[341]
أنه إذا كان يوم القيامة أمر الله الخلق بالجواز ( 1 ) على الصراط ، فيجوز المؤمنون إلى
الجنة ويسقط المنافقون في جهنم ، فيقول الله : يا مالك استهزئ بالمنافقين في جهنم ،
فيفتح مالك بابا في جهنم إلى الجنة ويناديهم : معشر المنافقين ههنا ههنا فاصعدوا من
جهنم إلى الجنة ، فيسيح ( 2 ) المنافقون في نار جهنم سبعين خريفا حتى إذا بلغوا إلى
ذلك الباب وهموا بالخروج أغلقه دونهم ، وفتح لهم بابا إلى الحنة في موضع آخر ،
فيناديهم من هذا الباب ، فاخرجوا إلى الجنة ، فيسيحون مثل الاول ، فإذا وصلوا إليه
أغلق دونهم ويفتح في موضع آخر ، وهكذا أبد الآبدين .
الباقر عليه السلام في قوله ( إن الدين عندالله الاسلام ( 3 ) ) قال : التسليم لعلي بن أبي
طالب عليه السلام بالولاية .
الباقر والصادق عليهما السلام في قوله تعالى : ( إنما توعدون لصادق * وإن الدين
لوافع ( 4 ) ) قالا : الدين علي بن أبي طالب عليه السلام .
الباقر عليه السلام : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون ( 5 ) ) علي بن
أبي طالب عليه السلام قلت : ( فما يكذبك بعد بالدين ( 6 ) ) قال : الدين أميرالمؤمنين عليه السلام .
وعنه عليه السلام : في قوله : ( إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ( 7 ) )
لولاية علي عليه السلام .
وروي أنه نزل فيه : ( ذلك الدين القيم ( 8 ) ) وقوله : ( سنة من قد أرسلنا قبلك
_________________________________________________________
( 1 ) اى المرور .
( 2 ) كذا في نسخ الكتاب ، وفى المصدرو ( ت ) : ( فيسبح ) من السباحة في الماء ، وكذا فيمايأتي .
( 3 ) آل عمران : 19 .
( 4 ) الذاريات : 5 - 6 .
( 5 ) فصلت : 8 .
وما في سورة التين كذا ( الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر
غير ممنون ) .
( 6 ) التين : 7 .
( 7 ) البقرة : 132 .
( 8 ) التوبة : 36 .
يوسف : 40 .
الروم : 30 .
[342]
من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا ( 1 ) ) ومن سنتهم ( 2 ) إقامة الوصي .
وقال شريك وأبو
حصن ( 3 ) وجابر : ( ادخلوا في السلم كافة ( 4 ) ) في ولاية علي عليه السلام .
أبوجعفر : ( ادخلوا في السلم كافة ) في ولاية علي عليه السلام ( 5 ) .
12 - فس : ( ادخلوا في السلم كافة ) قال في ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام ( 6 ) .
13 - ما : الفحام عن محمد بن عيسى ، عن هارون ، عن أبي عبدالصمد إبراهيم ، عن
أبيه ، عن جده محمد بن إبراهيم قال : سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يفول : في قوله تعالى :
( ادخلوا في السلم كافة ) قال : في ولاية أميرالمؤمنين علي عليه السلام ( ولا تتبعوا خطوات
الشيطان ( 7 ) ) ولا تتبعوا غيره ( 8 ) .
قب : زين العابدين وجعفر الصادق عليهما السلام مثله ( 9 ) .
14 - فس : ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكرالله وجلت قلوبهم ) إلى قوله ( لهم
درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم ( 10 ) ) فإنها نزلت في أميرالمؤمنين عليه السلام وأبي ذر
وسلمان والمقداد ( 11 ) .
15 - قب : الحاكم الحسكاني ، بالاسناد عن أبي الطفيل ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام
_________________________________________________________
( 1 ) بنى اسرائيل : 77 .
( 2 ) في المصدر : ومن سننهم .
( 3 ) في المصدر : أبوحفص .
( 4 ) البقرة : 208 .
( 5 ) مناقب آل أبى طالب 1 : 574 - 575 .
( 6 ) تفسير القمى : 61 .
( 7 ) البقرة : 208 .
( 8 ) امالى الشيخ : 188 .
وفيه : قال : ولا تتبعوا غيره .
( 9 ) مناقب آل أبي طالب 1 : 575 .
( 10 ) الانفال : 2 - 4 .
( 11 ) تفسير القمى : 236 .
[343]
( ورجلا سلما لرجل ( 1 ) ) قال : أنا ذلك الرجل السالم ( 2 ) على رسول الله صلى الله عليه وآله .
العياشي : بالاسناد عن أبي خالد ، عن الباقر عليه السلام قال : الرجل السالم حقا علي
وشيعته .
الحسن بن زيد عن آبائه ورجلا سالما لرجل هذا مثلنا أهل البيت ( 3 ) .
16 - كشف : مما خرجه العز الحنبلي قوله تعالى : ( أفمن كان مؤمنا كمن كان
فاسقالا يستوون ( 4 ) ) المؤمن علي والفاسق الوليد .
قال : ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق * وتواصوا بالصبر ( 5 ) )
قيل : إنها نزلت في علي عليه السلام .
وروى الحافظ أبوبكر بن مردويه بعدة طرق في قوله : ( أفمن كان مؤمنا كمن كان
فاسقا ) المؤمن علي والفاسق الوليد ( 6 ) .
وروى الثعلبي والواحدي أنها نزلت في علي عليه السلام وفي الوليد بن عقبة بن أبي
معيط أخي عثمان لامه ، وذلك أنه كان بينهما تنازع في شئ ، فقال الوليد : لعلي عليه السلام
اسكت فإنك صبي ، وأنا والله أبسط منك لسانا وأحد سنانا وأملا للكتيبة منك ، فقال
له علي عليه السلام : اسكت فإنك فاسق ، فأنزل الله سبحانه تصديقا لعلي عليه السلام ( أفمن
كان مؤمنا كمن كان فاسقا ) يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد ( 7 ) .
أقول : روى ابن بطريق في المستدرك عن أبي نعيم ، بإسناده إلى حبيب وابن عباس
مثل الخبرين الاخيرين .
_________________________________________________________
( 1 ) الزمر .
29 .
( 2 ) في المصدر : السلم .
( 3 ) مناقب آل أبي طالب 1 : 580 .
( 4 ) السجدة ، 18 .
( 5 ) العصر : 3 .
( 6 ) كشف الغمة : 93 .
( 7 ) كشف الغمة : 35 وفيه : ويعنى بالفاسق الوليد .
[344]
مد ، يف : عن الثعلبي مثله ( 1 ) .
بيان : قد ثبت بنقل الخاص والعام نزول الآية فيه عليه السلام ويدل على كمال إيمانه
حيث قوبل بالفسق ، فالمراد به الايمان الذي لم يشب ( 2 ) بفسق ، ويدل على أنه لايجوز
أن يساوى المؤمن بالفاسق ، فكيف يجوز أن يقدم الفاسق عليه ؟ ولا ريب أن من قدم
عليه لم يكونوا معصومين ، وأنهم كانوا فاسقين ولو قبل الخلافة ، وقدمر الكلام فيه في
كتاب الامامة .
وأيضا يكفي الدلالة على كمال إيمانه في ثبوت فضل له ، وإذا انضم إلى
سائر فضائله منع من تقديم غيره عليه عقلا .
17 - كشف : من المناقب عن زيد بن شراحيل الانصاري كاتب علي عليه السلام قال :
سمعت عليا عليه السلام يقول : حدثني رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا مسنده ( 3 ) إلى صدري فقال : أي
علي ألم تسمع قول الله عزوجل : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير
البرية ( 4 ) ) أنت وشيعتك ( 5 ) ، وموعدي وموعدكم الحوض إذا جثت ( 6 ) الامم للحساب
تدعون غرا محجلين ( 7 ) .
بيان : وروى عن ابن مردويه أيضا مثله ( 8 ) ، وروى الشيخ الطبرسي - طيب الله
رمسه - من كتاب شواهد التنزيل لابي القاسم الحسكاني قال : أخبرنا الحاكم أبوعبدالله
الحافظ بالاسناد المرفوع إلى زيدبن شراحيل كاتب علي عليه السلام مثله .
قال : وفيه عن مقاتل
ابن سليمان ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : ( اولئك هم خير البرية ) قال : نزلت
في علي عليه السلام وشيعته ( 9 ) .
_________________________________________________________
( 1 ) العمدة : 184 .
الطرائف : 24 .
( 2 ) اى لم يخلط .
( 3 ) أسنده إلى الشئ : جعل الشئ متكأ له .
( 4 ) البينة : 7 .
( 5 ) في المصدر : هم أنت وشيعتك .
( 6 ) جثاجثوا وجثيا : جلس على ركبتيه أو قام على أطراف أصابعه .
( 7 ) كشف الغمة : 88 .
وفيه : يدعون غرا محجلين .
( 8 ) كشف الغمة : 93 .
( 9 ) مجمع البيان 10 : 524 .
وفيه : نزلت في على واهل بيته .
[345]
وقال العلامة - رفع الله في الآخرة مقامه - : من طرق الجمهور عن ابن عباس قال : لما
نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وآله : هم أنت يا علي وشيعتك ، تأتى أنت وشيعتك يوم
القيامة راضين مرضيين ، ويأتي أعداؤك غضابا مقمحين ، انتهى ( 1 ) .
ورواه ابن حجر في
الصواعق المحرقة ( 2 ) .
أقول : كونه وشيعته خير البرية يدل على فضل عظيم وشرف جسيم على جميع
الصحابة وغيرهم ، والعقل يأبى عن أن يكون تابعا ورعية لمن هو دونه بمراتب شتى .
18 - فر : أبوالقاسم العلوي معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام [ قال : ] قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
من الخير لعلي بن أبي طالب أميرالمؤمنين عليه السلام مالم يقل لاحد ( 3 ) قال : ( إن الذين آمنوا
وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية ) فعلي والله خير البرية ( 4 ) .
وقال معاذبن جبل : هو أميرالمؤمنين ما يختلف فيها أحد ( 5 ) .
19 - فر : إسماعيل بن إبراهيم العطار معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام [ قال : ] قال
رسول الله صلى الله عليه وآله : ( اولئك هم خير البرية ) أنت وشيعتك يا علي ( 6 ) .
20 - فر : أحمد بن عيسى بن هارون معنعنا ، عن جابر الانصاري - رضي الله عنه -
قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ أقبل أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فلما
نظر إليه النبي صلى الله عليه وآله قال : قد أتاكم أخي ، ثم التفت إلى الكعبة فقال : ( 7 ) ورب هذا
البيت إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ، ثم أقبل علينا بوجهه فقال : أما والله
إنه أولكم إيمانا بالله ، وأقومكم لامرالله ، وأوفاكم بعهد الله ، وأقضاكم بحكم الله ،
_________________________________________________________
( 1 ) كشف الحق 1 : 93 .
الغضاب جمع الغضوب .
أقمح بأنفه : شمخ به ، هذا اذا قرئ مبنيا
-بحار الانوار جلد: 31 من صفحه 345 سطر 19 إلى صفحه 353 سطر 18
للفاعل ، واما اذا قرئ مبنيا للمفعول فمعناه أنهم يرفعون رؤوسهم لشدة الغل وضيقه .
( 2 ) ص 159 .
( 3 ) في المصدر : مالم يقله لاحد .
( 4 ) تفسير فرات : 218 .
وفيه : فعلى والله خير البرية بعد رسول الله صلى الله عليه وآله .
( 5 ) تفسير فرات : 218 .
يظهر من المصنف انه جعلهما رواية واحدة وليس كذلك ، راجع
المصدر .
( 6 ) تفسير فرات : 219 .
( 7 ) في المصدر : وقال .
[346]
وأقسمكم بالسوية ، وأعدلكم في الرعية ، وأعظمكم عند الله مزية .
( 1 ) .
قال جابر : فأنزل الله تعالى هذه الآية : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك
هم خير البرية ) قال جابر : فكان أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إذا أقبل ( 2 ) قال
أصحابه : قد أتاكم خير البرية بعد النبي صلى الله عليه وآله .
( 3 )
وقال النبي صلى الله عليه وآله : خير البرية أنت وشيعتك راضين مرضيين .
( 4 )
[ 21 - كنز : محمد بن العباس ، عن جعفر بن محمد الحسني ، ومحمد بن أحمد الكاتب
معا ، عن محمد بن علي بن خلف ، عن أحمد بن عبدالله ، عن معاوية ، عن عبدالله بن أبي رافع ،
عن أبيه ، عن جده أبي رافع ، أن عليا عليه السلام قال لاهل الشورى : انشدكم بالله هل
تعلمون يوم أتيتكم وأنتم جلوس مع رسول الله فقال : هذا أخي قد أتاكم ، ثم التفت إلى
الكعبة وقال : ورب الكعبة المبنية إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ، ثم أقبل
عليكم وقال : أما إنه أولم إيمانا ، وأقومكم بأمر الله ، وأوفاكم بعبدالله ، وأقضاكم
بحكم الله ، وأعدلكم في الرعية ، وأقسمكم بالسوية ، ( 5 ) وأعظمكم عندالله مزية ،
فأنزل الله سبحانه : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية ) فكبر
النبي وكبرتم ، وهنأتموني بأجمعكم ؟ فهل تعلمون أن ذلك كذلك ؟ قالوا : اللهم نعم ] .
22 - [ وأقول : وروى الحافظ أبونعيم في كتاب ما نزل من القرآن في علي عليه السلام
بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام ، وعن تميم بن حذيم عن ابن عباس قال : لما نزلت
هذه الآية ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية ) قال النبي صلى الله عليه وآله
_________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : منزلة .
( 2 ) في المصدر : وكان على عليه السلام اذا اقبل .
( 3 ) تفسير فرات : 219 وفيه : بعد رسول الله .
( 4 ) تفسير فرات : 219 وقد روى هذه الرواية فيه مستقلا بهذه الصورة : الحسين بن الحكم معنعنا
عن أبي جعفر عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله قال : يا على ( ان الذين آمنوا وعملوا
الصالحات اولئك هم خير البرية ) انت وشيعتك ، ترد على أنت وشيعتك راضون مرضيون انتهى
والظاهر : راضين مرضيين .
( 5 ) هذه الرواية لاتوجد في ( ت ) .
وفى النسخ المخطوطة : وأقومكم وأقسمكم بالسوية .
[347]
لعلي عليه السلام : هو أنت وشيعتك ، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ، ويأتي
أعداؤك فضابا ( 1 ) مقمحين ، قال : يا رسول الله ومن عدوي ؟ قال : من تبرأمنك ولعنك .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من قال : رحم الله عليا يرحمه الله .
23 - وبإسناده عن شريك ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث قال : قال علي عليه السلام :
نحن أهل بيت لا يقاس بنا ناس ، فقام رجل فأتى عبدالله بن عباس فأخبره بذلك ، فقال ابن
عباس : علي أوليس كالنبي صلى الله عليه وآله للقياس بالناس ؟ ( 2 ) فقال ابن عباس : نزلت هذه الآية
في علي عليه السلام ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية ) .
( 3 ) ]
24 - فر : الحسين بن الحكم ، عن الحسن بن الحسين الانصاري ، عن حنان بن
علي العنزي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ( وبشر الذين آمنوا وعملوا
الصالحات ( 4 ) ) الآية نزلت في علي وحمزة وجعفر وعبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب .
وقوله : ( اركعوا مع الراكعين ( 5 ) ) نزلت في رسول الله وعلي بن أبي طالب خاصة ،
وهما أول من صلى وركع .
( 6 )
25 - فر : عن جعفر الفزاري ، عن أحمد بن الحسين والحسن بن سعيد وجعفر
بن محمد جميعا عن ابن مروان ، عن عامر ، عن رياح بن أبي رياح ، عن شريك في قوله تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ) قال : في ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام ( 7 ) .
26 - فر : القاسم بن حماد ، عن يحيى ، عن محمد بن عمر ، وعيسى بن راشد ، عن علي
بن نديمة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : ما نزلت ( يا أيها الذين آمنوا ) إلا كان
_________________________________________________________
( 1 ) في ( ك ) يأتى عدوك غضبانا مقمحين وهو مصحف ( ب ) .
( 2 ) اى قال ابن عباس مؤيدا لقول أميرالمؤمنين عليه السلام أوليس على كالرسول صلى الله عليه
وآله ومعلوم ان الرسول صلى الله عليه وآله لا يقاس بالناس فكذلك على عليه السلام .
( 3 ) الروايتان توجدان في هامش ( ك ) و ( د ) فقط .
( 4 ) البقرة : 25 .
( 5 ) البقرة : 43 .
( 6 ) تفسير فرات : 2 .
وفيه فهما اول من صليا وركعا .
( 7 ) تفسير فرات : 3 .
[348]
علي بن أبي طالب عليه السلام رأسها وأميرها وشريفها ، ولقد عاتب الله أصحاب النبي صلى الله عليه وآله
فما ذكر عليا إلا بخير ( 1 )
27 - فر : الحسين بن الحكم ، عن الحسن بن الحسين ، عن حنان بن علي ، عن
الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله تعالى : ( استعينوا بالصبر والصلاة و
إنها لكبيرة إلا على الخاشعين ( 2 ) الخاشع الذليل في صلاته المقبل عليها : رسول الله
وعلي بن أبي طالب عليهما الصلاة والسلام ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك
أصحاب الجنة هم فيها خالدون ( 3 ) ) نزلت في علي بن أبي طالب خاصة ، وهو أول مؤمن
وأول مصل مع النبي صلى الله عليه وآله .
( 4 )
28 - فر : جعفر الفزاري معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : ( ومن يكفر
بالايمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين ) قال : الايمان في بطن القرآن
علي بن أبي طالب عليه السلام فمن كفر بولايته فقد حبط عمله .
( 5 )
29 - فر : جعفر بن أحمد ( 6 ) معنعنا عن ابن عباس قال إن لعلي بن أبي طالب عليه السلام
في كتاب الله أسماء لا يعرفها الناس ، قلنا : وماهي ؟ قال سماه الايمان فقال : ( ومن
يكقر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين ) .
( 7 )
30 - فر : الحسين بن سعيد معنعنا عن أبي مريم قال : سألت جعفر بن محمد عليهما السلام
عن قول الله تعالى : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم
مهتدون ) ( 8 ) قال : يا أبا مريم هذه والله في علي بن أبي طالب خاصة ، ( 9 ) ما لبس
_________________________________________________________
( 1 ) تفسير فرات : 3 .
( 2 ) البقرة : 45 .
( 3 ) هود : 23 .
والاية هكذا ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك
أصحاب الجنة هم فيها خالدون ) .
( 4 ) تفسير فرات : 4 .
( 5 ) تفسير فرات : 18 .
، والاية في سورة المائدة : 5 .
( 6 ) في المصدر : جعفر بن محمد .
( 7 ) تفسير فرات : 18 .
( 8 ) الانعام : 82 .
( 9 ) في المصدر : هذه والله نزلت في على بن أبى طالب خاصة .
[349]
إبمانه بشرك ولا ظلم ولا كذب ولا سرقة ولا خيانة .
( 1 )
31 - فر : الفزاري بإسناده عن ابن عباس قوله تعالى : ( أفمن كان مؤمنا كمن
كان فاسقا لا يستوون ) قال : ( أفمن كان مؤمنا ) يعني علي بن أبي طالب عليه السلام ( كمن كان
فاسقا ) يعني منافقا : الوليد بن عقبة ( لا يستوون ) عند الله في الطاعة والثواب يوم القيامة .
( 2 )
فر الحسن بن سعيد وعلي بن محمد الزهري بإسنادهما عن ابن عباس مثله .
( 3 )
32 - فر : جعفر الفزاري ، بإسناده عن جابر ، عن أبي الطفيل ، عن علي عليه السلام في
قوله تعالى : ( ورجلا سلما لرجل ) أميرالمؤمنين سلم للنبي صلى الله عليه وآله .
( 4 )
أقول : روى ابن بطريق في المستدرك عن أبي نعيم بإسناده عن ابن عباس في قوله
تعالى : ( اولئك هم خير البرية ) قال : نزلت في علي عليه السلام .
33 - فس : قال علي بن إبراهيم في قوله : ( ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء
متشاكسون ) ( 5 ) فإنه مثل ضربه الله لاميرالمؤمنين عليه السلام وشركائه الذين ظلموه وغصبوه
حقه .
قوله : ( متشاكسون ) أي متباغضون .
قوله : ( ورجلا سلما لرجل ) أميرالمؤمنين عليه السلام
سلم لرسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم قال : ( هل يستويان مثلا الحمدلله بل أكثرهم لا يعلمون ) ( 6 )
بيان : قال البيضاوي : مثل المشرك - على ما يقتضيه مذهبه من أن يدعي كل واحد
من معبوديه عبوديته ويتنازعوا فيه - بعبد يتشارك فيه جمع ، يتجاذبونه ويتعارونه ( 7 )
في المهام المختلفة ( 8 ) في تحيره وتوزع ( 9 ) قلبه ، والموحد ( 10 ) بمن خلص لواحد ليس
_________________________________________________________
( 1 ) تفسير فرات : 44 - وذكر في ذيله : هذه والله نزلت فينا خاصة .
( 2 و 3 ) تفسير فرات : 120 .
( 4 ) تفسير فرات : 136 .
( 5 ) الزمر : 29 ، وما بعدها ذيلها .
( 6 ) تفسير القمى : 577 .
( 7 ) النجاذب : التنازع .
التعاور : التعاطى والتداول من واحد إلى غيره .
( 8 ) المهام جمع المهم وهو الامر الشديد المهتم به وفى المصدر : في مهماتهم المختلفة .
( 9 ) التوزع : التفرق .
( 10 ) عطف على ( المشرك ) في قوله : مثل المشرك .
[350]
لغيره عليه سبيل ، والتشاكس : الاختلاف .
( 1 )
وقال الطبرسي - رحمه الله - : قرأ ابن كثير وأهل البصرة غير سهل ( سألما ) بالالف ،
والباقون ( سلما ) بغير ألف ، واللام مفتوحة ، وفى الشواذ قراءة سعيد بن جبير سلما
بكسر السين وسكون اللام .
ثم قال : روى أبوالقاسم الحسكاني بالاسناد عن علي عليه السلام
أنه قال : أنا ذلك الرجل السلم لرسول الله صلى الله عليه وآله .
وروى العياشي بإسناده عن أبي خالد ،
عن أبي جعفر عليه السلام قال : الرجل السلم للرجل علي حقا وشيعته .
( 2 )
أقول : الظاهر أن ما في الخبر بيان للمشبه به ، ويحتمل المشبه ، وسلم أميرالمؤمنين
صلوات الله عليه للرسول صلى الله عليه وآله وانقياده له في جميع الامور لايحتاج إلى بيان ، وكذا ثبوت
نقيض ذلك لشركائه ، فإنهم كانوا منافقين يظهرون السلم له ظاهر ، ويعبدون أصناما من
دون الله ، ويطيعون طواغيت من أمثالهم باطنا .
34 - كشف : مما أخرجه العز المحدث الحنبلي قوله تعالى : ( يوم لايخزي الله
النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم ( 3 ) ) نزلت في علي و
أصحابه .
( 4 )
بيان : روى العلامة - رفع الله مقامه - في كشف الحق في هذه الآية : قال ابن عباس :
علي وأصحابه .
( 5 )
ويدل على قوة إيمانه ورفعة درجته في الآخرة ، وأن المؤمن ليس إلا من تبعه عليه السلام
ويكون من أصحابه ، وهذا فضيلة إذا لو حظت مع غيره تمنع تقديم غيره عليه ، بل إذا
لو حظت منفردة أيضا كمالا يخفى على المنصف .
35 - كشف : من المناقب عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما أنزل الله
_________________________________________________________
( 1 ) تفسير البيضاوى 2 : 145 .
( 2 ) مجمع البيان : 8 : 496 و 497 .
( 3 ) التحريم : 8 .
( 4 ) كشف الغمة : 92 .
( 5 ) كشف الحق 1 : 93 .