الصفحة 387
  • وكتب (عمار)، الثانية والنصف ظهرا:

    ما هذا يا أخ عمر؟ صدق، أنك أسرع من بن جونسن بالهروب.

    ناقش الموضوع الحين، وبعدين افتح مواضيع تخص البقية.

  • وكتب (الفاطمي)، الثالثة ظهرا:

    إلى الكذاب الأكبر والمنافق الأعظم عمر الكاذب المنافق: تقول: إلى الشيعة الكذابين أو أنهم لا يفهمون اللغة العربية! وتقول أيها الكذاب الأشر:

    الدجل والنفاق والكذب قليل عليكم. كيف تقول هذا الكلام، وفاقد الشئ لا يعطيه.

    أنت أثبت بنفسك إنك كذاب يا منافق، حتى الرواة من صحيح مسلم لم يسلموا من لسانك الكاذب، ولماذا الكذب؟؟. وهل تكذب لمجرد الكذب أم أن الكذب في دمك؟؟ وهل تشرب يوميا حليب الشياطين؟؟ ألا تستحي من كثرة الكذب؟؟ ألا تشعر بالخجل وأنت تكذب؟؟. وتكابر على الكذب؟؟

    (فرد (عمر) بتاريخ 9 - 12 - 1999، الثانية والربع صباحا:

    إذا كنتم لا تقتنعوا (كذا) بالعبوس فكيف تكفرون الرسول (ص)؟

    لقد بينا لكم من علمائكم كيف رد الرسول (ص) جبريل مرتين وهو يحمل أمر إلهي (كذا) حتى نبين الفرق بين العبوس والكفر، وأيهما أشد بالنسبة للشيعة. كيف يرد الرسول (ص) أمر الله ولا يقبل بالتبليغ؟؟. ومن ثم يتبين لنا بأن من يدعي كفر الرسول (ص) لا يمكن بأن يتحدث عن العبوس، أما آية: عبس وبسر، يا غبي فهي ليست بحق الرسول (ص).


    الصفحة 388
    وكما قلنا بأنكم لا تفهمون اللغة العربية، لقد استشهدتم بهذه الآية لشرح كلمة عبس من التفسير، ثم نرى الشيعة تنسبها للرسول (ص) وتضيف (بسر). أين الكذب منكم يا دجالين.

  • وكتب (محمد إبراهيم)، التاسعة صباحا:

    الأخ الكريم عمر: أحسنت بطرحك وأنا أترقب الجواب على ما طرحته.

    الزميل الكريم الموحد: لقد عاتب الله سبحانه وتعالى الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه حرم ما أحل الله له، فلماذا لا يعاتبه في عبوسه في وجه أعمى رغم أن القرآن يخبرنا أن قصد الرسول صلى الله عليه وسلم هو أن يكسب أكابر قريش وجاء الأعمى يقاطعه.

    نحن لا نطعن في قصد الرسول صلى الله عليه وسلم، كما لا ننكر معاتبة الله سبحانه وتعالى له. فكما عاتبه الله سبحانه وتعالى على تحريمه ما أحل الله له فإنه عاتبه على عبوسه في وجه رجل أعمى.

    وإذا قبلت معاتبة الله سبحانه وتعالى للرسول صلى الله عليه وسلم في تحريم ما أحل الله له، فعليك أن تقبل بمعاتبته له في العبوس في وجه رجل أعمى لأن الأولى أشد من الثانية.

  • فكتب (عمر)، التاسعة والنصف صباحا:

    مرحبا أخي محمد، ألا ترى الغباء والتحدي على الباطل عندما ينسب عبس وبسر للرسول (ص) لا أعرف كيف يقرؤون القرآن، ولا أعرف كيف يقتدون بالخميني، وهو لا يعرف العربية بل الفارسية دين المجوس، فأيهما أقرب إليه؟


    الصفحة 389

  • وكتب (الموحد)، العاشرة والنصف صباحا:

    يا عمر، يأبى الله أن يتهمه بعض المسلمين أنه سبحانه وتعالى أرسل أنبيائه (ع) وهم بشر لا يتحلون بالخلق الحسن.

    القرآن يفسر بعضه، فإذا أردت أن تعرف من هو العابس عليك الرجوع إلى آيات أخرى في موضع آخر من السورة، فتعرف أن الله سبحانه وتعالى لا يقبل أن يتهم المسلمون النبي صلى الله عليه وآله وسلم في خلقه.

    الأخ محمد إبراهيم: أنت تريد فرض رأيك، وأنا لن يرضيني ما استقر عليه ضميرك. فأنت - كما يتضح من رسالتك - لا تريد التفريق بين العبوس الناشئ عن سوء الخلق، وحلف اليمين الذي يقصد به تجنب الأذى.

    لكن يجب على كل مسلم أن يسأل نفسه، هل يصح الاعتقاد بأن الله خلد الذكرى السيئة لأنبيائه (ع) في القرآن.

    * *

  • وكتب (المسلم المسالم) في شبكة الموسوعة الشيعية بتاريخ 24 - 2 - 2000، الثانية ظهرا، موضوعا بعنوان (تفاسير الشيعة تقول: أن الذي عبس هو المصطفى (ص))، قال فيه:

    تعجبت غاية العجب ممن يتهم أهل السنة أنهم ينتقصون الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما فسروا قوله تعالى: (عبس وتولى) بأن المخاطب بها هو المصطفى صلى الله عليه وسلم... ثم نسي أو تناسى أن حتى شيعة تقول بذلك بل هو المشهور عند الطرفين.

    ونحن هنا ننقل بعض كلام المفسرين من الشيعة الذين يقولون: أنها نزلت في الرسول صلى الله عليه وسلم، أو على أقل تقدير يحكون الروايتين جمعيا،

    الصفحة 390
    وإن كان تقديمهم هذه الرواية في بداية تفسيرهم يستشف منها ترجيحها على غيرها. فمنهم: 1 - أمين الدين الطبرسي (مجمع البيان). 2 - سلطان عليشاه (بيان السعادة). 3 - فضل الله (وحي القرآن). 4 - ناصر مكارم (الأمثل)، حيث قال: (اختلف المفسرون ولكن المشهور بين عامة المفسرين وخاصتهم ما يلي: أنها نزلت في عبد الله بن أم مكتوم، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يناجي عتبة بن ربيعة...) انظر إلى قوله أنه هو المشهور عند الطرفين (السنة والشيعة). 5 - الشيخ محمد السبزواري (الجديد في تفسير القرآن). 6 - محمد الكرمي في كتابه (التفسير لكتاب الله المنير) حيث يقول في معرض ردة على من يقول أنها نزلت في رجل من بني أمية كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فلما جاء ابن أم مكتوم تقذر منه... قال: (ولكن سياق الآيات يتنافى بوضوح مع هذا الأثر...). 191 / 8. 7 - يعسوب الدين (البصائر) حيث نص على أن الذي عبس هو المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر رواية أخرى.

    فمما سبق يتبين لكل صاحب عقل منصف أن المخاطب في قوله تعالى:

    عبس وتولى، أن المخاطب بذلك هو المصطفى صلى الله عليه وسلم وليس في هذا انتقاص من مقامه ولا من عصمته. وأن هذا هو المشهور عند المفسرين من الطرفين وليس قولا شاذا عند الشيعة قال به فضل الله في تفسيره وحي القرآن وحده، بل هو رأي الكثير من المفسرين ويسنده الرواية عن جعفر الصادق: أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ابن أم مكتوم قال له: مرحبا بمن عاتبني فيه ربي... فهل من متبع للحق؟؟!!

  • ثم كتب (المسالم) بتاريخ 3 - 3 - 2000، الواحدة والنصف صباحا:


    الصفحة 391
    في نقولاتنا السابقة يتضح لكل ذي لب.. أن نسبة العبوس إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم ليس من أقول أهل السنة.. بل هو المشهور عند الشيعة كذلك كما نص على ذلك غير واحد من المفسرين السابقين..

    وإذا أضفنا إلى ذلك نقولات الزميل العاملي بأن من أهل السنة من يرى نسبة العبوس لغير النبي صلى الله عليه وسلم.. نخرج بأن: أن نسبة العبوس للمصطفى صلى الله عليه وسلم قال به بعض الشيعة وبعض السنة.. وليس قولا لأحدهما دون الآخر.

    إن نسبة العبوس لغير النبي صلى الله عليه وسلم قال به بعض الشيعة وبعض السنة في خلاف من المقصود به.. وإن هذا القول ليس قولا لأحدهما دون الآخر.

  • فكتب (العاملي) بتاريخ 3 - 3 - 2000، الثانية وخمس دقائق صباحا:

    أيها المدعي النقاش العلمي.. أين الأمانة العلمية فيما نقلته؟! لقد رجعت إلى مجمع البيان للطبرسي فوجدته عكس ما تقول تماما! وأظنك اعتمدت على ناصبي مفتر على تفاسير الشيعة، فإن كنت صادقا فانقل عبارة كل واحد منهم (غير فضل الله) مع اسم الكتاب وطبعته!!

  • فرد (المسلم المسالم)، الثانية والربع صباحا:

    أنا ذكرت لك ما قرأته فإن كان في كلامي خطأ فبينه بنقلك الكلام الصحيح حتى يعرف القراء من الكاذب فينا؟؟. مع ذكر اسم الكتاب وتاريخ الطباعة.!!

    (فأجاب (العاملي)، الثانية والنصف صباحا:


    الصفحة 392
    أخبرني عن أي كاذب نقلته، ويكفيك لإثبات كذبه ما كتبته عن تفاسيرنا في:

    http://shialink.org/muntada/forum2/HTML/002571.html

    وكتب (الموسوي)، الثالثة صباحا:

    الأخ العزيز العاملي، لقد سبقتني جزاك الله خيرا لفضح افتراء المسلم المسالم. فقد راجعت بنفسي كتاب الجديد في تفسير القرآن للشيخ محمد السبزواري.

    الجزء السابع طبعة دار التعارف - بيروت - الطبعة الأولى سنة 1406 ه ص 314، فقد قال ما يلي: (لنزول هذه السورة المباركة سبب هام ذكره المفسرون ونذكره تقليدا لا اقتناعا به وسنذكر غيره، وهو أن عبد الله بن أم مكتوم... الخ).

    ثم ذكر الشيخ السبزواري الرواية الواردة عن طريق أهل السنة.

    ثم نقل كلام السيد المرتضى في نفي ظهور الآية في النبي) ص)، ثم قال الشيخ السبزواري: (فالظاهر أن قوله عبس وتولى المراد به غيره. ثم نقل رواية الإمام الصادق (ع) في نزولها في رجل من بني أمية. ثم قال الشيخ السبزواري: (ومما لا شك فيه أن النبي أعلى من ذلك خلقا، وأن تألف المؤمن وزيادته أولى من تأليف الكافر رغبة في إيمانه).

    ورغم أن المسلم المسالم أراد التمويه حينما قال: (ونحن هنا ننقل بعض كلام المفسرين من الشيعة الذين يقولون: أنها نزلت في الرسول صلى الله عليه وسلم أو على أقل تقدير يحكون الروايتين جميعا، وإن كان تقديمهم هذه الرواية في بداية تفسيرهم يستشف منها ترجيحها على غيرها). حيث أنه

    الصفحة 393
    أراد أن يخلط بين القائلين في نزولها في النبي كفضل الله، وبين من عرض الرأيين كالشيخ الطبرسي..

    إلا أنه كذب حينما نسب أن البعض يستشف من كلامهم ترجيح الرواية السنية، مع أن الشيخ السبزواري نفي صراحة الرواية السنية. والآن من هو الكاذب؟؟

  • وكتب (المسلم المسالم)، العاشرة إلا ربعا صباحا:

    إلى العاملي، رجعت إلى الوصلة المذكورة لكن لم أجد ذكر لتفسير البصائر..

    فإن كنت ذكرته ولم أره، فيا حبذا لو ذكرت كلامه هنا حتى نناقشه.

    أما بخصوص تفسير الطبرسي فأراك خالفت العرف العلمي.. فنقلت من كلامه نقله كلام المرتضى علم الهدى ولم تنقل كلامه هو في التفسير...

    كما نقلها الشيخ فضل الله.. الذي نقل كلامه الراصد، فهل هذا تناقض مني أم منك؟

  • وكتب (الموسوي)، العاشرة صباحا:

    ليس في كلام الطبرسي ما يدل على تبنيه القول بأن العابس هو النبي (ص) فإن كنت على بينة من أمرك فدلنا على العبارة التي تفيد ذلك.

    أما كلام الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، فسأسرد إليك قائمة بأسماء العلماء النافين نزولها في النبي (ص) من القدماء والمتأخرين، ليتبين لك أنه أخطأ في كلامه.

    والسيد الخوئي كلامه واضح في هذا المجال. علما بأن الشيخ ناصر مكارم لم يتبن نزولها في النبي، لذا قال في نهاية كلامه بعد عرض القولين: ونأتي لنقول ثانية: إن المشهور بين المفسرين في شأن النزول هو نزولها في شخص

    الصفحة 394
    النبي (ص)، ولكن ليس في الآية ما يدل بصراحة على هذا المعنى. (تفسير الأمثل: 19 / 364) وقد يقال: هل أنت أعلم أم الشيخ ناصر مكارم؟

    أقول: وهل الشيخ ناصر مكارم أعلم أم السيد الخوئي؟؟

    والباحث عن الحقيقة يمكن أن يعرض القائلين بكلا الرأيين، ليتبين أن الشهرة المدعاة في تفسير الآية هل هي لصالح السيد الخوئي أم الشيخ ناصر مكارم؟

    وإذا أردت أن تدلي بدلوك فاذكر على نحو الدقة والأمانة، وليس على نحو التزوير كما في قائمتك هذه حيث نسبت مثلا إلى الشيخ محمد السبزواري قوله: أن العابس هو النبي (ص) في أسماء القائلين من الشيعة في نزولها في النبي (ص) مع ذكر الجزء والصفحة، وسأورد لك في المقابل بعدها أسماء الشيعة النافين لذلك.

    وأنا في صدد إعداد هذه القائمة، وسأذكرها لاحقا ريثما أنتهي منها.

  • وكتب (المسلم المسالم)، الحادية عشرة صباحا:

    إلى الموسوي، هل تريد أن تعرف من الكاذب؟

    أولا: ما كنت أظنك تجهل كلام المفسرين وتقولهم ما لم يقولوا.. فأنت تخلط بين كلام المرتضى وبين كلام السبزواري. فأنت تقول: (ثم قال:

    الشيخ السبزواري: فالظاهر أن قوله: عبس وتولى المراد به غيره. ثم نقل رواية الإمام الصادق (ع) في نزولها في رجل من بني أمية).

    وهنا لنا وقفات مع أصحاب النهج العلمي.. الذين انفضحوا.. عندما أرادوا فضح غيرهم. هل هذا الكلام من قول الشيخ السبزواري؟؟؟!!. أم تراه من ما زال ناقلا لكلام المرتضى!!!!. هلا كلفت نفسك قليلا وبحثت في

    الصفحة 395
    بقية التفاسير التي بين يديك.. التي نقلت كلام المرتضى!!!.. لأنك لو فعلت ذلك لعلمت أن هذا الكلام هو كلام المرتضى وليس كلام السبزواري..

    فكل المفسرين الذين حكوا كلام المرتضى ذكروا هذا من ضمن كلامه.!

    فإما أنك جاهل بكلام المفسرين ولا تعرف أقوالهم... أو أنك كا...!

    وهذا يدل على أنك لم تقرأ ما كتبه الراصد من نقل في هذا الكلام، حيث نقل كلام المرتضى بتمامه فراجعه!!!

    أنظر إلى الأمانة العلمية في النقل.. تقول: قال السبزواري: (ومما لا شك فيه أن النبي أعلى من ذلك خلقا وأن تألف المؤمن وزيادته أولى من تأليف الكافر رغبة في إيمانه) ثم سكت ولم تكمل نقل بقية الكلام حيث قال بعدها:

    (وقد روي عن الصادق أيضا أنه قال: كان الرسول (ص) إذا رأى ابن أم مكتوم قال: مرحبا مرحبا لا والله لا يعاتبني الله فيك أبدا.. إلى أخر الرواية ... ثم قال السبزواري: (والله أعلم بما قال). لم تنقل ما يناسبك فقط على طريقة: ويل للمصلين؟؟!!

    ونحن نقلنا كلام السبزواري في تفسيره لأمرين:

    1 - قوله: (لنزول هذه السورة المباركة سبب هام ذكره المفسرون ونذكره تقليدا..). فحكى أن هذا الأمر نسبة العبوس إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم هو قول المفسرين.

    2 - أن السبزواري لم يكن مقتنعا بما قاله المفسرون، ولكن لم يكن جازما بتفسير دون تفسير، ولذلك نقل الروايتين جميعا، ثم ختم كلامه بما يشعر بتوقفه في الأمر، وهو قوله: (والله أعلم بما قال).

    والغريب أنك ما زلت مصرا على أن القول بهذا الأمر هو قول الشيخ فضل الله وحده فقط.. أين بقية المفسرين الذين ذكرتهم لك أمثال محمد الكرمي..


    الصفحة 396
    وأين قول ناصر مكارم (اختلف المفسرون ولكن المشهور بين عامة المفسرين وخاصتهم ما يلي: أنها نزلت في عبد الله بن أم مكتوم..)؟!. لماذا الاستماتة في نفي هذا التفسير عن الشيعة وهو المشهور عندهم على قول ناصر مكارم؟؟؟. لماذا المحاولة وبشكل غريب تصوير الشيخ فضل الله أنه هو الوحيد القائل بهذا القول؟؟؟

  • وكتب (الموسوي)، الرابعة عصرا:

    أنا لم أكذب ولم أجهل بل عمدت إلى كلام السيد المرتضى مباشرة وقارنت أصل كلامه بما نقله الشيخ محمد السبزواري، ففهمت أن كلام المرتضى ينتهي عند هذا الحد، لأنني عندما رجعت إلى المصدر الذي استقي منه المفسرون رأي المرتضى وجدت أن كلامه كالتالي:

    (قلنا: أما ظاهر الآية فغير دال على توجهها إلى النبي (ص) ولا فيها ما يدل على أنه خطاب له (ص) بل هو خبر محض لم يصرح بالمخبر عنه وفيها ما يدل عند التأمل على أن المعني بها غير النبي صلى الله عليه وآله لأنه وصفه بالعبوس وليس هذا من صفات النبي) ص) في قرآن ولا خبر مع الأعداء المنابذين، فضلا عن المؤمنين المسترشدين، وتحننه على قومه وتعطفه.

    وكيف يقول له (وما عليك ألا يزكى) وهو (ص) مبعوث للدعاء والتنبيه، وكيف لا يكون هذا القول ثم وصفه بأنه يتصدى للأغنياء ويتلهى عن الفقراء، وهذا مما لا يوصف به نبينا عليه السلام من يعرفه فليس هذا مشبها لأخلاقه (ص) الواسعة عليه، وكأن هذا القول إغراء بترك الحرص على إيمان قومه.

    وقد قيل: أن هذه السورة نزلت في رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله كان منه هذا الفعل المنعوت فيها، ونحن إن شككنا في عين من

    الصفحة 397
    نزلت فيه فلا ينبغي أن نشك في أنها لم يعن بها النبي (ص)، وأي تنفير أبلغ من العبوس في وجوه المؤمنين والتلهي عنهم والإقبال على الأغنياء الكافرين والتصدي لهم، وقد نزه الله تعالى النبي صلى الله عليه وآله عما دون هذا في التنفير بكثير). انتهى كلام السيد المرتضى فيما يتعلق بمسألة العبوس.

    المصدر: تنزيه الأنبياء ص 119.

    لنقارن الآن بين هذا المصدر الأصلي وما ذكره الطبرسي في مجمع البيان عن السيد المرتضى (كما نقله الأخ الراصد حيث أنك استشهدت بنقله):

    قال المرتضى علم الهدى قدس الله روحه: ليس في ظاهر الآية دلالة على توجهها إلى النبي محمد (ص)، بل هو خبر محض لم يصرح عنه، وفيها ما يدل على أن المعني بها غيره، لأن العبوس ليس من صفات النبي (ص) مع الأعداء المباينين فضلا عن المؤمنين المسترشدين، ثم الوصف بأنه يتصدى للأغنياء ويتلهى عن الفقراء لا يشبه أخلاقه الكريمة، ويؤيد هذا القول قوله سبحانه في وصفه (ص): وإنك لعلى خلق عظيم، وقوله: ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. آل عمران: 159، فالظاهر أن قوله عبس وتولى المراد به غيره. وقد روي عن الصادق) ع): أنها نزلت في رجل من بني أمية كان عند النبي (ص) فجاء ابن أم مكتوم، فلما رآه تقذر منه وجمع نفسه وأعرض بوجهه عنه، فحكى الله سبحانه ذلك وأنكره عليه. انتهى.

    وبمقارنة بين النقلين يتبين أن الكلام المتقارب بين النقلين ينتهي عند جملة:

    (ثم الوصف بأنه يتصدى للأغنياء ويتلهى عن الفقراء لا يشبه أخلاقه الكريمة) كما في مجمع البيان. وجملة: (ثم وصفه بأنه يتصدى للأغنياء ويتلهى عن الفقراء وهذا مما لا يوصف به نبينا عليه السلام من يعرفه فليس هذا مشبها

    الصفحة 398
    لأخلاقه (ص) الواسعة) كما في تنزيه الأنبياء، والنقلان يتفاوتان بعد ذلك، ولم يظهر على نحو واضح أنه تتمة لكلام السيد المرتضى، فحملته على أنه للشيخ السبزواري.

    ومهما يكن من أمر فإن كلام السبزواري واضح وصريح حيث قال:

    لنزول هذه السورة المباركة سبب هام ذكره المفسرون، ونذكره تقليدا لا اقتناعا به وسنذكر غيره، ثم ذكر أولا الوجه الذي صرح بأنه غير مقتنع به، أي كون العابس هو النبي (ص). أما الرواية الواردة عن الإمام الصادق (ع) فليست صريحة في أن العابس هو النبي (ص) بل قال (ص): لا يعاتبني الله فيك أبدا. وهذه العبارة لا تعني أن المعاتب هو النبي (ص) إذ تحتمل أن هذا تعريض من النبي (ص) بالشخص المعاتب.

    أما أقوال بقية المفسرين فأنا لا أملك كل التفاسير التي أشرت إليها وسأراجعها والقدر المتيقن بالنسبة لما راجعته بنفسي أن صاحب مجمع البيان وصاحب تفسير الأمثل لا يقولان أنها نازلة في النبي (ص). فإن كنت محقا في ذلك فاذكر رأيهما. كما أن صاحب تفسير الجديد يصرح بعكس ما نسبته إليه. أما قوله (ذكره المفسرون) لا يعني أن المقصود مفسرو الشيعة، وبيننا وبينك التفاسير.

    أما كلام الشيخ ناصر مكارم فقد قلت أنه يعارضه كلام السيد الخوئي.

    فيكون الحكم هو ذكرك لجميع التفاسير المصرحة بأن العابس هو النبي (ص).

    وسأعرض أنا أقوال النافين ليظهر أن الشهرة مع أي الطرفين.

    إذن لم يبق من قائمتك باستثناء من وحي القرآن سوى ثلاثة تفاسير هي بيان السعادة، والتفسير لكتاب الله المنير، والبصائر، وسأسعى لتحصيلها،

    الصفحة 399
    وإن كانت موجودة عندك فاذكر عبارة كل واحد منهم كاملة، إن لم يتسبب ذلك في تضييع وقتك. وفي الحقيقة لم أجد في حدود بحثي من قال من القدماء أن المقصود بالآية: هو النبي (ص)، بل وجدته حتى الآن في كلام فضل الله والشيخ مغنية، من المتأخرين فقط!!

  • وكتب (المسلم المسالم) بتاريخ 6 - 3 - 2000، السابعة مساء:

    لا بد من الاعتراف بالخطأ.. لأنه أول خطوة إلى الصواب. أنت اتهمتني زورا وبهتانا.. بأنني مزور.. وقبل ذلك بالافتراء.. ثم لما بان تزويرك وافتراؤك على الشيخ السبزواري.. وتقويله ما لم يقل.. تعتذر أنك حسبته من كلامه؟؟؟!!!

    لماذا العجلة في الاتهام والسرعة في القدح في النيات.. أنا أستطيع أن أتهمك بالجهل.. أو التزوير أما اعتذارك بعدم الفهم.. فهو من باب الجهل.

    وهذا يدلنا على أنك لا تقرأ ما يكتب.. فلو أنك قرأت ما كتبه الزميل الراصد في الموضوع.. لما احتجت أن تقرأ كتاب تنزيه الأنبياء.. إلا إذا كنت لا تثق بنقل الشيخ فضل الله لكلام المرتضى!!

    وخلاصة الموضوع: أنا سني لست محلا للثقة عندك.. لكن نحب أن نسمع قولك في قول هؤلاء العلماء:

    1 - ناصر مكارم (الأمثل) يقول (اختلف المفسرون ولكن المشهور بين عامة المفسرين وخاصتهم ما يلي: أنها نزلت في عبد الله بن أم مكتوم، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يناجي عتبة بن ربيعة...) فهو يدعي أنه هو المشهور عند الشيعة فهل هو كاذب؟؟؟. نحب أن نسمع جوابك..


    الصفحة 400
    2 - جواد مغنية (الكاشف) يقول بعد أن ذكر الخلاف في من الذي عبس: والمشهور بين المفسرين وغيرهم أن الذي عبس وتولى هو الرسول (ص). فهو يقول المشهور بين المفسرين!!!!! هو يكذب كذلك؟؟؟؟

    أرجو أن يكون ردك على الشيخين (ناصر مكارم - جواد مغنية) في دعواها أن هذا القول هو المشهور بين المفسرين. نحب أن نسمع رأيك..

  • وأجاب (الموسوي)، الحادية عشرة ليلا:

    أما في نسبة الافتراء على الشيخ السبزواري فلم أعدل برأيي في ذلك، وقد قلت لك: أنه يقول أنه غير مقتنع بما قيل أن العابس هو النبي (ص) وهذا يعني اقتناعه بالرأي الآخر القائل: أن العابس هو غير النبي (ص). وهذا نص كلامه ثانية للتذكير: (لنزول هذه السورة المباركة سبب هام ذكره المفسرون ونذكره تقليدا لا اقتناعا به وسنذكر غيره، وهو أن عبد الله بن أم مكتوم...

    الخ.).

    بل أحب أن أضيف إلى ما قلته افتراء آخر لك فقد قلت في صدر هذه الصفحة ما يلي: (وأن هذا هو المشهور عند المفسرين من الطرفين وليس قولا شاذا عند الشيعة قال به فضل الله في تفسيره وحي القرآن وحده، بل هو رأي الكثير من المفسرين، ويسنده الرواية عن جعفر الصادق أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ابن أم مكتوم قال له: مرحبا بمن عاتبني فيه ربي).

    مع أن الطبرسي يقول في مجمع البيان: وروي عن الصادق (ع) أنه قال:

    كان رسول الله إذا رأى عبد الله بن أم مكتوم قال: مرحبا مرحبا لا والله لا يعاتبني الله فيك أبدا.


    الصفحة 401
    (مجمع البيان ج 10 ص 664 طبعة دار المعرفة - بيروت).

    والنقل الذي أوردته أنت يثبت أن المعاتب هو النبي حيث أنه جاء بصيغة الإثبات، أما ما نقله صاحب مجمع البيان فقد جاء بأسلوب النفي، وفيه تعريض بالمعاتب الواقعي الذي هو من بني أمية.

    أما كلام السيد المرتضى فهل تقدم أنت كلام المصدر الأصلي أم كلام الناقل أي الشيخ الطبرسي، وقد أخبرتك أن هناك تفاوتا بين النقلين بما لا يمكن الجزم بما هو من كلام المرتضى إلا بالمقدار المقطوع به، وهو ما ذكرته والمنتهي عند قوله: ثم الوصف بأنه يتصدى للأغنياء ويتلهى عن الفقراء لا يشبه أخلاقه الكريمة.

    فمن أين لك أن تثبت أن باقي الكلام المذكور في مجمع البيان هو للمرتضى وليس للطبرسي؟! بصراحة أنت لا عمل لك إلا اجترار الكلام الذي قلته:

    ففي مجال الافتراء لم تستطع أن تنفي تصريح الشيخ السبزواري في أنه غير مقتنع بما ذكره المفسرون من أن السورة قد نزلت في النبي (ص).

    وفي مجال كلام الطبرسي لم تأتي (كذا) بأي عبارة تدل على أنه يتبنى نزولها في النبي (ص) مع أن الطبرسي قدم القول بأن العابس هو النبي بكلمة (قيل).

    وفي مجال كلام الشيخ ناصر مكارم الشيرازي قلت لك: إن هناك قولا يعارضه عن السيد الخوئي (قدس سره) بما لا يدع مجالا للركون إلى قوله، فيكون المحك هو الرجوع إلى أقوال المفسرين وقد طالبتك بالدليل وذكر أقوالهم إن كنت طالب حقيقة ولكنك تتهرب!!....


    الصفحة 402
    أما في خصوص سؤالك حول كذب الشيخ ناصر مكارم والشيخ مغنية، فأقول لك ثانية: إنهما كانا على خطأ، وهناك فرق بين الخطأ والكذب.

    ولكي أثبت لك أنهما على خطأ. سأورد لك قائمة بأسماء من قال أن العابس هو غير النبي (ص) من القدماء والمعاصرين:

    1 - علي بن إبراهيم القمي المتوفى سنة 307 ه في تفسيره ج 2 ص 404.

    2 - السيد المرتضى المتوفى سنة 436 ه في تنزيه الأنبياء ص 119.

    3 - الشيخ الطوسي المتوفى سنة 460 ه في تفسيره التبيان ج 10 ص 268.

    4 _ ابن شهرآشوب المتوفى سنة 588 ه في متشابه القرآن ج 2 ص 12.

    5 - ابن إدريس الحلي (من أعلام القرن السادس) في المنتخب من تفسير القرآن ج 2 ص 360.

    6 - السيد أحمد بن موسى بن طاووس المتوفى سنة 673 ه في بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية ص 209.

    7 - الفيض الكاشاني المتوفى سنة 1091 ه في تفسيره الصافي ج 5 ص 1405. وفي تفسيره الأصفى ج 2 ص 1405.

    8 - الشيخ نور الدين محمد بن مرتضى الكاشاني المتوفى بعد سنة 1115 ه في تفسيره المعين ج 3 ص 1635.

    9 - السيد عبد الله شبر، المتوفى سنة 1342 ه في تفسيره المختصر ص 548، وفي تفسيره الجوهر الثمين ج 6 ص 363.

    10 - الشيخ محمد جواد البلاغي، المتوفى سنة 1352 ه في الهدى إلى دين المصطفى ج 1 ص 158.


    الصفحة 403
    11 - السيد محمد التبريزي (مولانا) المتوفى سنة 1363 ه في التفسير الوجيز ص 630.

    12 - العلامة محمد حسين الطباطبائي، المتوفى سنة 1402 ه في تفسيره الميزان ج 20 ص 203.

    13 - السيد أبو القاسم الخوئي، المتوفى سنة 1412 ه في صراط النجاة ج 1 ص 462.

    14 - السيد مرتضى بن رضي الدين بن أحمد الموسوي الشهير بالمستنبط الغروي (لا أعلم بالضبط تاريخ وفاته) في تفسيره مواهب الرحمن ج 30 ص 58.

    15 - السيد محمد رضا الكلبايكاني، المتوفى سنة 1414 ه في إرشاد السائل ص 198 السؤال رقم 737.

    16 - السيد محمد الحسيني الشاهرودي (معاصر) في أجوبة المسائل العقائدية ص 59.

    17 - السيد محمد تقي الطباطبائي القمي (معاصر) في ردود عقائدية ص 15.

    18 - الميرزا جواد التبريزي في كتاب الحوزة العلمية تدين الانحراف ص 153.

    19 - السيد محمد الشيرازي (معاصر) في تفسيره تقريب القرآن ج 30 ص 43.

    20 - الشيخ محمد تقي بهجت الغروي (معاصر) في البرهان القاطع ص 47.


    الصفحة 404
    21 - الشيخ محمد هادي معرفة (معاصر) في التمهيد لعلوم القرآن:

    3 / 444.

    22 - الشيخ جعفر السبحاني () معاصر) في سيد المرسلين: 1 / 481.

    فأورد أنت في المقابل أسماء من قال بأن: العابس هو النبي (ص) من مفسري الشيعة وعلمائهم، مع عباراتهم، لأنني بعد نسبتك إلى الشيخ السبزواري والشيخ ناصر مكارم الشيرازي ما لم يقولوه، بدأت أشك في نقلك!!...

    * *

  • وكتب (عمر) في شبكة الموسوعة الشيعية، بتاريخ 21 - 11 - 1999، الثانية عشرة والربع صباحا، موضوعا بعنوان (الشيعة ضائعة بين سورة عبس وسورة التحريم)، قال فيه:

    من مهازل الشيعة ادعائهم بأن سورة عبس نزلت في عثمان رضي الله عنه، والسبب بأنهم يرون الأنبياء والأولياء كالملائكة لا تحس ولا تغضب ولا تشعر.

    وفي آية ثانية تدعي بأن الرسول (ص) لم يبلغ الولاية ورادد الله ثلاثا، إلى أن نزلت آية (بلغ ما أنزل إليك). ولكن لا أعرف رد الشيعة في هذه السورة وهل الله يخاطب شخص آخر: يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم. 1 - سورة التحريم. لنرى رد الشيعة الآن؟!

  • فكتب (أوكت)، الثانية عشرة والنصف صباحا:

    يا خلوق، هل من الخلق أن أعبس بوجه الناس؟! أم نسيت أنه: لعلى خلق عظيم. ولك رد حول هذه الآية عبس وموضوع سورة التحريم انتظره قليلا.


    الصفحة 405
    ثم كتب (عمر)، الواحدة صباحا:

    ما علاقة الشيعة باللغة العربية. آخر من يفسر القرآن الإيرانيين.

    لك ما تقول (يا خلوق هل من الخلق أن أعبس بوجه الناس). العبوس بوجه الأعمى الذي لا يرى ليس هو سر عتاب الله العتاب هو في هذه الآية، أما من استغنى فأنت له تصدى، أي وددت إرضاء المشركين، وأحببت دخولهم الإسلام وتركت من يريد السؤال والفائدة. أما سورة التحريم فنحن بانتظار الجواب.

  • ثم كتب (عمر)، الحادية عشرة صباحا:

    هل توقف الشيعة عن الإجابة؟!!

  • فأجابه (مدقق)، الحادية عشرة والنصف ليلا:

    أولا، لا يوجد ما يدل على المقصود في هذه الآيات هو الرسول صلى الله عليه وآله، فلا يمكن الجزم على أن الذي عبس هو الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم). لا يمكن أن يكون المخاطب بهذه الآيات هو الرسول صلى الله عليه وآله للأسباب التالية:

    1 - قال الله تعالى في رسوله الكريم صلى الله عليه وآله: وإنك لعلى خلق عظيم، سورة القلم - 4. وقد نزلت هذه الآية بعد سورة: إقرأ بسم ربك الذي خلق العلق - 1. وقبل نزول سورة عبس. وقال أيضا: ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. فكيف يمكن لله أن يعظم خلقه في بداية البعثة، ثم يعاتبه على بعض م ظهر منه (على فرض أنه ظهر منه هذا النوع من الخلق) في نهايته؟


    الصفحة 406
    2 - يبدو من الكلام أن حالة الرجل قبل العبوس هي المجئ وليس السؤال، وهذا ما يخالف الحديث الذي يقول فيه أن الأعمى كان يلح في سؤاله حتى عبس وجهه.

    3 - ويقول سبحانه: وأنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين. الشعراء - 215، وهذه آية مكية نزلت في بداية الدعوة.

    ويقول الله سبحانه أيضا: ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين. الحجر - 88، ويقول سبحانه أيضا: ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. وهذه أوامر للرسول (ص) قبل نزول سورة عبس، أليس الرسول أولى باتباع ما أمره الله من كل الناس؟.

    4 - ثم أنه تذكر الآيات أن الشخص الذي عبس إنما يتصدى للأغنياء، أو أنه يقبل إليهم بوجهه، وهذا ينافي أخلاق الأنبياء (ص).

    5 - ثم أنه كان من الممكن أن يطلب الرسول (ص) تأخير الحديث إلى وقت آخر من غير أن يعبس في وجهه. وأهم نقطة هي:

    في تفسير القرطبي: قال ابن العربي: أما قول علمائنا إنه الوليد بن المغيرة فقد قال آخرون إنه أمية بن خلف والعباس، وهذا كله باطل وجهل من المفسرين الذين لم يتحققوا الدين، ذلك أن أمية بن خلف والوليد كانا بمكة وابن أم مكتوم كان بالمدينة، ما حضر معهما ولا حضرا معه، وكان موتهما كافرين، أحدهما قبل الهجرة والآخر ببدر، ولم يقصد قط أمية المدينة، ولا حضر عنده مفردا، ولا مع أحد. انتهى.


    الصفحة 407
    نحن نعلم أن الآية مكية، وحسب كلام العربي كان ابن أم مكتوم في المدينة، فكيف تنزل آية مكية في حادثة حصلت في المدينة؟

    وكتب (عمر) بتاريخ 22 - 11 - 1999، الثانية عشرة ظهرا:

    بعد مراجعة تفسير القرطبي تبين الآتي: لم يستنكر نزول الآية في ابن مكتوم ولكن استنكر بأسماء الكفار وما نقلته من مدنية ومكية لم يذكره القرطبي، إذ القرطبي يؤكد بأن الشخص الذي عبس هو الرسول (ص) وكما بينت بأن الشيعة تكلمت كثيرا بهذه الآية لنصرة الأئمة فقط، والدليل مراجعة الرسول (ص) لأمر الله في الغدير. والآن ننتظر الجواب في سورة التحريم.

  • وكتب (محمد إبراهيم)، الثانية عشرة وعشر دقائق ظهرا:

    أجمع المفسرون والتفاسير أن سورة (عبس وتولى) نزلت في الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مع عبد الله بن أم مكتوم.

    لباب النقول في أسباب النزول:

    أخرج الترمذي والحاكم عن عائشة قالت:

    أنزل عبس وتولى في ابن أم مكتوم الأعمى، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول: يا رسول الله أرشدني، وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض عنه ويقبل على الآخر، فيقول له: أترى بما أقول بأسا؟ فيقول: لا، فنزلت عبس وتولى. أن جاءه الأعمى. وأخرج أبو يعلى مثله عن أنس.

    جاء في تفسير بن كثير:

    ذكر غير واحد من المفسرين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوما يخاطب بعض عظماء قريش وقد طمع في إسلامه، فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أم مكتوم وكان ممن أسلم قديما، فجعل

    الصفحة 408
    يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شئ ويلح عليه، وود النبي صلى الله عليه وسلم أن لو كف ساعته تلك ليتمكن من مخاطبة ذلك الرجل طمعا ورغبة في هدايته.

    وعبس في وجه ابن أم مكتوم وأعرض عنه وأقبل على الآخر فأنزل الله تعالى: عبس وتولى. أن جاءه الأعمى. وما يدريك لعله يزكى.

    تفسير فتح القدير للشوكاني:

    وقد أجمع المفسرون على أن سبب نزول الآية: أن قوما من أشراف قريش كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم، وقد طمع في إسلامهم، فأقبل عبد الله بن أم مكتوم، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقطع عليه ابن أم مكتوم كلامه، فأعرض عنه فنزلت.

    تفسير البيضاوي:

    روي أن ابن أم مكتوم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده صناديد قريش يدعوهم إلى الإسلام فقال: يا رسول الله علمني مما علمك الله، وكرر ذلك ولم يعلم تشاغله بالقوم، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعه لكلامه وعبس وأعرض عنه فنزلت. فكان رسول الله صلى الله عليه وسم يكرمه ويقول إذا رآه: مرحبا بمن عاتبني فيه ربي، واستخلفه على المدينة مرتين.

    تفسير القرطبي:

    وذكر أن الأعمى الذي ذكره الله في هذه الآية، هو ابن أم مكتوم، عوتب النبي صلى الله عليه وسلم بسببه.

  • فأجابه (مدقق)، الثانية عشرة والربع ظهرا:

    سواء استنكر القرطبي أم لم يستنكر، فيكفي أنه اعترف أن ابن مكتوم كان بالمدينة، والسورة مكية، فكيف تنزل سورة مكية في واقعة وقعت في المدينة؟!!