الصفحة 31

وها أنا آسف على حال هذا العبد! ألا أصلحه الله، كيف لا يكف عن النقولات وعملية النسخ واللصق، كأنه يريد التعجيز لنا عن الإجابة!!!

  • فكتب (مشارك)، التاسعة صباحا:

    من فمك ندينك يا عاملي.

    تقول (موضوع كلامي ضرورة حرية البحث العلمي لعلماء المسلمين، كل في مصادر مذهبهم، على حسب الموازين العلمية الصحيحة عندهم، وبالشروط التي يعتقدونها للباحث الكفوء العادل في نظرهم. على هذا، فإني لم أطلب من أحد أن يقدم البخاري على طبق لعلماء الشيعة، ولا طلبت تقديم الكافي على طبق لعلماء السنة ليبحثوه بموازينهم...) وقد تكلم علماء أهل السنة في منزلة الصحيحين كالدار قطني وابن حجر وغيرهم، فلماذا تود أن تدخل نفسك فيما لست له بأهل يا عاملي.

  • فأجابه (جميل 50) في نفس اليوم، الواحدة والنصف ظهرا:

    مشارك. إن في كلامي نقاطا أرجو أن تجيبني عليها؟!!

  • فرد (مشارك)، الثانية إلا ربعا ظهرا:

    لا تكن تابعا دائما يا جميل... إن أردت أن يكون بيني وبينك نقاش فاختر موضوعا، وأختار أنا موضوعا، ونبدأ في كل منهما، نقطة نقطة..

    فهل توافق؟

  • فأجابه (جميل 50)، الثانية ظهرا:

    لست تابعا يا هذا، وكان ينبغي عليك أن تنظر إلى ما قيل. لا إلى من قال وكيف قال؟ ولولا أني لا أملك وقتي بالكامل لجعلت في قائمة عناوين هذه الساحة ما يبرز لك الحقائق.


    الصفحة 32
    وعموما لأنك دعوتني هنا فسوف أجبر بخاطرك وانتظر سؤالي غدا، هل توافق؟ وكيف كان، فهذا تهرب فاضح يا مشارك...

  • فكتب (مشارك)، السادسة مساء:

    موافق يا جميل، مني سؤال ومنك سؤال وإلى الغد.

  • وكتب (العاملي):

    نحن ننتقد روايات بخاريكم وصحاحكم، لتناقضها مع القرآن، أو مع العقل، أو مع بعضها، أو مخالفتها لمبانيكم المقررة منكم.. ولا نفرض عليكم مبانينا!

    فافعلوا ذلك إن شئتم!!

    * *

    كتب (ذو الفقار) في شبكة أنا العربي، بتاريخ 3 - 8 - 1999، العاشرة والنصف مساء، موضوعا بعنوان (فرار الحجر بثوب موسى)، قال فيه:

    حدثنا محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى سوأة بعض وكان موسى - عليه السلام - يغتسل وحده، فقالوا: والله ما يمنع موسى إلا أنه آدر، قال:

    فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه، قال: فجمح موسى بأثره يقول ثوبي حجر، ثوبي حجر، حتى نظرت بنو إسرائيل إلى

    الصفحة 33
    سوأة موسى، قالوا: والله ما بموسى من بأس، فقام الحجر حتى نظر إليه قال فأخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربا. قال أبو هريرة: والله إنه بالحجر ندب ستة أو سبعة (ضرب موسى بالحجر)!!

    صحيح مسلم ج 1 ص 183 باب جواز الاغتسال عريانا في الخلوة.

  • فكتب (الإماراتي راشد) بتاريخ 5 - 8 - 1999، الثانية عشرة ظهرا:

    أما حديث الصخرة وتحركها، فأقول لك: إعلم أولا أننا لا نرد الحديث بما سميته وتصورته بالعقل. فنحن نعبد رب العقل لا العقل. فإن علمنا الحكمة من الشئ فنحمد الله على ذلك وإن لم نعلم الحكمة لا نرد خبر رسولنا الكريم، لأن الله يقول مادحا المؤمنين بوصفه لهم (يؤمنون بالغيب) فإن لم نعلم الحكمة من تحرك الحجر نقول آمنا بالخبر، ونكل أمر التفصيل لرب التفصيل.

    قلى (كذا، وصحيحه قل لي) يا ذو (كذا) الفقار ما الحكمة من كون صلاة الظهر أربع ركعات لا ركعتان (كذا)؟؟؟

    ما الحكمة من قضاء المرأة الصوم من رمضان بعد أن تطهر ولا تقضي الصلاة؟

    هل تريدنا أن نترك الصلاة، ونجبر المرأة أن تقضي الصلاة، حتى نعلم ما الحكمة؟؟! لا والله لا نترك خبرا صحيحا لمجرد عدم الحكمة، لأن العقل له حدود في القدرة على التفكير والتقبل للأمور. قال الله تعالى عن نفسه: (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) لا نقول يا رب لن نصدق بهذا الخبر حتى تجيبنا ما الحكمة من تحرك الحجر؟ ولنتأدب مع الله لأنه هو الذي سيسألنا لا العكس.


    الصفحة 34
    وأقول لك على ما بينه بعض أهل العلم من سبب حدوث ذلك، والصواب كماله عند الله: كان بنو إسرائيل يعيبون على موسى عليه السلام أنه ممكن أنه قد أصيب بمرض في عورته، وكانوا يريدون أن يروه ليتأكدوا من عيبه أو لا. وقد كتب الله أن يتحر ك الحجر ليتبعه موسى عليه السلام لأن ثيابه عليه، وكان مكشوف العورة ولذلك لحق الحجر، ولعل الله أراد أن يبرئ رسوله مما نسبوه إليه، فعاينوا أن موسى عليه السلام كان سليما من هذا العيب، ولكن هذا لا يبرئ الذين آذوه بمثل ما تناقلوه بينهم.

    هذا ما قاله بعض الذين حاولوا معرفة الحكمة من الأمر.

    أما عن ضربه الحجر، فأقول لك: ولكن موسى عليه السلام فعل ما هو أكبر من ذلك وهو عندما أتاه ملك الموت في صورة آدمي وضنه (كذا) موسى غريب (كذا) دخل الدار لطمه موسى فأذهب إحدى عينيه، وهذا حصل لأنه كان في صورة آدمي لا على هيئته الحقيقية فرد الله عينه... إلخ.

    الحديث الصحيح.

  • وكتب (عربي 1)، الواحدة ظهرا:

    لا حول الله ولا قوة إلا بالله، عذر أقبح من ذنب، إنكم جاهدين (كذا) بكل قواكم لتصحيح كتابكم الثاني البخاري، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه!!!

    ولهذا ضممت حديثين من حديثي البخاري لتصحيحهما، ومعنى هذا الكلام: أنه إذا رماني أحدا (كذا) أو مجموعة من الناس بالعيب في عورتي سأكشف عورتي لإزالة هذه الشبهة، وأن الله لم يعرف طريقة أخرى والعياذ بالله إلا هذه الطريقة لإزالة شبهة بني إسرائيل، ولم يستطع موسى أن يتزوج لإثباتها!!


    الصفحة 35
    ألا ترى يا راشد ببصيرتك أن هذه إهانة عظيمة لنبي من أنبياء الله؟!!

    وأما استدلالك الواهي في دفع الشبهة بما هي الحكمة؟

    أقول: دعنا من الحكمة الآن وقل لي: ما هي الفائدة من الصلاة؟

    وما هي الفائدة من الصوم؟ بالطبع ستجيبني ب (تنهى عن الفحشاء والمنكر) فأقول: هناك فائدة إذا من الصلاة.

    والآن أسألك: ما هي الفائدة من هذه الرواية، هل تستدلون بإباحة كشف العورة من هذه الرواية!!!

    والثانية: هل تستنبطون منها أن الإنسان قادر على ضرب ملك الموت وفقأ عينه كما تدعي؟!! والسلام. انتهى.

    وقد طال النقاش في هذا الموضوع، بين الأخ ذي الفقار وراشد الإماراتي، وتشعب، بما لا يتسع له المجال.


    الصفحة 36

    الصفحة 37

    الفصل الثالث
    مناقشات في عصمة الأنبياء عليهم السلام


    الصفحة 38

    الصفحة 39

    مناقشات في عصمة الأنبياء عليهم السلام

  • كتب (فرات) في شبكة الموسوعة الشيعية، بتاريخ 25 و 26 - 4 - 2000، السادسة مساء، موضوعا بعنوان (أدلة عصمة الأنبياء)، قال فيه:

    أولا: الأدلة العقلية.

    1 - إن من يدعي منصبا إلهيا لا بد أن يكون صادقا أمينا ليؤدي رسالته على أتم وجه وأكمل صورة، إذ يقبح عقلا أن يبعث الله تعالى أو يوسط بينه وبين خلقه من هو كاذب غير أمين، إذن: إن مدعي الوساطة لا بد أن يكون خاليا من كل رذيلة وذنب وبالخصوص الكبائر منها وكذلك كل منفر يجب أن يتصف به الوسيط رعاية من الله تعالى لنا ليقربنا إلى الطاعة أكثر ويبعدنا عن المعصية.

    كذلك إن النفس تسكن وتطمئن لمن لم تصدر منه (المعصية) أصلا أكثر ممن صدرت منه سواء تاب عنها أم لا.

    ونحن الشيعة نتمسك بتنزيههم عليهم السلام من كل منقصة من حين الولادة.

    2 - لو صدر منه ذنب لزم اجتماع الضدين لأنه من باب يجب إطاعته لأن مقامه يقتضي هذا، ومن باب يجب عصيانه لأن ما جاء به ذنب بل يجب

    الصفحة 40
    منعه والإنكار عليه وردعه وزجره وهذا يولد إيذاء له وإيذاؤه حرام (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة).

    3 - إذا أذنب كان فاسقا ويلزم منه مثلا رد شهادته.

    4 - كذلك يشمله التوهين لقوله تعالى: (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون).

    هل العصمة محصورة في حال التبليغ والفتيا؟!!

    فإذا حصروها في حال التبليغ والفتيا نقول لهم:

    أولا: إن العلماء كافة قدس سرهم أطلقوا وقالوا: إن النبي بشر مثلنا له ما لنا وعليه ما علينا وهو مكلف من الله تعالى بما كلف به الناس، إلا ما قدم الدليل الخاص على إختصاصه ببعض الأحكام. أما من جهة شخصه بذاته، وأما من جهة منصب الولاية. فما لم يخرجه الدليل فهو كسائر الناس في التكليف، هذا مقتضى عموم اشتراكه معنا في التكليف.

    فإذا صدر منه فعل ولم يعلم إختصاصه به، فالظاهر في فعله أن حكمه فيه حكم سائر الناس، فيكون فعله حجة علينا وحجة لنا، لا يسامح ما دل على عموم حسن التأسي به، فلا مجال للتقيد والحصر لأنه لو لم يكن معصوما في عموم أفعاله وكان حجة فيها علينا، فسنتبعه في الخطأ أيضا، وهذا فيه اضطراب كنظام ونقض للغرض ولا يمكن للمولى سبحانه أن يأمرنا بأتباع الخطأ ويحاسبنا على مخالفة الخطأ.

    وثانيا: كيف نميز بين الفعل والقول والإقرار منه بحيث نعلم أن هذا تبليغ وأن هذا ليس كذلك؟ أم كيف يتم لنا تمييز ما هو تبليغ وفتيا عما هو فعل شخصي؟!


    الصفحة 41
    ولو قال قائل: إن عليه التنبيه، فعلى المعصوم أن يقول هذا الفعل فعل تبليغ وهذا الفعل ليس كذلك وهذا القول تبليغ وهذا ليس كذلك. وهذا الإقرار تبليغ وهذا ليس كذلك، ولو تنازلنا وقلنا إن هذا وقع منهم عليه السلام، لبان لنا مع أنه لا نجد أي أثر لذلك في حياة الأنبياء والمرسلين.

    وثالثا: حتى لو قلنا أن العصمة تنحصر في التبليغ، فإننا نجد أن الروايات متضافرة وكثيرة في أن لله في كل واقعة حكما وما من فعل من أفعال الإنسان الاختبارية إلا وله حكم في الشريعة الإسلامية من وجوب أو حرمة أو نحوهما من الأحكام الخمسة.

    فعلى هذه المقدمة يكون كل تصرف من تصرفات المعصوم له حكمه، والمعصوم مبلغ لذلك الحكم.

    * *

  • وكتب (الرباني)، في شبكة هجر الثقافية، بتاريخ 9 - 1 - 2000، الثانية عشرة والربع صباحا، موضوعا بعنوان (عصمة الأنبياء)، قال فيه:

    كثر جدل الناس حول موضوع عصمة الأنبياء، وما هو الحق فيها من الأماني.

    هناك أولا: الرسل الكرام الذين جاءوا برسالات من الله.

    الأصل في البشر جميعا أنهم غير معصومون لأنهم بشر، وقد خلقهم الله يخطئون ويندرج الخطأ عندهم إلى:

    1 - خطأ ناتج عن النسيان.

    2 - خطأ ناتج عن الغفلة.

    3 - خطأ ناتج عن الاستكبار والعلو وحب الدنيا.


    الصفحة 42
    تقتضي مهمة الرسل الكرام أن يبلغوا ما أنزل الله عليهم بأمانة وإذا حصل خلل في التبليغ فإن الرسالة كلها ستنقض، ولهذا فإن الله سبحانه يقوم بعصمتهم وحفظهم من عدم تبليغ أي جزء من هذه الرسالة، وتكون العصمة هنا من كل ما يمكن أن يؤدي إلى نقص في التبليغ.

    ويبقى السؤال عن الأنبياء: هل يندرج عليهم ما كان مع الرسل الكرام؟

    النصوص القرآنية تشير بوضوح إلى حالات من الخطأ حدثت مع الأنبياء، وبالرغم من أن هذه الحالات كانت بسبب النسيان، إلا أن هذا ينفي العصمة عنهم. وعلينا أن نتذكر أن الحالات التي حصل فيها الخطأ لم تكن في ما يمسهم في أخلاقهم ولا في عقائدهم، ومنها بعض الحالات التي يرويها اليهود في التوراة والتي تصور بعض الأنبياء كفجار ومتهتكين، فهم صلاة الله وسلامه عليهم بعيدين (كذا) عن هذا من باب أن الله اختارهم على الناس لخلقهم العالي أصلا.

    ولنا أن نتذكر الخطأ الأول الذي ارتكبه أبونا آدم وهو في الجنة، وما قاله سيدنا نوح لرب العزة: (إن ابني من أهلي وأن وعدك الحق).

    إذن، الخلاصة: أن الرسل الكرام معصومون من الله في ما يتعلق برسالاتهم.

    أما أنبياء الله فلا يندرجوا (كذا) تحت هذا البند وهو العصمة المباشرة من الله، ولهذا فقد يخطئون كما يخطئ البشر العاديون، لكنهم لا يقعون في أخطاء تتعلق بأخلاقهم أو بدينهم. والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

  • فكتب (مؤمن قريش) بتاريخ 9 - 1 - 2000، الثانية والنصف صباحا:

    الأخ الرباني:


    الصفحة 43
    إذا كان الرسل يخطئون أو يغفلون، من أين الضمان أنهم لا يخطئون في التبليغ سيما وأن المسلمين يروا (كذا) أن فعل النبي وقوله وتقريره حجة.

    بعبارة أخرى: كيف نثق بقوله وفعله وتقريره وهو غافل خاطئ؟

    وأيضا: الرسول ينطق عن المرسل ولو كان الرسول خاطئ (كذا) لعيب على المرسل أنه أرسل رسولا فيه ما يوجب عدم الوثوق بقوله؟! ولم يكن موفقا في اختيار الناطق عنه. تعالى الله عما تصفون.

    (فرد الرباني، الرابعة عصرا:

    لقد ذكرت في بداية الحديث أن الرسل الكرام معصومون في التبليغ والتبلغ وهم لا يخطئون ولا ينسون.

    أما الأنبياء فقط كثر جدل الناس حول موضوع عصمتهم والرأي المنتشر بين الناس أنهم معصومون في كل شئ.

    ولكن لم يفطن من قال بهذا الرأي إلى أنه قد ورد في القرآن الكريم (الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا خلفه) ورد فيه عن ذكر أخطاء حدثت معهم ولا يمكن أن نأتي ونقول أنهم معصومون عن كل خطأ، وقد ذكر الله أخطاء حصلت معهم حينها نكون كمن يرد القول على رب العزة.

    الأنبياء بشر وإمكانية الخطأ البشري (الذي لا يقدح في أخلاقهم) وارد، ولكنهم يختلفون عنا أنهم إذا حصل هذا فإن الحق سبحانه يصححهم بالوحي فلا يظل الأمر على ما هو عليه مثلنا نحن البشر. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


    الصفحة 44
    (فأجاب (مؤمن قريش)، العاشرة ليلا:

    أخي الرباني.. ورد في القرآن ما ظاهره أنه خطأ، وواقعه ليس كذلك، إذ القرآن لا يأتيه الباطل مبين يديه ومن خلفه، لماذا؟ لأنه كلام الله، ودليل النبوة والأنبياء كذاك، أي كالقرآن من جهة انتفاء الباطل عنهم.

    والباطل بمعناه العام الشامل يشمل حتى الخطأ، فكما لا نتعقل الخطأ والباطل في القرآن كذلك في الأنبياء، لماذا؟ لأنهم رسل الله.

    ولو لم نقل بالعصمة المطلقة لما حصل للنوع الإنساني وثوق بكلامهم وفعلهم.

    وما خالف بظاهره الثوابت العقلية ليس المراد الجدي ما ظهر لنا. وإلا كيف نثق وكيف نميز أنه صادقا (كذا) فيما أخبرنا من شرائع وأحكام.

    ومن أين نعلم أن لم تغلب الشقوة أو لم ينفث الشيطان على لسانه كما عليه بعض المسلمين حاشا الأنبياء عن ذلك.

    بل نرى أن الأولياء والنساك والرواة يتحرزون على اعتبارهم وناموسهم..

    حتى أنهم يتركون المباح كي لا يقعوا في المكروه والمشتبه، فضلا عن المحرم، فكيف بالأنبياء وهم سادات الكون؟! تعالى الله عما تصفون وتحكمون.

  • وكتب (المحب لأهل البيت) في شبكة الموسوعة الشيعية، بتاريخ 9 - 6 - 2000، الثانية عشرة ظهرا، موضوعا بعنوان (عقيدتنا في عصمة النبي والإمام... ودلائلها)، قال فيه:

    أعزائي في الحوار العام:


    الصفحة 45
    أحاول من خلال هذا الموضوع والمواضيع اللاحقة أن أسجل بعض المفاهيم والعقائد الإمامية التي حاول الكثيرون من المخالفين للمدرسة الجعفرية تشويه المذهب الشيعي وعلى الخصوص جماعات الهجرة والتكفير وعلى رأسهم (محمد بن عبد الوهاب) مؤسس الوهابية التي حاولت على مرور العقود السابقة التفريق بين المذاهب الإسلامية...

    وكذلك نعتقد أن الأنبياء معصومون قاطبة، وكذلك الأئمة، عليهم جميعا التحيات الزاكيات، وخالفنا في ذلك بعض المسلمين، فلم يوجبوا العصمة في الأنبياء فضلا عن الأئمة...

    والعصمة هي التنزه عن الذنوب والمعاصي صغائرها وكبائرها، وعن الخطأ والنسيان، وإن لم يمتنع عقلا على النبي أن يصدر منه ذلك، بل يجب أن يكون منزها حتى عما ينافي المروءة، كالتبذل بين الناس من أكل في الطريق أو ضحك عال، وكل عمل يستهجن فعله عند العرف العام...

    والدليل على وجوب العصمة: أنه لو جاز أن يفعل النبي أو الإمام المعصية، أو يخطأ وينسى، وصدر منه شئ من هذا القبيل، فأما أن يجب إتباعه في فعله الصادر منه عصيانا أو خطأ أو لا يجب، فإن وجب إتباعه فقد جوزنا فعل المعاصي برخصة من الله تعالى بل أوجبنا ذلك، وهذا باطل بضرورة الدين والعقل، وإن لم يجب إتباعه فذلك ينافي النبوة والإمامة، التي لا بد أن تقترن بوجوب الطاعة أبدا.

    على أن كل شئ يقع منه من فعل أو قول، فنحن نتحمل فيه المعصية أو الخطأ، فلا يجب إتباعه في شئ من الأشياء فتذهب فائدة البعثة، بل يصبح النبي كسائر الناس ليس لكلامهم ولا لعملهم تلك القيمة العالية التي يتعمد

    الصفحة 46
    عليها دائما، كما لا تبقى طاعة حتمية لأوامره، ولا ثقة مطلقة بأقواله وأفعاله...

    وهذا الدليل على العصمة يجري عينا في الإمام، لأن المفروض فيه أنه منصوب من الله تعالى لهداية البشر خليفة للنبي... والحمد لله رب العالمين...

  • وكتب المدعو student (ستيودنت) في شبكة الموسوعة الشيعية، بتاريخ 10 - 5 - 2000، العاشرة وعشرة دقائق مساء، موضوعا بعنوان (إلى الشيخ رائد. الأنبياء معصومون في التبليغ)، قال فيه:

    إلى الأخ العزيز الشيخ رائد.

    لقد طالبتني أن أعرض لك المصادر التي تدل علي أن أهل السنه والجماعة يرون أن النبي معصوم في تبليغ الرسالة ولا يرون العصمة في غير ذلك، والآن يوجد عندي عدة مصادر استدل بها على ذلك، ولكن سكتفي بالنقل عن مصدر واحد، وإن أردت بعد ذلك زدناك، والمصدر هو: كتاب أضواء على السنة المحمدية تأليف محمود أبو رية، صفحه 45 يقول:

    (وما ذكره العلماء في ذلك إنما هو لأن الرسل غير معصومين في غير التبليغ.

    قال السفاريني في شرح عقيدته: قال ابن حمدان في نهاية المبتدئين: وإنهم معصومون فيما يؤدونه عن الله تعالى، وليسوا بمعصومين في غير ذلك من الخطأ والنسيان والصغائر.

    وقال ابن عقيل في الإرشاد: إنهم عليهم السلام لم يعتصموا في الأفعال، بل في نفس الأداء ولا يجوز عليهم الكذب في الأقوال فيما يؤدونه عن الله تعالى.


    الصفحة 47
    وهذا ينكره علماء الشيعة فإنهم أجمعوا على أن الأنبياء لا يخطئون ولا يعتريهم السهو والنسيان. وهم مجمعون على أنهم معصومون في الكبير والصغير حتى في أمور الدنيا.

    وقد ثبت أن النبي كان يصدق بعض ما يفتريه المنافقون كما في غزوة تبوك وغيرها وصدق بعض أزواجه، وتردد في حديث الإفك وضاق صدره به زمنا، حتى نزلت عليه الآية...

    قال القاضي عياض: أما أحواله في أمور الدنيا فقد يعتقد الشئ على وجه ويظهر خلافه، أو يكون منه على شك أو ظن، بخلاف أمور الشرع.

    عن رافع بن خديج - هذا الحديث رواه مسلم - قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يؤبرون النخل، فقال: ما تصنعون؟ قالوا:

    كنا نصنعه.

    قال: لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا، فتركوه فنفضت، فذكروا ذلك له، فقال: إنما أنا بشر إذا أمرتكم بشئ من دينكم فخذوا به، وإذا أمرتكم بشئ من رأي فإنما أنا بشر. وفي رواية أنس: أنتم أعلم بأمور دنياكم. وفي حديث آخر: إنما ظننت ظنا فلا تؤاخذوني بالظن.

    وفي حديث بن عباس في قصه الخرص، فقال رسول الله:

    إنما أنا بشر، فما حدثتكم عن الله فهو حق، وما قلت فيه من قبل نفسي فإنما أنا بشر أخطي وأصيب!!

    هذه مجموعة من الأدلة، وسأوافيك بأخرى إن أردت، واعذرني دائما على التأخير.


    الصفحة 48

  • وكتب (عمر)، العاشرة والنصف ليلا:

    عزيزي: تبحث بالكتب والقرآن به ما تريد.

    ولك هذه الآية، وإذا لم تكفيك (كذا) فهناك المزيد:

    سورة التحريم - آية 1: يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم. صدق الله العظيم.

  • وكتب (عراقي)، الحادية عشرة ليلا:

    ما شاء الله على هذا التفسير يا عمر.. هل أدلك على أشد منها بيانا وأكثر جلاء.. وعصى آدم ربه فغوى.. هل تصدق يا عمر أن آدم معصوم، وما ذكر من العصيان بالآية هو ليس المعصية التي في ذهنك؟

    يقولون عن إحدى مراتب الورع إنه: ترك شئ من الحلال خوفا من الوقوع في الحرام، فعندما يتجنب الإنسان بعض الحلال (أي يحرم ذلك الفعل الحلال على نفسه) خوفا واحتياطا، لا يعني أنه أفتى للناس أن يتجنبوا ذلك الفعل المباح، إن هو إلا ترويض نفسي لذات الشخص. فافهم.

    وليس كل حلال مستساغ (كذا) للجميع، إذ كل ما ارتفع الإنسان مرتبة كلما ضاقت المباحات عليه.

    ولتقريب المثل نقول إذا أراد ابن تيمية أن يقود دراجة هوائية في الطرقات، فقد لا يرضي أتباعه على فعله هذا، مع العلم أن ركوب الدراجة الهوائية أمر مباح! فكيف بأشرف الخلق أجمعين، أتريد أن يقاس بباقي الناس؟!

    إخجل من نفسك ومن نبيك، وأنت تنسب إليه الخطأ والعصيان، بتحريم حلال الله، ثكلتك أمك يا عمر.


    الصفحة 49

  • وكتب (أبو الفضل) بتاريخ 11 - 5 - 2000، العاشرة صباحا:

    الأخ student.

    لقد سبق وسألتك في موضوع الأخ رائد الشيخ جواد تحت عنوان (إخواننا أهل السنة، تعالوا وناقشونا..) أسئلة عن العصمة، ولم تجب بشئ.

    وها أنا أكرر نفس الأسئلة عسى أن يكون لديك جواب عنه هذه المرأة:

    كيف وجب علينا الطاعة شرعا وعقلا لرسول من عند الله عز وجل، ما دمنا نعتقد بخطئه؟

    إن غير المعصوم غير واجب الطاعة شرعا وعقلا، وما دمنا نعتقد بخطئه فلا تلزمنا طاعته، كيف نطيع الخطأ إذا أخطأ؟ وكيف لنا أن نعرف الخطأ من الصواب بحضرته عليه الصلاة والسلام؟

    لقد وجب وفرض علينا كمسلمين أن نتقبل أحكام النبي (ص) بدون نقاش ولا جدال، وقد قال الله في كتابه الكريم (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).

    كيف كانوا يميزون بأن ما يقوله الرسول (ص) هو من عند الله عز وجل؟

    وأنه معصوم عن الخطأ بهذا فقط، وأن باقي أقواله يمكن أن تكون على خطأ، طالما أنه غير معصوم، فالخطأ جائز عنه وفي أقواله (حاشاه أن يخطئ)؟!!

    وكيف تأخذون بسنته (ص) وتتطلقون على أنفسكم أهل السنة؟! هل سنة الرسول (ص) كانت اجتهاد (كذا) منه؟ وقد قال الله في كتابه الكريم: (لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)؟

    نرجو الإفادة من حضرتكم، والله على ما تقولون شهيد، والسلام.


    الصفحة 50

  • فكتب (عمر)، الواحدة ظهرا:

    سورة المائدة - آية 99: ما على الرسول إلا البلاغ والله يعلم ما تبدون وما تكتمون. صدق الله العظيم. هذه مهمة الرسل من القرآن. أما أن تقول (إخجل من نفسك ومن نبيك وأنت تنسب إليه الخطأ والعصيان بتحريم حلال الله)!

    أنا لم أقل، بل القرآن بين لنا قضية مهمة في العصمة وحدودها أو الوحي ومهمته. سورة التحريم - آية 1: يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم.

    ولك هذه الآية الأخرى سورة الأنفال - آية 67: ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض، تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة.

    والله عزيز حكيم. صدق الله العظيم.

    سورة التوبة - آية 113: ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم.

    صدق الله العظيم.

    الخلاصة: الشيعة لها مصلحة في هذا الأمر. والشيعة أول من جعل الرسول (ص) يخطئ بالتبليغ، وإليكم المواقف:

    أولا: الشيعة تدعي بأن الرسول (ص) لم يبلغ الوصاية على هذا الدين، خوفا من قريش ورد جبريل وهو يحمل التبليغ بالولاية والوصاية، مما جعل جبريل يعود بآية فيها الأمر بالتبليغ، مع العلم بأن الآية مدنية والشيعة نسبتها لهذا الموقف.

    ثانيا: الشيعة تدعي بأن الرسول (ص) أخطأ حين أرسل أبو بكر (ص) للحج مما استدعى عودته مرة أخرى وإرسال علي (ض) بدلا منه.


    الصفحة 51
    ثالثا: الشيعة تدعي بأن الرسول (ص) لم يبلغ وصيته خوفا من عمر (ض) وأخفي شيئا مهما من الدين.

    المهم هو الفرق واضح بين الشيعة وأهل السنة، فالشيعة اعترفت بخطأ الرسول (ص) في التبليغ وأهل السنة في الأمور الأخرى. ولكن لتنزيه الأئمة عن الخطأ دافعوا عن الرسول (ص) دون الالتفات إلى ما نسبوه إليه.

  • وكتب (رائد جواد)، الواحدة والثلث ظهرا:

    سبحان الله! تنكرون عصمة الأنبياء يا عمر، وتقولون بعصمة عمر بن الخطاب! إنا لله وإنا إليه راجعون!!

    ثم أن القاضي عياض ذكر إجماعكم على عصمتهم، فمن نصدق يا أهل لا أله إلا الله؟!!

  • فكتب (ستيودنت)، الثالثة ظهرا:

    إلى الأخوة المناقشين حول العصمة، الآن أنا لا أريد أن أحكم رأي بالمسألة. فالنصوص التاريخية الكثيرة الموجودة عندي تدل على أن النبي غير معصوم في غير التبليغ، وهي تأخذ بعنقي ولا أستطيع أن أنكرها، والآيات القرآنية الكثيرة، فإن استطعتم الرد والتوضيح، فافعلوا.

    وأيضا ذكرتم أنتم كما أشار الأخ عمر أنه (ص) تردد كثيرا وخاف في تبليغ الأمر المعهود إليه في يوم الغدير، فأجيبونا جواب واضح (كذا) ولكم الشكر. ملاحظة: (أرجوا منكم إعطائي عنوان الموسوعة الشيعية الإنجليزية).

  • وكتب (عراقي)، الخامسة مساء:

    لا يا عمر... ليس نحن المستفيدين من العصمة، بل أنتم المستفيدون من القدح بها كي تبرروا أعمال من خلف النبي صلوات الله وسلامه عليه وآله!!


    الصفحة 52
    وأن الآيات التي أوردتها لا تقدح بالعصمة، وهي عادتك أن تكتب ما لا تعلم وتستشهد بما لا تفهم.

    لو كان النبي صلى الله عليه وآله غير معصوم، لوجب أن يذكر لنا التأريخ نوعين مختلفين من سيرته الطاهرة، واحدة معصومة وأخرى غير معصومة، وهذا ليس موجودا بين أيدي المسلمين، بل عرف عن النبي بشهادة ربه أنه لعلى خلق عظيم، وما تنسبون له من الطعن يخالف قول الله، فاخجلوا ولا تعاودوا.

    ما على الرسول إلا البلاغ والله يعلم ما تبدون وما تكتمون.. هذه الآية تشير إلى أن النبي ليس ملزما أن يهدي الناس عنوة بل عليه البلاغ، والله يعلم ما يبدون وما يكتمون من الكفر والإيمان. هذه مهمة الرسل من القرآن!!

    يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك... إذا كان الشرح الذي أوردته لك لم ينفع معك، وإذا كنت يا عمر تعتقد بأن النبي معصوم في التبليغ فقط، فإن هذه الآية تدخل في حدود التبليغ، فإن كان حرم ما أحل الله بمفهومك أليس في ذلك معصية، ونفي للعصمة في التبليغ..

    نستنتج من هذا أن النبي عندك غير معصوم، لا في التبليغ ولا في غيره.

    ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض... وهذه الآية يا عمر كسابقتها لا أثر لها في القدح بالعصمة.

    ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى..

    وهذه أيضا يا عمر تنفي أن يكون النبي والذين آمنوا استغفروا للمشركين.

    وأما اتهامك الباطل بأن الشيعة أول من جعل الرسول (ص) يخطئ بالتبليغ، فنحن نقول: بأن النبي معصوم منذ الولادة وحتى الوفادة.


    الصفحة 53
    أولا: التخوف من النبي ليس معصية، وحدسه كان في مكانه، ولكن الله لا يعبأ بالقوم المفسدين وهو القائل لأملأن جهنم..

    وهذا الذي حدث، لقد نكث الناكثون وتقلدها المبطلون وقسموها إلى ثلاث وسبعون (كذا) كلهم هالكون، إلا من عصم الله من المخلصين.

    ثانيا: وأما إرسال أبي بكر فلم تقل الشيعة بأن النبي أخطأ عند إرساله بل هو عين الصواب، إذ أراد أن يبين للناس بأن هذا الرجل لا يصلح لتبليغ سورة فانتبهوا، وأرسل من يصلح بأمر الله.

    خلاصة القول: أن القول بعصمة أفراد ليس فيه مصلحة لمن ادعاه، بل هو حسن الظن بالله تعالى بأنه أرسل لنادينه مع من لا تجوز عليهم الخطأ والخطيئة.

    وأما الذي يقول عكس هذا، فله مصلحة، إذ كيف ينسب تبليغ دين الله من أناس يجوز عليهم الخطأ بل العصيان أيضا، إذ يحرمون ما أحل الله أيضا.

    عد أدراجك وأستغفر ربك، ولا تظن بنبيك إلا خيرا.

  • فكتب (عمر)، السابعة مساء:

    لدينا من كتاب الله عتاب رباني لأفعال أتى بها النبي (ص)..

    فلماذا العتاب إذا كان الله أمره؟؟؟ أما كثرة الكلام بدون دليل، فلا حاجة لنا بها. والشيعة لها عدة مواقف كما بينا تجعل الرسول (ص) يخطئ لحسابات شخصية لزوم المذهب، فكيف يخطئ الرسول (ص) في أمور الحياة والأئمة لا تخطئ؟ لذلك نرى الدفاع والتخبط لنصرة القضيتين.

    كما بينا بأن الشيعة جعلته يعارض أمر الله في التبليغ، واحدة في الغدير، والأخرى عند الوصية. لا يستطيع الشيعة إنكار الأمر بل تأويله، كما هو الحال مع العصمة والتطهير والخمس، الخ...


    الصفحة 54
    عندما نحاججكم بالقرآن فيجب أن يكون الرد بالمثل، ولندع الكلام في غير كتاب الله.

    (فأجاب (عراقي)، الثامنة مساء:

    العتاب يا حضرة المفسر شفقة عليه لا توبيخا. (طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى). رسول الله صلى الله عليه وآله كلف نفسه فوق ما كلفه الله تعالى، فيشق على نفسه تارة، ويحرم نفسه من حلال تارة أخرى، فخاطبه الله بخطاب الشفقة عليه.

    (فرد عمر، الثامنة والربع مساء:

    عزيزي: ليكن السؤال والجواب واضحا.

    هل أخفي الرسول (ص) وصيته يوم الخميس؟؟

    وما هي الأسباب إن وجدت؟ هل تستطيع الإجابة عن هذين السؤالين؟

  • فأجابه (عراقي)، التاسعة مساء:

    لم يخف الرسول شيئا لا يوم الخميس ولا يوم السبت، ولكنه أراد أن يكتب لهم الأمر الذي عهده الله لهم، والذي كان يذكرهم النبي به دائما، فأراد أن يكتبه كتابة، أما أنه شئ جديد فلا، بل هو واضح وضوح الشمس في رابعة النهار. ولكن خوف النبي صلوات الله وسلامه عليه من ضياع الحق أراد أن يكون حجته عليهم بالغة في كتابته، فمنع من قبل حزب يترأسه المتسمى به.

  • وكتب (أبو سمية) بتاريخ 12 - 5 - 2000، السابعة صباحا:

    إذا كان النبي معصوما في الدين فقط، فعليك أن تسقط جميع روايات مدح الصحابة من الحجية، لأنه قد يكون متوهما أو منحازا.... الخ.


    الصفحة 55
    فإن الإخبار عن دخول عمر الجنة ليس من الدين وغير ذلك..

    وإذا قلت إنها من الدين فعليك إثبات ذلك بالدليل...

    ثم إليك هذه الآية الشريفة: الأحزاب - 51: (ترجي من تشاء منهن وتؤي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ذلك أدنى أن تقر أعينهن ولا يحزن ويرضين بما آتيتهن).

    أليس هذا التخويل له صلوات الله تعالى عليه وآله والأمر لهن بالقبول بما يقرره هو دلالة على أنه عادل ولا يخطئ بكل ما يفعل، وإلا لكان توجه إليه الأمر بما يفعل بل خوله تعالى وأقر تصرفاته معهن قبل حصولها. انتهى.

    (وقد اختصرنا المداخلات هنا وكانت من عمر ورائد جواد والسيد محمد..)

  • وكتب (ستيودنت) بتاريخ 23 - 5 - 2000، الثالثة صباحا:

    عزيزي عمر.. السلام عليكم.

    لقد كنا دائما نستميت في خنادق يهجم فيها الشيعة على الصحابة ونحن في موقع الدفاع.

    فما أسوأ حالنا اليوم نهاجم نبي الإسلام والشيعة في موقع الدفاع، يجب أن نستحي على أنفسنا ونخجل من حالنا، ونعتذر إلى ربنا ونصحح عقيدتنا في حق نبينا. فالحق أحق أن يتبع. والسلام.

  • فكتب (رائد جواد) بتاريخ 24 - 5 - 2000، الثانية صباحا:

    اللهم صل على محمد وآل محمد،،، لمثل هذا فليعمل العاملون.

  • وكتب (ستيودنت) بتاريخ 25 - 5 - 2000، الخامسة صباحا:

    والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون)