ولا ندري هل انتهيت من بحثك المعمق في أعلمية عمر على النبي صلى الله عليه وآله وسلم! أو أعلمية النبي صلى الله عليه وآله وسلم على عمر.
وتذكر معنى قولك أن القرآن جاء موافقا ومؤيدا لعمر، ولازمه أنه جاء على خلاف ما فعله النبي!! وقد ذكرت بعض الروايات أن عمر جذب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من خلفه، وأخرى تقول أخذ بثوبه وقال: ألم ينهك الله أن تصلي على المنافقين؟! أو أتصلي عليه وقد نهاك أن تصلي عليه؟! وهنا نسأل أن النهي إما أن يكون قد حصل قبل هذه الحادثة، وهذا ما نستظهره من سياق الروايات، وينتج عن ذلك:
1 - أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خالف النصوص الصريحة وهذا محال، لأنه مخالف للعقل والنقل.
2 - أن لا فضيلة لعمر حيث أن النهي سابق على هذه الحادثة.
3 - هذه الروايات تثبت الذم لعمر لا المدح، لوضوح جرأته وتطاوله على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد اعترف عمر بخطئه حيث قال:
أصبت في الإسلام هفوة ما أصبت مثلها قط، أراد رسول الله أن يصلي على عبد الله بن أبي فأخذت بثوبه فقلت له: والله ما أمرك الله بهذا، لقد قال لك:
استغفر لهم أو لا تستغفر لهم. راجع ابن أبي حاتم من طريق الشعبي وأيضا كنز العمال المطبوع بهامش المسند حديث 4404.
هذا كله إذا كان النهي حاصلا قبل هذه الحادثة، أما إذا افترضنا أن النهي قد جاء بعد الحادثة، فلا معنى لكلام عمر للنبي بقوله: ألم ينهك، فيكون عمر قد اخترع نهيا من عنده. فإن قلت إن النهي قد حصل بآية: (إستغفر لهم أو لا تستغفر). فنقول: إن هذا لا يدل على المطلوب بدليل قول النبي
الأخ أبو عبد الرحمن بعد التحية والسلام، أين أنت؟
وهل أرتج عليك الجواب؟! أو لم تنتهي (كذا) من بحث الأعلمية بعد؟
لا يعجبني الصلف... ولا تعجبني العجلة... فاجعل للحلم مكانا..! أنا في بداية الأمر حين ناقشت، ظننت أن هذه الواقعة المثبتة... مسلمة لديك...
ولكن تبين لي أنك ترفضها أصلا وأنك تنكر صلاة الرسول على ابن أبي، أليس كذلك؟ وأتساءل إن كنا مختلفين منذ البداية فهل يا ترى سنجتمع.. لا أظن!؟
وأعود وأكرر ما هو سبب نزول الآية لديكم.. للعلم فقط!؟ أما النقاش حول باقي المسألة.. فلن يتم.. على غير أصل واضح!؟
الشطري. هل من رد...!!!؟؟؟
الأخ أبو عبد الرحمن بعد التحية والسلام، أود أن أخفف عنك بعض الشئ مما أقحمت نفسك فيه، فالاعتراف بالخطأ فضيلة، فلا معنى للف والدوران بعد ما بينا بشكل مفصل كل النقاط التي تتعلق بالموضوع. وأجمل لك الكلام مرة أخرى:
2 - أنه من المسلم لدينا أن النبي صلى الله عليه وآله عالم لا يعلم، وأنه لا وجه للمفاضلة والمقارنة بينه وبين أي مخلوق، وبهذا نكون قد خففنا عنك الجواب الذي قد خفي عليك هذه المدة، وأني أحيي فيك عدم جرأتك على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كما يفعل بعضهم ويتهم النبي بالجهل، وأن عمر أعلم منه.
وأنك إذ لم تجب من أول الأمر لأنك لم تقبل ذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن ما في يديك من نصوص جعلتك متحيرا بين أن تخالف فطرتك واعتقادك بالنبي، وبين أن تنقاد وراء النصوص التي تجرك إلى ذلك.
فهذا موقف محمود منك. ولعمري إنك قد أحسنت الحوار والحديث في ردك الأخير، فلم يكن فيه تهجم وسب كما عهدناه من بعض المحاورين، فنشكرك على ذلك. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أعود فأكرر ما هو سبب نزول الآية لديكم.. للعلم فقط...!؟ انتهى.
وبقي هذا العالم الوهابي، المتخصص في الحديث، يراوح مكانه!!
فهو يخاف إن قال أخطأ النبي وأصاب عمر، أن يهاجمه الشيعة!
وإن قال أخطأ عمر والبخاري والنبي على صواب، أن ينقض مذهبه!!
أحصى المؤرخون موافقات القرآن لآراء الخليفة الثاني عمر بن الخطاب (رض) فكانت أكثر من عشرين موافقة. فقد كان (رض) يرى الرأي فينزل القرآن موافقا لرأيه، حيث ذكر ذلك جملة من العلماء ك: ابن مردويه عن مجاهد وابن عساكر عن علي وعن ابن عمر مرفوعا، والشيخان عن عمر وأخرج مسلم عن عمر وفي التهذيب للنووي، حيث ذكروا موافقة القرآن لرأيه في:
الحجاب - مقام إبراهيم - أسارى بدر - في الغبرة - قصة عبد الله بن أبي - في الخمر وكذلك في الآيات: (يسألونك عن الخمر) - البقرة. (سواء عليهم استغفرت لهم) - المنافقون. (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق) - الأنفال. (سبحانك هذا بهتان عظيم). (أحل لكم ليلة الصيام). (من كان عدوا لجبريل) - البقرة. (فلا وربك لا يؤمنون) - النساء. آية الاستئذان في الدخول. قولهم في اليهود: أنهم قوم بهت. (ثلة من الأولين وثلة من الآخرين). ورفع تلاوة الشيخ والشيخة إذا زنيا.
هذه من الكرامات التي يذكرها لنا التاريخ الإسلامي الذي يوضح الحقيقة الناصعة لخليفتنا الثاني الذي لم يختاروه للخلافة اعتباطا بل كان جديرا وذات (كذا) عقلية إسلامية قبل الإسلام.
يا معتز، لو سلمنا بصحة أخباركم في هذه الموافقات وقبلناها، فإنها لن تكون في صالح أبو بكر الذي اعترض مرارا على عمر بقوله: إلزم غرزه..
هذا أولا..
ثانيا: ورد في أخباركم قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعمر بما معناه: أنك محدث. والسؤال هو: ما هو تفسيرك لاعتراض ونهي أبو بكر؟؟
نعوذ بالله من الخذلان!! لقد أشربوا حب عدوي خلطي تلميذ لليهود، كما أشرب اليهود حب العجل!!
وزعموا أن نبيهم صلى الله عليه وآله كان يخطئ!! وأن هذا العدوي كان يصحح أخطاءه! وينزل الوحي مؤيدا لعمر، مخطئا لسيد البشر وأفضل الرسل!
ألا تستحي يا معتزا بعمر! من تفضيلك إياه على نبيك، وجعلك عمر بذلك في درجة عليا أفضل من جميع الأنبياء والمرسلين؟!!!
والله إنه الضلال المبين، والإهانة لسيد المرسلين الذي لا ينطق عن الهوى، ولا يفعل عن الهوى!! وقد يبلغ هذا الأمر بصاحبه كفرا!!
الأخ العاملي: لماذا ترى كرامات هذا الصحابي من الكفر والتقديم على نبي هذه الأمة صلى الله عليه وآله وسلم؟؟؟
قليلا من الحياد وترك التعصب الأعمى رعاك الله، ولو نظرت بعين الفاحص الجاد لرأيت أن هذه الأمور قد حدثت لكثير من الصحابة عندما كانوا يسألون عن أمور دينهم، بل والكفار أيضا ولم تتغير طبيعة الكون بهذه
وعندما نقول لك: أن فلان وفلانا صححوا حديث رد الشمس أخذت تتبسم وتقبل بأنواع التبجيل ونسيت أنها هي فعلا مطعنا للرسول بحيث ترد الشمس وتتغير طبائع الكون لأجل الإمام علي كرم الله وجه حتى لا تفوته صلاة قط!!!! فلماذا تنكر هناك على عمر، وتؤيد هنا علي بن أبي طالب؟
أليس هذا تعصبا وتخبطا؟؟؟؟؟
ثم أنتم من فضل غير الأنبياء على الأنبياء أنت من سن هذه الفرية على الله، وأنتم أول من اتخذ الغلو في البشر شرعا، فيجوز لنا كما يجوز لك أنت ترمي به غيرك، ولكن مع الفارق نحن لا نغلوا في أحد، وأنتم جعلتم اثني عشر إمام (كذا) أحسن وأفضل من الآلاف من الأنبياء والرسل.
أما مخالفاته للقرآن فحدث ولا حرج. وإذا أردنا أن نعدها لا يسعفنا وقت لسردها، بل يحار المرء من أيها يبدأ:
يا معتز: إن بين يدي الآن كتاب إسمه: (من حياة الخليفة عمر بن الخطاب) لمؤلفه السني عبد الرحمن أحمد البكري. ويحتوي الكتاب على 349 بابا، وفي كل باب توجد عورة من عورات عمر، ابتداء من شربه للنبيذ إلى الغناء إلى ما شاء الله من ال...
وأهديك عورتين فقط للاطلاع: أليس هو القائل: حسبنا كتاب الله:
أي لا نريد النبي ولا قوله، أي سحقا للسنة. والقرآن يقول: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول.. وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا..
ائتوني أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي فيمنع من ذلك عمر ويقول: (ما له؟
أهجر؟! حسبنا كتاب الله) فجاء أصحابه فلطفوا من قولته هذه، فقالوا:
إنه قال: (لقد غلب عليه الوجع)، ونقلوا بصحاحهم - بعد رواية هذه المصيبة - عن ابن عباس رضي الله عنه أنه كان يقول (الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم).
صحيح البخاري: 5: 137 و 7: 9. ومسلم 5: 76. وأحمد 1: 323 و 324 و 336.
ومع هذا فقد زينت لهم أنفسهم صنيع عمر، فدافعوا عنه وتابعوه على كلمته، رغم كل ما فيها، ثم قالوا إنهم هم أهل السنة!!
إن كلمة عمر هذه هي اللبنة الأولى، بل الأساس الذي قامت عليه مذاهبهم.. فإذا كانوا من هنا قد ابتدأوا فإلى أين سينتهون؟
حديث الأريكة: تسنم أبو بكر الخلافة، فابتدأ بالمنع من التحدث بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن الرجوع إلى السنة النبوية في أية قضية من القضايا، فقال ما نصه: إنكم تحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث تختلفون فيها، والناس بعدكم أشد اختلافا، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا، فمن سألكم فقولوا: بيننا وبينكم كتاب الله، فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه (تذكرة الحفاظ، للذهبي 1: 2 - 3 في ترجمة أبي بكر). انتهى.
أما أنت يا أبو حسين، ليت شعري كم تحب أن توهم نفسك وغيرك بسقيم الأخبار وأضعفها.
لنبق في الموضوع يا أخ معتز وأخ (على الخط).. بالله عليكما ألا تريان أن موافقات عمر حسب رواياتكم الصحيحة، ما هي في الواقع إلا تخطئة من الله لرسوله، وتصويبا لرأي لعمر؟
وهل رويتم فضيلة لأحد من الصحابة فيها مدح له وتخطئة للنبي والعياذ بالله، إلا لعمر.. ودع عنك النقض بحديث رد الشمس الذي إن صح فهو معجزة للنبي صلى الله عليه وآله، قبل أن يكون معجزة لعلي عليه السلام..
وأعطني فضيلة نرويها نحن فيها مقابلة بين المخطئ والمصيب كما في موافقات عمر المزعومة!!
كفاكم انتقاصا من سيد الرسل، من أجل مدح شخص ارتضاه زعماء قريش واليهود للوقوف في وجه النبي ومنعه من كتابة وصيته!! فنفذ الموقف بصلافة وخشونة، وقال إن نبيكم يهجر!!
قولوها بصراحة: إن نبينا عمر!! فهو أفضل من محمد!!!
وقولوها كما صرح بها بعضكم وفاحت رائحة كفره: نحن لا نؤمن بمحمد بدون عمر!! وقولوا (خان الأمين) لأن عمر أولى بالنبوة!!
هناك تعاليق جمة على ما ذكره الأخوة ولكن أوقفتني عبارة العاملي فأقول له: إن كان البعض منا قد قال كما قلت (نحن لا نؤمن بمحمد بدون عمر!!) فقد قلتم بأشد منها من قبل ومن بعد، فأنتم لا تؤمنون بالله من دون علي رضي الله عنه ناهيك عن النبي صلى الله عليه وسلم والدين.
لا تهرب من الموضوع يا معتز!! نحن نقول: إننا نؤمن بالرسول صلى الله عليه وآله بدون شروط.. وإنما اتبعنا أهل البيت عليهم السلام لأن الله ورسوله جعلاهم شرطا للإيمان، وجعلاهم عدل القرآن، وأمرانا باتباعهم..
ومن قال بتفضيل أحد على رسول الله صلى الله عليه وآله، فهو ضال أو كافر حتى لو كان تفضيله عليه بأسلوبك وأسلوب عمر المبطن في موافقاته المزعومة!!! أعاذنا الله من الضلال، ومن الكفر!!
الأخوة الأعزاء بالخصوص العاملي: لي ملاحظة على أسلوب بعضكم.
أولا: وهي تعديكم الخط الأحمر في التنابز بالألقاب، وهذا مما لم نعهده من الأخوة الشيعة هنا، خصوصا إذا كان الطرف الآخر لا يبتدأهم بالتنابز هذا أولا.
ولندخل مع العاملي العزيز في بعض تعليقاته فأقول:
وثانيا: تعليقة لطيفة أخرى: ما رأيك بحديث تروونه وتفضلون فيه السيدة فاطمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم... وهو لولا فاطمة ما خلقتكما...
الأخ معتز، قلنا لك: إن كل من يفضل أحدا على النبي صلى الله عليه وآله، فهو إما ضال وإما كافر.. وهذه المسألة من عقائد الإسلام القطعية، وكل رواية تخالفها مردودة أو مؤولة. وأنت تحاول الفرار من موضوعك الذي فتحته، وتحتج علينا بمراسيل وأخبار آحاد تفهم حضرتك منها أنها تفضل أحد المعصومين من العترة الطاهرة على النبي صلى الله عليه وعليهم..
وهيهات عنك ذلك!!
فابق في موضوعك الذي ينفر منه كل مسلم سوي الإيمان، والذي روت فيه صحاحكم عن عمر زعمه أن النبي صلوات الله عليه وآله كان يخطئ حتى في التبليغ! وأنه هو كان يصحح أخطاءه، فينزل الوحي مؤيدا لعمر مخطئا لسيد الرسل صلى الله عليه وآله!!! فأخبرنا كيف تفسره، وتبقى مسلما؟!!!!
الأخ العاملي، السلام عليك. نفسر الأحاديث والروايات بما تفسرون أحاديثكم ورواياتكم، فكيف تفسرونها؟؟؟؟؟؟؟
الأخ معتز. ليست المسألة اختلافا في التفاسير.. بل هوى وتعصب لعمر، على حساب النبي صلى الله عليه وآله!!
فلو قرأت أقوال عمر على عامي سليم الفهم والفطرة، عما سماه عمر موافقات الله له (وتخطئته لنبيه صلى الله عليه وآله!!) لقال لك العامي: إذن عمر بمستوى النبي!! بل إن الله تعالى رجح الله رأيه على رأي نبيه عدة مرات!!! فهو أكثر حكمة وأصح نظرا من محمد!!! فكن عاقلا يا معتز، ولا يغرنك تضخيم الحزب القرشي لعمر، وتنقيصهم من مقام محمد وأهل بيته، وكل بني هاشم!!!
وإنك أنت وعمر واردان على الحوض ومسؤولان عن عترة نبيكم!!
ولن تنفعكما قبائل قريش المتحالفة لغصب الخلافة!!. انتهى.
فغاب معتز، ولم يجب!!
الفصل الرابع
أبو بكر وعمر عند بعضهم أفضل من النبي (ص)!!
أبو بكر وعمر عند بعضهم أفضل من النبي (ص)!!
(الروافض والتطاول على مقام خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم)، جاء فيه:
أورد العياشي والحويزي في تفسيريهما رواية تدل على علو مكانة علي فوق نبي الله صلى الله عليه وسلم، فيكتبان تحت قول الله عز وجل (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) أن المراد من الصلوات:
(رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين، والوسطى أمير المؤمنين.
تفسير العياشي: 1 / 128، نور الثقلين: 1 / 238 فأجابه (مالك الأشتر) بتاريخ 13 - 8 - 1999:
إنها عملية تأكيد يا عالم.
لقد جعلتم عمر خير من النبي (ص) وأبو بكر خير من النبي (ص)، وعثمان خير من النبي (ص) وعائشة خير من النبي (ص)، وكل من تحبون جعلتموهم خير من النبي (ص). (كذا، والصحيح: خيرا).
يا أشتر أنا أنقل لكم رواياتكم، فإن كان عندك روايات فأتنا بها، وإلا فالسكوت من ذهب.
في مسند أحمد 6 / 141: عن عائشة قالت: خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس، قالت: فسمعت وئيد الأرض ورائي يعني حس الأرض، قالت:
فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحرث بن أوس يحمل مجنة...
فلحق أبو سفيان ومن معه بتهامة، ولحق عيينة بن بدر ومن معه بنجد، ورجعت بنو قريظة فتحصنوا في صياصيهم، ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فوضع السلاح، وأمر بقبة من أدم فضربت على سعد في المسجد.
قالت: فجاءه جبريل عليه السلام وإن على ثناياه لنقع الغبار فقال: أقد وضعت السلاح، والله ما وضعت الملائكة بعد السلاح. أخرج إلى بني قريظة فقاتلهم. قالت: فلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم لامته وأذن في الناس بالرحيل أن يخرجوا فخرج رسول الله... فحاصرهم خمسا وعشرين ليلة، فلما اشتد حصرهم واشتد البلاء قيل لهم: أنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشاروا أبا لبابة بن عبد المنذر فأشار إليهم: أنه الذبح!
قالوا: ننزل على حكم سعد بن معاذ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنزلوا على حكم سعد بن معاذ فنزلوا. وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن معاذ فأتى به على حمار عليه أكاف من ليف قد حمل عليه وحف به قومه، فقالوا: يا أبا عمرو حلفاؤك ومواليك وأهل النكاية ومن قد علمت.
قالت: وإني لئن رجع إليهم شيئا ولا التفت إليهم، حتى إذا دنا من دورهم التفت إلى قومه، فقال: قد آن لي أن لا أبالي في الله لومة لائم. قال:
قال: أنزلوه فأنزلوه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحكم فيهم.
قال سعد: فإني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبي ذراريهم وتقسم أموالهم! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد حكمت فيهم بحكم الله عز وجل وحكم رسوله. قالت: ثم دعا سعد، قال: اللهم إن كنت أبقيت على نبيك صلى الله عليه وسلم من حرب قريش شيئا فابقني لها، وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينهم فاقبضني إليك. قالت فانفجر كلمه وكان قد برئ حتى ما يرى منه إلا مثل الخرص، ورجع إلى قبته التي ضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت عائشة: فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر.
قالت: فوالذي نفس محمد بيده إني لأعرف بكاء عمر من بكاء أبي بكر، وأنا في حجرتي، وكانوا كما قال الله عز وجل رحماء بينهم!! قال علقمة:
قلت: أي أمه فكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع؟ قالت:
كانت عينه لا تدمع على أحد!! ولكنه كان إذا وجد فإنما هو آخذ بلحيته.
انتهى.
وهذه الرواية نص صريح بأن النبي كان قاسي القلب!! وأن أبا بكر وعمر رحماء أرق قلبا منه!! وقال في مجمع الزوائد: 6 / 137 عن هذا الحديث: قلت في الصحيح بعضه، رواه أحمد وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات. انتهى. فما رأيك يا مشارك؟!!
قاسي القلب!!!!! يبدو أن غرائبك في الاستنباط بلا حدود يا عاملي.
بالله عليك أهذا جواب تكتفي به للأخ العاملي ثم ماذا تريدنا أن نقول؟
أنقول هذا جواب الشيخ مشارك؟؟!!
ليست كثرة البكاء وقلته هي ما يقاس بها الفضل، وإلا كان علي بن الفضيل بن عياض هو خير هذه الأمة لكثرة بكائه.
ولكن لماذا تتهربون عن الجواب عن الشبهة التي طرحتها في تفضيل علي رضي الله على النبي صلى الله عليه وسلم، أيعني هذا أنكم تقرون بذلك؟
أين ردكم على هذا يا عاملي؟ أورد العياشي والحويزي في تفسيريهما رواية تدل على علو مكانة علي فوق نبي الله صلى الله عليه وسلم....
إذن، لا تستطيعون إنكار أنكم تفضلون عليا رضي الله عنه على الرسول صلى الله عليه وسلم؟
قال علي عليه السلام لشخص فضله على النبي صلى الله عليه وآله: ويحك إنما أنا عبد من عبيد محمد!! وكل رواية تقول: إن عليا أفضل من النبي صلى الله عليه وآله فهي عندنا مردودة!!
أما أنتم فتصححون روايات تدل على أن عمر أفضل منه صلى الله عليه وآله!! ولو لم يكن إلا مزاعيم أن الوحي نزل بتخطئة النبي وتصويب عمر لكفى!!. انتهى
فغاب مشارك ولم يجب بشئ!!
تراهم أشد دفاعا عن ابن تيمية منهم عن النبي صلى الله عليه وآله!!
وجعل ابن تيمية معصوما!!)، قال فيه:
ما هذا البلاء الذي ابتلي به مشارك وأمثاله؟!! لقد أشربوا في قلوبهم حب هذا الشامي الحراني ابن تيمية، فلم يعودوا يرون غيره!!
تراهم يقبلون أن ينسب الخطأ إلى النبي صلى الله عليه وآله وأن فلانا كان يصحح له أخطاءه، ولا يقبلون أن ينسب أي خطأ إلى ابن تيمية!!
وإذا جئت لهم بتصريح ابن تيمية بأن الله تعالى (جسم وله شبيه.. جسم وله شبيه.. جسم وله شبيه) صاروا مؤولة للدفاع عن ابن تيمية، والتأويل في مذهبهم حرام!! أليس هذا زعما بعصمة ابن تيمية؟!
وكيف تكون العصمة.. حمراء أو صفراء؟!!
كاذب كذوب كذاب كبير الكذابين دجال مكابر معاند مستكبر كبير الدجاجلة وماذا أيضا.
أين جعلت ابن تيمية معصوما يا كبير الأبالسة. أكل هذا لأني طالبتك بنص الحديث!!!
أنتم لا تقولونها صراحة ولكنكم لا تقبلون تخطئتهم، وتقبلون أن تخطئوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (عبس) حتى تبعدوا التهمة عن عثمان!!
بل إن عمر يصيب بأن لا يستغفر لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والحبيب المصطفى يخطئ (حاشاه) عندما استغفر لهم. (راجع فضائل عمر) والكثير الكثير.. إنا لله وإنا إليه راجعون. والسلام لأهله.
المسألة بسيطة.. لا تحتاج إلى الحدة والاتهام!! أنت متخصص في ابن تيمية، وقد درست كتبه الكثيرة، فإن كنت لا تعتقد بعصمته فاذكر لي فكرة أساسية خاطئة من أفكاره! وسأوافيك إن شاء الله ب (حديث العماء) الذي اعتمد عليه وتفسيراته المختلفة له في كتبه!!
يكفي ما تشبعتم به من حقد وأفكار على ابن تيمية، وليس من عادتي ذكر أخطاء علمائنا وخصوصا في مثل هذا الموقع، ولكن سبق أن سألتني سؤالا قريبا من هذا وأجبتك: كل يؤخذ من قوله ويرد إلا المصطفى صلى الله عليه وسلم. فلماذا الافتراء علي يا عاملي. ثق أني لن أسامحك في هذه أبدا ما لم تعتذر.
الحمد لله أني لم أسبك.. أما أنت فإن شئت أكلف عاملا بأن يلم لك كيسا من سبك وشتمك.. لي ولغيري!!
ثم ما هذا القضاء العادل يا شيخ مشارك:
أن المشتوم يجب أن يعتذر من الشاتم؟!! هل هذا من فتاوى ابن تيمية أيضا؟!!
أحسنت أيها الأخ العاملي كثير الإحسان، ولعمري لقد أفحم مشارك أيما إفحام. وأعتقد أنه لا يعود لمثلها إن كان ممن يستمع القول فيتبع أحسنه.
أنت افتريت علي يا عاملي بأن مكانة ابن تيمية عندي أكبر من مكانة النبي صلى الله عليه وسلم، وأني أقول أن ابن تيمية معصوم مع أني سبق أن أكدت لك هذا. وثق أني لن أسامحك في هذا حتى تعتذر وعند الله الحساب.
نعم هكذا أنتم يا شيخ مشارك: كل شئ إلا بن تيمية هذا؟؟ كل شئ.
والسلام من الله خير تحية... سبحان الذي أذل عباده بالموت.
حساسيتهم على عائشة أكثر منها على النبي صلى الله عليه وآله!
الألباني يهين النبي.. والشيعة هم المسؤولون!!
كتب هذا الرافضي، تحت عنوان:
الألباني يقول بجواز إتيان نساء النبي للفاحشة. وقد كتب هذا المقال للإثارة فقط، ولم يرد عليه أحد من الشيعة! فهل يعني هذا أنه يعبر عما يعتقده الشيعة من جواز شتم النبي صلى الله عليه وسلم:
http://209,75,209,117/muntada/Forum2/HTML/003061.html
كان الأولى أن توجه هذا السفه إلى الألباني.
لرفع ضغط الحمقى... لعل وعسى...
فكتب (محب السنة)، التاسعة صباحا:
إلى الرافضي: هلا أوردت كلام الإمام الألباني رحمه الله، إن كنت صادقا فيما تقول موثقا، حتى يمكن الرجوع إليه؟!.
ولماذا سموا روافض إذن، يا محب السنة؟
ونحن على رغمك الرافضو.... ن لأهل الضلالة والمنكر. انتهى.
وكتب أحد الشيعة موضوعا، أورد فيه نص الألباني على أن الفاحشة محتملة في حق نساء النبي، ولسن معصومات عنها. فاقتنعوا وسكتوا!!
الفصل الخامس
رد افترائهم على النبي (ص) بأنه كان يؤذي
ويسب ويضرب من لا يستحق!!
رد افترائهم على النبي (ص) بأنه كان يؤذي
ويسب ويضرب من لا يستحق!!
كتب (الفاطمي) في شبكة الموسوعة الشيعية، بتاريخ 7 - 12 - 1999، التاسعة صباحا، موضوعا بعنوان (إلى جميع الأخوة، دافعوا عن خير خلق الله صلى الله عليه وآله)، قال فيه:
إلى جميع الأخوة، لعن الله من قال: أو يقول بأن رسول الله صلى الله عليه وآله شتم أو لعن أي من المسلمين دون وجه حق. آمين.
ورحم الله من قال: آمينا. قولوا: آمين، أكتبوها بأيديكم: وقولوا آمين، وبانتظار ردكم.
السلام عليك يا رسول الله. السلام عليك يا خير خلق الله.
السلام عليك أيها البشير النذير. السلام عليك أيها السراج المنير.
السلام عليك وعلى بضعتك الزهراء، وعلى ابن عمك أمير المؤمنين.
وعلى سبطيك الشهيدين جميعا، ورحمة الله وبركاته.
اللهم العن كل طاعن في خير خلقك محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله، وكل ساكت على هذا الطعن وقائل به، والمصحح له. اللهم أشدد عليهم
آمين يا رب العالمين.
آمين يا أعدل العادلين.
بأبي وأمي أنت يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
الأستاذ الفاطمي: هيا اشرع فيما كنت تعتزم الخوض فيه.
ونحن إن شاء الله ممن يسمعون القول ويتبعون أحسنه. والسلام على أهله.
إلى الأخ: الفاروق، لن أشرع بالذي أود قوله إلا عندما تكتب هذه الجملة وتؤمن بعدها: لعن الله من قال أو يقول بأن رسول الله صلى الله عليه وآله شتم أو لعن أي (كذا) من المسلمين بدون وجه حق أو استحقاق..
آمين. ورحم الله من قال آمينا.
لعن الله من قال أو يقول بأن رسول الله صلى عليه وآله شتم أو لعن أي (كذا) من المسلمين بدون وجه حق. اللهم العنه لعنة دائمة إلى يوم الدين.
آمين.
لعن الله من قال أو يقول بأن رسول الله صلى الله عليه وآله شتم أو لعن أي من المسلمين بدون وجه حق. آآآآآآآآآآآآآمين
هذا دينكم الشتم واللعن يا أتباع ابن سبأ. لا يستغرب منكم هذا الكلام سب في سب. أي دين هذا الذي أغلب مصطلحاته سب! سببتم صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وشتمتم التابعين وشتمتم أهل الفتوحات الإسلامية، وشتمتم الذين نشروا الدين في أنحاء المعمورة، وشتمتم الذين يدعون إلى التوحيد ونبذ الشرك ودعاء الموات، ما هو دينكم؟
والله الذي لا إله إلا هو أن صاحب الفطرة السليمة ليعلم أنكم على ضلال مبين. وأن ضلالاكم أوضح من عين الشمس في رابعه النهار.
إلى السيف المشهور. لماذا لا تقول هذه الجملة دفاعا عن النبي صلى الله عليه وآله؟؟؟ على الأقل لا نطعن بصاحب الرسالة صلى الله عليه وآله.
يالسيف المكسور على من يطعن في النبي صلى الله عليه وآله!! وهل نسيت سبابكم وأقوال علماؤكم يالسيف المشهور على من يطعن في معاوية، والمكسور على من يطعن بالرسول صلى الله عليه وآله؟!! ولا إذا لا تدافع عن الرسول وتدافع عن من يطعن في معاوية؟؟ وهل معاوية أفضل من الرسول يالسيف المكسور؟؟؟ إن أنتم إلا في ضلال بعيد.
وشم سيفك ومتعنا بنفسك يا بو سيف العوج!!