الصفحة 354

كن عاقلا يا عمر.. إن كنت تريد معرفة عقيدة أمير المؤمنين عليه السلام بأنه وصي النبي صلى الله عليه وآله، وخليفته الشرعي، وأن قريشا دبرت مؤامرة غصب الخلافة منه.. فعليك أن تراجع خطبه ورسائله الكثيرة في نهج البلاغة وغيره، التي تنص على ذلك.. إبحث مثلا كلمة (قريش) وكلمة وصيه، وكلمة أهل بيته، آل محمد.. إلى آخره، لتعرف رأيه الصريح عليه السلام..

أما أن تتشبث بكلمة مجملة رأيتها، وتفسرها على هواك، فهذا ظلم لعلي عليه السلام، وقلة علم!!

إن عليا كان يعلم أنه سيقاتل على تأويل القرآن الناكثين والقاسطين والمارقين، عهد معود إليه من رسول الله صلى الله عليه وآله، وكان يريد إتمام الحجة على الأمة.. ولا يتسلم أمرهم إلا باختيارهم وإصرارهم.. وهذا لا ينافي أن يكون مفروض الطاعة عليهم.. فقد كان النبي مفروض الطاعة، ومع ذلك كان يشاورهم، ويقيم الحجة عليهم، ويطلب منهم البيعة!!

إن طلب المعصوم للبيعة طلب التزام من الأمة، وليس طلب إنشاء حق له غير موجود. وإن عصت الأمة ربها ولم تطعه، يجوز له أن يبايع من تختاره، ويطيعه في غير معصية الله، لمصلحة الإسلام العليا. هل فهمت؟!

  • وكتب (مظاهر)، الحادية عشرة والربع ليلا:

    إلى الزميل: عمر. لا أدري فيما الإشكال وأين موضع السؤال، هل في قوله: دعوني والتمسوا... أم عند قوله: أنا لكم وزير خير مني... كما لست أدري أين شاهد القصة الهارونية في حنايا هذا الكلام؟!!


    الصفحة 355
    طبعا التصيد في نهج البلاغة حيلة العاجز المفلس.. هذه هي الحقيقة.

    ولكن لا بأس أن أجيب بأخصر ما يكون الجواب هنا:

    فاعلم أيها الزميل (عمر) أن الإمامة هي أول ما ينشد في حياة وسيرة هذا الرجل الإلهي العظيم. وأما الخلافة بما لها من معنى اليد السلطوية، والإمرة المادية فليست من مهمات الأنبياء والأوصياء إلا أن يقيموا حدا ويحقوا بعدالتهم حقا..

    وهذا ما ذكره هو أيضا عليه السلام في خطبه الأخرى..

    إذا فالمنشود الأول هو الإمامة التشريعية، وأتحداك أن تجد نصا واحدا يتنازل فيه عن هذا الحق.. ومن المؤكد أنهم لم يدعونه إليها حتى تقول: كيف يتسنى له رفضها مع أنها حق إلهي قد أمر به من قبل النبي صلى الله عليه وآله، بل إنهم دعوه للخلافة التي تجمع وطنهم وتحمي حماهم، وتكفل أمور دنياهم..

    وبعبارة ثانية: إن عليا دعي كرجل من أكبر رجالات الصحابة، ولم يدعى (كذا) بنداء الولاية التي نادى بها النبي صلى الله عليه وآله في موقعة الغدير الشهير، إلا أن تكون مشككا في الغدير أيضا؟!! وأنه بويع على ما بويع به غيره، لا كما بويع به في خيمة الغدير، والتي قال فيها عمر: بخ بخ لك يا علي فقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة؟!!

    فإذا تقرر أن محل الدعوة وموضوعها مجرد خلافة مادية وإمرة ظاهرية، فإنها لا تنجز شيئا من حقه الذي أوجبه الله عليهم، ولذا وصفها في بعض خطبه الأخرى بأنها (أهون عليه من عفطة عنز).

    وأخيرا: إن في تأبيه عن قبولها وقوله عليه السلام: فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان. لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول. وإن الآفاق قد

    الصفحة 356
    أغامت والمحجة قد تنكرت. واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب. (قول من يعلم، لأننا إذا ربطناه بما حدث بعد توليه سوف نبهر لقوة حاسته وحدسه، وهذا مما يؤكد أنه مساند بعلم الله الذي علمه رسوله صلى الله عليه وآله وعلمه الرسول لعلي عليه السلام.

    ولأرجع وأقول أين محل الإشكال بعد هذا الجواب؟؟؟

  • وكتب (عمر)، الحادية عشرة والنصف ليلا:

    (وإن تركتموني فأنا كأحدكم ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم. وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أمير). انتهى.

    أما الدليل بالقسم من علي فلك الخطبة الثانية: (والله ما كانت لي في الخلافة رغبة، ولا في الولاية إربة. ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها). انتهى.

    ماذا تقول الآن بهذا القسم؟؟

  • فكتب (العاملي) بتاريخ 22 - 2 - 2000، الثانية عشرة ليلا:

    أحسنت يا أخ مظاهر.. لقد ابتلينا بجهلة حتى عن أبسط أصول البحث والمنهج الاستدلالي الإنساني!

    فهؤلاء لا يقبلون نهج البلاغة، ولا ما ثبت عندهم في مصادرهم عن أمير المؤمنين علي عليه السلام إذا خالف هواهم.. ثم يفرحون إذا رأوا جملة فيه يتشبثون بها، ويحملونها غير معناها ليحاجونا بها!!

    فلنسأل عمر: إذا ثبت لك أن عليا عليه السلام والعباس قد اتهما عمر، وشهدا بخيانته، هل تقبل شهادتهما؟! فإن قبلت خسرت أبا بكر وعمر..


    الصفحة 357
    وإن رفضت فقد رددت البينة الشرعية، وخسرت عليا والعباس، وكذبت ادعاءك بعدالة الصحابة!! فأجب، ولا تهرب.

  • وكتب (عمر) بتاريخ 23 - 2 - 2000، الثانية عشرة والربع صباحا:

    لا أراك إلا تهربت كعادتك، ما علاقة موضوعك بقسم علي (رض) بأنه لا رغبة له بالخلافة. السؤال: هل هذا القسم معتمد أم من قبيل التقية؟؟

    هل تعرف كيف ندينكم وندين ما تدعون إليه. لا يوجد في نهج البلاغة أوصياء على هذا الدين، كما لا توجد عصمة، بل في خيالكم.

  • فأجاب (العاملي)، الثانية عشرة والنصف صباحا:

    هل صارت معاني الكلمات العربية مقلوبة عندك يا عمر؟! متى كانت (لا رغبة له) بمعنى لا حق له؟!! إذا جعلوا عليك مديرا فشاكسته وآذيته، فقال لك: لا رغبة لي بالإمرة عليك، فهل معناها أني لا حق لي!!

  • وكتب (عمر)، الواحدة صباحا:

    (والله ما كانت لي في الخلافة رغبة، ولا في الولاية إربة. ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها).

    إنه القسم يا العاملي وإذا كان له حق وهو يرفضه فهذا عصيان لأمر الله!

    وتخيل موقف الرسول (ص) في الطائف حين طردوه وهو يقول، إذا كان ليس بك غضب فلا يهمني، وهنا يتقاعس علي (رض) بالخلافة، أي لو كانت أمرا ربانيا فهنا يقبل رأي القوم بالخلافة ويرفض الوصية الربانية. لا مخرج لكم إلا بالتكذيب كالعادة والرجوع إلى السند والمتن، هذا ما تعودناه منكم.


    الصفحة 358
    لاحظ القسم ولاحظ ادعائكم بالوصية له، وستجد بأنه خان القضية، هذا من نظر الشيعة! أما نحن فنقر كلامه، وأنه لم يحرص على الخلافة أكثر من غيره، وكان يرى بها خدمة الإسلام ليس إلا.

  • وكتب (أبو حسين)، الواحدة والنصف صباحا:

    يا عمر... يا عمر... لقد شرحت لك هذه الخطبة قبل أيام ليست بعيدة، وأوضحت لك معناها المتجلي في بلاغتها، ولكن لست أدري لماذا تجاهلتها.

    على كل حال سأذكرك ببعضها: الإمام علي عليه السلام لم يوجه خطبته هذه إلى الخلص من أصحابه، بل وجهها إلى القوم الذين ركنوا إلى الأول والثاني والثالث، والذين أنكروا عليه إمامته، وقد جاؤوه في زمن يصعب معه إرجاع القوم إلى ما كان عليه الإسلام أيام رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، وهو يعلم أنهم لا يطيقون الرجوع فقال كلمته: أني لكم وزير خير لكم مني أمير، لأنكم لا تحتملون إمارتي عليكم لأنكم تعودتم على نمط من الأمور هو غير الخط الذي رسمه صاحب الرسالة صلوات الله وسلامه عليه، وأوضح لهم بأنه لا إربة له بالخلافة أي لا حاجة دنيوية له فيها كما كان للذين سبقوه إلا أن يحق حقا أو يبطل باطلا.

    ولهذا عندما قام بتغييرات جذرية فعزل الولاة وبدل القادة، ونقل مركز الخلافة من المدينة إلى الكوفة وغير التوزيع المالي فأخذ يساوي في العطاء، فتبين أن هذا الوضع الجديد لم يكن يعجبهم، لهذا خرج عليه الخوارج من المارقين والقاسطين والناكثين، ولم يعطوا له فرصة طيلة فترة خلافته إلى أن قتلوه في محراب صلاته، صلوات الله وسلامه عليه..


    الصفحة 359
    فهل تنتهي بك الجرأة إلى هذا الحد، أم أنك ستواصل الطعن في آل محمد.

  • وكتب (عمر)، الثانية إلا الربع صباحا:

    (والله ما كانت لي في الخلافة رغبة، ولا في الولاية إربة. ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها).

    وما علاقة القسم هنا بالنيات والتأويل، إنه يتبرأ من الخلافة ويقسم بالله، أي هناك حالتين، إما أن يكون غير ملزم بتولي الخلافة، أو يكون ملزما بأمر ربانيا وهو لا يطيع هذا الأمر، بحيث يقسم بأنه لا يريده.

  • فكتب (أبو حسين)، السادسة صباحا:

    لقد أوضحت لك يا عمر هذه الفقرة من الخطبة ردا على موضوع سابق لك ولكنك تحب أن تكثر من الكتابة والقفز هنا وهناك. أنا أعذرك يا عمر لعدم فهمك كلام أمير المؤمنين، ومثلك أجدر به أن لا يعرف حتى حدود الله...

    ونريد منك الآن يا عمر أن تبهتنا بعد أن وضعت إمامك المفترض عليك طاعته بين حالتين وكلاهما معضلة، فهلا أخرجتنا منها يا حضرة البليغ، وهاتين الحالتين على حد زعمك هي: إما أن يكون غير ملزم بتولي الخلافة، أو يكون ملزما بأمر ربانيا وهو لا يطيع هذا الأمر، بحيث يقسم بأنه لا يريده.

  • وكتب (عمر)، الواحدة ظهرا:

    المعضلة الشيعية موجودة بقسم علي (رض) بأنه لا رغبة له بالخلافة، كمن يقول والله لا رغبة لي بالصلاة ولكن أصلي، هل فهمت؟

    أنتم تدعون بأنه ملزم بالخلافة كما وصاه الرسول (ص) بأمر إلهي. كيف يتقاعس ويجبر ملزما ويؤكد تقاعسه بالقسم. هذا ما نريد فهمه؟


    الصفحة 360

  • وكتب (مظاهر) بتاريخ 24 - 2 - 2000، السادسة صباحا:

    دع عنك الضوضاء والغش في الكلام، وأجبني عن الإشارات التي وجهتها إليك في أعلاه؟؟

  • وكتب (المسلم المسالم)، السادسة والنصف صباحا:

    دع عنك الهروب وحيلة الضعفاء، وجاوب على سؤال الأخ الكريم عمر حفظه الله، هل كان علي رضي الله عنه كاذبا في يمنيه؟؟

  • فكتب (أبو حسين)، السادسة والربع مساء:

    انظر يا عمر إلى كلام الإمام عليه السلام بدقة: والله ما كانت لي في الخلافة رغبة، ولا في الولاية إربة. فلم يقل والله لا أرغب بالخلافة، بل قال ما كانت لي فيها... وشتان بين: أن لا أرغب بالشئ، وبين: ما كان لي فيه (حق)..

    (فرد (عمر)، الثامنة مساء:

    نفس القصة: إنكم تدعون بأن علي (رض) غير كفؤ بالخلافة أو الوصايا (كذا) على المسلمين، فهو يتقبل الأمر الإلهي بدون رغبة ويقسم بأنه ليس له رغبة، وتارة أخرى يتبرأ من الخلافة ويطلب أن يكون وزيرا، لا مجال للتأويل في هذا الأمر نعم علي (رض) لم يكن لديه وصاية على المسلمين.

    ولما أحس بأن الفتنة قادمة أراد الابتعاد عن الفتنة، وعندما أصروا عليه قبل لرغبتهم وليس هناك تكليف رباني، هذا هو المنطق.

  • وكتب (أبو حسين) بتاريخ 25 - 2 - 2000، الثامنة والربع صباحا:


    الصفحة 361
    لو كان الخط الرسالي على مساره الصحيح في عهود الثلاثة ما كانت الفتن التي طفحت على الساحة أن يكون لها هذا التواجد الخطير الذي أراق دماءهم...

    إذن الخط منحرف تماما والذي حدث هو نتيجة لهذا الانحراف...

    وأما خطب الإمام علي عليه السلام التي لم تفهم معانيها البلاغية التي شرحناها لك فأنت معذور، لأن هذا هو مستوى فهمك.

    فمعذرة لعدم الرد عليك لو عاودت التساؤل.

  • وكتب (المسلم المسالم)، التاسعة صباحا:

    من الذي جعل الخلافة وراثة في بنيه؟. أبو بكر أوصى بها لعمر رضي الله عنهما، ولم يوص بها لابنه. وعمر الفاروق كذلك.

    أما نحن أهل السنة فنعتقد أن الخلفاء الراشدين كلهم لم يوصوا بها لأبنائهم..

  • فكتب (أبو حسين)، الخامسة والنصف مساء:

    لله سبحانه وتعالى جعل خلافة الأرض في ذرية بعضها من بعض، جرت في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة، فمن آدم إلى ولده هابيل، ومن إبراهيم إلى ولده إسماعيل ومن إسحاق إلى ولده يعقوب، ومن يعقوب إلى ولده يوسف، ومن زكريا إلى ولده يحيى. على نبينا وآله وعليهم أفضل الصلاة. والسلام.

  • وكتب (عمر)، السابعة مساء:

    ألا تعتقد بأن الأرحام المطهرة أتت بابن نوح العاصي كما أتت بأبو (كذا) إبراهيم المشرك، كما أتت بعم النبي (ص) أبو لهب، كما أتت بجعفر الصادق والكاذب، إن نظرية الوصايا بالنسب لا علاقة لها بالدين.


    الصفحة 362
    فنحن جميعا من نوح ونوح من آدم. هل تعتقد بأن الأرحام تعرف من هو المطهر ومن غير ذلك؟؟. سورة الأعراف - 188: قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون. صدق الله العظيم.

  • وكتب (أبو حسين) بتاريخ 29 - 2 - 2000، الخامسة والنصف صباحا:

    الأصلاب شامخة والأرحام مطهرة، ولا ذنب للأصلاب ولا للأرحام إذا شذ الخارج منها...

  • ثم كتب (عمر) بتاريخ 27 - 3 - 2000، الثامنة والنصف مساء:

    (والله ما كانت لي في الخلافة رغبة، ولا في الولاية إربة. ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها) للرفع بمناسبة يوم الغدير.

  • فكتب (بالدليل)، التاسعة والنصف مساء:

    نهج البلاغة خطبة رقم: 3 - ومن خطبة له وهي المعروفة بالشقشقية:

    أما والله لقد تقمصها فلان (وفي رواية ابن أبي قحافة) وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى، ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير، فسدلت دونها ثوبا، وطويت عنها كشحا، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء، أو أصبر على طخية عمياء، يهرم فيها الكبير، ويشيب فيها الصغير، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه. فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى، فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق شجا، أرى تراثي نهبا!!


    الصفحة 363
    حتى مضى الأول لسبيله فأدلى بها إلى فلان بعده (ثم تمثل بقول الأعشى:) شتان ما يومي على كورها.... ويوم حيان أخي جابر فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته، إذ عقدها لآخر بعد وفاته! لشد ما تشطرا ضرعيها!!

    حتى إذا مضى لسبيله، جعلها في جماعة زعم أني أحدهم!! فيا لله وللشورى.. متى اعترض الريب في مع الأول منهم، حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر؟!! لكني أسففت إذ أسفوا وطرت إذ طاروا.. فصغى رجل منهم لضغنه، ومال الآخر لصهره.. مع هن وهن!

    إلى أن قام ثالث القوم، نافجا حضنيه.. ما بين نثيله ومعتلفه!!....

    هل رأيت بيان الإمام علي عليه السلام لحقه، وغصب الغاصبين له؟!

    انتهى.

    وغاب عمر وجماعته!


    الصفحة 364

    زعمهم أن أمير المؤمنين عليه السلام لا يصلح للخلافة!

  • كتب (الملاك الطائر) في شبكة هجر، بتاريخ 15 - 8 - 1999، العاشرة صباحا، موضوعا بعنوان (الصحابي علي (رض) هل يصلح خليفة؟

    عرض ونقد على ميزان العقل!!!)، قال فيه:

    الزملاء: من السهل أن يدعي شخص ما أن فلان خليفة أو معصوم أو مهدي أو غيره. ويكون استناده على أحاديث يظن يجزم أنها صحيحة، فيروي أحاديث موثقة من كتاب الخركوشي، وابن الصباغ، والنيهقي والبرياني، وابن شبط والفكهاني، والخضرجي البطاطسي، والقندوري، وغيرهم الكثير ممن ثبتت صحة أحاديثه عند من يدعي الإجماع على شخص معين!

    وفي حين أن طائفة تدعي ذلك الإجماع وتستدل من كتب خصومها ما تظن أنه يدل على مقصودها، فإن خصومها لا يسلمون بذلك، بل يردون عليهم بنفس منطقهم ومنطوقهم، والعكس كذلك. وهكذا نسير في حلقة مفرغة ندور وندور وننتهي حيث ابتدأنا.. وهذا ما يسمى في المنطق بالدور والتسلسل... وهو باطل.

    وحيث أن النص الثابت على تعيين شخص معين كمثل لو جاء في القرآن إن الله يأمركم أن تتخذوا أبا هريرة خليفة عليكم، إمام صدق وحق من بعد رسول الله، والله على ذلكم شهيدا (كذا). إن الذين يكذبون بإمامة أبي هريرة لعنهم الله وأعد لهم سعيرا. خالدين في جهنم وساءت مصيرا. يا أبا هريرة إنا جعلناك في الأرض خليفة فاحكم بين الناس بالحق ولا تشطط والله

    الصفحة 365
    كان للمؤمنين نصيرا). فنحن هنا أمام نص صريح، يدل دلالة قطعية على إمامة أبي هريرة (رض).

    لو كان في القرآن نص مثل ذلك نزل على (كذا) أحد الصحابة....

  • فأجابه (السفير)، الحادية عشرة صباحا:

    أخبرني بالمصادر التاريخية التي تعتمد عليها وكذلك الروائية، وسأثبت لك أحقية علي بالخلافة من منظورين: الأول: المنظور النقلي الذي تعتمد عليه أنت. الثاني: المنظور العقلي. وأناقشك بشرط أن تكون ألفاظك محترمة ومهذبة. فماذا قلت؟

    (فرد (الملاك الطائر)، الحادية عشرة والنصف صباحا:

    إلى المدعو بالسفير: أنا لا أريد إلا التحاكم للعقل، العقل فقط. ولكي يكتمل التحاكم للعقل لا يلزم الرجوع إلى النقل، وإلا وقعنا في الدور والتسلسل.

    فقط يكفي أن تقر أو تنكر هذه الأمور. وعليها نبني أو نهدم ما تشاء أو ما لا تشاء وهذه الأمور هي:

    (1) هل تعتقد بأن النبي (ص) أوصى لعلي بالأمر؟

    (2) هل تعتقد بنفاق الشيخان (كذا)؟

    (3) هل تعتقد أن النبي (ص) كان مهتم (كذا) بالوصاية على علي؟

    (4) هل تعتقد أن النبي (ص) نص على علي في غدير خم؟

    (5) هل تعتقد أن حضور الغدير كان حوالي مئة ألف صحابي؟

    (6) هل تعتقد بأن علي (كذا) كان وقت وفاة النبي في بيت زوجته ثم انشغل بعد ذلك بجهاز النبي الكريم؟


    الصفحة 366
    (7) هل تعتقد أن أبو بكر (كذا) وعمر أحرقا بيت فاطمة؟

    (8) هل تعتقد أن الشيخان (كذا) وبالأخص عمر قد ضرب فاطمة وحجرها بين الباب فقتل طفلها محسن (كذا)؟

    (9) هل تعتقد أن علي بايع مكره (كذا) لأبي بكر بعد وفاة فاطمة؟

    (10) هل تعتقد أن فاطمة ماتت وهي غاضبه على الشيخان (كذا)؟

    (11) كم كان عدد أنصار الشيخان (كذا) قبل السقيفة؟

    (12) كم كان عدد المتشيعين لعلي (لا تنسى (كذا) ما قاله عبد الحسين وجعفر السبحاني وآل كاشف الغطاء)

    (13) هل علي يعلم الغيب ومستقبله بتعليم النبي له؟

    (14) هل الشيخان جبناء ويفرون من المعارك؟

    (15) أيهما أقوى إيمانا وقوة، قلب وجسد علي أم الفاروق؟

    (16) هل يمكن أن تتواطأ أمة محمد خير أمة على كتمان نص جلي؟

    (17) هل تقر أن علي كان يناصح الشيخان؟ (كذا)

    (18) هل تقر أن علي (كذا) كان يأخذ الأعطيات والمخصصات والنساء من السبايا من الشيخان؟ (كذا)

    (19) ما تفسيرك لرفض علي الخلافة بعد وفاة عثمان؟

    (20) ما تفسيرك لتصلب علي في عزل معاوية؟

    (21) ما تفسيرك لرضوخ علي للتحكيم؟

    (22) ما تفسيرك لفعل علي يقاتل الأعداء ولا يسبي نساءهم ولا يأخذ أموالهم! هل هم مسلمين (كذا) أم هم كفار؟


    الصفحة 367
    هذا بعض الأسئلة والتي ستبين موقفك وموقفي.... ويكفي في جوابك على كل سؤال بكلمة أو كلمتين (نعم أو لا). وما يحتاج إلى توضيح وضحه في سطر أو نحوه. ولا تهمني الروايات بقدر ما يهمني ما يعتقده المقابل.

    وما دام أنك تجشمت عناء التصدر للجواب. فأنا أمنع من دخول غيرك معي في النقاش فإذا انتهيت منك سأبدأ بمن يريد. هل اتفقنا. أنا أنتظرك عجل الله فرجك.

  • فكتب (العاملي)، الثانية عشرة ظهرا:

    يظهر أن من شروط الصحابي حتى يكون خليفة برأيك، أن يكون ملعونا على لسان النبي صلى الله عليه وآله لعنة شاملة له ولذريته!!

    وعلي عليه السلام ليس فيه هذا الشرط، لأنه كان وزير النبي وعضده، وحامل لوائه، ومحقق انتصاراته، وفاديه بنفسه.. ولم يصدر من النبي مدح بحق مجموع الصحابة عشر معشار ما صدر في حق علي، مضافا إلى الآيات التي أنزلها الله في مدحه!!

    ولكن هذا لا يكفي عند تحالف قبائل قريش وعبادهم، في عصرهم وعصرنا!!

    فهم يفضلون الذين صدر اللعن بحقهم على لسان النبي، لأنه يجب أن يحكم هذه الأمة بعد نبيها الملعونون على لسانه!!!

    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. انتهى.

    وغاب الطائر ولم يجب على هذا الموضوع.. وطار معه النواصب!


    الصفحة 368

    زعمهم أن أمير المؤمنين أغضب فاطمة عليهما السلام!

  • كتب (عمر) في شبكة الموسوعة الشيعية، بتاريخ 4 - 12 - 1999، الواحدة صباحا، موضوعا بعنوان (علي يغضب فاطمة)، قال فيه:

    من البخاري: حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري، قال: حدثني علي بن حسين: أن المسور بن مخرمة، قال: إن عليا خطب بنت أبي (جهل) فسمعت بذلك فاطمة. فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت:

    يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك وهذا علي ناكح بنت أبي (جهل). فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد يقول: أما بعد أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني وصدقني، وإن فاطمة بضعة مني وإني أكره أن يسوءها. والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله عند رجل واحد فترك علي الخطبة.

    وزاد محمد بن عمرو بن حلحلة، عن ابن شهاب، عن علي بن الحسين، عن مسور: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وذكر صهرا له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن. قال: حدثني فصدقني، ووعدني فوفى لي.

    فتح الباري بشرح صحيح البخاري: قوله: (إن عليا خطب بنت أبي جهل) اسمها جويرية كما سيأتي، ويقال: العوراء ويقال: جميلة، وكان علي قد أخذ بعموم الجواز، فلما أنكر النبي صلى الله عليه وسلم أعرض علي عن الخطبة، فيقال تزوجها عتاب بن أسيد، وإنما خطب النبي صلى الله عليه وسلم ليشيع الحكم المذكور بين الناس ويأخذوا به، إما على سبيل الإيجاب وإما على سبيل الأولوية.


    الصفحة 369
    وغفل الشريف المرتضى عن هذه النكتة فزعم أن هذا الحديث موضوع.

    لأنه من رواية المسور وكان فيه انحراف عن علي، وجاء من رواية ابن الزبير وهو أشد في ذلك، ورد كلامه بأطباق أصحاب الصحيح على تخريجه، وسيأتي بسط ما يتعلق بذلك في كتاب النكاح إن شاء الله تعالى.

    قوله: (وهذا علي ناكح بنت أبي جهل) في رواية الطبراني عن أبي اليمان (وهذا علي ناكحا) بالنصب، وكذا عند مسلم من هذا الوجه، أطلقت عليه اسم ناكح مجازا باعتبار ما كان قصد يفعل، واختلف في اسم ابنة أبي جهل. فروى الحاكم في (الإكليل) جويرية وهو الأشهر، وفي بعض الطرق اسمها: العوراء أخرجه ابن طاهر في (المبهمات)، وقيل اسمها: الحنفاء ذكره ابن جرير الطبري، وقيل: جرهمة حكاه السهيلي، وقيل: اسمها جميلة. ذكره شيخنا ابن الملقن في شرحه. وكان لأبي جهل بنت تسمى صفية، تزوجها سهل بن عمرو. سماها ابن السكيت وغيره وقال: هي الحيفاء المذكورة.

    قوله: (حدثني فصدقني) لعله كان شرط على نفسه أن لا يتزوج على زينب، وكذلك علي، فإن لم يكن كذلك فهو محمول على أن عليا نسي ذلك الشرط فلذلك أقدم على الخطبة، أو لم يقع عليه شرط إذ لم يصرح بالشرط لكن كان ينبغي له أن يراعي هذا القدر فلذلك وقعت المعاتبة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قل أن يواجه أحدا بما يعاب به، ولعله إنما جهر بمعاتبة علي مبالغة في رضا فاطمة عليها السلام، وكانت هذه الواقعة بعد فتح مكة، ولم يكن حينئذ تأخر من بنات النبي صلى الله عليه وسلم غيرها، وكانت أصيبت بعد أمها بإخوتها، فكان إدخال الغيرة عليها مما يزيد حزنها،

    الصفحة 370
    وزاد محمد بن عمرو بن حلحلة - بمهملتين مفتوحتين ولامين الأولى ساكنة - وقد تقدم هذا الحديث من روايته موصولا في أوائل فرض الخمس مطولا وفيه ذكر بعض ما يتعلق به.

    حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة فلم يجد عليا في البيت. فقال: أين ابن عمك؟. قالت: كان بيني وبينه شئ فغاضبني فخرج. فلم يقل عندي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان: انظر أين هو. فجاء، فقال: يا رسول الله، هو في المسجد راقد.

    فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه (تراب) فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه ويقول قم أبا (تراب) قم أبا (تراب)

    أما الموقف الثالث: فنستخلصه من روايات الشيعة الكاذبة التي تدعي بأن عمر (رض) أسقط جنين فاطمة (رض) وآذاها، ثم يأتي علي (رض) ويزوجه بنتها، إما أن تكون روايات الشيعة صادقة ويكون عاصي، أم تكون روايات الشيعة كاذبة ونبرأه من المعصية.

  • وكتب (الفاطمي)، الرابعة عصرا:

    لا نستغرب عندما تطعنون في علي عليه السلام. فلقد طعنتم وتطعنون في رسول الله صلى الله عليه وآله، وتقولون بأنه كان يشتم ويلعن المسلمين بغير سبب. فليس بالمستغرب منكم أن تتقولوا على علي عليه السلام. في حين أنكم تتقولون على خير خلق الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله. فهل عرفتم الفرق بين قولنا في رسول الله صلى الله عليه وآله وقولكم فيه؟؟


    الصفحة 371
    ولأي الأمور تدفن ليلا،،، بضعة المصطفى ويعفى ثراها؟؟

  • وكتب (عمار)، الخامسة مساء:

    لا يمكنك يا عمر أن تحتج بالبخاري علينا، أيمكن للشيعي أن يحتج عليك بنهج البلاغة؟ بل إنكم ترفضون الاحتجاج شرح النهج للمعتزلي! أم أنها قلة الحجة والتمسك بالطحالب مثلما يقال؟!

    وما بالك أيها الزميل، تغير موضوعك وتتهرب إلى موضوع آخر بعيد كل البعد عن موضوعك الأول؟

    يمكنكم طبعا الاحتجاج بالكافي والبحار، ولكن بما صح عنهم، ولا تأتوا بالضعيف والنادر والمتروك كما هو ديدنكم يا أخوة.

    كيف لو نحتج بالروايات التي أوردها الطبري في تأريخه؟

    أم باؤكم تجر وباؤنا لا تجر؟

    عمر: بإمكانك فتح موضوع خاص عن تزويج علي سلام الله عليه ابنته لعمر، أما هنا في هذا الموضوع... لا تحاول الهروب ولا تغير الموضوع.

  • وكتب (سمير)، السابعة والنصف مساء:

    الزهراء عليها السلام لم تغضب من علي بل غضبت على أبو بكر وعمر، حيث قالت: (نشدتكما الله، ألم تسمعا رسول الله يقول: رضى فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحب فاطمة فقد أحبني ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، فمن أحب فاطمة أحبني ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني؟

    قالوا: نعم!! سمعناه من رسول الله!!!


    الصفحة 372
    قالت: فإني أشهد الله وملائكته إنكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه). الإمامة والسياسة 1 / 14.

  • فكتب (عمر)، العاشرة والربع مساء:

    لقد بينا إغضابها أولا وأخيرا، أي في حياتها وبعد وفاتها بتزويج بنتها إلى عمر (رض). أما ما تدعوه (كذا) من إغضاب أبو (كذا) بكر (رض) لها. فهو لأجل الله، وإذا أردتم الأحاديث التي تبين رجاحة الحكم عند أهل البيت، نحن لا نحسبها معصية، ولكن حسب وصف الشيعة للمعصية، فهو أول وآخر من أغضبها وعصاها.

  • وكتب (الفاطمي) بتاريخ 5 - 12 - 1999، الثالثة والنصف صباحا:

    إلى عمر:

    ولأي الأمور تدفن ليلا * بضعة المصطفى ويعفى ثراها
    فمضت وهي أعظم الناس شجوا * في فم الدهر غصة من جواها
    وثوت لا يرى لها الناس مثوى * أي قدس يضمه مثواها
    فلماذا إذ جهزت للقاء الله * عند الممات لم يحضراها
    شيعت نعشها ملائكة الرحمن * رفقا بها وما شيعاها
    كان زهدا في أجرها أم عنادا * لأبيها النبي لم يتبعاها
    أم لأن البتول أوصت بأن لا * يشهدا دفنها فما شهداها
    أم أبوها أسر ذاك إليها * فأطاعت بنت النبي أباها
    كيف ما شئت قل كفاك فهذي * فرية قد بلغت أقصى مداها
    أغضباها وأغضبا عنا ذاك * الله رب السماء إذ أغضباها
    وكذا أخبر النبي بأن الله * يرضى سبحانه لرضاها


    الصفحة 373

  • وكتب (مالك الأشتر)، الثانية ظهرا:

    إغضاب أبي بكر وعمر لفاطمة عليها السلام مما صرحت به هي، وماتت وهي غاضبة عليهما. ولم تصرح بغضبها على علي بل على العكس من ذلك، وإن كذبت ذلك فقد كذبت صحيح البخاري ومسلم وغيرهما، ولا أظنك تجرؤ على ذلك، حتى وإن تجرأت على الإمام علي عليه السلام.

    بالنسبة لإغضاب علي لها عليها السلام: الحمد لله الذي يكشفك على حقيقتك لكي لا تقول نحن لا نتجاسر على الصحابة. فإن الذي أغضب فاطمة عليها السلام هو الشقي الذي أخبرها كذبا بأن علي خطب بنت أبي جهل، وعلي لم يصدر منه هذا الفعل.

  • وكتب (عمر) بتاريخ 6 - 12 - 1999، العاشرة ليلا:

    رواية الشيعة أتت بها من الحسينيات. أما رواية البخاري في (من أغضب فاطمة فقد أغضبني) فكانت بحق علي (رض). وأما بعد مماتها (رض) فعلي (رض) أغضبها بعد زواج بنتها أم كلثوم (رض) لعمر (رض) حسب ما تدعي الشيعة بحق عمر (رض) من ردة وتجرئه لبنت رسول الله (ص) لا يمكن تفند الكذب بالكذب يا شيعة ارجعوا إلى أهل السنة في فضائل علي (رض) تجدونها أقل، ولكن لا تجدون الإساءة له كما في كتبكم.

  • فأجاب (مالك الأشتر) بتاريخ 7 - 12 - 1999، الواحدة والثلث صباحا:

    قال صلى الله عليه وآله وسلم: لعن الله الكاذب ولو كان مازحا.

  • وكتب (الفاروق)، الخامسة صباحا:


    الصفحة 374
    إلى عمار:

    الذي يقرأ جوابك يرى أنه هو الهروب بعينه تريد إثبات اللواصق بمكان آخر.

    موضوع إغضاب سيدنا علي عليه السلام لفاطمة عليها السلام مرتبط كليا وجزئيا بزواج الخليفة الثاني عليه السلام من بنت الخليفة الرابع عليه السلام، وأمها فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وعلى وآله وسلم.

    المعادلة كالآتي: أنتم تزعمون بأن عمر عليه السلام أسقط جنين فاطمة عليها السلام الذي اسمه محسن،،، فكيف يزوج علي ابنته من قاتل أمها وأخيها وغاصب حق أبيها؟؟

    إما أن يكون الإمام علي عليه السلام لا يعلم بما يدور حوله وأنتم أعلم منه.

    وإما أن يكون الإمام علي عليه السلام أعلم منكم فيجب الاقتداء به بمصاهرة سيدنا عمر عليه السلام.

    عملية الإغضاب عملية مستمرة فتنقطع بانقطاع السبب أو ما يظهر بما يظهر من مصالحه. فإن قلتم بأن الإمام علي أرغم على هذا الزواج خوفا على بيضة الإسلام فنقول أي إمام هذا يحرق الدين لديه ويغضب به آل بيت الرسول ويسحق به الإسلام ويحرف، وهو ساكت لا يحرك ساكنا. فأين بيضه الإسلام عندما قاد الحروب ضد معاوية رضي الله عنه.

    وهل هناك فرق بين معاوية وأبو بكر (كذا) وعمر رضوان الله عليهم مما يستدعيه للمحافظة على بيضه الإسلام، أما آن لهذه البيضة أن تفقس؟؟؟؟

    هذه هي الأسئلة التي تقض مضجعك يا عمار، والتي لطالما تتهرب منها.

    وإن كنت مدافعا هات ما عندك.


    الصفحة 375
    توضيح هام: الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليه هو أحد سادات العرب وزهادها، هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي دافع عن الإسلام خير دفاع.

    أبناءه عليهم السلام الحسن والحسين سبطا رسول الله عليه الصلاة والسلام من ابنته فاطمة عليه السلام أهل الكساء. ولعن الله من عاداهم ووهن من شأنهم. وضعف من عقولهم ونسب إليهم ما يهين به عقائدهم. والسلام على أهله.

  • وكتب (الناصر لدين الله)، السادسة والنصف صباحا:

    غضب فاطمة عليها السلام على علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليست في كتب السنة وحدهم.. بل هي موجودة كذلك في كتب الرافضة أيضا...

    وتنص على أن سبب قول النبي صلى الله عليه وسلم (فاطمة بضعة مني وأنا منها فمن آذاها فقد آذاني) هو خطبة علي رضي الله عنه بنت أبي جهل..

    فقد ذكر ذلك الصدوق في كتابه علل الشرائع ص 185 (وجاءت رواية أخرى تدل على غضب فاطمة رضي الله عنها على علي رضي الله عنه عندما رأته واضعا رأسه في حجر جارية أهديت له) ذكرها القمي في علل الشرائع:

    163، والمجلسي في باب كيفية معاشرتها مع علي.

    وغضبت على علي رضي الله عنه مرة ثالثة كما يذكر الرافضة عندما لم يناصرها في طلبها فدك من أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وقد ذكر ذلك المجلسي في حق اليقين بحث فدك: 203.

    وغير ذلك من الحوادث التي تدل على غضب فاطمة رضي الله عنها على زوجها. فهذه رواياتكم من كتبكم وليست من صحيح البخاري.