الزميل رائد الشيخ جواد: هل تقصد أنك تشكك في روايات ارتداد سيدنا عمر وكفره؟
الزميل الكريم (محمد إبراهيم) ما لي أراك ترد على سؤالي بسؤال؟!!!
لقد أدعيت بأن الشيعة يقولون بارتداد الصحابة، والبينة على من ادعى،، فأحضر لنا هذه البينة بشرط أن تكون رواية موثوقة بسند صحيح..
ونحن بانتظار ذلك.
ردا على محمد إبراهيم حول كلامه للأخ العاملي:
يروي ابن سعد في طبقاته ج 8، ترجمة عائشة:
أن رسول الله (ص) لما خطب عائشة من أبي بكر. قال أبو بكر: يا رسول الله إني كنت أعطيتها مطعما لابنه جبير، أي زوجها جبير، فدعني حتى أسلها منه بحكم أن جبير كان على جاهليته فهي بحكم الطالق فاستسلها منهم فطلقها فتزوجها رسول الله. انتهى كلام ابن سعد.
ويروي ابن سعد في طبقاته أيضا ج 8: عن عائشة قالت: قلت يا رسول الله إن النساء قد إكتنين فكنني. قال (ص): تكني بابنك عبد الله.
وقد حاول الفقهاء احتواء هذه الرواية. فقالوا: عبد الله الذي كنت به عائشة هو ابن أختها أسماء وهو ابن الزبير.
أقول: كم كان عمر عبد الله بن الزبير حينما أمر النبي صلى الله عليه وآله عائشة أن تتكنى به؟ وكم كان عمرها؟!! ويروى عن أم سلمة أيضا في
ثم قال: ليس بك على أهلك هوان إن شئت سبعت لك... وكان رسول الله (ص) إذا تزوج البكر أقام عندها سبعا، وإذا تزوج الثيب أقام عندها ثلاثا!!
تأخرت حتى رأيت الآن مداخلات الأخوة، فجزاهم الله خيرا وخاصة الأخ مالك الأشتر، فقد أجابك يا محمد إبراهيم ويا عمر.. وليس عندكما جواب..
كما أني أجبتكما ببنات نبي الله لوط عليه السلام.. وهذا على فرض وقوع هذا الزواج، لأني متوقف فيه. فأين جوابك يا محمد إبراهيم؟
أما عمر فهو لا يجيب، بل شغله عصفور طيار..
ليسمح لي الزميل مالك الأشتر بأنني سوف أتجاهل التخرصات التي جاء بها لأنها خارج الموضوع، وهذا هو الأهم حتى لا يتشتت الموضوع، ويمكنك عزيزي مالك الأشتر أن تفتح صفحة مستقلة بهذه التخرصات إن أردت، ولكن دعنا نكون هنا في موضوع الصفحة.
الزميل العاملي: أجبتك عن سؤالك من قبل وقلت لك: إن كان سيدنا لوط (كذا) وسيدنا نوح (كذا) متزوجين من كافرتين، فهل معنى هذا أن المعصوم المطهر يمكن أن يزوج ابنته المؤمنة من كافر؟ هل هذا ممكن في عقيدة
الزميل الكريم رائد الشيخ جواد: أرى أنك تتحاشى صلب الموضوع بطلب الروايات؟ هل تريد أن تقول إن الصحابة غير مرتدين؟.
إذا لم آتي (كذا) بأي رواية صحيحة من كتب الشيعة بأن الصحابة مرتدين (كذا) فهل تقبل أنت بأن الصحابة ليسوا مرتدين؟
أو بمعنى آخر: حسب علمك أنت أيها الشيعي، هل توجد عندكم رواية صحيحة بأن الصحابة بما فيهم سيدنا عمر هم مرتدون عن الإسلام؟.
إذا كانت توجد عندكم رواية صحيحة بهذا المعنى وتأخذون أنتم بها فهذه إشكالية كبيرة حيث أن هذا الذي تقولون عنه أنه مرتد وكافر ومنافق قد زوجه الإمام المعصوم ابنته المؤمنة أم كلثوم.
وإن لم تكن هناك رواية صحيحة بهذا المعنى وأنكرتم كل الروايات التي هي بهذا المعنى، فإن الإشكال ينتهي بالنسبة لكم عندئذ.
فهل لديكم رواية صحيحة عن ارتداد سيدنا عمر، أم أنكم تنكرون كل روايات ارتداد سيدنا عمر، حتى لا يكون في هذا الأمر تجريح للإمام المعصوم وابنته الطاهرة؟
في جواب هذا السؤال مخرج الشيعة من هذه الإشكالية.
يا محمد إبراهيم هل تعلم معنى كلمة تخرص، أو أنك لا تعلم؟
إن كنت تعلم فتأدب، وإن كنت لا تعلم فلا تقل ما لا تعلم.
أعطني رأيك إن كنت شجاعا وطالب حق يا محمد إبراهيم.. فقد سألتك عن بنات لوط عليه السلام، لاعن زوجته، حيث عرض زواج بناته على أعداء الله تعالى!! وأجب عن غيرها من النقاط في كلامي وكلام الأخوة، التي هربت من جوابها!! لقد ترك محمد إبراهيم الموضوع، وفتح غيره!!
وكذا كان يفعل زملاؤه منذ سنة كاملة!! أتواصوا به؟ بل هم قوم فرارون!!
أي موضوع هذا الذي أتحاشى صلبه؟؟
ألم يكن سؤالي الذي طرحته من صلب الموضوع؟؟
أنت قلت أن الصحابة ارتدوا، وبنيت ما سميته إشكالية على هذا الأساس، فكيف يكون طلبي لروايات الارتداد التي استندت عليها خارجا عن صلب الموضوع؟!! الأفضل أن تقوم بمحو ما ذكرته هنا وهناك - في موضوع ارتداد الصحابة - وإن لم تكن لديك الجرأة على ذلك فسأبادر أنا بهذه الخطوة!
ليس الهدف هنا هو مناقشة الروايات التي تتحدث عن كفر ونفاق أبو بكر (كذا) وعمر من ناحية الصحة والضعف، بل الهدف هو إنكارها كلية.
طبعا أنتم أدرى مني بالروايات في كتب الشيعة في تكفير أبي بكر وعمر، سواء بالإشارة أم بشكل مباشر. فمثلا بالإشارة إلى كفر عمر تقول هذه
لا، ذلك اسم سمى الله به أمير المؤمنين عليه السلام لم يسم به أحد قبله ولا يتسمى به بعده إلا كافر.
ومن المعروف أن سيدنا عمر هو أول من تسمى باسم أمير المؤمنين، وذلك قبل سيدنا علي، ولذلك فهو بحسب هذا الحديث كافر.
مثال آخر على روايات تكفر أبي بكر (كذا) وعمر بشكل مباشر، هذه الأخبار التي أنقلها بتصرف من كتاب بحار الأنوار للمجلسي ج 85 ص 260، وما بعدها:
[ البعد الأمين وجنة الأمان ] هذا الدعاء رفيع الشأن عظيم المنزلة ورواه عبد الله بن عباس عن علي (ع) أن كان يقنت به، وقال: أن الداعي به كالرامي مع النبي (ص) في بدر وأحد وصفين بألف ألف سهم، الدعاء:
اللهم العن (ما أكثر ما يحب بعض الشيعة اللعن!) صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيهما وإفكيهما (يقصدون أبو بكر (كذا) وعمر كما سيأتي في الشرح (لاحقا) وابنتيهما (يقصدون أمهات المؤمنين زوجات الرسول ص عائشة وحفصة) الذين خالفا أمرك، وأنكرا وحيك، وجحدا أنعامك، وعصيا رسولك، وقلبا دينك، وحرفا كتابك، وعطلا أحكامك، وأبطلا فرائضك، وألحدا في آياتك وعاديا أولياءك، وواليا أعداءك، وخربا بلادك، وأفسدا عبادك، اللهم العنهما وأنصارهما.
إلى آخر الدعاء الطويل، الملئ باللعن والسباب للشيخين وأنصارهما.
قال شارح هذا الدعاء: الصنمان الملعونان هما الفحشاء والمنكر (في بعض التفاسير الشيعية فإن الفحشاء والمنكر والبغي تعني أبو بكر (كذا) وعمر وعثمان) ويستمر في شرح الدعاء حتى يقول... وأما المنكرات التي أتوها فكثيرة جدا وغير محصورة عدا، حتى روي أن عمر قضى في الجدة بسبعين قضية غير مشروعة. ويستمر في ذكر الحوادث المزعومة من إيذاء علي وفاطمة وحرق الدار، وضرب علي، وكسر الضلع، وإسقاط الجنين، حتى يقول وهنا بيت القصيد:
والكفر المنصوب هو أن النبي ص نصب عليا عليهما علما للناس هاديا فنصبوا كافرا وفاجرا... (حتى يقول)... والنفاق الذي أسروه هو قولهم في أنفسهم لما نصب النبي (ص) عليا (ع) للخلافة قالوا والله لا نرضى أن تكون النبوة والخلافة لبيت واحد، فلما توفي النبي ص أظهروا ما أسروه من النفاق!!
ولهذا قال علي عليه السلام: والذي فلق الحبة وبرئ النسمة ما أسلموا ولكن استسلموا أسروا الكفر فما رأوا أعوانا عليه أظهروه!!.
والكلام طويل، وفيه إصرار منهم على تكفير أبي بكر وعمر، وآخرين من الصحابة المقربين من الرسول صلى الله عليه وسلم. وهناك في نفس بحار الأنوار روايات أخرى وأدعية أخرى، جمعها المجلسي من كتب متفرقة، من كتب الشيعة، وكلها في تكفير ولعن أبي بكر وعمر.
هل يمكن أن تكون هذه الروايات صحيحة؟
هل يجوز للمعصوم أن يزوج ابنته من كافر؟
نحدث محمد إبراهيم عن نبي الله المعصوم لوط، حيث عرض زواج بناته المؤمنات على أعداء الله الذين خسف بهم الله الأرض بعد ساعات.. فيحدثنا عن زوجة لوط!! ما هذا؟!
نحن نقول: إن النبي صلى الله عليه وآله أخبر عليا عليه السلام بأن الأمة ستغدر به من بعده.. فسأله علي: أوأنزلهم في ذلك بمنزلة ردة أم بمنزلة ضلالة؟
فقال له: بل بمنزلة ضلالة. ولذلك عاملهم علي معاملة المسلمين.. فلا يرد إشكالك على تزويجه أم كلثوم لعمر لو صح.
كما أنه لو صح أن عليا يعتقد بكفر عمر، فجواب إشكاليتك أن لوطا النبي المعصوم عليه السلام عرض تزويج بناته على أرذل خلق الله الذين حاصروا داره!!
أرجو أن تكون فهمت المسألة، وجواب إشكاليتك!
يبدو والله أعلم أن الأستاذ العاملي قد تمسك ببنات نبي الله لوط من وحي الآية والذي يعتقده بأنهن فعلا بنات نبي الله لوط عليه السلام. والآية كما هي (وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزوني في ضيفي أليس منكم رجل رشيد). من المعلوم بأن نبي الله لوط أراد في حديثه مع قومه زوجاتهم اللائي في بيوتهم، وأن الأنبياء بمنزله الوالد من أقوامهم، وإلا لما قال الله في الآية الأخرى (أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من
الأخ محمد أتى بهذا الإشكال لكي تردوا عليه، فعلا إنه إشكال ذو ثلاث عقد: الأولى منها: تمس العصمة، والثانية: تمس العدل والفضل، والأخيرة:
تتعلق بحقيقة التشيع. فهل يوجد من الزملاء الشيعة من يمكننا أن نطلق عليه حلال العقد؟
والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.
أشكر الأخ الحبيب الفاروق على توضيحه... ولكن رغم هذا التوضيح الدامغ لا نرى من يتطوع ليزيل هذه الإشكالية عن معتقداته. والزميل العاملي يتمسك بمقولته عن زوجة نوح وزوجة لوط... ولكنه يتحاشى الكلام عن تزويج الإمام المعصوم لابنته الطاهرة إلى من يدعي الشيعة بأنه كافر منافق مرتد.
هل من غير العاملي من يستطيع أن يجلي هذه الإشكالية المعضلة.
الأخ الحبيب محمد إبراهيم حفظه الله: لقد أوقعت الإمامية في حيرة عظيمة، وهم لا يزالون يحاولون فك الطلاسم والألغاز والإشكالات والتناقضات الموجودة في رواياتهم. وهذه عقائدهم الباطنية تخبر بذلك...
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم (معنا (كذا) لا نصا): (أوصيكم الله في أهل بيتي، أوصيكم الله في أهل بيتي، أوصيكم الله في أهل بيتي). وقول حفيده الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام (معنا (كذا) لا نصا):
(والله لو كان جدي رسول الله صلى الله عليه وآله قد أوصاهم بتقتيلنا وتشريدنا ما زادوا عما فعلوا).
أيها الحبيب.. دلني على طريق هو خير من طريق آل محمد فإن عرفته فأرشدني وأنا بدوري سأقوم بواجبي اتجاهكم، وغايتي وغايتك هو النجاة والفوز برضى الله سبحانه وتعالى... ومن ناحية أخرى نحن لا نستطيع أن نفسر كل خطوات أئمتنا عليهم السلام، ففي تصرفهم حكمة نجهلها، وما قاموا به هو عين الصواب، بل هو أفضل ما يمكن أن يتصرفه عبد امتحن الله قلبه للإيمان.
فإن كنا لا نستطيع أن نفسر هذا التصرف، فنحن معذورون فقد عجز من هو أفضل منا (موسى عليه السلام) عن تفسير أعمال عبد من عباد الله (الخضر عليه السلام) ولم يستطع عليه صبرا.
أشكر الأخ العزيز (المشارك) على هذا الإطراء الذي لا أستحقه.
السيد الفاضل (أبو حسين): أشكرك أيضا على الإطراء الذي لا أستحقه.
في الحقيقة أحب أولا أن أوضح لك بأننا نحن أهل السنة والجماعة نتمسك بمحبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم من دون استثناء كما يفعل الشيعة.
فالشيعة يعتبرون أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم هم آل علي فقط، بينما في الحقيقة فإن أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم هن أمهات المؤمنين، ومن ثم آل علي وآل العباس وآل جعفر وآل عقيل.
ذكرت في قولك: (إن موضوع الزواج الذي دارت رحى الحوار حوله، ليس هو الخطر الداهم على الطريق ولا التحقق منه يورث انكشاف الطريق السالكة، بل إن في تزويج النبي لعثمان مرتين أكبر...) ماذا تقصد بالضبط: هل تكفير من زوجه سيدنا علي ابنته ليس هو الخطر الداهم على الطريق، ولا التحقق منه يورث انكشاف الطريق السالكة؟ هل ترضى أنت بتكفير أبويك؟ فلماذا ترضاها على أحد أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى من زوجه الإمام المعصوم ابنته الطاهرة.
وماذا تقصد بقولك أن (في تزويج النبي لعثمان مرتين أكبر...) هل تقصد بأن عثمان صهر الرسول صلى الله عليه وسلم كان كافرا؟؟؟ لقد زدت الإشكالية إشكالية! هل الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى والذي لا يفعل شيئا إلا بوحي من السماء والذي يعلم الغيب (بحسب عقيدتكم) والمعصوم يخطئ بتزويج ابنتين من بناته لكافر؟؟.
هل هذا هو ما تقصده بقولك؟.
فالرد على أقوالك هو: هل من يراعي الله في أموره يزوج ابنته الطاهرة المؤمنة من كافر منافق مرتد؟! هل يجوز أن تتزوج المسلمة من كافر مرتد، فما بالك بالمؤمنة الطاهرة ابنة الإمام المعصوم؟! أم أن كل الروايات التي تقول بأن عمر هو كافر منافق مرتد هي روايات باطلة؟!.
في الخاتمة أود أولا أن أشكرك على كلامك المهذب، ولكن للأسف أنك لم تحل الإشكالية، بل زدتها تعقيدا بذكرك تزويج النبي صلى الله عليه وسلم ابنتين من بناته لسيدنا عثمان ذي النورين. هل هناك من لديه الحل الوافي لهذه الإشكالية التي تمس سيدنا علي وأحد أفعاله المثبتة في كتبكم.
أولا، نحن لا نحكم بكفر من خالف أهل البيت عليهم السلام، إلا النواصب منهم. وثانيا، لو صح أن عليا عليه السلام زوج ابنته لعمر، فلا يدل ذلك على اعترافه له بدرجة من الإيمان، لأن نبي الله لوط عرض زواج بناته على كفار فجار ومحاولة الفاروق تأويل (بناتي) بنسائهم مخالفة لظاهر القرآن، ولمفسريكم.
وثالثا، مسألة عثمان حجة عليك لا لك.. لأن عائشة كفرته، ولأن الصحابة العدول عندكم شهدوا بخيانته للأمة وقتلوه ورفضوا الصلاة عليه ودفنه!
فلا ينفعه أنه صهر النبي صلى الله عليه وآله.
وخامسا، إن كان مؤيدوك من أهل العلم، فليأتوا بنص يرد قصة بنات لوط عليه السلام.
الأخ الكريم محمد إبراهيم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
لقد ورد في جوابكم العبارات التالية: (نحن أهل السنة والجماعة نتمسك بمحبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم).
أقول: إن الحب اللفظي لا اعتبار له بل المطلوب هو الحب العملي المتمثل بالاتباع والاقتداء، ثم ألا ترى أن كتاباتي عن أهل البيت تختلف عن كتاباتك عنهم...
وأما قولك: (فالشيعة يعتبرون أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم هم آل علي فقط، بينما في الحقيقة فإن أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم هن أمهات المؤمنين ومن ثم آل علي وآل العباس وآل جعفر وآل عقيل).
أقول: ليست الشيعة التي تقول هذا الكلام بل الله ورسوله، وأرجو منك أن تطالع حديث الكساء المشهور عندكم لتعرف من هم أهل البيت....
وأما تقديمك أمهات المؤمنين على آل علي فلي هنا معك وقفة... ثبت عندكم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما).
وقال صلوات الله وسلامه عليه عن ابنته فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها أنها سيدة نساء العالمين. فهل لديكم حديث يثبت لأمهات المؤمنين منزلة السيادة هذه؟
وأما موضوع الزواج: فليس له قيمة تاريخية معتبرة حتى تبني عليه أمور خطيرة، لأن حكم الخلفاء هو حكم الغاصبين لحق أمير المؤمنين، وليس حكمهم حكم الكافر أو الخارج عن ربقة الإسلام كي لا يصح تزويجه.
حقيقة خبر تزويج أم كلثوم من عمر:
يروي بعض أهل السنة في كتبهم أن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) زوج ابنته أم كلثوم ممن عمر بن الخطاب. وممن روى ذلك هو ابن سعد في الطبقات والدولابي في الذرية الطاهرة والحاكم في المستدرك والبيهقي في سننه.. ولكن من يتبع أسانيد هذا الخبر يتبين له أن هذا الخبر مكذوب ولا أصل له، بالنظر إلى أصول أهل السنة وقواعدهم في علم الحديث، واستنادا إلى كلمات علمائهم في علم الرجال وذلك لأن:
أولا: إعراض البخاري ومسلم عنه، وكم من حديث لم يأخذ به في بحوثهم معتذرين بعدم إخراجها إياه، بل إنه غير مخرج في شئ من الكتب المعروفة عندهم بالصحاح، فهو متفق على تركه بين أرباب الصحاح الستة، وفوق ذلك أنه لم يخرج في المسانيد المعتبرة عندهم، كمسند الإمام أحمد بن حنبل الذي قال هو وجماعته بأن ما ليس في مسند أحمد فليس بصحيح، هذا من جهة عامة.
راجع تهذيب التهذيب ج 2 ص 89، وفي أخباره (وكيع بن الحجاج) وقد أورده الذهبي في (ميزانه) (فذكر أن أحمد ابن حنبل يقدح فيه بأمور هي:
سب السلف، وشرب المسكر، والفتوى بالباطل) ميزان الاعتدال ج 4 ص 336 وذكر ابن حجر عن أحمد: (أخطأ وكيع في خمسمائة حديث).
تهذيب التهذيب 11 / 110 وغيرها من كلمات القدح.
وأما الذي أخرجه الحاكم في المستدرك فقد قال عنه الذهبي متعقبا إياه (منقطع) تلخيص المستدرك ج 3 ص 142. وقال عنه البيهقي (مرسل) سنن البيهقي 7 / 64. وكذلك الحديث الذي في الذرية الطاهرة عن الحسن ابن الحسن ورجاله ضعفاء. وأما الحديث الذي في سنن البيهقي فهو ساقط السند فيه (ابن أبي مليكه) ويكفي في سقوطه (أنه كان قاضيا لابن الزبير ومؤذن له). تهذيب التهذيب 5 / 268. وكذلك بقية الإسناد والنتيجة أنه لا يوجد لهذا الخبر سند يمكن الاعتماد عليه وفق قواعدهم ، فهو حديث مكذوب عند أهل السنة فضلا عن الشيعة.
زعمهم أن عليا عليه السلام مدح عمر عند موته!
من فضائل عمر رضي الله عنه فضائل الصحابة صحيح مسلم: عن ابن أبي مليكة، قال سمعت أن عباس يقول: أوضع عمر بن الخطاب على سريره فتكنفه الناس يدعون ويثنون ويصلون عليه قبل أن يرفع، وأنا فيهم. قال فلم يرعني إلا برجل قد أخذ بمنكبي من ورائي. فالتفت إليه. فإذا هو علي ترحم على عمر وقال: ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك، وأيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك. وذاك أني كنت أكثر أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: جئت أنا وأبو بكر وعمر. ودخلت أنا وأبو بكر وعمر. وخرجت أنا وأبو بكر وعمر. فإن كنت لأرجو أو لأظن أن يجعلك الله معهما.
موضوع، ومفترى على أمير المؤمنين.
سبحان الله: أمير المؤمنين صاحب الفضائل والمناقب يطلب من الله أن يكون له مثل عمل عمر؟! ما هي أعمال عمر: فراره في أحد وحنين؟
جهله بأبسط الأمور والمسائل الفقهية؟ تغيير سنة رسول الله (ص)؟
إلعب غيرها يا عمر، وانشر هذا المقال في ساحات النواصب، الذين يصدقون كل سخيف، وهم كالأنعام بل هم أضل.
إذا صح أن أمير المؤمنين عليا عليه السلام تكلم بهذا الكلام عند وفاة عمر، فقصده أنه يحب أن يلقى الله تعالى بالصحيفة التي وقعها عمر وأبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة، وتعاقدوا فيها أن لا يطيعوا محمدا في أهل بيته، ويجعلوا خلافته بين قبائل قريش!!
فقد تآمر هؤلاء في حجة الوداع وكتبوا هذه الصحيفة ووقعوها عند الكعبة!
ثم وسعوا الموقعين عليها في المدينة!!
وكانت الصحيفة عند أبي عبيدة، ولذلك سموه أمين هذه الأمة؟!
كما كان عند بني هاشم صحيفة أخرى لعمر، وقعها جده نفيل عندما زنى بصهاك السوداء أمة عبد المطلب فحملت، فخاف نفيل وهرب إلى الطائف فلحقه الزبير بن عبد المطلب وجاء به مكتوفا إلى مكة، وكتب عليه أن الحمل وذريته عبيد لبني هاشم، وأشهد عليها زعماء قريش في دار الندوة!!
وكان حملها الخطاب والد عمر!!
وكانت الصحيفة عند النبي صلى الله عليه وآله، ثم عند علي وذريته، ولم يخرجوها حسب وصية النبي صلى الله عليه وآله ليكمل امتحان هذه الأمة!!
وأخرجها الإمام الصادق عليه السلام في حادثة قتل الهاشميين لعمري تعرض بامرأة من بني هاشم.. إلى آخر القصة...!!!
كنت أتمنى من غير العاملي يأتي بهذه الخرافات، ولكن المثل يقول:
إذا كان رب البيت بالدف ضارب (كذا) فشيمت (كذا) أهل البيت الرقص وإليكم المزيد من الفضائل لفاتح بيت المقدس: من فضائل عمر رضي الله عنه فضائل الصحابة صحيح مسلم: عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أريت كأني نزع بدلو بكرة على قليب فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين فنزع نزعا ضعيفا والله تبارك وتعالى يغفر له. ثم جاء عمر فاستقى فاستحالت غربا فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه حتى روي الناس وضربوا العطن.
لو كنت من طلبة العلم لاهتميت بما كتبته لك وسألتني عن مصادره، لأنه يهز وجدان طالب العلم والحق!! ولكنك فرار يا عمر!!
إلى العاملي: بما أنك من طالبي العلم وحريص على توضيح الحقيقة وخاصة إذا كانت من الإمام علي (رض) فلي طلب صغير جدا. هل تستطيع أن تأتي لنا من نهج البلاغة ما يفيدنا بهذه القضية، وما أقصده كلام علي (رض) في مدح عمر (رض)، هل تستطيع أم لا؟؟؟ أنا بانتظار الجواب من طالب العلم والحق معا.
السلام عليك يا شيخنا الجليل العاملي: هل من الممكن أن تأتي بمصادر المعاهدة المشؤومة التي كتبها الصحابة في حجة الوداع وتركوها مع بن
يا عمر لا تلم الأخ الموحد، بل لم البخاري في نقله تلك الأحاديث العجيبة الغريبة.
موقف أمير المؤمنين علي عليه السلام من خلافة أبي بكر وعمر أوضح من رابعة النهار، ويكفي أنه أدان عملهم، وامتنع عن البيعة حتى هددوه بالقتل.
فارجع إلى كل مصادر السقيفة يا عمر..
وأما نهج البلاغة فأنت تريد التشبث بعبارة فيه يمدح فيها الإمام عليه السلام شخصا غير مسمى، فزعمتم أنه يقصد به عمر!!
فإن صح سند ذلك، فهو تشبث منكم بالمتشابه المجمل مع وجود المحكم المبين! ومن المحكم الخطبة الشقشقية التي لم يبق فيها لأبي بكر وعمر قائمة!!
يقول فيها عليه السلام: والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أني محلي منها محل القطب من الرحى، ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير، فسدلت دونها ثوبا، وطويت عنها كشحا، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء، أو أصبر على طخية عمياء، يشيب فيها الصغير ويهرم فيها الكبير، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه، فرأيت أن الصبر على هاتي أحجى، فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجى.. أرى تراثي نهبا.. الخ.!!
ويقول فيها عليه السلام عن أبي بكر وعمر بصراحة: فواعجبا، بينا هو يستقيلها في حياته، إذ عقدها آخر بعد وفاته!! لشد ما تشطرا ضرعيها!!
إلى العاملي: لا زلت أنتظر منك الجواب من كتابكم الذي أشار إليه الخميني بأنه بعد القرآن. أرأيت بأنكم لا تستطيعون الصمود أمام الحقيقة، بل تسعون بالأرض فسادا. لماذا لم تذكر ما استشهد به علي (رض) في صالح عمر (رض) أي أمانة لديكم إذا كان الجحود والتدليس أصاب الإمام علي (رض) وأقواله هل تعارضونه في ما قال؟؟ ومن توافقون إذا عارضتموه؟؟.
أو أن بحثكم يكون دائما في فساد هذه الأمة وما يعطبها ويفرقها وتستحون من ما يجمعها؟
لا زال السؤال قائما للعاملي: هل تستطيع أن تذكر لنا الحديث الذي يثبت فضائل عمر (رض) من نهج البلاغة الذي استشهدت أنت منه؟؟
من كلام له في الثناء على عمر ابن الخطاب:
228 - ومن كلام له عليه السلام: لله بلاء فلان، فقد قوم الأود وداوى العمد. خلف الفتنة وأقام السنة. ذهب نقي الثوب، قليل العيب. أصاب خيرها وسبق شرها. أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه. رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي فيها الضال ولا يستيقن المهتدي.
(هامش: هو الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وقوم الأود عدل الاعوجاج. والعمد بالتحريك -: العلة. وخلف الفتنة تركها خلفا لا هو أدركها ولا هي أدركته (2) عبارة عن الاختلاف.
الأخ ذا الشهادتين.. هذا ما وعدتك به:
- روى الكليني رحمه الله في الكافي: 8 / 258: عن أحمد بن هلال، عن زرعة، عن سماعة قال: تعرض رجل من ولد عمر بن بن الخطاب بجارية رجل عقيلي فقالت له: إن هذا العمري قد آذاني فقال لها: عديه، وأدخليه الدهليز، فأدخلته، فشد عليه فقتله وألقاه في الطريق!! فاجتمع البكريون والعمريون والعثمانيون وقالوا: ما لصاحبنا كفو، لن نقتل به إلا جعفر بن محمد، وما قتل صاحبنا غيره!!
وكان أبو عبد الله عليه السلام قد مضى نحو قبا، فلقيته بما اجتمع القوم عليه فقال: دعهم قال: فلما جاء ورأوه وثبوا عليه، وقالوا: ما قتل صاحبنا أحد غيرك، وما نقتل به أحدا غيرك! فقال: لتكلمني منكم جماعة، فاعتزل قوم منهم فأخذ بأيديهم فأدخلهم المسجد، فخرجوا وهم يقولون:
شيخنا أبو عبد الله جعفر بن محمد، معاذ الله أن يكون مثله يفعل هذا، ولا يأمر به! انصرفوا.
قال: نعم دعوتهم فقلت أمسكوا وإلا أخرجت الصحيفة.
فقلت: وما هذه الصحيفة، جعلني الله فداك؟.
فقال: أم الخطاب كانت أمة للزبير بن عبد المطلب فسطر بها نفيل فأحبلها، فطلبه الزبير، فخرج هاربا إلى الطائف، فخرج الزبير خلفه فبصرت به ثقيف فقالوا: يا أبا عبد الله ما تعمل ههنا؟ قال: جاريتي سطر بها نفيلكم!!
فخرج منه إلى الشام، وخرج الزبير في تجارة له إلى الشام، فدخل على ملك الدومة فقال له: يا أبا عبد الله لي إليك حاجة. قال: وما حاجتك أيها الملك؟
فقال: رجل من أهلك قد أخذت ولده فأحب أن ترده عليه! قال: ليظهر لي حتى أعرفه فلما أن كان من الغد دخل على الملك فلما رآه الملك ضحك:
فقال: ما يضحكك أيها الملك؟ قال: ما أظن هذا الرجل ولدته عربية لما رآك قد دخلت لم يملك استه أن جعل يضرط. فقال (الزبير): أيها الملك إذا صرت إلى مكة قضيت حاجتك.
فلما قدم الزبير تحمل عليه ببطون قريش كلها أن يدفع إليه ابنه (أي الخطاب، لأنه ابن أمته صهاك) فأبى.
ثم تحمل عليه بعبد المطلب فقال: ما بيني وبينه عمل، أما علمتم ما فعل في ابني فلان، ولكن امضوا أنتم إليه. فقصدوه وكلموه فقال لهم الزبير: إن الشيطان له دولة وإن ابن هذا ابن الشيطان ولست آمن أن يترأس علينا، ولكن أدخلوه من باب المسجد علي، على أن أحمي له حديدة وأخط في وجهه خطوطا، وأكتب عليه وعلى ابنه ألا يتصدر في مجلس، ولا يتأمر على
السلام عليك أيها الشيخ العاملي الجليل:
أحسنت على إيرادك لهذه الرواية. إذا ليس بمستغرب من شخص هذا نسبه أن يأمر بحرق دار الزهراء سلام الله عليها. إذ لا يتجرأ على قتل المؤمن إلا... فما بالك بمن يريد حرق دار سيدة النساء. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إلى العاملي: الاستشهاد لا يكون بكتاب ألف ليلة وليلة (الكافي). وإذا قبلت الاستشهاد منه، فأنا على استعداد لأبين لك كفرك من هذا الكتاب الذي تتبعه. هل توافق؟؟
العاملي: ما أشد تحاملك على الصحابة لأمر في نفسك. هل أصبح الكافي معتمد (كذا) لديكم؟ لطالما سمعنا أنكم لا تعتمدون على الكثير منه، وها أنت تورد لنا حكاية قبل النوم منه. الآن قد عرفنا ما هو الصحيح في كافيكم وما نوعه!
هذه الرواية من الكافي الشريف ضعفها بعض علمائنا، ولكني أعتقد أنها لم
تولد من عدم!! وإن كان الكافي كتاب ألف ليلة وليلة يا عمر، فالبخاري