الصفحة 234
  • وكتب (فرزدق) بتاريخ 23 - 1 - 2000، الحادية عشرة ليلا:

    شكرا لك أخينا العزيز مالك الأشتر.. يا من تأسيت بمالك الأشتر (رض) في الدفاع عن حياض الإمامة ومقدسات الإسلام.. ولا زلت آمل تواجد المتأملين والمتدبرين في هذه الصفحة ومشاركتهم. والسلام عليك وعلى عباد الله الصالحين..

  • وكتب (عمر) بتاريخ 24 - 1 - 2000، الثانية عشرة والنصف صباحا:

    هناك موضوع مهم تناسيته. وعندما استشهدت بهذه الآية:

    النساء - 95: لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما.

    ولقد وضعنا هذه الآية مقياسا ربانيا للأفضل بين أصحاب النبي (رض)، هل تعلم بأن أبو بكر (كذا) (رض) لم يتخلف عن جميع غزوات النبي (ص) وأنفق جميع ماله، إذا هو الأول حسب الآية.

    التاني عمر (رض) لم يتخلف عن جميع الغزوات وأنفق نصف ماله إذا هو الثاني.

    أما عثمان (رض) وعلي (رض) فلقد تخلف كل منهم بأمر رسول الله (ص).

    وبالنسبة للإنفاق فعثمان (رض) أنفق أكثر من جميع المسلمين، وتزوج ببنتين من بنات رسول الله (ص) ولقد اختاره المسلمون بالشورى ثالث

    الصفحة 235
    الخلفاء. والرابع بالإسلام علي (رض) وما له من فضائل كثيرة. هذا هو المقياس الصحيح للآية.

  • وكتب (فرزدق) بتاريخ 27 - 1 - 2000، الثامنة صباحا:

    يا عمر: أولا: أنا لم أتناس الموضوع، ولكنك أنت تعاميت عن المفهوم..

    فأرجو منك لبس النظارة وإعادة قراءة الموضوع من جديد، ففيه جواب شاف لكلامك!!! فأنت لم تفهم مراد الله تعالى في آخر تلك الآية الشريفة وهو قوله تعالى: فضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما.. فإن المراد بأن المناط على من يتصف في بذله النفس أو المال بالمجاهد.. أي.. من يكون في عمله متصفا بصفة الجهاد في سبيل الله تعالى.. وأما من بذل ماله على فرض صحة ذلك، بغير هذا الوجه، أو كان في جهاده مرائيا مثلا، أو لم يتحقق منه جهاد واقعي، وإنما هو حضور في المعركة، بل فرار وخذلان في بعض الأحيان، فليس هذا من الجهاد في شئ. وبعبارة أخرى: فهل الحضور بمجرده ودفع المال بمجرده كاف في التقديم؟؟!! فلو كان الحال كذلك فإن هناك من الصحابة من لم يتخلف عن جميع غزوات النبي (ص) أيضا كعمار بن ياسر والمقداد بن الأسود وأمثالهما، بل وأبلوا البلاء الحسن فيها.. فهل قارنتموهم بأولئك؟؟

    وهناك منهم من افتقر بسبب بذل جميع ماله في سبيل الإسلام ولم يك يمتلك عند موته سوى الحصير الذي يجلس عليه، وهي السيدة الجليلة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد (رض) مثلا.. فهل فضلتموها عليهم؟؟

    يا عمر: المقياس الحقيقي ليس هو بالكم وإن كان فاقدا للكيف، وإنما هو بالكيف وإن افتقد الكم.. نعم إذا اجتمعا فهو خير على خير.. وأنى لك

    الصفحة 236
    ولغيرك أن تثبت ذلك لأصحابك!!! وهل شراء عبد أو عبدين أو ثلاثة وأمثال ذلك، لو تمت كما وصحت كيفا، كمن كان كل وجوده لله وفي سبيل الله ولأجل الدفاع عن رسول الله وعن الإسلام العظيم.. لاحظ المراد من قوله تعالى: ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله - البقرة 207 - ومن هو الذي نزلت فيه...

    وتأمل في قول الباري: أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله... - التوبة 19، حيث نزلت تأييدا لقول علي (ع): (أنا أول من آمن وهاجر وجاهد في سبيل الله).. راجع:

    1 - تفسير الطبري ج 10 ص 68.

    2 - تفسير ابن كثير ج 2 ص 341.

    3 - تفسير الدر المنثور للسيوطي ج 3 ص 218.

    4 - التفسير الكبير للرازي ج 16 ص 10.

    5 - أسباب النزول للواحدي ص 139.

    6 - جامع الأصول ج 9 ص 477.

    7 - تفسير القرطبي ج 8 ص 19 إن من كان بذله وإن قل خالصا لوجه الله تعالى، فإن الله سوف يسجل عمله بأحرف من نور، وينزل فيه قرآنا يتلى آناء الليل وأطراف النهار..

    كما في قوله تعالى: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. حين تصدق علي بخاتمه وهو راكع، وهذا عمل صغير في ظاهره، ولكنه كبير جدا في قصده ومحتواه ومؤداه عند الباري جل شأنه.


    الصفحة 237
    ذكر أغلب المفسرين اختصاص هذه الآية بعلي بن أبي طالب ولدينا ستون مصدرا لذلك.

    وفي حادثة أخرى يتصدق أمير المؤمنين علي (ع) بأربعة دراهم فتنزل آيات من السماء بمدحه يتلوها المسلمون، وذلك في قوله تعالى: الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية - البقرة 274، وممن ذكر نزولها في ذلك:

    1 - الواحدي في أسباب النزول ص 64.

    2 - الفخر الرازي في التفسير الكبير ج 7 ص 89.

    3 - السيوطي في الدر المنثور ج 1 ص 363.

    4 - الخازن في تفسيره ج 1 ص 214.

    5 - ابن حجر في الصواعق المحرقة ص 87.

    6 - الهيثمي في مجمع الزوائد ج 6 ص 324.

    وفي موقف ثالث يتصدق علي وأهله بأقراص خبز لثلاثة أيام فيسجل القرآن مدحهم بأروع ما يكون المدح في قوله تعالى: ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا أنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا.. إلى آخر مدحهم في سورة (الإنسان).. راجع:

    1 - تفسير القرطبي ج 19 ص 130.

    2 - أسباب النزول للواحدي ص 251.

    3 - تفسير روح المعاني للآلوسي ج 29 ص 157.

    4 - تفسير الفخر الرازي ج 13 ص 243.

    5 - تفسير الدر المنثور للسيوطي ج 6 ص 299.

    6 - تفسير البيضاوي ج 5 ص 165.

    7 - تفسير فتح القدير للشوكاني ج 5 ص 349.

    فلو كان صاحبك قد بذل مخلصا لله - كما تزعم - لنزل في مدحه القرآن كما نزل في علي (عليه السلام)..


    الصفحة 238
    وأما الجهاد وما أدراك ما الجهاد.. حيث المواقف المشهودة والأمجاد المعهودة للأمير (ع).. ففي موقف من المواقف يبرز أمير المؤمنين في معركة الخندق فيقول النبي الأعظم (برز الإيمان كله إلى الشرك كله).. إنه عمل وأحد ولكنه قام به من امتلأ إيمانا من رأسه إلى أخمص قدميه وكان به نصر الدين والفتح للمسلمين ووووو... وعندما ضرب علي بن أبي طالب هامة عمر بن عبد ود العامري ففلقها نصفين وهي ضربة واحدة قال النبي المصطفى:

    (ضربة علي يوم الخندق تعدل - وفي رواية أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة).. تركنا ذكر المصادر لشهرة الحادثة والحديث.. فهل كانت أهمية تلك الضربة لقوتها يا ترى!!! أم لأنها كانت مما قام به الدين واستقام عليه ولولاها لما كنت مسلما، لو كنت، وفي موقف آخر، عند معركة أحد، ينهزم القوم ولا يبقى مع النبي سوى علي..

    فيطلب المصطفى من المرتضى أن يكشف عنه قوما هاجموه فيكشفهم ويقتل فيهم ثم يطلب منه أخرى فيفعل ذلك ثانية حتى يقول أمين الوحي جبرائيل (ع) للنبي (والله إنها المواساة) فيقول النبي (ص): نعم.. إنه مني وأنا منه.. ثم يسمع الجميع هاتفا يقول: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي.. إنه موقف واحد بالقياس إلى عمر الرسول والرسالة ومواقف المسلمين، ولكن: لا فتى إلا علي..

    ثانيا: هل تعلم ما هو حكم القرآن لمن حضر المعركة ثم فر من الزحف، فإن كنت لا تعلم فاستمع لقوله تعالى: ومن يولهم يومئذ دبره... فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير. الأنفال - 16.


    الصفحة 239
    ومن المعلوم فرار أصحابك في أحد وخيبر وجبنهم في غيرها، كما مر عليك بعضه في أصل الموضوع، وإليك بعضه الآخر: ففي معركة خيبر روى الحاكم في المستدرك بسند صحيح ج 3 ص 37 فقال:

    أخبرنا أبو قتيبة سالم بن الفضل الآدمي بمكة، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم وعيسى، عن عبد الرحمن، عن أبي ليلى، عن علي أنه قال: يا أبا ليلى، أما كنت معنا بخيبر؟

    قال: بلى والله كنت معكم، قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث أبا بكر إلى خيبر فسار بالناس وانهزم حتى رجع. وقد اعترف الذهبي بصحته في تلخيصه.

    وروى الحاكم في المستدرك أيضا ج 3 ص 37 قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عبد الله بن موسى، حدثنا نعيم بن حكيم، عن أبي موسى الحنفي، عن علي رضي الله عنه: قال سار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى خيبر فلما أتاها بعث عمر وبعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم فقاتلوهم، فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه، فجاءوا يجبنونه ويجبنهم.. وعقب الحاكم عليه: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقد اعترف الذهبي أيضا بصحته في التلخيص.

    وفي الدر المنثور: عن ابن عباس وغيره: إن آية إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان. نزلت بعثمان. وأمر فراره يوم أحد معروف، فراجع:

    1 - تاريخ الأمم والملوك ج 2 ص 203.

    2 - البداية والنهاية ج 4 ص 28.

    3 - السيرة النبوية لابن كثير ج 3 ص 55.

    4 - فتح القدير ج 1 ص 392.. وغير ذلك من المصادر

    الصفحة 240
    حتى قال له النبي بعد أن عاد إلى المدينة بعد ثلاثة أيام: لقد ذهبت بها عريضة!!

    ولو شئت لملأت لك هذه الصفحة بذكر المواقف المخ... لأصحابك في بعض معارك النبي (ص) وغيرها لفعلت.. ولكن حسبك منها ما ذكرته لك..

    وأخيرا: فإنه وكما يقال بأن الحق كان علي حينما كتبت ذلك الموضوع بالشكل الذي تصورت منه جهلا منك المقايسة، فليس الذنب ذنبك وإنما هو ذنبي حيث قارنت وقايست أخيرا بين من لا تصح المقارنة والمقايسة بينهم، ورب الكعبة.. حتى تأتي أنت وتجيب بهذا الجواب السخيف.. فهل تصح المقارنة بين الثرى والثريا!!! وهل يصح القياس بين الحصى ونجوم السماء!!

    وهل يصح التنظير بين عود الثقاب ونور الشمس!!! كلا وألف كلا...

    ولقد صدق الشاعر حينما قال:

    ألم تر أن السيف يزري بقدره * إذا قيل أن السيف خير من العصا

    والسلام على اتبع الهدى...

  • وكتبت (طبيعي) بتاريخ 27 - 1 - 2000، العاشرة صباحا:

    اعتذر لنفسي لأنني لم أقرأ مقالتك إلا اليوم، فحرمت هذا النعيم، فبوركت أخي الفاضل، ودع عنك الرد على الجهال، فليس الكل تطيب نفسه بذكر علي عليه السلام. اللهم صل على محمد وآل محمد.

  • وكتب (عمر) بتاريخ 27 - 1 - 2000، الثانية عشرة ظهرا:

    تغيير الموضوع أفضل طريقة للشيعة بعد تأويل القرآن، لا أعتقد بأن الآية تحتاج إلى تفسير أو شرح، والمعنى واضح. سورة النساء - 95: لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم

    الصفحة 241
    وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما. صدق الله العظيم.

    هذا مقياس رباني وأفضل الأعمال عند الله الجهاد. ثم يأتي بعده الإنفاق في سبيل الله ولو أردت الآيات التي تدعو إلى الإنفاق فهي كثيرة.

    وهذه واحدة سورة البقرة - 261: مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم. صدق الله العظيم.

    وكما بينا بأن أبو بكر (كذا) (رض) أنفق الكثير وخاصة في آخر أيامه عندما أنفق جميع ماله، وشارك جنبا إلى جنب مع الرسول (ص) في كل غزواته، وحج بالناس في حياته، وصلى بهم في مرضه، فهذه الفضائل ملموسة وشاهدة على حب الرسول (ص) لهذا الرجل وكل هذا الفضائل وغيرها هي التي جعلته أفضل الخلق بعد رسول الله (ص).

    والموضوع لا نقرره نحن بل أصحاب الرسول (ص) الذين بايعوه ونصروه، واستطاع أن يعيد الإسلام بعد ارتداد الجزيرة، واستطاع أن يفتح أعظم الدول، ولا أحد منكم يستطيع إنكار هذه الأعمال، أو يأتي بأحد استطاع أن يفعلها رحمة الله عليه وعلى أصحابه.

  • وكتب (فرزدق) بتاريخ 28 - 1 - 2000، الخامسة مساء:

    يا عمر، أحسنت: مثل الذين ينفقون أموالهم (في سبيل الله) كمثل حبة .. فلو كان إمامك أنفق ما أنفق في سبيل الله لنزلت فيه آية أو نصف آية أو ربع آية.. كما نزلت في علي يوم تصدق بخاتم.. ونزلت فيه يوم دفع

    الصفحة 242
    دراهم.. ونزلت فيه يوم تصدق بأرغفة.. ونزلت ونزلت... ألا يستحق ذلك المنفق الكبير خاصة في آخر أيامه كما تزعم (مع أن المعروف فقره فيها) ألا يستحق نصف آية!!!

    وأما الجهاد وما أدراك ما الجهاد.. فإني على يقين بأنه لو كان أبو بكر بنفسه مكانك لما أعاد وكرر تلك النقطة بالذات، لما قام به في تلك المعارك من بطولات دونها التأريخ بأحرف من نور!!! خاصة عندما عاد من إحداها يجبن أصحابه ويجبنونه!!! وقد ذكرنا جملة منها فيما تقدم.. فلا تضطرني إلى إعادتها والإتيان بغيرها..

    وأما الحج والصلاة وهما أخر ما بقي في جعبتك فقد بين الأخوة الأعزاء في هذا المنتدى كثيرا من الزيف الذي حصل في تلك الروايات سندا ودلالة، وأثبتوا بما يقنع (العاقل) بطلان الاحتجاج بها.. فلا أعيد.. وأين هذا من عشرات المواقف البطولية والأحاديث النبوية والآيات القرآنية، التي تفرد وامتاز بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه.. وها أنت تجرني إلى المقايسة المفاضلة بينه وبينهم..

    ووالله الذي لا إله إلا هو فإن هذا لقياس باطل حتى على مذهب أبي حنيفة!!!

    وكما قلت سابقا وسأعيد.. فهل تصح المقارنة بين الثرى والثريا!!!!!

    وهل يصح القياس بين الحصى ونجوم السما!!! وهل يصح التنظير بين عود الثقاب ونور الشمس!!!!! كلا وألف كلا... ولقد صدق الشاعر حينما قال:

    ألم تر أن السيف يزري بقدره * إذا قيل أن السيف خير من العصا


    الصفحة 243
    وأخيرا: فلقد كان يكفيني لإجابتك أن أقول: سلاما... حتى لا يكون هناك تغييرا للموضوع كما تزعم، ويكون جوابي مطابقا لكلامك بالضبط!!!

    هل فهمت... لا أظن...

    علي سيد العرب

  • كتب (هاشم) في شبكة أنا العربي، بتاريخ 12 - 7 - 1999، الثانية عشرة والربع صباحا، موضوعا بعنوان (أمير المؤمنين علي عليه السلام سيد العرب)، قال فيه:

    روى الحاكم بسنده عن سعيد بن جبير عن عائشة أن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.. (المستدرك ج 3 ص 124) أخرجه أيضا المتقي في كنز العمال ج 6 ص 157 وقال: أخرجه الحاكم وتعقب عن عائشة والدارقطني في الأفراد عن ابن عباس والحاكم عن جابر.

    أذكر لكم أيضا بعض المصادر التي روت حديث (علي سيد العرب):

    حلية الأولياء لأبي نعيم: 1 / 63 و: 5 / 38. تاريخ بغداد للخطيب البغدادي: 11 / 89. كنز العمال: 6 / 400. مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 116. الصواعق المحرقة لابن حجر ص 73. تقبلوا تحياتي.

  • وكتب (عرباوي) بتاريخ 12 - 7 - 1999، الحادية عشرة صباحا:

    أحسنت.. مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها هوى.


    الصفحة 244

  • وكتب (KhaTeeR) (12 - 7 - 1999)، الثانية ظهرا:

    جزاك الله خيرا.

  • وكتب (العاملي) بتاريخ 12 - 7 - 1999، الثالثة ظهرا:

    أحسنت يا أخ هاشم، وللحديث مصادر أخرى.. وقد صححه كثيرون من كبار القوم، واسمح لي بتعليقات عليه:

    1 - النبي صلى الله عليه وآله لا ينطق عن الهوى، فلماذا قال ذلك؟!

    2 - أن دراسة مناسبات أحاديث النبي صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام فيها علم كثير وكشف لكثير من الحقائق التي لا يحب كشفها مدعو حب علي!

    3 - إن المقايسة بين مناسبات أحاديث فضائل علي، وما ادعي مناسبات لأحاديث فضائل غيره.. تكشف عن وجود مناسبات طبيعية حقيقية في فضائله عليه السلام، أما فضائل خصومه فمناسباتها شكلية غالبا، ومضحكة أحيانا، وغير معقولة أحيانا.

    4 - علي سيد العرب، بنص الله ورسوله.. فانظر كيف فعلوا مع سيدهم بعد رسوله، ثم مع أبناء سيدهم، وأسباط نبيهم؟!!

    5 - علي سيد العرب، ويجوز أن تجبره رعيته على بيعة منتخب اتحاد قبائل قريش، فيسقط حقه من السيادة، وتصير بيعة السيد البديل شرعية مملوءة شرعا!

    6 - علي سيد العرب في الدنيا، وسيدهم في الآخرة فهو يشفع لمن يقبله من رعيته وشيعته.. أما المطرودون منه، فهم المطرودون عن حوض الرسول

    الصفحة 245
    صلى الله عليه وآله، لأن عليا وكيله على الحوض والساقي عليه، وذائد المنافقين عنه!

    وكل ذلك منصوص بأحاديث صححها علماء سنيون!

    وأخيرا، علي سيد العرب، وقل من وفى لرسول الله فيه من العرب..

    جعلنا الله منهم!

  • وكتب (هاشم) 12 - 7 - 1999، الرابعة والنصف عصرا:

    أهلا بالأخ خطير.. وشكري للأخ العاملي على تعليقاته المتممة..

    أخيرا أقول: إني أخذت مصادر الحديث الشريف من الكتاب القيم (فضائل الخمسة من الصحاح الستة). تأليف السيد مرتضى الحسيني الفيروز آبادي. والسلام عليكم.


    الصفحة 246

    الصفحة 247

    الفصل السابع
    علي قسيم الجنة والنار

    عناوين مواضيع الفصل:

  • علي بأمر ربه قسيم النار والجنة
  • من مكابرات النواصب
  • أحمد بن حنبل يعترف وأتباعه ينكرون!!


    الصفحة 248

    الصفحة 249

    علي بأمر ربه قسيم النار والجنة

  • كتب (عمر) في شبكة الموسوعة الشيعية، بتاريخ 21 - 4 - 2000، الثالثة صباحا، موضوعا بعنوان (في أن عليا عليه السلام قسيم الجنة والنار)، نقلا عن التفسير المنسوب للإمام العسكري عليه السلام، قال فيه:

    ثم ينادى من آخر عرصات القيامة: ألا فسوقوهم إلى الجنة لشهادتهم لمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة. فإذا النداء من قبل الله تعالى: لا، بل، وقفوهم إنهم مسؤولون. يقول الملائكة الذين قالوا سوقوهم إلى الجنة، لشهادتهم لمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة: لماذا يوقفون يا ربنا؟ فإذا النداء من قبل الله تعالى:

    إنهم مسؤولون عن ولاية علي بن أبي طالب وآل محمد، يا عبادي وإمائي إني أمرتهم مع الشهادة بمحمد بشهادة أخرى، فإن جاءوا بها فعظموا ثوابهم، وأكرموا مآبهم ، وإن لم يأتوا بها لم تنفعهم الشهادة لمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة ولا لي بالربوبية، فمن جاء بها فهو من الفائزين، ومن لم يأت بها فهو من الهالكين.

    قال: فمنهم من يقول: قد كنت لعلي بن أبي طالب بالولاية شاهدا، ولآل محمد محبا، وهو في ذلك كاذب يظن أن كذبه ينجيه، فيقال له:

    سوف نستشهد على ذلك عليا. فتشهد أنت يا أبا الحسن، فتقول: الجنة

    الصفحة 250
    لأوليائي شاهدة، والنار على أعدائي شاهدة. فمن كان منهم صادقا خرجت إليه رياح الجنة ونسيمها فاحتملته، فأوردته علالي الجنة وغرفها وأحلته دار المقامة من فضل ربه لا يمسه فيها نصب ولا يمسه فيها لغوب. ومن كان منهم كاذبا جاءته سموم النار وحميمها وظلها الذي هو ثلاث شعب لا ظليل ولا يغني من اللهب فتحمله، فترفعه في الهواء، وتورده في نار جهنم. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فلذلك أنت قسيم الجنة والنار، تقول لها:

    هذا لي وهذا لك.

  • فكتب (فرات) بتاريخ 22 - 4 - 2000، الخامسة مساء:

    ومما يدل على صدق هذه القضية هو أن رواها من خالف عليا عليه السلام في كتبهم:

    1 - الصواعق المحرقة لابن حجر ص 75 قال: وأخرج الدار قطني أن عليا عليه السلام قال للستة الذين جعل عمر الأمر شورى بينهم كلاما طويلا من جملته: أنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم: يا علي أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة غيري؟ قالوا: لا.

    قال: ومعناه ما رواه غيره عن علي الرضا عليه السلام: أنه صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قال له: أنت قسيم الجنة والنار في يوم القيامة، تقول للنار هذا لي وهذا لك.

    2 - كنز العمال ج 6 ص 402 قال: عن علي عليه السلام قال: أنا قسيم النار، قال: أخرجه شاذان الفضيلي، في رد الشمس.

    3 - كنوز الحقائق للمناوي ص 92 ولفظه: علي قسيم النار، قال:

    أخرجه الديلمي، يعني عن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم.


    الصفحة 251
    ومما يؤكد هذه الحقيقة الحديث الذي أخرجه الأئمة والحفاظ كمسلم في صحيحه والترمذي في جامعه وأحمد في مسنده وغيرهم وهو (عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي إلي، إنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق).


    الصفحة 252

    من مكابرات النواصب

  • ورد (عمر) بتاريخ 23 - 4 - 2000، التاسعة مساء:

    من الغباء الاعتقاد بهذا الحديث، وإليك السبب العقلاني:

    لو كانت الولاية لعلي (رض) شرط (كذا) أساسي في دخول الجنة، فلماذا استغربت الملائكة في بداية الأمر؟؟ (لماذا يوقفون يا ربنا؟). لاحظ الاستغراب من الملائكة. إذا كيف علمت الملائكة بشهادتهم للنبي بالنبوة ولم يعلموا بالولاية. الأمر يحتاج إلى عقل، لنبين الخبيث من الطيب.

  • وكتب (أبو سمية)، التاسعة والنصف مساء:

    ولماذا يسأل الله تعالى النبيين: ماذا أجبتم؟؟ ولماذا يقول النبي صلوات الله تعالى عليه وآله: (... أصحابي... لا تدري...)؟؟

  • وكتب (أبو فراس)، العاشرة إلا ربعا ليلا:

    لن يقتنعوا أبدا مهما أتيت لهم بالدليل. ومهما جئت من أمهات كتبهم من أمور مستنكرة. ويكفي على هذا ما ينشره الإخوان من خلال صفحات الإنترنت من صورة بصوت وصورة عن مشايخهم، والمهاترات التي تحدث في الحسينيات التي أصبحت وكأنها كنائس. مع ذلك لن يقتنعوا!

    إذا أصبح الأمر عنادا، فماذا سيجدي النقاش معهم؟؟

  • فكتب (العاملي) بتاريخ 23 - 4 - 2000، العاشرة ليلا:

    إلى متى تبقى يا عمر أنت وصاحبك، في التعصب والنصب، والتخريف والجهالة؟! ثم نراك لا تنكسر عينك أمام دليل وحجة!!


    الصفحة 253
    علي عليه السلام قسيم الله بين الجنة والنار:

    قال القاضي عياض في الشفا: 1 / 294: (وأخبر النبي)... وما ينال أهل بيته وتقتيلهم وتشريدهم، وقتل علي، وأن أشقاها الذي يخضب هذه من هذه، أي لحيته من رأسه، وأنه قسيم النار، يدخل أولياؤه الجنة، وأعداءه النار...

    - وقال الكنجي الشافعي في كفاية الطالب / 72: قال محمد بن منصور الطوسي: كنا عند أحمد بن حنبل، فقال له رجل: ما تقول في هذا الحديث الذي يروى أن عليا قال: أنا قسيم النار؟ فقال أحمد: وما تنكرون من هذا الحديث؟! أليس روينا أن النبي قال لعلي: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق؟ قلنا: بلى. قال: فأين المنافق؟ قلنا: في النار. قال: فعلي قسيم النار!!

    ونقل هذه الحكاية عن أحمد، في إحقاق الحق: 17 / 209، عن مجمع الآداب للبخاري الفوطي: 3 ق / 1 / 594 ط. بغداد.

    ونقلها في: 30 / 402، عن مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة للصفوري / 167 ط. دار ابن كثير، دمشق وبيروت، تحقيق محمد خير المقداد ونقلها في: 4 / 259، عن طبقات الحنابلة لأبي يعلى: 1 / 320 طبع القاهرة.

    وروى الحديث في صحيفة الإمام الرضا / 115، من عدة مصادر، بعدة أسانيد، عن الإمام الرضا عليه السلام عن آبائه، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: يا علي إنك قسيم النار والجنة، وإنك تقرع باب الجنة فتدخلها بلا حساب. وقال في هامشه: أخرجه محب الدين الطبري في الرياض النضرة:


    الصفحة 254
    2 / 160 و 211. وذخائر العقبى: 61. وابن المغازلي في المناقب: 7 6 ح 97، عنه ابن طاووس في الطرائف: 76 ح 100. وعنه البحار: 39 / 209 ح 31. وأخرجه القندوزي في ينابيع المودة: 84 من طريق ابن المغازلي، عن ابن مسعود وفيه: وتدخلها أحباءك. وفي / 303 و ص 257 عن علي. ورواه الخوارزمي في مناقبه: 209. والحمويني في فرائد السمطين:

    1 / 142 ح 105. وقال في إحقاق الحق: 7 / 172: حديث حذيفة رواه القوم: منهم العلامة الآمرتسري في أرجح المطالب / 32 ط. لاهور، روى من طريق الديلمي وابن المغازلي والقاضي عياض عن حذيفة قال: قال رسول الله عليه صلى الله عليه وآله: يا علي أنت قسيم النار والجنة، وأنت تقرع باب الجنة وتدخلها أحباءك بغير حساب. وفي الصواعق المحرقة لابن حجر / 126: عن علي الرضا أنه (ص) قال له: أنت قسيم الجنة والنار في يوم القيامة، تقول للنار: هذا لي وهذا لك.. وفي فردوس الأخبار: 3 / 90، عن حذيفة: علي قسيم النار. وفي بغية الطلب لابن العديم: 1 / 289: قال الأعمش: وإنما يعني بقوله أنا قسيم النار: من من كان معي فهو على الحق. ورواه في إحقاق الحق: 20 / 251، عن مخطوطة كتاب (آل محمد) لحسام الدين المردي الحنفي ص 32، عن أبي سعيد الخدري. وأورد في إحقاق الحق: 4 / 259 ، و 30 / 402، أسماء عدد من المؤلفين السنيين الذين رووا الحديث أو ذكروه في مؤلفاتهم، منهم: أحمد بن أبي عبيد العبدي الهروي في كتابه الغريبين / 307 في مادة القاف مع السين، مخطوط.

    وابن المغازلي في كتابه مناقب أمير المؤمنين - مخطوط، قال: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي عليه السلام: إنك قسيم الجنة والنار،

    الصفحة 255
    وأنت تقرع باب الجنة وتدخلها بغير حساب. والخوارزمي في المناقب / 234 ط. تبريز.

    وأبو يعلى الحنبلي في طبقات الحنابلة: 1 / 320 ط. القاهرة، ذكر حكاية أحمد المتقدمة. وابن الأثير في نهاية اللغة: 3 / 284.

    والحمويني في فرائد السمطين، قال: أخبرنا الشيخ شرف الدين أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن الحسن بن عساكر سماعا عليه قال: أخبرتنا زينب بنت أبي القاسم عبد الرحمان الشعري الجرجاني إجازة، أنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، نبأ أبي أحمد بن عامر بن سليمان، نبأ أبو الحسن علي بن موسى الرضا، حدثني أبي موسى بن جعفر بن محمد، حدثني أبي علي بن أبي طالب، قال: قال النبي (ص): يا علي إنك قسيم النار، وإنك تقرع باب الجنة فتدخلها بغير حساب. وقال: أنبأني أبو الفضل بن أبي العباس مودود بن محمود عبد الله بن محمود الحنفي رحمه الله، قال: أنا أبو جعفر عمر بن محمد بن معمر بن طرزة الدارمي، قال: أنا أبو القاسم بن أبي عبد الرحمان بن أبي نصر المستملي الشحامي إجازة، قال: أنبأ أبو بكر بن الحسين الحافظ، قال: أنا أبو الحسين بن الفضل القطامي، قال: أنا عبد الله بن جعفر، قال: ثنا يعقوب: قال حدثني يحيى بن عبد الحميد، قال: ثنا علي بن معمر عن موسى بن طريف، عن عباية، عن علي قال: أنا قسيم النار، إذا كان يوم القيامة، قلت هذا لك وهذا لي.

    وابن كثير في البداية والنهاية / 355: 7 ط. مصر، قال: لفظ عبد الله بن أحمد يعقوب بن سفيان: ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا علي بن مسهر، عن الأعمش، عن موسى بن طريف، عن عباية، عن علي قال: أنا قسيم النار،

    الصفحة 256
    إذا كان يوم القيامة، قلت هذا لك، وهذا لي. والعسقلاني في لسان الميزان:

    3 / 247 و 248 ط. حيدر آباد الدكن، و 6 / 113 والمتقي الهندي في منتخب كنز العمال (المطبوع بهامش المسند: 5 / 52 ط القديم بمصر) قال:

    عن علي قال: أنا قسيم النار. والصديقي في مجمع بحار الأنوار (: 3 / 144 ط نول كشور) قال: وفي الحديث: علي قسيم النار.

    والكشفي الترمذي في المناقب المرتضوية / 91 ط. بمبئي، عن سنن الدارقطني والصواعق المحرقة لابن حجر المكي. والمناوي في كنوز الحقايق / 98، ط. بولاق بمصر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي قسيم النار.

    والبدخشي في مفتاح النجا / 46 - مخطوط، قال: وأخرج الدارقطني عن علي كرم الله وجهه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي أنت قسيم النار يوم القيامة. والزبيدي في تاج العروس: 2 / 25 ط. القاهرة، ذكر قول علي رضي الله عنه: أنا قسيم النار.

    والقندوزي في ينابيع المودة / 84 ط اسلامبول، قال: وفي جواهر العقدين: قد أخرج الدارقطني، عن أبي الطفيل عامر بن وائلة الكناني: أن عليا قال حديثا طويلا في الشورى، وفيه أنه قال لأهل الشورى: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: أنت قسيم النار والجنة غيري؟ قالوا: اللهم لا. وفي ص 85: وفي المناقب عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، وفيه (يا علي لو أن رجلا أحبك وأولادك في الله، لحشره الله معك ومع أولادك. وأنتم معي في الدرجات العلى، وأنت قسيم الجنة والنار، تدخل محبيك الجنة ومبغضيك النار.


    الصفحة 257
    والصفوري، في مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة / 167 ط. دار ابن كثير، دمشق وبيروت.

    والعدوي الحمراوي في مشارق الأنوار / 122 ط. مصر، عن جواهر العقدين أن المأمون قال لعلي الرضا... انتهى.

    وقال في هامش مناقب أمير المؤمنين عليه السلام: 2 / 527 وروى ابن قتيبة في آخر غريب كلام أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب غريب الحديث:

    2 / 150، ط 1، قال: وقول علي أنا قسيم النار، يرويه عبد الله بن داود، عن الأعمش، عن موسى بن طريف. قال ابن قتيبة: أراد علي أن الناس فريقان: فريق معي فهم على هدى، وفريق علي فهم على ضلال كالخوارج فأنا قسيم النار. معناه نصف الناس في الجنة معي، ونصف في النار.

    وقسيم: في معنى مقاسم، مثل جليس وأكيل وشريب.

    وليلاحظ مادة قسم من الغريبين والنهاية والفائق ولسان العرب.

    وروى المرشد بالله يحيى بن الحسن الشجري في فضائل علي عليه السلام كما في ترتيب أماليه / 134، ط. مصر، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد الواعظ المقرئ المعروف بابن العلاء بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن ميثم، قال: أخبرنا أبو أحمد القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال:

    حدثنا أبي جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن عبد الله، عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه: الحسين بن علي عليهما السلام، قال: قال لي أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: أنا قسيم النار. فقال عمار بن ياسر: إنما عنى بذلك أن كل من معي فهو على الحق، وكل من مع معاوية على الباطل ضالا مضلا...


    الصفحة 258
    ثم قال المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجري: أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ابن الكوفي بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكناني المقرئ قال: حدثنا أبو الحسين عمر بن الحسن القاضي الأشناني، قال: حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، قال:

    حدثني محمد بن منصور الطوسي، قال: كنا عند أحمد بن حنبل، فقال له رجل: يا أبا عبد الله ما تقول في هذا الحديث الذي يروى أن عليا عليه السلام قال: أنا قسيم النار؟ فقال أحمد: وما تنكر من ذا؟! أليس روينا أن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام: لا يحبك إلا مؤمن ولا ببغضك إلا منافق؟!... وانظر الحكاية 7 و 9 من خاتمة أربعين منتجب الدين.

    رواه أيضا ابن القاضي أبي يعلى الحنفي في كتاب طبقات الحنابلة: 1 / 320. وقريبا منه رواه أيضا ابن عساكر في الحديث: 775 من ترجمة علي من تاريخ دمشق: 2 / 253 ط 2، وفيما قبله وما بعده شواهد جمة للمقام.

  • وكتب (عمر) بتاريخ 24 - 4 - 2000، الواحدة صباحا:

    عزيزي العاملي: يكفكيك أن تستشهد بأحد الكتب الصحاح، فإذا وجدت شيئا فهاته، أما البحث في التخاريف والضعاف فهذا كغثاء السيل.

    وأقولها لك صريحة: من يعتقد بهذا الشئ فهو خارج الملة، فلا تتعب نفسك في البحث عن الضعيف والمكذوب. نحن نعتقد بأن الله وحده قسيم النار والجنة، ولا علاقة لبشر أو نبي بهذا الشئ، ويمكنك العودة للقرآن لتجد ما تريده!

  • فكتب (أبو زهراء)، الثالثة صباحا:

    حري بمن كانا سيدا شباب أهل الجنة أن يكون والدهم قسيم النار والجنة.