[311]
علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي .
276 - يف : روى محمود الخوارزمي في كتاب الفائق في الاصول في باب
" قال " وقال : يعني النبي صلى الله عليه وآله في ذكر بيان معجزاته يعني
معجزات النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : وقال يعني النبي ( صلى الله
عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) : " ستقاتل الناكثين والقاسطين
والمارقين " .
[ ثم قال محمود الخوارزمي : ف ] قاتل [ علي ] طلحة والزبير بعدما نكثا
بيعته وقاتل معاوية وقومه وهم القاسطون أي الظالمون ، وقاتل الخوارج وهم
المارقون .
هذا لفظ الخوارزمي .
ومن ذلك ما رواه الخوارزمي محمود في كتاب الفائق المذكور في باب ذكر
في ساير معجزاته ( عليه السلام ) من قصة ذي الثدية الذي قتل مع الخوارج .
وقد رواه الحميدي في الحديث الرابع من المتفق عليه من مسند أبي سعيد
الخدري في حديث ذي الثدية وأصحابه الذين قتلهم علي بن أبي طالب
بالنهروان قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : تمرق مارقة عند فرقة من
المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق .
وفي رواية الاوزاعي في صفة ذى الثدية : إن إحدى ثدييه مثل البيضة
تدورت يخرجون على خير فرقة [ من ] المسلمين ( 1 ) .
قال أبوسعيد الخدري : فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله
عليه وآله وأشهد أن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قاتلهم وأنا معه وأمر
___________________________________________________________
276 - رواه السيد ابن طاووس في الحديث : ( 154 ) من كتاب الطرائف 104
( 1 ) كذا .
( * )
[312]
بذلك الرجل فالتمس فوجد فأتي به حتى نظرت إليه على نعت رسول الله صلى
الله عليه وآله الذي نعت .
[ قال صاحب الطرائف : ] هذا لفظ ما رواه الحميدي في حديثه .
ومن ذلك ما رواه الخوارزمي في كتاب الفايق أيضا في باب ذكر سائر
معجزاته ( عليه السلام ) قال : وقال يعني النبي صلى الله عليه وآله لعلي ( عليه
السلام ) : ألا أخبرك بأشقى الناس رجلان أحيمر ثمود من يضربك يا علي
على هذا ووضع يده على قرنه فيبتل منه هذه وأخذ بلحيته فكا كما أخبر .
هذا لفظ الخوارزمي .
وأحيمر ثمود : عاقر ناقة صالح ، وقاتل علي ( عليه
السلام ) [ هو ] عبدالرحمن بن ملجم عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
277 - كنز : محمد بن العباس عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن
يحيى بن حسن بن فرات عن مصبح بن الهلقام العجلي عن أبي مريم عن
المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن حذيفة قال في قوله تعالى : * ( فأما نذهبن
بك فإنا منهم منتقمون ) * [ 42 / الزخرف : 43 ] يعني بعلي بن أبي طالب ( عليه
السلام ) .
278 - كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن محمد بن موسى النوفلي عن
عيسى بن مهران عن يحيى بن حسن بن فرات بإسناده إلى حرب بن أبي الاسود
الدئلي عن عمه أنه قال : إن النبي صلى الله عليه وآله لما نزل [ عليه قوله
تعالى ] " فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون " [ قال : ] أي بعلي كذلك حدثني
جبرئيل .
___________________________________________________________
277 - 282 - رواها العلامة الكراجكي في كتاب كنزل الفوائد ، وأكثرها رواها الحسكاني في
الحديث : ( 851 ) من كتاب شواهد التنزيل : ج 2 ص 152 .
( * )
[313]
279 - كنز : محمد بن العباس عن عبدالعزيز بن يحيى عن المغيرة بن محمد
عن عبدالغفار بن محمد عن منصور بن أبي الاسود عن زياد بن المنذر :
عن عدي بن ثابت قال : سمعت ابن عباس يقول : ما حسدت قريش
عليا ( عليه السلام ) بشئ مما سبق له أشد مما وجدت [ عليه ] يوما ونحن عند
رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : كيف أنتم معشر قريش لو قد كفرتم من
بعدي فرأيتموني في كتييبة أضرب وجوهكم بالسيف فهبط عليه جبرئيل فقال :
قل إنشاء الله أو علي فقال : إنشاء الله أو علي .
280 - كنز : محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى
عن يونس عن عبدالرحمن بن سالم :
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عز وجل : * ( فإما نذهبن بك
فإنا منهم منتقمون ) * وقال : الله انتقم بعلي ( عليه السلام ) يوم البصرة وهو
الذي وعد الله رسوله .
281 - كنز : محمد بن العباس عن علي بن عبدالله عن إبراهيم بن محمد
عن علي بن هلال عن محمد بن الربيع قال : قرأت على يوسف الازرق حتي
انتهيت في الزخرف إلى قوله : " فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون " فقال : يا
محمد أمسك فأمسكت فقال يوسف : قرأت على الاعمش فلما انتهيت إلى هذه
الآية قال : يا يوسف أتدري فيمن نزلت ؟ قلت : الله أعلم قال : نزلت في علي
ابن أبي طالب " فإما نذهبن بك فإنا منهم بعلي منتقمون " محيت والله من
-بحار الانوار مجلد: 29 من ص 313 سطر 19 الى ص 321 سطر 18
القرآن واختلست والله من القرآن .
282 - كنز : محمد بن العباس عن ابن عقدة عن محمد بن أحمد عن
المنذر بن جعفر بن الحكم عن أبيه عن منصور بن المعتمر :
عن ربعى بن حراش قال : خطبنا علي في الرحبة ثم قال : إنه لما كان في
زمان الحديبية خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أناس من قريش من
أشراف أهل مكة فيهم سهيل بن عمرو فقالوا : يا محمد أنت جارنا وحليفنا
[314]
وابن عمنا ولقد لحق بك أناس من آبائنا وإخواننا وأقاربنا ليس بهم التفقه في
الدين ولا رغبة فيما عندك ولكن إنما خرجوا فرارا من ضياعنا وأعمالنا وأموالنا
فارددهم علينا .
فدعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أبا بكر فقال له : أنظر فيما
يقولون ؟ فقال : صدقوا يا رسول الله وأنت جارهم فارددهم عليهم .
قال : ثم
دعا عمر فقال مثل قول أبي بكر فقال رسول الله عند ذلك لا تنتهون يا معشر
قريش حتى يبعث الله عليكم رجلا امتحن الله قلبه للتقوى يضرب رقابكم
على الدين .
فقال أبوبكر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا .
فقام عمر فقال : أنا هو يا
رسول الله ؟ قال : لا ولكنه خاصف النعل .
و [ أنا ] كنت أخصف نعل رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ثم التفت إلينا علي ( عليه السلام ) فقال :
سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من كذب علي متعمدا فليتبوأ
مقعده من النار .
283 - أقول : روى في المستدرك من كتاب فضائل الصحابة للسمعاني
بإسناده إلى ربعي مثله .
284 - مد : بإسناده إلى أحمد بن حنبل من مسنده بإسناده إلى ابن عباس أن
عليا كان يقول في حيات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله عز
___________________________________________________________
283 - لم يصل إلي كتاب المستدرك ، ولكن الحديث الذي رواه عن السمعاني له مصادر
كثيرة تقدم ذكر بعضها .
284 - رواه يحيى بن الحسن بن البطريق رفع الله مقامه في الفصل : ( 19 ) من كتاب
العمدة ص 84 .
والحديث مذكور تحت الرقم : ( 232 ) من فضائل أمير المؤمنين عليه السلام من
كتاب الفضائل - تأليف أحمد بن حنبل وابنه - ص 166 ، ط 1 .
وقد ذكرناه في المختار : ( 3 ) من كتاب نهج السعادة : ج 1 ، ص 27 ط 2 عن
مصادر كثيرة .
( * )
[315]
وجل قال : " أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " والله لا ننقلب على
أعقابنا بعد إذ هدانا الله ولئن مات أو قتل لاقاتلن على ما قاتل [ عليه ] حتى
أموت ، والله إني لاخوه ووليه وابن عمه ووارثه ومن أحق به مني .
285 - مد : من الجزء الثاني من كتاب الشريعة تصنيف الشيخ أبي بكر
محمد بن الحسين تلميذ أبي بكر ولد أبي داود السجستاني عن عبدالله بن
محمد بن ناجية عن أحمد بن يحيى الصوفي عن حسين بن حسن الاشقر عن
سابح عن علي بن الحكم العبدي عن الاعمش عن إبراهيم :
عن علقمة بن قيس والاسود بن يزيد قالا : أتينا أبا أيوب الانصاري فقلنا
له : إن الله تبارك وتعالى أكرمك بمحمد إذ أوحى إلى راحلته فبرك على بابك
فكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ضيفك فضلك الله عزوجل بها ثم
خرجت تقاتل مع علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟ !
[ ف ] قال [ أبوأيوب ] : مرحبا بكما وأهلا إنني أقسم لكما بالله لقد كان
رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي ( عليه السلام ) جالس عن يمينه
وأنا .
قائم بين يديه إذ حرك الباب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أنس
أنظر من بالباب ؟ فخرج ونظر ورجع وقال : هذا عمار بن ياسر قال : قال أبو
أيوب : فسمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : يا أنس افتح لعمار
الطيب المطيب ففتح أنس الباب فدخل عمار فسلم على رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) فرد عليه ورحب به وقال : يا عمار إنه سيكون في أمتي بعد هنات
واختلاف حتى يختلف السيف بينهم حتى يقتل بعضهم بعضا وتتبرأ بعضهم من
___________________________________________________________
285 - رواه ابن البطريق رحمه الله في أواخر الفصل : " 36 " في أواخر كتاب العمدة
ص 235 .
وقريبا منه رواه أيضا في أواسط الفصل : ( 36 ) ص 178 ، نقلا عن رزين
العبدري في كتاب الجمع بين الصحاح الست عن موطأ مالك بن أنس الاصبحي .
( * )
[316]
بعض فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الذي عن يميني يعني عليا فإن سلك
[ الناس ] كلهم واديا وعلي واديا فاسلك وادي علي وخل الناس طرا يا عمار
إنه لا يزيلك عن هدى .
يا عمار إن طاعة علي لمن طاعتي وطاعتي من طاعة الله عزوجل .
286 - 287 - أقول وروى في المستدرك من كتاب حلية الاولياء بإسناده
عن المنهال بن عمرو عن زر أنه سمع عليا يقول : أنا فقأت عين الفتنة [ و ]
لولا أنا ما قوتل أهل النهروان وأهل الجمل ولولا أنني أخشى أن تتركوا العمل
لانبأتكم بالذي قضى الله على لسان نبيكم صلى الله عليه وآله لمن قاتلهم
مبصرا بضلالتهم عارفا بالهدى الذي نحن عليه .
وبإسناده عن ربعي بن حراش قال : خطبنا علي بن أبي طالب ( عليه
السلام ) بالمدائن فقال : جاء سهيل بن عمرو إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
فقال : اردد علينا أبناءنا وأرقاءنا فإنما خرجوا تعوذا بالاسلام .
فقال النبي صلى
___________________________________________________________
286 - تقدم الحديث عن مصدر آخر تحت الرقم : ( 248 ) في الباب : ( 7 ) ص 456 من
طبعة الكمباني .
والحديث رواه أبونعيم في ترجمة زر بن حبيش الاسدي من كتاب حلية
الاولياء : ج 1 ، ص 186 .
ورواه أيضا النسائي المتوفي سنة : ( 303 ) في الحديث : ( 188 ) من كتاب
خصائص أمير المؤمنين ص 324 وقد ذكرناه في تعليقه عن مصادر كثيرة .
وقد ذكرناه أيضا عن مصادر في المختار : ( 276 ) وما قبله من كتاب نهج السعادة :
ج 2 ص 435 - 447 - ط 1 .
287 - للحديث أسانيد كثيرة ومصادر جمة يجد الباحث كثيرا منها تحت الرقم : ( 873 ) وما
بعده وتعليقاته من ترجمة الامام أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق : ج 2
ص 366 - 375 ط 2 .
( * )
[317]
الله عليه وآله .
لا تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث الله رجلا امتحن الله قلبه
للايمان يضرب رقابكم على الدين .
88 - ومن كتاب فضائل الصحابة للسمعاني بإسناده عن أبي الزبير عن
جابر قال : لما أنزلت على النبي صلى الله عليه وآله * ( فإما نذهبن بك فإنا منهم
منتقمون ) * [ 42 / الزخرف ] قال بعلي بن أبي طالب .
أقول : قد مر بعض الاخبار في باب شكايته ( عليه السلام ) .
___________________________________________________________
288 - للحديث أسانيد كثيرة ومصادر يجد الطالب كثيرا منها في الحديث : ( 851 ) وما بعده
وتعليقاته من كتاب شواهد التنزيل : ج 2 ص 153 ، ط 1 .
وفي الفصل ( 11 ) من
كتاب خصائص الوحي المبين ص 97 ط 1 .
( * )
[319]
289 - ن : الحسين بن أحمد البيهقي عن محمد بن يحيى الصولي عن
عون بن محمد عن سهل بن القاسم قال : سمع الرضا ( عليه السلام ) بعض
أصحابه يقول : لعن الله من حارب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال له : قل
إلا من تاب وأصلح .
ثم قال له : ذنب من تخلف عنه ولم يتب أعظم من
ذنب من قاتله ثم تاب .
290 - ما : المفيد عن علي بن بلال عن محمد بن الحسين بن حميد اللحمي
عن سليمان بن الربيع عن نصر بن مزاحم .
قال علي بن بلال : وحدثني علي بن عبدالله بن أسد الاصفهاني عن
الثقفي عن محمد بن علي عن نصر بن مزاحم عن يحيى بن يعلي الاسلمي عن
علي بن الحزور :
عن الاصبغ بن نباته قال : جاء رجل إلى علي بن أبي طالب فقال : يا أمير
___________________________________________________________
289 - رواه الشيخ الصدوق رحمه الله في آخر الباب : ( 32 ) من كتاب عيون أخبار الرضا
- عليه السلام - : ج 2 ص 86 طبع النجف .
( * )
[320]
المؤمنين هؤلاء القوم الذين نقاتلهم الدعوة واحدة والرسول واحد والصلاة
واحدة والحج واحد فبم نسميهم ؟ قال : بما سماهم الله تعالى في كتابه فقال :
ما كل ما في كتاب الله أعلمه .
فقال : أما سمعت الله تعالى يقول في كتابه :
* ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم
درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما
اقتتل الذين من بعدهم من بعدما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من
آمن ومنهم من كفر ) * فلما وقع الاختلاف كنا نحن أولى بالله عزوجل وبدينه
وبالنبي صلى الله عليه وآله وبالكتاب وبالحق فنحن الذين آمنوا وهم الذين
كفروا وشاء الله منا قتالهم فقاتلناهم بمشيته وإرادته .
291 - جا : علي بن بلال مثله .
292 - قب : اختلفوا في محاربة علي ( عليه السلام ) فقالت الزيدية ومن
المعتزلة النظام وبشر بن المعتمر ومن المرجئة أبوحنيفة وأبويوسف وبشر
المريسي ومن قال بقولهم : إنه كان مصيبا في حروبه بعد النبي ( صلى الله عليه
وآله وسلم ) وأن من قاتله ( عليه السلام ) كان على خطأ .
وقال أبوبكر الباقلاني وابن إدريس : من نازع عليا ( عليه السلام ) في
خلافته فهو باغ .
___________________________________________________________
290 - 291 - رواه الشيخ المفيد رفع الله مقامه في المجلس : ( 12 ) من أماليه ص 67 .
ورواه عنه الشيخ الطوسي في الحديث : ( 39 ) من الجزء ( 7 ) من أماليه : ج 1 ،
ص 200 .
وقد تقدم عن المصنف نقل الحديث عن كتاب الاحتجاج في الحديث : ( 136 ) في
الباب : ( 3 ) ص 436 .
ورواه أيضا ابن شهر اشوب في عنوان : " فصل في ظالميه ومقاتليه " من مناقب آل
أبي طالب : ج 3 ص 19 ، ط النجف .
292 - رواه ابن شهر آشوب رحمه الله في عنوان : " فصل في ظالميه ومقاتليه " من مناقب آل
أبي طالب : ج 3 ص 17 .
( * )