الصفحة 68
[341] ما ضاقتِ الدُّنيا عليَّ بأسرِها حــــتّى ترانـي راغباً في زاهدِ
قال علي (ع): (ورغبتك في زاهد فيك ذلّ نفس)(2). [342] ما طاب فرعٌ أصلُهُ خـبيثُ ولا زكـــا من مــجدِهِ حديثُ قال علي (ع): (من خبث عنصره ساء محضره)(3). [343] ما طارَ طيرٌ وارتفع إلاّ كمــــا طـارَ وقـع قال علي (ع): (لكلِّ مقبل إدبار, وما أدبر فكأن لم يكن)(4). [344] ما كُلُّ مَن طَلَبَ المَعالِيَ نافِذاً فيـــها وَلا كُلُّ الرِجــالِ فُحولا النافذ: الماضي في جميع أُموره. قال علي (ع): (ليس كل من رمى أصاب). قال ابن أبي الحديد في شرح قوله (ع) هذا: هذا معنى مشهور, قال أبو الطيب: ما كلّ من طلب...(5) [345] ما كلُّ نسلِ الفتى تزكو مغارسُهُ قد يفـــجعُ العودُ بالأوراقِ والثَّمرِ قال علي (ع): (أشدُّ المصائب سوء الخلف)(6). [346] قل لي لمن أصبحت تجمعُ دائباً ألبعلِ عرســكَ ـ لا أَبا لك ـ تجمعُ يقول: ما لك تجمع تريد أن تكون زوجاً فتعدّ لأيّام عرسك. قال علي (ع): (يا ابن آدم ما كسبت فوق قوّتك, فأنت خازن فيه لغيرك)(7). [347] ما ماءُ كفّيك إن أرسلتَ مزنتَه من ماء وجهي إذا استقطرته عوض أي أنّ سماحة كفّ المعطي لا تقابل ماء وجه السّائل قيمةً. قال علي (ع): (ماء وجهك جامد يقطره السؤال, فانظر عند من تقطره)(8). [348] ما نحن إلاّ للرّدى وإلى الرّدى فمــــقـدّمٌ لحِمـامِهِ ومؤخّـرُ ــــــــــــــــ (1) شرح نهج البلاغة: 20 / 101. (2) نفس المصدر: 20 / 101. (3) الغرر: 5 / 474. (4) شرح نهج البلاغة:18 / 363. (5) نفس المصدر: 4 / 46. (6) الغرر: 2 / 392. (7) نهج البلاغة لصالح: ص 503. (8) شرح نهج البلاغة: 19 / 261. الصفحة 69
قال علي (ع): (هل ينتظر أهل مدّة البقاء إلاّ آونة الفناء مع قرب الزوال, وأزوف الانتقال)(1). [349] ما ينالُ الخير بالشّرِّ ولا يحــصدُ الزّارعُ إلاّ ما زرع قال علي (ع): (لن يلقى جزاء الشّرِّ إلاّ عامله)(2). [350] من حارب الأيّامَ أصبحَ رمحُهُ قــــصَداً وأصبحَ سيفُه مغلولا الرمح القِصَد: المتكسِّر, والمغلول: المتثلّم. قال علي (ع): (من كابد الأُمور عطب, ومن اقتحم اللّجج غرق)(3). [351] من بعد ما كان ليلي لا صباح له كــأنّ أوّلَ يـــومِ الحـشر آخره قال علي (ع): لا يتعارفون لليلٍ صباحاً, ولا لصباحٍ مساءاً)(4). [352] من يخبرّك بشـتمٍ عن أخٍ فـــهو الشاتمُ لا من شتمك قال علي (ع): (أكذبِ السعاية والنميمة، باطلةً كانت أو صحيحة)(5). 353] من كان مرعى عزمهِ وهمومِهِ روضَ الأمــاني لم يزل مهزولا قال علي (ع): (الأمانيّ تخدعك, وعند الحقائق تدعك)(6). [354] من استنام إلى الأشرار نامَ وفي قمــــيصه منهم صلٌّ وثعبانُ قال علي (ع): (إيّاك ومعاشرة الأشرار فإنّهم كالنار مباشرتها تحرق)(7). [355] من تمنّى المنى فأغرق فـيه مات مــن قبل أن ينام مناهُ قال عليّ (ع): (من جرى في عنان أمله عثر بأجله)(8). [356] من ناط بالعُجب عُرا أخـــلاقه نيطت عُرى المَقتِ إلى تلك العرى قال علي (ع): (من رضي عن نفسه كثر الساخط عليه)(9). [357] من لم يقفْ عند انتهاءِ قدرِهِ تقاصرتْ عنه فسيحاتُ الخُطا ـــــــــــــــ (1) الغرر: 2 / 198. (2) نفسه: 5 / 62. (3) شرح نهج البلاغة: 19 / 265. (4) نهج البلاغة, ط: 419. (5) الغرر: 2 / 234. (6) نفسه: 1 / 379. (7) نفسه: 2 / 289. (8) شرح نهج البلاغة: 18 / 127. (9) نهج البلاغة, ح:46. الصفحة 70
قال علي (ع): (من جهل موضع قدمه عثر بدواعي ندمه)(1). [358] من التمسَ الحوائج من بخيلٍ كــــمن طَلبَ العظامَ من الكلابِ قال علي (ع): (البخيل متحجّج بالمعاذير والتعاليل)(2). [359] منحتُ الهوى المحضَ منّي الوصيّا ولا أمنـــحُ الودَّ إلاّ عليــــــّـا قال علي (ع): (أحسن الحسنات حبُّنا)(3). [360] منحتك قولي حين لا فعل في يدي ويــــا ليـــتني فيه أقول وأفعلُ قال علي (ع): (كن حسن المقال جميل الأفعال, فإن مقال الرجل برهان فضله, وفعاله عنوان عقله)(4). [361] مهلاً فما الدُّنيا وإن طالت لنا إلاّ كــــــظلِّ غمامة يتصرّمُ قال علي (ع): (إنّ الدنيا ظلّ الغمام, وحلم المنام, والفرح الموصول بالغمّ, والعسل المشوب بالسَّمّ)(5). ــــــــــــــــ (1) الغرر: 5 / 348. (2) نفسه: 1 / 336. (3) نفسه: 2 / 480. (4) نفسه: 4 / 611. (5) نفسه: 2 / 644. الصفحة 71
[362] ناري ونارُ الجارِ واحدةٌ وإليـــــه قبلي ينزلُ القدرُ قال علي (ع): (من المروءة تعهّد الجيران)(1). [363] نسيبُكَ من ناسبتَ بالودِّ قلبَه وجــارُك من صافيتَ لا من تصاقبُ الصقب: القريب, يقال: داري من داره بصقب, أي قريبة منها. قال علي (ع): (إنّ النفوس إذا تناسبت ائتلفت)(2). [364] نسوّدُ ذا المال القليل إذا بَدَتْ مـــــروءتُه فينا وإن كان معدما قال علي (ع): (إنّما سراة الناس أُولوا الأحلام الرغيبة, والهمم الشريفة, وذوو النبل)(3). [365] نهيتك لا تعجلْ بعتبٍ لصاحبٍ لعـــلَّ له عــــذراً وأنت تلومُ قال علي (ع): (ربّ ملومٍ ولا ذنب له)(4). ـــــــــــــــ (1) نفسه: 6 / 16. (2) نفسه: 2 / 490. (3) نفسه: 3 95. (4) نفسه: 4 / 73. الصفحة 72
[366] هَبِ الدِّيانةَ لا تُرْعى فما لهم حـقُّ المروءةِ لم يرعوا وإن كثروا قال علي (ع): (من أفضل الدين المروءة، ولا خير في دينٍ ليس له مروءة)(1). [367] هذا جناي وخياره فيه وكــــلّ جانٍ يده إلى فيه قال علي (ع): (من نصح في العمل نصحته المجازاة)(2). أصل المثل لعمرو بن عدي ابن أُخت جذيمة الأبرش، كان يجني الكمأة مع أترابٍ له، فكان أترابه يأكلون ما يجدون وكان عمرو يأتي به خاله ويقول هذا القول. [368] هي الأخلاقُ تنبتُ كالنَّباتِ إذا ســـُقيتْ بماءِ المكرماتِ قال علي (ع): (أطهر الناس أعراقاً أحسنهم أخلاقاً)(3). [369] هي المقاديرُ تجري في أعنّتِها فــاصبرْ فليس لها صبرٌ على حالِ قال علي (ع): (ما قال الناس لشيءٍ طوبى له إلاّ وقد خبّأ له الدهر يوم سوء)(4). ــــــــــــــــ (1) نفسه: 6 / 32. (2) نفسه: 5 / 277. (3) نفسه: 2 / 405. (4) شرح نهج البلاغة: 19 / 178. |