الصفحة 137

فعند مطالعة الآيات التي ورد فيها هذا العنوان، نجدُ أنَّـه قد ورد في بعض الأنبياء السابقين لنبي الإسلام محمد (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)، وبما أنَّ نبينا (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) هو خاتم الأنبياء، ولا نبيَّ بعده، فهذا يعني أن الحسن والحسين (عَليهِما السَّلامُ) سيقومان بالنسبة للرسالة الإسلامية بنفس الدور الذي قام به (الأسباط) من قبل بالنسبة للشرائع السماويَّة السابقة، ويتوليان خلافة النبي الخاتَم (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)، والنيابة عنه في أمور التشريع وشؤونه بعد أبيهما علي بن أبي طالب (عَليهِ السَّلامُ) كما تقدم إثباته.

ومن غير الخفي علينا أنَّ النبوة التي كانت شأنا من شؤون (الأسباط) ومختصاتهم كما صرَّح بذلك القرآن الكريم(1) ، ولا يمكن أن يتصف بها الخليفة والنائب عن رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)، أو يحمل آثارها وخواصَّها، باعتبار أنَّ جميع الرسالات والشرائع قد ختمت بالرسالة الإسلامية الخالدة، وجميع النبوات قد ختمت وانتهت إلى نبوته (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)، كما هو واضح لدى الجميع، فيبقى من عنوان (الأسباط) إذن ما عدا وصف النبوة وخواصِّها جميعُ المهام التي اضطلع بها (الأسباط)، ومارسوها وتميَّزوا بها عن بقية الناس بالنسبة إلى الرسالات السماوية السابقة، وهي تتلخص بتبليغ أحكام الله (جَلَّ وَعَلا)، والمحافظة عليها، والذبّ عنها حتى النفس الأخير.

ولو طبَّقنا هذه النتيجة على الحسن والحسين (عَليهِما السَّلامُ) وفقا لما ورد في أحاديث النبي الخاتَم (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)، لأنتهينا علميّاً إلى القول بأنَّ وظيفة الحسن والحسين (عَليهِما السَّلامُ) تعبِّر عن الإمتداد الشرعي لوظيفة رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)، وأنَّهما (عَليهِما السَّلامُ) يمارسان نفس المهام التي مارسها (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)، ما عدا صفة النبوّة وخصائصها التي استأثر بها

____________

(1) سيأتي ذكر هذه الآيات قريباً إن شاء الله تعالى.


الصفحة 138

(صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) عن بقية (الخلفاء الإثنى عشر) من بعده، ومنهما الحسن والحسين (عَليهِما السَّلامُ) بالضرورة.

ويمكن ان نلتمس من خلال أحاديث رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) ما يعزّز هذا المعنى ويؤيده، ولعلَّ من أبرز هذه الأحاديث وأوضحها دلالة على المقصود (حديث المنزلة) الذي نصَّ فيه رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) على كون الإمام علي (عَليهِ السَّلامُ) منه بمنزلة هارون من موسى، فيمكن لهذا الحديث أن يوضِّح لنا هذه النقطة بجلاء، ويفكك لنا بين عنوان النبوَّة وبين أداء الأحكام الشرعية، والنيابة عنه (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) بهذا الشأن، إذ قد ورد في ذيل الحديث أن رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) قد قال:

(إلاّ أنَّه لا نبيَّ بعدي).

وفي بعض النصوص أنَّه (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) قال:

(إلاّ أنَّه لا نبوة بعدي)(1) .

____________

(1) ورد (حديث المنزلة) في أشهر كتب مدرسة الخلفاء متضافراً، ومتسالماً عليه عن أكثر من عشرة صحابة من صحابة رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)، وسنذكر للقارئ الكريم بعض النماذج من مصادر مدرسة (الصَّحابة) الأكثر اعتباراً، والتي ورد في جلِّها تذييل الحديث بالقول بأنَّه: (لا نبوَّة بعدي)، أو(لا نبيَّ بعدي)، وأمّا مصادر مدرسة أهل البيت (عَليهِ السَّلامُ)، فنعرض عن ذكرها، لئلا يطول بنا المقام.

فقد ورد الحديث عن (سعد بن أبي وقاص) في مسند أحمد بن حنبل، ج: 1، ح: 1466، ص: 170، وح: 1603، ص: 184، وح: 1535، ص: 177، وح: 1587، ص: 183، وح: 1508، ص: 175، وح: 1493، ص: 173،وح: 1512، ص: 175، وح: 1611، ص: 185.

وفي سنن ابن ماجة، ج: 1، ص: 45، المقدمة، باب: 11، ونفس الباب، ص: 42.

وفي المعجم الكبير للطبراني، ج: 1، ح: 334، ص: 148، وح: 333، ص: 148، بطريقين، وح: 328، ص: 146.

وفي صحيح مسلم، ج: 15، باب: فضائل علي، ص: 173، 174، 175، 176.

وفي صحيح البخاري، ج: 5، كتاب المغازي، باب: غزوة تبوك، ص: 129، وج: 4، باب: فضائل أصحاب النبي، ص: 208.

وفي التأريخ الكبير للبخاري، ج: 1، ح: 333، 115، ط: حيدر آباد.

وفي سنن الترمذي، ج: 5، كتاب المناقب، باب: 21، ص: 596، وص: 599.

وفي مستدرك الحاكم على الصحيحين، ج: 3، كتاب معرفة الصحابة، ص: 108، بطريقين.

وروي الحديث عن (ابن عباس) في مسند أحمد بن حنبل، ج: 3، ح: 10879، ص: 32.

وعن (علي بن أبي طالب) في مستدرك الحاكم، ج: 2، ص: 337.

وعن (حبشي بن جنادة السلولي) في المعجم الصغير للطبراني، ج: 2، ص: 53.

وعن (جابر بن سمرة) في المعجم الكبير للطبراني، ج: 2، ح: 2035، ص: 247.

وعن (جابر بن عبد الله) في سنن الترمذي، ج: 5، كتاب المناقب، باب: 21، ص: 598.

وعنه أيضا في مسند أحمد بن حنبل، ج: 3، ح: 14228، ص: 338.

وعن (مالك بن الحورث) في المعجم الكبير للطبراني، ج: 19، ح: 647، ص: 291.

وعن (البراء بن عازب) في المعجم الكبير للطبراني، ج: 5، ح: 5095، ص: 203.

وعن (زيد بن أرقم) في المعجم الكبير للطبراني، ج: 5، ح: 5094، ص: 203.

وعن (ابن عباس) في المعجم الكبير للطبراني، ج: 12، ح: 12593، ص: 77، وج: 12، ح: 2341، ص: 14، وج: 11، ح: 11092، وص: 62، وج: 11، ح: 11087، ص: 61.

وفي الحاكم في المستدرك، ج: 3، ص: 132.

وعن (أسماء بنت عميس) في مسند أحمد بن حنبل، ج: 6، ح: 26921، ص: 438، وح: 26541، ص: 369.

وفي المعجم الكبير للطبراني، ج: 24، ح: 384، ص: 146، وح: 385، ص: 146، وح: 386، ص: 146، وح: 387، ص: 147، وح: 388، ص: 147.


الصفحة 139

فهذا يدل على بقاء مهام الرسول (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) محفوظة وقائمة في خلفائه الإثنى عشر، ومنهم الحسن والحسين (عَليهِما السَّلامُ) على الرَّغم من أنَّه لا نبوَّة بعده، لأنَّ مهمة هارون بالنسبة إلى موسى معروفة لدى الجميع، فكذلك منزلة الإمام علي (عَليهِ السَّلامُ) من الرسول (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) هي نفس المنزلة المذكورة ما عدا النبوة، وبتطبيق هذا المعنى على الأسباط ننتهي إلى نفس النتيجة، فيأخذ الحسن والحسين (عَليهِما السَّلامُ) بعد أبيهما نفس وظائف التبليغ عن الله (جَلَّ وَعَلا) التي كان يمارسها (الأسباط) ما عدا عنوان النبوة وخصائصها، كالوحي إليه بصورة مباشرة مثلاً.

يقول العلاّمة (مرتضى العسكري) في بيان هذا المطلب:


الصفحة 140

(وكذلك نرى أنَّ قوله في حقهما أنَّهما سبطان من الأسباط، لا يعني أنَّهما حفيدان، كما أنَّ جميع البشر ما عداهما حفده، فهذا هذر من القول حاشا رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) منه، بل انَّ الألف واللام في الأسباط للعهد الذهني من القرآن الكريم، أى: أنَّهما من الأسباط المذكورين في كتاب الله في قوله (جَلَّ وَعَلا):

(قولوا آمنّا بالله وما أُنزل إلينا وما أُنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أُوتي موسى وعيسى وما أُوتي النبيّون من ربِّهم لا نفرِّق بين أحدٍ منهم ونحن له مسلمون)(1) .

وقوله (جَلَّ وَعَلا):

(أم تقولونَ إنَّ إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط كانوا هوداً أو نصارى)(2) .

وقوله (جَلَّ وَعَلا):

(قُل آمنّا بالله وما أُنزل علينا وما أُنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط)(3) .

وقوله (جَلَّ وَعَلا):

(إنّا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوحٍ والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان)(4) .

____________

(1) البقرة / 136.

(2) البقرة / 140.

(3) آل عمران / 84.

(4) النساء / 163.


الصفحة 141

وعليه فإنَّ الألف واللام في (الأسباط) في حديث رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) بحق الحسنين للعهد الذهني عند المسلمين من هذه الآيات، وأنَّ قول رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في حقهما نظير قوله في حق أبيهما: إنَّه منِّي بمنزلة هارون من موسى، وقد شرح الله سبحانه تلك المنزلة فيما حكى عن موسى أنَّه قال:

(واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً إنَّك كنتَ بنا بصيراً قال قد أُوتيت سؤلك يا موسى)(1) .

وقوله (جَلَّ وَعَلا):

(وأخي هارون هو أفصح منِّي لساناً فأرسله معي ردءاً يصدِّقني إنِّي أخاف أن يكذِّبونِ قال سنشد عضدك بأخيك)(2) .

وقوله (جَلَّ وَعَلا):

(وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين)(3) .

وفيما أخبر سبحانه عنهما وقال:

(ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيراً)(4) .

وقال:

____________

(1) طه / 29-36 .

(2) القصص / 34-35.

(3) الأعراف / 142.

(4) الفرقان / 35.


الصفحة 142

(ثمَّ أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين)(1) .

في هذه الآيات جعل الله هارون رداءاً لموسى ووزيراً وشريكاً في النبوة استخلفه موسى في قومه، فلما نصَّ خاتم الأنبياء على أنَّ علياً منه بمنزلة هارون من موسى، واستثنى من كلّ ذلك النبوة، وأنَّه لا نبي بعده، بقي منها للإمام علي ردء، ووزارة، ومشاركة في التبليغ على عهد الرسول (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)، ومن بعده الخلافة في قومه، وحمل أعباء التبليغ، وكذلك الأمر مع ولديه الحسنين، ونستثني النبوة مما كان للأسباط، لأنَّه لا نبي بعد خاتم الأنبياء، ويبقي لهما حمل مسؤولية تبليغ الأحكام الإسلامية عنه)(2) .

وبهذا نجد التطابق الكامل بين مضمون حديث (الخلفاء الإثنى عشر) وبين هاتين الطائفتين من الأحاديث اللتين وردتا في شأن الحسن والحسين (عَليهِما السَّلامُ).

ولو عدنا عودة سريعة إلى القواسم المشتركة السالفة التي استفدناها من الهياكل اللفظية لحديث (الخلفاء الإثنى عشر)، وتوقفنا عند النقطة التي أكَّدت على أنَّ أمر الإسلام سيبقي عزيزاً، منيعاً، وأنَّ هؤلاء الخلفاء سيصونونه عن التحريف، مما يعني أنَّهم منزَّهون عن الوقوع في المعاصي والأخطاء، وإلاّ لما تأهلوا لهذه المهمة الرسالية الحساسة.. فلو عدنا إلى هذه النقطة، وقارنّا بينها وبين ما صحَّت روايته عند الفريقين في أنَّ (آية التطهير) قد نزلت في حقِّ علي، وفاطمة، والحسن، والحسين (عَليهِمُ السَّلامُ)، لكان في الخروج بنتيجة هذه المقارنة إضافة دليل آخر لتطبيق حديث (الخلفاء الإثنى عشر) على الحسن والحسين (عَليهِما السَّلامُ)، وعلى أبيهما علي بن أبي طالب (عَليهِ السَّلامُ) أيضاً، وتأكيد لما ذكر صريحا في تلك الأحاديث من النصِّ على أسمائهم، وتشخيصهم بشكل لا يقبل التشكيك.

____________

(1) المؤمنون / 45.

(2) العسكري، مرتضى، معالم المدرستين، ج: 1، ص: 526-537.


الصفحة 143

ولننظر في النصِّ الذي ينقله لنا (مسلم) في صحيحه:

(قالت عائشة: خرج رسول الله وعليه مرط(1) مرحل(2) من شعر أسود، فجاء الحسن بن على فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال:

إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً(3) )(4) .

____________

(1) المرط: هو الثوب غير المخيط، جمعه مروط.

(2) مرحَّل: إزار خزٍّ فيه عَلَم.

(3) الأحزاب / 33.

(4) أنظر كتاب: آية التطهير في أحاديث الفريقين، للسيد علي الموحِّد الأبطحي، وانظر: أهل البيت (عَليهِمُ السَّلامُ) في آية التطهير: دراسة وتحليل، للسيد جعفر مرتضى العاملي، وقد نقل عن بعض العلماء القول بتواتر الحديث من طرق مدرسة الخلفاء فضلاً عن مدرسة أهل البيت (عَليهِمُ السَّلامُ)، ونقل عن القندوزي الحنفي أنَّه قال: (وروي هذا الخبر عن ثلاثمائة من الصحابة)، وأخيراً فانَّ العلاّمة الكاتب يثبت تواتر الحديث، وردّ المزاعم التي تحاول الطعن في تواتره، انظر: ص: 52-54، من الكتاب.

وأمّا ما ينقله لنا من مصادر الحديث فهي كثيرة جداً، نقتصر على ذكر البعض منها باختلاف في ألفاظها طبعاً:

جامع البيان، ج: 22، ص: 5 و 7، والدر المنثور، ج: 5، ص: 198 و 199، وفتح القدير، ج: 4، ص: 279 و 280، وجوامع الجامع، ص: 372، والتسهيل لعلوم التنزيل، ج: 3، ص: 137، وتأويل الآيات الظاهرة، ج: 2، ص: 457-459، والطرائف، ص: 122-130، والمناقب لابن المغازلي، ص: 301-307، وشواهد التنزيل، ج: 2، ص: 11-92، ومسند الطيالسي، ص: 274، والعمدة لابن بطريق، ص: 31 - 46، ومجمع الزوائد، ج: 7، ص: 91، وج: 9، ص: 121 و 119 و 146 و 167-169 و 172، وأسد الغابة، ج: 4، ص: 49، و ج: 2، ص: 9 و 12 و 20، و ج: 3، ص: 413، و ج: 5، ص: 66 و 174 و 521 و 589، وأسباب النزول، ص: 203، ومجمع البيان، ج: 9، ص: 138، وج: 8، ص: 356 و 357، والجامع لأحكام القرآن، ج: 14، ص: 182، وصحيح مسلم، ج: 7، ص: 130، وسعد السعود، ص: 204 و 106 و 107، وذخائر العقبى، ص: 21-25 و 87، والإيضاح لابن شاذان، ص: 170, ومسند أحمد، ج: 4، ص: 107، وج: 3، ص: 259 و 285، و ج: 6 ن، ص: 292 و 298 و 304، و ج: 1، ص: 331، وتفسير القرآن العظيم، ج: 3، ص: 483-486، وكفاية الطالب، ص: 54 و 242 و 371 و 377، وترجمة الإمام علي بن أبي طالب، من تأريخ دمشق، (بتحقيق المحمودي)، ج: 1، ص: 184 و 183، والمعجم الصغير، ج: 1، ص: 65 و 135، والجامع الصحيح، ج: 5، ص: 663 و 699 و 351 و 352، وخصائص الإمام علي للنسائي، ص: 49 و 63، والمستدرك على الصحيحين، ج: 2، ص: 416 و ج: 3، ص: 172 و 146 و 147 و 158 و 133، وسر أعلام النبلاء، ج: 10، ص: 346 و 347، ج: 3، ص: 270 و 315 و 385 و 254، والغدير، ج: 1، ص: 50، ج: 3، ص: 196.. وغير ذلك من مصادر المدرستين الكثيرة .


الصفحة 144

و من هنا جاءت تسمية الحديث بـ (حديث الكساء).

وجاء في بعض المصادر أن رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) قد دعا لأهل بيته (عَليهِم السَّلامُ) بهذا الدعاء المذكور .

وتضافرت الروايات في أنَّ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) كان كلَّما خرج إلى الصلاة يأتي باب فاطمة (عَليهِا السَّلامُ)، ويقول:

(الصلاةَ يا أهل البيت ،إنَّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً).

وكان ذلك لمدة:

(ستة أشهر)(1) .

وفي بعض الروايات أن الأمر استمرَّ لمدة:

____________

(1) العاملي، جعفر مرتضى، أهل البيت في أية التطهير، ص: 40، عن جامع البيان، ج: 22، ص: 5، وكنز العمال، ج: 16، ص: 257، ومنتخب كنز العمال (بهامش مسند أحمد) ج: 5، ص: 96، عن إبن أبي شيبة، ولباب التأويل، ج: 3، ص: 466، والتفسير الحديث، ج: 8، ص: 262، والدر المنثور ، ج: 5، ص: 199، وتفسير القرآن العظيم، ج: 3، ص: 483، والفصول المهمة للمالكي، ص: 8، وينابيع المودة، ص: 108 و 260 و 193، ومجمع الزوائد، ج: 9، ص: 121 و 168، والبرهان، ج: 3، ص: 324، والطرائف، ص: 128، ومسند أحمد، ج: 3، ص: 259 و 285، وشواهد التنزيل، ج: 2، ص: 11 - 15، و 48 و 50 و 92، والبحار، ج: 35، ص: 223 و 227، والجامع الصحيح، ج: 5، ص: 352، ومستدرك الحاكم، ج: 3، ص: 58، والسير أعلام النبلاء، ج: 2، ص: 134، وأحكام القرآن لابن عربي، ج: 3، ص: 538، وأسد الغابة، ج: 5، ص: 521، وتيسير الوصول، ج: 2، ص: 161، وأنساب الأشراف، ج: 2، ص: 104، (بتحقيق المحمودي) ،وذخائر العقبى، ص: 24، والبداية والنهاية، ج: 8، ص: 205.


الصفحة 145

(تسعة أشهر)(1) .

بل قيل إنّه (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) بقي يفعل ذلك لمدة:

(تسعة عشر شهراً)(2) .

ويحدد لنا (حديث المباهلة) هوية أهل البيت المقصودين في هذه الآية بالإضافة إلى القرائن التي حفّت بالحديث، كجمعه (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) لأهل بيته، وهم: علي، وفاطمة، والحسن، والحسين (عَليهِمُ السَّلامُ) دون غيرهم تحت الكساء، وعدم السماح لغيرهم بالدخول معهم فيه(3) ، ومروره (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) على بيت فاطمة

____________

(1) العاملي، جعفر مرتضى، أهل البيت في أية التطهير، ص: 41، عن الدر المنثور، ج: 5، ص: 199، عن إبن مردويه والطرائف، ص: 128، والمناقب للخوارزمي، ص: 13، والبحار، ج: 35، ص: 223، وإحقاق الحق، ج: 2، ص: 563، وتفسر البرهان، ج: 3، ص: 232، وتفسير فرات، ص: 339، ومشكل الأثار، ج: 1، ص: 338 و 339، وينابيع المودة، ص :174 و193، والتأريخ الكبير للبخاري، (كتاب الكنى)، ص 25 و 26، والعمدة لابن بطريق، ص: 41 و 45، وذخائر العقبى ص 24 و25 عن بن حميد ، و شواهد التنزيل، ج: 3، ص: 29 و 52، وكفاية الطالب، ص: 376، وكشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين، ص: 405، والبحار، ج: 35، ص: 214 و 223.

(2) العاملي، جعفر مرتضى، أهل البيت في أية التطهير، ص: 43، عن مجمع الزوائد، ج: 9، ص: 169، والصراط المستقيم، ج: 1، ص: 188، عن ابن قرطة، في مراصد العرفان، عن ابن عبّاس، قال: ونحوه عن أنس، وأبي بردة، وأبي سعيد الخدري.

(3) فقد روي أنَّ (عائشة) قالت للنبي (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في قصة الكساء: أنا من أهلك؟! قال: تنحي، فإنَّك إلى خير، (أنظر: جعفر مرتضى العاملي، أهل البيت في آية التطهير، ص: 44، عن تفسير القرآن العظيم، ج: 3، ص: 485، وشواهد التنزيل، ج: 2، ص: 37 و 38 و 39، وفيه: ولم يدخلني معهم، وفرائد السمطين، ج: 1، ص: 368، والصراط المستقيم، ج: 1، ص: 186 و 187 و 185، وكفاية الطالب، ص: 323، والتفسير الحديث، ج: 8، ص: 262، عن الطبري، وابن كثير، والعمدة لابن البطريق، ص: 40، ومجمع البيان، ج: 8، ص: 357، والبحار، ج: 35، ص: 222، عنه.

وروى في نص آخر أنَّه (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) قد منع (زينب) من الدخول معهم، وقال لها: مكانكِ، فإنَّك إلى خير إن شاء الله تعالى.

انظر: جعفر مرتضى العاملي، أهل البيت في آية التطهير، ص: 45، ص: 45، عن البحار، ج: 35، ص: 222 / 223، والطرائف، ص: 128، وفرائد السمطين، ج: 2، ص: 19، تفسير القرآن العظيم، ج: 3، ص، 485، وشواهد التنزيل، ج: 2، ص: 32، والصراط المستقيم، ج: 1، ص: 187، والعمدة لابن البطريق، ص: 40، وأشار إليه في نفحات اللاهوت، ص: 84، وإحقاق الحق (الملحقات)، ج: 9، ص: 52.

وأمّا ما ورد بهذا الشأن عن (أم سلمة) فهو كثير جداً، ولمزيد من الإطلاع راجع: أهل البيت في آية التطهير، ص: 46-50.


الصفحة 146

(عَليها السَّلامُ) على نحو الخصوص، وتلاوة هذه الآية كما تقدم، فقد جاء في (صحيح مسلم):

(لما نزل قوله تعالى: قل تعالوا ندعُ أبناءَنا وأبناءَكم(1) .. دعا رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) علياً، وفاطمة، وحسناً، وحسيناً، وقال:

ـ اللهم هؤلاء أهلي)(2) .

(9)

المهدي آخر الخلفاء الإثنى عشر

بشّر رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) على ما اتفقت على روايته المدرستان بظهور رجل من أهل بيته (عَليهِمُ السَّلامُ) اسمه (محمد)، وكنيته (المهدي) (عَليهِ السَّلامُ)، وقد تقدَّم معنا عند استعراض الهياكل اللفظية لحديث (الخلفاء الإثنى عشر) أنَّ آخر هؤلاء الخلفاء هو (المهدي) (عَليهِ السَّلامُ).

____________

(1) آل عمران / 61.

(2) مسلم، صحيح مسلم بشرح النوري، ج: 5، كتاب الفضائل، باب فضائل علي، ص: 268.


الصفحة 147

وهذا الأمر يستدعي منّا النظر في مجمل النصوص التي تعرضت لذكر هذا الخليفة ونصَّت عليه، لتطبيقها على مضامين حديث (الخلفاء الإثنى عشر)، وقواسمه المشتركة التي استفدناها سابقاً طبقاً لمصادر مدرسة الخلفاء، لكي تتضيق دائرة الخلفاء المنصوصين في هذا الحديث أكثر فأكثر، وتبدأ ملامح شخصياتهم بالتبلور والظهور لنا، من خلال التوفيق بين هذه النصوص المروية عن رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في مصادر مدرسة الخلفاء خاصّة، والجمع فيما بينها.

ويمكن أن نحصر الحقائق التي تناولت شخصية (الخليفة المهدي) (عَليهِ السَّلامُ) بالتوضيح، وأفصحت عن خصوصياته، ومن ثمَّ توافق هذه الخصوصيات والمعالم مع مضامين حديث (الخلفاء الإثنى عشر) ضمن النقاط التالية:

المهدي من قريش

روي عن (قتادة) أنَّه قال:

(قلتُ لسعيد بن المسيب:

ـ المهدي حقّ هو؟ قال:

ـ حق، قلت:

ـ ممن هو؟ قال:

ـ من قريش).

وروي نظير هذا الحديث عن (ابن عباس)، وعن رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) في مصادر (مدرسة الصحابة)(1) .

____________

(1) أنظر: معجم أحاديث الأمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، ج: 1، ح: 81، ص: 154، عن عبد الرزاق، على ما في مسند ابن حمّاد، وملاحم ابن طاوس، وملاحم ابن المناد، وابن حماد، ص: 101، وابن المنادى، ص: 41، وفتن زكريا، على ما في ملاحم ابن طاوس، وملاحم ابن طاوس، ص: 164، ب: 19، وص: 178، ب: 43، وعقد الدرر، ص: 23، ب: 1، وعرف السيوطي، ج: 2، ص: 74، وبرهان المتقي، ص: 95، ب: 2، ح: 20، عن عرف السيوطي، وفرائد فوائد الفكر، ص: 2، ب: 1، مع اختلاف في التعابير والأسانيد.


الصفحة 148

المهدي من بني هاشم

جاء في تتمة الحديث السابق المروي عن قتادة:

(قلتُ:

ـ من أيِّ قريش؟ قال:

ـ من بني هاشم)(1) .

المهدي من بني عبد المطلب

وفي تتمة الحديث السابق عن (قتادة) أنَّه قال:

(قلتُ:

- من أيِّ بني هاشم؟ قال:

- من بني عبد المطلب)(2) .

ومما تضافر في مصادر مدرسة الخلفاء أنَّه (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) قال:

(نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة: أنا، وحمزة، وعلي، وجعفر، والحسن، والحسين، والمهدي)(3) .

____________

(1) أنظر: معجم أحاديث الأمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، ج: 1، ح: 81، ص: 154، عن نفس المصادر المثبتة في الحديث السابق.

(2) أنظر: معجم أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، ج: 1، ح: 81، ص: 154، عن نفس المصادر المثبتة سابقاً.

(3) معجم أحاديث الأمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، ج: 1، ح: 110، ص: 198، عن تأريخ البخاري، على ما في فتن ابن كثير، وابن ماجة، ج: 2، ص: 1368، ب: 34، ح: 4087، والطبراني على ما في عقد الدرر، والمغربي، وتحفة الأبرار، والحاكم، ج: 3، ص:211، والحافظ أبي نعيم، على ما في عقد الدرر، وعرف السيوطي ، ومناقب المهدي، على ما في بيان الشافعي، وابن السري، على ما في ذخائر العقبي، وصواعق ابن حجر، والرياض النضرة، وتفسير الثعلبي، على ما في فرائد السمطين، والرياض النضرة، وتأريخ بغداد، ج: 9، ص: 434 ، ح: 5050، وتلخيص المتشابه في الرسم، ج: 1، ص: 197، والفردوس، ج: 1، ص: 53، ح: 142، ومناقب ابن المغازلي، ص: 48، ح: 71، ومقتل الحسين للخوارزمي، ج: 1، ص: 108، ومطالب السؤل، ج: 2، ص: 81، ب: 12، وبيان الشافعي، ص: 488، ب: 3، وذخائر العقبي، ص: 15، وص: 89، والرياض النضرة، ج: 3 / 4، ص: 182، ف: 8، وفرائد السمطين، ج: 2، ص: 32، ب: 7، ح: 370، وفتن ابن كثير، ج: 1، ص: 44، ومودة القربي، على ما في ينابيع المودة، ومقدمة ابن خلدون، ص: 253، ب: 53، والفصول المهمة، ص: 294، ف: 12، وجواهر العقدين، للسمهودي على ما في ينابيع المودة، وعرف السيوطي، ج: 2، ص: 58، وجمع الجوامع، ج: 1، ص: 851، وصواعق ابن حجر، ص: 160، ب: 11، ف: 1، وص: 187، ب: 11، ف: 2، ح: 19، وص: 235، وبرهان المتقي، ص: 89، ب: 2، ح: 3، وإسعاف الراغبين، ص: 124، وينابيع المودة، ص: 178، ب: 55، وفيها عن كنوز الحقائق، وص: 121، ب: 56، وص: 245، وص: 269، ب: 58، والإذاعة، ص: 139، والمغربي، ص: 540، عن مقدمة ابن خلدون، وقال في ص: 542-543: قلت وقد وجدت ما يصلح أن يكون للحديث شاهد، وقال الطبراني في المعجم الصغير: حدثنا أحمد بن محمد بن العباس المري القنطري، حدثنا حرب بن الحسن الطحان، حدثنا حسين بن حسن الأشقر، حدثنا قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عباية يعني ابن ربعي، عن أبي أيوب الأنصاري ، قال: قال رسول الله صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ لفاطمة: (نبيُّنا خير الأنبياء وهو أبوك، وشهيدنا خير الشهداء، وهو عم أبيك حمزة، ومنّا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء، وهو ابن عم أبيك جعفر، ومنّا سبطا هذه الأمة الحسن والحسين، وهما ابناك، ومنّا المهدي).


الصفحة 149

المهدي من أهل بيت الرسول

قال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ):

(لا تقوم الساعة حتى تمتلئ ظلماً وعدواناً، ثم يخرج رجل من عترتي أو من أهل بيتي يملؤها قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وعدواناً)(1) .

____________

(1) معجم أحاديث الامام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، ج: 1 ، ح: 59 ، ص: 104، عن مسند أحمد، ج: 3، ص: 36، وأبي يعلي، ج: 2 ، ص: 987، ابن خزيمة، وابن حبان، ج: 8، ص: 290-291، ح: 6784، وص: 691، ح: 6786، والحاكم: ج: 4، ص: 557، وعقد الدرر، ص: 16، ب: 1، وص: 36، ب: 3، وموارد الضمآن، ص: 464، ح: 1879، وص: 464، ح: 1880، ومقدمة ابن خلدون، ص: 250، ف: 53، وجمع الجوامع، ج: 1، ص: 902، وجواهر العقدين للسمهودي، وكنز العمال، ج: 14، ص: 271، ح: 38611، وينابيع المودة، ص: 433، ب: 73، والمغربي، ص: 515، ودلائل الامامة، ص: 249، ومنتخب الأثر، ص: 148، ف: 2، ب: 1، ح: 19، وص: 248، ف: 2، ب: 25، ح: 4.

كل ذلك باختلاف يسير في الألفاظ.


الصفحة 150

وفي حديث آخر عنه (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) أنَّه قال:

(لا تقوم الساعة حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ إسمه إسمي)(1) .

____________

(1) معجم أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، ج: 1، ح: 60، ص: 106، عن البزاز، ج: 1، ص: 281، ومسند أحمد، ج: 1، ص: 376، والترمذي، ج: 4، ص: 505، ب: 52، ح: 2231، والبدء والتأريخ، ج: 2، ص: 180، وملاحم ابن المنادى، ص: 41، ومسند الصحابة، ص: 71، والطبراني في الكبير، ج: 10، ص: 165، ح: 10220، وح: 10221، وص: 167، ح: 10227، وذكر أخبار إصبهان لأبي نعيم، ج: 1، ص: 329، والخطيب البغدادي، ج: 4، ص: 388 ، وعقد الدرر، ص: 28، ب: 2، ص: 29، ب: 2، وص: 30-31، ب: 2، ومطالب السؤول، ج: 2، ص: 81، بيان الشافعي، ص: 481، ب: 1، وفرائد السمطين، ج: 2، ص: 326-327، ح: 576، وص: 328، ح: 578، وفريدة العجائب، ص: 259، وفتن ابن كثير، ج: 1، ص: 39، وعرف السيوطي، ج: 2، ص: 59، والدر المنثور، ج: 6، ص: 58، ومجمع الجوامع، ج: 1، ص: 903، وكنز العمال، ج: 14، ص: 271، ح: 38693، وبرهان المتقي، ص: 90، ب: 2، ح: 4، والإذاعة، ص: 125، وتحفة الأحوذي، ج: 6، ص: 486، ب: 44، ح: 2332، والمغربي، ص: 565، ح: 42، وغيبة الطوسي، ص: 113، وكشف الغمة، ج: 3، ص: 228، واثبات الهداة، ج: 3، ص: 503، ب: 32، ف: 12، ح: 297، وغاية المرام، ص: 694، ب: 141، ح: 18 و20، والبحار، ج: 51، ص: 75، ب: 1، ح: 28، ومنتخب الأثر، ص: 141، ف: 2، ب: 1، ح: 2، وص: 169، ف: 2، ب: 1، ح: 82.

كل ذلك بتفاوت يسير في الألفاظ.


الصفحة 151

وقال (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ):

(لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي، أجلي، أقنى)(1) .

وقال (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ):

(لتملأنَّ الأرض ظلماً وعدواناً، ثمَّ ليخرجنَّ من أهل بيتي، أو قال: من عترتي من يملؤها قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وعدواناً)(2) .

____________

(1) معجم أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، ج: 1، ح: 61، ص: 108، عن مسند أحمد، ج: 3، ص: 17، وأبي داود، وأبي يعلي، ج:2، ص: 367، ح: 1128، وابن حبان، ج: 2، ص: 180، وملاحم ابن المنادى، ص: 41، ومسند الصحابة، ص: 71، والطبراني في الكبير، ج: 8، ص: 291، ح: 6787، وصفة المهدي لأبي نعيم، و أخبار إصبهان له، ج: 1، ص:84، وفرائد السمطين، ج: 2، ص: 324، ح: 574، وعقد الدرر، ص: 35، ب: 3، وص: 236، ب: 11، ومجمع الزوائد، ج: 7، ص: 314، والعلل المتناهية، ج: 2، ص: 857، ح: 1436، وعرف السيوطي، ج: 2، ص: 63، الدر المنثور، ج: 6، ص: 57، ومجمع الجوامع، ج: 1، ص: 902، وبرهان المتقي، ص: 162، ب: 10، ح: 3، وكنز العمال، ج: 14، ص: 270، ح: 38690، والإذاعة، ص: 120، وراموز الأحاديث، ص: 477، ودلائل الامامة، ص: 251، وص: 258، وكشف الغمة، ج: 3، ص: 258، واثبات الهداة، ج: 3، ص: 592، ب: 32، ف: 2، ح: 10، وغاية المرام، ص: 693-694، ب: 141، ح: 16، وص: 699، ب: 141، ح: 74، وحلية الأبرار، ج: 2، ص: 700 ، ب: 54، ح: 37، البحار، ج: 51، ص: 78، ب: 1، ومنتخب الأثر، ص: 148، ف: 2، ب: 1، ح: 18.

كل ذلك باختلاف يسير في الألفاظ .

(2) معجم أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، ج: 1، ح: 63، ص: 111، عن مسند الحارث بن أبي أسامة، وحلية الأولياء، ج: 3، ص: 101، وصفة المهدي لأبي نعيم، وعقد الدرر، ص: 19، ب: 1، وعرف السيوطي، ج: 2، ص: 63، والجامع الصغير، ج: 2، ص: 402، ح: 7229، والقول المختصر، ص: 5، ب: 1، ح: 7، وكنز العمال، ج: 14، ص: 266، ح: 38670، وبرهان المتقي، ص: 91-92، ب: 2، ح: 10، وفرائد فوائد الفكر، ص: 2، ب: 1، وينابيع المودة، ص: 186، ب: 56، وفيض القدير، ج: 5، ص: 262، ح: 7229، وكشف الغمة، ج: 3، ص: 261، واثبات الهداة، ج: 3، ص: 594، ب: 32، ف: 2، ح: 29، وغاية المرام، ج: 700، ب: 141، ح: 93، وحلية الأبرار، ج: 2، ص: 703، ب: 54، ح: 57، والبحار، ج: 51، ص: 82، ب: 1، ح: 22، ومنتخب الأثر، ص: 154، ف: 2، ب: 1، ح: 42.

كل ذلك باختلاف يسير في الألفاظ.


الصفحة 152

وقال (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ):

(يقوم في آخر الزمان رجل من عترتي، شاب حسن الوجه، أجلي الجبين، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً)(1) .

وقال (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ):

(المهدي منا أهل البيت)(2) .

وقال (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ):

(المهدي شاب منا أهل البيت)(3) .

____________

(1) معجم أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، ج: 1، ح: 65، ص: 113، عن الداني، ص: 94، وعقد الدرر، ص: 39، ب: 3.

(2) معجم أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، ج: 1، ح: 88، ص: 159، عن عبد الرزاق، ج: 11، ص: 372، ح: 20773، وص: 103، وفتن زكريا، والحاكم، ج: 4، ص: 557، وصفة المهدي لأبي نعيم، وعقد الدرر، ص: 33، ب: 3، وفرائد السمطين، ج: 2، ص: 33، ح: 580، وح: 581، وعرف السيوطي، ج: 2، ص: 58، والقول المختصر، ص: 54، ب: 1، ح: 1، وبرهان المتقي، ص: 98، ب: 2، ح: 28، وص: 99، ب: 3، ح: 3، وينابيع المودة، ص: 488، ب: 94، والإذاعة، ص: 138، وملاحم ابن طاوس، ص: 72، ب: 158، وص: 84، ب: 190، وكشف الغمة، ج: 3، ص: 259، وإثبات الهداة، ج: 3، ص: 593، ب: 32، ف: 2، ح: 17 و18، وغاية المرام، ص: 694، ب: 141، ح: 22 و23، وحلية الأبرار، ج: 2، ص: 702، ب: 54، ح: 46، والبحار، ح: 34.

كل ذلك باختلاف يسير في الألفاظ.

(3) معجم أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، ج: 1، ح: 94، ص: 165، عن ابن حماد، ص: 102، وابن أبي شيبة، ج: 15، ص: 196، ح: 19487، وفتن زكريا، وتأريخ إصبهان، والدارني، ص: 95-96، والبيهقي في البعث والنشور، وتهذيب إبن عساكر، وملاحم ابن طاوس، ص: 177، ب: 42، وعقد الدرر، ص: 39، ب: 3، وص: 154، ب: 7، وعرف السيوطي، ج: 2، ص: 74، و 80 و85، 54، وبرهان المتقي، ص: 98، ب: 2، ح: 26 و27، وكنز العمال، ج: 14، ص: 585-586، ح: 39658، وفرائد فوائد الفكر، ص: 2، ب: 1، والمغربي، ص: 578، ح: 86.


الصفحة 153

إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي وردت بهذا المضمون.

المهدي من ولد الرسول

عن ( ابن عمر) عن رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) أنَّه قال:

(يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي، إسمه كاسمي، وكنيته ككنيتي، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً)(1) .

وعنه (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) أنَّه قال:

(المهدي رجل من ولدي)(2) .

____________

(1) معجم أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، ج: 1، ح: 64، ص: 113، عن تذكرة الخواص، ص: 363، وعقد الدرر، ص: 32، ب: 2، ومنهاج السنة لابن تيمية، ج: 4، ص: 211، وعقيدة أهل السنّة، ص: 16، ومنهاج الكرامة، ص: 28، وص: 115، وإثبات الهداة، ج: 3، ص: 606-607، ب: 32، ف: 6، ح: 111، وص: 634، ب: 32، ف: 25، ح: 208، ومنتخب الأثر، ص: 182، ف: 2، ب: 3، ح: 1.

(2) معجم أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، ج: 1، ح: 72، ص: 130، عن الفردوس: ج: 4، ص: 221، ح: 6667، ومصابيح البغوي، على ما في غاية المرام بلفظ آخر، والعلل المتناهية، ج: 2، ص: 858، ح: 1439، وبيان الشافعي، ص: 501، ب: 8، وص: 513، ب: 17، وذخائر العقبي، ص: 136، وعقد الدرر، ص: 18، ب: 1، وص: 34، ب: 3، وص: 239، ب: 11، وميزان الاعتدال، ج: 3، ص: 449، ولسان الميزان، ج: 5، ص: 23، والفصول المهمة، ص: 294، والجامع الصغير، ج: 2، ص: 672، ح: 9245، وعرف السيوطي، ج: 2 ، ص: 66، والفتاوي الحديثية، ص: 28، وصواعق ابن حجر، ص: 164، ب: 11، ف: 1، والقول المختصر، ص: 9، ب: 1، ح: 47، وبرهان المتقي، ص: 93، ب: 2، ح: 16، وكنز العمال، ج: 14، ص: 264، ح: 38666، ومرقاة المفاتيح، ص: 179، وفرائد فوائد الفكر، ص: 4، ب: 2، ولوائح السفاريني، ج: 2، ص: 4، وإسعاف الراغبين، ص: 146، ونور الأبصار، ص: 187، وص: 188، وينابيع المودة، ص: 188، ب: 56، وص: 433، ب: 73، وفيض القدير، ج: 6، ص: 279، ح: 9245، ومشارق الأنوار، ص: 112، والإذاعة، ص: 130، والعطر الوردي، ص: 48، والمغربي، ص: 572، ح: 66، ودلائل الإمامة، ص: 133، والعمدة، ص: 439، ح: 922، والطرائف، ج: 1، ص: 178، ح: 283، وكشف الغمة، ج: 3، ص: 259، وص: 271، وص: 276، واثبات الهداة، ج: 3، ص: 593، باب: 32، ف: 2، ح: 15، وغاية المرام، ص: 698، ب: 141، ح: 58، وص: 699، ب: 141، ح: 80، وحلية الأبرار، ج: 2، ص: 582-583، ب: 20، والبحار، ج: 51، ص: 80، ب: 1، ح: 8، والمهدي الموعود، ج: 1، ص: 15، ح: 3، ومنتخب الأثر، ص: 185، ف: 2، ب: 4، ح: 1.

كل ذلك باختلاف يسير في التعابير.


الصفحة 154

المهدي من ولد فاطمة

جاء عن النبي الخاتَم (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ):

(المهدي حق، وهو من ولد فاطمة)(1) .

____________

(1) معجم أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، ج: 1، ح: 74، ص: 136، عن ابن حماد، على ما في سند غيبة الطوسي، وابن أبي شيبة، على ما في مسند ابن ماجه، وتأريخ البخاري، ج: 3، ص: 346، ومسلم، على ما في إسعاف الراغبين، وصواعق ابن حجر، وكنز العمال، وأبي داود، ج: 4، ص: 107، ح: 4284، وابن ماجه، ح: 2، ص: 1368، ب: 34، ح: 4086، والنسائي، على ما في إسعاف الراغبين، وعقيدة أهل السنة، والعقيلي، ج: 3، ص: 253-254، وتتمة أسماء الضعفاء، ج: 4، ص: 153، وملاحم ابن المنادى، على ما في عقد الدرر، والطبراني في الكبير، ج: 23، ص: 267، ح: 566، والمؤتلف والمختلف، ج: 4، ص: 2271، ومعالم السنن، ج: 4، ص: 344، والحاكم، ج: 4، ص: 557، والداني، ص: 97، والبيهقي، والجمع بين الصحاح، على ما في العمدة وحلية الأبرار، والفردوس، ج: 4، ص: 497، ح: 6943، ومصابيح البغوي، ج: 3، ص: 492، ب: 3، ح: 4211، والعلل المتناهية، ج: 2، ص: 860، ح: 1446، وجامع الأصول، ج: 11، ص: 49، ب: 1، ح: 7812، ومطالب السؤول، ص: 8، والمنذري، ج: 6، ص: 159، وبيان الشافعي، ص: 486، ب: 2، وعقد الدرر، ص: 15، ب: 1، وص: 21، ب: 1، وص: 22، ب: 1، وميزان الاعتدال، ج: 2، ص: 87، ومشكاة المصابيح: ج: 3، ص: 14، ف: 2، ح: 5453، وتذكرة الحفاظ، ج: 2، ص: 463، ص: 463-464، وتحفة الأشراف، ج: 13، ص: 7، ح: 18153، والمنار المنيف، ص: 146، ح: 334، وفتن ابن كثير، ج: 1، ص: 40، وشرح المقاصد، ج: 1، ص: 307، ومقدمة ابن خلدون، ص: 248، ب: 53، والفصول المهمة، ص: 214، ف: 12، والجامع الصغير، ج: 2، ص: 672، ح: 9241، والدر المنثور، ج: 6، ص: 58، وجمع الجوامع، ج: 1، ص: 449، وعرف السيوطي، ج: 2، ص: 58، وصواعق ابن حجر، ص: 163، ب: 11، ف: 1، وص: 237، وتمييز الطيب من الخبيث، ص: 196، ح: 1493، وتيسير الوصول، ج: 4، ص: 112، ب: 1، ف: 1، ح: 4، وكنز العمال، ج: 14، ص: 264، ح: 38662، وبرهان المتقي، ص: 89، ب: 2، ح: 2، ومرقاة المفاتيح، ج: 5، ص: 179، والقول المختصر، ص: 2، والسيرة الجلية، ج: 1، ص: 193، وإسعاف الراغبين، ص: 145، وينابيع المودة، ص: 188، ب: 56، وص: 430، ب: 72، وفيض القدير، ج: 6، ص: 277، ح: 9241، ومشارق الأنوار، ص: 112، والإذاعة، ص: 117، وعون المعبود، ج: 11، ص: 373، ح: 4264، والتاج الجامع للأصول، ج: 5، ص: 343، والمغربي، ص: 500، وذخائر المواريث، ج: 3، ص: 201، ح: 7024، وعقيدة أهل السنة والأثر، ص: 18، وغيبة الطوسي، ص: 114، ومجمع البيان، ج: 7، ص: 67، والعمدة، ص: 433، ح: 909، وص: 436، ح: 920، والطرائف، ج: 1، ص: 175، ح: 273، وكشف الغمة، ج: 3، ص: 228، وص: 267، وإثبات الهداة، ج: 3، ص: 503، ب: 32، ف: 12، ح: 301، وص: 590، ب: 32، ح: 2، وحلية الأبرار، ج: 2، ص: 694، ب: 10، وص: 696، ب: 54، ح: 19 و23، وغاية المرام، ص: 697، ب: 141، ح: 46، وص: 698، ب: 141، ح: 56، ح: 60، والبحار، ج: 51، ص: 75، ب: 1، ح: 30، وص: 86، ب: 1، ح: 38، ونور الثقلين، ج: 3، ص: 465، ح: 195، ومنتخب الأثر، ص: 143، ف: 2، ب: 1، ح: 6، وابن حماد، ص: 103، وملاحم ابن طاوس، ص: 75، ب: 162.

كل ذلك بتفاوت يسير في الألفاظ.


الصفحة 155

وعنه (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) أنه قال لفاطمة (عَليها السَّلامُ) :

(المهدي من ولدكِ)(1) .

____________

(1) معجم أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، ج: 1، ح: 76، ص: 143، عن مقاتل الطالبين، ج: 1، ص: 97، وصفة المهدي على ما في عقد الدرر، وتهذيب ابن عساكر، ج: 6، ص: 29، وذخائر العقبي، ص: 136، وعقد الدرر، ص: 21، ب: 1، وعرف السيوطي، ج: 2، ص: 66، وجمع الجوامع، ج: 1، ص: 5، وبرهان المتقي، ص: 94، ب: 2، ح: 17، وكنز العمال، ج: 12، ص: 100، ح: 34208، وج: 14، ص: 584، ح: 39653، وكنوز الدقائق عن الحاكم إلى ما في ينابيع المودة، وينابيع المودة، ص: 179، ب: 56، ومشارق الأنوار، ص: 112، ف: 2، والإذاعة، ص: 130، والمغربي، ص: 577، ح: 77، ودلائل الإمامة، ص: 234، وكشف الغمة، ج: 3، ص: 258، وإثبات الهداة، ج: 3، ص: 572، ب: 32، ف: 48، ح: 699، وص: 592، ب: 32، ف: 2، ح: 11، وحلية الأبرار، ج: 2، ص: 700، ب: 54، ح: 38، وغاية المرام، ص: 699، ب: 141، ح: 75، والبحار: ج: 51، ص: 78، ب: 1، ح: 37، ومنتخب الأثر، ص: 173، ف: 2، ب: 1، ح: 97، وص: 192، ف: 2، ب: 6، ح: 3، وص: 193، ح: 6.

كل ذلك باختلاف يسير في التعابير.


الصفحة 156

المهدي من ولد الحسين

ورد عن (حذيفة) قال: (قال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ):

ـ لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد، لطوَّل الله عزَّ وجلَّ ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً من ولدي، اسمه إسمي.

فقام سلمان الفارسي رضي الله عنه، فقال:

ـ يا رسول الله من أي ولدك ؟ قال:

ـ من ولي هذا. وضرب بيده على الحسين)(1) .

وروي أنّ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) خاطب ابنته فاطمة الزهراء (عَليها السَّلامُ) بالقول:

(ما يبكيك يا فاطمة؟ أما علمت أنّ الله تعالى اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبياً، ثم اطلع ثانية فاختار بعلك، فأوحى إليّ، فأنكحته، واتخذته وصياً، أما علمت أنَّكِ

____________

(1) معجم أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ) ، ج: 1، ح: 75، ص: 142، عن الطبراني في الأوسط، على ما في المنار المنيف، وأربعين أبي نعيم، على ما في عقد الدرر، وعقد الدرر، ص: 24، ب: 1، وذخائر العقبي، ص: 136-137، وفرائد السمطين، ج: 2، ص: 325-326، ب: 61، ب: 1، ح: 37، وفرائد فوائد الفكر، ص: 2: ب: 1، وص: 3، ب: 2، والسيرة الحلبية، ج: 1، ص: 193، وينابيع المودة، ص: 224، ب: 56، وص: 488، ب: 94، وص: 490، ب: 94، وكشف الغمة، ج: 3، ص: 259، وكشف اليقين، ص: 117، وص: 118، وإثبات الهداة، ج: 3، ص: 617، ب: 32، ف: 17، ح: 174، وحلية الأبرار، ج: 2، ص: 701، ب: 54، ح: 41، وغاية المرام، ص: 694، ب: 141، ح: 17، وص: 699، ب: 141، ح: 78، ومنتخب الأثر، ص: 154، ف: 2، ب: 1، ح: 40.

كل ذلك باختلاف يسير في التعابير.


الصفحة 157

بكرامة الله تعالى أباك، زوجك أعلمهم علماً، وأكثرهم حلماً، وأقدمهم سلماً.

فضحكت واستبشرت، فأراد رسول الله صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ أن يزيدها مزيد الخير كلّه، الذي قسمه الله لمحمد وآل محمد، فقال لها:

ـ يا فاطمة، ولعلي ثمانية أضراس (يعنى: مناقب): إيمان بالله ورسوله، وحكمته، وزوجته، وسبطاه الحسن والحسين، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر.

يا فاطمة، إنّا أهل البيت أُعطينا ستّ خصال، لم يعطها أحد من الأولين، ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا أهل البيت: نبيُّنا خير الأنبياء، وهو أبوك، ووصيُّنا خير الأوصياء وهو بعلك، وشهيدُنا خير الشهداء، وهو حمزة عم أبيك، ومنّا سبطا هذه الأمة وهما إبناك، ومنّا مهدي الأمَّة الذي يصلّي عيسى خلفه.

ثم ضرب على منكب الحسين فقال:

ـ من هذا مهدي الأمَّة)(1) .

____________

(1) معجم أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، ج: 1، ح: 78، ص: 148، عن الدارقطني، على ما في بيان الشافعي، والفصول المهمة، والصراط المستقيم، وكشف اليقين، وفضائل الصحابة للسمعاني، على ما في ينابيع المودة، وغاية المرام، وحلية الأبرار، وبيان الشافعي، ص: 501-502، ب: 9، والفصول المهمة، ص: 295-296، ف: 120، وينابيع المودة، ص: 49، ب: 94، ودلائل الامامة، ص: 234، وعيون المعجزات، ص: 64، وغيبة الطوسي، ص: 116، وكشف الغمة، ج: 1، ص: 153، وج: 3، ص: 271، وكشف اليقين، ص: 93، والصراط المستقيم، ج: 2، ص: 237، ف: 4، ب: 11، واثبات الهداة، ج: 3، ص: 505، ب: 32، ف: 12، ح: 310، وص: 568، ب: 32، ف: 42، ح: 672، وص: 600، ب: 32، ف: 2، ح: 69، وص: 614، ب: 32، ف: 15، ح: 152، وغاية المرام، ص: 157، ب: 22، ح: 24، وص: 699، ب: 141، ح: 71، وص: 702، ب: 141، ح: 133، وحلية الأبرار، ج: 2، ص: 699، ب: 54، ح: 34، وص: 712-713، ب: 54، ح: 97، والبحار، ج: 51، ص: 76، ب: 1، ح: 32، وص: 91، ومنتخب الأثر، ص: 156، ف: 2، ب: 1، ح: 47، وص: 198-199، ف: 2، ب: 8، ح: 3.


الصفحة 158

وفي حديث آخر عنه (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) أنَّه قال لابنته فاطمة (عَليها السَّلامُ):

(ومنّا سبطا هذه الأمَّة، وهما ابناك الحسن والحسين، وهما سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما والذي بعثني بالحق خير منهما، يا فاطمة، والذي بعثني بالحق إنَّ منهما مهديّ هذه الأمة)(1) .

التعبير عن المهدي بـ (الخليفة)

ورد عن رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) أنَّه قال:

____________

(1) معجم أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، ج: 1، ح: 79، ص: 149-150، عن الطبراني في الكبير، ج: 3، ص: 52، ح: 2675، والطبراني في الأوسط، على ما في مجمع الزوائد، وصفة المهدي لأبي نعيم، على ما في عقد الدرر، وأربعين أبي نعيم، على ما في عقد الدرر، وينابيع المودة، ونعت المهدي، على ما في بيان الشافعي، بيان الشافعي، ص: 478، ب: 1، وأربعين أبي العلاء الهمداني، على ما ذكره الطبري في ذحائره، وذخائر العقبي، ص:44، وص: 135-136، وعقد الدرر، ص: 151، ب: 7، وص: 217، ب: 9، ف: 3، وفرائد السمطين، ج: 2، ص :84، ح: 403، ومجمع الزوائد، ح: 9، ص: 165، وعرف السيوطي، ج: 2، ص: 66-67، وبرهان المتقي، ص: 94، ب: 2، ح: 19، وينابيع المودة، ص: 223، ب: 56، وينابيع المودة، ص: 223، ب: 56، وص: 436، ص: 73، والإذاعة، ص: 136، وص: 49، ب: 94، والهدية الندية، على ما في البلبيسي، والعطر الوردي، ص: 50، والمغربي، ص: 573، وح: 69، وكفاية الأثر، ص: 63، وكشف الغمة، ج: 3، ص: 258، وإثبات الهداة، ج: 3، ص: 592، ب: 32، ف: 2، ح: 12، وص: 617، ب: 32، ف: 17، ح: 170، والبحار، ج: 36، ص: 307-308، ب: 41، ح: 146، ج: 51، ص: 78-79، ب: 1، ح: 37، وغاية المرام، ص: 449، ب: 1، ح: 9، ومنتخب الأثر، ص: 84، ف: 1، ب:7 ، ح: 13، وص: 195، ف: 2، ب: 7، ح: 1.


الصفحة 159

(يكون في هذه الأمَّة خليفة، لا يفضل عليه أبو بكر ولا عمر)(1) .

وقال (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ):

(يخرج في آخر الزمان خليفة، يعطي المال بغير عدد)(2) .

____________

(1) معجم أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، ج: 1، ح: 115، ص: 206، عن ابن أبي شيبة، ج: 15، ص: 198، ح: 19496، والكامل لابن عدي، ج: 6، ص: 2433، والداني، ص: 81، وعقدالدرر، ص: 148، ب: 7، وعرف السيوطي، ج: 2، ص: 77، وتأريخ الخميس، ج: 2، ص: 188-289، والقول المختصر، ص: 27، وبرهان المتقي، ص: 172، ب: 12، ح: 6، والمغربي، ص: 570، ح: 61، وص: 571، ح: 61.

كل ذلك باختلاف يسير في التعابير.

(2) معجم أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، ج: 1، ح: 143، ص: 231، عن ابن حماد، ص: 98، وص: 100، وابن أبي شيبة، 15، ص: 196، ح: 19486، وأحمد، ج: 3، ص: 5، وص: 38، وص: 48-49، وص: 60، وص: 98، وص: 317، وص: 333، ومسلم، ج: 4، ص: 2234، ب: 18، ح: 2913، وص: 2235، ب: 18، وب: 18، ح: 2914، ب: 18، ح: 2914-2913، وأبو يعلي، ج: 2، ص: 421، ح: 1216، وص: 470، ح: 1294، وابن حبان، ج: 8، ص: 240-241، ح: 6647، والدارقطني على ما في الإذاعة، والحاكم، ج: 4، ص: 454، ودلائل النبوة، ج: 6، ص: 330، والداني، ص: 98، والفردوس، ج: 5، ص: 510، ح: 8918، ومصابيح البغوي، ج: 3، ص: 488، ح: 4199، وابن عساكر، ج: 1، ص: 187، وجامع الأصول، ج: 11، ص: 84، ح: 8791، وبيان الشافعي، ص: 503، ب: 10، ص: 504، ب: 10، وعقد الدرر، ص: 161-162، ب: 8، وتذكرة القرطبي، ج: 2، : 691، ومشكاة المصابيح، ج: 3، ص: 22، ب: 2، ف: 1، ح: 5441، وتحفة الأشراف، ج: 3، ص: 456، ح: 4321، وص: 463، ح: 4349، وفتن ابن كثير، ج: 1، ص: 44، وكشف الهيثمي، ج: 4، ص: 114، ح: 3327، ومجمع الزوائد، ج: 7، ص: 316، ومقدمة ابن خلدون، ص: 250، ف: 53، والفصول المهمة، ص: 296، ف: 12، وص: 297، ف: 12، وعرف السيوطي، ج: 2، ص: 60، وص: 61، وص: 63، والدر المنثور، ج: 6، ص: 58، والجامع الصغير، ج: 2، ص: 544، ح: 8246، وصواعق ابن حجر، ص: 164، ب: 11، ف: 1، والقول المختصر، ص: 6، ب: 1، ح: 21، وص: 7، ب: 1، ح: 31، وبرهان المتقي، ص: 81، ب: 21، ح: 23، وح: 24، وص: 83، ب: 1، ح: 28، وكنز العمال، ج: 14، ص: 263، ح: 38659، وص: 264، ح: 38660، وفرائد فوائد الفكر، ص: 5، ب: 2، وذخائر المواريث، ج: 1، ص: 137، ح: 1249، وج: 3، ص: 199، ح: 88007، وإسعاف الراغبين، ص: 146، ونور الأبصار، ص: 188، وينابيع المودة، ص: 182، ب: 56، وص: 430، ب: 72، وفيض القدير، ج: 6، ص: 13، ح: 8246، والإذاعة، ص: 122، وص: 126، والمغربي، ص: 581، ح: 98، والتاج الجامع للأصول، ج: 5، ص: 342، وأمالي الطوسي، ج: 2، ص: 126، والعمدة، ص: 424، ح: 885، وح: 887، وح: 888، وكشف الغمة، ج: 3، ص: 272، وص: 273، واثبات الهداة، ج: 3، ص: 518، ب: 32، ف: 13، ح: 381، وص: 600، ب: 32، ف: 2، ح: 70، ح: 72، وص: 611، ب: 32، ف: 13، ح: 14، وغاية المرام، ص: 698، ب: 141، ح: 68، وص: 703، ب: 141، ح: 134، وح: 135، وح: 136، وحلية الأبرار، ج: 2، ص: 573-574، ب: 16، وص: 698، ب: 54، ح: 31، وص: 713، ب: 54، ح: 98، وح: 99، وح: 100، والبحار، ج: 28، ص: 18، ب: 1، ح: 25، وج: 51، ص: 68، ب: 1، ح: 9، وص: 91-92، ب: 1، ح: 38، وص: 105، ب: 1، ح: 39، والعوالم، ج: 15، ج: 3، ص: 303، ب: 14، ح: 1، ومنتخب الأثر، ص: 153، ف: 2، ب: 1، ح: 36، وص: 154، ف: 2، ب: 1، ح: 41، وص: 159، ف: 2، ب: 1، ح: 54، وص: 168، ف: 2، ب: 1، ح: 78، وص: 310-311، ف: 2، ب: 45، ح: 2.

كل ذلك باختلاف يسير في التعابير.


الصفحة 160

المهدي هو خاتم الخلفاء

روي (أنَّ علياً (عَليهِ السَّلامُ) قال لرسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ):

ـ أمنّا المهدي أم من غيرنا يا رسول الله (ص) ؟ فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) :

ـ بل منّا، بنا يختم الدين كما بنا فتح، وبنا يستنقذون من ضلالة الفتنة، كما استنقذوا من ضلالة الشرك، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم في الدين بعد عداوة الفتنة، كما ألَّف الله بين قلوبهم ودينهم بعد عداوة الشرك).

وفي خبر آخر أنه (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) قال:


الصفحة 161

(بنا فتح الأمر، وبنا يختم، وبنا استنقذ الله الناس في أول الزمان، وبنا يكون العدل في آخر الزمان، وبنا تملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، تردُّ المظالم إلى أهلها برجل إسمه أسمي)(1) .

النتائج والمشتركات حول المهدي

بعد هذه الجولة السريعة فيما تمكنا من انتزاعه من مضامين الأحاديث الواردة بشأن الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، نحاول أن نسلِّط الضوء على المشتركات بين هذه العناوين، وبين القواسم المشتركة التي استفدناها من حديث (الخلفاء الإثنى عشر) لدى (صحاح) ومصادر مدرسة (الصَّحابة) فتمثل النتائج الحاصلة لدينا من هذا الجمع

____________

(1) معجم أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، ج: 1، ح:154، ص:248، عن ابن حماد، ص :102، وفتن زكريا، والطبراني في الأوسط، ج: 1، ص: 136، ح: 157، والعوالي لابن حاتم، وصفة المهدي، وحلية الأولياء، والبيهقي، والخطيب في التلخيص، وابن أبي الحديد، ج: 9، ص: 206، خطبة: 157، وبيان الشافعي، ص: 506، ب: 11، وعقد الدرر، ص: 25، ب: 1، وص: 142، ب: 7، وص: 14، ب: 7، ومجمع الزوائد، ج: 7، ص: 316-317، ومقدمة ابن خلدون، ص: 252، ب: 53، والفصول المهمة، ص: 297-498، ف: 12، وعرف السيوطي، ج: 2، ص: 61، وجمع الجوامع، ج: 2، ص: 68، وصواعق ابن حجر، ص: 163، ب: 11، ف: 1، ص: 237، وتمييز الطيب، ص: 196، ح: 1493، وكنز العمال، ج: 14، ص: 598، ح: 39682، وبرهان المتقي، ص: 91، ب: 2، ح: 7و8، وفرائد فوائد الفكر، ص: 3، ب:1، واسعاف الراغبين، ص: 145، ونور الأبصار، ص: 199، ح: 88007، واسعاف الراغبين، ص: 146، ونور الأبصار، ص: 188، وينابيع المودة، ص: 188، وكنوز الحقائق، وينابيع المودة، ص: 181، ب: 56، وص: 491، ب: 94، ومشارق الأنوار، ص: 111، ف: 2، والإذاعة، ص: 127، والمغربي، ص: 535.

كل ذلك بتفاوت يسير في التعابير.


الصفحة 162

الصيغ النهائية لتطبيق ما ورد هنا على ما ورد هناك، وبالتالي زيادة الإذعان بالتفسير الذي يقدمه الشيعة الإثنا عشرية لحديث (الخلفاء الإثنى عشر).

وأما النتائج والمشتركات فهي ما يلي:

1ـ نصت روايات (الخلفاء الإثنى عشر) المتقدمة بأجمعها على أن خلفاء الرسول (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) من (قريش)، وهكذا وجدنا الأمر في أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، فقد دلَّت كما تقدم على كونه (عَليهِ السَّلامُ) من (قريش) أيضاً.

2ـ نصَّت روايات (الخلفاء الإثنى عشر) المتقدمة أيضاً على ما هو أخصّ من المطلب المتقدم، حيث ذكر بعضها أنّ (الخلفاء الإثنى عشر) من (بني هاشم) كما في الفقرة الرابعة عشر، ووجدنا في أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ) ما يدلّ على هذا الأمر أيضاً.

3ـ نصَّت روايات (الخلفاء الإثنى عشر) في بعض هياكلها اللفظية المتقدمة على كون الخليفة المهدي (عَليهِ السَّلامُ) من ولد رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ)، وهذا يدلّ ضمناً على كونه (عَليهِ السَّلامُ) من (بني عبد المطلب)، لأنَّه إذا صدق الأخص صدق الأعم كما هو واضح، ويدلّ ضمناً أيضاً على كونه من ولد فاطمة الزهراء (عَليها السَّلامُ)، لأنَّ ذرية رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) منها (عَليها السَّلامُ)، وهكذا الأمر فى كونه (عَليهِ السَّلامُ) من أهل البيت، وقد رأينا في أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ) الدلالة صريحة على نفس المطالب المتقدمة الذكر.

4ـ جاء في جملة من روايات (الخلفاء الإثنى عشر) التعبير عن الأئمة الواردين في الحديث بـ (الخلفاء)، وهكذا الأمر في أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ)، حيث ورد التعبير عنه هنا بـ (الخليفة) أيضاً.


الصفحة 163

5ـ صرَّحت روايات (الخلفاء الإثنى عشر) المتقدمة كما في الفقرة على كون الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ) هو آخر الخلفاء، وهكذا في الأحاديث المذكورة هنا.

6ـ جاء التصريح في روايات (الخلفاء الإثنى عشر) من كون الخليفة المهدي (عَليهِ السَّلامُ) من ولد الحسين بن علي (عَليهِ السَّلامُ) كما مرَّ بنا، وهكذا ورد نفس التصريح في أحاديث الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ) أيضاً.

فنخلص من خلال هذه النتائج والمشتركات إلى أنّ الإمام المهدي (عَليهِ السَّلامُ) الذي ورد ذكره متواتراً في كتب المدرستين هو آخر (الخلفاء الإثنى عشر) المقصودين بالحديث المذكور، وهو عين ما يقوله الشيعة الإثنا عشرية بشأن هذا الإمام المنتظر (عَليهِ السَّلامُ).

(10)

أسماء الخلفاء الإثني عشر تحدد هويتهم في غاية الجلاء

ورد في الصياغة الثامنة عشرة من الهياكل اللفظية لحديث (الخلفاء الإثني عشر) ذكر أسمائهم، بل وألقابهم في بعض الروايات، وذلك في مصادر مدرسة الخلفاء، وأما في مصادر مدرسة أهل البيت فقد وردت أسماؤهم في أحاديث جمّة وغفيرة.

وإذا ألقينا نظرة أولية على هذه الأسماء نجد أنَّها تمثّل أنقى الشخصيات التي عرفها التأريخ الإسلامي فكراً، وعقيدةً، وسلوكاً، وهم ممن توافرت فيهم جميع القيود المذكورة آنفاً في حديث (الخلفاء الإثني عشر) المجمل.

فعدد هؤلاء الخلفاء يكتمل بالإثني عشر، وكلُّهم من (قريش)، ومن (بني هاشم)، ومن (أهل بيت النبي)، وأحد عشر منهم من (ذرية فاطمة) (عَليها السَّلامُ)، وتسعة منهم من


الصفحة 164

(ذرية الحسين) (عَليهِ السَّلامُ)، وأولهم (علي بن أبي طالب) (عَليهِ السَّلامُ)، وآخرهم (محمد المهدي) (عَليهِ السَّلامُ)، وأنَّهم الحافظون لجوهر التشريعات الإسلاميَّة، والذابينَ عن الدين، والمدافعين عن التشريع، والمجسدون لتعاليمه قولاً وعملاً، والمواكبون لمسيرته من بعد وفاة رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) من دون فصل من خلال خلافة (علي بن أبي طالب) (عَليهِ السَّلامُ)، وإلى حين اللحظات الأخيرة لوجود الإنسان على وجه الأرض من خلال وجود الخليفة المنتظر (محمد المهدي) (عَليهِ السَّلامُ).