وأخذ موسى دهن المسحة ومسح به قبة الرمان وكل أوعيتها وطهّرها ورش على المذبح منه سبع مرات من مسح المسحور(1) على رأس هارون ومسحه وقدّمه.
وقدّم موسى بني هارون أيضاً وغسلهم بالماء وألبسهم الاقمصة وشدّ ظهورهم بالهمايين وصيّر على رؤوسهم البرطلات كما أمر الربّ موسى.
[39 - 40] فصل(2):
فيما نذكره من الفصل الحادي عشر، من خبر عصى هارون حين أورقت وأثمرت، من أواخر الورقة(3) الثالثة منه بلفظه:
وكلّم موسى بني إسرائيل، فدفع إليه جميع رؤسائهم عصيّاً(4) لكلّ رئيس عصا وأخذ لكلّ رئيس كسوة(5) قبائلهم اثنا عشر عصيّاً وعصا هارون بين عصيّهم، فوضع موسى العصا أمام الربّ في قبة الشهادة، فلمّا كان من غد
____________
(1) ع: المسحوب.
(2) تقدّم في الفهرس:
[39] فصل: فيما نذكره من الفصل الحادي عشر من خبر عصى موسى (عليه السلام) من الاصحاح السادس من السفر الثالث.
[40] فصل: فيما نذكره من الفصل الحادي عشر من خبر عصى هارون حين أورقت وأثمرت.
(3) حاشية ع: القائمة.
(4) ض: عصا، وكذا في الموارد التي بعده.
(5) ع: لبيوت.
وقال الرب لموسى: ضع عصا هارون أمام الشهادة لتبقى آية لبني الاباء وبهذا بعثتهم ولا تموتوا.
ففعل موسى وهارون جميع ما أمر الرب لذلك فعلا.
[41] فصل:
فيما نذكره من الفصل الثاني عشر من أواخر قائمة منه من الوجهة الاولة بلفظه:
وكلّم الرب هارون فقال: إنّي قد وهبتُ لكم حرس خاصّتي من جميع ما قدس لي من بني إسرائيل، وأنا(2) أعطيت ذلك كرامة لك ولبنيك من بعدك سنّة إلى الابد.
[42] فصل:
فيما نذكره من الفصل الرابع عشر من الوجهة الاولى من ثاني قائمة منه، في موت هارون (عليه السلام) بلفظه:
فخُذ هارون والعارد ابنه(3) وأصعدهما(4) إلى جبل هود
____________
(1) كذا في ط، وفي ع: من بيت لاوي، وفي ض: من بيت لادي.
(2) ع: وإيّاك.
(3) ط: والفاز وابنه، وكذا في الموارد الاتية.
(4) حاشية ع: واصعد بهما.
ففعل موسى ما أمر الربّ وأصعدهما(2) إلى جبل هود بحضرة كلّ الشعب ونزع موسى ثيابه عن هارون وألبسها العارد ابنه.
فمات هارون هناك على رأس الجبل، وهبط موسى والعارد عن الجبل، وعلم كلّ الشعب أنّ هارون قد قضى، فناح جميع بيت إسرائيل على هارون ثلاثين يوماً.
وقال في الفصل العشرين في رابع قائمة منه:
مات هارون(3) لسنة أربعين لخروج بني إسرائيل من أرض مصر في الشهر الخامس في أول يوم من الشهر، وكان هارون ابن مائة وعشرين سنة حين مات في جبل هود.
[43] فصل:
فيما نذكره من الاصحاح الحادي عشر، في بشارتهم بنبي يبعثه(4) لهم، وهو من السفر الخامس من الوجهة الاولة من الكراس الرابع منه بلفظه:
فقال الله لي: نعم ما قالوا، وأنا أقيم لهم نبيّاً من إخوتهم
____________
(1) حاشية ع: وهارون فإنّه يموت هناك مع سعيه.
(2) ض: وأصعده.
(3) حاشية ع: هنالك، بدلاً من هارون.
(4) ع: في بشارته إلى مبعثه، وتقدّم في فهرس الكتاب: في بشارته بنبيّ يبعث لهم.
[44] فصل:
فيما نذكره من تعيين بلد مخرج النبيّ (صلى الله عليه وآله)، من الاصحاح العشرين من الوجهة الثانية من الكرّاس السادس بلفظه:
هذه توصية موسى من(1) عند الله التي بارك على بني إسرائيل قبل أن يموت.
قال: جاء الله من سيناء وأشرق لنا من ساعير واستعلا من جبال فاران ومعه ربوات مقدسة عن يمينه، فوهب لهم ورحم الشعوب بالفرات، فبارك على كلّ ما أظهره(2) وهو يبركون رحيلك(3) ويقبلون من كلمتك.
يقول عليّ بن طاووس:
وقد وضح في الاصحاح الثالث عشر من السفر الاول عند ذكر إسماعيل جدّ سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّ جبال فاران كانت وطن إسماعيل (عليه السلام) الذي كانت فيه بشارة الله جل جلاله لامه بعنايته الباهرة، وقد قدّمنا لفظ ذلك عن التوراة من القائمه العاشرة من هذا الكراس، ومن المعلوم أنّ إسماعيل وعقبه كان بمكة.
[45] فصل:
فيما نذكره من وفاة موسى (عليه السلام)، من الكراس السادس
____________
(1) من، لم يرد في ع. ض، وأثبتناه من ط.
(2) ع. ض: كل أظهره، وما أثبتناه من ط.
(3) ط: وهو يكون وصيّك، وفي حاشية ع. ض: وهو يبركون عليك.
فمات موسى عند الله يكلّمه فم الله، فقبره في وادي أرض مأرب(2) مقابل بيت فاعور(3)، ولم يعلم أحد من الناس مكان قبره إلى هذا اليوم، وكان موسى حين مات ابن مائة وعشرين سنة، ولم يثقل عيناه ولم ينقص وجهه، فبكى بنو إسرائيل على موسى وناحوا عليه مائة وثلاثين يوماً(4).
يقول علي بن موسى بن طاووس:
ولم نذكر كلّما تضمّنه ما وقفنا عليه(5) من بشارة أو إشارة، لانّنا قصدنا بكتابنا هذا ذكر اليسير اللطيف العبارة.
[46] فصل:
فيما نذكره من زبور داود (عليه السلام)، كانت نبوّته بعد موسى (عليه السلام)، وجدت النسخ به كثيرة، والذي ننقله من نسخة صغيرة قالبها ثمن الورقة الكبيرة، ونبدأ بذكر السورة الثانية وأولها في الوجهة الثانية من القائمة الثانية من الكراس الاول:
السورة الثانية: ما يقول للامم(6) والشعوب وقد اجتمعوا
____________
(1) وتقدّم في فهرس الكتاب: الاخير.
(2) ع: ما اب.
(3) ط: ناعور.
(4) ع. ض: فبكى بنو إسرائيل على موسى في مروح مات ثلاثين يوماً، وما أثبتناه من ط.
(5) حاشية ع: من هذه التوراة.
(6) ع: الامم، وفي حاشية ع: السورة الثانية من زبور داود، ماذا يقول الامم.
داود، إنّي جعلتك خليفة في الارض وجعلتك مسبّحي(1)ونبيّي، وسيُتّخذ عيسى إلهاً من دوني من أجل ما مكّنت فيه من القوة وجعلته يحيي الموتى بإذني.
داود، صِفني لخلقي بالكرم والرحمة وإنّي على كلّ شيء قدير.
داود، مَن ذا الذي انقطع إليّ فخيّبته؟! أو مَن ذا الذي أناب إليّ فطردته عن باب إنابتي؟! ما لكم لا تقدّسون الله وهو مصوّركم وخالقكم على ألوان شتّى؟! ما لكم لا تحفظون طاعة الله آناء الليل والنهار وتطردون المعاصي(2) عن قلوبكم؟! كأنّكم لا تموتون أو كأنّ دنياكم باقية لا تزول ولا تنقطع! ولكم في الجنة عندي أوسع وأخصب لو عقلتم وتفكّرتم، وستعلمون إذا حضرتم وصرتم إليّ أنّي بما يعمل الخلق بصير، سبحان خالق النور.
[47] فصل:
فيما نذكره من أول كراس الثالث من الزبور، السورة العاشرة من الزبور:
أيّها الناس، لا تغفلوا عن الاخرة ولا تغرّنكم بهجة(3) الدنيا ونضارتها.
____________
(1) حاشية ع: شيخي.
(2) حاشية ع: معاصيه.
(3) ض. ب: ولا تغرّنكم الحياة لبهجة.
[48] فصل:
فيما نذكره من الكراس الرابع(7)، وهي السورة
____________
(1) حاشية ع: مجلسكم، ب: ضحككم.
(2) حاشية ع: بميّتين.
(3) حاشية ع: ولا تقضون.
(4) ع: إليّ، حاشية ع: بي.
(5) حاشية ع: إنّ الكمال جمال الاخرة وأمّا جمال الدنيا فمتغيّر زائل.
(6) ع: ويستبرحن.
(7) حاشية ع: من أول قائمة منه.
داود، اسمع ما أقول ومُرْ سليمـان يقول بعدك: إنّ الارض أُورثها محمداً وأمّته وهم خلافكم ولا تكون صلاتهم بالطنابير ولا يقدّسون الاوتار فازْدَدْ من تقديسك، وإذا زمرتم(1) بتقديسي فأكثروا البكاء بكلّ(2) ساعة، وساعة لا تذكرني فيها عدمتها من ساعة(3).
داود، قل لبني إسرائيل: لا تجمعوا المال من الحرام فانّي لا أقبل صلاتهم، واهجر أباك على المعاصي وأخاك على الحرام واتل على بني إسرائيل نبأ رجلين كانا على عهد أدريس:
فجاءت لهما تجارة وقد فرضت عليهما صلاة مكتوبة، فقال الواحد: أبدأ بأمر الله، وقال الاخر: أبدأ بتجارتي وألحق أمر الله، فذهب هذا لتجارته وهذا لصلاته، فأوحيت إلى السحاب فنفخت وأطلقت ناراً وأحاطت، واشتغل الرجل بالسحاب والظلمة فذهبت تجارته وصلاته وكتب على بابه: انظروا ما تصنع الدنيا والتكاثر بصاحبه.
____________
(1) من ب، وفي ع. ض: رمزتم، وفي ط: زفرتم.
(2) حاشية ع: فكلّ.
(3) جاء في حاشية ع بعد هذا: داود، ليس الاعمى مَن لا يبصر بعينه ولكن الاعمى مَن لا يبصر بقلبه.
داود، لو رأيتَ صاحب التبعات(3) قد جُعل في عنقه طوق من نار، فحاسبوا نفوسكم(4) وأنصفوا الناس ودعوا الدنيا وزينتها، يا أيّها الغَفول ما تصنع بدنيا يخرج منها(5) الرجل صحيحاً ويرجع سقيماً ويخرج فيحيي حياته(6) فيكبل بالحديد والاغلال ويخرج الرجل صحيحاً فيردّ قتيلاً؟! ويحكم لو رأيتم الجنة وما أعددتُ فيها لاوليائي من النعيم لما ذقتم دواءها بشهوة، أين المشتاقون إلى لذيد الطعام والشراب؟! أين الذين جعلوا مع الضحك بكاء؟! أين الذين هجموا على مساجدي في الصيف والشتاء؟! أنظروا اليوم ما ترى أعينكم فطال ما كنتم تسهرون والناس
____________
(1) ع. ط: البكاء.
(2) حاشية ع: أيدينا.
(3) حاشية ع: يوم القيامة.
(4) حاشية ع: أنفسكم.
(5) حاشية ع: إليها.
(6) ب: فيجبي جباية.
يا داود، مَن تاجرني فهو أربح التاجرين ومَن صرعته الدنيا فهو أخسر الخاسرين(3)، ويحك يابن آدم ما أقسى قلبك أبوك وأمّك يموتان وليس لك عبرة بهما(4)! يابن آدم ألا تنظر إلى بهيمة ماتت فانتفخت وصارت جيفة وهي بهيمة وليس لها ذنب ولو وضعت أوزارك على الجبال الراسيات لهدّتها.
داود، وعزّتي ما شيء أضرّ عليكم من أموالكم وأولادكم ولا أشدّه في قلوبكم فتنة منها، والعمل الصالح عندي مرفوع وأنا بكلّ شيء محيط، سبحان خالق النور.
____________
(1) حاشية ع: الشراب اللذيذ.
(2) ع: بمائتي، ب: ثمانية.
(3) حاشية ع: الاخسرين.
(4) من ب، في ع. ض. ط: غيرهما.
[49] فصل:
فيما نذكره من الكراس الخامس من الزبور من الوجهة الثانية من القائمة الثانية، وهي سورة الثالثة والعشرون بلفظه:
يابن(1) الطين والماء المهين وبني الغفلة والغرّة، لا تكثروا الالتفات إلى ما حرّمت عليكم، فلو رأيتم مجاري الذنوب لاستقذرتموه، ولو رأيتم العطرات الالوان أجسامهنّ مسكاً ترفل الجارية في كلّ ساعة بسبعين حلّة قد عُوفين من هيجان الطبائع فهنّ الراضيات فلا يسخطن أبداً وهنّ الباقيات فلا يمتن أبداً كلّما اقتضّها صاحبها رجعت بكراً أرطب من الزبد وأحلى من العسل بين السرير والفراش أمواج تتلاطم الخمر والعسل كلّ نهر ينفذ من آخر، ويحك إنّ هذا لَهُو الملك الاكبر والنعيم الاطول والحياة الرغدة والسرور الدائم والنعيم الباقي عندي الدهر كلّه وأنا العزيز الحكيم، سبحان خالق النور.
[50] فصل:
فيما ننقله من القائمة العاشرة بلفظه من الكراس الخامس من الزبور، وهي السورة الثلاثون بلفظه:
بني آدم رهائن الموتى، اعملوا لاخرتكم واشتروها بالدنيا ولا تكونوا كقوم أخذوها لهواً(2) ولعباً، واعلموا أنّ مَن قارضني نمت بضاعته وتوفّر ربحها ومَن قارض الشيطان قرن معه، ما لكم تتنافسون في الدنيا وتعدلون عن الحّق
____________
(1) ب: يابني.
(2) من ب. ط، وفي ع. ض: قهراً، وفي حاشية ع: هزواً.
بني آدم، إنّكم وما تعبدون من دون الله في نار جهنّم، أنتم منّي بُراء وأنا منكم بري، لا حاجة لي في عبادتكم حتّى تُسلموا إسلاماً مخلصاً وأنا العزيز الحكيم، سبحان خالق النور.
[51] فصل:
فيما نذكره من الكراس السادس من القائمة الخامسة، وهي السورة السادسة(1) والثلاثون من الزبور بلفظه:
ثياب المعاصي ثقال على الابدان ووسخ على الوجه، والوسخ(2) ينقطع بالماء ووسخ الذنوب لا ينقطع إلاّ بالمغفرة، طوبى للّذين كان باطنهم أحسن من ظاهرهم ومَن كانت له ودائع فرح بها يوم الازفة ومَن عمل بالمعاصي وأسرّها من المخلوقين لم يقدر على إسرارها منّي، قد أوفيتكم ما وعدتكم من طيّبات الرزق ونبات البرّ(3) وطير السماء ومن جميع الثمرات ورزقتكم ما لم تحتسبوا وذلك كلّه على الذنوب، معشر الصوام بشّر الصائمين بمرتبة الفائزين وقد أنزلت على أهل التوراة بما أنزلت عليكم.
____________
(1) ب: الثالثة.
(2) ب: ووسخ الابدان.
(3) من ب. ط، وفي ع. ض: البحر.
[52] فصل:
فيما نذكره من الكراس السابع من القائمة السادسة من وجهها الاول، وهي السورة السادسة والاربعون من الزبور بلفظه:
بني آدم، لا تستخفّوا بحقّي فأستخفّ بكم في النار، إنّ أكلة الربا تقطع أمعاءهم وأكبادهم، إذا ناولتم الصدقات فاغسلوها بماء اليقين فإنّي أبسط يميني قبل يمين الاخذ فإذا كانت من حرام خذفتُ بها في وجه المتصدّق وإن كانت من حلال قلت: ابنوا له قصوراً في الجنة، وليس الرئاسة رئاسة الملك إنّما الرئاسة رئاسة الاخرة، سبحان خالق النور.
[53] فصل:
فيما نذكره من الكراس السابع من القائمة السادسة من وجهها الثاني، وهي السورة السابعة والاربعون من الزبور بلفظه:
أتدري يا داود لمَ مسختُ بني إسرائيل فجعلتُ منهم القردة والخنازير؟ لانّهم إذا جاء الغني بالذنب العظيم ساهلوه وإذا جاء المسكين بأدنى منه انتقموه(2)، وجبت(3)
____________
(1) ع: يا داود.
(2) من ط، وفي ع. ض: انتقموها، وفي ب: انتقموا منه.
(3) حاشية ع: أوجبتُ.
[54] فصل:
فيما نذكره من الكراس التاسع من القائمة الثالثة، وهي السورة الخامسة والستون من الزبور بلفظه:
أفصحتم في الخطبة وقصّرتم في العمل فلو فصحتم(2) في العمل وقصّرتم في الخطبة لكان أرجى لكم، ولكنّكم عمدتم إلى آياتي فاتخذتموها هزواً وإلى مظالمي فاستهزأتم(3) بها وعلمتم أن لا هرب منّي وأمنتم فجائع الدنيا.
داود، اتل على بني إسرائيل نبأ رجل دانت له قطرات(4) الارض حتّى استوى وسعى في الارض فساداً وأخمد الحق وأظهر الباطل وعمّر الدنيا وحصّن الحصون وحبس الاموال، فبينما هو في غضارة دنياه إذ أوحيتُ إلى زنبور يأكل لحم خدّه ويدخل فليلدغ الملك، فدخل الزنبور ـ
____________
(1) ب: طالت، حاشية ع: وإطلاق.
(2) ب: أفصحتم.
(3) من ع، وفي ض. ب. ط: فاشتهرتهم.
(4) ب: أقطار.
[55] فصل:
فيما نذكره من الكراس التاسع من خامس قائمة، وهي السورة السابعة والستون من الزبور بلفظه:
ابن آدم، جلعتُ لكم الدنيا دلائل على الاخرة، وإنّ الرجل منكم يتاجر(4) الرجل فيطلب حسابه فترعد فرائصه من أجل ذلك وليس يخاف عقوبة النار، وأنتم تكثرون التمرّد وتجعلون المعاصي في ظلم الدجى، إنّ الظلام لا يستركم عليّ(5) بل استخفيتم على الادميين وتهاونتم بي، ولو
____________
(1) ب: دماً وقيحاً، وفي ع: وقبح.
(2) ع: عن غير شكر له، وفي حاشية ع: بغير شكر له.
(3) ض: لاردعتهم، ع: أردعتهم، وما أثبتناه من ب. حاشية ع.
(4) ب: يستأجر.
(5) حاشية ع: عنّي.
[56] فصل:
فيما نذكره من الكراس التاسع من القائمة السادسة، وهي السورة الثامنة والستون من الزبور بلفظه:
ابن آدم، لمّا رزقتكم اللسان وأطلقت لكم الاوصال ورزقتكم الاموال جعلتم الاوصال كلّها عوناً على المعاصي كأنّكم بي تغترّون وبعقوبتي تتلاعبون، ومَن اجترم(2) الذنوب وأعجبه حسنه فلينظر الارض(3) كيف تعيب الوجوه(4) في القبور وتجعلها رميماً؟! إنّما الجمال جمال مَن عوفي من النار، وإذا فرغتم من المعاصي رجعتم إليّ أحسبتم(5) أنّي خلقتكم عبثاً؟! أنّي إنّما جعلت الدنيا رديف الاخرة، فسدّدوا وقاربوا واذكروا رحلة الدنيا وارجوا ثوابي وخافوا عقابي واذكروا صولة الزبانية وضيق المسلك في النار وغم أبواب جهنّم وبرد الزمهرير، ازجروا
____________
(1) من ب، وفي ع. ض. ط: قطرات.
(2) ض. ط: أجرم.
(3) حاشية ع: إلى الارض.
(4) ض. ب: لعبت بالوجوه.
(5) ع: أفحسبتم.
[57] فصل:
فيما نذكره من القائمة الثامنة من الكراس التاسع، وهي السورة الحادية والسبعون من الزبور بلفظه:
طلب الثواب بالمخادعة يورث الحرمان وحسن العمل يقرب منّي، أرأيتم لو أنّ رجلاً أحضر سيفاً لانصل له أو قوساً لا سهم له أكان يردع عدوّه؟! وكذلك التوحيد لا يتمّ إلاّ بالعمل وإطعام الطعام(2) لمرضاتي، سبحان خالق النور.
[58] فصل:
فيما نذكره من القائمة السابعة من الكراس العاشر، وهي السورة الرابعة والثمانون من الزبور بلفظه:
مولج الليل في النهار ومغيب النور في الظلمة ومذلّ العزيز ومعزّ الذليل وأنا الملك الاعلى، معشر الصديقين كيف ساعدتكم أنفسكم على الضحك وأيامكم تفنى والموت بكم نازل وتموتون وترعى الدود في أجسادكم وينساكم الاهلون والاقرباء؟! سبحان خالق النور.
[59] فصل:
فيما نذكره من رابع قائمة من الكراس الثانية عشر، وهي السورة المائة من كتاب الزبور بلفظه:
____________
(1) ب: وأرضوها.
(2) حاشية ع: وكذلك التوحيد لا يتمّ إلاّ بالعمل، ما وحّدني مَن وحّدني إلاّ بحسن العمل وإطعام الطعام.
____________
(1) حاشية ع: لا يشعرون.
(2) حاشية ع: واقعاً.
(3) حاشية ع: وصارت عليه اللعنة وهو من المرجومين الّذين ألبستهم الرجمة وسوء الحساب.
[60] فصل:
فيما نذكره من نسخة ذكر ناسخها(1) أنها إنجيل عيسى (عليه السلام)، وهي أربعة أناجيل في مجلّدة، وفي أوّلها ما هذا لفظه:
من شرح ماراليا مطران نصيبي(2)، شرحه لامير المؤمنين المأمون(3) في سنة ظهرت السطورية(4) على اليعاقبة وأعانه الخليفة على ذلك، نقل من اللفظ السرياني إلى اللفظ العربي بمحضر من جماعة من العلماء باللغتين، ونقل ذلك من نسخة الاصل، ونقلتُ هذه النسخة منها، والسلام.
[61] فصل:
فيما نذكره من الوجهة الثانية(5) من الانجيل الاول بلفظه:
الاجيال من إبراهيم إلى داود أربعة عشر جيلاً، ومن داود إلى سبي(6) بابل أربعة عشر جيلاً، ومن سبي بابل إلى المسيح أربعة عشر جيلاً، ومولد عيسى المسيح كان هكذا:
____________
(1) حاشية ض: ناعتها.
(2) أو نصيبين.
(3) حاشية ع: رضي الله عنه خ.
(4) كذا في ض، وفي ع: التسطورية، وفي ط: القسطورية.
(5) حاشية ع: من الوجهة الثانية من القائمة الاولة.
(6) ع: سني، وكذا في المورد الاتي، وما أثبتناه من ض. ط. والمصدر.
وبينا هو مفكّراً في هذا ظهر له ملاك الرب في المنام يقول: يا يوسف بن داود لا تخف أن تأخذ خطيبتك مريم فإنّ الذي تلده من روح القدس وستلد ابناً وتدعى اسمه يسوع ـ يعني عيسى ـ وهو يخلّص أمّته من خطاياهم، هذا كلّه كان لكي يتمّ ما قال الربّ على لسان النبي(1) القائل هُوَذَا(2) البتول العذرى تحبل وتلد ابناً وتدعى اسمه عِمّانُوئِيل(3)الذي تفسيره إلهنا معنا.
وقام يوسف من النوم وصنع كما أمره مَلاكُ الربّ، وأخذ خطيبته ولم يمسسها حتّى ولدت ابنها البكر المدعو اسمه يسوع وهو عيسى(4).
فلمّا ولدت عيسى في بيت لحم يهوذا في أيام هِيرُودُس(5)الملك أقبل وفد(6) من مجوس المشرق إلى
____________
(1) ع. ض: الذي، وما أثبتناه من حاشية ع. والمصدر.
(2) ع: هود، ط: هوأن.
(3) الكلمة وردت مضطربة في الاصول المعتمدة، وما أثبتناه من المصدر.
(4) الكتاب المقدس، العهد الجديد، إنجيل متّى، الاصحاح الاول، ص 3 ـ 4، مع اختلاف في الالفاظ.
(5) هذا الاسم ورد مضطرباً في النسخ: فتارة هيردوس، وتارة كما في المتن، وما أثبتناه في جميع الموارد عن المصدر.
(6) كذا في ع، وفي ض: قفل، وفي ط: نفر.
فلمّا سمع الملك هِيرُودُس اضطرب وأورشليم معه، وجمع كلّ رؤساء الكهنة وكتبة الشّعْب وسألهم أين يولد المسيح؟
فقالوا له: في بيت لحم من أرض يهوذا هو مكتوب في النبي وأنت يا بيت لحم أرض يهوذا ليست بصغيرة في ملوك يهوذا منك يخرج مقدم الذي يرعى شعبي إسرائيل.
فعند ذلك الوقت دعى هيرُودُس المجوس سرّاً واستعلم منهم الزمان بوقت الذي يظهر لهم فيه النجم وأرسلهم إلى بيت اللحم وقال لهم: امضوا وابحثوا عن الصبي واجتهدوا فإذا وجدتموه أعلموني لاسعى إليه وأسجد له.
فلمّا سمعوا من الملك ذهبوا وإذا النجم الذي رأوه في المشرق يقدمهم حتّى جاء ووقف من فوق حيث كان الصبي.
فلمّا رأوا ذلك النجم فرحوا فرحاً عظيماً كثيراً جدّاً وأتوا إلى البيت ورأوا الصبي مع أمّه مريم فخرّوا له سجّداً وفتحوا أوعيتهم وقرّبوا منها قرابين وقدّموا له(2) الهدايا ذَهباً(3)
____________
(1) في المخطوطات: سروشليم، والمثبت من المصدر.
(2) في حاشية ض: يعني يوسف كافل مريم.
(3) ع. ص: دهناً، وما أثبتناه من حاشية ع. ومن المصدر.
وأوحي لهم في المنام: لا ترجعوا إلى هِيرُودُس بل اذهبوا في طريق أخرى إلى مدينتكم وكورهم.
فلمّا ذهبوا وإذا مَلك الربّ تراءى ليوسف(2): قم وأخذ الصبي وأمّه واهرب إلى مصر وكن هناك حتّى آمرك فان هِيرُودُس مجدّ في طلب الصبي ليهلكه.
فقام وأخذ الصبي ليلاً وأمّه ومضى إلى مصر، وكان هناك إلى أن توفي هِيرُودُس لكي يتمّ ما قاله الربّ من النبي القابل من مصر(3).
فعند ذلك لمّا رأى هِيرُودُس سخر به المجوس غضب جدّاً وأرسل فقتل كلّ صبي ببيت لحم وتخومها من ابن سنتين فما دونها كنحو الزمان الذي تحقق عنده من المجوس حينئذ.
ثمّ ما قيل(4) من إرميا النبي حيث يقول سمع في
____________
(1) ض: ومرو، ط: وبود، وما أثبتناه من ع. والمصدر.
(2) حاشية ع: تراءى ليوسف في المنام.
(3) ض: من مصر ومن عرف، وفي ع: من مصر ومن دعوت، وفي المصدر: لكي يتمّ ما قيل من الربّ بالنبي القائل من مصر دعوت ابني.
(4) ض: ما قبل.