وحسبك من القرائن على تعيين المعنى الذي قلناه، ما أخرجه الإمام أحمد في ص 347 من الجزء الخامس من مسنده بالطريق الصحيح عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، عن بريدة، قال: (غزوت مع علي اليمن فرأيت منه جفوة، فلما قدمت على رسول الله (ص) ذكرت عليا فتنقصته، فرأيت وجه رسول الله يتغير، فقال: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال من كنت مولاه فعلي مولاه (531)). ا ه. وأخرجه الحاكم في ص 110 من الجزء الثالث من المستدرك، وصححه على شرط مسلم. وأخرجه الذهبي في تلخيصه مسلما بصحته على شرط مسلم أيضا.
وأنت تعلم ما في تقديم قوله: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم، من الدلالة على ما ذكرناه.. ومن أنعم النظر في تلك الأحاديث وما يتعلق بها لا يرتاب فيما قلناه. والحمد لله. انتهى.
وغاب محب السنة وزملاؤه ولم يعودوا، كالعادة!!
الفصل التاسع
إثبات نصب ابن تيمية ومقلديه
عناوين مواضيع الفصل:
إثبات أن ابن تيمية ناصبي مبغض لعلي عليه السلام
يقول ابن تيمية في كتابه منهاج السنة ج 4 ص 138: (وأما قوله: قال رسول الله صلى عليه وسلم: (أقضاكم علي) والقضاء يستلزم العلم والدين، فهذا الحديث لم يثبت وليس له إسناد تقوم به الحجة).
أقول: أولا: لينظر إلى قول ابن تيمية: (والقضاء يستلزم العلم والدين) إنه أكبر انتقاص من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام حيث يلزم قوله هذا إلى أن عليا عليه السلام يفقدهما، إن مثل هذا القول لو قاله عالم شيعي في حق أي صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأقام عليه أتباع ابن تيمية الدنيا ولم يقعدوها، ولشهروا به في كل منتدى ومحفل، بل ولمزوه بالضلال وربما بالكفر، ولكن لأن قائله - ابن تيمية - فهو مرضي ومقبول عندهم ويدافعون عنه بالغالي والنفيس، ولن يلمزوه لا بكفر ولا بضلال بل هو عندهم شيخ الإسلام، وصدق الشاعر عندما قال:
الأخ الفاضل التلميذ، بعد السلام عليكم، أضيف إلى موضوعك بعض مصادر للحديث كنت جمعتها، ولكن يوجد ناس لو جئتهم بكل حديث وآية.. ولو ضربت خيشومهم بالسيف.. لما أحبوا عليا عليه السلام، لأن حبه حرمه الله عليهم بنص رسوله صلى الله عليه وآله!!
- في مسند أحمد ج 5 ص 113: عبد الله، حدثني أبي، ثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، حدثني حبيب يعني ابن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال عمر: علي أقضانا، وأبي أقرؤنا...
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا سويد بن سعيد في سنة ست وعشرين ومائتين، ثنا علي بن مسهر، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: خطبنا عمر رضي الله عنه على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: علي رضي الله عنه: علي أقضانا، وأبي رضي الله عنه أقرؤنا...
- وفي مصنف ابن أبي شيبة ج 7 ص 183: حدثنا ابن نمير، قال:
حدثنا الأعمش عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: خطبنا عمر فقال: علي أقضانا وأبي أقرأنا.
- وفي تاريخ المدينة لابن شبة: 2 / 706:
حدثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن عبد الله بن الزبير، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قال عمر رضي الله عنه: أقضانا علي، وأقرؤنا أبي.
- وفي الطبراني الأوسط ج 7 ص 357: محمد بن عيسى بن السكن نا عبيد بن محمد ابن عائشة التيمي نا عبد الواحد بن زياد [ ثنا ] أبو فروة مسلم بن سالم، قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول: سمعت عمر: يقول أقضانا علي وأبي أقرؤنا. لم يرو هذا الحديث عن أبي فروة، إلا عبد الواحد بن زياد.
- وفي مناقب الخوارزمي ص 92: وبهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي ابن المؤمل الماسرجسي، حدثني أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: خطبنا عمر فقال: علي أقضانا، وأبي أقرأنا.
وذكر منها: وأبصرهم بالقضية. لكن أوردها ابن الجوزي في الموضوعات!
ونحوه عند أبي نعيم عن أبي سعيد: يا علي لك سبع خصال لا يحاجك فيها أحد. وأثبت منها كلها ما رواه الحاكم وابن ماجة والترمذي والبزار من طرق عن علي. أحسنها رواية البزار عنه بسند واه أنه صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن قاضيا قال: يا رسول الله بعثتني أقضي بينهم وأنا شاب لا أدري ما القضاء، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدره وقال: اللهم اهده ، وثبت لسانه. قال فوالذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين. وقد رواه ابن حبان عن ابن عباس عنه، وهذه الطرق يقوي بعضها بعضا.
نعم، روى البخاري في التفسير وأبو نعيم عن ابن عباس قال قال عمر:
أقضانا علي وأقرؤنا أبي، ونحوه عن أبي وآخرين، وللحاكم عن ابن مسعود قال: كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي، وقال صحيح.
ومثل هذه الصيغة حكمها الرفع على الصحيح، وكذا قاله في الأصل.
ونظر فيه القاري في الموضوعات، أي لأنه مما يمكن أن يكون للرأي فيه مجال.
فليتأمل.
شهادة عمر بن الخطاب:
قال البخاري في تفسير البقرة من صحيحه: حدثنا عمرو بن علي، ثنا يحيى، ثنا سفيان، عن حبيب سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال عمر رضي الله عنه: أقرؤنا أبي وأقضانا علي (ميزان الاعتدال 4: 99) وقال:
قاسم بن أصبغ في مصنفه: حدثنا أبو بكر أحمد بن زهير، ثنا أبو خيثمة، ثنا أبو سلمة التبوذكي، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا أبو جروة، قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال عمر رضي الله عنه: علي أقضانا، وأخرجه ابن أبي خيثمة من وجه آخر أيضا قال: حدثنا أبي، ثنا ابن عيينة، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس قال: قال عمر: علي أقضانا. وأسنده الذهبي في ترجمة الحافظ أبي بكر بن زياد من التذكرة من هذا الوجه وزاد: وأبي أقرؤنا.
وقال ابن أبي خيثمة، ثنا عبيد الله بن عمر القواريري، ثنا مؤمل ابن إسماعيل، ثنا سفيان الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال:
كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن، وكان عمر يقول: لولا علي لهلك عمر. وقال ابن الأثير في أسد الغابة بعد إيراده آثارا في علم علي:
ولو ذكرنا ما سأله الصحابة مثل عمر وغيره رضي الله عنهم لأطلنا. انتهى.
شهادة عبد الله بن مسعود:
قال أبو نعيم في الحلية: ثنا أبو القاسم نذير بن جناح القاضي، ثنا إسحاق بن محمد بن مروان، ثنا أبي، ثنا عباس بن عبيد الله، ثنا غالب بن عثمان الهمداني أبو مالك، عن عبيدة، عن شقيق، عن عبد الله بن مسعود قال: إن
قال الحسن بن علي الحلواني في كتاب المعرفة له: حدثنا يحيى بن آدم قال:
ثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن ابن ميسرة قال: قال ابن مسعود: إن أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب. قال الحلواني أيضا: ثنا يحيى بن آدم، ثنا مبذو، عن مطرف، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب قال: قال عبد الله: أعلم أهل المدينة بالفرائض علي بن أبي طالب.
شهادة ابن عباس:
قال ابن عبد البر: ثنا خلف بن القاسم، ثنا عبد الله بن عمر الجوهري، ثنا أحمد بن محمد بن الحجاج، ثنا محمد ابن أبي السري، ثنا عمرو بن هاشم الجنبي، ثنا جويبر، عن الضحاك ابن مزاحم، عن عبد الله بن عباس قال:
والله لقد أعطي علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم، وأيم الله لقد شارككم في العشر العاشر، وروى طاووس عنه أيضا، قال: كان علي والله قد ملئ علما وحلما.
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا فضيل عن عبد الوهاب قال: ثنا شريك، عن ميسرة، عن المنهال، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس قال: كنا إذا أتانا الثبت عن علي لم نعدل به.
قال أبو نعيم في الحلية: حدثنا أحمد ابن إبراهيم بن جعفر، ثنا محمد بن يونس السامي، ثنا أبو نعيم، ثنا حبان بن علي، عن مجاهد، عن الشعبي، عن ابن عباس أن علي بن أبي طالب أرسله إلى زيد بن صوحان فقال: يا أمير المؤمنين إني ما علمتك لبذات الله عليم وإن الله لفي صدرك لعظيم.
شهادة عائشة:
قال ابن أبي خيثمة: ثنا محمد بن سعيد الأصبهاني، ثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن قليب، عن جابر قال: قالت عائشة: من أفتاكم بصوم عاشوراء؟ قالوا: علي، قالت: أما إنه أعلم الناس بالسنة، وكانت كثيرا ما ترجع إليه في المسائل.
- مصادر ذكرها بهامش كتاب النص والاجتهاد للسيد شرف الدين ص 389:
عمر بن الخطاب: علي أقضانا:
يوجد في: ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 3 / 27 ح 1054 و 1055 و 1056 و 1057 و 1058 و 1059 و 1060 و 1061 و 1062 ط بيروت، حلية الأولياء ج 1 / 65، صحيح البخاري ك التفسير ج 6 / 23، المستدرك للحاكم ج 3 / 305، أنساب الأشراف للبلاذري ج 2 / 97 ح 21 و 23، إحقاق الحق ج 8 / 61، الإستيعاب بهامش الإصابة ج 3 / 39 و 40، الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 / 339 و 340، تذكرة الحفاظ ج 3 / 38، أخبار القضاة ج 1 / 88، المناقب للخوارزمي ص 47، أسنى المطالب للجزري ص 72، البداية والنهاية ج 7 / 359، تاريخ الخلفاء ص 115، الغدير ج 3 / 97.
قول عبد الله بن مسعود: أقضى أهل المدينة على بن أبي طالب:
يوجد في: ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج 3 / 34 ح 1063 و 1064 و 1065 و 1066 و 1067 و 1068 و 1069 ط بيروت، أنساب الأشراف للبلاذري ج 2 / 97 ح 22، الطبقات الكبرى ج 2 / 338، الإستيعاب بهامش الإصابة ج 3 / 39 و 41، شواهد التنزيل للحسكاني ج 1 / 24 ح 20، المستدرك للحاكم ج 3 / 135، أخبار القضاة ج 1 / 89، إحقاق الحق ج 8 / 57، الرياض النضرة ج 2 / 209 ط 1، مجمع الزوائد ج 9 / 116، فتح الباري ج 8 / 59، المناقب للخوارزمي ص 47، أسنى المطالب للجزري ص 73، تمييز الخبيث من الطيب ص 25.
(الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 78) في الفصل الذي ذكر فيه ثناء الصحابة لعلي عليه السلام (قال): أخرج ابن سعد (أي في الطبقات) بسنده عن أبي هريرة قال: قال عمر بن الخطاب، علي أقضانا، وفي الرياض النضرة ج 2 (ص 198): عن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قال: أقضانا علي بن أبي طالب.
(قال المؤلف) أخرج جلال الدين السيوطي الشافعي في (تاريخ الخلفاء ج 1 ص 66) نحوه في الباب الذي ذكر فيه فضائل علي عليه السلام، وقال: أخرج ابن سعد عن علي أنه قيل له: ما لك أنت أكثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله حديثا (قال): إني كنت إذا سألته أنبأني، وإذا سكت ابتدأني.
(ثم قال) وأخرج عن أبي هريرة قال: قال عمر بن الخطاب، علي أقضانا، وأخرج الحاكم عن ابن مسعود قال: كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي. (قال) عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر بن الخطاب يتعوذ بالله من معضلة ليس فيها أبو الحسن.
(قال المؤلف) إن تعوذ عمر (رض) بالله من معضلة ليس فيها أبو الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام ذكره جمع كثير من علماء السنة الشافعية والحنفية (منهم): ابن عبد البر في الإستيعاب (ج 2 ص 484) حيث أخرج عن سعيد ابن المسيب أنه قال: كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو الحسن.
(ومنهم) محب الدين الطبري الشافعي في ذخائر العقبى (ص 82) فإنه قال بعد ذكره مراجعة عمر إلى علي عليه السلام في حكم المرأة التي ولدت لستة أشهر (قال) وعن سعيد بن المسيب قال: كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو الحسن (أخرجه أحمد بن حنبل وأبو عمر).
(ومنهم) أبو المظفر يوسف بن قزاغلي الحنفي في كتابه (تذكرة خواص الأئمة ص 87) طبع إيران (قال) قال عمر في فضية المرأة التي ولدت لستة أشهر فأمر برجمها فمنعهم من ذلك علي بن أبي طالب عليه السلام بعد ما بين سببه، قال: عمر اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب.
(ومنهم) علي المتقي الحنفي في كنز العمال (ج 3 ص 53) فإنه أخرج ما بمعناه، وهذا نصه قال عمر: اللهم لا تنزل بي شدة إلا وأبو الحسن إلى جنبي.
ولا يخفى أن مسألة القضاء وإن كانت تستلزم التقوى والورع، فإنها تحتاج ضرورة إلى العلم الكافي والمعرفة التامة بالمسائل، بحيث لو لم تحصل تلك العلوم لاستحال القضاء الصحيح.
وبناء على هذا، إن معرفة الإمام علي التامة بعلم القضاء، الذي أمضاه الرسول وهو في الواقع إشارة إلى أن الإمام علي له المعرفة التامة بجميع العلوم، وكأن كلمة الرسول (أقضاهم علي) حلت محل (علي أعلمهم وأتقاهم و... و...).
أحسنتم أخي العزيز العاملي وبارك الله فيكم، وجعله في ميزان عملك إن شاء الله تعالى. تقبل تحياتي. أخوكم في العقيدة. التلميذ.
عجيب أمركم!
ما هو العجيب من أمرنا يا مسلول؟ لماذا لا تتعجب من كلام من سميتموه شيخ الإسلام وهو ينفي عن أمير المؤمنين عليه السلام العلم والدين؟!
لماذا تتعجب من أمرنا؟ والله إن أمركم لأعجب يا مسلول؟
ذكرت التلميذ بكلامي فهو يدعي أنه لن يتحاور معي بعد الآن!!!!
سأذكر لك بعض من أورد هذا الحديث المرفوع في الضعاف والموضوعات ودعك من تلبيس العاملي الذي يحتج ببعض الآثار فكلامنا عن الحديث المرفوع للنبي صلى الله عليه وهو لا يثبت فتجد من ضعفه في المراجع التالية:
1) أسنى المطالب (الحوت) جزء 1 ص 240
2) الأسرار المرفوعة (ملا علي القاري) ج 1 ص 52
3) التمييز (ابن الديبع) ج 1 ص 29
4) الشذرة (ابن طولون) ج 1 ص 127
5) اللؤلؤ المرصوع (ابن القاوقجي) ج 1 ص 56
6) المقاصد الحسنة (السخاوي) ج 1 ص 142
7) كشف الخفاء (العجلوني) ج 1 ص 489
والآن هل لا زلت متذكرا لوعدك بعدم الحوار معي؟
احتجاجنا على ابن تيمية يا مشارك بكلام عمر، وشهادته القاصعة لك ولابن تيمية بأن عليا عليه السلام أقضى الصحابة، فهو أفقههم وأعلمهم!!
وكلام عمر دائما عندك مقبول يا مشارك.. فلما صار مدحا لعلي عليه السلام وشهادة بأنه أعلم الصحابة، صار (أثرا) لا قيمة له!! ونزل على قلبك غمة!! وصرت مهتما بتضعيف الحديث النبوي في ذلك؟!!
وتصف من احتج عليك بقول عمر أنه يستعمل التلبيس؟!!
علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي يحب أبا بكر وعمر وعثمان وبقية الصحابة ولا يكفرهم. هذا تكفره الإمامية وتلعنه ولا تحبه.
علي الشخصية الوهمية الموجودة في كثير من رواياتهم الذي يكفر الصحابة ولا يحبهم ويراهم مغتصبين للإمامة، وله قدرات خارقة ومعاجز كثيرة، كإحياء الموتى ومعرفة الغيب وغير ذلك. هذا الذي تعبده الإمامية وتتولاه وتتابعه! وهنا يتبين للمنصف أنهم يعبدون ويتابعون معدوما لا حقيقة له لا هو ولا للأئمة من بعده، فكلهم لهم صورتان: صورة حقيقية وهي تخالف معتقدات الإمامية، وصورة وهمية نسجتها أيد مفسدة مخربة، ويوم القيامة سيتبرأ علي وفاطمة وذريته رضي الله عنهم من هؤلاء الإمامية. وعندها سيقول الأتباع المغرر بهم: ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا. فليفهم من قدر له الفهم هذه الحقيقة، وليتدارك نفسه قبل حلول رمسه.
الأخ صريح. لا تخرج عن الموضوع يرحمكم الله، واترك الأخوة يتناقشون.
وكذلك زميلي وحبيبي الفاطمي حفظه الله ورعاه. والسلام عليكم.
يا عاملي: نحن أولى بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه منكم، ونحن لا ننكر فضله وسابقته وهو من المبشرين بالجنة، ولا ينكر أحد علم علي
وما هو القول في نفي ابن تيمية الدين والعلم عن أمير المؤمنين عليه السلام؟
أشكرك على أنك توصيني بالأدب يا مشارك، وأنا أكرر وصيتي أن تنتبه حتى لا تقع في هاوية بغض علي بن أبي طالب عليه السلام.
وقد صح عندكم وعندنا أن مبغضه منافق درجة أولى!! فهو إذن خارج عن الإسلام وفي الدرك الأسفل من النار!! كما ورد في مصادرنا ومصادركم الطعن في نسب مبغض علي عليه السلام!!
فما قلته أنا ليس من عندي بل من عند نبيك صلى الله عليه وآله، فهو وحي يوحى، ويلبس صاحبه لبسا!! وما قلته أنت فهو من عندك وافترائك، ولا يضر الشيعة ولا يضيرهم!
وسؤالي: هل ثبت عندك أن مبغض علي منافق خارج عن الإسلام أم لا؟
أرجو أن تجيبني؟. انتهى.
ولم يجب مشارك على السؤال مع أنه عن قاعدة كلية، ولا أجابوا عن سؤال التلميذ حول نصب ابن تيمية!!
(قال (العاملي): بعد مدة من هذا النقاش تتبعت حديث (أقضاكم علي) وما في معناه، فرأيته مسندا إلى النبي صلى الله عليه وآله في مصادر
فقد رواه ابن وكيع في أخبار القضاة: 1 / 88، بطريقين، قال:
أخبرني محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فياض قال: حدثنا محمد بن الحارث، عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، عن أبيه، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(أقضى أمتي علي).
وقال أيضا:
حدثنا السري بن عاصم أبو سهل قال: حدثنا بشر بن زاذان أبو أيوب قال: حدثنا عمر بن الصبح، عن بريد بن عبد الله، عن مكحول، عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله (ص): (أقضى أمتي علي).
ورواه ابن عساكر في تاريخه: 42 ص 241 ح 8753، بطريق ثالث، قال:
أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر، وأبو بكر محمد بن الحسين وأبو عبد الله البارع، وأبو غالب عبد الله بن أحمد بن بركة ومحمد بن قريس قالوا: أنا أبو الغنائم بن المأمون، أنا أبو الحسن الحربي نا العباس بن علي بن العباس، أنا الفضل المعروف بالنسائي، نا محمد بن علي بن خلف العطار، نا أبو حذيفة عن عبد الرحمن بن قبيصة، عن أبيه، عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص):
(علي أقضي أمتي بكتاب الله) فمن أحبني فليحبه، فإن العبد لا ينال ولايتي إلا بحب علي.
القرطبي في تفسيره، قال في: 15 / 162:
قال القاضي أبو بكر بن العربي: فأما علم القضاء فلعمر إلهك إنه لنوع من العلم مجرد، وفصل منه مؤكد، غير معرفة الأحكام والبصر بالحلال والحرام، ففي الحديث (أقضاكم علي وأعلمكم بالحلال والحرام معاذ بن جبل).
- وقال الغزالي في المستصفى ص 170:
وقال (ص) في حق علي: اللهم أدر الحق مع علي حيث دار.
وقال صلى الله عليه وسلم: أقضاكم علي، وأفرضكم زيد، وأعرفكم بالحلال والحرام معاذ بن جبل.
- وقال الآمدي في الأحكام: 4 / 237:
وقال عليه السلام: أقضاكم علي، وأفرضكم زيد، وأعرفكم بالحلال والحرام معاذ بن جبل.
- وقال النقوي في خلاصة عبقات الأنوار: 4 / 299:
قال القاري: والمعضلات التي سأله كبار الصحابة ورجعوا إلى فتواه فيها فضائل كثيرة شهيرة. تحقق قوله عليه السلام: أنا مدينة العلم وعلي بابها، وقوله عليه السلام، أقضاكم علي.
- وقال ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق: 51 / 300:
ومنزلة أحمد من الفقهاء كمنزلة عمر في صلابته، لأنه لم يتكلم في القرآن إلا بحق.. ومنزلة الشافعي في العلماء كمنزلة علي في الصحابة، فإنه كان أعلمهم وأفضلهم وأقضاهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: أقضاكم علي.
وكان لداود سلسلة الحكومة، وقال النبي صلى الله عليه وآله: أقضاكم علي.
- وقال ابن الدمشقي في جواهر المطالب في مناقب علي: 1 / 76:
السابعة: أنه أقضى القضاة من الصحابة، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقضاكم علي. وقد بعثه النبي إلى اليمن وهو شاب فقال: والله يا رسول الله ما أدري القضاء. قال: فمسح بيده صدري وقال: اللهم اهد قلبه وسدد لسانه. قال: فوالله ما أشكلت علي قضية بعدها.
- وقال الشيخ كاظم آل نوح في طرق حديث الأئمة الاثنا عشر ص 76:
(80) فضل ابن روزبهان ذكره في الرد على نهج الحق للعلامة الحلي متسالما عليه بلا أي غمز في سنده، وقال في رد حجاج العلامة بأعلمية أمير المؤمنين بحديثي أقضاكم علي وأنا مدينة العلم، من طريق الترمذي:
وأما ما ذكره المصنف من علم أمير المؤمنين فلا شك، فإنه من علماء الأمة والناس محتاجون إليه فيه، وكيف وهو وصي النبي (ص) في إبلاغ العلم وودائع حقائق المعارف، فلا نزاع لأحد فيه. انتهى.. وغيرهم.. وغيرهم.
وقد أجاد العجلوني حيث اعتبر أن قول عمر في أصله مرفوع وهو نفس حديث النبي صلى الله عليه وآله.. قال في كشف الخفاء: 1 / 162:
489 - (أقضاكم علي) تقدم بمعناه في حديث أرحم أمتي، ورواه البغوي في شرح السنة والمصابيح عن أنس، ورواه البخاري وابن الإمام أحمد عن ابن عباس بلفظ قال، قال عمر بن الخطاب علي أقضانا وأبي أقرؤنا.
والحاكم وصححه عن ابن مسعود بلفظ: كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي.
وروى البغوي في المرفوع عن أنس أيضا (أقضى أمتي علي).
وعزاه الطبري في الرياض النضرة للحاكم بسند واه عن معاذ بن جبل مرفوعا في حديث أوله (يا علي، تخصم الناس بسبع)، وذكر منها (وأبصرهم بالقضية) لكن أوردها ابن الجوزي في الموضوعات (أي الحديث عن معاذ الذي فيه سبع خصال وليس حديث أقضاكم علي). ونحوه عند أبي نعيم عن أبي سعيد (يا علي لك سبع خصال لا يحاجك فيها أحد).
وأثبت منها كلها ما رواه الحاكم وابن ماجة والترمذي والبزار من طرق عن علي، أحسنها رواية البزار عنه بسند واه أنه صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن قاضيا قال (يا رسول الله بعثتني أقضي بينهم وأنا شاب لا أدري ما القضاء) فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدره وقال اللهم اهده وثبت لسانه، قال: فوالذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين.
وقد رواه ابن حبان عن ابن عباس عنه، وهذه الطرق يقوي بعضها بعضا.
نعم روى البخاري في التفسير وأبو نعيم عن ابن عباس قال قال عمر:
(أقضانا علي وأقرؤنا أبي) ونحوه عن أبي وآخرين، وللحاكم عن ابن مسعود قال: (كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي)، وقال صحيح، ومثل هذه الصيغة حكمها الرفع على الصحيح. انتهى.
إنكار ابن تيمية لحديث: علي مع الحق
إن حديث (علي مع الحق والحق مع علي) من الأحاديث القطعية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، رواه أكثر من عشرين صحابي (كذا)، ورواه أكثر من مائة حافظ ومحدث وعالم.
أخرج الحاكم النيسابوري أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال:
رحم الله عليا، اللهم أدر الحق معه حيث دار. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه). المستدرك: 3 / 124. وكذلك الترمذي في صحيحه: 5 / 592 وأخرج (لما سار علي إلى البصرة دخل على أم سلمة زوج النبي يودعها فقالت: سر في حفظ الله وفي كنفه، والله أنك لعلى الحق والحق معك، ولولا أني أكره أن أعص الله ورسوله فإنه أمرنا أن نقر في بيوتنا لسرت معك، ولكن والله لأرسلت معك من هو أفضل عندي وأعز علي من نفسي، ابني عمر.
قال الحاكم بعد أحاديث هذا ثالثها: هذه الأحاديث كلها صحيحة على شرط الشيخين ولم يخرجاها!!. ووافقه الذهبي المستدرك: 3 / 119.
والعجيب غن بعض من يدعي العلم، واتخذته طائفة من المسلمين شيخا لها، يقول: إنهم رووا جميعا، أن رسول الله قال: علي مع الحق والحق مع علي يدور معه، من أعظم الكلام كذبا وجهلا، فإن الحديث لم يروه أحد عن النبي لا بإسناد صحيح ولا ضعيف) منهاج السنة.
ابن تيمية يكذب بغضا لعلي!
قال ابن تيمية في كتابه منهاج السنة ص 167، 168: حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (علي مع الحق والحق معه يدور حيث دار ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض) من أعظم الكلام كذبا وجهلا فإن هذا الحديث لم يروه أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم لا بإسناد صحيح ولا ضعيف وهل يكون أكذب ممن يروي عن الصحابة والعلماء أنهم رووا حديثا والحديث لا يعرف عن أحد منهم أصلا؟ بل هذا من أظهر الكذب ولو قيل:
رواه بعضهم وكان يمكن صحته لكان ممكنا، وهو كذب قطعا على النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كلام ينزه عنه رسول الله. انتهى.
فنقول: أما الحديث فأخرجه جمع من الحفاظ والأعلام منهم الخطيب في التاريخ (14 / 321) من طريق يوسف بن محمد المؤدب قال: حدثنا الحسن بن أحمد بن سليمان السراج، حدثنا عبد السلام بن صالح، حدثنا علي بن هاشم بن البريد عن أبيه عن أبي سعيد التميمي، عن أبي ثابت مولى أبي ذر، قال دخلت على أم سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليا وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (علي مع الحق والحق مع علي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة) هذه أم المؤمنين أم سلمة سيدة صحابية! وقد
وحديث أم سلمة سمعه سعد بن أبي وقاص في دارها قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول علي مع الحق، أو الحق مع علي حيث كان).
قاله في بيت أم سلمة فأرسل أحد إلى بيت أم سلمة فسألها فقالت: قد قاله رسول الله في بيتي. فقال الرجل لسعد: ما كنت عندي قط ألوم منك الآن.
فقال: ولم؟ قال: لو سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم لم أزل خادما لعلي حتى أموت. أخرجه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (7 / 236) وقال:
رواه البزار وفيه سعد بن شعيب ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح.
قال العلامة الأميني رحمه الله: الرجل الذي لم يعرفه الهيثمي هو سعيد بن شعيب الحضرمي قد خفي عليه لمكان التصحيف. ترجمه غير واحد بما قال شمس الدين إبراهيم الجوزجاني: إنه كان شيخا صالحا صدوقا كما في خلاصة الكمال (خلاصة الخزرجي: 1 / 382 رقم 02479) وتهذيب التهذيب: 4 / 42.
وكيف يحكم الرجل بأن الحديث لم يروه أحد من الصحابة والعلماء أصلا؟
وهذا الحافظ بن مردويه في المناقب والسمعاني في فضائل الصحابة، أخرجا بالإسناد عن محمد بن أبي بكر عن عائشة...
وروى ابن قتيبة في الإمامة والسياسة: 1 / 73 عن محمد بن أبي بكر: أنه دخل على أخته عائشة...