولم ينقص منه، وعلم الناسخ من المنسوخ، فعمل بالناسخ ورفض المنسوخ، فإن أمر النبي صلى الله

الصفحة 276
عليه وآله مثل القرآن ناسخ ومنسوخ وخاص وعام ومحكم ومتشابه، قد كان يكون من رسول الله صلى الله عليه وآله الكلام له وجهان: كلام عام وكلام خاص مثل القرآن وقال الله عز وجل في كتابه: ما آتاكم الرسول فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا، فيشتبه على من لم يعرف ولم يدر ما عنى الله به ورسوله صلى الله عليه وآله.

وليس كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله كان يسأله عن الشئ فيفهم، وكان منهم من يسأله ولا يستفهمه، حتى أن كانوا ليحبون أن يجئ الأعرابي والطاري فيسأل رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يسمعوا. وقد كنت أدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله كل يوم دخلة وكل ليلة دخلة فيخليني فيها أدور معه حيث دار، وقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أنه لم يصنع ذلك بأحد من الناس غيري فربما كان في بيتي يأتيني رسول الله صلى الله عليه وآله أكثر ذلك في بيتي، وكنت إذا دخلت عليه بعض منازله أخلاني وأقام عني نساءه فلا يبقى عنده غيري، وإذا أتاني للخلوة معي في منزلي لم تقم عني فاطمة ولا أحد من بني، وكنت إذا سألته أجابني وإذا سكت عنه وفنيت مسائلي ابتدأني، فما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها علي فكتبتها بخطي وعلمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها، ومحكمها ومتشابهها، وخاصها وعامها، ودعا الله أن يعطيني فهمها وحفظها، فما نسيت آية من كتاب الله ولا علما أملاه علي وكتبته، منذ دعا الله لي بما دعا، وما ترك شيئا علمه الله من حلال ولا حرام، ولا أمر ولا نهي كان أو يكون ولا كتاب منزل على أحد قبله من طاعة أو معصية إلا علمنيه وحفظته، فلم أنس حرفا واحدا، ثم

الصفحة 277
وضع يده على صدري ودعا الله لي أن يملأ قلبي علما وفهما وحكما ونورا، فقلت: يا نبي الله بأبي أنت وأمي منذ دعوت الله لي بما دعوت لم أنس شيئا ولم يفتني شئ لم أكتبه أفتتخوف علي النسيان فيما بعد؟ فقال: لا لست أتخوف عليك النسيان والجهل). انتهى، ورواه الصدوق في الخصال ص 255، والعياشي في تفسيره ج 1 ص 14، والنعماني في الغيبة ص 59، والمجلسي في بحار الأنوار ج 36 ص 273 و ج 36 ص 139. وأصل هذه الرواية أكبر مما نقله الكليني، وقد أوردت المصادر بقية أجزائها..

ومن ذلك ما رواه العياشي في تفسيره ج 1 ص 253:

(عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت عليا عليه السلام: يقول ما نزلت على رسول الله آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها علي فأكتبها بخطي وعلمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها، ودعا الله لي أن يعلمني فهمها وحفظها فما نسيت آية من كتاب الله ولا علما أملاه علي فكتبته بيدي على ما دعا لي، وما نزل شئ علمه الله من حلال ولا حرام، أمر ولا نهي كان أو يكون من طاعة أو معصية إلا علمنيه وحفظته فلم أنس منه حرفا واحدا، ثم وضع يده على صدري ودعا الله لي أن يملأ قلبي علما وفهما وحكمة ونورا فلم أنس شيئا ولم يفتني شئ لم أكتبه، فقلت: يا رسول الله أتخوفت علي النسيان فيما بعد؟ فقال: لست أتخوف عليك نسيانا ولا جهلا، وقد أخبرني ربي أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك، فقلت: يا رسول الله ومن شركائي من بعدي؟

قال: الذين قرنهم الله بنفسه وبي، فقال: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، الأئمة،

الصفحة 278
فقلت: يا رسول الله ومن هم؟

فقال: الأوصياء مني إلى أن يردوا علي الحوض كلهم هاد مهتد لا يضرهم من خذلهم، هم مع القرآن، والقرآن معهم، لا يفارقهم ولا يفارقونه، بهم تنصر أمتي، وبهم يمطرون وبهم يدفع عنهم، وبهم يستجاب دعاؤهم.

فقلت: يا رسول الله سمهم لي، فقال لي: ابني هذا ووضع يده على رأس الحسن، ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين، ثم ابن له يقال له علي، وسيولد في حياتك فأقرئه مني السلام، ثم تكملة إلى اثني عشر من ولد محمد، فقلت له: بأبي وأمي أنت سمهم فسماهم لي رجلا رجلا، فيهم والله يا أخا بني هلال مهدي أمة محمد الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، والله إني لأعرف من يبايعه بين الركن والمقام، وأعرف أسماء آبائهم وقبائلهم. وذكر الحديث بتمامه) انتهى.

وهي روايات صريحة في أن القرآن كله كان مكتوبا عند علي عليه السلام من عهد النبي صلى الله عليه وآله، وأن النبي كان حريصا على أن يكتب عنه علي، أو مأمورا من الله تعالى أن يبلغ القرآن وما يوحيه إليه الله تعالى إلى من يعيه ويبلغه من بعده.

ويأتي هنا سؤال، وهو أنه يفهم من روايات مصادر إخواننا السنة أن عليا لم يكن عنده نسخة القرآن، بل كتبها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله، وأن ذلك كان سبب تأخره عن بيعة أبي بكر.

والجواب: أن عليا عليه السلام كان في اليوم الأول لوفاة النبي صلى الله عليه وآله مشغولا بمراسم جنازته ودفنه.. أما الأيام التي تلت ذلك فقد كانت مليئة بالأحداث السياسية المهمة التي روتها مصادر الشيعة والسنة، ولا بد أن

الصفحة 279
عليا كان مشغولا بها.. ويكفي أن بيته الذي كان يعرفه المسلمون ببيت فاطمة عليهما السلام، كان مركز اعتصام المعزين بوفاة النبي صلى الله عليه وآله والمعارضين لبيعة أبي بكر من أنصار ومهاجرين، وقد ذكرت المصادر أسماء عدد منهم.. وفي تلك الأيام قامت السلطة الوليدة بالهجوم على بيت فاطمة مطالبين بأن يبايع المعتصمون وإلا أحرقوا البيت عليهم بمن فيه.. وبالفعل جمعوا الحطب على باب البيت وأضرموا النار وأحرقوه... إلى آخر الأحداث!

وقد اختلف المؤرخون والمحدثون في تاريخ بيعة علي لأبي بكر، وذهب المحققون منهم إلى أن فاطمة غضبت ولم تبايع، وأن عليا لم يبايع إلا بعد وفاتها عليهما السلام.

قال ابن الأثير في أسد الغابة ج 3 ص 222:

(وتخلف عن بيعته علي وبنو هاشم والزبير ابن العوام وخالد بن سعيد بن العاص وسعد بن عبادة الأنصاري. ثم أن الجميع بايعوا بعد موت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا سعد بن عبادة فإنه لم يبايع أحدا إلى أن مات، وكانت بيعتهم بعد ستة أشهر على القول الصحيح، وقيل غير ذلك).

انتهى.

لكن مع ذلك يطمئن الإنسان بأن عليا كتب نسخة من القرآن في المرحلة الأولى من خلافة أبي بكر وقدمها لهم، لأن روايتها وردت في مصادر السنة كما تقدم، وفي مصادرنا أيضا، كالذي رواه الكليني في الكافي ج 2 ص 633:

(عن سالم بن سلمة قال: قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أستمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس، فقال أبو عبد الله عليه

الصفحة 280
السلام: كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم، فإذا قام القائم قرأ كتاب الله عز وجل على حده، وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام. وقال: أخرجه علي عليه السلام إلى الناس حين فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب الله عز وجل كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وآله، وقد جمعته بين اللوحين فقالوا : هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه، فقال أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبدا! إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته لتقرؤوه!).

والذي رواه الطبرسي في الإحتجاج ج 1 ص 225:

(وفي رواية أبي ذر الغفاري أنه قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله جمع علي عليه السلام القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم، لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله). ورواه المجلسي في البحار ج 96 ص 42 - 43، والحويزي تفسير نور الثقلين ج 5 ص 226.

ويفهم من هذه الروايات وغيرها أن عليا عليه السلام كان عنده نسختان من القرآن:

نسخة كتبها في عهد النبي بإملائه صلى الله عليه وآله وهي النسخة الموروثة المذخورة للإمام المهدي عليه السلام.. وقد تظافرت الروايات عنها في مصادرنا وفيها روايات صحيحة.. وأن الله تعالى يظهرها على يده فيما يظهر من معجزات أحقية الإسلام وتأويل آيات القرآن. وقد تكون هي التي تحدث عنها ابن سيرين وابن سعد وعاصم وابن جزي، بأن تأليفها على حسب التنزيل.

أما النسخة الأخرى، فقد كتبها علي عليه السلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله، وهي بأسلوب التأليف الذي بين أيدينا ولا بد أن النبي صلى الله عليه وآله قد علمه أسلوب تأليفها أيضا وأوصاه بعرضها عليهم كما نصت

الصفحة 281
رواية الطبرسي (وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم، لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله).

والظاهر أنها النسخة التي يصفها الخليفة عثمان بافتخار في رسالته إلى الأمصار بأنها (القرآن الذي كتب عن فم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أوحاه الله إلى جبريل، وأوحاه جبريل إلى محمد، وأنزله عليه، وإذا القرآن غض!!). ولا يبعد أن يكون الرواة خلطوا أحيانا بين النسختين..

أما الفرق بينهما فهو في الترتيب فقط.. وقد نصت مصادر إخواننا على أن ترتيب نسخة علي عليه السلام على حسب النزول كما تقدم، فما المانع من أن يكون المقصود بها النسخة التي كتبها في عهد النبي صلى الله عليه وآله والتي هي مذخورة عند أهل البيت للإمام المهدي عليه السلام.

ونصت مصادرنا الشيعية أيضا على ذلك..

قال المفيد في الإرشاد ج 2 ص 360:

(وروى جابر عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: إذا قام قائم آل محمد صلى الله عليه وآله ضرب فساطيط لمن يعلم الناس القرآن على ما أنزل الله عز وجل، فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم، لأنه يخالف فيه التأليف).

ورواه النيسابوري في روضة الواعظين ص 265، والمجلسي في بحار الأنوار ج 52 ص 339، وغيرهم.

  • فكتب (محب السنة) بتاريخ 20 - 09 - 1999 الخامسة عصرا:

    ماذا تريد يا عاملي بقولك عند علي نسخة أخرى من القرآن؟

    هل تعني النسخة التي عند (المعدوم المنتظر) الذي في السرداب؟


    الصفحة 282
    وهل الهدف مما أوردته القول بأن عليا رضي الله عنه انفرد برواية القرآن وجمعه دون سائر الصحابة؟

    حب الصحابة كلهم لي مذهب * ومودة القربى بها أتوسل

  • وكتب (محب السنة) أيضا بتاريخ 21 - 09 - 1999 الخامسة والنصف مساء:

    لماذا لا تجيب على أسألتي (كذا) يا عاملي؟

    وحبذا لو تخليت عن طريقة القص واللصق، كما اقترح الأخ الجبهان، وأتيت بكلام مختصر مفيد، لأن خير الكلام ما قل ودل.

    حب الصحابة كلهم لي مذهب * ومودة القربى بها أتوسل.

    أسرار ترتيب القرآن لم تكتشف بعد!

    (وواصل (العاملي) نشر بحثه، في 07 - 10 - 1999 الحادية عشرة ليلا:

    مع أن ما كشف لنا من أسرار القرآن إلى الآن كاف لكل منصف لأن يؤمن بأنه كلام الله تعالى، فإن أكثر أسرار القرآن لم تكتشف بعد، ومنها أسرار ترتيبه.. سواء في ذلك ترتيب سوره وآياته.. بل ترتيب حروفه ونظمها في السور والآيات والكلمات!!

    وعلى كثرة الحقائق والشواهد التي قدمها العلماء والباحثون في إعجاز القرآن وبنائه الفريد، فإني أذكر حقيقة واحدة وردت في روايات أهل البيت عليهم السلام، تخضع لها الأفكار والأعناق..

    فقد روى القاضي المغربي المصري من علماء القرن الرابع في كتابه القيم دعائم الإسلام ج 2 ص 146 قال:


    الصفحة 283
    (عن علي عليه السلام أنه قال: اعتل الحسين فاشتد وجعه، فاحتملته فاطمة فأتت به النبي صلى الله عليه وآله مستغيثة مستجيرة، فقالت: يا رسول الله أدع الله لابنك أن يشفيه، ووضعته بين يديه، فقام صلى الله عليه وآله حتى جلس عند رأسه ثم قال: يا فاطمة يا بنية إن الله هو الذي وهبه لك هو قادر على أن يشفيه! فهبط عليه جبرئيل فقال: يا محمد، إن الله لم ينزل عليك سورة من القرآن إلا فيها فاء، وكل فاء من آفة! ما خلا (الحمد لله) فإنه ليس فيها فاء، فادع بقدح من ماء فاقرأ فيه (الحمد) أربعين مرة ثم صبه عليه، فإن الله يشفيه! ففعل ذلك، فكإنما أنشط من عقال!). انتهى.

    يعني ذلك: أن ما يبدو لنا من القرآن عاديا بسبب سذاجتنا، وراءه حساب، بل حسابات.. حسابات إلهية لا بشرية! وأن هذه الحروف الثمانية والعشرين في القرآن عوالم من الرياضيات والعلوم والحقائق.. وليست حروف كتاب بشري! فوجود الحرف له دلالة بل دلالات، وعدم وجوده، وعدده، وتوزيعه في الآية، وفي السورة.. وفي كل القرآن!!

    الله أكبر.. فحيثما كانت الفاء في سورة أو موضوع، فهي تدل على وجود آفة.. وحيثما وجدت الباء، والسين.. وكل الحروف.. تدل على حقائق أخرى؟

    ثم ما معنى الآفة؟ وما معنى خلو سورة الحمد منها؟ وما معنى قراءة كلام الله الذي ليس فيه آفة على قدح ماء؟ وماذا يؤثر تكرار القراءة؟ وهل يتغير تركيب الماء بذلك؟

    ثم هل تؤثر فيزياؤه المطورة في بدن المريض وتذهب منه الآفة..؟! من المؤكد أنه يوجد ارتباط بين النظام الفيزيائي والروحي للكون، وبين نظام

    الصفحة 284
    القرآن، وأن للقرآن إمكانات تأثير متنوعة على عالمي الروح والمادة، هي لون أو ألوان من فاعليات الله تعالى في الكون، لأن القرآن كلامه سبحانه!!

    ومن المؤكد أن النبي صلى الله عليه وآله أعطي من معرفة ذلك أقصى ما يمكن أن يعطاه إنسان ويحتمله، لأنه صلى الله عليه وآله أفضل بني الإنسان ، بل أفضل المخلوقات.. فهو المصطفى منها جميعا، ولقد أجاد الشاعر الأزري بقوله:

    قلب العالمين ظهرا لبطن * فرأى ذات أحمد فاصطفاها

    ولكن النبي صلى الله عليه وآله لم يكن يستعمل ذلك إلا بأمر الله تعالى أو إجازته.. وهذه قضية مهمة في شخصيته وسلوكه صلى الله عليه وآله..

    حيث أعطي وسائل العمل الإعجازي، ومع ذلك كان يعمل في كل أموره بالأسباب والقوانين الطبيعية العادية، ولا يستعمل الإعجاز إلا عندما يؤمر، أو عند (الضرورة).

    إن الفرق بينه وبين موسى والخضر أن الخضر أعطي العلم اللدني أو علم الباطن فهو يعمل بموجبه، وموسى أعطي الشريعة أو علم الظاهر فهو يعمل بموجبها.. أما نبينا صلى الله عليه وآله فقد أعطي العلمين معا، ولكنه يعمل بالظاهر، إلا عندما يؤمر أو عند الضرورة!!

    وهذه هي سنة الله تعالى، فهو لا يطلع على غيبه أحدا إلا من ارتضاه..

    ولا يرتضيه إلا إذا استوعب مسألة العمل بالقوانين الطبيعية والغيبية وسلم لإرادة الله فيها.. ثم يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا!!.

    والقرآن أكبر، أو من أكبر، تلك الوسائل التي أعطاها الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله.. وقد كان له ترتيب نزل به منجما في بضع وعشرين سنة،

    الصفحة 285
    وكان يؤدي فيه إدارة أحداث النبوة وصناعة الأمة وتوجيه النبي والأمة، وتسجيل كل ذلك للأجيال.. ثم صار له ترتيب ككتاب تقرؤه الأجيال، كتاب له مقدمة وفصول وفقرات.. أحدث من كل ما أنتجه وينتجه المؤلفون في منهجة التأليف والأسلوب!!

    فما المانع أن يكون للقرآن ترتيب ثالث، ورابع، وخامس، أملاه النبي صلى الله عليه وآله على علي عليه السلام، وادخره عنده مع وصيته المحفوظة وعهده المعهود إلى ولده المهدي الذي بشر به الأمة والعالم؟

    والذي يظهر الله على يديه صدق دين جده على الدين كله، فتخضع لبراهينه العقول والأعناق.. أرواحنا فداه وعجل الله ظهوره.

    أما نحن الشيعة فنعتقد بأن ذلك حدث، وأن نبينا صلى الله عليه وآله قد ورث علومه ونسخة القرآن المؤلفة تأليفا يؤثر تأثيرا معجزا في المادة والروح، ويظهر بها إعجاز القرآن وتأويله، إلى علي والحسن والحسين.. إلى أن وصلت إلى يد خاتم الأوصياء الموعود على لسان خاتم الأنبياء، الإمام المهدي أرواحنا فداه ونور نواظرنا بطلعته المباركة. وماذا نصنع إذا كانت النصوص في مصادرنا تصرح بذلك، وفي مصادر إخواننا تؤيده؟!

    فهل نغمض أعيننا عنها ونقول لا يوجد شئ.. حتى يرضى عنا زيد أو عمرو؟!

    وهل نفع الأمم السابقة إغماضهم عن نصوص أنبيائهم ووصاياهم.. حتى نقلدهم ونقول: كلا، كلا.. لم يقل نبينا شيئا، ولم يوص بشئ، ولم يورث شيئا؟!!


    الصفحة 286
    وهل إذا قلنا إن النبي صلى الله عليه وآله رتب القرآن بأكثر من ترتيب..

    وإن الروايات تدل على أن النسخة المعهودة منه إلى ولده الإمام المهدي يختلف ترتيبها عن النسخة الموجودة بأيدينا.. صرنا من الكافرين بالقرآن الذي بين أيدينا، والقائلين بتحريفه؟!!

    على أي حال، نحن أتباع النص الثابت عن نبينا وأهل بيته، صلى الله عليه وعليهم، وليقل عنا الناس ما يقولون!

  • وكتب (الصارم) المسلول بتاريخ 08 - 10 - 1999 الثانية عشرة والدقيقة الرابعة صباحا:

    إن روايات الشيعة تؤكد بالإجماع أن القرآن الذي جمعه علي موجود عند المهدي المنتظر.

    فهل تريد أن تخدعنا نحن يا عاملي، أم تخدع القراء؟؟

    هل تريدني أن أذكر لك رواياتكم في ذلك؟؟. انتهى.

    وسيأتي في باب مواضيع الإمام المهدي عليه السلام، بحث معنى أنه يأتي (بأمر جديد وقرآن جديد).


    الصفحة 287

    الفصل العاشر
    روايات نقص القرآن وزيادته في مصادر الشيعة


    الصفحة 288

    الصفحة 289

    روايات نقص القرآن وزيادته في مصادر الشيعة

    طبل أتباع ابن تيمية وزمروا باتهام الشيعة بأنهم لا يؤمنون بالقرآن! وأنهم يعتقدون أنه محرف.. وأن عندهم قرآنا آخر هو مصحف فاطمة عليها السلام، أو مصحف علي المودع عند إمامهم الغائب المهدي عليه السلام!!

    فأنى اتجهت في صفحات الإنترنت تجد مواضيعهم وكلامهم المكرور حول هذه التهمة، وتجدهم حذفوا إجابات الشيعة المتعددة والمفصلة عليها.. وهذه نماذج من مواضيعهم في ذلك:

    * *

  • كتب (سيف الله المسلول) في شبكة الموسوعة الشيعية، بتاريخ 30 - 3 - 2000 الرابعة صباحا، موضوعا بعنوان (علماء الشيعة المصرحون بأن القرآن محرف وناقص)، قال فيه:

    أسماء علماء الشيعة المصرحون بأن القرآن محرف وناقص:

    1 - علي بن إبراهيم القمي.

    2 - نعمة الله الجزائري.

    3 - محمد الفيض الكاشاني.

    4 - أحمد بن منصور الطبرسي.


    الصفحة 290
    5 - محمد باقر المجلسي.

    6 - محمد بن النعمان (المفيد).

    7 - أبو الحسن العاملي.

    8 - سلطان الخرساني.

    9 - عدنان البحراني.

    10 - يوسف البحراني.

    11 - النوري الطبرسي.

    12 - حبيب الله الهاشمي الخوئي.

    13 - الميثم البحراني.

    وإذا كنت تريدون الشرح الكامل لهذا الموضوع الرجاء قراءة كتاب (الشيعة الاثنا عشرية وتحريف القرآن) للأخ محمد عبد الرحمن السيف، الذي يعتقد البعض أني هو. وشكرا...

  • فكتب (عمار) بتاريخ 30 - 3 - 2000 السادسة صباحا:

    جاكون بنظارات سميكة..

    لقد شبعنا من هذه السخافات، ولم تأت بجديد اذهب إلى (بحث) وستجد أن هذا الموضوع قد زارنا في هذا المنتدى عشرات المرات، وقد أجاب عنه الإخوة إجابات شافية، وأنت نسيت أن تذكر مؤلفات هؤلاء.

    وأقسم قسما عظيما أنك لا تعرف عنهم أكثر مما تقرأ في مخازن الكذب والتزوير وتنقله هنا. وبالمناسبة أضف إلى هؤلاء:

    عمر بن الخطاب

    عبد الله بن عمر


    الصفحة 291
    أم المؤمنين عائشة

    أبو موسى الأشعري

    عروة بن الزبير

    أبي بن كعب

    المسور بن مخرمة

    مسلمة بن خالد الأنصاري

    أبو سفيان الكلاعي

    البخاري

    مسلم

    ابن أبي داود

    ابن الأنباري

    ابن شهاب

    زر

    الزمخشري

    السيوطي

    أبو خرب بن أبي الأسود

    حميدة بنت أبي يونس

  • وكتب (أبو سمية) بتاريخ 1 - 4 - 2000 التاسعة مساء:

    ليقرأ الأخ الدر المنثور، وهناك يعرف من قال بتحريف القرآن!!


    الصفحة 292
    وكتب (فرات) بتاريخ 2 - 4 - 2000 السابعة مساء:

    الأخ المسلول، السلام عليكم.

    لقد قام علماؤنا بالرد على جميع الروايات والأقوال الشاذة التي تدعي القول بتحريف القرآن.

    ولكن ما هو رأيكم بالأحاديث الصحيحة التي عندكم والتي يظهر منها حصول التحريف بالقرآن والتي منها:

    1 - عن الخليفة عمر أنه قال وهو على المنبر: إن الله بعث محمدا بالحق وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها ورجم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيظلوا (كذا) بترك فريضة أنزلها الله... صحيح البخاري كتاب الحدود باب رجم الحبلى من الزنا. فأين آية (الرجم) وآية (أن لا ترغبوا عن آبائكم) الآن؟!

    2 - وقال أبو موسى الأشعري: (وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها غير أني حفظت منها (لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب).

    وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات غير أني حفظت (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة). صحيح مسلم باب لو أن لابن آدم واديان لابتغى ثالثا.

    3 - وعن السيدة عائشة أنها قالت: (كان في ما أنزل من القرآن (عشر رضعات معلومات) فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن) صحيح مسلم كتاب الرضاع.


    الصفحة 293
    4 - روى أحمد في مسنده عن أبي بن كعب: (كم تقرؤون سورة الأحزاب؟ قال: بعضا وسبعين آية. قال: لقد قرأتها مع رسول الله مثل البقر أو أكثر وإن فيها آية الرجم!!

    وأخيرا، يقول الدكتور علي عبد الواحد وافي بعد أن ذكر رواية من الكافي يظهر منها تحريف القرآن:

    (ولدينا نحن معشر أهل السنة في بعض كتبنا التي نعتز بها آراء من هذا القبيل تصل بصاحبها والعياذ بالله إلى شفا حفرة من النار والكفر، فمن ذلك مثلا ما يذكره السيوطي في كتابه (الإتقان في علوم القرآن) من قول بأن القرآن الكريم هو معاني الآيات فحسب وأما ألفاظها فمن الرسول عليه الصلاة والسلام. فكما لا يصح أن يحاسبنا أحد على مثل هذه الأقوال التي نحكم ببطلانها لا يصح أن نحاسب الجعفرية على ما ذكره الكليني... ويقاس على ذلك جميع الآراء التي وردت في مؤلفاتهم أو عن شيوخهم، ويحكمون بعدم صحتها ولا يعدونها من مذهبهم). انتهى كلامه، المصدر بين الشيعة وأهل السنة ص 30 - 31.

  • وكتب (نصير المهدي) بتاريخ 6 - 4 - 2000 الثانية عشرة وخمس دقائق صباحا / محولا له على بعض الكتب في شبكة رافد الثقافية:

    http://rafed.net/resala/salama/index.html
    http://209.164.120.218
    vip/ubb/forum2/HTML/000670.html?4544333
    http://209.164.120.218/vip/ubb/Forum2/HTML/000532.html


    الصفحة 294
    وكتب (أبو محمد الدوسري) في شبكة الساحة العربية، بتاريخ 7 - 5 - 1999 الثانية ظهرا، موضوعا بعنوان (صورة لسورة الولاية من مصحف إيراني هدية لمحمد محمد محمد وأهل الحق) قال فيه:

    أما بعد (إن أحد كبار علماء النجف وهو الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي - الذي بلغ من إجلالهم له عند وفاته سنة 1320 ه أن دفنوه في بناء المشهد المرتضوي بالنجف في إيوان حجرة بانو العظمى بنت السلطان الناصر لدين الله، وهو ديوان الحجرة القبلية عن يمين الداخل إلى الصحن المرتضوي من باب القبلة في النجف الأشرف بأقدس بقعة عندهم - هذا العالم النجفي ألف في سنة 1292 هـ وهو في النجف عند القبر المنسوب إلى الإمام علي رضي الله عنه وأرضاه، ولعنة الله على من عاداه، كتابا سماه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) جمع فيه مئات النصوص عن علماء الشيعة ومجتهديهم في مختلف العصور، بأن القرآن قد زيد فيه ونقص منه (طبعا المصحف الذي بين يدينا الآن).

    وقد طبع كتاب الطبرسي هذا في إيران وعند طبعه قامت حوله ضجة، لأنهم كانوا يريدون أن يبقى التشكيك في صحة القرآن محصورا بين خاصتهم، ومتفرقا في مئات الكتب المعتبرة عندهم، وأن لا يجمع ذلك كله في كتاب واحد تطبع منه ألوف النسخ ويطلع عليه خصومهم، فيكون حجة عليهم ماثلة أمام أنظار الجميع.

    ولما أبدى عقلاؤهم هذه الملاحظات، خالفهم فيها مؤلفه وألف كتابا أخر سماه (رد بعض الشبهات عن فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) وقد كتب هذا الدفاع في أواخر حياته قبل موته بنحو سنتين!


    الصفحة 295
    وقد كافؤوه على هذا المجهود في إثبات أن القرآن الكريم محرف، بأن دفنوه في ذلك المكان الممتاز من بناء المشهد العلوي في النجف.

    ومما استشهد به هذا العالم النجفي على وقوع النقص بالقرآن إيراده في الصفحة 180 من كتابه سورة تسميها الشيعة (سورة الولاية) مذكور فيها ولاية علي رضي الله عنه وأرضاه، ولعنة الله على من عاداه، وهو ما يثبت تحريفهم للقرآن! النص:

    (يا أيها الذين آمنوا آمنوا ا بالنبي والولي اللذين بعثنا هما يهديانكم إلى الصراط المستقيم. نبي وولي بعضهما من بعض وأنا العليم الخبير. إن الذين يوفون بعهد الله لهم جنات النعيم. والذين إذا تليت عليهم آياتنا كانوا بآياتنا مكذبون. إن لهم في جهنم مقاما عظيما إذا نودي لهم يوم القيامة أين الظالمون المكذبون للمرسلين. ما خلفتهم المرسلين إلا عني وما كان الله ليظهرهم إلى أجل قريب وسبح بحمد ربك وعلي من الشاهدين..) الخ...

    تعالى الله عم يقولون ويفترون. منقول من كتاب الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الاثني عشرية هذا ما يثبت أن عندهم مصحف (كذا) غير الذي لدينا فيه سور كاملة وليس آيات وللمعرفة ممكن الرجوع إلى:

    1 - كتاب (الشيعة والقرآن) إحسان إلهي ظهير رحمه الله.

    2 - كتاب (الشيعة وتحريف القرآن) محمد مال الله جزاه الله خيرا.

    3 - كتاب (الخطوط العريضة) السيد محب الدين الخطيب رحمه الله.

    ملاحظة: حاولت نقل الصورة إلى الساحة ولم أستطع دلوني على ذلك حتى أرفقها لكم، الصورة موجودة في وورد سحبتها بالماسح... ولكن لم تنتقل بعد نسخها ولصقها بالساحة.


    الصفحة 296
    وكتب (شامس 22) بتاريخ 7 - 5 - 1999، الرابعة عصرا:

    ما قصرت. جزاك الله خير (كذا).

  • وكتب (نسيم الهواء) بتاريخ 8 - 5 - 1999 الواحدة صباحا:

    الأخ ابن الوادي. تحية طيبة:

    لا تتصور أن استلهام موضوع كهذا يتأتى بهذه البساطة، ولكن خذ لنفسك شيئا من الشجاعة وراجع موضوعا بعنوان (كلمة أخيرة في تحريف القرآن) على صفحة الموقع التالي: www. rafed. net

  • وكتب (سماحة) بتاريخ 8 - 5 - 1999 السادسة مساء:

    من المؤسف أن نقرأ بين الحين والآخر إثارات من قبل جهات متطرفة تريد التشكيك بعقائد طائفة كبيرة من المسلمين، فهذه التشكيكات منقوضة بمثلها في كتب أهل السنة والجماعة، إذ جاء عن عائشة (إن سورة الأحزاب كانت تقرأ في زمان النبي (ص) في مائتي آية، فلم نقدر منها إلا على ما هو الآن). المصدر: الإتقان 3: 82، تفسير القرطبي 14: 113، مناهل العرقان 1: 273 الدر المنثور 6: 560، وغيرها مما يشير وجود نقولات عن الحشوية عن الطرفين، فرأي شخص لا يجسم عقيدة طائفة. فلو صح خبر السورة المفتعلة على الشيعة فلم لا نجد تفسيرها في أي تفسير من تفاسير الشيعة.

    اتفق الشيعة وغيرهم على أن ما في الدفتين هو الكتاب المنزل، فلماذا تثيرون أمور (كذا) لا يستفيد منها إلا الأجنبي.


    الصفحة 297
    وكتب (أبو إبراهيم) بتاريخ 8 - 5 - 1999 الحادية عشرة صباحا:

    في الحقيقة إنني لست شيعيا، ولكن للأمانة العلمية أحب أن أذكر أمرا سمعته بأذني من اثنين من علماء إيران في إذاعة طهران في وقتين مختلفين ينفيان وبكل صراحة وجود أي تحريف في القرآن.

    وذكر أحدهما أن القائلين بهذا يفتحون أمام المستشرقين وأعداء الإسلام الباب للتشكيك في كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأن جميع المسلمين متفقون على حفظ كتاب الله من التحريف.

    وذكر أن بعض كتب الشيعة قد يفهم منها خطأ هذا الأمر، ولكن لا قداسة لمن قال بمثل هذا، وأقول قد يكون من قال هذا من غلاة الشيعة.

    وأدعو جميع المسلمين إلى التعاون ضد أعداء الإسلام وأن لا يشنع بعضهم على بعض، وألا يثيروا مثل هذه القضايا، والله أعلم.

  • وكتب (الموالي) بتاريخ 8 - 5 - 1999 الحادية عشرة والنصف صباحا:

    أما إنك قد ذكرت في مقالك العجائب وقصصت على القراء قصصا من رأسك نسجتها أوهامك مدعيا تحريف القرآن عند الشيعة، ولكن هناك سؤال من حق كل قارئ للموضوع أن يسألك فيه وهو:

    ما دليلك على ما قلت؟ أي آية قمت بتأليفها وطرحها بهدف الضحك على الذقون؟!! وإن كنت مصرا على ما تقول ببحث علمي معتبر مرفق بالمصادر ليطلع عليه البشر.

  • وكتب (أبو محمد الدوسري) بتاريخ 8 - 5 - 1999 الثانية والنصف ظهرا: