الصفحة 443

الزميل ذو الشهادتين: أشكرك حقيقة على النصيحة، ولكنني أدعوك وغيرك للتدبر في هذه الإشكاليات، وسوف تشكرني يوم القيامة.. هل يمكن للإمام المعصوم أن يبايع كافرا مرتدا منافقا على حكم المسلمين مهما كانت الأسباب؟

  • وكتبت (طبيعي) بتاريخ 18 - 2 - 2000، الثانية عشرة والنصف ظهرا:

    الإمام علي عليه السلام إما معصوم أو غير معصوم. فإن كان معصوما ففعله حجة. إن كان بايع وفعله حجة إن لم يكن بايع. وحقيقة كون من بايعه كافر أو منافق (كذا) أو علة المبايعة غير ذي أهمية في ذا المقام.

    أما إن كان ليس بمعصوم ففعله في ما تسميه بيعة كفعل الصحابة الذين لم يبدلوا ولم ينقلبوا على أعقابهم. وعليك أنت أن تثبت أنه بايع راضيا مرضيا أو أنه لم يبايع وخالف بذلك (إجماع) الصحابة. وقد تم شرح حقيقة بيعته لك.

    ولعلمنا بأنك تبحث مخلصا عن حل لهذه الإشكالية، لذا لا بد من مناقشة أمر عصمته أولا، فإن ثبت لك ذلك ثبت ما دونه، وإن لم يثبت لك ذلك فلن تحل هذه الإشكالية عندك للأسف، وإن كانت لا توجد لدينا نحن الإمامية.

    اللهم صل على محمد وآل محمد.

  • وكتب (ذو الشهادتين)، الواحدة ظهرا:

    يقول محمد إبراهيم: هل النبي موسى معصوم بحسب عقيدتكم أم لا؟ إن كان معصوما فلماذا غضب على هارون وأخذ بشعر رأسه ولحيته بينما هارون على حق وليس على خطأ.


    الصفحة 444
    أقول: إشكالك باطل يا محمد إبراهيم لأن نبي الله هارون (ع) هو أيضا معصوم بحسب عقيدة الشيعة فكيف له أن يخطئ، حاشاه. النبي هارون (ع) معصوم عند الشيعة وما فعله في قضية العجل كان عين الصواب إذ أنه استضعف وكاد يقتل من قبل بني إسرائيل، ولم يرد أن يفرق كلمتهم.

    أما بالنسبة لغضب النبي موسى (ع) فهل أجلب عليه ذنبا أو معصية جعلت العصمة تنتفي منه؟!

    لأساعدك على الجواب، هل انتفت العصمة من الرسول محمد (ص) عندما حرم على نفسه العسل فنزلت سورة التحريم؟؟ نحن هنا لسنا بصدد إثبات عصمة الأنبياء، ولكن بصدد إثبات أن إشكالك باطل.

    يقول محمد إبراهيم: أشكرك حقيقة على النصيحة ولكنني أدعوك وغيرك للتدبر في هذه الإشكاليات وسوف تشكرني يوم القيامة.

    أقول: لقد تدبرنا في إشكالياتك، ولم نرها سوى محاولات يائسة، لإخفاء الحقائق وتبديلها!!

  • وكتب (رؤوف)، الرابعة عصرا:

    محمد إبراهيم: هل أنت تستهبل أم أنك فعلا أهبل؟.

    أقول لك لم يبايع؟ وتعترض علي في (الأدلة الدامغة..) بأن عليا قد بايع.

    تدعي أن إنكار البيعة الإكراهية يعني إنكار حرق الباب، وكسر الضلع، فلما أطالبك بالدليل تتهرب!!

    أقولها وبصراحة: إما أن تثبت لنا أن إنكار البيعة الإكراهية يعني إنكار حرق الباب وكسر الضلع، وإما تعلن أن كلامك هذا مخالف للحق، وأنك قلته للتمويه على القراء، أو جهلا مركبا منك!


    الصفحة 445
    (فرد (محمد إبراهيم) بتاريخ 18 - 02 - 2000 - التاسعة مساء:

    الفاضلة طبيعي: لقد قلت في عنوان الصفحة الإمام المعصوم على أساس أنني أسايركم جدلا بأن الإمام علي معصوم بحسب عقيدتكم، أي أن النقاش مبني على عقيدتكم في عصمة الإمام علي. وأنت تقولين إن كان معصوما وبايع فإن فعله حجة؟؟؟ ولا يهم كون من بايعه كافرا أو منافقا؟

    أرجو أن تجيبي بصراحة: هل يجوز في عقيدة الشيعة مبايعة من علم كفره على حكم المسلمين؟

    الزميل ذو الشهادتين: لقد أثبت للزميل فرزدق بأن موسى غضب من هارون لأنه سكت عن عبادة بني إسرائيل للعجل، وجر شعر رأسه ولحيته، وسمع منه عذره ودعا الله تعالى أن يغفر لهما: كل هذا وموسى غضبان، ولم يسكت غضبه إلا لاحقا، حسب ما جاءت القصة في سورة الأعراف. لماذا إذا قال موسى (قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين) بعد أن علم بما فعله هارون؟

    الزميل رؤوف: هل دفعك عجز الحجة إلى أن تسبني. لن أدع مسبتك هذه تفسد القضية لأهميتها لغيرك من القراء عسى الله أن ينفع أحدا فيها.

    لقد قلت صراحة بأن المقصود هو حل الإشكالية التالية في بعض معتقدات الشيعة: هل يمكن أن يكون كل من أبي بكر وعمر منافقين كافرين؟؟؟. لا أريد ذكر روايات، ولكن إمكانية أن يكونا كافرين أو منافقين من هذه الناحية أم لا؟ بحسب عقيدة الشيعة هل يمكن أن يبايع الشيعي من يعلم بأنه منافق كافر على الخلافة؟. هل يمكن أن يبايع الإمام المعصوم منافقا كافرا على الخلافة، ويعيش تحت حكمه كأحد رعاياه؟.


    الصفحة 446
    حتى الآن لم يجب أي من الشيعة عن حل لهذه الإشكالية التي تمس جزءا مهما من عقيدته، ومعظم الذين تحدثوا (فيما عدا الزميلة الفاضلة طبيعي) يلفون حول الموضوع من غير أن يخوضوا فيه: لماذا يا ترى؟

    ألا تريدون أن تكون عقيدتكم في هذه الأمور الخطيرة عن بينة؟.

  • وكتب (ذو الشهادتين)، الحادية عشرة ليلا:

    لقد جاوبناك يا محمد إبراهيم وحللنا عقدك واستشكالاتك لو كنت تفقه ما نقول ولكن... أنت تنظر إلى الموضوع بعين التعصب العمياء فلهذا ترى أن إشكالك لم يحل!!

    نقول لك أن أمير المؤمنين (ع) كانت له بهارون (ع) أسوة عندما استضعف وكاد يقتل، فتظن أننا نحيد عن الحوار، ثم تدخل معنا في نقاش عن هارون وهل إذا كان فعله صحيحا أم خاطئا. نثبت لك أن فعل هارون كان صحيحا، فتقول لم غضب موسى عليه؟ وهو معصوم عندكم؟؟.

    أثبتنا لك أن سؤالك عن غضب موسى (ع) وإشكالك أن موسى معصوم وأن غضبه يدل على خطأ النبي هارون (ع) أثبتناه إنه باطل وساقط، لأن هارون (ع) هو نبي معصوم أيضا وحاشاه أن يخطئ.

    فإذا كان نبي الله هارون (ع) قد سكت عن فعل بني إسرائيل واتخاذهم العجل لكي يحفظ دين موسى ولا يفرق بينهم، وبسبب استضعافهم له، فعلي (ع) أعذر لأنه استضعف وكاد أن يقتل، وداره كادت أن تحرق من قبل الجاهل عمر وزبانيته وجلاوزته. فدخل فيما دخل فيه القوم صونا لنفسه وعشيرته المستضعفة، من قبل أناس نقضوا عهد نبيهم في أهل بيته، وأذاقوا البتولة ما أشجاها.


    الصفحة 447
    يقول أمير المؤمنين (ع) في خطبته الشقشقية:

    لولا حضور الحاضر، وقيام الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله تعالى على أولياء الأمر، أن لا يقروا على كظة ظالم، أو سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها... فوالله يا محمد إبراهيم لو كان لأمير المؤمنين (ع) أنصارا لما جعل أناس جهلة من أمثال أبي بكر وعمر يحكمون ويدبرون أمور المسلمين. يا محمد إبراهيم تمعن جيدا بردود الإخوة الكرام، فستجد أن إشكالك قد حل لو كنت تفقه ما نقول.

  • وكتب (فرزدق) بتاريخ 22 - 2 - 2000، الثانية عشرة إلا ربعا ليلا:

    أود أن ألفت نظر الإخوة الكرام المتحاورين عموما إلى عقيدة محمد إبراهيم وأنه لا يمثل إخواننا أهل السنة وسأثبت ذلك من خلال الجواب.. فإن مما يثير العجب والاستغراب لدى كل مسلم غيور على دينه أن هذا الشخص عندما يذكر أنبياء الله ورسله ينسب إليهم التقصير ويتهمهم بما لا يليق بأنبياء الله ورسله كما تلاحظون هنا، فتارة ينسب الخطأ إلى كليم الله وأخرى ينسبه إلى نبي الله هارون.. مع أن أهل السنة يجمعون على عصمة الأنبياء في التبليغ، ومن المعلوم أن هذا أمر تبليغي.. وإذا لم يكن صاحبنا سنيا ولا شيعيا. فماذا يكون!!! وكأنه يتبع في ذلك التوراة المحرفة، التي نسبت إلى أنبياء الله كل قبيح!!!... إلى آخر ما كتبه الفرزدق دفاعا عن عصمة نبي الله موسى وعن أمير المؤمنين عليهما السلام.

  • وكتب (فاتح) شبكة الموسوعة الشيعية، بتاريخ 29 - 12 - 1999، السادسة صباحا، بعنوان (تعليل أمير المؤمنين بيعة عمر لأبي بكر)، قال فيه:


    الصفحة 448
    ما هو السبب على مبايعة عمر لصاحبه لنستمع لتعليل علي عليه السلام.

    قال ابن قتيبة الدنيوري في إباية علي لمبايعة أبي بكر حين أتي به قال علي: أنا عبد الله وأخو رسوله. فقيل له: بايع أبا بكر. فقال: أنا أحق بهذا الأمر منكم، لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي!! أخذتم هذا الأمر من الأنصار، واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي، وتأخذونه منا أهل البيت غصبا؟ ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الأمر منهم لما كان محمد منكم، فأعطوكم المقادة وسلموا إليكم الإمارة؟

    وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم على الأنصار: نحن أولى برسول الله حيا وميتا، فأنصفونا إن كنتم تؤمنون، وإلا فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون.

    فقال عمر: إنك لست متروكا حتى تبايع!!

    فقال علي لعمر: إحلب حلبا لك شطره، واشدد له اليوم يردده عليك غدا. المصادر: الإمامة والسياسة: 1 / 11.

  • وكتب (عمر) في شبكة الموسوعة الشيعية، بتاريخ 12 - 2 - 2000، الثانية عشرة والنصف صباحا، موضوعا بعنوان (تزويج أم كلثوم (رض) لعمر (رض))، قال فيه:

    فأقدم رواة هذا الخبر ومخرجيه - فيما نعلم - هو: محمد بن سعد بن منيع الزهري - المتوفى سنة 230 ه - صاحب كتاب الطبقات الكبرى.

    أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصي. وأمها فاطمة بنت رسول الله، وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي. تزوجها عمر بن الخطاب، وهي جارية لم

    الصفحة 449
    تبلغ، فلم تزل عنده إلى أن قتل. وولدت له: زيد بن عمر، ورقية بنت عمر. ثم خلف على أم كلثوم - بعد عمر - عون بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب. فتوفي عنها.

    ثم خلف عليها أخوه محمد بن جعفر بن أبي طالب فتوفي عنها. فخلف عليها أخوه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بعد أختها زينب بنت علي بن أبي طالب.

    فقالت أم كلثوم: إني لأستحيي من أسماء بنت عميس، إن ابنيها ماتا عندي وإني لأتخوف على هذا الثالث. فهلكت عنده. ولم تلد لأحد منهم شيئا.

    أخبرنا أنس بن عياض الليثي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: أن عمر ابن الخطاب خطب إلى علي بن أبي طالب ابنته أم كلثوم. فقال علي: إنما حبست بناتي على أولاد جعفر. فقال عمر: أنكحنيها يا علي، فوالله ما على ظهر الأرض رجل يرصد من حسن صحبتها ما أرصد. فقال علي: قد فعلت. فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين بين القبر والمنبر - وكانوا يجلسون ثم علي وعثمان والزبير وطلحة وعبد الرحمن بن عوف، فإذا كان الشئ يأتي من الآفاق جاءهم فأخبرهم ذلك واستشارهم فيه - فجاء عمر فقال: رفئوني، فرفؤوه وقالوا: بمن يا أمير المؤمنين؟ قال: بابنة علي بن أبي طالب. ثم أنشأ يخبرهم فقال: إن النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم قال: كل نسب وسبب منقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي.

    وكنت قد صحبته فأحببت أن يكون هذا أيضا.

    أخبرنا وكيع بن الجراح، عن هشام بن سعد، عن عطاء الخراساني: أن عمر أمهر أم كلثوم بنت علي أربعين ألفا. قال محمد بن عمر (الواقدي)

    الصفحة 450
    وغيره: لما خطب عمر بن الخطاب إلى علي ابنته أم كلثوم قال: يا أمير المؤمنين: إنها صبية فقال: إنك والله ما بك ذلك، ولكن قد علمنا ما بك.

    فأمر علي بها فصنعت. ثم أمر ببرد فطواه وقال: إنطلقي بهذا إلى أمير المؤمنين فقولي: أرسلني أبي يقرؤك السلام ويقول: إن رضيت البرد فامسكه وإن سخطته فرده. فلما أتت عمر قال: بارك الله فيك وفي أبيك، وقد رضينا.

    قال: فرجعت إلى أبيها فقالت: ما نشر البرد ولا نظر إلا إلي، فزوجها إياه.

    فولدت له غلاما يقال له زيد.

    أخبرنا وكيع بن الجراح، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر (الشعبي) قال: مات زيد بن عمر وأم كلثوم بنت علي، فصل عليهما ابن عمر. فجعل زيدا مما يليه وأم كلثوم مما يلي القبلة، وكبر عليهما أربعا.

    أخبرنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن عامر، عن ابن عمر، أنه صلى على أم كلثوم بنت علي وابنها زيد وجعله مما يليه وكبر عليهما أربعا.

    أخبرنا وكيع بن الجراح، عن زيد بن حبيب، عن الشعبي بمثله وزاد فيه:

    وخلفه الحسن والحسين ابنا علي ومحمد بن الحنفية وعبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر.

    أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن جابر، عن عامر، عن عبد الله بن عمر: أنه كبر على زيد بن عمر بن الخطاب أربعا وخلفه الحسن والحسين، ولو علم أنه خير أن يزيده زاده.

    أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن السدي، عن عبد الله البهي قال: شهدت ابن عمر صلى على أم كلثوم وزيد بن عمر بن الخطاب، فجعل زيدا فيما يلي الإمام، وشهد ذلك حسن وحسين.


    الصفحة 451
    أخبرنا وكيع بن الجراح، عن حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار - مولى بني هاشم - قال: شهدتهم يومئذ وصلى عليهما سعيد بن العاص، وكان أمير الناس يومئذ، وخلفه ثمانون من أصحاب محمد صلى الله عليه [ وآله ] وسلم.

    أخبرنا جعفر بن عون، عن ابن جريج، عن نافع، قال: وضعت جنازة أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب - امرأة عمر بن الخطاب - وابن لها يقال له زيد، والإمام يومئذ سعيد بن العاص.

    أخبرنا عبد الله بن نمير، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر، قال:

    صلى ابن عمر على أخيه زيد وأم كلثوم بنت علي، وكان سريرهما سواء، وكان الرجل مما يلي الإمام (1).

    http://www.rafed.net/book/rasae-10/rasa21.html#h1

  • وكتب (محمد إبراهيم) بتاريخ 12 - 2 - 2000، الثانية عشرة والنصف صباحا: أخي عمر: أشكرك... وجزاك الله خيرا.

  • وكتب (الفاطمي)، الثانية صباحا، محولا إياه على بحث السيد الميلاني في شبكة رافد:

    http://www.rafed.net/book/rasael-10/rasa22.html#h9
    http://www.rafed.net/book/rasael-10/rasa23.html#h41

    السلام عليك يا بضعة المصطفى يا فاطمة الزهراء

  • وكتب (رائد جواد)، الثانية والثلث صباحا:

    جزاك الله خيرا مولانا الفاطمي وأبعد عنك كل مكروه، والغريب من هؤلاء استشهادهم بهذا الموضوع بروايات السنة لا الشيعة!!


    الصفحة 452
    والأغرب من ذلك أن عمر المسكين نقل الموضوع من مصدر اسمه (الرسائل العشر في الأحاديث الموضوعة في كتب السنة) للعلامة الفاضل (علي الميلاني)، فهو أعزه الله يذكر الأحاديث الموضوعة، وعمر يحتج بهذه الأحاديث!!!

    فأقرأ واعجب!!!!

  • وكتب (محمد إبراهيم)، العاشرة ليلا:

    جاء في بحار الأنوار للمجلسي في: 42 / 93: (وأما أم كلثوم فهي التي تزوجها عمر بن الخطاب).

    وفي الكافي: 6 / 115: حميد بن زياد عن ابن سماعة عن محمد بن زياد عن عبد الله بن سنان ومعاوية بن عامر عن أي عبد الله (ع) قال سألته عن المرأة المتوفى عنها زوجها أتعتد في بيتها أو حيث شاءت، قالت: بل حيث شاءت، إن عليا (ع) لما توفي عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيته. وفي رواية أخرى في الكافي: فأخذ بيدها فانطلق بها إلى بيته. وهناك رواية مشابهة في التهذيب للطوسي ج 8 ص 161. وفي الإستبصار للطوسي: 3 / 352.

    كما جاء في التهذيب: 2 / 362.

    الرواية التالية: (محمد بن أحمد بن يحيى عن جعفر بن محمد القمي عن القداح عن جعفر عن أبيه (ع) قال: ماتت أم كلثوم بنت علي (ع) وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة، لا يدرى أيهما هلك قبل، فلم يورث أحدها الآخر وصلي عليهما جميعا). وكذلك راجع كتاب أعيان الشيعة: 3 / 484، في خبر أم كلثوم الكبرى بنت علي بن أبي طالب حيث يؤكد زواجها من سيدنا عمر بن الخطاب.


    الصفحة 453
    إذا خبر زواج سيدنا عمر من السيدة أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب خبر مثبت في كتب الشيعة. وطبعا الزواج هذا حصل في فترة خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

  • وكتب (فاتح) بتاريخ 14 - 2 - 2000، الثانية عشرة والنصف صباحا:

    لماذا يا محمد إبراهيم؟!!

    أيها الأخوة، لاحظوا هذا التدليس!! إن محمد إبراهيم دلس في المصدر وذلك أن جعل الاستشهاد بالبحار على زواج أم كلثوم من عمر ففي صفحة 93، من الجزء 42، قال وأما أم كلثوم التي تزوجها عمر... ولم يكمل في حين أن المجلسي كان يذكر كلام النوبختي الشافعي النسابة. ولم يكمل محمد إبراهيم ذيل الصفحة، لماذا؟! لأن فيها استبعاد زواجها لأنهم يدعون أنها ولدت لعمر ولدين، بينما في ذيل الصفحة أن عمر مات عنها ولم يدخل بها فعليكم بمراجعة البحار للتأكد!

    وأيضا من الأشياء التي تركها ما هو في الجزء 42، في الصفحات السابقة وبالتحديد ص 88، هناك رواية تنفي الزواج من أم كلثوم من عمر، وأن علي عليه السلام لم يقبل لما طلب منه العباس أن يزوجها منه وأبى أشد الإباء (كذا) رغم تهديد عمر.

  • وكتب (فاتح) أيضا بتاريخ 14 - 2 - 2000، الواحدة إلا ربعا صباحا:

    هناك محاولة لإثبات الزواج من الأخ محمد إبراهيم وعمر، ولكن لنتأمل في الروايات. بعض الروايات تقول: إنها لم تتزوج. وبعض الروايات تقول:

    إنها كانت جنية دفعت لعمر كما رواها المجلسي.


    الصفحة 454
    وبعض الروايات تقول: إن عمر دخل بها وله منها ولدين. وبعض الروايات تقول: مات عمر ولم يدخل بها، كما ذكره البحار عن النسابة الشافعي النوبختي.

    وبعض الروايات تقول: بأن علي (كذا) أخذها بعد موت عمر مباشرة.

    فهل مع هذا التعارض بين الروايات يحق لك يا محمد إبراهيم أن تأخذ الزواج بضرس قاطع؟

    إذا كان الهدف الدفاع عن عمر، فإن زواج أم كلثوم على فرض حصوله وإن كان دون إثباته خرط القتاد.. إلا أنه لو تم فإنه لا يغير من سوء عمر، ويبقى عمر هو عمر، من لعنته الزهراء عليها السلام، وماتت وهي واجدة عليه من سوء عمله وظلمه.

  • وكتب (أبو حسين) بتاريخ 16 - 2 - 2000، الثامنة صباحا:

    إن أئمتنا صلوات الله وسلامه عليهم ليسوا بأناس عاديين. فلا يمكن أن نقيس تصرفاتهم بتصرفاتنا نحن. فهم ينظرون إلى الأمور نظرة بعيدة، ولا يخفى على أحد أن آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم بالغوا في طاعة الله حتى أوجب الله سبحانه وتعالى ذكرهم في صلاتنا اليومية وسيبقى ذكرهم هذا إلى أن تقوم الساعة، وفرض مودتهم على المسلمين جميعا، ولم يوجب هذه المودة لأنبياءه بل اكتفى بالإيمان بهم والتصديق برسالاتهم وكتبهم!! ولا شك أن هذا التكريم لم يأتي (كذا) اعتباطا لولا علم الله بإخلاصهم لطاعته...

    ونحن نعلم أن تزويج البنت ليست أعظم من الصبر على اغتصاب الخلافة، لقد عمل مولانا بأفضل ما يمكن أن يتصرفه عبد امتحن الله قلبه للإيمان، فكان مصداقا للقرآن وكان العين الساهرة على الرسالة المحمدية الخالدة طيلة

    الصفحة 455
    الفترة الحرجة التي قضاها صلوات الله وسلامه عليه في عهد الثلاثة الذين اعتلوا أمره والتي سلموها إلى من حاربه وشهر السيف في وجهه ووجه أبناءه من بعده، فكانت النتيجة أن تحول الخلافة الرسالية إلى ملك عضوض كان نتيجته تقتيل آل محمد الواحد تلو الآخر ومحاربة مواليهم قتلا وتشريدا وتشويه سمعة، وإلى يومنا هذا..

    كفاكم أيها المخالفين (كذا) عنادا... أقول لكم آل محمد...

    تقولون لي... صحابة... أقول لكم قال الله فيهم قولا عظيما...

    تقولون لي... أحاديث البخاري... أقول لكم أوجب الله ذكرهم في الصلاة... تقولون...!!!!

    أقول لكم فرض مودتهم علينا فرضا ولم يفرض علينا مودة أنبيائه (السابقين)... تقولون خطائين ويخطؤون...

  • وكتب (محمد إبراهيم)، الحادية عشرة ليلا:

    الزميل أبو حسين: الكلام هو عن زواج سيدنا عمر بالسيدة أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب. لا أرى في رسالتك ذكر لهذا الموضوع سوى العبارة التالية:

    ونحن نعلم أن تزويج البنت ليست أعظم من الصبر على اغتصاب الخلافة، لقد عمل مولانا بأفضل ما يمكن أن يتصرفه عبد امتحن الله قلبه للإيمان. أي أنك تقول بأن تزويج سيدنا علي ابنته الطاهرة السيدة أم كلثوم بنت علي إلى سيدنا الفاروق عمر هو أفضل ما يمكن أن يتصرفه عبد امتحن الله قلبه للإيمان.

    الحمد لله رب العالمين: هذه تزكية منك في سيدنا الفاروق عمر هو في غنى عنها ولكنني أقدرها لك عموما... وحظا موفقا في المرة القادمة.


    الصفحة 456

  • وكتب (العاملي) بتاريخ 17 - 2 - 2000، الواحدة إلا الثلث صباحا:

    جعلتم البيعة بالتهديد والإجبار فضيلة لأبي بكر وعمر.. ونسيتم أنهما صارا بذلك جبارين!! وجعلتم تزويج علي لعمر - لو صح - بالإجبار والتهديد فضيلة له.. ونسيتم أنه صار بذلك جبارا!! فقد كثرت عندكم فضائل الجبارين الذين يجبرون الناس على بيعتهم وانتخابهم!! وصار قوم لوط أصحاب فضيلة عندكم!! لأن آذوا لوطا عليه السلام وجبروه أن يعرض عليهم بناته، وكان مستعدا أن يزوجهم!! وذلك قبل أن يخسف الله فيهم بساعات!!

    فطوبى لكم على هذا المنطق الأعوج، من أجل إثبات فضائل أئمتكم!!

  • وكتب (عمر)، الثانية والثلث صباحا:

    المنطق الأعوج يقول: كيف يكون عمر (رض) جبانا ثم يأخذ البيعة بالقوة، لا أعرف أي منطق يكون هذا؟

    وكيف يقتحم بيت فاطمة (رض) ولا يخاف من زوجها المغوار؟ من هو الجبان في هذا المنطق الأعوج؟؟؟؟؟.

  • وكتب (محمد إبراهيم) آخر أيضا في شبكة الموسوعة الشيعية، بتاريخ 11 - 2 - 2000، الحادية عشرة ليلا، موضوعا بعنوان (مسلسل الإشكاليات: زواج ابنة المعصوم من كافر؟)، قال فيه:

    بعض الروايات الشيعية تعتبر سيدنا عمر كافرا (حاشاه). ومن المعروف أن سيدنا علي قد زوج ابنته أم كلثوم لسيدنا عمر. فإذا كان عمر كافرا بحسب روايات الشيعة فإن سيدنا علي قد زوج ابنته إلى كافر...!!!

    هل يجوز للمعصوم أن يزوج أبنته من كافر؟


    الصفحة 457
    وهل يجوز للكافر أن يتزوج من مؤمنة ابنة مؤمن؟

    إما أن المعصوم قد أخطأ وخالف الآية الكريمة...

    وإما أن سيدنا عمر هو غير كافر...

    وإما أن المعصوم لا يعلم بأن عمر كافر وبذلك فهو لا يعلم الغيب...

    (لاحظ أن الشيعة يقولون بأن المعصوم كان يعلم موعد موته، ولذلك فإن تزويجه لابنته ليس خوفا على حياته).

    وإما أن جميع الروايات الشيعية التي تقول بأن عمر كافر، هي روايات باطلة.

    فما هو المخرج المناسب من هذه الإشكالية؟

  • وكتب (عالم نجد والحجاز) بتاريخ 11 - 2 - 2000، الحادية عشرة ليلا:

    يا أخي لو تعلم ما أعلم... إنها منقبة لسيدنا علي كرم الله وجهه، ومنقبة لعمر أفضل الخلق في زمنه.

  • وكتب (محمد إبراهيم)، الحادية عشرة والنصف ليلا:

    أخي عالم نجد والحجاز: أشكرك على هذه الالتفاتة الطيبة... بالفعل إن هذه منقبة لسيدنا علي ولسيدنا عمر معا.. ولكن واأسفاه: من الذي يستطيع أن يقنع بعض الشيعة بذلك!!! المهم: هل يرى الشيعة مخرجا مناسبا لهذه الإشكالية؟

  • وكتب (رائد جواد) بتاريخ 12 - 2 - 2000، الثانية والنصف صباحا:

    الزميل العزيز محمد إبراهيم،، عجبا منك - زميلي العزيز - تنقل الروايات دون تفكر ونظر!! ألم تقرأ أسم الكتاب الذي نقلت منه هذا الموضوع؟!!!


    الصفحة 458
    ألم تعلم أن أسم الكتاب هو (الرسائل العشر في الأحاديث الموضوعة في كتب السنة)؟!!! حيث أن سماحة السيد الميلاني - مؤلف الكتاب - ذكر في رسائله هذه الأحاديث الموضوعة!!!

    ثم إن كل هذه الأحاديث التي أشرت إليها هي من كتب السنة لا الشيعة فتدبر! وأنا لست بصدد التطرق لإيمان الخليفة عمر بن الخطاب، لأنني لم ولن أتعرض لأمور كهذه مهما كلفني ذلك،، لكن الذي أريد التحدث به هو وقوع هذا الزواج أو عدم وقوعه، ولا يفوتني أن أدلك على مصدر مهم من مصادر الشيعة وهو كتاب بحار الأنوار للمجلسي، والذي قال في: 42 / 88، بعدم وقوع هذا الزواج.

  • وكتب (محمد إبراهيم)، العاشرة ليلا:

    الرواية التي يعتمد عليها الزميل الكريم ' رائد الشيخ جواد ' في إنكار زواج سيدنا عمر من أم كلثوم بنت علي، سوف أوردها حتى يحكم عليها القراء بأنفسهم: في بحار الأنوار ج 42 ص 88:

    الصفار عن أبي بصير، عن جذعان بن نصر، عن محمد بن مسعده، عن محمد بن حسويه، عن إسماعيل، عن أبي عبد الله الربيبي، عن عمر بن أذينة قال: قيل لأبي عبد الله (ع) إن الناس يحتجون علينا ويقولون أن أمير المؤمنين زوج فلانا؟؟ ابنته أم كلثوم، وكان متكئا فجلس وقال: أيقولون ذلك؟! إن قوما يزعمون ذلك لا يعتدون إلى سواء السبيل! سبحان الله، ما كان يقدر أمير المؤمنين أن يحول بينه وبينها فينقذها؟ كذبوا ولم يكن ما قالوا!

    إن فلانا خطب إلى علي بنته أم كلثوم، فأبى علي فقال للعباس: والله لئن لم تزوجني لأنتزعن منك السقاية وزمزم، فأتى العباس عليا فكلمه فأبى عليه

    الصفحة 459
    فألح العباس، فلما رأى أمير المؤمنين مشقة كلام الرجل على العباس وأنه سيفعل بالسقاية ما قال، أرسل أمير المؤمنين إلى جنية؟؟ من أهل نجران يهودية يقال لها سحيفة بنت جريرية، فأمرها فتمثلت في مثال أم كلثوم وحجبت الأبصار عن أم كلثوم وبعث بها إلى الرجل، فلم تزل عنده حتى أنه استراب بها يوما فقال: ما في الأرض أهل بيت أسحر من بني هاشم، ثم أراد أن يظهر ذلك للناس فقتل وحوت الميراث وانصرفت إلى نجران، وأظهر أمير المؤمنين أم كلثوم.

    هذه هي رواية بحار الأنوار التي يحتج بها الزميل رائد الشيخ جواد: سيدنا علي يستعين بجنية، حتى لا تطير السقاية وبئر زمزم من العباس؟ وقد تناست هذه الرواية باقي الروايات الشيعية التي تتكلم عن عدة السيدة أم كلثوم بعد وفاة عمر، وكذلك أخبار أولادها من عمر. كما أن هذه الرواية تؤكد بطريق غير مباشر زواج سيدنا عمر من أم كلثوم بنت علي، وإن حاول البعض من وضاع الأحاديث بالتغطية على الموضوع باختلاق قصة استعانة سيدنا علي بجنية!!!

    وعلى ذكر بحار الأنوار، فقد جاء في البحار في ج 42 ص 93: وأما أم كلثوم فهي التي تزوجها عمر بن الخطاب.

    وفي الكافي ج 6 ص 115: حميد بن زياد، عن ابن سماعة، عن محمد بن زياد، عن عبد الله بن سنان ومعاوية بن عامر، عن أي عبد الله (ع) قال سألته عن المرأة المتوفى عنها زوجها أتعتد في بيتها أو حيث شاءت؟. قالت:

    بل حيث شاءت. إن عليا (ع) لما توفي عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيته.

    وفي رواية أخرى في الكافي: فأخذ بيدها فانطلق بها إلى بيته.


    الصفحة 460
    وهناك رواية مشابهة في التهذيب للطوسي ج 8 ص 161 وفي الإستبصار للطوسي ج 3 ص 352. كما جاء في التهذيب ج 2 ص 362 الرواية التالية:

    محمد بن أحمد بن يحيى، عن جعفر بن محمد القمي، عن القداح، عن جعفر عن أبيه (ع) قال: ماتت أم كلثوم بنت علي (ع) وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة، لا يدرى أيهما هلك قبل، فلم يورث أحدها الآخر وصلي عليهما جميعا.

    وكذلك راجع كتاب أعيان الشيعة: 3 / 484، في خبر أم كلثوم الكبرى بنت علي بن أبي طالب حيث يؤكد زواجها من سيدنا عمر بن الخطاب.

    إذا خبر زواج سيدنا عمر من السيدة أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب خبر مثبت في كتب الشيعة. فإذا كان عمر كافرا بحسب روايات الشيعة فإن سيدنا علي قد زوج ابنته إلى كافر...!!!

  • وكتب (العاملي) بتاريخ 12 - 2 - 2000، العاشرة والنصف ليلا:

    مضافا إلى حوالة الأخوة على بحث السيد الميلاني.. أسألكما هذا السؤال:

    هل الذين عرض عليهم نبي الله المعصوم لوط عليه السلام، أن يزوجهم من بناته، فقال لهم: (هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين) كانوا مؤمنين، أم كانوا من أعداء الله الذين عمهم العذاب بعد ساعات..؟!!

    إذن، حتى لو ثبت الزواج المزعوم، فلا دلالة فيه على ما تزعمان.

  • وكتب (محمد إبراهيم)، الحادية عشرة والنصف مساء:

    الزميل العاملي: هل ترد جميع الروايات الشيعية التي تقول بأن الزواج صحيح؟!


    الصفحة 461
    هل يجوز في عقيدة الشيعة بأن يزوج الرجل المؤمن ابنته المؤمنة من كافر منافق؟

  • وكتب (رائد جواد)، الثانية عشرة إلا ربعا ليلا:

    لقد ذكر مولانا العاملي أعلاه نقطة مهمة حفظه الله. وأود أن أضيف أن (آسيا بنت مزاحم) رضوان الله عليها كانت زوجة فرعون!! والكل يعلم أنها إحدى زوجات الرسول (ص) في الجنة، وكذلك لها قصرا في الجنة، فبماذا تجيب زميلي العزيز؟؟؟

  • وكتب (محمد إبراهيم)، الثانية عشرة إلا عشرة دقائق ليلا:

    هل يجوز في عقيدة الشيعة بأن يزوج الإمام المعصوم ابنته المؤمنة من كافر منافق؟

    إجابة هذا السؤال فيه الجواب عن أسئلتكم جميعها. وحيث أنكم شيعة فإنكم أنتم أحق بجواب هذا السؤال مني. أنا الذي لا يؤمن بشئ اسمه عصمة الأئمة.

    هل يجوز أم لا يجوز؟

  • وكتب (رائد جواد) بتاريخ 13 - 2 - 2000، الواحدة صباحا:

    زميلي العزيز محمد إبراهيم،،

    أثبت لنا أولا حديث الارتداد الذي ذكرته،، بشرط أن يكون بسند صحيح،، وبعدها نبحث معك مسألة الزواج.. مع فائق الاحترام والتقدير.

  • فكتب (العاملي) بتاريخ 13 - 2 - 2000، الواحدة والنصف صباحا:

  • الأخ محمد إبراهيم، هناك مسلمات عندكم في تاريخنا الإسلامي وسيرة النبي صلى الله عليه وآله، يجب أن تعيدوا النظر فيها.


    الصفحة 462

  • من هذه الأمور: أنه يجب أن تعرفوا - ولا تريدون أن تعرفوا - أن قريشا المشركة المحكوم عليها من رب العالمين بجهنم، صارت (مسلمة الفتح) وسرعان ما سيطرت على دولة محمد بعده.. فماذا تنتظرون منها؟!!

  • ومن هذه الأمور: حديث بدء الوحي ودور القسيس ورقة بن نوفل المكذوب، الذي روته مصادركم.

  • ومنها: حديث الغرانيق..

  • ومنها: أن أيتام خديجة وبنات أختها هم بنات حقيقيات للنبي صلى الله عليه وآله..

  • ومنها: زعم أن خديجة كانت متزوجة قبل النبي.. وأن عائشة كانت غير متزوجة قبله.. وأن.. وأن..

    وعندما يصل إلى الإنسان الباحث إلى حقائق مدهشة قلبتها السلطة وإعلامها ومحدثوها، فمن حقه أن يشك..

    فاسمح لي أن أشك في الموضوع، لأني وجدت نصا يقول إن عمر خطب أم كلثوم بنت أبي بكر وأصرت عليها عائشة، فرفضت وهددت بأنها ستلجأ إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وتكشف شعرها وتصيح.. فتركها عمر.

    من يضمن لي أن هذه القصة لم تكن في الواقع مع أم كلثوم بنت علي..

    وأن إعلام الدولة أراد أن يصور أن الخليفة صار صهر النبي على حفيدته أم كلثوم؟!!

    ثم.. عندما أجد عندكم حديثا صحيحا أن عائشة سألت النبي: بم أتكنى؟

    فقال لها: تكني باسم ابنك عبد الله!! فماذا تريدني أن أقول؟!!

    أنت لا تتحمل البحث لمعرفة الواقع يا محمد إبراهيم!! فلنكتف بهذا!!


    الصفحة 463

  • وكتب (الفاروق)، الثانية صباحا:

    يا سبحان الله، بالأمس العاملي يقول بأن التاريخ ثابت وأنه صريح عندما تعرض لأمنا عائشة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أباها، واليوم يقول إن التاريخ مدلس ومكتوبا كذبا عندما نذكر له أمر تزويج أم كلثوم من عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

    العاملي: هل هذا التاريخ هو نفس تاريخ أمس الذي تتحدث عنه، أم أن العملية هي مجرد ميزان ذو ثلاث قرءات، بل وربما عشر قراءات (كذا).

    والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته

  • وكتب (محمد إبراهيم)، الخامسة مساء:

    الزميل العاملي: إن خبر زواج سيدنا عمر من السيدة أم كلثوم ثابت من روايات الفريقين، وليس تخريصا مثل الأشياء التي جئت أنت بها. سأذكر مثالا واحدا على ما جئت أنت به في رسالتك لأبين لك أنك ما جئت إلا بتخريصات وقس الباقي عليها:

    السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها كانت تكنى بأم عبد الله أي عبد الله بن الزبير ابن أختها أسماء وهو في مقام ابنها، وهي كانت تكنى بذلك، لأنها لم يكن لها أولاد، فاختار لها الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الكنية.

    روايات الشيعة المثبتة في الكافي وغيرها من أمهات الكتب عندكم ليست من إعلام الدولة الأموية أو غيرها، بل هي من إعلام الدولة الشيعية التي تتبعها أنت ولذلك فهي ملزمة لك. المهم الآن ما هو المخرج من هذه الإشكالية...!!! كيف يزوج الإمام المعصوم المطهر ابنته المؤمنة من رجل يعلم علم اليقين بأنه كافر ومنافق، وأنه كاسر ضلع زوجته ومجهض ابنهما وضاربه (حسب روايات الشيعة)؟؟؟