فذكره لتلميذه في كتابه وتوثيقه له وأن حاله شهير في غاية التعظيم والتبجيل له... وتدل هذه العبارة على مكانته العلمية ومقامه الرفيع وقربه من أستاذه الشيخ الطوسي.
قال المولى الأفندي: ومع أنه تلميذ الشيخ، قد ذكره الشيخ في رجاله وقال: إنه قرأ علينا وعلى المرتضى ووثقه، وهذا يدل على عظم قدره (1).
وقال السيد الخوانساري: ونعم ما قال (2).
قال السيد محمد صادق بحر العلوم: من الغريب عدم ذكر الشيخ له في فهرسته مع أنه من المصنفين (3).
فقيل: من الغريب ذكره في رجاله... لا عدم ذكره في الفهرست.
والظاهر أن كتاب الرجال للشيخ الطوسي أكثر أهمية من فهرسته، لأنه في الفهرست يذكر أسامي المصنفين، وأبو الصلاح من المصنفين، فلما ذكره في رجاله ووثقه، وجعل له ترجمة في جملة المشايخ العظام (4) فغريب أن لا يذكره في الفهرست.
وكان أبو الصلاح الحلبي رضوان الله عليه: خليفة المرتضى في علومه على حد تعبير الشهيد في إجازته للشيخ شسس الدين (5)، وخليفة المرتضى في البلاد الحلبية على
____________
(1) رياض العلماء 5 / 465.
(2) روضات الجنات 2 / 313.
(3) الفوائد الرجالية لبحر العلوم 2 / 131 ذيل الصفحة.
(4) أجمع العلماء كافه في زمن الشيخ الطوسي رضوان الله عليه على مرجعيته وتقديمه، وحضروا درسه حتى من كانت مكانته العلمية أرفع من أن يحضر درسا - ومن جملتهم أبو الصلاح الحلبي ظاهرا -، لذا يلاحظ أن جل تلامذة السيد المرتضى حضروا درس الشيخ الطوسي، والشيخ الطوسي أحد تلامذة السيد المرتضى أيضا، فليس بغريب ذكر الشيخ لأبي الصلاح في رجاله.
(5) البحار 107 / 198.
وقال السيد الخوانساري: كان من مشاهير علماء حلب، ومنعوتا بخليفة المرتضى في علومه، لكونه منصوبا في البلاد الحلبية من قبل أستاذه السيد المرتضى...
أو لنيابته عنه في التدريس... وناهيك له بذلك منزلة ومقاما (2).
وذكره المحدث النوري أن أبا الصلاح معروف بخليفة شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي في البلاد الشامية (3).
وذكر السيد الخوانساري أن ابن البراج خليفة شيخنا الطوسي في البلاد الشامية (4).
وقال المدرس: والذي يظهر من بعض الكتب أنه كان نائبا عن الشيخ الطوسي أيضا في البلاد الحلبية، ولهذا وصف بخليفة الشيخ (5).
وقال السيد الشبيري الزنجاني: هذا من متفردات الكتاب المذكور فيما أعلم، والظاهر أنه سهو، وصوابه خليفة السيد المرتضى، كما في غيره (6).
وكان سلار الديلمي إذا استفتي من حلب يقول: عندكم التقي (7).
وهذا يدل على مكانته العلمية، لأن هذا الفعل صادر من سلار وهو أحد علماء الشيعة من أساتذته.
قال يحيى بن أبي طي الحلبي عنه: هو عين علماء الشام. والمشار إليه بالعلم
____________
(1) البحار 108 / 158.
(2) روضات الجنات 2 / 111 - 112 (3) خاتمة المستدرك: 480.
(4) روضات الجنات 2 / 111 - 112 (5) ريحانة الأدب 7 / 161.
(6) مقدمة كتاب تقريب المعارف: 10، تعليقة رقم 2.
(7) مجمع البحرين 3 / 335، مقابس الأنوار: 8. ونقل هذا المطلب عن السيد المرتضى: أنه كان إذا استفتى من حلب يقول: عندكم التقي، كما في بعض كتابات الشهيد الأول، فتأمل.
فيظهر من هذا النص أن المترجم كانت له يد طولى في علم الأبدان، حيث قرنه بعلم الأديان، هو في علم الأديان كما عرفت.
وقال ابن أبي دوح (روح): وكان أبو الصلاح علامة في فقه أهل البيت (2).
وقال يحيى بن أبي طي أيضا: وكان من أذكياء الناس وأفقههم وأكثرهم تفننا (3).
ووصفه الذهبي: بشيخ الشيعة وعالم الرافضة (5).
وقال ابن حجر في وصفه: من علماء الإمامية... وطلب وتمهر وصنف (5).
مشايخه وأساتذته:
لم تذكر المصادر المتوفرة لدينا من أساتذته ومن روى عنهم سوى أربع:
(1) السيد المرتضى.
نص على أنه أستاذه جل من جعل لأبي الصلاح ترجمة أو ذكره ضمنا.
قال يحيى بن أبي طي الحلبي:... ودخل العراق ثلاث مرات فقرأ على الشريف المرتضى (6).
وأما السيد المرتضى فهو كما قال النجاشي:
علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن
____________
(1) قال في تاريخه كما في تاريخ الذهبي، كما في أعلام النبلاء 4 / 77.
(2) كما في تاريخ الذهبي، كما في أعلام النبلاء 4 / 77.
(3) راجع تاريخ الذهبي كما في أعلام النبلاء 4 / 78.
(4) ذكره في تاريخه كما في أعلام النبلاء 4 / 77.
(5) لسان الميزان 2 / 71.
(6) نقله الذهبي في تاريخه، كما في أعلام النبلاء 4 / 77 وممن ذكر تتلمذه على السيد المرتضى: الشيخ في رجاله: 357، والعلامة في الخلاصة: - 28، وابن شهرآشوب في المعالم: 29، ومنتجب الدين في الفهرست:
30، وغيرهم كثير.
أبو القاسم المرتضى.
حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه، وسمع من الحديث فأكثر، وكان متكلما شاعرا أديبا، عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا.
صنف كتبا، منها:...
مات رضي الله عنه لخمس بقين من شهر ربيع الأول سنة (436) ست وثلاثين وأربع مائة، وصلى عليه ابنه في داره، ودفن فيها، وتوليت غسله ومعي الشريف أبو يعلى محمد بن الحسن الجعفري وسلار بن عبد العزيز (1).
(2) الشيخ الطوسي.
نص عليه الشيخ الطوسي بنفسه حيث قال: قرأ علينا (2)، وكذا ذكره كثير ممن ترجم أبا الصلاح الحلبي.
وأما الشيخ الطوسي فهو كما قال النجاشي:
محمد بن الحسن بن علي الطوسي، أبو جعفر، جليل في أصحابنا، ثقة، عين، من تلامذة شيخنا أبي عبد الله.
له كتب، منها:... (3).
وقال ابن داود:
ولد في شهر رمضان سنة (385) خمس وثمانين وثلاث مائة، وقدم العراق سنة (408) ثمان وأربع مائة، وتوفي ليلة الاثنين ثاني عشر المحرم سنة (460) ستين
____________
(1) رجال النجاشي: 270 - 271، رقم الترجمة: 708.
(2) رجال الشيخ 357.
وممن ذكر تتلمذه عليه: العلامة في الخلاصة: 28، ومنتجب الدين في الفهرست: 30، وابن حجر في لسان الميزان 2 / 71، وغيرهم.
(3) رجال النجاشي: 403، رقم الترجمة: 1068.
(3) سلار الديلمي:
قال الطريحي:..، وأبو الصلاح الحلبي قرأ عليه (أي: على سلار)، وكان إذا استفتي من حلب يقول: عندكم التقي (2).
وفي تتلمذه على سلار محل نظر وتأمل، لعدم ذكره في جملة تلاميذه في المصادر المعتبرة.
وسلار هو ابن عبد العزيز الديلمي، أبو يعلى، فقيه جليل عظيم مصنف، من تلامذة المفيد والسيد المرتضى.
من تصانيفه:... (3).
وعبر عنه العلامة الحلي بشيخنا المقدم في الفقه والأدب وغيرهما، كان، ثقة وجها... (4).
(4) أبو الحسن محمد بن محمد.
قال المترجم في كتابه تقريب المعارف في معجزات أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام: ومن ذلك... حدثني الشيخ أبو الحسن محمد بن محمد قال حدثنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد المفيد... (5).
وأما أبو الحسن محمد بن محمد فقال الشيخ الأستادي:
أظن أن أبا الحسن محمد بن محمد، هو البصروي، وكان فقيها فاضلا شاعرا فصيحا، قرأ على المرتضى وغيره، ويروي عنه جبرئيل بن إسماعيل القمي والد شاذان بن جبرئيل.
____________
(1) رجال ابن داود: 169 - 170.
(2) مجمع البحرين 3 / 335 سلر، وراجع أيضا مقابس الأنوار: 8، وأعيان الشيعة 3 / 635.
(3) رجال ابن داود: 104.
(4) الخلاصة: 86.
(5) تقريب المعارف، راجع ص 176 من هذا الكتاب.
توفي ببغداد 443 (1).
تلامذته والراوون عنه:
حضر درس صاحب الترجمة وروى عنه جمع غفير من العلماء، منهم:
(1) أبو القاسم سعد الدين عز المؤمنين الشيخ عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز بن البراج، المتوفى سنة 481.
كان قاضيا بطرابلس، وله مصنفات في الأصول والفروع.
يروي عن السيد المرتضى والشيخ الكراجكي والشيخ الطوسي وأبي الصلاح الحلبي وغيرهم (2).
(2) الشيخ عز الدين عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي القاضي.
كان فاضلا محققا فقيها عابدا.
يروي عن السيد المرتضى والكراجكي والشيخ الطوسي وابن البراج وأبي الصلاح.
تنتهي جل طرق الأصحاب إلى أبي الصلاح إليه عن أبي الصلاح (3).
(3) الداعي بن زيد بن علي بن الحسين الأفطسي الحسيني الآوي.
يروي عن الشريف المرتضى والشيخ الطوسي وسلار وابن البراج والتقي الحلبي (4).
____________
(1) مقدمة تقريب المعارف: 13.
(2) أمل الآمل 2 / 252، طبقات أعلام الشيعة 5 / 107.
(3) أمل الآمل 2 / 120 و 149 و 162 و 163، طبقات أعلام الشيعة 5 / 106، إجازات البحار:
107 / 68 - 70 و 152 - 160، و 193 - 198، 108 / 46 و 49 - 52، 109 / 92، 110 / 70.
(4) أمل الآمل 2 / 298 و 303، خاتمة المستدرك: 444، طبقات أعلام الشيعة 5 / 75.
كان عالما فقيها محدثا زاهدا.
وكان يقول: ما حفظت شيئا فنسيته، يصوم جميع الأيام المسنونة، ولا يأكل إلا من طعام يعلم أصله، وكان ابن رزيك (1) يعظمه ويحترمه.
يروي عن عبد العزيز بن أبي كامل والكراجكي وأب الصلاح (2).
قال السيد الشبيري الزنجاني:
لا ريب في أن ريحان الحبشي المتوفى حدود 560 ليس ممن يروي بلا واسطة عن أبي الصلاح المتوفى 447 والكراجكي المتوفى 449.
فإن صح ما في الآمل فلا بد من الالتزام بتعدد أبي محمد ريحان الحبشي.
واحتمل السيد الشبيري حفظه الله أن تلميذ أبي الصلاح الحلبي هو جد أبو محمد ريحان المتوفى حدود سنة 560، وقد شاع تسمية الابن باسم جده (3).
(5) الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين المفيد النيسابوري الخزاعي الرازي.
شيخ الأصحاب في الري، حافظ واعظ جليل القدر، سافر في البلاد شرقا وغربا، أخذ الحديث عن المؤالف والمخالف.
وكان من أعلم الناس بالحديث وأبصرهم به وبرجاله.
ويقال: كان في مجلسه أكثر من ثلاثة آلاف محبرة.
قال الشيخ منتجب الدين:... وله تصانيف، منها الكافي، أخبرنا به غير واحد من الثقات عن الشيخ المفيد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري الخزاعي عنه.
____________
(1) هو: الملك الصالح طلايع بن رزيك وزير الفاطميين المقتول سنة 556. راجع طبقات أعلام الشيعة 6 / 108.
(2) أمل الآمل 2 / 120. مستدرك الوسائل 3 / 480، طبقات أعلام الشيعة 6 / 108، السان الميزان 2 / 469.
(3) مقدمة تقريب المعارف: 14.
(6) الشيخ التواب (التراب) (البواب) (النواب) بن الحسن (الحسين) بن أبي ربيعة الخشاب البصري.
فقيه مقري صالح.
قرأ على الشيخ التقي الحلبي وعلى الشيخ أبي علي رحمهم الله (2).
(7) الشهيد المصلوب في سبيل الله أبو الحسن ثابت بن أسلم (أحمد) بن عبد الوهاب الحلبي.
من كبار النحاة، أحد علماء الشيعة.
وكان من كبار تلامذة أبي الصلاح، تصدر للإفادة بعده، وتولى خزانة الكتب بحلب، وصنف كتابا في كشف عوار الإسماعيلية وتزييف معتقداتهم، فقال من بحلب من الإسماعيلية: إن هذا يفسد الدعوة، فحمل إلى صاحب مصر، وأمر بصلبه فصلب، وأحرقت خزانة الكتب التي بحلب، وكان فيها عشرة آلاف مجلدة من وقف سيف الدولة بن حمدان.
وكان صلبه في حدود سنة 460 (3).
(8) محمد بن علي الكراجكي، صاحب كتاب كنز الفوائد، المتوفى سنة 449 في ثاني ربيع الآخر.
____________
(1) أعيان الشيعة 3 / 635، الفوائد الرجالية 2 / 134. مقابس الأنوار: 8، لسان الميزان 3 / 404 - 405، فهرست منتجب الدين: 30.
(2) فهرست منتجب الدين: باب التاء، أعيان الشيعة 3 / 635، الفوائد الرجالية 2 / 134، مقابس الأنوار: 8.
(3) فهرست منتجب الدين: باب الثاء، أعيان الشيعة 3 / 635، الفوائد الرجالية 2 / 114، مقابس الأنوار: 8، طبقات أعلام الشيعة 5 / 41، لسان الميزان 2 / 75، أعلام النبلاء 4 / 198، نقلا عن تاريخ الذهبي، الوافي بالوفيات 10 / 470، بغية الوعاة: 409.
علماء حلب:
كثير من علمائنا نسبوا إلى حلب، إما لولادتهم فيها وسكنهم أو لأمور أخرى، منهم:
(1) أبو شعبة الحلبي.
آل أبي شعبة أسرة معروفة بالكوفة، وكانوا يتجرون إلى حلب، لذا غلبت عليهم النسبة إلى حلب.
وأبو شعبة ثقة روى عن الحسن والحسين عليهما السلام (2).
(2) علي بن أبي شعبة الحلبي.
أحد الرواة، وثقه النجاشي (3).
(3) عبيد الله بن علي بن أبي شعبة الحلبي.
مولى بن تيم اللات بن. ثعلبة أبو علي، وكان كبير آل أبي شعبة في زمانه والثقة الذي لا يطعن عليه، وصنف الكتاب المنسوب إليه، وعرضه على أبي عبد الله عليه السلام وصححه وقال عند قراءته: " أترى لهؤلاء مثل هذا؟ " (4).
(4) محمد بن علي بن أبي شعبة الحلبي، أبو جعفر، وجه أصحابنا وفقيههم، والثقة الذي لا يطعن عليه (5).
(5) عمران بن علي بن أبي شعبة الحلبي.
____________
(1) راجع: لسان الميزان 5 / 300.
(2) رجال النجاشي: 230 - 231، معجم رجال الحديث 21 / 183.
(3) رجال النجاشي: 230 - 231.
(4) رجال النجاشي: 230 - 231، و 325.
(5) رجال النجاشي: 325.
(6) عبد الأعلى بن علي بن أبي شعبة الحلبي.
قال عنه النجاشي: الثقة الذي لا يطعن عليه (2).
(7) أحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبي.
ثقة، روى عن أبي الحسن الرضا عليهم السلام (3).
وغيرهم من آل أبي شعبة الذين قال عنهم النجاشي: وكانوا جميعهم ثقات مرجوعا إلى ما يقولون (4).
(8) الشهيد أبو الحسن ثابت بن أسلم (أحمد) بن عبد الوهاب الحلبي.
وقد مر ذكره في فصل: تلامذته.
(9) كردي بن عكبر بن كردي الفارسي.
نزيل حلب، فقيه ثقة صالح، قرأ على شيخنا الموفق أيي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، وبينهما مكاتبات وسؤالات وجوابات، قاله منتجب الدين (5).
(10) الحسن بن الحسين بن الحاجب الحلبي.
الشيخ العفيف الزاهد، الفاضل الجليل، روى عنه أبو المكارم حمزة بن زهرة، قاله الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (6).
(11) الشيخ الجليل الحسن بن حمزة الحلبي.
كان عالما فاضلا فقيها جليل القدر قاله الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (7).
____________
(1) رجال النجاشي: 325.
(2) رجال النجاشي: 325.
(3) رجال النجاشي: 98.
(4) رجال النجاشي: 231.
(5) أنظر: معجم رجال الحديث 14 / 114.
(6) أنظر معجم رجال الحديث 4 / 304 - 305.
(7) أنظر معجم رجال الحديث 4 / 316.
كان فاضلا ماهرا، من مشايخ ابن شهرآشوب، قاله الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (1).
(13) محمد بن علي بن المحسن الحلبي.
فقيه صالح، أدرك الشيخ أبا جعفر الطوسي وروى عنه وعن ابن البراج، وقرأ على السيد الإمام أبو الرضا والشيخ الإمام قطب الدين أبو الحسن الراونديان، قاله منتجب الدين (2).
(14) حمزة بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي.
فاضل عالم ثقة جليل القدر، صاحب كتاب غنية النزوع، قاله ابن شهرآشوب في المعالم والحر في تذكره المتبحرين (3).
وكثير من بني زهرة علماء أتقياء، وإجازة العلامة الحلي لبني زهرة المعروفة، فيها دلالة واضحة على عظم هذا البيت، والمجازون هم:
أ - علاء الدين أبو الحسن علي بن زهرة.
ب - ابن علاء الدين شرف الدين أبو عبد الله الحسين.
ج - ابن علاء الدين بدر الدين أبو عبد الله محمد.
د - ابن بدر الدين أمين الدين أبو طالب أحمد.
د - ابن بدر الدين عز الدين أبو محمد الحسن (4).
(15) الشيخ أبو صالح الحلبي.
قال الشهيد في غاية المراد: اختلف الأصحاب في وجوب التسليم المخرج من
____________
(1) أنظر معجم رجال الحديث 16 / 313 " (2) معجم رجال الحديث 17 / 23.
(3) معجم رجال الحديث 6 / 273.
(4) راجع مقدمة كتاب إرشاد الأذهان 1 / 45.
وقال المولى الأفندي: الشيخ أبو صالح الحلبي، كان من الفقهاء وأصحاب الفتاوى في عصره، ولم أعلم عصره على التعيين، ولكن أورده الشهيد في شرح الإرشاد...
وتوهم كونه تصحيف أبي الصلاح غلط، لأنه قدس سره قال فيه: والحلبيون كأبي الصلاح وابن زهرة وأبو صالح وابني سعيد.
نعم لا يبعد عدم كونه غير داخل في جملة الحلبيين، كما أن ابني سعيد كذلك، فتأمل (2).
وقال السيد الخوانساري بعد التعرض لما نقله في الرياض: وظني - لو أمنت الاشتباه الشائع في أمثال ذلك بين الأعاظم فضلا عن غيرهم - أن الكتاب المذكور لأبي الصلاح المترجم، نظرا إلى قرب تصحيف أبي الصلاح بأبي صالح أو بالعكس، وبعد كونهما لمتعدد من فقهاء بلد واحد (3).
مؤلفاته:
لأبي الصلاح مصنفات في الأصول والفروع مشهورة بين أئمة القوم (4)، أشار إليها الشيخ الطوسي بقوله عن المصنف: له كتب (5).
وكتبه رضوان الله عليه، بعضها ثابتة نسبتها إليه، وأخرى غير ثابتة:
____________
(1) غاية المراد: 25.
(2) رياض العلماء 5 / 464.
(3) روضات الجنات 2 / 113، أعيان الشيعة 3 / 365. نقلا عن الروضات.
(4) راجع تاريخ الذهبي كما عنه في أعلام النبلاء 4 / 78.
(5) رجال الشيخ: 357.
(1) البداية في الفقه.
نسبه إليه ابن شهرآشوب في المعالم: 29، والتستري في المقابس: 8، والشيخ عباس القمي في الكنى والألقاب 1 / 100، والسيد الأمين في الأعيان 3 / 635، والشيخ الطهراني في الطبقات: 39 والذريعة 3 / 57.
(2) البرهان على ثبوت الإيمان.
في الكلام، مرتب على فصول، أولها في التوحيد وآخرها في المعاد، ويقرب من ست مائة بيت.
وأدرجه بتمامه الديلمي في كتابه أعلام الدين.
أنظر: أعلام الدين طبع مؤسسة آل البيت عليهم السلام، الكنى والألقاب 1 / 100، الذريعة 26 / 96 - 97.
(3) تدبير الصحة.
صنفه لصاحب نصر بن صالح الذي ولي الحكومة سنة 426 وقتل في سنة 429.
نسبه إليه الذهبي في تاريخه كما عنه في الأعيان 3 / 635 وأعلام النبلاء 4 / 78 ولاحظ أيضا ما نقله في أعلام النبلاء 1 / 426 عن تاريخ الذهبي حول نصر بن صالح.
(4) تقريب المعارف، يأتي التفصيل عنه.
(5) التلخيص في الفروع.
ذكره المصنف في كتابه تقريب المعارف والبرهان والكافي.
راجع: ص 121 و 459 و 461 من هذا الكتاب، والبرهان: 54، والكافي في الفقه: 466 و 510.
(6) التهذيب.
نسبه إليه الذهبي في تاريخه.
أنظر: تاريخ الذهبي كما عنه في أعيان الشيعة 3 / 635 وأعلام النبلاء 4 / 78.
نسبه إليه في تاريخ الذهبي كما عنه في الأعيان 3 / 635، وفي أعلام النبلاء 4 / 78 عن تاريخ الذهبي: شبه الملاحدة.
(8) الشافية.
ويعبر عنها بالمسألة الشافية والرسالة الشافية.
ذكره المصنف في كتابه الكافي: 510، وتقريب المعارف، راجع ص 181 و 445 من هذا الكتاب.
ونسبه للمصنف أيضا السيد الأمين في الأعيان 3 / 635، والتستري في المقابس: 8.
(9) شرح الذخيرة.
والذخيرة لأستاذه السيد المرتضى في الكلام.
نسبه إليه ابن شهرآشوب في المعالم: 29، والتستري في المقابس: 8، والمحدث النوري في الخاتمة: 480، والسيد الأمين في الأعيان 3 / 635، والشيخ عباس القمي في الكنى والألقاب 1 / 100، والطهراني في الطبقات: 39 والذريعة 13 / 277.
(10) العمدة في الفقه.
ويعبر عنه أيضا: العمدة في الفروع، ذكره المصنف في كتابه تقريب المعارف:
- راجع ص 121 و 445 و 461 من هذا الكتاب - والكافي: 510 والبرهان: 54.
ونسبه إليه الذهبي في تاريخه كما عنه في أعيان الشيعة 3 / 635 وأعلام النبلاء 4 / 78، ونسبه إليه التستري أيضا في المقابس: 8.
(11) الكافية.
ويعبر عنها بالمسألة الكافية والرسالة الكافية.
ذكره المصنف في كتاب الكافي: 510، وتقريب المعارف، راجع ص 181 و 445 من هذا الكتاب.
ونسبه إليه التستري في المقابس: 8، والسيد الأمين في الأعيان 3 / 635.
(12) الكافي.
ذكره المصنف في البرهان: 54 وعبر عنه بالكافي في التكليف، وبقية العلماء عبروا عنه بالكافي أو الكافي في الفقه أو الكافي في أصول الدين وفروعه.
480، والسيد الأمين في الأعيان 3 / 635، والطهراني في الذريعة 17 / 247، وراجع القاموس 2 / 415، وكشف الحجب: 420، وقصص العلماء: 432.
وكتاب الكافي فيه بيان التكليف السمعي الشرعي، وهو على ثلاثة أضرب:
عبادات، ومحرمات، وأحكام. والعبادات على ضربين: فرض، ومسنون.
وكتاب الكافي يشتمل على بيان أصول الدين وفروعه.
قال السيد الخوانساري: وقد رأيت كتاب الكافي في الفقه على ترتيب أبوابه، وهو كتاب حسن معروف بين أصحابنا معول عليه عندهم، يقرب من (120) ألف بيت، الروضات 2 / 113.
وقال ابن إدريس: وهو كتاب حسن فيه تحقيق مواضع، السرائر: 267.
وقال منتجب الدين: أخبرنا به غير واحد من الثقات عن الشيخ المفيد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري الخزاعي عنه، فهرست منتجب الدين: باب التاء.
وقال التستري في القاموس 2 / 415: ويتبعه في كافيه غالبا أبو المجد الحلبي في كتابه إشارة السبق، وابن زهرة الحلبي في كتابه الغنية.
وقال الشيخ الأستادي في مقدمة التقريب صفحة 22: وفي بعض المواضع تتحد عبارة صفحة أو أقل منها أو أكثر من السرائر مع عبائر الكافي، فراجع (1).
وطبع الكافي هذا في قم.
(13) المرشد في طريق التعبد.
نسبه إليه الذهبي في تاريخه كما عنه في أعلام النبلاء 4 / 78 وأعيان الشيعة 3 / 635.
____________
(1) راجع السرائر: 415 و 467.
(1) إشارة السبق.
نسبه بعض إلى أبي الصلاح، واعتمد فيه على نسبة الشهيد الأول هذا الكتاب إلى الحلبي، ولفظ الحلبي المطلق يتبادر إلى أبي الصلاح.
وهو ليس لأبي الصلاح قطعا، بل هو للشيخ علاء الدين أبي الحسن علي بن أبي الفضل الحسن بن أبي مجد الحلبي.
راجع: الروضات 2 / 113، الذريعة 2 / 99.
(2) الدر الثمين.
وهو منتخب مشارق أنوار اليقين للحافظ البرسي.
مؤلفه: تقي الدين عبد الله الحلبي (الحلي).
وقد اشتبه بعض في نسبة هذا الكتاب إلى المترجم، وهو ليس له قطعا، بل لسميه.
راجع: روضات الجنات 2 / 117، الذريعة 22 / 435.
(3) اللوامع في الفقه.
نسبه الخياباني إلى أبي الصلاح الحلبي في ريحانة الأدب 7 / 161.
ولم يذكره أحد غيره، فهو محل تأمل.
(4) مختصر الفرائض.
نسبه إليه السيد ابن طاووس ونقل عنه.
والظاهر أنه نفسه الكافي في الفقه، لتفرد ابن طاووس في نسبة هذا الكتاب لأبي الصلاح، ولأن المطلب الذي نقله ابن طاووس عن مختصر الفرائض موجود في الكافي.
راجع: فتح الأبواب: 248، الكافي في الفقه: 162، رياض العلماء 1 / 100، تعليقة أمل الآمل: 107.
(5) المعراج.
نسبه إليه السيد الخوانساري في الروضات 3 / 113، والطهراني في الذريعة 21 / 224 اعتمادا على ما استظهره السيد الخوانساري.