أما غضبها على الصديق رضي الله عنه، فكتبنا غير صحيحة عندكم..
لكن كتبكم هي الصحيحة!!! فما تقول عن هذه المسألة: ذكر المجلسي في حق اليقين: أنها قبل موتها رضيت عن الشيخين وذلك بعدما مشيا إليها وزارها عند موتها. ص 180 وكذلك ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة..
هل كتبكم تكذب أيضا؟
الأخ الكريم الناصر لدين الله، الحمد لله على سلامتك ونور المنتدى بوجودك معانا، جزاك الله خير (كذا) على المداخلة والتي أسهمت في إيضاح الأمر المتعلق في غضب فاطمة رضي الله عنها وأرضاها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كما يوجد هناك بعض الشبهات لدى الشيعة كيف يتزوج علي (رض) من زوجة أبو بكر (كذا) (رض) بعد وفاته.
وكذلك تسميته أبنائه بأبو بكر (كذا) أو عمر وعثمان حسب روايات الشيعة، كيف يخون فاطمة بتسميته هذه الأسماء. وزواجه من زوجة أبو بكر (رض)؟
هل أن الأسماء احتكار؟! حتى لا يسمي أحد بأسماء معينة؟!
وأما الأسماء: فهاشم اسمه عمرو العلا.
عثمان: الإمام يقول هذا سمي أخي عثمان بن مضعون (كذا).
وأبو بكر كنية وليس اسم، وكان اسمه محمد، قتل في كربلاء قتله زحر بن بدر النخعي لعنة الله عليه.
إذا كانت هذه الأسماء تدل على هذه المعاني... فلماذا لا تقتدي الرافضة بأهل البيت وتسمي أولادها بهذه الأسماء (أبو بكر وعمر وعثمان)؟؟
هل ترغبون عن سنة أهل البيت؟؟!
ولماذا زوج علي (رض) بنت فاطمة الزهراء (رض) لعمر (رض)؟؟
السؤال غريب عليكم وأعتقد بأن الشيعة لا تؤمن بالإجابة!
بعد مرور السنين أخذت القضية بعد سياسي. ورأينا أن أئمتنا المتأخرين صلوات الله عليهم لم يسموا أولادهم بهذه الأسماء لأنها أصبحت لها مداليل لم تكن من قبل في زمن علي والحسن والحسين عليهم أفضل الصلاة والسلام.
وقد أصبح الاسم يرمز لمعنى (والمعنى هو أن الخليفة الأول والثاني والثالث على حق وخلافتهم صحيحة). وأصبحت هذه الأسماء نادرة عند الشيعة إلى أن أصبحت أندر من النادرة.
زعمهم أن أمير المؤمنين عليه السلام أقر بخلافة أبي بكر وعمر
هل يقر الشيعة بذلك؟. أجب بنعم أو لا، لنتحاور.
إلى الصارم، قال أمير المؤمنين عليه السلام: (أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وأنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى، ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير، فسدلت عنها ثوبا وطويت عنها كشحا، وطفقت أرتأي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه، فرأيت أن الصبر على هذا أحجى فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجى، أرى تراثي نهبا).
مما سبق تستطيع بنفسك معرفة موقف الإمام من خلافة أبي بكر.
على أن الفاروق نفسه لم يرى (كذا) شرعيتها بقوله: كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها، فمن عاد لمثلها فاقتلوه!!
هل تعلم من المقصود ولماذا حذف اسمه ووضعت كلمة (فلان)؟؟؟.
أظنك تعرف ذلك؟ وإن كنت لا تعلم من هو فراجع كتب الشرح الشيعية مثلا: ابن الميثم البحراني: 4 / 96، 97 والدنبلي. وأيضا الدرة النجفية ص 257، وشرح النهج الفارسي ج 4 ص 712. هذا مما بقي ولم يتعرض للتحريف والحذف؟؟؟
أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وأنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى، ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير، فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء، أو أصبر على طخية عمياء، يهرم فيها الكبير، ويشيب فيها الصغير، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه، فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى، فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا، أرى تراثي نهبا.... الخ. هذه هي الخطبة الشقشقية لفحل الفحول أسد الله الغالب علي بن أبي طالب صلوات الله عليه. رواها:
ابن قبة الرازي في كتابه الإنصاف في الإمامة. ابن عبد ربه المالكي في العقد الفريد. القاضي عبد الجبار في المغني. أبو سعيد الآبي في كتابيه نثر
أريد جوابا بنعم، أو لا. طلبي واضح.
الصارم. بايع... نعم. لكن رضي بذلك... فلا.
ما معنى أنه يمدح أبو بكر (كذا) أو عمر في مكان ويخونه في مكان آخر؟!!
هل هذا كلام رجل مسلم فضلا عن إمام من أئمة المسلمين تزعمون عصمته؟؟ والروايات من النهج وغيره من كتبكم تثني على الخلفاء الثلاثة..
فلا أدري ما هذا التناقض!!
راجع ما فعله أوصياء الأنبياء عندما انقلبت أممهم على أعقابها.. لتجد أن عليا عليه السلام فعل ما يجب عليه تماما.. فبينما كان أهل بيت النبي صلى الله عليه وعليهم يعيشون أعظم حزن عاشه ناس في التاريخ.. وكانوا مشغولين في مراسم تجهيز جنازة النبي صلى الله عليه وآله.. سارع تحالف قبائل قريش خفية وغيلة مع الذين ائتمروا معهم، بدون إخبار أهل البيت!!
إلى عقد بيعة أبي بكر!!! ثم جاؤوا به يزفونه ويهددون من في طريقهم أن يبايع وإلا ضربت عنقه!!
لقد أكمل علي مراسم دفن النبي وهم غائبون مشغولون بإجبار المسلمين على البيعة!! ثم أكملوا مؤامرتهم بتهديد علي بالقتل أو البيعة!!
ثم بايع علي بعد أيام ستة أشهر كما تقول صحاحكم! فبالله عليك هل تعتبر هذه بيعة شرعية عن رضا؟! وبالله عليك لو أجبروك على بيع بيتك تحت السلاح، هل يكون ذلك بيعا شرعيا، ويكون بيتك لهم حلالا؟!!
فما بال فقهائكم يفتون ببطلان بيع المكره والمجبور.. حتى إذا دخلت على البيع تاء التأنيث صار حلالا زلالا؟!!
الأفضل لكم أن تتركوا هذه المواضيع.. فقد سكت علي عليه السلام من أجل حفظ الإسلام ونصرته.. ونحن حاضرون أن نسكت لسكوته!! أوما يكفيكم مؤامرة تحالف قريش على علي وأهل بيت نبيكم؟! وتصرفهم الخشن الوحشي معهم؟!! حتى تريدون أن يمضي لكم علي على شرعية عملهم؟!!
الشطري والعاملي:
أشكركم على الشجاعة والإجابة، أظهر الله الحق لنا ولكم.
ما دمتم تقرون بالبيعة وأنه كان مكرها على حد زعمكم!! أسألكم عن أم محمد بن الحنفية رحمه الله ورحمها الذي هو ولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أهي حرة أم أمة؟ أجب على السؤال فقط لا أريد الإطالة. قل هي حرة أم أمة فقط. وشكرا لك.
يا صارم، إذا كنت ترنو إلى الاستفسار عن كيفية قبول الإمام علي أم محمد بن الحنفية من الخليفة وكيف رضي أن يأخذها.
أجب عن سؤالي يا رجل، ثم إذا وصلنا إلى هذه النقطة أتحفنا بما عندك.
لا تغلق الطريق من أوله نريد أن نصل إلى شئ.
أشكل بعض الناس قبلكم: إذا كانت خلافة أبي بكر في نظر علي عليه السلام غير شرعية، فكيف ساعده في الفتوحات، وقبل أن يأخذ عطاءه من بيت المال، وكيف أخذ جارية من سبي بني حنيفة، هي أم ولده محمد المعروف بابن الحنفية؟
والجواب: أنه عليه السلام ولي المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، فله الحق أن يجيز حروبهم وفتوحاتهم، حتى لو قادها غيره.. وله الحق أن يأخذ من الغنائم والسبي سهمه، أو يشتري.. وليس في ذلك أي إمضاء أو إعطاء شرعية لنظام الحكم!
على أنك تعرف أن الأنبياء وأوصياءهم عليهم السلام، ربما كانوا يقبلون هدايا الناس وحتى الطغاة في زمانهم!
أما عندنا فهذا الإشكال غير وارد من أساسه، لأن عليا عليه السلام مع الحق بالنص وهو مطهر معصوم بالنص.. فعمله حجة ودليل على الجواز.
وأزيدك، أننا نروي أن كل الأئمة المعصومين عليهم السلام كان في عنقهم بيعة أجبروا عليها بشكل وآخر من حكام عصرهم.. إلا الإمام المهدي عليه
وقد روينا ورويتم أن النبي صلى الله عليه وآله أخبر عليا بأن الأمة ستغدر به، وأنك ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين!! ووجهه ماذا يفعل.
قلت يا عاملي: (أنه عليه السلام ولي المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، فله الحق أن يجيز حروبهم وفتوحاتهم، حتى لو قادها غيره.. وله الحق أن يأخذ من الغنائم والسبي سهمه، أو يشتري.. وليس في ذلك أي إمضاء أو إعطاء شرعية لنظام الحكم!).
سبحان ربي فقه عجيب فات علماء الفقه والاجتماع والقانون، واكتشفه العاملي! خليفة بلا خلافة!! إذا أنا أعلن من هذه الساحة أني خليفة المسلمين، وأجيز ما يفعله حكامهم!! ومن أراد أن يعلن منكم الآن فليفعل، فهذه مكرمة من العاملي تفضل بها علينا! لا أظنها ستتكرر.
أيها العاملي أشكرك على اختصار الطريق، وهذا ما أريده بالضبط، لكن لم المكابرة؟! أيعقل أن يكون الإنسان خليفة بلا خلافة أهذه حجة!!
ولنتنزل معك على هذه الدعوى المتهافتة أن عليا هو الخليفة، وأن أبا بكر هو الخليفة التنفيذي، فقد قلت: بأنه راض عن ذلك. فما الخلاف إذا؟
ما دام راضيا بصنيعهم فالحمد لله، ولماذا تخالفونه؟ وما الذي حمل عليا رضي الله عنه على السكوت مدة ولاية أبي بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه وعثمان رضي الله عنه؟. أتعرفون الحق أكثر منه؟!!
سبحانك ما أحلمك على عبادك. هدانا الله وإياك للصواب.
والأدهى أخي الصارم أنه عندما أصبح خليفة المسلمين... تخاذلوا عنه فقال فيهم: (ولقد أصبحت الأمم تخاف ظلم رعاتها وأصبحت أخاف ظلم رعيتي، استنفرتكم للجهاد فلم تنفروا، وأسمعتكم فلم تسمعوا، ودعوتكم سرا وجهرا فلم تستجيبوا، ونصحت لكم فلم تقبلوا، شهود كغياب، وعبيد كأرباب، وأحثكم على جهاد أهل البغي فما آتي على آخر قولي حتى أراكم متفرقين أيادي سبا... منيت منكم بثلاث واثنتين، صم ذوو أسماع، وبكم ذوو كلام، وعمي ذوو أبصار، لا أحرار صدق عند اللقاء، ولا إخوان ثقة عند البلاء.
والله لكأني بكم فيما إخالكم: أن لو حمس الوغاء وحمي الضراب، قد انفرجتم عن ابن أبي طالب انفراج المرأة عن قبلها. نهج البلاغة 141 - 142
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام:
زعمهم أن أمير المؤمنين أقر سيرة أبي بكر وعمر
وهو يعلم أنها من حقوقه الخاصة بنص الولاية في طريق الرجوع من حجة الوداع.. ومع علمه أنها إن وصلت إلى عثمان بن عفان زعيم الأمويين..
فإنها ستصل إلى غلمان بني أمية وصبيانهم يلعبون بها كلعبهم بالكرة؟؟
أخبر النبي صلى الله عليه وآله عليا والزهراء والحسنين عليهم السلام بكل ما سيحدث بعده، ووجههم بما أمره الله تعالى.
ومن الخطوط التي سار عليها علي عليه السلام، ما يمكن أن نسميه:
سياسة الحدية في النظرية والمرونة في التطبيق. فقد كان المهم عنده أن يبقى الإسلام في أصوله وحدوده محفوظا سالما من التحريف، حتى لو لم يطبق فعلا.
واشتراطهم عليه أن يسير بسنة وسيرة أبي بكر وعمر، محاولة منهم لانتزاع الاعتراف بأنها جزء من الإسلام! وهذا تحريف للإسلام وإضرار (بنظريته) لا يمكن لعلي القبول به. بل من مصلحة الإسلام أن يسجل التاريخ أن عليا عليه السلام رفض أن يعطي الشرعية لسيرتهما، وأعلن أنها ليست جزء من الإسلام!!!
وهو موقف مشرف من أمير المؤمنين عليه السلام، كشف أنه ليس حريصا على الملك والخلافة كما اتهموه، لأنه رفضها عندما كان ثمنها أن يدخل في
ولو كان غيره لقال: نعم قبلت، وعندما يصير خليفة يعمل ما شاء!!
إنه علي وزير النبي وأخوه ووصيه، وجوهره من جوهره.. وقد كشف هذا الموقف سمو هذا الجوهر الرباني!!
أتمنى من الأخوة الكرام أن يأتوا بالدليل على ذلك. كما أني أسأل:
هل في سيرة الخلفاء كفر؟.
يا مسلول.. قبل أن تسأل هل في سيرة الخلفاء كفر، أنظر التواريخ في قصة الشورى وبيعة عثمان وانظر هل هذا الكلام صحيح أم لا؟ فإن كان الكلام صحيح راجع سيرتهم بتجرد واجعل الميزان رسول الله صلى الله عليه وآله.
وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى.
لا أدري أي مصلحة وأنتم تكفرون من والى الشيخين، فأي إسلام بقي حتى يحافظ على كيانه إذا كان كل من أسلم قد ارتد إلا نفر قليل...
واقرأوا في نهج البلاغة نصيحة علي لعثمان رضي الله عنهما.... وتعرفون هل كان علي يعتقد بالنص الذي ادعاه ابن سبأ وشيعته... ويقول علي:
(والله ما كان لي في الخلافة رغبة ولا في الولاية إربة ولكن دعوتموني إليها
ماذا تتأمل من كتاب بين الراوي فيه (الشريف الرضي) والمروي عنه (علي رضي الله عنه) أكثر من ثلاثمائة سنة؟؟!!. مثل هذا عندنا معشر أهل السنة والحديث لا يستحق النظر فيه أصلا فضلا عن الأخذ عنه ومنه!!!.
لا تظلم نهج البلاغة يا شيباني.. فقد ذكرنا لك أن الشريف الرضي أسقط الأسانيد وأن اعتماد علمائنا على الأسانيد الواردة لخطب نهج البلاغة ورسائله وكلماته في مصادر أخرى، ونصفها على الأقل في مصادركم..
بالله عليك لو رأيت كتابا جمع فيه مؤلفه مختارات كلام عمر وأسقط أسانديها.. هل كنت تقول عنه هذا لكلام، أم تقول: إنه موجود بأسانيده في المصادر؟!!
ثم.. إذا رأيت لعمر عدة أقوال لعمر في شخص، بعضها يظهر منه المدح وبعضها صريح في الذم.. ألا تقوم بتتبعها والجمع بينها، لتخرج بنتيجة رأيه الحقيقي في ذلك الشخص؟. فلماذا لا تفعل ذلك في كلمات علي عليه السلام في الخلفاء الذين قبله، وفي معاوية؟!
لا تكذب يا عاملي!!! أنت بنفسك اعترفت بأن ما في نهج البلاغة هو من قبيل المرسل والمنقطع، وإن شئت نقلت لك كلامك!!
أما قولك: بالله عليك لو رأيت كتابا جمع فيه مؤلفه مختارات كلام عمر وأسقط أسانديها.. هل كنت تقول عنه هذا لكلام؟
فأقول: أريدك أن تذهب أبعد من ذلك!! لو رأيت كتابا جمع فيه مؤلفه أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم (وليس عمر رضي الله عنه) وأسقط أسانيدها فلا أعده شيئا ولا أنظر فيه! فهل تقتنع الآن؟؟.
لا تناقض في رأيي في نهج البلاغة ولا كذب.. ولكنك عجول.. متهم!
فقد قلت لك إن اعتمادنا على مصادر نهج البلاغة، لأنه مرسل. وإن كنت من أهل العلم، فإن الفرق بين الرد.. وبين التوقف من أجل التثبت من المصادر، كبير!!
إلى شعاع. قال أمير المؤمنين كلمته تلك، بعد أن هزلت حتى بدا من هزالها كلاها واستامها كل مفلس! ليس لعدم إيمان منه بحقه فيها، ولكن لعلمه بنتيجة أخذه لهم بالحق.
إرجع إلى التاريخ واقرأ كلامه عليه السلام مع طلحة والزبير حين بايعاه.
كميل: لا أدري هل يقول هذا من نص الله عليه؟؟ ولا أدري كيف يدعي أن المسلمون (كذا) هم من حمله الأمر، وهم من دعوه إلى ذلك؟؟
أنا اطلعت على النهج... واعتقد أنه هو الكتاب الوحيد الذي يستاهل أن يقرأ من كتبكم... ومع ذلك فإنكم تخالفون كثيرا مما فيه، فأنتم تكفرون معاوية ومن معه، وهو في الكتاب يصفهم أكثر من مرة بأنهم إخوانهم في الدين، وأن الخلاف كان في دم عثمان، وينهى أتباعه عن سب معاوية ومن معه ويأمرهم بأن يدعوا الله أن يحقن دماء الطرفين... فلا أدري أين أنتم من تطبيق هذا؟؟.
إلى العاملي: أريد منك مصدر واحد (كذا) على اشتراط اتباع سنة الخلفاء؟
نفى ابن تيمية في منهاج السنة ج 2 ص 351، أن يكون عبد الرحمن بن عوف قد عرض الخلافة على علي عليه السلام بشرط أن يعمل بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الشيخين أبي بكر وعمر. وقال إنه لم يثبت. ولكن ابن عبد البر رواه في العقد الفريد ج 2 ص 260، ورواه الشريف المرتضى في الشافي ج 4 ص 209.
يعني يا عاملي لم يصل إلى حد التواتر، وأنتم تحاجونا بالمتواتر، ولكن هل ذكرت لي الرواة من المصدرين؟ خلاصة الكلام: لم يقل أحد بأن علي رفض الخلافة لهذا الشرط. انتهى.
(قال (العاملي):
ولكنهم عندما يعترفون بأن ابن عوف عرض الخلافة علي علي قبل عثمان بشرط، فلم يقبلها.. فعليهم أن يبينوا هذا الشرط الذي رفضه أمير المؤمنين عليه السلام.. ولا وجود لرواية تبينه إلا هذه؟!!
زعمهم أن عليا عليه السلام فضل أبا بكر على نفسه!
إذا وجد السبب بطل العجب!!! قال شيخ الإسلام (شاؤوا الرافضة أو لم يشاؤوا) في كتابه الصارم المسلول:
1 - قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قال رسول الله عليه الصلى والسلام (يظهر في أمتي في أخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام) هكذا رواه عبد الرحمن بن أحمد في مسند أبيه...
2 - قال علي ابن أبي طالب: قال رسول الله عليه الصلى والسلام (ألا أدلك على عمل إن عملته كنت من أهل الجنة؟. وأنك من أهل الجنة، سيكون بعدنا قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة فإن أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون).
قال علي: سيكون بعدنا قوم ينتحلون مودتنا يكذبون علينا، مارقة، أية ذلك أنهم يسبون أبا بكر وعمر رضي الله عنهم.
3 - ورواه أبو القاسم البغوي عن علي رضي الله عنه قال: يخرج في أخر الزمان قوم لهم نبز (أي لقب) يقال لهم الرافضة يعرفون به، وينتحلون شيعتنا وليسوا من شيعتنا، وأية ذلك أنهم يشتمون أبا بكر وعمر أينما أدركتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون.
4 - عن أنس قال: قال رسول الله عليه الصلى والسلام (أن الله اختارني وأختار لي أصحابي فجعلهم أنصاري وجعلهم أصهاري وأنه سيجئ في آخر
5 - بلغ علي ابن أبي طالب أن عبد الله بن السوداء يبغض أبا بكر وعمر فهم بقتله فقيل له: تقتل رجلا يدعوا إلى حبكم أهل البيت؟ لا يساكني في دار أبدا.
ويؤيد ذلك ما روى الحكم بن حجل قال: سمعت عليا يقول: لا يفضلني أحد على أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ألا جلدته حد المفتري...
هذا ما جاء في كتاب (الصارم المسلول) لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ص 582 إلى ص 585.
(إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ).
رد سريع:
1 - حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن جعفر الوركاني في سنة سبع وعشرين ومائتين، حدثنا أبو عقيل يحيى بن المتوكل وحدثنا محمد بن سليمان لوين في سنة أربعين ومائتين، حدثنا أبو عقيل يحيى بن المتوكل، عن كثير النواء، عن إبراهيم ابن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن أبيه عن جده قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يظهر في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام.
الرد: يحيى بن المتوكل أبو عقيل المدني ضعيف. وأخرجه عبد الله بن أحمد في (زوائد المسند) ج 1 ص 103، يحيى منكر الحديث وكثير النواء ضعيف
الرد: أورده ابن الجوزي في (الواهيات) راجع كنز العمال للمتقي الهندي ج 11 الحديث 31631 (راجع الهامش). وروى في مجمع الزوائد للهيثمي حديثا بنفس اللفظ وهو:
3 - عن أم سلمة قالت: كانت ليلتي وكان النبي صلى الله عليه وسلم عندي، فأتته فاطمة فسبقها علي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي أنت وأصحابك في الجنة إلا أنه ممن يزعم أنه يحبك أقوام يرفضون الإسلام ثم يلفظونه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم لهم نبز يقال لهم الرافضة فإن أدركتهم فجاهدهم فإنهم مشركون قلت: يا رسول الله ما العلامة فيهم؟
قال: لا يشهدون جمعة ولا جماعة ويطعنون على السلف الأول. رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفضل بن غانم وهو ضعيف (راجع مجمع الزوائد الحديث رقم 15660)
أما بقية الروايات التي ذكرتها فلم أجد لها ذكر كتب الأحاديث. فيا ليتك تذكر لنا مصدر هذه الأحاديث وتذكر السند. والله الموفق.
سبحان الله. راجع كتاب ابن تيمية وستجد السند. مع أطيب تحياتي.
نص علماؤكم والحمد لله على أن أحاديث ذم الرافضة موضوعة..
بينما لم يروه واحد من الصحاح ولا المجاميع المعتبرة عند السنيين، ولم أجد من صححه غير ابن التيمية!! وعلماء الجرح والتعديل لا يعتبرون تصحيح ابن الست تيمية وتضعيفه، لأنه ليس من أهل الخبرة، ولأنه كان متحاملا على علي عليه السلام!!
بل حتى أتباع ابن تيمية لا يعتبرون تصحيحه! ولذا خطأه الألباني في تضعيفه حديث (من كنت مولاه فعلي مولاه) وصححه واعترف أن ابن تيمية كان يتسرع في رده على الشيعة بتضعيف الأحاديث الصحيحة!!
وقد روى هذا الحديث الهندي في كنز العمال ج: 13 / 9، عن الخطيب في تلخيص المتشابه، وفي ص 27 عن ابن أبي عاصم وخيثمة في فضائل الصحابة).
وقد طبل ابن تيمية كثيرا لهذا لحديث، واستشهد به في عدد من كتبه، مثل كتاب النبوات ص 130 فقال: (والشيعتان وفي مع سائر الأمة متفقة على تقديم أبي بكر وعمر. قيل لشريك بن عبد الله القاضي: أنت من شيعة علي وأنت تفضل أبا بكر وعمر؟ فقال: كل شيعة علي على هذا، هو يقول على أعواد هذا المنبر: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر. أفكنا نكذبه والله ما كان كذابا!! انتهى.
كما استشهد ابن تيمية بهذا الحديث المزعوم في الصارم المسلول ص 1105 بشكل مؤيد وليس أساسيا، فقال: (ويؤيد ذلك ما روى الحكم بن جحل قال: سمعت عليا يقول.. ثم قال: وروى ذلك ابن بطة اللالكائي من حديث سويد بن غفلة عن علي في خطبة طويلة خطبها..
ثم نقل ابن تيمية ذلك عن عمر فقال: وروى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن ابن أبي ليلى قال: تداروا في أبي بكر وعمر. فقال رجل من عطارد:
عمر أفضل من أبي بكر. فقال الجارود: بل أبو بكر أفضل منه. قال: فبلغ ذلك عمر، قال: فجعل يضربه ضربا بالدرة حتى شغر برجليه. ثم أقبل إلى الجارود فقال: إليك عني. ثم قال عمر: أبو بكر كان خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في كذا وكذا. ثم قال عمر: من قال غير هذا أقمنا عليه ما نقيم على المفتري! انتهى. وهذا هو أصل الحديث، فهو عن عمر، ثم نسبوه زورا إلى علي عليه السلام!!
ونقله ابن تيمية في الصارم المسلول ص 1106، عن ابن بطة اللالكائي من حديث سويد بن غفلة عن علي في خطبة طويلة خطبها. انتهى.
وكرر الحديث في منهاج سنته: 1 / 308، وادعى أنه متواتر!! فقال:
(وقد ثبت عن علي رضي الله عنه الأحاديث الثابتة بل المتواترة أنه قتل الغالية كالذين يعتقدون إلهيته بعد أن استتابهم ثلاثا كسائر المرتدين، وأنه كان يبالغ في عقوبة من يسب أبا بكر وعمر وأنه كان يقول أنهما خير هذه الأمة بعد نبيها وهذا مبسوط في مواضع)!!. انتهى.
ولعل ابن تيمية دلس في كلامه، فنسب التواتر إلى قتل علي للغلاة الذين ألهوه، ثم عطف عليه عقوبة علي المزعومة لمن كان يفضله على أبي بكر!!
وقال ابن تيمية في جامع الرسائل ص 261: (ولما بلغ عليا أن أقواما يفضلونه على أبي بكر وعمر قال: لا أوتي بأحد يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري). انتهى. ولم يذكر له ابن تيمية سندا! وبذلك يعلم أن أصل الحديث عن عمر، وأنهم وضعوه على لسان علي عليه السلام. وإن أردت ما يضاده من الصحاح، قدمناه لك، وإنما لم نذكره لأنه ثقيل عليك.
أخي العاملي... رحم الله والديك. تحياتي.. أخوك الأشتر
لا فض فوك أيها العاملي، وأحسنت أيها الأشتر، أما الرد:
أولا: كن عارفا باللغة العربية وأحسن كتابتها، ومن ثم دافع أو هاجم، فكلمة ابن تحذف ألفها عند وقوعها بين اسمين.
ثانيا: إن الحديث يصرخ بأعلى صوته بأنه من الأحاديث الموضوعة، وأنه لم يعتمده أصحاب الصحاح، وشيخ الإسلام هذا من مصاديق: نرده إلى أرذل العمر
ثالثا: كيف تفسر انقطاع الإمام علي عليه السلام عن الذين تدعي أنه رفض أن يفضل عليهم وعدم مشاركته عليه السلام لهم في اجتماعاتهم، أو ليس هذا من العجاب؟
هل تعرف من قائل هذا الحديث: لا يفضلني أحد على أبو بكر وعمر رضي الله عنهما إلا جلدته حد المفتري... إنهم أجداد ابن تيمية الذي كانوا يقتلون ويجلدون الموالين لأهل بيت الرسول ويفضلونهم على كل الطغاة والظلمة!! فكان هؤلاء الظلمة يكتبون أحاديث يبررون بها جلدهم وقتلهم لهؤلاء الموالين المظلومين!
زعمهم أن أمير المؤمنين عليه السلام مدح أبا بكر وعمر
أولا: أحي جميع الزملاء بتحية الإسلام بعد طول غياب، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثانيا: أرجو الله تعالى أن يكون هدفنا من النقاش الرغبة في إحقاق الحق والتمسك به وليس حب الغلبة والظهور بمظهر المنتصر لأهداف شخصية ومآرب ذاتية، فليس هذا شأن الدعاة إلى الله تعالى السائرون على نهج نبيه صلى الله عليه وسلم إن كنا نرى أنفسنا كذلك.
ثم أقول: من المعلوم المتفق عليه عند المسلمين كافة أن علي بن أبي طالب رضي الله مشهور بالشجاعة والقوة في الحق وأنه لا يداهن في دين الله تعالى ولو كلفه ذلك حياته. والشواهد على شجاعة علي رضي الله عنه أكثر من أن تحصر. ومن عرف بهذه الشجاعة، هل يعقل أن يسكت حين يغصب حقه بل أعظم حقوقه ألا وهو الخلافة، بل المأثور عنه أنه على العكس من ذلك يثني على من يزعم أنه غصبه حقه ويمدحه ويعترف له بالفضل. وهذا ما روي عن علي رضي الله عنه بالتواتر، وهي أصح طرق الرواية التي تثبت بها الأخبار. فقد روي عنه بطرق أكثر من أن تحصر التصريح بفضل أبي بكر ثم عمر.
فعن محمد بن الحنفية، قال: قلت لأبي: أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أبو بكر. قلت: ثم من؟. قال: ثم عمر.