[252]
ومن وصية له عليه السلام
الشيخ أبو علي ابن شيخ الطائفة رفع الله ذكرهما، عن أبيه، قال: أخبرنا جماعة، عن ابي المفضل قال: حدثنا جعفر بن محمد أبو القاسم الموسوي العلوي في منزله بمكة، قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك قال: حدثنا عبد الله بن جبلة، عن حميد بن شعيب الهمداني، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهم السلام، قال: لما احتضر أمير المؤمنين عليه السلام، جمع بنيه حسنا وحسينا وابن الحنفية، والاصاغر من ولده، فوصاهم وكان في آخر وصيته: يا بني عاشروا الناس عشرة إن غبتم حنوا إليكم وإن فقدتم بكوا عليكم.
يا بني إن القلوب جنود مجندة نتلاحظ بالمودة، تتناجى بها، وكذلك هي في البغض، فإذا أحببتم الرجل من غير خير سبق منه إليكم فارجوه، وإذا أبغضتم الرجل من غير سوء سبق منه إليكم فاحذروه.
الحديث السادس من المجلس (25) من مجالس ابن الشيخ (ره) ص 207 ط 1.
ورواه عنه المجلسي العظيم (ره) في البحار: 14، ص 430.
وكذلك في الحديث (50) من الباب (127) من البحار: ج 42، ص 147، ط الحديثة بطهران، وفي ط الكمباني ج 9 ص 661.
وصدرها ذكره ابن عبد ربه تحت الرقم الثاني، من كتاب كلام الاعراب، من العقد الفريد: 2،
[253]
ص 280، س 1، ط 2، ونسبه الى أعرابي،، وكم في العقد الفريد من جواهر كلمه التي قامت الشواهد القطعية على انها منه (ع) نسبت الى غيره، وسببها اما الجهل بكونه منه (ع) لتقية الرواة من طغاة زمانهم، أو اضمار الراوي أو صاحب الكتاب غل أمير المؤمنين (ع).
ثم ان كلام الامام الباقر (ع) صريح في أن هذه القطعة - المذكورة هنا - جزء ذكره أمير المؤمنين (ع) في آخر وصيته، ولم أجدها من حين شروعي - وهو العام 1373، الهجري - في هذا المشروع المقدس، الى الآن - وهو العام 1386 - بأجمعها كاملة في طريق آخر أيضا.
نعم القطعة الاولى منها - الدالة على جميل المعاشرة الحاثة على حسن المصاحبة، الآمرة بالمعاملة مع الناس، بحيث لو غاب عنهم حنوا واشتاقوا إليه، وان فقد أو مات بكوا عليه - قد تقدم في المختار (14) من هذا الباب، برواية السبط ابن الجوزي بسند آخر.
والفقرة الاولى معناها واضحة، وما يعاضدها من الادلة كثيرة، وقد اسلفنا نبذا منها في شرح وصيته (ع) الى محمد بن الحنفية في باب حسن الخلق، في الفائدة السابعة ص 357 واما الفقرة الاخيرة فالظاهر منها - بقرينة ذيلها - انها تشير الى توافق بعض النفوس مع الآخر بحسب التكوين، وان الأنس والألفة بين المتجانسين، والتنافر والوحشة بين المتخالفين، امر غير مولود عن المعاشرة وحسن الصنيعة السابقة أو سوئها، وهذا ايضا مع انه كالبديهي - إذ ميل بعض الافراد الى البعض الاخر، وانزجار بعض الاشخاص عن البعض الاخر من ابناء نوعه بلا اي اساءة - امر مشهود في جميع الطبقات والاماكن وله شواهد في الاخبار: قال ابن عبد ربه تحت الرقم (41) من كتاب الياقوته في العلم والادب
[254]
من العقد الفريد ج 1، ص 309، ط 2: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الانفس أجناد مجندة، وانها لتتسام في الهوى كما تتسام الخيل (1) فما تعارف منه ائتلف وما تناكر منها اختلف.
وقد عد الشيخ الصدوق (ره) - في الحديث الثامن، من باب نوادر الفقيه: 4، ص 272، س 1، عكسا، طبع النجف - من جملة ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله، الموجزة التي لم يسبق إليها، قوله: (الارواح جنود مجندة، فما تعارف منها إئتلف، وما تناكر منها اختلف) (2).
وعن الكشي (ره) قال: وجدت في كتاب جبرئيل بن أحمد بخطه، حدثني محمد بن عيسى، عن محمد بن الفضيل، عن ابي عبد الله ابن عبد الرحمان، عن الهيثم بن واقد، عن ميمون بن عبد الله، عن [الإمام] الصادق، عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله (ص): خلق الله الارواح قبل الاجساد بألفي عام، ثم أسكنها الهواء، فما تعارف منها ثم، ائتلف ههنا، وما تناكر ثم، اختلف ههنا.
اقول: قال الطريحي (ره) في مادة جند من المجمع: وفي ا لحديث (الارواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف.
) قوله: (مجندة) أي مجموعة، كما يقال: ألوف مؤلفة، وقناطير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كذا في النسخة، ولعل الصواب: (لتتشام في الهواء) الخ.
(2) وقال النوبختي (ره) في صنوف الغالية من الشيعة، من كتاب فرق الشيعة 39، ما حاصله: ان أصحاب عبد الله بن معاوية يزعمون أنهم يتعارفون في انتقالهم في كل جسد صاروا فيه على ما كانوا عليه مع نوح في السفينة، ومع كل نبي في عصره وزمانه، ويسمون انفسهم بأسماء اصحاب النبي (ص).
ويزعمون ان ارواحهم فيهم، ويتأولون في ذلك قول علي بن أبي طالب عليه السلام، وقد روي ايضا عن النبي صلى الله عليه وآله: (ان الارواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف).
[255]
مقنطرة، ومعناه الاخبار عن مبدأ كون الارواح وتقدمها الاجساد، أي انها خلقت أول خلقها من ايتلاف واختلاف، كالجنود المجموعة إذا تقابلت وتواجهت، ومعنى تقابل الارواح: ما جعلها الله عليه من السعادة والشقاوة، والاخلاق في مبدأ الخلق يقول: ان الاجساد التي فيها الارواح تلتقي في الدنيا فتأتلف وتختلف على حسب ما خلقت عليه، ولهذا ترى الخير يحب الاخيار ويميل إليهم والشرير يحب الاشرارا ويميل إليهم.
وعن الشيخ المفيد المعنى فيه: ان الارواح التي هي البسائط تتناظر بالجنس، وتتجادل بالعوارض، فما تعارف منها باتفاق الرأي والهوى إئتلف، وما تناكر منها بمباينة في الرأي والهوى اختلف، وهذا موجود حسا ومشاهدة، وليس يعني بذلك ما تعارف منها في الذر ايتلف - كما يذهب إليه الحشوية - لما بيناه من انه لا علم للانسان بحال كان يعلمها قبل ظهوره في هذا العالم.
وفيه نظر.
أقول: وقريب مما افاده الطريحي ذكره ابن الاثير في النهاية، وابن منظور في لسان العرب.
وقال العلامة المجلسي (ره): قال الكرماني في شرح البخاري - في معنى الحديث -: أي خلقت مجتمعة ثم فرقت في أجسامها، فمن وافق الصفة ألفه، ومن باعد نافره.
وقال الخطابي: خلقت قبلها فكانت تلتقي، فلما التبست بها تعارفت بالذكر الاول، فصار كل إنما يعرف وينكر على ما سبق له من العهد.
وقال النووي (مجندة) أي جموع مجتمعة وأنواع مختلفة، وتعارفها لامر جعلها الله عليه.
وقيل: موافقة صفاتها وتناسبها في شيمتها.
وقال الطيبي: الفاء في (فما تعارف) تدل على تقدم اشتباك في الازل، ثم تفرق فيما لا يزال، أزمنة متطاولة، ثم ائتلاف بعد تناكر، كمن فقد
[256]
أنيسه ثم اتصل به فلزمه وانس به، وان لم يسبق له اختلاط معه اشماز منه.
ودل التشبيه بالجنود على ان ذلك الاجتماع في الازل كان لامر عظيم، من فتح بلاد وقهر أعداء.
ودل على ان احد الحزبين حزب الله والآخر حزب الشيطان، وهذا التعارف الهامات من الله من غير اشعار منهم بالسابقة.
وعن كتاب بصائر الدرجات ص 24، معنعنا، عن بعض اصحاب أمير المؤمنين (ع) قال: دخل عبد الرحمان بن ملجم - لعنه الله على أمير المؤمنين عليه السلام، في وفد مصر الذي أوفدهم محمد بن ابي بكر، ومعه كتاب الوفد، قال: فلما سمع باسم عبد الرحمان بن ملجم لعنه الله.
قال: انت عبد الرحمان ؟ لعن الله عبد الرحمان.
قال: نعم يا امير المؤمنين، أما والله يا أمير المؤمنين اني لأحبك.
قال: كذبت والله ما تحبني - ثلاثا -.
قال: يا أمير المؤمنين أحلف ثلاثة ايمان اني احبك، وتحلف ثلاثة ايمان اني لا احبك ؟ ! قال: ويلك - أو ويحك - ان الله خلق الارواح قبل الابدان بألفي عام، فأسكنها الهواء، فما تعارف منها هنالك ائتلف في الدنيا، وما تناكر منها هنا اختلف في الدنيا، وان روحي لا تعرف روحك.
قال: فلما ولى قال: إذا سركم ان تنظروا الى قاتلي، فانظروا الى هذا.
قال: بعض القوم: أو لا تقتله - أو قال: نقتله - فقال: ما أعجب من هذا ! تأمروني أن أقتل قاتلي ! لعنه الله.
ورواه عنه في الحديث (14)، من الباب (126)، من البحار: 9 ص 647 س 10، عكسا، وفي ط ج 43، ص 196.
ورواه ايضا في المجلد الرابع عشر، ص 427.
[257]
وفي الحديث (18)، من الباب (32)، من البحار: 1، ص 151، ط الكمباني، نقلا عن مصباح الشريعة، قال قال امير المؤمنين (ع): الارواح جنود مجندة، فما تعارف منها إئتلف، وما تناكر منها اختلف.
وفي الحديث (37)، من الباب (15)، من البحار: 16، ص 54 ط الكمباني، نقلا عن كتاب الدرة الباهرة، قال: قال امير المؤمنين (ع): اتقوا من تبغضه قلوبكم وفي البحار: 14، ص 435، ط الكمباني، في الحديث الثاني، من الباب، عن بصائر الدرجات معنعنا، عن سلام ابن ابي عمير، عن عمارة قال: كنت جالسا عند امير المؤمنين (ع) إذ اقبل رجل فسلم عليه، ثم قال: يا امير المؤمنين والله اني لأحبك، فسأله ثم قال له: ان الارواح خلقت قبل الابدان بألفي عام، ثم أسكنت الهواء، فما تعارف منها ثم، إئتلف ههنا، وما تناكر منها ثم، اختلف ههنا، وان روحي أنكرت روحك.
أقول: وفي الباب شواهد كثيرة لكن بألفاظ أخر، وبعضها مذكور في ترجمة أصبغ بن نباتة، من الجزء الاول من هذا الباب ص 462.
وفي كنز الفوائد ص 194، ط الاولى عنه (ع) قال: النفوس أشكال، فما تشاكل منها اتفق، والناس الى أشكالهم أميل.
ونعم ما أفاده الشاعر في المقام:
إن النفوس لأجناد مجندة * بالاذن من ربنا تجري وتختلف
فما تعارف منها فهو مؤتلف وما تناكر منها فهو مختلف
وفي الحديث (30)، من كلم الامام الباقر (ع) من تحف العقول ص 215 عنه (ع): اعرف المودة في قلب أخيك، بما له في قلبك.
وروى المجلسي العظيم في الحديث (30)، من الباب (17)، من البحار: 16، ص 77، س 10، عن كتاب المؤمن، باسناده عن أبي عبد الله (ع) قال:
[258]
الارواح جنود مجندة تلتقي فتتشام كما تتشام الخيل، فما تعارف منها ائتلف.
وما تناكر منها اختلف، ولو ان مؤمنا جاء الى مسجد فيه أناس كثير ليس فيهم إلا مؤمن واحد لمالت روحه الى ذلك المؤمن حتى يجلس إليه.
وفي الحديث الاول، من الباب (2 0)، من الكتاب ص 78، س 3 عكسا، نقلا عن امالي الشيخ، معنعنا، عن سدير قال: قلت لأبي عبد الله (ع) إني لالقى الرجل لم أره ولم يرني فيما مضى قبل يومه ذلك، فأحبه حبا شديدا، فإذا كلمته وجدته لي مثل ما أنا عليه له، ويخبرني انه يجد لي مثل الذي أجد له.
فقال: صدقت يا سدير، ان ائتلاف قلوب الابرار إذا التقوا - وان لم يظهروا التودد بألسنتهم - كسرعة اختلاف قطر السماء على مياه الانهار، وإن بعد ائتلاف قلوب الفجار إذا التقوا - وان أظهروا التودد بألسنتهم - كبعد البهائم من التعاطف، وان طال ائتلافها على مزود واحد.
ورواه ايضا في البحار: 14، ص 430، عن مجالس ابن الشيخ.
وفي البحار: 14، ص 426، عن كتاب محمد بن مثنى الحضرمي، عن جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي، عن حميد بن شعيب، عن جابر بن يزيد، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: الارواح جنود مجندة، فما تعارف منها عند الله ائتلف في الارض، وما تناكر عند الله اختلف في الارض.
فيه ص 427، عن علل الشرائع معنعنا عنه (ع) قال: الارواح جنود مجندة، فما تعارف منها في الميثاق، ائتلف ههنا، وما تناكر منها في الميثاق اختلف ههنا، والميثاق هو في هذا الحجر الاسود.
الخ.
وفيه ايضا عن العلل معنعنا عنه (ع) قال: ان الله تبارك وتعالى اخذ ميثاق العباد وهم أظلة قبل الميلاد، فما تعارف من الارواح ائتلف، وما تناكر منها اختلف.
وفيه ايضا عن العلل معنعنا، عن حبيب، عمن رواه عن ابي عبد الله (ع)
[259]
قال: ما تقول في (الارواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف) ؟ قال فقلت: انا نقول ذلك.
قال: فانه كذلك، ان الله عز وجل أخذ على العباد ميثاقهم وهم أظلة قبل الميلاد، وهو قوله عز وجل: (واذ اخذ ربك من بني آدم من ظهروهم ذريتهم وأشهدهم على انفسهم) الخ.
قال: فمن أقر له يومئذ جاءت الفته ههنا، ومن أنكره يومئذ جاء خلافه ههنا.
وروى ثقة الاسلام الكليني (ره)، في الحديث الاول، من الباب الرابع عشر، من كتاب العشرة، من الكافي: 2، ص 652، ط طهران معنعنا، عن حماد بن عثمان، قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: أنظر قلبك فإذا انكر صاحبك، فان احدكما قد احتث (3).
وفي الحديث الثاني، من الباب، عن عدة من أصحابنا معنعنا، عن صالح بن الحكم قال: سمعت رجلا يسأل ابا عبد الله عليه السلام فقال: الرجل يقول: أودك.
فكيف أعلم انه يودني ؟ فقال: امتحن قلبك فان كنت توده فانه يودك.
وفي الحديث الثالث من الباب معنعنا، عن مسعدة بن اليسع قال: قلت لابي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام: اني والله لاحبك.
فأطرق ثم رفع رأسه فقال: صدقت يا أبا بشر (بشير خ) سل قلبك عما لك في قلبي من حبك، فقد اعلمني قلبي عما لي في قلبك.
وفي الحديث الخامس معنعنا، عن جراح المدائني، عن ابي عبد الله عليه السلام قال: انظر قلبك فان انكر صاحبك فاعلم ان احدكما قد احدث.
وفي الحديث الرابع، من الباب، عن عدة من أصحابنا معنعنا، عن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(3) أي أحدث ما يوجب التنافر وسلب المحبة.
[260]
الحسن بن الجهم قال: قلت لابي الحسن عليه السلام: لا تنسني من الدعاء.
قال: [أ] وتعلم اني أنساك ؟ قال: فتفكرت في نفسي وقلت: هو يدعو لشيعته وأنا من شيعته (قلت: لا، لا تنساني.
قال: وكيف علمت ذلك ؟ قلت: اني من شيعتك وانك لتدعو لهم.
فقال: هل علمت بشئ غير هذا ؟ قال: قلت: لا.
قال: إذا أردت ان تعلم ما لك عندي، فانظر [الى] ما لي عندك.
وقال الإمام الهادي عليه السلام للمتوكل: لا تطلب الصفاء ممن كدرت عليه، ولا الوفاء لمن غدرت به، ولا النصح ممن صرفت سوء ظنك إليه، فانما قلب غيرك كقلبك له.
وفي شرح المختار (45)، من الباب الاول، من خطب النهج، من ابن ابي الحديد: 3 ص 162،: لقى هرم بن حيان أويسا القرني فقال: السلام عليك يا أويس بن عامر.
فقال: وعليك السلام يا هرم بن حيان.
فقال هرم: أما اني عرفتك بالصفة، فكيف عرفتني ؟ قال: ان ارواح المؤمنين لتشام كما تشام الخيل، فيعرف بعضها بعضا.
قال: أوصني.
قال: عليك بسيف البحر.
قال: فمن أين المعاش.
قال: أف لك خالطت الشك الموعظة، أتفر الى الله بدينك، وتتهمه في رزقك ؟ ! هذا مجمل ما يعاضد به متن الوصية ومدلولها، وأما ترجمة رواتها فاليك بيانها:
[261]
ترجمة أبي المفضل الشيباني محمد بن عبد الله بن محمد قال ابن عساكر في تاريخ الشام: 50، ص 716: محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن همام: أبو المفضل الشيباني الكوفي الحافظ، سمع بدمشق زكريا بن احمد البلخي قاضي دمشق، وأبا الدخداح التميمي (كذا)، ومحمد بن يوسف بن بشر الهروي، ومحمد بن جعفر بن ملاس، وحدث ببغداد عن محمد بن جرير الطبري، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وجعفر بن حمدان بن يحيى بن يزيد الموصلي، ومحمد بن سليمان بن أيوب القاضي بالبصرة، واسحاق بن حمدان أبا يعقوب البلخي، ومحمد بن هارون الحضرمي، وأبي القاسم البغوي، ومحمد بن هارون بن حميد بن المجدر، ومحمد بن ابراهيم بن نيروز الانماطي، ومحمد ابن العباس اليزيدي، وابي بكر بن ابي داود، ومحمد بن الحسين الاشناني، وعبد الله بن ابي سفيان الموصلي، ومحمد بن القاسم بن زكريا المحاربي.
وسمع من ابي الفضل العباس بن الفضل الداناج البغدادي بحلب، وخلق كثير من البغداديين والشاميين وأهل الثغور.
روى عنه من أهل دمشق تمام بن محمد، وابو نصر ابن الجبان، ومن غيهرم أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمان الحسني الكوفي، وأبو نصر أحمد بن شاه المزوزي (كذا)، وأبو الحسن النعيمي، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وابو محمد الخلال، وابو القاسم التنوخي، والازهري، وابو الحسن العتيقي، وعبد الملك بن عبد القاهر الاسدي وغيرهم.
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة، أخبرنا عبد العزيز بن احمد،
[262]
اخبرنا تمام بن محمد، أخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن همام الشيباني الحافظ البغدادي، قدم دمشق، أخبرنا محمد بن عبد الله الطائي بحمص، أخبرنا اسماعيل بن محمد أبو هارون الحرسي (كذا)، أخبرنا دواد بن الجريح أخبرنا عباد بن عباد يعني الخواص، عن الاوزاعي، عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن ابي هريره، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان ذا لسانين في الدنيا جعل الله له لسانين في النار (كذا).
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أخبرنا أبو القاسم التنوخي، اخبرنا أبو بكر بن شاذان، وعبيد الله بن محمد بن حبابه، وعمر بن ابراهيم الكتاني (كذا)، وعيسى بن علي بن عيسى، وابو المفضل الشيباني، قالوا: اخبرنا عبد الله بن محمد البغوي، أخبرنا علي بن الجغدا (كذا)، أخبرنا سعبة وهشيم، عن يعلي بن عطا، عن عمارة بن حديد، عن صخر العامدي، ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم بارك لا متي في بكورها.
قال: واخبرنا أبو القاسم التنوخي، أخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن محمد الكوفي، أخبرنا أبو جعفر احمد بن محمد بن نصر الصنيعي، أخبرنا طاهر ابن خلد بن نزار، أخبرنا ابي، أخبرنا القاسم بن مبرور، عن عباد يعني ابن كثير، عن ايوب، عن محمد بن سيرين، عن ابي هريرة، وعباد، عن ابي الزناد، عن الاعرج، عن ابي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ذرعه القئ في شهر رمضان فلا يفطر، ومن تقيأ عامدا فقد افطر.
أخبرنا أبو القاسم علي بن ابراهيم، وابو الحسن بن قبيس، قالا أخبرنا أبو منصور بن خيرون، أخبرنا أبو بكر الخطيب، اخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين العطار، - قطيط -:، أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، اخبرنا احمد بن محمد بن عيسى بن العراد الكبير، أخبرنا محمد ابن الحسن بن شمون البصري، أخبرنا أبو شعيب حميد بن شعيب، حدثني
[263]
أبو جميلة، عن أبان بن تغلب عن محمد بن علي ابي جعفر، عن ابيه، عن جده، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى: ما تحبب الي عبدي بأحب الي من أداء ما افترضت عليه.
وذكر الحديث.
قال الخطيب: سمعت من يذكر ان ابا المفضل لما حدث عن ابن العراد، قيل له: من أيهما سمعت، من الاكبر أو الاصغر ؟ وكانا أخوين.
فقال من الاكبر.
فسئل عن السنة التي سمع منه فيها.
فذكر وقتامات العراد الاكبر قبله بمدة.
فكذبه الدار قطني في ذلك، وسقط حديثه (4).
أخبرنا أبو السعود ابن المحلي، أخبرنا أبو بكر الخطيب، اخبرنا احمد ابن ابي جعفر القطيعي، أخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن همام بن المطلب الشيباني، حدثني محمد بن عبد الحي بن سويد الحربي الحافظ، أخبرنا عمران بن موسى الجنديسابوري نزيل بردعة، اخبرنا سورة ابن زهير العامري من اهل البصرة، حدثني هشيم، عن الزبير بن عدي، عن انس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو ان الدنيا كلها بحذافيرها بيد رجل من أمتي ثم قال: الحمد لله، لكانت الحمد لله افضل من ذلك كله.
أخبرنا أبو القاسم علي بن ابراهيم، وابو الحسن علي بن احمد، وابو منصور بن خيرون، قالوا: قال لنا أبو بكر الخطيب: محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله أبو المفضل الشيباني الكوفي نزل بغداد، وحدث بها عن محمد بن جرير الطبري، ومحمد بن العباس اليزيدي ومحمد بن محمد الباغندي، وعبد الله بن محمد البغوي، وابي بكر بن ابي داود، ومحمد بن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(4) اقول: من الفطريات عدم سماع دعوى الخصم على خصمه بلا بينة وبرهان، وتحامل علماء السنة على محبي أمير المؤمنين (ع) ورميهم بكل قبيح وسوء، أمر غير خفي على من مارس التواريخ، فهذه النسبة ساقطة.
[264]
الحسين الاشناني، وعبد الله ابن ابي سفيان الموصلي، ومحمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، وعن خلق كثير من المصريين والشاميين والجزريين وأهل الثغور معروفين ومجهولين، وكان يروي غرايب الحديث وسؤالات الشيوخ، فكتب عنه الناس بانتخاب الدار قطني، ثم بان كذبه، فمزقوا حديثه، وابطلوا روايته، وكان بعد يضع الاحاديث للرافضة، ويملي في مسجد الشرفية.
حدثني عنه أبو الحسن النعيمي، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وأبو محمد الواسطي، وأبو محمد الخلال، وابو القاسم الازهري، واحمد بن محمد العتيقي، وعبد الملك بن عبد القاهر الاسدي، والقاضي التنوخي، وغيرهم.
حدثني عبد الملك بن عبد القاهر، قال: أبو المفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول بن همام بن المطلب بن همام بن مطر بن بحر ابن مرة بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان.
قال: واخبرنا علي ابن أبي علي قال: سألت أبا المفضل عن مولده.
فقال: في سنة سبع وتسعين ومأتين، وأول سماعي الصحيح سنة ست وثلاثمائة.
قال: وحدثني القاضي أبو العلاء الواسطي، قال: كان أبو الفضل حسن الهيئة، جميل الظاهر، نظيف اللبسة.
وسمعت الدار قطني سئل عنه، فقال: يشبه الشيوخ.
أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أخبرنا اسماعيل بن مسعدة، اخبرنا حمزة بن يوسف اجازة، قال ذكر للشيخ أبي الحسن الدار قطني ان ابا المفضل محمد بن عبد الله الشيباني حيلولة.
واخبرنا أبو القاسم النسيب وابو الحسن الزاهد، قالا: اخبرنا أبو منصور بن خيرون، اخبرنا أبو بكر الحافظ، حدثني على بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: ذكر لأبي الحسن الدار قطني ان ابا المفضل الشيباني حدث عن العمري، عن ابي كريب، بحديث شعبة
[265]
عن الحكم، عن مغنم (5)، عن ابن عباس (لا يحرم بالحج الا في اشهر الحج).
قال أبو الحسن: حدث عدو الله بهذا ! معاذ الله ما حدث العمري بهذا البتة، هو ذا يركب ايضا.
قالوا: وقال لنا الخطيب: سمعت الازهري ذكر ابا المفضل فأساء ذكره والثناء عليه.
ثم قال: وقد كان يحفظ.
وقال أبو الحسن الدار قطني: أبو المفضل يشبه الشيوخ.
وقال لي الازهري: كان أبو المفضل دجالا كذابا، ما رأينا له اصلا قط، وكان معه فروع فوائد قد خرجها في مأة جزء، فيها سؤالات كل شيخ، ولما حدث عن أبي عيسى ابن العراد كذبه الدار قطني في روايته عنه، لانه زعم انه سمع منه في سنة عشرة وثلاثمائة، وكانت وفاته سنة خمس وثلاثمائة.
كذا قال لي الازهري، وهو خطاء، كانت وفاة ابي عيسى في سنة اثنتين وثلاثمائة.
قال لي الازهري: وقد كان الدار قطني انتخب عليه، وكتب الناس بانتخابه علي ابي المفضل سبعة عشر جزءا، وظاهر امره انه كان يسرق الحديث.
قرأنا على ابي محمد ابن حمزة، عن عبد العزيز بن احمد، اخبرنا أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الازهري، قال: قال لي أبو ذر عبد بن احمد الهروي، تركت الرواية عن ابي المفضل الا اني اخرجته في المعجم للمعرفة لاني سمعت الدار قطني يقول: كنت اتوهمه من رهبان هذه الامة، وسألته الدعاء لي فيفوز بالله من الجور بعد الكور (6).
قال أبو ذر: انه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(5) وفى تاريخ بغداد: حدث عن العمري، عن أبي كريز، بحديث شعبة، عن الحكم، عن مقسم، الخ.
(6) كذا في النسخة، والصواب: (فتعوذ بالله من الحور بعد الكور) أو: (فنعوذ بالله من الحور بعد الكور) الاحتمال الاول بناء على كون الكلام لابي المفضل، والثاني بناء على كون الكلام مقولا للدار قطني.
[266]
قعد للرافضة، واملى عليهم احاديث ذكر فيها مثالب الصحابة (7) رضوان الله عليهم، وكانوا يتهمونه بالقلب والوضع.
قال وكتبت عنه بالكوفة قديما، وكان معي العبادي أبو محمد، وحدث بحديث كان ابن خزيمة الامام تفرد به، فقال له: لو اخرجت اصلك بهذا، فان هذا حديث ابن خزيمة.
وكان العبادي ينتسب الى ولد قيس بن سعد بن عبادة، فقال له: انت تنسب الى قيس بن سعد، وهو عقيم.
فكان هذا جوابه.
أخبرنا أبو القاسم العلوي وابو الحسن ابن قيس، قالا: اخبرنا أبو منصور ابن خيرون، اخبرنا أبو بكر الخطيب، قال: سألت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، عن أبي المفضل، فقال: كان يضع الحديث، وقد كتبت عنه، وكان له سمت ووقار.
قال: وحدثني الازهري، قال: توفي أبو المفضل في شهر ربيع الآخر من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
قال: وأخبرنا احمد بن محمد العتيقي، قال سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو المفضل الشيباني ببغداد، في التاسع والعشرين من شهر ربيع الآخر، وكان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(7) هذا الاطلاق ممنوع، فان أحدا من الشيعة لم نعهده - ولم يعهده الدهر أيضا - ان يذكر جميع الصحابة بالسوء، بل جميع علماء الشيعة متفقون على ان الصحابة كغيرهم - في مرحلة الظاهر وعالم الاثبات - على ثلاث طوائف: طائفة منهم بذلوا نفسهم ونفيسهم في سبيل الله، وقاموا عقيدة وعملا بقضهم وقضيضهم بنصرة الدين، فهؤلاء عليهم صلوات الله وصلوات المصلين.
والطائفة الثانية المنافقون وما ادراك ما المنافقو، ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم، فعليهم لعنة الله والملائكة ولناس اجميعن، والقرآن المقدس والسنة القطعية مشحونتان بلعن هؤلاء، والشيعة تابعة للكتاب والسنة.
واما الطائفة الثالثة المجهولة، فالشيعة لا تترحم عليهم ولا تلعنهم.
[267]
كثير التخليط.
أقول: ما نقلوه عن الخطيب، ذكره تحت الرقم (3010) من تاريخ بغداد: 5، ص 466، س 16.
وقال المحقق النجاشي (ره) - تحت الرقم (1042) من كتاب فهرست مصنفي الشيعة ص 309، ط طهران -: محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول بن المطلب بن همام [بن ظ] بحر بن مطر بن مرة الصغرى بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان أبو المفضل، كان سافر في طلب الحديث عمره، اصله كوفي، وكان في أول أمره ثبتا ثم خلط، ورأيت جل اصحابنا يغمزونه ويضعفونه.
له كتب كثيرة، منها كتاب شرف التوبة، كتاب مزار أمير المومنين عليه السلام، كتاب مزار الحسين عليه السلام، كتاب فضائل عباس بن عبد المطلب كتاب الدعاء، كتاب من روى حديث غدير خم، كتاب رسالة في التقية والاذاعة، كتاب من روى عن زيد بن علي بن الحسين، كتاب فضائل زيد عليه السلام، كتاب الشافي في علوم الزيدية، كتاب أخبار أبي حنيفة، كتاب القلم.
رأيت هذا الشيخ، وسمعت منه كثيرا، ثم توقفت عن الرواية عنه الا بواسطة بيني وبينه.
وقال شيخ الطائفة (ره) تحت الرقم (611) من فهرست مصنفي الشيعة ص 166، ط النجف: محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني يكنى أبا المفضل، كثير الرواية، حسن الحفظ، غير انه ضعفه جماعة من أصحابنا.
له كتاب الولادات الطيبة الطاهرة، وكتاب الفرائض، وله كتاب المزار، وغير ذلك، أخبرنا بجميع كتبه ورواياته عنه جماعة من أصحابنا.
[268]
ترجمة السيد أبي القاسم جعفر بن محمد العلوي قال الشيخ (ره) تحت الرقم (18) من حرف الجيم، من رجاله ص 460، ط النجف: جعفر بن محمد بن ابراهيم بن محمد ابن عبيد الله [عبد الله خ] بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام العلوي الحسيني الموسوي المصري، روى عنه التلعكبري وكان سماعه منه سنة أربعين وثلاثمائة بمصر، وله منه اجازة.
وقال العلامة الرازي صاحب الذريعة مد ظله [في نوابغ الاعلام والرواة في رابعة المآت - المخطوط - بعد نقل ما ذكرناه عن الشيخ (ره)]: ويروي عنه أيضا الشيخ الجليل أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة، كما في الحديث (1) من الباب (65) والظاهر انه أبو القاسم جعفر بن محمد بن ابراهيم الموسوي من مشايخ القاضي أبو الحسين محمد بن عثمان بن الحسن النصيبي شيخ النجاشي، وهو المجاز عن عبيد الله ابن احمد بن نهيك في رواية جميع كتبه، وقد رأى اجازة ابن نهيك له - القاضي أبو الحسين النصيبي الراوي عنه، ذكر جميع ذلك النجاشي في عبيد الله بن نهيك.
أقول: وقال النجاشي (ره) أيضا في ترجمة ابن أبي عمير (ره): فأما نوادره فهي كثيرة، لأن الرواة لها كثيرة، فهي تختلف بأختلافهم، فأما التي رواه عنه عبيد الله بن أحمد بن نهيك، فاني سمعتها من القاضي أبي الحسين محمد بن عثمان بن الحسن يقرأ عليه (حدثكم (كذا) الشريف الصالح أبو القاسم جعفر بن محمد بن ابراهيم قراءة عليه، قال: حدثنا
[269]
معلمنا عبيد الله بن احمد بن نهيك عن ابن ابي عمير بنوادره).
وعده الشيخ الطوسي (ره) من مشايخ حيدر بن محمد بن نعيم السمرقندي الفاضل الجليل القدر الذي روى ألف كتاب من كتب الشيعة رواية واجازة، كما في ترجمته تحت الرقم (261) من فهرست الشيخ ص 90، ط النجف.
أقول: ويروي عنه شيخ الطائفة (ره) كتب الحريز السجستاني الازدي بواسطة الشيخ المفيد، عن ابن قولويه، كما في ترجمة حريز من فهرست الشيخ ص 88، ط النجف.
وقد ذكرناه في شرح المختار (25)، من هذا الباب، في ترجمة حريز، ص 175.
[270]
ترجمة عبيد الله بن أحمد بن نهيك قال النجاشي (ره) تحت الرقم (601) من فهرست مصنفي الشيعة ص 172، ط طهران و 160 ط هند: عبيد الله بن احمد بن نهيك أبو العباس النخعي الشيخ الصدوق ثقة، وآل نهيك بالكوفة بيت من أصحابنا منهم عبد الله بن محمد وعبد الرحمان السمريين وغيرهما.
له كتاب النوادر، أخبرنا القاضي أبو الحسين محمد بن عثمان بن الحسن قال: اشتملت اجازة أبي القاسم جعفر بن محمد بن ابراهيم الموسوي - وأراناها - على سائر ما رواه عبيد الله بن احمد بن نهيك (8) وقال: كان بالكوفة وخرج الى مكة.
وقال حميد بن زياد في فهرسته: سمعت من عبيد الله كتاب المناسك وكتاب الحج، وكتاب فضائل الحج، وكتاب الثلاث والاربع، وكتاب المثالب.
ولا أدري قرأها حميد عليه وهي من مصنفاته، أو هي لغيره.
وقال الشيخ (ره) تحت الرقم (19) من باب العين، من باب لم يرو عنهم (ع)، من رجاله ص 480، ط النجف: عبيد الله بن احمد بن نهيك يكنى ابا العباس، كوفي روى عنه حميد كتبا كثيرة من الاصول.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(8) كلمة (سائر) هنا بمعنى الجميع، ولفظة (نهيك) مكبرة على ما يحكي عن العلامة (ره) في ايضاح الاشتباه.
[271]
ترجمة عبد الله بن جبلة المتوفى سنة 219 ه قال المحقق النجاشي (ره) - تحت الرقم (549) من فهرسته ص 160، ط طهران -: عبد الله بن جبلة بن حنان بن الحر الكناني أبو محمد، عربي صليب ثقة، روى عن ابيه، عن جده حنان بن الحر - كان الحر ادرك الجاهلية - وبيت جبلة بيت مشهور بالكوفة، وكان واقفا، وكان فقيها ثقة مشهورا.
له كتب، منها: كتاب الرجال، وكتاب الصفة في الغيبة على مذهب الواقفة، كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب الفطرة، كتابث الطلاق، كتاب مواريث الصلت، كتاب النوادر.
أخبرنا بجميعها الحسين بن عبيد الله، عن احمد بن جعفر، عن حميد، واحمد بن عبد الواحد، عن علي بن حبشي بن قوني، عن حميد، قال: حدثنا احمد بن الحسن البصري، عن عبد الله بن جبلة.
ومات عبد الله بن جبلة سنة تسع عشرة ومأتين، أخبرنا بها احمد بن بها، احمد بن محمد، عن احمد بن محمد بن سعيد.
وقال شيخ الطائفة (ره) - تحت الرقم (454) من فهرست مصنفي الشيعة ص 130، ط النجف -: عبد الله بن جبلة له روايات، رويناها بالاسناد الاول عن حميد، عن احمد بن ميثم ابن ابي نعيم الفضل بن دكين عنه.
وأخبرنا بها ابن ابي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن محمد ابن الحسين عنه.
وذكره (ره) ايضا: تحت الرقم (33) من حرف العين، من اصحاب الإمام الكاظم (ع) من رجاله، ص 356.
[272]
ترجمة حميد بن شعيب السبيعي الهمداني الكوفى قال النجاشي (ره) - تحت الرقم (334) من فهرسته ص 102، ط طهران -: حميد بن شعيب السبيعي الهمداني كوفي، روى عن ابي عبد الله عليه السلام، وروى عن جابر.
له كتاب رواه عنه عدة، وأكثر ما يروي (يرى خ) رواية عبد الله بن جبلة.
أخبرنا الحسين بن عبيد الله، قال: حدثنا احمد بن جعفر بن سفيان، قال: حدثنا حميد بن زياد، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة، قال: حدثنا عبد الله بن جبلة، عن حميد بن شعيب بكتابه.
وله كتاب يرويه جعفر بن محمد بن شريح عنه، عن جابر.
وقال شيخ الطائفة (ره) - تحت الرقم (240) من كتاب الفهرست ص 85، ط النجف -: حميد بن شعيب له كتاب رواه حميد بن زياد، عن ابن سماعة، عنه.
وذكره تحت الرقم (251) من باب الحاء، من أصحاب الإمام الصادق (ع) من رجاله بعنوان: حميد بن شعيب السبيعي الكوفي.